ادب الطف

 
 

أدب الطف 91

لـو  لا قـضاء الله مـا ظفرت iiبه      كـف الـبغاث ضحى بصقر iiيظفر
ذا مـا سـألت وذي حرائره بها iiالأ      نـضاء  تـنجد فـي القفار iiوتغور
فـغدوت  أهـتف هتف ورق iiثاكل      وجــداً  تـردد نـوحها iiوتـكرر
أبـتي  أبـي جل المصاب وآن iiأن      أذري  الـمدامع فاعذلوا أو فاعذروا
أيـبيت  مـولاي الـحسين iiبكربلا      صـاد  ودمـعي بـالمحاجر iiيحجر
لـو كـان من يرضى بدمعي iiمنهلا      هـا  مـن عـيوني أعـين iiتتفجر
لـكـنها  سـالـت نـجيعا iiقـانياً      والـمـاء يـنهل حـين لا iiيـتغير
عـجتباً لـه يـرد الـمنية iiظـامياً      ولـه الـشفاعة فـي غـد iiوالكوثر
عـجباً لـسيف الـحق يـنبو iiحده      بـغياً  وكـسر الـدين فـيه iiيجبر
عـجـباً لآل مـحمد بـيد iiالـعدى      تـسبى  وعـين الله فـيهم iiتـنظر
عـجباً لـمن تـحمى الثغور iiبثغره      خــد  لـه لـلصاعرين iiيـصعر
عـجباً لـبدر الـتم لم يخسف iiلفقد      شـقـيـقه وذكــاء لا iiتـتـكور
عـجباً  لهذي الأرض لم لا iiزلزلت      وكـذا  الـسماء عـليه لا iiتـتفطر
الله أكـبـر كـيـف يـقطع كـفه      وبـكل  عـضو منه عضب iiمشهر
صـدر  المعالي كيف غودر iiصدره      تـغدو عـليه الـعاديات iiوتـصدر
عـقرت أمـا عـلمت لأي مـعظم      وطـأت فـوا عـجباه لـم لا iiتعقر
وكـريمه  مـن فوق خرصان iiالقنا      كـالبدر وهـو مـن الـثنا لا iiيفتر
يـا  يوم عاشوراء كم لك في iiالحشا      نــار مـتـى أخـمدتها iiتـتسعر
لا  حـرها يطفى وليس مدى المدى      تـنسى  فـلا جـاءت بمثلك iiأشهر
إنــي أقـول ولـست أول قـائل      قــولا ثـوابت صـدقه لا تـنكر

أدب الطف 92

تالله مـا قـتل الحسين سوى iiالألى      قـدما  على الهادي عتوا واستكبروا
هـم  أسـسوا فبنت بنو حرب iiوقد      هـدموا  الـرشاد وللضلالة iiعمروا
سـفهت حـلومهم وظـلوا والـذي      ضـاعت بـصيرة قـلبه لا iiيبصر
فـلسوف يـجزون الـذي قد iiقدموا      بـحياتهم  يـوم الـمعاد iiوأخـروا
يـوم بـه الأفـواه تـختم لـم iiتفه      والـلسن تـطوى والصحائف تنشر
فـمتى أرى شمس الشريعة iiأشرقت      وضـياؤها بـشعاب مـكة يـظهر
وأرى  الـمنابر قـد زهت أعوادها      ومـؤذن  الـدين الـحنيف iiيـكبر
واشـاهد  الـر ايـات يخفق عدلها      فـي الـخافقين يـحف فيها iiعسكر
والـقـائم  الـمهدي قـائده iiوفـي      الأحـكام  يـنهى مـن يشاء iiويأمر
ويـمكن الـصمصام مـن أعـدائه      والـوحي يـعلن بـالنداء iiويـجهر
ظـهر الامـام اليوم، أرض الله iiمن      أعـدائـه بـشبا الـحسام iiتـطهر
ويـعـود ديــن مـحمد iiبـمحمد      يـبدي الـتبهرج وهو غض iiمزهر
يـا  مـن بـهم بطحاء مكة شرفت      والـمـروتان  وزمـزم والـمشعر
والـركن  والـبيت المعظم iiوالصفا      ومـنى  وطـيبة والـنقتى ومحسر
يـا مـن إذا ما عد فخر في iiالورى      لـذوي الـنهى فـالفخر فيهم iiيفخر
كـل الـرزايا أن تـعاظم iiخـطبها      لـجـليل رزئـكم تـذل وتـصغر
رزء  أب بـمهجتي نـار iiالأسـى      بـرداً وسـحب مـدامعي iiتـتوجر
لا الـوجد بـاخ ولا المدامع iiأقلعت      حـزناً  وجـرح حشاشتي لا iiيسبر
يـا  سـادتي جـرعت من أعدائكم      بـولاكم صـبراًً إلـى كـم iiأصبر
ما لي سوى اللعن المضاعف للأولى      نـقضوا  الـكتاب وحرفوه وغيروا

أدب الطف 93

فـمبدحكم والـرجم فـي iiأعـدائكم      مـهـما أفــوه فـانني iiلـمقصر
ان  فـاتني فـي الطف نصر iiمهند      فـبـمذود عـنـكم أذود iiوأنـصر
فـخذوا  من الجاني «محمد» iiمدحة      تـعنو لها (عبس) وتخضع ii(حمير)
بـدويـة  الألـفاظ بـكراً iiيـممت      لـكم بـأثواب الـفصاحة iiتـخطر
(حـلـية)  راقـت ورق iiنـظامها      وزكـت  وفيكم طاب منها iiالعنصر
فـكأنها أخـبار نـجد فـي iiالورى      تــزداد  حـسـنا كـلما iiتـتكرر
صـلى الإلـه عـليكم ما أسبغ iiالل      يـل الـبهيم ولاح صـبح iiمـسفر

أدب الطف 94

الشيخ محمد بن الخلفة

المتوفى 1227 هـ

هو الشيخ محمد بن اسماعيل البغدادي الحلي الشهير بابن الخلفة. شاعر أديب وناثر مبدع (1).

ولد ببغداد وهاجر أبوه منها وهو طفل إلى الحلة وكان يحترف فن البناء وقد مهر فيه فتوطن بها وقد شب وليده في الفيحاء يقلد والده في صناعته ويتبعه في عمله غير أن مواهبه الأدبية أبت عليه إلا أن يكون في مصاف الخالدين والشعراء المطبوعين فكان وهو يساند والده اسماعيل ويساعده يتطلع إلى المليح من القول الرقيق من الشعر وبذلك نمت روحه الوثابة إلى كسب الأدب عن طريق الميل الفطري حتى إذا صار يفاجىء السامعين بنوادر له وملح كانت تلتقطها الآذان بشوق وقوة وذاع صيته الذي وصل إلى الأمراء والولاة، أخذ يواصل نثره ونظمه باللغتين الفصيح والدارج فيبدع ويسحر، وهو الى كل ذلك يم يحضر على أستاذ ولم يتعلم عند معلم سوى ما كان يتلقفه من النوادي والمجالس من سماع المحاضرات والمساجلات التي تدور في دار السيد سليمان الكبير وأولاده ولإبداعه وتقدمه في الإنتاج اتصل بأعلام كان منهم الشيخ أحمد النحوي وفاز وعرف من بينهم كعضو له قيمته ووزنه، ورمقه الكثير من أدباء عصره

(1) عن شعراء الحلة للخاقاني.

أدب الطف 95

فكانوا يحترمون جانبه وينزلونه المكان السامي وكان لرعاية الوالي داود باشا أبلغ الأثر في إبداعه والإكثار من النظم والتنوع فيه. وعلى أثر ذلك قدم له روضته العامية في الموال التي استوفت حروف المعجم وقد خللها بمدحه وإكباره والذي جاء مطلعها:

الـخمسة حواسي مع جيدي iiوآرائي      أمـسى يـجلب لهن فكري iiوآرائي
أكـبل بها شوك ودع الخلك iiوارائي      إلـك مـن حيث ملك ما جدن iiمرءا
إي والجعل لي كلوب أو دادنه iiمرءا      أحجيلك الصدك جم بجماك من مرءا

أمشيت عفه ما كولل زيغ وارائي

وكذلك واصل مدحه لداود باشا عن طريق اللغة الدارجة فقال فيه بعض القصيد من نوع الركباني، وفي هذا الفن الذي اختص بعرب البادية كان ابن الخلفة مجيداً فيه وقد أثبت منه قسماً السيد الأمين في كتابه (معادن الجواهر) ج 3.

وابن الخلفة في شعره يبدو كشاعر ملهم تأثر ببيئته وامتزج بروح أبناء عصره لم يقرأ كتاباً ولم يطلع على قواعد العربية من نحو وصرف بل كان يستمد ذلك من ذوق خاص به. ذكره فريق من المترجمين منهم صاحب الحصون في ج 9 ص 335 فقال: كان اديباً شاعراً، يعرب الكلام على السليقة، ولم يحصل على العربية ليعرف المجاز من الحقيقة، وكان يتحرف بالبناء على أنه ذو إعراب، ويطارح الشعراء في غير كتاب، وله شعر في الأئمة الأطهار وفي مدح العلماء

أدب الطف 96

والأشراف، وكانت له اليد الطولى في فن البند، توفي في أول الطاعون الكبير عام 1247 هـ في الحلة ونقل إلى النجف فدفن فيها، ومن شعره الذي يصف فيه ارتكاب (السكولات) للفظائع التي أوقعوها في الحلة على عهد حاكمها محمود أغا السفاك سنة 1211 هـ.

عليك أبا السبطين لا يمكن العتب      إلى  ومتى ذا الجور يحمله القلب
أفي  كل يوم في ربي الهم iiوالعنا      يروح  بنا ركب ويغدو بنا iiركب
وأظـلمت  الفيحاء من بعد iiبهجة      وكدر  من آفاقها الشرق iiوالغرب
بـلينا ضـحى في عامل فيراعه      لـه عامل لا القعضبية iiوالقضب

وذكره السماوي في الطليعة فقال: كان أديباً وشاعراً يعرب الكلام على السليقة، ويتجنب مجاز النحو فيصيب الحقيقة، وكان يتحرف بالبناء على أنه ذو إعراب، وله شعر كثير في الأئمة الأنجاب.

والحق أن ابن الخلفة كان من بارزي الأدباء في عصره وقد تمشى في العمر طويلاً وعاصر طبقات منهم ولعله في غنى عن الإطراء بعد أن ذكره شيخ شعراء عصره السيد مهدي السيد داود في مقامته التي بعث بها إلى الشاعر السيد راضي القزويني البغدادي والتي ستأتي مثبتة في ترجمته فقد عبر عنها بقوله: فابتدرهم من شعراء الحلة الفيحاء ذو الشرف والعفة (محمد بن اسماعيل الخلفة) والأبيات مثبته في النماذج. وقد أثبت هذه المقامة السيد مهدي في كتابه (مصباح الأدب

أدب الطف 97

الزاهر) ونقلها عنه ابن أخيه السيد حيدر فدونها في ج 1 ص 107 في (العقد المفصل).

نموذج من بنوده:

ذكرت غير مرة نموذجاً من النبود، كما ذكرت أن هذا الفن له استقلاله وتأريخه، وقد اعتنقه فريق من الأدباء ونظموا فيه وقد أجاد الكثير منهم ولكن أظهر من ظهر من أعلامه هو شاعرنا ابن الخلفة الحلي فقد نظم مجموعة من البنود ومع الأسف لم يصلنا منها سوى هذا البند غير أن بعض إخواني أخبرني عن وجود بند له قاله في تعظيم الله تعالى فأرجو منه أن يوقفنا عليه، وإليك البند والمشهور الذي تذوقه أرباب الفن أكثر من غيره قوله يمدح الإمامين الجوادين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليه السلام: ألا يا أيها اللائم في الحب، دع اللوم عن الصب، فلو كنت ترى الحاجبي الزج، فويق الأعين الدعج، أو الخد الشقيقي، أو الريق الرحيقي، أو القد الرشيقي، الذي قد شابه الغصن اعتدالاً وانعطافاً، مذ غدا يورق لي آس عذار أخضر دب عليه عقرب الصدع وثغر أشنب قد نظمت فيه لئال لثناياهن في سلك دمقس أحمر جل عن الصبغ وعرنين حكى عقد جمان يقق قدره القادر حقاً ببنان الخود ما زاد على العقد، وجيد فضح الجؤذر مذروعه القانص فانصاع دوين الورد، يزجدي حذر السهم طلا عن متنه في غاية البعد، ولو تلمس من شوقك ذاك العضد المبرم، وللساعد والمعصم، والكف الذي قد شاكلت أنمله أقلام ياقوت، فكم أصبح ذو اللب من الحب بها حيران مبهوت، ولو شاهدت في لبته يا سعد مرآة الأعاجيب، عليها ركبا حقان من عاج هما قد حشيا من رائق الطيب، أو الكشح الذي أصبح مهضوماً نحيلاً مذ غدا يحمل رضوى كفلا بات من الرص، كموار من الدعص ومرتجي ردفين، عليها ركبا من ناصع البلور ساقين، وكعبين أديمين، صيغ فيهن من الفضة أقدام لما لمت محباً في ربي البيد من

أدب الطف 98

الوجد بها هام، أهل تعلم أم لا أنت للحب لذاذات، وقد يعذر لا يعذل من فيه غراماً وجوى مات، فذا مذهب أرباب الكمالات، فدع عنك من اللوم زخاريف المقالات، فكم قد هذب الحب بليداً فغدا في مسلك الآداب والفضل رشيداً صه : فما بالك أصبحت غليظ الطبع لا تعرف شوقاً، لا ولا تظهر توقا، لا ولا شمت بلحظيك سنا البرق اللموعي إذا أومض من جانب أطلال خليط منك قد بان، وقد عرس في سفح ربى البان، ولا استنشقت من صوب حماة نفحة الريح، ولا هاجك يوم للقاه من جوى وجد وتبريح. لك العذر على انك لم تحظ من الخل بلثم وعناق، وبضم التصاق، لم تكن مثلي قضيت ليال سمح الدهر بها مذبات سكرى قرقف الريق بتحقيق، فما هو ابريق، ومشمومى ورداً لاح في وجنة خد فاح لي عرف شذاه، وإذا ما جن ليل الشعر من طرته أوضح من غرته صبح سناه، لو ترانا كل من يبدي لدى صاحبه العتب، ويبدي فرط وجد مؤلم أضمره القلب سحيراً، والتقى قمصنا ثوب عفاف قط ما دنس بالإثم سوى اللثم لأصبحت من الغيرة في الحيرة، حتى جئتني من خجل تبدي اعتذارا، ولا علنت بذكر الشادن الأهيف سراً وجهاراً، مثل أعلاني بمدحي للامامين الهمامين التقيين النقيين، الوفيين الصفيين، من اختارهما الله على الخلق، وسنا منهج الحق ومن شأنها الصدق بل الرفق، هما السر الحقيقي، هما المعنى الدقيقي هما شمس فخار خلقا في ذروة المجد هما عيبة علم ما له حد، فاسماؤهما قد كتبا في جبهة العرش بلا ريب، هما قد طهرا بالذكر من رجس ومن عيب، هما قد أودعا سراً من الغيب، هما قد أحرزا يوم رهان وسط مضمار المعالي قصب السبق حكى جودهما الودق، إذا حاد على الروضة تحدوه النعامى، رفع الله على هام الثريا لهما قدراً وفخراً ومقاماً، ليت شعري هل يضاهي فضل موسى كاظم الغيظ، بعلم أو بحلم أو بجود أو بمجد ونداه قد حكى البحر طمى في لجة الغيض، هو العالم والحاكم والفاصل والفاضل والقائم والقاعد والراكع والساجد والضارع خداً خشية الله ، فمن أوضح للدين الحنيفي لدى العالم إلاه، يرى البشر لدى الحشر، إمام طافت الأملاك في

أدب الطف 99

مرقده إذ هو كالحج، وللتقوى هو النهج، وللجدوى هو الموج، في طلعته البدر إذا تم، ومن راحته اليم، كذا المولى الجواد البطل الليث الكمي اللوذعي الزاهد الشخص السماوي ومشكاة سنا النور الإلهي، عماد الدين موفي الدين وهاب الجياد القب والجرد لدى الوفد، ببذل زائد الحد، فتى جل عن الند شذاه، وعلى البدر سناه، فهما عقد ولائي ومنائي وغنائي وسنائي. بهما يكشف كربي، وبدنياي هما عزى وفخري بل وذخري حين لا يقبل عذري بهما صدق اعتقادي بودادي، إذ في غد أعطى مرادي حين أسقى من رحيق السلسل السائغ كأساً من يدي جدهما الطهر، ومن كف الذي يدعى له بالأخ وابن العم، والصاحب والصهر، لمدحي لهما قد أصبح المسك ختاماً، وبحبي لهما أرجو لي القدح المعلى وأنل فيه من الغبطة قصداً ومراماً، حاشا لله غداً أن يرضيا لي لولائي لهما غير جنان الخلد داراً ومقاما.

وقال يمدح الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام:

امـرنة  سـجعت عـلى iiالأغصان      فـترنحت مـرحا غـصون الـبان
فـي  روضـة غـناء فـي iiأفنانها      غـنى الـهزار بـأطرب iiالألـحان
روض  كـسته الـغاديات مـطارفا      مـن أبـيض يـقق وأحـمر iiقـان
زهـر  كوشي الغانيات على iiالربى      مـتـبهرجا بـغـرائب الألــوان
أمـا  الأقـاح فـباسم عـن ثـغره      مـسـتهزىء  بـالآس iiوالـريحان
وكـذلك الـورد الـجني بـدا iiلـنا      فـوق الـغصون كـأنجم iiالسرطان
وبـدا لـناالنسرين يحكي في الدجى      الـنسرين  غـب كـواكب iiالميزان
ويـبيت  نـرجسه لـمنهل iiالـحيا      يـرنـو بـفاتر طـرفه iiالـوسنان
والـمـاء  سـل حـسامه iiمـتعمداً      قـد شـق قـلب شـقائق الـنعمان
والـجـلنار كـأنـه جـمـر iiبـدا      لـيلا يـلوح عـلى ذرى iiالأغصان
فـيه الـظبا تـرد الأسـود لحاظها      والـفتك فـتك صـوارم iiالأجـفان

أدب الطف 100

هـب  الصبا سحراً فأذكرني iiالصبا      عـصراً  بـه كـان الزمان iiزماني
مـع جـيرة بـالمأزمتين iiتـرحلوا      وهـم  بـقلبي فـي أجـل iiمـكان
جردت سيف الصبر كي أفني الهوى      فـنبا فـعدت بـه قـطعت iiبـناني
ويـلاه  مـالي والـغرام لـو انـه      شـخص قـطفت فـؤاده iiبـسناني
لـكنه  نـار تـؤجج فـي iiالـحشا      فـيـجود دمـع الـعين iiبـالهملان
يـا سـائق الـركب الطلاح iiعشية      والـشـوق  مـني آخـذ iiبـعناني
قـتف بـي رعـاك الله قبل iiترحل      الا  نـضاء كـي أشفي فؤاد iiالعاني
قـف  بي رويداً كي أبث العتب iiمع      عـتب فـحمل صـبابتي iiأعـياني
يـا عـتب هـل من عودة يحيا بها      قـلبي وهـل بـعد الـبعاد تـداني
وتـعود  مـن سفح العقيق إلى iiمنى      تـخـتال بـين مـرابع iiالـغزلان
كـم لا مني يا عتب لاح في iiالهوى      لا كـان لاح فـي هـواك iiلـحاني
يـا  عـاذلي في حب ساكنة iiالحمى      هـيهات مـا قـطع الـمودة iiشاني
إن  كـان جـاد علي سلطان iiالهوى      وبـأسهم  الـبين الـمشت رمـاني
مـالـي سـوى أنـي أزج iiمـطية      الـشكوى وأبـدي مـا أجن iiجناني
لـلمرتضى  الـكرار صـنو iiمحمد      الـمـختار مـما نـابني iiودهـاني
فـهو الـمعد لـكل خـطب iiفـادح      وهـو  الـرجا لـمخافتي iiوأمـاني
مـولـى لـه ردت ذكـاء iiبـطيبة      وبـبـابل أيـضـاً رجـوع iiثـان
مـولى  رقـى كـتف النبي iiمشمراً      لـتـكسر الأصـنـام iiوالأوثــان
مـولى كـسا الأبـطال قـاني iiحلة      مـنـسوجة بـعـواطل iiالاشـطان

أدب الطف 101

مـولى  يـتوق إلى الوعيظ iiوغيره      لـسـماع غـانية وضـرب قـيان
قـــرن الإلــه ولاءه iiبـنـبوة      الـهادي الـنبي المصطفى iiالعدناني
هـو خـير خـلق الله بـعد iiنـبيه      مـن  ذا يـقارب فـضله iiويـداني
يـكـفيه  مـدح الله جـاء iiمـنزلاً      ومـفـصلاً  فـي مـحكم iiالـقرآن
سـل سـورة (الأحـزاب) لما فرق      الأحـزاب  حـين تراءت iiالجمعان
ولـعـمرها  لـمـا عـلـي iiقـده      بـمـهند صـافي الـحديد iiيـماني
جـبريل  أعلن في السماوات iiالعلى      طـوعـا لأمـر مـكون iiالأكـوان
لا سـيف إلا ذو الـفقار ولا iiفـتى      إلا  عـلـي فــارس الـفـرسان
لـو صـاح في الأفلاك وهي iiدوائر      يـومـاً  لـعطلها عـن iiالـدوران
فـي  الـحرب بـسام وفي iiمحرابه      يـبكي  رجـاً مـن خشية iiالرحمن
يـا  مـنكراً فـضل الوصي iiجهالة      سـل «هل أتى حين على iiالإنسان»
فـيها  هـو الـممدوح والمعني iiبلا      شـك  وذا قـد نـص فـي iiالقرآن
وبـمـكة «إنـا فـتحنا » iiأنـزلت      بـمـديحه  فـي أوضـح الـتبيان
سـل  عـنه في «صفين» ما iiفعلت      يـد  الـكرار حـين تلاقت iiالفئتان
و(الـنهروان) وقـد تـخلق iiمـاؤه      بـنـجيع كــل مـعـاند iiخـوان
يرجى ويحذر في القراع وفي iiالقرى      فـي يـوم مـسغبة ويـوم iiطـعان
إن أقـلـع الـورق الـملث iiفـكفه      هـطل كـصوب الـعارض iiالهتان
أمـخاطب  الآسـاد فـي iiغـاباتها      ومـكـلم الامـوات فـي iiالأكـفان
لــو  كــان رب لـلبرية ثـانيا      غـاليت  فـيك وقـلت رب ثـاني
أعـلي  يـا طـود المفاخر iiوالعلى      يـا مـن بـحبك ذو الجلال iiحباني

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث