أدب الطف 102
إنــي بـمـدحك مـغرم ومـتيم مـا دمـت في سري وفي iiإعلاني
وبـمدح عـترتك الـكرام iiوآلـك الـغر الـعظام غـداً رجوت iiأماني
هـم فـلك نـوح فاز راكبها iiومن عـنها تـخلف خـاض في iiالميزان
إنــي بـحبل ولائـهم iiمـتمسك حـسبي بـه عـن غـيره وكفاني
صـدق اعـتقادي سوف أبديه iiولم أحـفـل بـكـل مـكذب شـيطان
إن الـنـجاة بـأحـمد iiوبـحـيدر وابـنـيه ثــم بـواحـد iiوثـمان
وبـفاطم الـزهراء بـضعة iiأحـمد الـمـختار صـفوة ربـنا iiالـديان
فـبهم إلـه الـعرش يـغفر iiزلتي وبـهم يـتوب الله عـن iiعصياني
خـذهـا أمـيـرالمؤمنين iiقـلائداً نـظمت وفـيها مـن علاك معاني
مـنظومة فـي سـلك فكر «محمد» تـزري بـنظم الـدر iiوالـمرجان
إن صـادفت حـسن الـقبول فحبذا فـهو الـمراد وكـل شـيء iiفاني
لا زلـت أحـكم في مديحك iiسيدي إحـكام مـنظمي وسـحر iiبـياني
حـاشا يـحيط بـجود مجدك iiمادح لـكن عـلى قـدري أبـاح iiلساني
وعـليكم صـلى المهيمن ما iiشدت ورق ومـا سـجعت على الأغصان
وقال في اعتداء الوهابيين على حرم الحسين عليه السلام سنة 1216.
أبـيت وطـرفي سـاهر لـيس يهجع وقـلبي لـفرط الـوجد مضنى iiوموجع
وجـذوة حـزني لا يـبوخ iiضـرامها وعــارض دمـعي يـستهل iiويـدمع
إذا مـا خـبث تالله فـي فـلذة iiالحشا يـهيج لـها ريـح مـن الـهم زعزع
فـيـا قـاتـل الله الـليالي فـكم iiلـها خـطوب تـنوب الـخلق والجو iiأسفع
عن شعراء الحلة للخاقاني ج 5 ص 192.
أدب الطف 103
دهـتـنا ولـم نـعلم بـأعظم iiفـادح يـكـاد لــه صـم لـلصفا يـتصدع
رمـتنا بـقوس الـغدر سـهم iiرزيـة سـقى نـصله سـم مـن الحتف iiمنقع
غـداة بـنو صـخر بـن حرب iiتألبوا عـلى قـتل سـبط المصطفى وتجمعوا
وقـد حـللوا فـي عـشر شهر iiمحرم دمــاه وعـهد الله خـانوا iiوضـيعو
لــه يـممت زحـفاً بـوادر iiخـيلها كـتـيار بـحـر مـوجـه iiيـتـدفع
فـجـادلها والـنـقع جـون iiسـحائب وفـيـه بــروق لـلـصوارم iiلـمع
إذا زمـجرت لـلشوس فـيه iiزمـاجر تـصوب سـهاماً ودقـها لـيس iiيـقلع
فـجـدل مـنها كـل أرعـن iiحـازم بـبيض الـمواضي والـقنا الخط شرع
إلـى أن دنـا الـحتف الـذي قط iiماله عـن الـخلق فـي الدنيا إياب iiومرجع
رمـوه عـلى الـرمضاء عار وفي iiغد بـسـندس جـنـات الـنـعيم iiيـلفع
فـيا كـربلا كـم فـيك كـر من iiالبلا فـمـا أنــت إلا لـلحوادث iiمـهيع
ومـا أنـت إلا بـقعة جـاد iiرسـمها غـمـائم غــم بـالـنوائب iiتـهمع
فـكم فـي ربـاك روعـت لابن iiفاطم حـصـان وبـالصمصام جـدل iiأورع
وأطـفالها مـن قـبل حـين iiفـصالها عـراها فـطام وهي في الحين iiرضع
وكـم فـيك أكـباد تـلظت من iiالظما وكـأس الـمنايا من حشا السيف تكرع
لـربـعك قـدمـاً قـد قـذفنا iiبـفادح لـه زج خـطب من ذوي الضعن أشنع
وفـي مـنتهى ألـف ومـيتين iiحـجة وسـبـع تـلـيها خـمسة ثـم iiأربـع
بــك الـدهر أيـم الله جـدد iiوقـعه أجـل مـن الأولـى وأدهـى iiوأفـظع
أئـن قـتلت فـي تـلك سبعون iiنسمة فـستة آلاف بـذي الـموت iiجـرعوا
وأضحت أضاحي شهرذي الحج في منى لـهااليوم فـي واديـك مـغنى ومربع
أدب الطف 104 وهـل جاز نحر البهم من آل iiهاشم لأهـل الـردى والبهم في البيد iiرتع
فـسحقاً لـهذا الـدين بل ريب iiأهله وتـعساً لمن سنوا الضلال iiوأبدعوا
مـسيلة أوصـى ابـن سعد iiلنحسه بـإمـضائه إذ سـره فـيه iiمـودع
غثى_ نينوى_ والصبح iiجردصارماً بـغـربيه زنـجي الـظلام يـجدع
بـعيس كـأمثال الـنعام إذا iiسرت حـثيثاً لـحصباء الـبسيطة iiتـقلع
تـقل عـلى الأكـوار شـعثاً iiكأنهم جـنادب نـجد فـي الـمشارع وقع
يـنادون بـالإعلان يـا أهل كربلا أتـيناكم عودوا عن الشرك iiوارجعوا
فـكم فـي نـداهم سـب لله iiحرمة وكـم فـي مـداهم جز للآل iiمنزع
فـطلوا دمـاء واسـتحلوا iiحـرائراً وغــودر مـال الله فـيهم iiيـوزع
فـذي ثاكل خمصاء بطن من الطوى ومـن شـلو هـاتيك الجوارح iiشبع
وتـلك لـفرط الحزن تذري iiمدامعاً وصـيبها فـي واسـع القفر iiضيع
وقـد شتتوافي الأرض شرقاً iiومغرباً فـرادى ولـم يـجمع لهم قط iiمجمع
وأخرى تنادي لم يجبها سوى الصدى كـما رن فـوق الأيك ورق iiمرجع
وكـم كـاعب بـالكف تستر iiأبلجاً أبـا الله فـي غـير الـحيا لا iiيقنع
وفـي حضرة القدس التي جل قدرها بـها الـملأ الأعـلى سجود iiوركع
تـذبح خـدام لـها فـي iiعـراصها ويـأمن فـيها الـخائف iiالـمتروع
أسـف ولم أأسف على من تقوضت بـهم يـعملات البين تخدي iiوتسرع
لـئن حـرموا الدنيا بأخراهم iiحظوا وبـالحور والولدان في الخلد iiمتعوا
أدب الطف 105
ولـكن شـجى الأحشاء هدر iiدمائهم ولامـستشير دابـر الـقوم iiيـقطع
سـوى فرقة مثلي على الضيم iiسنها بـأنملها مـن لا عـج الوجد تقرع
وأسـيافها تـشكوا الصدى iiوعتاقها سـوابـق إلا أنـها الـيوم iiضـلع
فـيا غـيرة الله اسـتفزي بما iiلقت ثـمود مـن الـتدمير مـنك iiوتبع
أتـهـدم لـلـنور الإلـهـي iiقـبة عـلى الـفلك الـدوار تسمو iiوترفع
ويـقـلع بـاب الله عـن iiمـستقره وعـن كـل داع لا يـرد iiويـردع
وتـهتك حجب الله عن أوجه iiالتقى عـتاة بـغير الـشرك لا iiتـتبرقع
وتـنهب مـن بـغي خزائن من iiله مـن الـعبد خـزان النعيمة iiأطوع
وتـطفى قـناديل كـشهب مـنيرة تـطوف قـناديل بـها وهي iiفضع
ويـحـطم شـباك الـنبوة iiبـالظبا جـذاذاً وصـندوق الامـامة iiيـقلع
كـساه إلـه الـعرش أنـوار iiقدسه عـجيب يـماط الـسر عنه iiوينزع
ويـحمل سـيف الله عـاتق iiمارق ومن طبع ذاك السيف للشرك iiيطبع
ويـؤخـذ أعـلام لاعـلام iiديـنه ضـحى ولـها النصر الإلهي iiيتبع
ويـنبش قـبراً لو تكون السما iiثرى لـحط لـه فـي قنة العرش iiموضع
أيـا بـن الـذي أنوار شرعته بدت ولاح لـنـا لألاؤهــا iiيـتشعشع
أيـفعل ذا الـباغي ولا مـنك iiدعوة أبـى الله عـنها ما لها الحجب تمنع
تـبيد بـها نـجد ولـم حـلقت iiبها قـوادم فـتخاء إلـى الـجو iiتـقلع
لـناديك مـن صـنعاء أمت iiركابها وفـيه تـرى مـا يستباح iiويصنع
وتـوسعها حـلماً وأنت ابن iiضيغم بـغيطانها مـن سـيفه الجن iiتفزع
أتـعـجز لا والله تـطـبق iiالـسما عـليهم فركن الشم بالغي iiضعضعوا
وشقوا عصى الإسلام بالبيض iiوالقنا وبـالسب والـتثليب والقذف iiشنعوا
أدب الطف 106
إلـى م وهذا الصبر ان كنت صابراً فـلسنا بـهذ الـضيم ترضى iiوتقنع
بـنا شـمت الأعـدا وقالوا iiإمامكم كـما قـد عـلمنا لا يـضر iiوينفع
فـماذا جـواب الـكاشحين أبن iiلنا لـنبسط عذراً أن يصيخوا iiويسمعوا
فـإن قـلت عـفواً فليكن عفو iiقدرة وإن قـلت حلماً فهو من ذاك iiأوسع
أمولاي صفحاً فهت من نار iiحرقتي بـما فـهته إذ أنـت للمصفح iiمنبع
خدعتك في ذا العتب كي تهلك العدى بـما فـعلوا والـندب بالعتب iiيخدع
مـتى يـا إمـام العصر تقدم iiثائراً تـقوم بـأمر الله بـالحق iiتـصدع
وتـردي بـمسنون الفرار iiعصائبا مدى الدهر قد سنوا الضلال iiوأبدعوا
وتـنظر أشـياعاً عـفاة iiجـسومها لـفرط الأسـى والقلب منها iiمشيع
فـصلها وعـجل حيث لم تر iiراحماً وأرحـامـها بـالـمشرفية قـطعوا
وفـي كـربلا عـرج يريك iiمؤرخاً الـوفك يـا لـله بـالترب صرعوا
عـليك عـزيز أن ترى ما أصابهم ولـكنما حـكم الـقضا لـيس iiيدفع
أيـا ابـن رسـول الله وابن iiوصيه إلـيك بـجرمي فـي القيامة iiأفزع
فـرد عـبدك (الحلي) مولاي iiشربة لأن لـكم في الحشر حوض مدعدع
(مـحمد) لا تـحرمه مـن iiشـفاعة ســواك فـمن ذا لـلبرية iiيـشفع
فـخذها الـفرط الحز خنساء ثا iiكلا إذا انـشدت يوماً بها الصخر iiيصدع
عـليك سـلام مـا مـغناك لعلعت حـداة ركـاب مـا زرود iiولـعلع
أدب الطف 107
وله يرثي أبا الفضل العباس بن علي عليه السلام ويؤرخ عام نظمها وذلك في
الخامس من المحرم 1215 هـ قوله:
احـبس ركـابك لـي فـهذا الأبرق إنــي لـغـير ربــاه لا iiأتـشوق
لـي فـيه سـحب مـدامع iiمرفضة وبــروق نــار صـبابة iiتـتألق
شـوقاً لـما قـضيت بـين iiظـبائه عـصراً بـه غـصن الشبيبة iiمورق
يـا سـعد دع لـومي فـأيام الـصبا بـيض بـها لـذوي الـمحبة رونق
أيــام لاغـطني بـمنعرج iiالـلوى حـرج ولا عـيشي لـعمرك iiضيق
ولـت فـبت أعـض أنـمل iiراحتي وكـصفقه الـمغبون وجـداً iiأصـفق
وهـتفت هـتف مـرنة رأد iiالضحى أسـفـاً وجـيدي بـالهموم iiمـطوق
وحـشـاشتي كـمـداً تـقيد iiمـثلما حـزنا عـلى (العباس) دمعي iiمطلق
الـفارس الـبطل الذي يردي iiالعدى مـن كـفه مـاضي الـغرار iiمـذلق
فـهـو الـذي بـالمكرمات iiمـتوج فـخـراً وبـالمجد الأثـيل مـمنطق
صـمصام حـق لـيس يـنبو iiحـده وجـواد سـبق فـي الندى لا iiيلحق
لـم أنـس مـن خـذل الأنام iiشقيقه مـذ شـاهدوا ريـب المنون iiوحققوا
فـي نـفسه واسـى الـحسين iiفيالها نـفـس عـلى مـرضاة رب تـنفق
لـمـا رأى فـي الـغاضرية iiنـسله يـبس الـثغور مـن الظما لا iiتنطق
فـاعـتد شـوقاً لـلمنايا iiوامـتطى طـرفاً لأريـاح الـعواصف iiيـسبق
ومـضى لـشاطي الـعلقمي iiبـقربة كـيـما لـها عـذباً فـراتاً iiيـغبق
عن شعراء الحلة للخاقاني ج 5 ص 196. |