أدب الطف 108
لـما رأتـه عـلوج حـرب iiمـقبلا لا طـائشاً عـقلا ولا هـو مـرهق
زحـفـت عـليه كـتائب ومـواكب كـعـباب بـحـر خـيـلها تـتدفق
مـلـتفة الأطــراف إلا iiشـوسـها بـظـباه أي مـمـزق قـد iiمـزقوا
فـكـأن أسـهمها لـه قـد سـددت ورق الـجـنادب بـالمشارع iiحـدق
فـسطا عـليها ثـم صـاح iiفـكادت الأمـلاك مـن تلك الزماجر iiتصعق
شـكت عـوامله صـدور iiصدورها ورؤوسـهـا بـشبا الـحسام iiتـحلق
هــذا عـلـيه الـزاغبية iiاخـلفت ضـربـاً وهــذا بـالنجيع مـخلق
فـاغـتاله عـلـج بـحاسمة iiبـرت مـنه الـيمين وطـار مـنها iiالمرفق
فـانـصاع يـحـمل شـنه بـشماله حــذراً وخـوفاً مـاؤه لا iiيـهرق
فـبرى لـها بـري الـيراع iiكأختها فـي غـرب مـنصلة وعـدو مخنق
فـغـدا يـكـابد بـالـثنايا iiحـمله ولـه الـعدى بـشبا الضغائن iiخرقوا
وأصـــاب مــفـرق iiرأســه بعموده الشامي نسل العاهرات الأزرق
فـهوى كـبدر فـي المحاق ولم iiأخل أن الـبـدور بـلـيل نـقع iiتـمحق
وغــدا يـنـادي لـلحسين بـرنة ثـبت الـجنان يـكاد مـنها iiيـقلق
فـأتى لـمصرعه كرجع الطرف iiلا يـثـنيه جـيـش لـلطغاة iiوفـيلق
فـرآه مـلقى فـوق بـوغاء iiالثرى وعـلـيه غـربـان الـمنية iiتـنعق
فـبـكى ونـاجـاه بـأعظم iiحـسرة صـبراً أخـي فـإنني بـك iiمـلحق
لـلـه در مــن وفــي نـاصـح بـالـذب والأقـوال عـني iiتـصدق
جـاهدت دونـي الـمارقين iiبـعزمة مـن وقـعها صـم الـصلاد iiيـفلق
أردوك ظـام لأسـقوا قـطر iiالـندى فـي الـنشأتين ولا سـحاب iiمـغدق
الله أكـبـر مــن رزايـا iiعـمت الـدنيا فـزلزل غـربها والـمشرق
أدب الطف 109
الله اكـبـر يــا لـه خـطب iiلـه لـيس الـجيوب بـل القلوب iiتشقق
واكـسرة فـي الـدين لـيس iiيقيمها جـبر وفـتق فـي الـهدى لا iiيرتق
أتـجذ قـبل الـقتل ايـمان iiالـندى مـنـا وفـيـنا كـل جـيد iiيـعتق
وتــسـد فــي الـدنـيا iiمــذا هـبنا وأبواب السما بوجوهنا لا iiتغلق
وتـبيت أبـنائي فـلا يـحنو iiلـها مـن مـشفق هـيهات قـل iiالمشفق
أكـبـادهـم حــرى وآل iiأمـيـة ريـانـة ولـهـا الـمـدام يـروق
ويـزيـد تـرفـع لـلسماك iiقـبابه فـخـراً وفـسطاط الـنبوة iiيـحرق
لـفوا جـميعاً حـيث مـا ثبتت iiلهم فـيـنا عـهـود لـلـنبي iiومـوثق
قـد صـاحبوا الـدنيا الـدنية iiحسين لـلأخـرى ثـلاثاً بـالغواية طـلقوا
لإإن يـقتلوا ابـن أبـي وأقتل iiبعده وبـأسرتي أسـرى تـسير iiالأنـيق
فـلسوف يـدرك نـارنا المهدي iiمن ولـدي وداعـي الـحتف فيهم يزعق
ويـبـيدهم بـحـسامه ولـو انـهم لـلجو مـع عـنقاء غـرب iiحـلقوا
يـا ابـن الـسوابق والسوابغ iiوالظبا الـلائي لـنصر الـدين حـقاً iiتمشق
خـذها أبـا الـفضل الـعميم iiخريدة لـسوى مـديحك والـثنا لا iiتـعشق
حـسـناً خـدلـجة كـعوب iiغـادة بـكـر تـشنف بـالولا iiوتـقرطق
(حـلـيـة) الأعــراق إلا iiأنـهـا بـخـلال زوراء الـعراق iiتـمنطق
يـرجو بـها الـجاني (مـحمد) iiمنك عـرف الـفوز في جنات عدن iiتنشق
صـلى عـليك الله مـا أن iiازخـوا (نـجـم أنـير ولاح بـدر iiيـشرق)
قوله يرثي الإمام الحسين عليه السلام:
عـج بي برسم الدار من عرصاتها ودع الـجفون تـجود في iiعبراتها
دار بـشـرقي الأثـيـل iiعـهدتها لا الـبان أيـن الـبان من iiأثلاتها
أدب الطف 110
دار بـهـا أودى بـقـلبي iiلـوعة تـترقص الأحـشاء مـن iiزفراتها
واحـبس بـمعهدها الركائب iiعلما نـروي بـعهد الـدمع رمث iiنباتها
واسـأل لـعمرو أبي معالمها iiمتى ظـعن الأحـبة بـان عـن iiباناتها
يـا صـاح وقـفة مغزل iiمذعورة أو كـارتداد الـطرف في iiهضباتها
كـيـما أروح خـاطري iiبـشعابها وفــؤادي الـملتاع فـي iiقـلعاتها
أنـى ومنعطف الحني على iiالمطى فـهي الـخدور تضيء في iiرباتها
مـا إن ذكـرت مـعالماً إلا iiوقـد كـادت تـذوب النفس من iiحسراتها
لـتـذكري داراً بـعرصة iiكـربلا درســت مـعالمها لـفقد iiمـاتها
دارت رحـاة الحرب فيها iiفاغتدت آل الـنـبي تـدور فـي iiلـهواتها
جــاءت تـؤمـل ارثـها iiلـكنها تـتقاعس الآمـال عـن iiغـاياتها
فـتكت بـه مـن آل حرب iiعصبة غـدرت وكـان الغدر من iiحالاتها
هـزت قـناة مـحمد ظـلماً iiوقـد طـعنت بـنيه الـغر فـي iiلـباتها
قـد عـاهدت فـيه النبي وما iiوفت فـلـبئسما ذخـرت لـيوم وفـاتها
سـيما ابـن مـنجبة سـليل iiمحمد أبـدت بـه الـمخفي من ضغناتها
بـعثت بزور الكتب سر واقدم iiإلى نـحو الـعراق بـمكرها iiودهـاتها
هـذي الـخلافة لا ولـي لـها iiولا كـفؤ وإنـك مـن خـيار iiكـفاتها
فـأتى يـزج الـيعملات iiبـمعشر كـالأسد والأشـطان مـن iiغاياتها
وحـصان ذيـل كـالأهلة iiأوجـهاً بـسـنائها وبـهـائها وصـفـاتها
مـا زال يـخترق الـفلا حتى iiأتى أرض الطفوف وحل في iiعرصاتها
وإذا بـه وقـف الـجواد فـقال iiيا قـوم أخبروني عن صدوق iiرواتها
ما الأرض ؟ قالوا : ذي معالم كربلا مـا بـال طرفك حاد عن iiطرقاتها
عن شعراء الحلة للخاقاني ج 5 ص 174.
أدب الطف 111
قـال انـزلوا: فالحكم في iiأجداثنا أن لا تـشق سـوى على iiجنباتها
حـط الـرحال وقام يصلح iiعضبه الـماضي لقطع البيض في iiقماتها
بـينا بـجيل الطرف إذ دارت iiبه زمـر يـلوح الـغدر من iiراياتها
مـا خـلت أن بـدور تـم iiبالعرا تـمسي بـنو الزرقاء من iiهالاتها
قـال الحسين: لصحبه مذ قوضت أنـوار شـمس الكون عن iiربواتها
قـوموا بحفظ الله سيروا iiواغنموا لـيلاً نـجاة الـنفس قـبل iiفواتها
فـالقوم لـم يبغوا سواي iiفأسرعوا مـا دامـت الأعـداء في غفلاتها
قـالوا عـهدنا الله حـاشا iiنـتبع أمــارة بـالسوء فـي iiشـهواتها
نـمضي وأنت تبيت ما بين iiالعدى فـرداً وتـطلب أنـفس iiلـنجاتها
تـبغي حـراكاً عنك وهي iiعليمة أبـداً عـذاب النفس من iiحركاتها
مـا الـعذر عـند مـحمد iiوعلي والـزهراء فـي أبـنائها iiوبناتها
لا بـد أن نـرد الـعدى بصوارم بـيض يـدب الموت في iiشفراتها
ونـذود عـن آل الـنبي iiوهـكذا شـأن الـعبيد تـذود عن iiساداتها
فـتبادرت لـلحرب والتقت iiالعدى كـالأسـد فـي وثـباتها iiوثـباتها
جـعلت صـقيلات الـترائب iiجنة كـيما تـنال الـفوز فـي iiجناتها
كـم حـلقت بالسيف صدر iiكتيبة وشـفت عليل الصدر في iiطعناتها
فـتواتر الـنقط الـمضاعف iiخلته حـلق الـدلاص به على iiصفحاتها
فـتساقطت صرعى ببوغاء iiالثرى كـالشهب قـد أفلت برحب فلاتها
مـا خلت سرب قطا بصقفر iiبلقع إن الـتراث تـكون مـن iiلقطاتها
رحـلت إلى جنات عدن iiزخرفت سـكنت جـوار الله فـي iiغرفاتها
وبـقى الامـام فريد يهتف في بني حـرب وقد خفتت ذرى iiأصواتها
ويـل لـكم هـل تعرفوني من iiأنا هـل تـنكر الأقـمار عند iiوفاتها
أدب الطف 112
انـا نـجل مكة والمشاعر iiوالصفا وبـمن مـنى والخيف من عرفاتها
أنـا نجل من فيه البراق سرى iiإلى رب الـطباق الـسبع وابن سراتها
قـالوا بـلى أنت أبن هادي iiالخلق لـلنجل الـقويم وأنت نجل iiهداتها
لـكن أبـوك قـضى على أشياخنا والـيوم نـطلب مـنك في iiثاراتها
وأتـته أسـهمها كـما رسل القضا بـغيا فـيا شـلت أكـف iiرماتها
أصـمت فـؤاد الدين ثم iiواطفأت أنـوار عـلم الله فـي iiمـشكاتها
فـسـطا عـليهم سـطوة عـلوية تـتزلزل الأطـواد مـن عزماتها
أبـكـى بـعادلة سـوابغها iiدمـا مـذ أضحك الصمصام من iiهاماتها
فـكأن صـارمه خـطيب iiمصقع وسـنـام مـنـبره ذرى iiقـاماتها
وكـأنـما ســم الـوشيج iiبـكفه أيـم الـنقى والـحتف في iiنفثاتها
كـم فـيلق أضـحى مخافة iiبأسه كـالشاة مـذ فـجعت بفقد iiرعاتها
والـخيل تـعثر بـالشكيم iiعوارايا مـمن تـثير الـنقع في صهواتها
فـكأنه يـوم الـطفوف أبـوه iiفي لـيل الـهرير يـبيد جمع iiعداتها
مـا زال يـقتحم العجاج ويصطلي نـار الوغى ويخوض في iiغمراتها
حـتى أتاه الصك أن أنجز iiبوعدك حـيث نـفسك حـان حين iiمماتها
فـهناك أحـلم غب مقدرة iiفأردوه عـلـى ظـمـأ بـشط iiفـراتها
تالله مـا قـضت الـعدى منه منى لـولا الـقضا لقضت دوين iiمناتها
فهوى فضعضعت السماوات iiالعلى وتـعطل الأفـلاك عـن حركاتها
وهمت لمصرعه دماً والعالم العلوي أبــدى الـنـوح فـي iiطـبقاتها
والـجن فـي غيطانها رنت iiأسى وبـكت عـليه الطير في iiوكناتها
وعـدا الـجواد إلى معرس iiنسوة نـادى مـنادي جـمعها بـشتاتها
أدب الطف 113
فخرجن من خلل الستور iiصوارخا كـل تـسح الـدمع فـي iiوجناتها
فـرأينه قـاني الـوريد iiوجـسمه عـار ومـنه الـرأس فوق iiقناتها
وقـبابها تـعدو الـنهيب iiقـبابها الله كـيف تـقال مـن iiعـثراتها
وسـروابهن على المطي وقد iiعلا لـتواتر الـمسرى رنـين iiحداتها
يـا لـلحمية مـن ذوابـة iiهـاشم بـل يـاليوث الله فـي iiغـاباتها
أتـطل مـا بـين الطلول لكم دما أمـويـة والـجبن مـن iiعـاداتها
آل الـنبي تـئن فـي iiأصـفادها كـمداً ومـال الله مـن iiصـفداتها
قـد أنـزلتها عـن مراتب iiجدها ورقـت طـرائدها عـلى iiمرقاتها
مـحرابها يـنعى لـفقد iiصـلاتها ووفـودها تـبكي لـفقد iiصـلاتها
حـملت بـأطراف الأسـنة iiوالقنا مـن تـعجب الأملاك من iiحملاتها
وبـنات فـاطمة الـبتولة iiحـسراً وبـنات رمـلة في ذرى iiحجراتها
قـد ألـبست نقط الحجاز iiجسومها وغـرائب الـتيجان فـي iiجبهاتها
والـعود يـضرب في أكف iiقيانها وتـقهقه الـراووق فـي كـاساتها
لـعنت عـلى مـر الدهور iiلأنها بـاعت هـداية رشـدها iiبـعماتها
فـالى م يـابن الـعسكري iiفطالت الأيـام وانـفصمت عرى iiأوقاتها
فـانهض لـها مولاي نهضة iiثائر واشـف غـليل النفس من iiكرباتها
واقـدم بـشيعتك الـكرام iiومـكن الـعضب الـمهند من رقاب iiبغاتها
يـا سـادة جـلت مـزايا iiفضلهم إن تـدرك الأوهـام كـنه iiصفاتها
لـي فـيكم مـدحاً أرق من iiالصبا تـهدي عـبير الـفوز iiمـننفحاتها
فـتـقبلوا حـسناء تـرفل iiبـالثنا (حـسان) مـفتقراً إلـى iiفـقراتها
(حـلية) حـكت الـنضار iiنضارة وحـلت وقـد فـاتق على iiأخواتها
|