ادب الطف

 
 

أدب الطف 114

يـرجو  بها الجاني (محمد) iiسادتي      مـنكم  نـجاة الـنفس غب iiوفاتها
إن  قــدم الأقـوام بـراً iiوافـراً      نـفسي  ولاكـم قـدمت iiلـحياتها
صـلى الإلـه عـليكم مـا iiأرخوا      (حـفت  حـمام الأيك في وكناتها)

وله يرثي الإمام الحسين عليه السلام قوله:

نـاهيك  مـن ركـب تقوض iiمثهم      وحـدا  بـه الـحادي دجـى بترنم
أبـدى  الـرنين فـجاوبته حـمامة      تـنعى  عـلى طـلل ودارس iiمعلم
هـتـفت  مـرجعة لـفقد iiقـرينها      فـاهتز فـي الأكـوار كـل iiمـتيم
ذكـر الـمعاهد بـين منعرج iiاللوى      سـحراً وسـالت عـهدها iiالـمتقدم
فـهـمت لـواحظه عـهاد مـدامع      مـهراقة  تـحكي عـصارة عـندم
نـاديـته والـوجـد مـلء فـؤاده      وعـن الـمحبة والـهوى لـم يسلم
مـه صاحب الشوق المبرح ليس iiذا      شـأن الـمحب ولا سـجية iiمـغرم
لا  تـسكب الـدمع الهتون ولا iiتبح      بـالسر  إن بـان إلا حـبة واكـتم
واحبس  ولا تدع المطايا في iiالسرى      تـخدي  عـقيب الظاعنين iiفترتمي
بـاتت  كـمنعطف الحني لطول iiما      بـخفافها تـطوى الـوهاد iiومـنسم
خـفض عليك فلست تلقى بعض iiما      ألـقاه  مـن بـرح وطـول iiتـتيم
قـد كـنت قـبلك يـا هذيم إذا دعا      داعـي الـمحبة لـلصبابة iiأنـتمي
حـتى  رمـيت بـفادح iiفـأساءني      عـض  الـبنان وصـفقة iiالـمتندم
فـلذا لـما لاقـيت من فرط iiالأسى      والـوجد  والـبلوى ووشـك iiتـألم

عن شعراء الحلة للحاقاني ج 5 ص 198.

أدب الطف 115

لـم يـشجني ذكـر العذيب iiوبارق      وغـزيـتين وسـفـح أم الـغـيلم
هـل كيف تطربني ربوع قد iiمضى      عـنها الـخليط ولـي لعمرك iiفاعلم
كـل الـمنازل مـن همومي iiكربلا      وجـمـيع  أيـامي كـيوم iiمـحرم
يـوم  بـه كـسفت ذكـاء iiفأصبح      الـثقلان  فـي لـيل بـهيم مـظلم
يــوم  بـه قـمر الـدجنة غـاله      خـسف عـقيب نـقيصة لـم iiتتمم
يـوم  بـه حبس السحاب عن الحيا      ومـن  الـسماء نجيع دمع قد iiهمي
يـوم بـه الأمـلاك عـن iiحركاتها      قـد عـطلت والـكون لـم iiيـتقوم
يـوم  بـه جـبريل أعلن في السما      قـتل  ابـن مـكة والحطيم iiوزمزم
يــوم بـه الأمـلاك كـل iiمـنهم      بـدلاً عـن الـتسبيح قـام iiبـمأتم
يـوم  بـه الأرضون والأطواد iiذي      مـادت وتـلك لـهوله لـم iiتـشمم
يـوم  بـه غـاض البحار فبت iiفي      عـجب لـزاخر مـوجها لـم iiيلطم
يــوم  بـه قـد بـات آدم بـاكيا      كأبي العزيز غروب طرف قد iiعمي
يـوم  بـه نـوح هـمت iiأجـفانه      دمـعـاً يـسيل كـسيل دار iiمـفعم
فـكـأنما  لـمـا طـغت أمـواجه      طـوفانه  بـعباب طـوفان iiطـمي
يـوم  بـقلب أبي الذبيح بدت iiلظى      بـسوى  يـد الـنكباء لـم iiتتضرم
إن كـان قـدما حـرها بـرداً iiلـه      أضـحى فـمن ذي قـلبه لـم يسلم
يــوم  بـه شـق الـكليم لـجيبه      وبـغير عـرصة كـربلا لـم يلحم
يـوم  بـه أمـسى الـمسيح iiبمهده      بـسوى فـصيح الـنوح لـم iiيتكلم
يـوم بـه هـجر الـجنان iiمـحمد      وبـغير عـرصة كـربلا لـم يلحم
يـنعى  لـهتف الـجن في غيطانها      وهـديل طـير فـي الـوقيعة حوم
يــوم بـه الـكرار يـنفث نـفثة      الـمصدور  كـالليث الكمي الضيغم

أدب الطف 116

يـوم  بـه الزهراء خضب iiشعرها      بــدم وتـشـكو ربـهـا iiبـتظلم
يـوم  بـه قد أصبح الحسن iiالرضا      يـبدي  الـكآبة عـن حشاشة iiمعدم
يـوم بـركن الـدين أوقـع iiثـلمة      أبـداً  عـلى طـول المدى لم iiتلحم
يــوم بــه لـلـمؤمنين iiرزيـة      وبــه  كـعـيد لـلطغاة ومـوسم
يـوم  أتـى فـيه الـحسين iiلكربلا      كـالـبدر وأبـناء الـكرام iiكـأنجم
يـوم  عـليه تـألبت عصب iiالخنا      مــن كـل عـبد أكـوع ومـزنم
لم  أنس وهو يخوض أمواج iiالوغى      كـالليث  مـمتطياً جـزارة iiأدهـم
فـإذا خـبت لـلشوس نـار كريهة      بـسوى  الـوشيج بـكفه لم iiتضرم
كـم فـارس ألقاه يفحص في iiالثرى      وبـفيه  غـير هـضابها لـم iiيكدم
ما زال يفني المارقين بمارق الحرب      الـعوان  بـغرب عـضب iiمـخذم
حـتى دنـا الـمقدور والأجل iiالذي      يـأتي الـفتى مـن حيث ما لم يعلم
زحـفت عـليه كـتائب iiومـواكب      ورمـته  مـن قـوس الفناء iiباسهم
شـلت أنـاملها، رمـته ولـم iiتخل      قـلب الهدى من قبل أن يرمي iiرمي
أصـمت  فـؤاد الدين واعجباه iiمن      ركـن  الـتقى لـمصابه لـم iiيهدم
فـهوى كـطود هـد فـارعه iiعلى      وجـه الـثرى من فوق ظهر iiمطهم
قـسما بـبيض ظـباً رتعن iiبجسمه      مـع  كـل مـطرد الـكعوب iiمقوم
لـولا الـقضاء به لما ظفرت iiوهل      ظـفر  الـبغاث بـصيد نسر iiقشعم
سـاموه بـعد الـعز خسفاً iiوامتطوا      لـقتال  خـير الـخألق كـل مسوم
الـفوه ظـامي الـقلب يجرع iiعلقما      والـماء  يـلمع طـامياً فـي العلقم

أدب الطف 117

حطمته  خيل الظالمين وما iiسوى      صـدر  الـمعالي خيلها لم تحطم
عـقرت بحد المشرفي فهل iiدرت      وطــأت سـنابكها لأي مـعظم
وبـقى الإمام على الصعيد iiمجدلا      عـار  ومنه الشيب خضب iiبالدم
مـا أن بقي ملقى ثلاثاً في iiالثرى      لا  نـاقـصاً قـدراً ولا iiبـمذمم
لـكن مـلائكة الـسماء عليه من      قـبل الـثلاث صـلاتها لم iiتتمم
وعـدا الـجواد إلى معرس نسوة      يـنعي  الـجواد بـرنة iiوتحمحم
فـخرجن ربـات الـبدور نوادبا      كـل  تـشير بـكفها والـمعصم
ويـقلن  لـلمهر الكميت iiوسرجه      قـد مـال وهـو لمعرك لم iiيلجم
يا مهر أين سليل من فوق iiالبراق      رقـى الـطباق السبع ليس iiبسلم
يـا مـهر أين ابن الذي iiبصلاته      يـعطي الـصلات بـعفة iiوتكرم
يـا  مـهر أين ابن المبيد iiكماتها      يـوم  الـهرير بـصارم لم iiيثلم
يـا مـهر أين ابن الذي مهر iiأمه      مـاء الـفرات وقـلبه منه iiظمي
فبكى لندب الطاهرات على iiالفتى      الـندب  الـكمي دماً وإن لم يفهم
ولـهن دل عـلى الـقتيل iiإشارة      وهـو الـصموت دلالـة iiالمتكلم
فـرأينه فـي الترب يكرع iiبالقنا      بـيد الـمنية مـر كـأس iiالعلقم
وعـليه لـلخرصان نسج iiسوابغ      حـلق لـها طول المدى لم تفصم
الله أكـبر يـا لـه مـن iiفـادح      جـلل  عـمر أبي وخطب iiمدهم
مـاء الفرات على الحسين iiمحرم      وعـلى بـني الطلقاء غير محرم
وابـن  الـدعية في البلاد iiمحكم      وابـن الـنبي الطهر غير iiمحكم
وبـنات رملة في القصور وعترة      الـمختار لم تحجب بسجف iiمخيم
لـعنت عـتاة أمـية لـعناً iiعلى      مـر الـجديد لأنـها لـم iiتـحلم

أدب الطف 118

قـسما ًبـمن لـبى الحجيج ببيته      من  كل ساع في الطفوف iiومحرم
مـا  سن قتل الآل يوم الطف في      سـيف الضلال بكف علج iiمجرم
إلا الألـى نقضوا الكتاب وأخروا      فـصل الخطاب وغيرهم لم iiيقدم
هـم  أسـسوا وبنت أمية iiبعدهم      ويـل  لـهم مـن حر نار iiجهنم
فـمتى  أرى المهدي يظهر iiمعلناً      لـلحق يـوضح بـالحسام iiوبالفم
ويـسير  فـي أم القرى في فيلق      لـجب وجـيش كالأسود iiعرمرم
ومـواكب  تـرد الـمجرة iiخيلها      وسـوى فـواقع زهرها لم iiتطعم
يـحملن  آسـاداً كـأن iiسـيوفها      بـرق تـلألأ فـي سحاب iiمظلم
ويـطهر  الآفـاق من عقب iiغدا      الإيـمان  عـندهم يـباع iiبدرهم
يـا  سـادة في الذكر جبريل iiلهم      مـن  عـالم الشهداء جاء iiبمحكم
فـيكم  « محمد » قد أجاد iiفرائداً      فـلغير  جـيد مـديحكم لم iiتنظم
قد ذاب أقصى القلب منه حين في      تـأريخها  « طـير شدا بترنم ii»

أدب الطف 119

الشيخ حسين العصفوري

المتوفي 1216

هو ابن محمد بن أحمد بن ابراهيم البحراني المتوفي بشاخور 21 شوال 1216.

قال في أنوار البدرين: له ديوان في تسعة آلاف بيت كلها في مراثي الحسين وترجم له تلميذه الشويكي في الدرر البهية فقال: هذا الشيخ أجل من أن يذكر. انتهت اليه رئاسة الامامية حيث لم تسمع الآذان ولم تبصر الأعيان مماثلا له في عصره، بل عده البعض من المجددين للمذهب على رأس الألف والمائتين. وترجم له الشيخ الأميني في (شهداء الفضيلة) وهو ابن أخ الشيخ يوسف صاحب (الحدائق) . ومن جملة الذين رثاهم الشيخ جعفر الخطي وأرخ بعضهم وفاته بقوله: قد كانت الجنة مثواه.

وبعضهم بقوله: شمس علم وجلال كسفت. وترجم له شيخنا البحاثة الشيخ آغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة وعدد مؤلفاته الكثيرة فقال: العلامة الأكبر الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن أحمد بن ابراهيم المتوفى سنة 1125 ـ بن الحاج أحمد المتوفى سنة 1075 ـ بن صالح بن أحمد بن عصفور بن أحمد بن عبد الحسين بن عطية بن شيبة.

أدب الطف 120

في أنوار البدرين: هو من العلماء الربانيين والفضلاء المتتبعين والحفاظ الماهرين، بل عده بعض العلماء الكبار من المجددين للمذهب على رأس ألف ومائتين، كان يضرب به المثل في قوة الحافظة ملازماً للتدريس والتصنيف واللمطالعة والتأليف.

وفيه قال الشيخ محمد الشويكي الخطي من قصيدة:

حـبذا  نـفحة قـدس لا iiتضاهى      فـي  صـلاة أرضت الرب iiإلاها
بـنـت يـومين ويـوم iiبـرزت      في صدور الطرس تهدي من تلاها
تـطرب  الـرائي والـراوي iiولا      عـجـب مـمن رآهـا ورواهـا

يشير بهذه الأبيات إلى قوة حافظة الشيخ المترجم له حيث أنه أملى في ثلاثة أيام كتاب (النفحة القدسية في الصلاة اليومية) على تلامذته.

وبالجملة فهو من أكابر علماء عصره واساطين فضلاء دهره، علما وعملا وتقوى ونبلا، ونادي بحثه مملو من العلماء الكبار من البحرين والقطيف والاحساء وأطراف تلك الديار وفتاواه وأقواله منقولة ومشهورة، وله تصانيف كثيرة، ذكر هو بعضها في اجازته للشيخ مرزوق بن محمد الشويكي.

ثم قال: وهو يروي عن أبيه الشيخ محمد، وعميه الشيخ يوسف، والشيخ عبدالعلي، ويروي عنه جماعة: منهم الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي.

توفي ليله الاحد الحادية والعشرين من شهر شوال سنة 1216 في بعض الوقائع الواقعة في البحرين وسمعت أنه ضربه ملعون من أعداء الدين بحربة في ظهر قدمه فمات شهيداً منها، وتاريخ شهادته (طود الشريعة قد وهى وتهدما) وقبره في قرية سكناه (الشاخورة) له مزار معروف، وقد رثاه الأديب الشاعر المبدع الحاج هاشم بن حردان الكعبي بقصيدتين طويلتين مطبوعتين في آخر الكشكول لصاحب الحدائق انتهى.

أدب الطف 121

وترجم له الشيخ آغا بزرك في (الكرام البررة) ج 1 ص 427 فقال:

كان من كبار علماء عصره ومشاهيرهم، زعيم الفرقة وشيخها المتقدم وعلامتها الجليل. ولد عام 1147 وتخرج على عمه الشيخ يوسف صاحب الحدائق، وكان قرة عينه، وكتب له اجازتين: صغيرة وكبيرة مبسوطة وهي (لؤلؤة البحرين في الاجازة لقرتي العينين) وأوصى إليه بكتبه، ولذلك تصدى لتتميم الحدائق وسماه (عيون الحقائق الناظرة في تتميم الحدائق الناضرة) وقد طبع في النجف عام 1342 هـ.

وله زهاء ثلاثين مؤلفاً، عدها له مترجموه منها: النفحة القدسية، ومفاتيح الغيب والتبيان في تفسير القرآن، والأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع. وله ديوان في رثاء الحسين عليه السلام يزيد على سبعة آلاف بيت كما ذكر ذلك في أنوار البدرين عندما عد مؤلفاته.

أدب الطف 122

الشريف ابن فلاح الكاظمي

المتوفي 1220

قـف بالطفوف وجد بفيض iiالادمع      ان  كـنت ذا حـزن وقلب iiموجع
أيبيت  جسم ابن النبي على iiالثرى      ويبيت  من فوق الحشايا iiمضجعي
تـبـاً لـقـلب لا يـقطع iiبـعده      أسـفاً بـسيف الـحزن أي iiتقطع
وعـمى  لـعين لا تـسح iiلـفقده      حـمر  الدما عوض الدموع iiالهمع
وأذاب جسمي السقم إن هو لم يذب      حـزناً لـجسم بـالسيوف iiمبضع
سـبيت  حريمي إن نسيت iiحريمه      فـي كـربلاء تسبي بأيدي iiالزيلع
وثـكلت  ولدي إن سلوت iiرضيعه      أودى بـه سـهم الـلئام الـوضع
صـرخت علي النائحات iiوأعولت      إن لـم أنـح لـلصارخات الجزع
رضت جياد الخيل صدري إن سلا      بـالطف قـلبي رض تلك الأضلع
لـم أنـس لا والله زينب إذ iiمشت      وهـي  الوقور اليه مشي iiالمسرع

(1) عن سوانح الأفكار في منتخب الأشعار ج 3 ص 202.

أدب الطف 123

تـدعوه والاخـوان مـلء iiفؤادها      والـطرف يـسرع بالدموع iiالهمع
أأخـي  مـالك عن بناتك iiمعرضاً      والـكل مـنك بـمنظر وبـمسمع
أأخـي  مـا عـودتني منك iiالجفا      فـعلام  تـجفوني وتجفو من معي
أأخـي  أيـن أبي علي iiالمرتضى      لـيرى انكساري للعدى iiوتخضعي
أعـزيز أحـمد كيف أصبح iiأحمد      لـما نـعيت فـليت لا كان iiالنعي
أحـسين  هـل سمعت بنعيك أمك      الـزهراء حيث نعيت أم لم iiتسمع
أحـسين هل سمع الزكي أخي iiبما      صـنع  ابن سعد بالصغار الرضع

أدب الطف 124

الشيخ محمد شريف الكاظمي:

الشيخ محمد شريف بن فلاح الكاظمي نزيل الغري، ولد في الكاظمية ونشأ فيها ثم هاجر إلى النجف وقرأ العلوم فيها في الربع الأخير من القرن الثاني عشر للهجرة، وكان من المشاهير في العلم والأدب واللامعين من بين أقرانه، له اطلاع بجملة من العلوم ومن أهل الكرامات الباهرة، معاصراً للشيخ مهدي الفتوني العاملي النجفي المتوفى سنة 1183 هـ وللسيد محمد مهدي الطباطبائي المعروف ببحر العلوم وللشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وللشيخ أحمد النحوي، وكان على جانب عظيم من التقى والورع والصلاح، تنسب اليه كرامات الصلحاء الأبرار.

جاء في نشوة السلافة أن له فهماً وذكاء فهو ريحانة الأدباء، تجنح اليه الطباع وتطرب من حديثه الاسماع، قضى من الأدب نفله وفرضه وشام من ريانة بارقه وومضه، له شعر يضاحك الأقحوان ابتساماً وينوف عقد الدرر انتظاماً.

وله القصيدة الدالية في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام وانه القاها في الحرم أمام القبر الشريف، وسقط عليه القنديل الذهبي المعلق، فأخذ من يده وعلق فوقع عليه مرة ثانية فأخذه، والقصيدة أولها:

أبا حسن ومثلك من ينادى     لكشف الضر والهول الشديد

أدب الطف 125

وستمر عليك في جملة شعره (1) وفي مخطوط الشيخ محمد السماوي في مكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف الاشرف قصائد الشيخ شريف بن فلاح الكاظمي ومنها الكرارية وهي تزيد على 300 بيتاً عدد فيها فضائل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ومناقبه وقد قرضها 19 شاعراً من فحول الشعراء المعاصرين له.

ورأيت في المجموع (الرائق) مخطوط السيد أحمد العطار مراثي الشريف الكاظمي للامام الحسين عليه السلام ومنها قصيدة التي أولها.

ذكر الطفوف ويوم عاشورا منعا جفوني لذة الاغفاء

وفي ص 358 قصيدة نبوية تحتوي على 150 بيتاً، أولها

أشجاك برق لاح بالجرعاء     فأثار منك لواعج البرحاء

ومن روائعه ما كتبه في مقام مشهد الشمس بالحلة

أقـول  وقد دخلت مقام مولى      أنـخت ركـاب آمـالي لديه
الا لا تـعجبوا للشمس iiردت      بـه  دون الورى جهراً iiعليه
فوجه المرتضى لا شك شمس      وشـبه الـشيء منجذب iiاليه

وترجم له صاحب كتاب (معارف الرجال) فقال:

(1) وتنسب هذه القصيدة للشيخ حسين العذاري. هكذا رأيت في مجموعة الشيخ حسن سبتي رحمه الله. والشيخ حسين العذاري رجل أفنى عمره في مدح أهل البيت فضاق به الدهر يوماً فقصد الروضة العلوية وأنشد هذه القصيدة وعند فراغه من انشادها أتاه أت فرمى اليه صرة فكانت هي سبب ثروته أقول لعله أنشدها ولم ينشئها.
 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث