ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء السابع 297

يـا قـائدا جـمع الاقـدار طـوع iiيـد      كـيـف اسـتقادك مـنها جـامع iiدرب
لـئن رمـتك صـروف الدهر عن احن      وقـارعـتك مـواضـيه فـلا iiعـجب
كـنت  الـمجير لـمن عـادى فحق iiله      ان  يـطلب الـثار لـما أمـكن iiالطلب
يـا مـخرس الـموت ان سـمتك iiنادبة      مـن الـنوادب كـيف اغـتالك الشجب
يـاصارما فـل ضـرب الهمام iiمضربه      ولا تـعـاب اذا مــا ثـلت الـقضب
ان كورت منك كف الشرك شمس ضحى      فـما عـلى الشمس نقص حين iiتحتجب
لـو تـعلم الـبيض من أردت مضاربها      نـبت  وفـل شـباها الـروع iiوالرهب
ولـو درت عـاديات الـخيل من وطت      أشــلاءه لاعـتراها الـعقر iiوالـنقب
مـا  كـنت أحـسب والاقـدار غـالبة      بـأن شـمل الـهدى الـملتام iiيـنشعب
ولا  عـهدت الـثرى تطوي بحور iiندى      مـا حـل سـاحتها غـور ولا نـضب
بـنـو  امـيـة لا نـامـت iiعـيونكم      ولا  تـجـنبها الاقــذاء iiوالـصـبب
أبـكيتموا جـفن خـير الـمرسلين iiدما      لـكي يـطيب لـكلب مـنكم iiالـطرب
لـم  يـكفكم قـتلكم سـبط الـنبي iiظما      عـن  سـبي نـسوته كـالزنج iiتجتلب
رامـوا  بـمقتله قـتل الـهدى iiفـجنوا      عــارا تـجـدده الاعـوام iiوالـحقب
لــلـه أي دم لـلـمصطفى سـفـكوا      وأي نـفس زكـت للمرتضى iiاغتصبوا
وكــم عـفيفة ذيـل لـلبتول iiسـرت      بـها  أضـالع لـم يـشدد لـها iiقـتب
تـطوي عـلى جـمرات الوجد iiأضلعها      وقـد أضـر بـها الاظـماء iiوالـسغب
حـسـرى مـسلبة الاسـتار iiتـسترها      مـن  الـعفاف بـرود حـين iiتـستلب
لـئ  ن تـشفى بـنو حرب بما صنعوا      وأدركـوا  مـا تـمنوا بـالذي iiارتكبوا
فـسوف  يـصلون نـارا كلما iiنضجت      مـنـها جـلودهم عـادت لـهم iiاهـب
يــا  أقـمرا بـعراص الـطف آفـلة      أضـحت بـرغم العلى قد ضمها iiالترب
سـقـاك  مـن صـلوات الله iiمـنسجم      يـروى  صـداك مدى الازمان iiمنسكب

ادب الطف ـ الجزء السابع 298

لا  زال لي كبد تطوى على كمد      حـزنا عليك ودمع سائل iiسرب
ومـقول  بـنظيم الـدر iiمنتثر      مزر  بما ابتكر المداح iiواجتلبوا
يقول شعري لمن يبغي مطاولتي      لـقد  حكيت ولكن فاتك iiالشنب
صـلى الاله عليكم حيث iiذكركم      بـاق تـزان به الآيات iiوالكتب

قال الشيخ الطهراني في (الذريعة الى تصانيف الشيعة): رأيت للشيخ عبدالرضا الخطى في بعض المجاميع عدة قصائد في رثاء الحسين وأهل بيته ، أقول ورأيت له قصيدة في الحسين عليه السلام بمكتبة دار الآثار ببغداد في مخطوط رقم 9109 وأول القصيدة:

سقى أربعاً أغفرن من جيرة بانوا    أجش هطول الودق أو طف هتان

تحتوي على 60 بيتا.

ادب الطف ـ الجزء السابع 299

الشيخ راضي الظالمي

القرن الثالث عشر

هو ابن الشيخ حمود من أفاضل أهل العلم يسكن في قرية الديوانية القديمة ، وأبوه الشيخ حمود من رجال العلم والدين سكن النجف ، وهو ابن الشيخ اسماعيل بن درويش ينتمي لـ (بني سلامة) القبيلة العربية المشهورة في العراق ، وانما لقب بالظالمي لخؤله ومصاهرة بين أسرته واسرة آل الظالمي الذين هم من عشيرة الظوالم.

وللشيخ راضي شعر في بعض المناسبات منه قصيدة في الحسين عليه السلام أولها:

وما شفنى الا تشفى أمـية     بقتل ابن بنت المصطفى وصفاياه

وفي النجف اليوم عدد من عقب الشيخ راضي ، أما أبوه الشيخ حمود السلامي الظالمي النجفي المتوفى بعد 1228 هـ فقد ترجم له بعض الباحثين منهم الشيخ الطهراني في طبقات أعلام الشيعة وقال: رأيت من شعره في بعض المجاميع النجفية قصيدة في رثاء الوحيد البهبهاني المتوفى 1205 وذكر له الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس سره في (العبقات العنبرية) قصيدة في رثاء الشيخ الكبير جعفر بن خضر الجناجي المتوفى 1228 هـ.

ادب الطف ـ الجزء السابع 300

الشيخ عبد الله المشهدي

القرن الثالث عشر

قال في مطلع قصيدة في الامام الشهيد عليه السلام:

دعـني فما لاح السرور iiبخاطري      كـلا ولا ألـف الـسهاد iiبناظري
كـيف الـتصبر والحسين iiبكربلا      فـتكت  بـه عصب الدعي الكافر
وهـو الامـام أبـو الأئمة iiأشرف      الـثقلين  سـبط لـلنبي الـطاهر
بحر الندى علم الهدى مردي العدى      بـالـسمهرية  والـحسام iiالـباتر

وقال في أخرى في الامام عليه السلام:

دع الـعيد واذكر ما جرى بمحرم      فـما أسـفي مـن بـعده iiبمحرم
غداة حسين الطهر أضحى بكربلا      وعـترته  مـن كل شهم وضيغم
ألا بـأبي ذاك الطريد عن الحمى      بأسرته في السهل والحزن يرتمي

الشيخ عبدالله بن علي بن حسين بن علي بن مشهد بن محمد ابن مكتوم المعروف بالمشهدي . وآل مشهد قبيلة من القبائل العريقة في عروبتها ومنهم اليوم في القطيف رجال لهم المكانة ومسقط رأسهم قرية (عنك) المشهورة بتاريخها القديم ، وشاعرنا هو أحد أعلام هذه القرية وله ديوان مخطوط . قال توفي الشيخ عبد الله على التقريب في أوائل القرن الثالث عشر ، وديوانه كله في المراثي.

ادب الطف ـ الجزء السابع 301

الشيخ موسى الكاظمي الأسدي

القرن الثالث عشر

الشيخ موسى بن جعفر بن محمود الكاظمي الاسدي من شعراء أهل البيت عليهم السلام وشعره ذكره ولده الشيخ محمد علي في كتابه (حزن المؤمنين في مصائب آل ياسين) طبع بمبى ، ألفه للسلطان أمجد علي شاه ، وفرغ من تأليفه سنة 1255 هـ ومما أورده من شعر أبيه قصيدة أولها:

مـصابي بآل الله باق الى iiالحشر      وحزني عليهم مستمر مدى iiالعمر
وتـزداد  أشـجاني بـهم متذكرا      مصاب  فتى أودت به أسهم الكفر
لـقد جـرعته بـالطفوف iiأمـية      كؤس  المنايا من صوارمها iiالبتر
ولـم تـرع يالله حـرمة iiاحـمد      ولا حرمة الكرار والبضعة الطهر

ومنها:

وزينب تبكي ثم تندب جدها    وأدمعها كالسيل من عينها تجري

أيقتل ظلما غوثنا ومـلاذنا     ويتـرك شلوا بالعـراء بلا قبـر

وقال في مطلع قصيدة أخرى في رثاء أبي الفضل العباس حامل راية الحسين عليه السلام:

على العباس يا عين اسعديني    عزيز السبط مقطوع اليمين

ادب الطف ـ الجزء السابع 302

السيد حسين بن الشمس

القرن الثالث عشر

السيد حسين بن الشمس الحسيني:

عالم فاضل وصفه الميرزا حسين النوري صاحب مستدركات الوسائل فيما علقه بخطه على هامش رجال أبي علي: بالسيد الحسيب النسيب ذي المجدين وقال: ان له ارجوزة في سني وفاة النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام وتاريخ ولادتهم وبيان موضع قبورهم أولها:

قـال  أبـو هـاشم في iiبيانه      ولـفظه  يـخبر عـن iiجنانه
الـحمد لـله عـلى iiالايـمان      بـالمصطفى والآل iiوالـقرآن
لـقد  حـداني مـن له iiأطيع      لـنـظم  تـاريخ لـه أذيـع
فـهاك تاريخ النبي iiالمصطفى      وآلــه  الـمطهرين الـخلفا
فـمولد الـنبي عـام iiالـفيل      بـمـكة والـحـرم iiالـجليل
ومولد الوصي أيضا في الحرم      بكعبة  الله العلي ذي iiالكرم
(1)

(1) أعيان الشيعة للسيد محسن الامين.

ادب الطف ـ الجزء السابع 303

عبد الله القطيفي

القرن الثالث عشر

العالم الكامل الشيخ عبدالله بن احمد بن عبدالله بن عمران قال الشيخ فرج القطيفي في كتابه (تحفة أهل الايمان في تراجم آل عمران): كان من شعراء أهل البيت عليهم السلام وقفت له على قصيدة مقصورة في رثاء الحسين عليه السلام ، ذهب أكثرها ولا بأس بذكر الموجود منها ، قال قدس سره:

بـين  روض مونق iiأنفاسه      يـشبه المسك أريجا iiوشذى
كم سحبت الذيل فيها iiمارحا      راتـعا  بـين غزال iiومهى
لم أخف واش ولا هجرا ولا      أرقب  البدر ولا نجم السهى
لا ولا أجـزع لـلركب iiاذا      قوض  الرحل ولا خل iiناي
غير  أني بت كالملسوع iiمن      وقعة  الطف وما فيها iiجرى
وأذبـت الـقلب هما iiوأسى      وأسـلت الدمع حزنا iiعندما
لا  نسيت السبط اذ حفت به      زمـر الاعـدا وأولاد iiالخنا
بـعد أن قـد كـانبوه iiونحا      نحوهم  يوضح طرقا iiللهدى

أقول وذكره البحاثة الشيخ آغا بزرك الطهراني في (الكرام البررة) في القرن الثالث بعد العشرة.

ادب الطف ـ الجزء السابع 304

الشيخ حسين القطيفي

القرن الثالث عشر

الشيخ حسين بن محمد بن يحيى بن عمران القطيفي ذكره البلادي البحراني في (أنوار البدرين) فقال:

العالم الكامل الشيخ حسين بن محمد بن يحيى بن عمران القطيفي كان من الفضلاء وله حواش كثيرة على جملة من الكتب ولم أقف له على مصنف.

وكان من شعراء أهل البيت عليهم السلام ، وجدت بخطه له قصائد في رثاء الحسين عليه السلام ، وكان خطه في غاية الجودة والملاحة ، ولا أدري عمن يروي من المشايح والله العالم.انتهى

أقول هناك عشرات من الشعراء أشتهروا بالنظم وخصوصا في الامام الحسين عليه السلام ولكني لم أعتر على شعرهم بعد ، كما أن لدي وفي مخطوطاتي نضائد من الشعر في الموضوع نفسه لم أعثر على قائليه أو تاريخ حياتهم وعصورهم وما زلت في جد وبحث.

وقل من جـد في أمر يحاوله      واستعمل الصبر ـ الا فاز بالظفر

ادب الطف ـ الجزء السابع 305

المستدركات

ادب الطف ـ الجزء السابع 306

ادب الطف ـ الجزء السابع 307

ابو طالب الجعفري

القرن الثالث الهجري

لـي  نفس تحب في الله iiوالله      حـسـينا ولا تـحب iiيـزيدا
يابن  أكالة الكبود لقد أنضجت      مـن  لابـسي الكساء iiالكبودا
أي هول ركبت عذبك الرحمن      فــي نـاره عـذابا iiشـديدا
لهف  نفسي على يزيد iiوأتباع      يـزيد ضـلوا ضـلالا iiبعيدا
يـا  أبا عبد الله يا بن iiرسول      الله يـا أكـرم الـبرية iiعودا
لـيتني كنت يوم كنت iiفأمسي      منك في كربلا قتيلا iiشهيد
ا(1)

أبو طالب الجعفري محمد بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله ابن اسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب . قال المرزباني في معجم الشعراء ص 382: شاعر مقل ، سكن الكوفة فلما جرى بين الطالبيين والعباسيين بالكوفة ما جرى وطلب الطالبيون قال أبو طالب:

بـني عـمنا لا تذمرونا iiسفاهة      فينهض في عصيانكم من تأخرا
وان ترفعوا عنايد الظلم iiتجتنوا      لـطاعتكم مـنا نـصيبا موقرا
وان  تـركبونا بـالمذلة iiتبعثوا      لـيوثا  ترى ورد المنية iiأعذرا

وله :

(1) الاقتباس من القرآن الكريم لابي منصور الثعالبي ص 85 و (امالي ابن الشجري) ص 186 .

ادب الطف ـ الجزء السابع 308

قد ساسنا الاهل عسفا      وسـامنا الدهر iiخسفا
وصـار  عدل iiأناس      جـورا  علينا iiوحيفا
والله لـولا iiانتظاري      بـرءا لـدائي iiأشفى
ورقـبتى  وعد وقت      تـكون بالنجح iiأوفى
لـسقت جـيشا اليهم      ألـفا  وألـفا iiوألـفا
حـتى تـدور iiعليهم      رحـى  البلية iiعطفا

ورأيت في معجم شعراء الطالبيين مخطوط العلامة المعاصر السيد مهدي الخرسان: أبو طالب الجعفري: جده الحسين أخذه بكار الزبيري بالمدينة ايام ولايته عليها فضربه بالسوط ضربا مبرحا فمات . وأبوه عبدالله امتنع من لبس السواد وخرقه لما طولب بلبسه فحبس بسر من رأى حتى مات في الحبس ، وذلك في ايام المعتصم . وكان شاعرا ويلقب هو أبوه الحسين بـ كلب الجنة كما كان حفيده أبو العوام أحمد يلقب بذلك . وكان أخو المترجم له اسماعيل بن عبدالله ممن قتل بطبرستان فيمن قتل من وجوه الطالبيين.

أقول ومما رأيته في كتاب الاقتباس هذه الابيات في رثاء الامام الحسين عليه السلام بقوله ، وقال بعضهم:

أيــا  قـتـيلا عـليك      كـان  الـنبي الـمعزى
قـد أقـرح الحزن iiقلبي      كـأن  فـي القلب وخزا
اذا ذكــرت iiحـسـينا      ورأســه  يـوم iiحـزا
الــى  الـلعين iiيـزيد      سارت به البرد جمز
ا(1)
فـظـل  يـنكث iiمـنه      ثـغـرا ويـنهز iiنـهزا
فـسوف يـصلى iiسعيرا      بــه يـدور iiويـخزى

(1) البرد: جمع بريد وسمي البغل يريدا والرسول الذي يركبه بريدا والجمز: ضرب من السير أشد من العنق.

ادب الطف ـ الجزء السابع 309

ابن المستوفي الأربلي

المتوفى 637

المبارك بن احمد مستوفى اربل قال من جملة قصيدة يرثي بها الامام الحسين بن علي عليهما السلام ، كما في (تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون) للصفدي:

أتجحد قتله وتـراه اثما     وقد أقبلته بالطف شمرا

وتقرع بالقضيب ثنيتيه     أراك أتيتها نكراء بكرا

شرف الدين بن المستوفي . أبو البركات المبارك بن أبي الفتح احمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمي ، الملقب شرف الدين ، المعروف بابن المستوفي الاربلي.

قال ابن خلكان في (الوفيات) كان رئيسا جليل القدر كثير التواضع واسع الكرم، لم يصل الى اربل أحد من الفضلاء الا وبادر الى زيارته وحمل اليه ما يليق بحاله، وخصوصا أرباب الادب وكان جم الفضائل عارفا بعدة فنون، منها الحديث وعلومه وأسماء رجاله وجميع ما يتعلق به ، كان اماما فيه. وكان ماهرا في فنون الادب من النحو واللغة والعروض والقوافي وعلم البيان وأشعار العرب وأخبارها وأيامها ووقائعها وأمثالها . وكان بارعا في علم الديوان وحسابه وضبط قوانينه على الاوضاع

ادب الطف ـ الجزء السابع 310

المعتبرة عندهم.

وجمع لاربل تاريخا في أربع مجلدات ، وله كتاب (النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام) في عشر مجلدات ، وله كتاب (سر الصنعة) وغير ذلك.

وله ديوان شعر أجاد فيه ، فمن شعره:

رعى الله ليلات تقضت بقربكم     قصارا وحياها الحيا وسقاها

فما قـلت ايه بعـدها لـمسامر    من الناس الا قال قلبـي آها

قال ابن خلكان في الوفيات: وكنت خرجت من اربل في سنة ست وعشرين وستمائة وشرف الدين مستوفي الديوان ، والاستيفاء في تلك البلاد منزلة عليه ، وهو تلو الوزارة ، ثم بعد ذلك تولى الوزارة في سنة تسع وعشرين وستمائة ، وشكرت سيرته فيها ولم يزل عليها الى أن مات مظفر الدين في التاريخ المذكور في ترجمته.

واخذ الامام المستنصر اربل في منتصف شوال من السنة المذكورة فبطل شرف الدين وقعد في بيته ، والناس يلازمون خدمته على ما بلغني ، ومكث كذلك الى أن أخذ التتر مدينة اربل في سابع عشر شوال سنة أربع وثلاثين وستمائة وجرى عليها وعلى أهلها ما قد اشتهر فكان شرف الدين في جملة من اعتصم بالقلعة وسلم منهم ، ولما انتزح التتر عن القلعة انتقل الى الموصل وأقام بها في حرمة وافرة وله راتب يصل اليه وكان عنده من الكتب النفيسة شيء كثير. ولم يزل على ذلك حتى توفي بالموصل يوم الاحد لخمس خلون من المحرم سنة سبع وثلاثين وستمائة ودفن بالمقبرة السابلة خارج باب الجصاصة. ومولده في النصف

ادب الطف ـ الجزء السابع 311

من شوال سنة اربع وستين وخمسمائة بقلعة اربل . وهو من بيت كبير كان فيه جماعة من الرؤساء الادباء ، ولما مات شرف الدين رثاه صاحبنا يوسف بن النفيس الاربلي:

أبا البركات لـو درت المنايا    بأنك فرد عصرك لم تصبكا

كفى الاسلام رزأ فقد شخص    عليه بأعـين الثـقلين يبكى

انتهى باختصار، وترجم له السيوطي في (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة) والزركلي في الاعلام.

ادب الطف ـ الجزء السابع 312

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث