ادب الطف ـ الجزء السابع 290
لـعمر أبـي والـناس شـتى iiطباعهم فـمنهن زيـن والـكثير لـهم شـين
ومـن عـجب فـرخا نـقاب الى iiأب وأم وفــي الاخـلاق بـينهما iiبـون
وكـم مـن بـعيد وده لـك iiصـادق قـريـب ودان وده شـاحـط iiمـين
ورب أخ أولاك دهـــرا iiصـفـاءه فـطابت بـه نـفس وقـرت به iiعين
جـرى طـلقا حـتى اذا قـيل iiسابق تـداركه عـرق ولـيس بـه اين (1)
فـبات عـلى رغـم الـمكارم iiوالعلى يـغض عـلى الاقـذاء من عينه iiجفن
ويـزعم ان الـسيل قـد بـلغ iiالزبى لـذاك وان قـد ثـل من عرشه iiركن
فـيـا نـائيا والـرحل مـنه iiقـريبة وذا شـرف فـي الـقوم أخلاقه iiخشن
أمـثل شـقيق الـمرء يـسلى iiاخاؤه لـك الـخير لولا رغبة النفس iiوالضن
ومـثل عـميد الـقوم يـنسى iiظهيره عـلى الـمجد وهو الناقد الجهبذ iiالقرن
ويـجهل مـسعى مـن أغـذ iiمهاجرا الـى بـلد فـي جـوه الـعلم واليمن
وأشـرف دار جـنة الخلد صحنها iiال مـقدس والـفردوس ما ضمه iiالصحن
ضـريح ثـوى فـيه الـوصي، iiوآدم ضـجيع له والشيخ نوح له iiضمن(2)
وثــم ضـريـح لـلشهيد iiبـكربلا ثــراه شـفاء لـلورى ولـهم iiأمـن
ومـشـهد مـوسى والـجواد مـحمد تـنال بـه الـحاجات والـنائل iiالهتن
ولـلسادة الـهادين فـي سر من iiرأى مـعاهد يـستسقى بـمن حـلها المزن
حـضائر قـدس جـارها فـي iiكرامة مـن الله تـرعاه الـعناية iiوالـصون
أقــام بـها والـصبر مـلء iiاهـابه يـقـدمه فــن ويـعـلو بـه iiفـن
ألـست تـرى يـا ابـن الاكارم iiانما يـزينك بـين الـقوم فـهو لـنا iiزين
(1) اعياء وتعب
(2) في التأريخ ان الامام علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين دفن بالنجف الى
جنب النبي آدم والنبي نوح ، وفي الزيارة: السلام عليك وعلى ضجيعيك آدم
ونوح وعلى جاريك هود وصالح.
ادب الطف ـ الجزء السابع 291
وقـد كـان لـي لو شئت أفسح iiمنزل بـلبنان يـثرى بـالعقار ومـا iiأقـنو
لـدى مـعشر تـعزى المرؤة والندى الـيهم فـمن كـعب بن مامة أو معن
وان ضـام عـاد جـارهم غضبوا iiله حـفاظا وهـبوا لـلنضال ولـم iiيثنوا
مـن الـقوم اخـدان الوفا لذوي iiالولا وحتف العدى ان قيل يوم الوغى ادنوا
يـخوضون تـتيار الـمنايا iiبـأنفس لـديها مـثار الـنقع ان غضبت iiهين
فـان ضـربوا قـدوا وان طعنوا iiأتوا بـفوها فـيها يـذهب الزيت والقطن
ولـكنني وجـهت وجـهي الـى التي يـشد الـى أمـثالها الـماجد iiالـفطن
ولـم أخـتس الاعـسار والله iiواسـع غـناه ولا الـحرمان والله لـي iiعون
فـيـا عـلما يـرجى لـكل iiكـريمة وذا عـزمة والـوهم يـثنيه iiوالـظن
نـشدتك انـظر سـفح لـبنان iiراجيا عـطاء مـلكي كـل يـوم لـه iiشأن
فـكم مـن بـيوت لـلعلى رفعت iiبه عـلى الـعلم والاقوام كالعلم لم iiيجنوا
لـه مـورد عـذب الـمذاقة iiسـائغ فـمـشربه لـلناس مـتزدحم iiلـزن
وبـيتك بـيت الـمجدو العلم iiوالتقى أحـل بـه مـنك الـتهاون iiوالـوهن
امـا انـبعثت مـن قلبك الشهم iiنخوة الـيه أمـا تـهفو عـليه امـا iiتحنو
عـلى أهـل ذاك البيت فليفدح iiالأسى وتـنهل مـن عـين العلى أدمع iiهتن
كـرام الـى غـير الـمكارم ما iiثنوا يـدا والـى غـير الـفضائل ما حنوا
سـقى الله أرواحـا لـهم زانها iiالتقى فـراحت وفـي أعلى الجنان لهم iiعدن
ويـاواحد الـسادات مـجدا وفرع iiمن لـه الـعلم يـعزى والرياسة iiواللسن
وخـير ابـن عـم لا فـقدت iiاعتناءه كـما أنـني مـعنى بـه واثق iiطمن
شـهـدت لان وافـاك نـعي مـهذب صـحيح الـهوى ما في دخيلته iiضغن
حـريص عـلى عـز الـعشيرة كاره لها الذل أو يودي به الضرب iiوالطعن
ادب الطف ـ الجزء السابع 292
قـرعت عـليه الـسن مـنك iiنـدامة أجـل وعـلى أمـثاله يـقرع iiالـسن
واشـهـد ربـي ان قـولي iiنـصيحة ومـا فيه من شيء سوى النصح iiيعتن
وذلــك حــق فـي أخ أو iiقـرابة عـلي اذا الـوى بـه خـلق خـشن
وقـد عـلم الاقـوام أنـي iiلـشانىء لـمن شأنه الازراء في الناس iiوالطعن
عـلـى أنـنـي والله لـست iiمـبرئا لامـارة بـالسوء لـي كـسبها iiغبن
لـقد وقـفت بي من ذنوبي على iiشفا فـعيني عـلى مـا نابني دمعها iiسخن
فـغـفرانك اللهم ذنــب iiمـقـصر بـخدمه مـن غـر الـجباه لـه iiتعنو
فـأسألك الـرضوان ربـي iiونشظرة لـرضوان فـيها يذهب الغم iiوالحزن
بـأسمائك الـحسنى أجـب iiوعصابة بـهم قـامت الاشـياء وانتظم iiالكون
نـبي الـهدى والـغر مـن أهل iiبيته حمى المتوالي في الاراجيف والحصن
وأعـلام حـق لـو تـنور iiضـوءها جـميع الورى ما ضلت الانس iiوالجن
ولـو بـذراها لاذت الـشمس لم iiتشن بـخسف ولا وارى سناها ضحى iiمزن
فـأين رسـول الله عـن أهـل iiبيته يـهجنهم بـين الـملا مـعشر iiهجن
ويـعدو عـليهم مـن أمـية iiجـحفل به غص من ذاك الفضا السهل والحزن
وتـغدوبأرض الـطف ثـكلى نساؤهم وقـد هـتكت عـنها البراقع iiوالسدن
فـمن حـرة عـبرى تـلوذ iiبـمثلها وحـسرى تقي عن وجهها اليد iiوالردن
قـضواعطشا بـالطف والماء iiحولهم الــى ورده اكـباد صـبيتهم iiتـرنو
حـمتها الـعدى ورد الـشريعة iiويلهم امـا فـيهم مـن بـالشريعة iiمـستن
يـسـومونهم قـتـلا وأسـرا iiكـأنما لـهم بـات ثـار عـند أحمد أو iiدين
تـداعوا لـهم فـي كربلاء وجعجعوا بـهم فـي الـعرا بـغيا ليملكهم iiقين
هـنالك ألـفوا لـيث غـاب iiتحوطه لـيوث شـرى غـاباتها الاسل iiاللدن
ادب الطف ـ الجزء السابع 293
تـشـد فـينثالون عـنها iiطـريدة وأسـد الشرى تشقى بشداتها الاتن
فشبت لهم بالطف نار لدى iiالضحى يـجلل وجـه الافق من نقعها iiدجن
عـلى حين ما للمرء مرأى iiومسمع مـن النقع الا البيض تلمع iiوالردن
وحيث فراخ الهام طارت بها iiالظبا وظـلت سواني نينوى من دم iiتسنو
وراحت حماة الدين تصطلم iiالعدى ولم يبرحوا حتى قضى الله أن يفنوا
ولم يبق الا السبط في حومة iiالوغى ولا عـون الا السيف والذابل iiاللدن
وأضـرمها بـالسيف نارا iiوقودها جسوم الاعادي والقتام لها iiعثن(1)
اذا كــر فـروا مـجفلين كـأنهم قـطأ راعها باز شديد القوى ششن
فـكم بـطل مـنهم بـراه iiبضربة على النحرأوحيث الحيازم والحضن
وكـم أورد الـخطي فـيهم iiفـعله بجائفة (2) حيث الجناجن iiوالضبن
قـضى وطرا منهم ومذا برم iiالقضا مضى لم يشن علياه وهن ولا iiجبن
أرد يـدا مـني اذا مـا iiذكـرتهم عـلى كـبد حرى وقلب به iiشجن
اطـائب يـستسقى الحيا iiلوجوههم لـعمري وتـنهل العيون اذا iiعنوا
عـليهم سـلام مـا مـر iiذكـرهم وأحـسن فـي اطرائهم بارع لسن
(1) هو الدخان.
(2) الطعنة الواصلة الى الجوف.
ادب الطف ـ الجزء السابع 294
الحاج يوشع البحارنة
المتوفى 1303
الحاج يوشع بن حسين البحارنة كان من الاتقياء والاخيار والتجار
المرموقين والمشهورين بالورع . وآل البحارنة أسرة كريمة عريقة في الحسب
ويوجد اليوم منهم في القطيف والبحرين أفراد لهم مكانتهم المحترمة ،
والمترجم له هو عقد القلادة ، ترجم له الشيخ علي المرهون في (شعراء
القطيف) وقال: كانت وفاته سنة 1303 هـ وذكر له قصيدة مطولة في رثاء سيد
الشهداء أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه ومطلعها:
زارت بليل على جنح من السحر فأرج الربع منها نفحة العطر
وبعد التغزل على عادة الشعراء يتخلص للحسين عليه السلام فيقول:
يوم الحسين الذي أبكى السماء دما
والارض حزنا وعين الشمس والقمر
ويختمها بقوله:
سـمـعا لـيوشع مـولاكم iiمـهذبة يـحلو عـلى جيدها عقد من iiالدرر
ألـبستها حـلة مـن مدحكم iiفغدت تـختال حسنا، وقد جاءت على iiقدر
سـميتها الـحرة الـعذرا وقلت iiلها ألا اكـمدي أنفس الحساد iiوافتخري
صـلى الالـه عليكم ما سرى iiفلك أو سارت العيس في الابكار والسحر
أو عـاقب الليل صبح يستضاء iiبه ومـا تـغرد قـمري عـلى iiشجر
ادب الطف ـ الجزء السابع 295
الشيخ عبد الرضا الخطي
الشيخ عبدالرضا ابن الشيخ حسن الخطى
من شعراء القرن الثالث عشر
أمـنزل الـشوق جـادت ربعك iiالسحب وحـل رسـمك طـل سـاقط صـبب
ونـاشـر فـيـك لـلازهـار iiأرديـة تـهدى الـسرور ولـلاحزان iiتـستلب
وزار تـربـك مـعتل الـنسيم iiسـرى لـلمسك والـعنبر الـفياح iiيـصطحب
مـا عـن ذكـرك الا حـن لـي iiكـبد مــروع ونـبـار الـوجـد iiمـلتهب
ولا مــررت بـقـلبي خـاطرا iiأبـدا الا انـثنى دمـع عـيني وهو iiمنسكب
يــا مـنزلا لـم أزل أشـتاق أربـعه ومـا لـه الـشوق لو لا الخرد iiالعرب
لـولا ظـباك لـما أصـبحت ذا iiشغف مـتيم الـقلب مـضنى شـفه iiالوصب
ضـعائن ان سـرت حـاطت iiهوادجها مــن الـمـغاوير أســاد اذا وثـبوا
الـقـاطنون بـقـلبي أيـنـما قـطنوا والـذاهبون بـصبري أيـن مـا iiذهبوا
مـا أنـصفوا الـكمد الـمضنى iiببينهم ولا رعـوا مـن ذمـام الصب ما iiيجب
أغـروا بـه نـائبات الـدهر iiوارتحلوا وجـر عـوه ذعـاف الهجر iiواغتربوا
حـسب الـنوائب مـني أنـني iiدنـف ضـئيل جـسم عـن الابصار iiمحتجب
أعـاتب الـدهر لـو رقـت iiجـوانبه لـعاتب قـد بـراه الـوجد والـنصب
أيـن الـزمان واسـعاف الـمحب iiبما يـهوى وكـيف تـرجى عـنده iiالارب
والـدهر حرب لأهل الفضل ما iiبرحت صـروفه تـنتحيهم أيـن مـا iiذهـبوا
أخـنى عـلى عـترة الـهادي iiففرقهم فـأصـبح الـديـن يـبكيهم ويـنتحب
آل الـنبي هـداة الـخلق مـن iiضربوا فـي مـفرق الـمجد بـيتا دونه الشهب
ادب الطف ـ الجزء السابع 296
جـنـب الالـه وبـاب الله iiوالـحجج الـهادون أشرف من سارت بها iiالنجب
سـحب الـندا وربـوع الـجود iiممحلة أسـد الـشرى ولـظى الهيجاء iiتلتهب
الـوافـدون لـبـيت الله مـن iiوفـدوا والـضاربون بـسيف الله مـن iiضربوا
مـا فـارقوا الحق في حال وان iiغضبوا كـأنـما مـرة فـي فـيهم iiالـضرب
يـرون مـن قـربوا مثل الاولى بعدوا عـنهم ومـن بـعدوا مثل الاولى iiقربوا
لا يـنزل الـضيم أرضـا ينزلون iiبها ولا تـمـر بـهـا الادنـاس iiوالـريب
يـأبى لـهم عـن ورود الذل ان iiظمئوا أنــف حـمي وبـأس شـأنه iiالـغلب
سـفن الـنجا وبـحور الـغي iiمـترعة نـور الـهدى وظـلام الجهل iiمنتصب
مـتـوجون بـتـاج الـعز ان ذكـروا سـمت بـاسماهم الاعـواد والـخطب
جـلوا فـجل مـصاب حـل iiسـاحتهم تـأتي الـكرام عـلى مـقدارها النوب
أغـرى الـضلال بـهم أبـناه iiفانتهبوا جـسومهم بـحدود الـبيض iiواسـتلبوا
غـالوا الـوصي وسموا المجتبى iiحسنا وأدركـوا مـن حـسين ثـار ما iiطلبوا
يـوم ابـن حـيدر والابـطال iiعـابسة والـشمس مـن عـثير الهيجاء iiتنتقب
والـسمر مـن طـرب تـهتز iiمـائسة والـبيض مـن قـمم الاقران iiتختضب
رامــت امـيـة ان تـقـتاد ذا لـبد مـنه وتـحجب بـدرا لـيس iiيحتجب
فـانصاع كـالضيغم الـكرار iiمـبتدرا بـصولة ريـع مـنها الـجحفل iiاللجب
أغــر مـكـتسب لـلـحمد ذو iiشـيم بـالـمجد مـتـزر بـالفخر iiمـحتقب
يـلـقي الـكماة بـثغر بـاسم iiفـرحا كـأنـهم لـنـدى كـفيه قـد iiطـلبوا
يـقري الـصوارم أشلاء العدى iiويرى سـقي الـرماح دمـاها بعض ما iiيجب
وافـتـه داعـيـة الـرحمن iiمـسرعة فـخر وهـو يـطيل الـشكر iiمحتسب
نـفـسي الـفداء لـه والـسمر iiواردة مـن صـدره والمواضي منه iiتختضب
مـضرج الـجسم مـا بـلت لـه iiغلل حـتى قـضى وهو ظمآن الحشى iiسغب
دامـي الـجبين تـريب الـخد iiمـنعفر عـلـى الـثرى ودم الاوداج يـنسكب
مـغـسل بـنـجيع الـطـعن iiكـفنه ذاري الـرياح ووارتـه الـقنا iiالـسلب
قـضى كـريما نـقي الثوب من iiدنس يـزيـنه كــل مـا يـأتي iiويـجتنب
|