ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء الثامن 71

الأمير حامد حسين الهندي

المتوفى 1306 ه

السيد الأمير حامد حسين ابن الأمير المفتي السيد محمد قلي بن محمد حسين ابن حامد بن زين العابدين الموسوي النيسابوري الكنتوري الهندي اللكهنوئي . توفي في 18 صفر 1306 في لكهنوء من بلاد الهند ودفن بها في حسينية غفران مآب . قال السيد الأمين في الاعيان . كان من أكابر المتكلمين الباحثين عن أسرار الديانة والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف علامة نحريراً ماهراً بصناعة الكلام والجدل محيطاً بالأخبار والآثار واسع الاطلاع كثير التتبع دائم المطالعة لم يرَ مثله في صناعة الكلام والإحاطة بالأخبار والآثار في عصره بل وقبل عصره بزمان طويل وبعد عصره حتى اليوم ، ولو قلنا أنه لم ينبغ مثله في ذلك بين الإمامية بعد عصر المفيد والمرتضى لم نكن مبالغين يعلم ذلك من مطالعة كتابه العبقات ، وساعده على ذلك ما في بلاده من حرية الفكر والقول والتأليف والنشر وقد طار صيته في الشرق والغرب وأذعن لفضله عظماء العلماء ، وكان جامعاً لكثير من فنون العلم متكلماً محدثاً رجالياً أديباً قضى عمره في الدرس والتصنيف والتأليف والمطالعة ، ومكتبته في لكهنؤ وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب ولا سيما كتب غير الشيعة ، وكل من طالع كتابه عبقات الأنوار يعلم أنه لم يكتب مثله في الإمامة ، انتهى .

أقول وكتاب العبقات في إمامة الأئمة الأطهار بالفارسية في الرد على باب الإمامة من التحفة الاثنى عشرية للشاه عبد العزيز الدهلوي ، أثبت من طريق

ادب الطف ـ الجزء الثامن 72

أبناء السنة والجماعة إمامة أمير المؤمنين على ترتيب القرون والطبقات فكان المجلد الأول في حديث الطائر ومجلدان في الغدير ومجلد في الولاية ومجلد في مدينة العلم ومجلد في حديث التشبيه ـ حديث المنزلة ـ ومجلد في حديث الثقلين ومجلدات أُخر ، طبعت كلها ببلاد الهند .

وله موسوعة (استقصاء الافحام واستيفاء الانتقام) عشر مجلدات بالفارسية استقصى للبحث عن تحريف الكتاب وفي اثبات وجود المهدي عليه السلام .

وله شمع المجالس ، قصائد عربية وفارسية في مراثي الحسين عليه السلام من إنشائه مطبوع ، أما خزائن كتبه فهي من المكتبات المعدودة في الشرق مخطوطة ومطبوعة تحتوي على النفائس القديمة ولم تزل اليوم بيد أولاده .

* * *

ادب الطف ـ الجزء الثامن 73

السيد مير محمّد

المتوفى 1306

قال يرثي الحسين :

أتى  شهر تسكاب الدموع محرم      وان  لـذيذ الـعيش فيه iiمحرم
تـنعّم فـيه آل مـروان iiفرحة      وآل رسـول الله لـم يـتنعموا
لآل أبـي سـفيان iiدورمـسرّة      وفي بيت أهل البيت قد قام مأتم
وسـبط  نـبيّ الله يُنكت iiثغره      وأولاد  حـرب ثـغرها iiيتبسم
وكـان لـه آيات فضل iiوسؤدد      رأوهـا عيانا ثم من iiبعدهاعموا

هذه الأبيات من قصيدة في الإمام الحسين عليه السلام ، تشتمل على 110 بيتاً من نظم السيد المفتى المير محمد عباس التستري الكهنوئي المتوفى 1306 هـ له ديوان مطبوع بالهند بمطبعة الجعفري مرتباً على الحروف الهجائية يشتمل على النصائح والمواعظ ومدح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأبنائه المعصومين وفيه كثير من مدح العلماء والصلحاء يحتوي 430 صفحة وقد أسماه (رطب العرب) يشتمل على ثلاثة أبواب أطلق على كل مجموعة من الشعر اسم (نخلة) فكانت النخلة الثالثة ارجوزة في الإمام الحسين يعدد فيها مناقبه ومقتله وسماها بـ (شمع المجالس) والشاعر يسكن (كلكته) .

ادب الطف ـ الجزء الثامن 74

الشيخ محمد شرع الاسلام

المتوفى حدود 1307

يرثى الحسين :

أمـا  ومَـن نوّرالأكوان في الظلم      وأخـرج الزهر من سفح ومن iiأكم
إنـي  وان بـكيت عيني iiبعبرتها      دمعاً جرى شبه سيل سال من عرم
أو سـال منحدراً في الخد iiيجرحه      حـتى غدى لونه المبيض لون iiدم
فـلم أكـن لـحسين قد وفيت iiولم      أكـن  كـمن بايعوه عند iiمصطدم
لـحرب  أهـل عـنادٍ كان شأنهم      بغض الذي كان أوفى الخلق iiبالذمم
ولـست  أنسى حسينا حين iiراسله      أهـل الـنفاق وأهل الغدر iiوالنمم
ان  سـر الينا وعجّل يابن iiبجدتها      ويا بن حيدرة المخصوص iiبالعصم
فـسوف  تـلحض مـناحال متبع      وسـوف  تنظرنا من أطوع iiالخدم
نـوالي كـل فـتى والـي iiوليّكم      ومـن أبى حبكم أو كان عنه عمي
نـريد بالبيض ضربا ليس iiيحسبه      إلا زلازل قـد صـيغت من iiالنقم

واستمر ينظم الوقعة كما جاءت بها كتب المقاتل وفي آخرها قال :

 ومنشئ الشعر راثيكم له أمل     بأن تزيدوه من علم ومن حكم

هو الملقب بالإسـلام عبدكم     (محمد) فهـبوه أرفـع الهمم

ادب الطف ـ الجزء الثامن 75

فإن قبلتم فيا طوبى لمنشئها     وإن رددتم فقل يا زلة القدم(1)

قال الشيخ محمد حرز الدين في كتابه (معارف الرجال) : الشيخ محمد ابن الشيخ جعفر ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ محسن الحلفي الحويزي النجفي المعاصر ، ولد ونشأ في النجف وكان من العلماء والفقهاء الأجلاء ، اشتهر بالأدب الواسع والظرافة وحسن الأخلاق والسيرة الجميلة بين الاخوان ، وكان شاعراً فقد رثى العلماء والوجوه وهنأهم ، وأرخ كثيراً من الحوادث والوقائع بشعره ، ويروى أنه أرخ باب الصحن الغروي ـ المعروف بباب الفرج ـ باسم السلطان ناصر الدين شاه بقوله :

قـد  فـتح السلطان من iiيمنه      لدى  البرايا باب حصن iiأمين
باب حمى حامي الجوار iiالذي      مـن  حـلّه كان من iiالآمنين
أن تـدخلوها فـادخلوا iiسجداً      فـتلك بـاب حـطة المذنبين
أكـمل نـظمي الفرد تاريخها      ذا باب سلطان الورى أجمعين

اساتذته ، مؤلفاته :

تتلمذ على علماء منهم اليشخ مهدي ابن الشيخ علي نجل كاشف الغطاء كما حضر على صاحب التأليف والتصنيف السيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1300 ألّف في الفقه والأصول كتباً ، وله الرحلة المحمدية والنقلة الإسلامية ابتدأ بها عام 1275 وفرغ منها 14 محرم الحرام 1276 ، ومن مؤلفاته مجموع أدبي علمي يشبه الكشكول بجزئين حدود 800 صفحة وقد اشتمل على نظمه وحكاياته في الحويزة والنجف في التهاني والمديح والرثاء والتواريخ والطرائف . هذه

(1) عن الرحلة من مخطوطات الشاعر نفسه توجد بمكتبة كاشف الغطاء العامة رقم 875 قسم المخطوطات .

ادب الطف ـ الجزء الثامن 76

الرحلة أهدها للسلطان ناصر الدين شاه القاجاري .

وفاته : توفي في النجف حدود عام 1307 وأعقب الشيخ عبد الحسين يقيم في بلد (قم) المشرفة .

ترجم له في (شعراء الغري) فقال : وآل شرع الإسلام اسرة كريمة لها شهرة في العلم والأدب وقد لحق اللقب جدها الأعلى وهو الشيخ جعفر وكان من مشاهير الفقهاء ومن كتبه شرح شرايع الإسلام في عشرة مجلدات ولمقامه العلمي سافر إلى ايران واتصل بالسلطان القاجاري وتحدث معه فلقبه بـ (شرع الإسلام) .

كما ترجم له السيد الأمين في (الأعيان) وذكره الشيخ الجليل الشيخ هادي كاشف الغطاء في كشكوله قال : رأيناه آخر عمره وكان من أهل الكمال والضرف ومن شعره في المدفئة التي يصنعها الايرانيون المسماة بـ (الكرسي) و(البخاري) :

 صح عندي يا بن ودي     بـاختـيار واخـتبار

آيـة الـكرسـي خـير     من أحاديث (البخارى)

* * *

ادب الطف ـ الجزء الثامن 77

شعراء القرن الرابع عشر

ادب الطف ـ الجزء الثامن 78

ادب الطف ـ الجزء الثامن 79

الميرزا أبو الحسن الرضوي

المتوفى 1311

وديـار  آل مـحمد من iiأهلها      بـين  الـديار كما تراها iiبلقع
وبـنات  سـيدة النساء ثواكل      أسرى حيارى في البرية ضيّع
مـاذا  تـقول امـيّة iiلـنبيّها      يـوماً بـه خصمأوه iiتستجمع

الميرزا السيد أبو الحسن ابن الميرزا محمد ابن الميرزا حسين الملقب بالقدسي . كتب له السيد الأمين في الأعيان ترجمة وافية وقال : كان في الاصول والفقه والوثاقة والزهد والورع وطيب الأخلاق ما لا يمكن الإحاطة به ، درس في النجف على الشيخ مهدي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وعلى الشيخ مرتضى الانصاري وأجازه الشيخ مهدي ، وكان شغوفاً بمطالعة الكتب وعلّق حواشي على كتب كثيرة جيد الخط شاعراً أديباً ، عارض قصيدة ابن سينا التي أولها :

هبطت اليك من المحل الأرفع     ورقاء ذات تعزز وتمنّع

بقصيدة نحو مائة بيت ، وفي آخر أمره اشتغل بعلم الصنعة والجفر ، توفي بمشهد الإمام الرضا عليه السلام سنة 1311 هـ ودفن في دار الضيافة .

ادب الطف ـ الجزء الثامن 80

الشيخ عبد الله القاري

المتوفى 1312

خـلّها  تـقطع الـبسيط iiوخيدا      وتـجوب الـقفار بـيداً iiفـبيدا
فهي  حرف متى سرت لا iiتبالي      أحـزونـا تـجوبها أو نـجودا
مـا تـراهالدى السرى iiتترامى      طـرباً  كـالنزيف تشأو iiوخيدا
ولـعت بـالسرى وبالسير حتى      أمـنت  أن تـرى الـيها iiنديدا
بـل ولـولا الـزمام يمسكها iiلم      يـعيها  مـفرق السماك iiصعودا
شـفّها كـثرة الـوجيف iiفعادت      مـثل سـنّ الـمزاد مرّاً iiزهيدا
وعـلى  رامـة وأكناف حزوى      لا  تـعرّج بـها وجانب iiزرودا
وإلــى  كـربلا فـأمَ بـها إذ      مـا  سواها غدى لها iiالمقصودا
وأنـخـها  بـهـا فـثمّ iiمـقام      يـحتذي الـنيرات فخراً iiمشيدا
وابـتدر تـربها بلثمك iiوأخضع      وعـلى عـفره فـعفّر iiخـدودا
واسـع رسـلاً بـه لدارة iiقدس      قـد حـوت نيّر الوجود الشهيدا
الـحسين  الـقتيل نـجل iiعليٍّ      خـير مـن سـاد سيداً iiومسودا
واسـتلم قـبره الـشريف وسلّم      وأبك شجوا حتى تروّي الصعيدا
يـوم  جاشت عليه فيها iiجيوش      تـخجل  الـرمل والعداد iiعديدا
حـيث أن تسخط الاله iiوترضي      ابــن  زيـاد بـقتله ويـزيدا
فـانتضى  هـمة لاحـمد تُنمى      وانـتضى  لـلوصي iiبأساًشديدا
غـير  مـا أنـه يزور iiصحابا      أحـرزوا  الـمجد طارفا iiوتليدا

ادب الطف ـ الجزء الثامن 81

عـاهدوه عـلى iiالـوفاءوعافوا      دونـه الأهـل والـداً iiوولـيدا
وانـثنواللوغى  سـواغب iiاسد      قـد  تـراءت من النعام iiبرودا
والـتقى  جـيشهم بـقوة iiبأس      ثـابت يـرهق الـجبال iiالميدا
مـسـتميتين يـلتقون iiالـمنايا      مـثل  لـقياهم الـحسان iiالغيدا
لا تـرى مـنهم سوى كل iiندب      أريـحيٍّ يـرى الـملاحم iiعيدا
وتـقـيٍ  سـمـيدع iiلـوذعيٍ      فـاضل  يخجل السحائب iiجودا
لـست أنـساهم ونار الوغى iiلم      تـفتَ تـذكو على الكماة iiوقودا
كـلهم يـصطلى لظاها إلى iiأن      غـادرتهم  على الصعيد iiخمودا
لهف نفسي لقطب دائرة iiالأكوان      إذ  صــار لـلـطغاة iiفـريدا
حـرّ قـلبي لـصحبه مذ iiرأهم      كالأضاحي  على التراب iiرقودا
فـاتـكى بـينهم عـلى iiقـائم      الـسيف  ونـاداهم وليس مفيدا
أأحـباي مـا لـكم iiقـدهجرتم      لـي  وواصـلتم ثرى iiوصعيدا
لـمَ  صـيرتم الـتراب iiوساداً      وافـترشتم صـحاصحا iiوكديدا
هـل  سئمتم لصحبتي أم iiسقاكم      طـارق الحتف من رداء ورودا
ومـضى  لـلوغى يدير رحاها      بـيد  لـم تـزل تدير iiالوجودا
يـلـتقيها بـهـمة لـو أرادت      طـوت  الـدهر غيبة iiوشهودا
مـستطيلاً  عـليهم والـعفرنى      لـيس يخشى وقد أهاج iiالقرودا
لـم يـزل بالسنان يفري iiكبودا      وبـماضي  الـشبا يـقدّ iiقدودا
وإذا  بـالنداءمن حضرة iiالقدس      الـيـنا  تـجد مـقاما iiحـميدا
فـرماه  الـدعيّ شـلت iiيـداه      عـيطلا  لـلهدى أصاب وريدا
فـهوى لـلصعيد مـلقى iiولكن      نال في المجد في الهويّ صعودا
يا  مليك الأقدار والسيد iiالمسدي      إلـى  الـخلق والـعباد iiالجودا
عـجباً  للمهاد والشهب iiوالسبع      الـسماوات مـذ غـدوت iiفقيدا

ادب الطف ـ الجزء الثامن 82

كـيف  قـرّت بـأهلها iiواستنارت      واسـتقامت وقـد فـقدن iiالـعميدا
لست أنسى العليل في الأرض ملقى      نـاحل  الـجسم لا يـطيق iiالقعود
بـأبي  بـل وبـي اقـيه iiالـبلايا      ضـارعاً مـبتلى يـعاني الـقيودا
كـم  أراد الـعدا بـه الحتف iiلكن      حـفـظ الله فـي بـقاه iiالـوجودا
حـيث لولا بقاه في الأرض iiعادت      نـقطة  الـكائنات بـالعدم iiعـودا
حـتـوله  مـن نـسائه iiثـاكلات      بـمـقام  تـسيء فـيه iiالـحسودا
يـتـجاوبن بـالـمناح كـأن قـد      عـلّم  الـورق نـوحها iiالـتغريدا
مـن  ثـكول تـبثّ شكوى iiلثكلى      وولــود  تـنـوح iiحـزنـاًوليدا
بـيـنهازينب  الـفـجائع iiولـهى      غـادرالـحزن  قـلـبها iiمـقدودا
تـكتم الـحزن مـن حـياء فتبديه      دمــوع  تـخـدّمنها iiالـخـدودا
تـنـظرالسبط بـالـعرا ونـساها      فـي  الـسبا لـم تـجدولياً iiودودا
وعـلـيلا بـأسـره ، iiوخـبـاها      صـار  نـهباً ولـلحريق iiوقـودا
والـيـتامى بـربقة iiالأسـرغرثى      قــد أذاب الـضماء مـنهاالكبودا
أيـهـاالراكب الـمـجد iiبـحرف      مـا لـوت عن بلوغها القصد جيدا
قـف لـك الـخيرساعة iiوتـحمّل      لـي  شـكوى وسـربها لي iiبريدا
وامـض حـثاً إلـى الـغرى iiففيه      أصـيـدصاد بـالـفخار الـصيدا
وإذا مــان حـللت نـايده iiسـلم      وبــه  نــاد لا تـخف iiتـفنيدا
يــا عـلـيّ iiالـفـخاروالفارس      الـمغوار  لا هـائباً ولا iiرعـديدا
عـظّم الله فـي الحسين لك iiالأجر      فـقـد  مـات مـستظاما iiشـهيدا
أدركـت  مـنه وتـرها آل iiحرب      حـيث  أشـفت iiأظـغانهاوالحقودا
قـتـلـوه بـغـيّهم iiواسـتـحلوا      فـيـه لـلـه حـرمـة وحـدودا
قـطعوا  رأسـه الـشريف iiوعلّوه      سـنـانـا مـثـقـفا iiأمــلـودا
حـوله مـن رؤس أبـنائك الـغر      نـجـوما تـعلو الـعوالي iiالـميدا

ادب الطف ـ الجزء الثامن 83

يـتهادى أمـامها مـثل iiبدر      الـتمّ يتلو بها الكتابَ iiالمجيدا
والـعوادي بـجسمه iiتتعادى      فـوجت منه صدره المحمودا
يا لها العقر ما درت أيّ iiجسم      تـركـته بـوطئها iiمـهدودا
ومـعرّىً على الثرى iiألبسته      شـفر البيض والرياح iiبرودا
ونـساء  على النجائب iiمهما      تُـطوَ  بـيدٌ بـها تقابل iiبيدا
مـعجلات  بـهن لابن iiزياد      ويـزيد أسرى تحاكى iiالعبيدا
يا  لها نكبة إلى الحشرلم iiيبلَ      الجديدان من جواها جديدا
(1)

هو عبد الله بن علي من شعراء القرن الرابع عشر . ترجم له صاحب أنوار البدرين في شعراء الاحساء فقال : هو من ادبائها الكاملين الخيرين الشيخ عبد الله بن علي الاحسائي رحمه الله ، كان من الأخيار الأتقياء الأبرار ومن شعراء أهل البيت الأطهار عليهم السلام ، له ديوان شعر في مجلدين أو أكثر ، وله قصيدة هائية جارى بها ملحمة الملا كاظم الأزري تبلغ ثلاثة آلاف بيت عدّد فيها مواقف أهل البيت في المغازي وذكر فضائلهم ، وأكثر أشعاره في مراثي الحسين عليه السلام وأنصاره . كان من المعاصرين ، توفي رحمه الله في سيهات (قرية من قرى القطيف) وصلى عليه شيخنا العلامة . ومن شعره في رثاء الإمام الحسين (ع) :

 الا بأبي أفدي الغريب الذي قضى     وما بـلّ منه بالـورود أوامُ

غداة علـيه جاش في طف كربلا     لهم جيش بغيٍ كالخضم لهام

(1) هذه القصيدة واخرى مطلعها :
برغم العلى يا بن النبيين تغتدي     ثلاث ليال لا تُوارى بساتر
رواهما الشيخ حسين الشيخ علي البلادي البحراني في (رياض المدح والرثاء) وقال : للتقي الأواه الشيخ عبد الله القاري الاحسائي .
 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث