ادب الطف - الجزء التاسع 256
ومن براعته الشعرية النادرة الأدبية وذلك أن بعض الادباء كتب اليه :
لأن فـارقتكـم جـسماً فاني تركت لديكـم قلبي رهينا
سلوت حشاشتي أن أسلُ منكم شموس هدايتي دنيا ودينا
فقال السيد ملحقاً متضمناً كل شطر منهما بكلمات في أول البيت وآخره
بحيث يكون بيتاً من بحر الكامل وهو مما لم يعهد لغيره مثل ذلك :
قـسماً بـمجدك (لأن iiفـارقتكم جـسماً فـإني) لا أزال iiمـتيما
ولأن بـقيت (فلقد تركت لديكم قـلبي رهـينا) للصبابة iiمغرما
هيهات أسلوكم (سلوت حشاشتي إن أسـلُ منكم) عهدنا iiالمتقدما
كم حين غبتم يا(شموس iiهدايتي دنـياً وديناً) بتّ أرعى iiالأنجما
وقال ملغزاً في القلم :
ما رهيف إذا أسروا اليـه بعض أمر لم يستطع كتمانه
قد جزاهم عن الاساءة لما قطعوا رأسه وشقّوا لسانـه
وقال في الدواة :
مـا أداة عـجماء لكن روت iiلي مـن حديث القرون ما قد iiتقادم
راضـع مـن لُـبانها iiفـارسيٌ آدم الـلـون لـيس يـنميه iiآدم
مـستمدّ مـن درّهـا كلما iiقال (بـده) قلب درّها قال ii(دادم)(1)
لم يزل ساعياً على الراس يمشي إن سـعى بـان فيه شجٌ بلا دم
وقال ملغزاً في ابريق الشاي والمسمى بـ (قوري) :
ما آلة ان تـشك نفسي علّـةً أو غلة يوماً ففيهـا طبّهـا
في قلبها ما يشتهيه من المنى قلبي فليس (يروق) إلا قلبها
فإذا عكسنا الأحرف من (يروق) تكون (قوري)
(1) بده : أي أعطني . دادم : أي أعطيتك باللغة الفارسية .
ادب الطف - الجزء التاسع 257
ورأيت في الجزء الرابع من (سمير الحاظر وأنيس المسافر) مخطوط العلامة
الشيخ علي كاشف الغطاء ـ ص 242 قال : حلّ عندنا في (البصيرة) جناب
السيد رضا الموسوي الهندي فقال :
نزلنا في البصيرة عند مولى سما الجوزاء بالفخر الجليّ
فقل للدهر كـفّ أذاك عني فإني قد نزلت حمي علـيّ
ومن رقيق غزله وذلك عام 1344 هـ .
يـا نـديمي وللشراب حقوقٌ عـاجز عـن أدائها iiالمتواني
اتـرع الكأس خمرة واسقنيها وابـتدر للصبوح قبل iiالأذانِ
عـاطنيها حـتى تثقّل بالسكر لـساني فـلا أقـول ii:كفاني
فـالصبا هبّ والقماريّ iiغنّت بـفنون الـغنا عـلى iiالأفنان
وحـبانا بـوصله قمر iiيصبو إلـى حـسن وجـهه القمران
يـوسفيٌ لـه بـديع iiمـعان ضاق عن وصفها نطاق البيان
وقال :
مدّ الربيع مطـارف الزهـر وكسى الصعيد بسندس خضر
فترى السحاب يطيل عبرته وترى الأقاحي باسـم الثغـر
وحدّث ولده الأديب الشاعر السيد أحمد قال : اقترح أحد الادباء تشطير
بيتين لأبي نؤاس فشطرهما جماعة من الشعراء ومرّ السيد الوالد فطللب منه
النظر في هذه المسابقة فجلس عند أقرب مكان واقف إلى جنبه ونظر فيها فلم
تعجبه ثم ارتجل مشطراً وذلك في سنة 1344 هـ .
(ورايته في الطرس يكتب مرة) فيكاد يزهو الطرس من iiإعجابه
وتـباهت الكلمات حيث iiيخطّها (غـلطاً فيمحو خطّه برضابه)
(فوددت لو أني أكون iiصحيفة) لـيعيد لـي رمقي بشمّ iiخضابه
ووددت أنـي أحـرف iiقدخطّها (ووددت أن لا يهتدي iiلصوابه)
ادب الطف - الجزء التاسع 258
ومن نوادره أيضاً قوله :
بـما حـوَت أعينُكَ iiالسودُ أيـقـنتُ أن الله iiمـوجودُ
يا مُتقنَ الصنعة ما لي iiسوى مُـتقنِ هـذا الصنع iiمعبودُ
دخلتُ في حبك طوعاً ، فهل من رجعةَ ، والبابُ iiمسدودُ
ردّ فــؤاداً عـبتَه بـالجفا والهجر،(والمعيوب iiمردودُ)!
دخل رحمه الله إلى مقبرة السيد نور الياسري رحمه الله وبعد قراءة
الفاتحة رأى صورة الفقيد على الجدار فارتجل :
النور لا يخفى وإن طمع العدى جهلاً بأن ترخي عليه ستور
انظر إلى هـذا المثال فكل ذي بصرٍ يراه يقول هذا (نور)
ومن تواريخه قوله في المرحوم السيد حسين ابن السيد مهدي القزويني
المتوفى سنة 1325 هـ . والتاريخ من قصيدة :
عـذرتك إذ يـنهل دمـعك iiجاريا لـمثل حـسين فأبك إن كنت باكيا
سأبكي حسيناً ثاوياً في ثرى الحمى بـكائي حسيناًفي ثرى الطف iiثاويا
وأبـكي حسيناً في قميصيه iiمدرجا بـكائي حسيناً من قميصيه iiعاريا
ويـا قـلمي أمسك فقد أبرم iiالقضا وأرخ عـظيم بـالحسين iiمصابيا
* * *
ادب الطف - الجزء التاسع 259
أغا رضا الأصفهاني
المتوفى 1362(*)
فـي الـدار بين الغميم iiوالسند أيـام وصـل مضت ولم iiتعد
ضـاع بـها القلب وهي iiآهلة وضـاع مـذ أقفرت بها iiجلدي
جـرى علينا جور الزمان iiكما مـن قـبلها قد جرى على iiلُبد
طـال عنائي بين الرسوم iiوهل لـلحرّ غـير الـعناء iiوالـنكد
ألا تـرى ابن النبي iiمضطهداً في الطف أضحى لشر مضطهد
يـوم بـقي ابـن النبي iiمنفرداً وهـو مـن العزم غير iiمنفرد
بـمـاضي سـيـفه iiومـقوله فـرق بـين الـضلال والرشد
لـما قـعدتم عـن نصر iiدينكم وآل شـمل الـهدى إلى iiالبدد
بـقائم الـسيف قـمت iiأنصره مـقـوماً مـا دهـاه مـن أود
ولـست أعـطي مـقادة iiبيدي وقـائم الـسيف ثـابت iiبيدي
والـيوم وصل الحبيب iiموعده فـكيف أرضـى تـأخيره iiلغد
واصنع اليوم في الطفوف iiكما صـنعت فـي خيبر وفي أحد
أفـديه من وارد حياض iiردى عـلى ظـمأ لـلفرات لم iiيرد
فـيا مـطايا الآمـال واخـدة قـفي وبـعد الحسين لا iiتخدي
ويا جفون العدى الا iiاغتمضي فـطالما قـد كـحلت iiبـالسهد
(1) الحصون المنيعة ج 1 / 489 مكتبة كاشف الغطاء ـ قسم المخطوطات .
ادب الطف - الجزء التاسع 260
الشيخ أبو المجد الآقا رضا ابن الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محمد باقر
ابن الشيخ محمد تقي صاحب حاشية المعالم الأصفهاني النجفي . ولد في
النجف في 20 محرم الحرام سنة 1287 هـ . وتوفي بأصفهان سنة 1362 هـ .
وأقام له مجلس الفاتحة السيد أبو الحسن الأصفهاني في النجف ، درس على
السيد كاظم اليزدي والشيخ ملا كاظم الخراساني ودرس العلوم الرياضية
بأجمعها على الميرزا حبيب الله العراقي ، وكانت له صداقة مع الشاعر
السيد جعفر الحلي وله مساجلات ومطارحات مع شعراء عصره كالسيد ابراهيم
الطباطبائي والشيخ جواد الشبيبي .
ومن مؤلفاته نقض فلسفة داروين في مجلدين مطبوع وملفاته تزيد على 16
مؤلفاً ، ترجم له صاحب (الحصون) وقال في بعض ما قال : فهو سلمه الله
عالم فاضل فقيه اصولي رياضي فلسفي شاعر ناثر وهو حي موجود ، وفي هذه
السنة وهي سنة 1333 هـ . رجع قافلاً إلى أصفهان بسبب اغتشاش العراق ،
وهو أحد أقاربنا من قبل جدنا الشيخ جعفر وهو من ذريته من طرف البنات
وكم له فينا من مدائح وتهاني متعنا الله والمسلمين بطول بقائه ، وترجم
له الشيخ السماوي فقال : الرضا بن محمد الحسين بن محمد باقر الأصفهاني
النجفي أبو المجد فاضل تلقى الفضل عن أبٍ فجد ونشأ بحجر العلم ولم يكفه
حتى سعى في تحصيله فجد ، إلى ذكاء ثاقب ونظر صائب وروح خفيفة ، أتى
النجف فارتقى معارج الكمال حتى بلغ الآمال فمن نظمه :
سلطان حسن طرفه عامل بالكسر في قلبي فكيف الحذار
أدرك في عامـل أجفانـه ضعفاً فقـوّاه بـلام العـذار
وله في الساعة :
ادب الطف - الجزء التاسع 261
وذات لـهو رغـناء مـعاً وما درت للقصف أوضاعه
لـها فـؤاد خـافق iiدائماً ولـم تـكن بالبين iiمرتاعه
تحمل بالرغم على iiوجهها عـقاربا لـيست iiبـلساعه
جـاهلة بالوقت كم iiعرّفت أثـلاثة الـوقت iiوأرباعه
وان تـكن تـحملها iiساعة يـسألك الناس عن iiالساعه
وله مساجلات شعرية ومراسلات أدبية مع الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي
والشيخ جواد الشبيبي والسيد ابراهيم الطباطبائي والشيخ هادي كاشف
الغطاء وغيرهم ومن روائعه وبدائع غزله قوله :
قلبي بشرع الهوى iiتنصر شـوقاً إلى خصره iiالمزنر
كـنيسة تـلك أم iiكـناس وغـلمة أم قـطيع iiجؤدِر
وكـم بهم من مليك iiحسن جـار على الناس إذ تأمر
لــه بـأجـفانه جـنود تـظفر بالفتح حين iiتكسر
ورب وعــد بـلثم iiخـد جـاد بـه بـعدما iiتـعذر
سـقاه مـاء الشباب حتى أيـنع نبت العذار وأخضر
عـرّفـه لام عـارضـيه عـليّ لـم بـعدها تـنكّر
هويت أحوى اللثاث iiألمي أهيف ساجي الجفون أحور
كالليث والظبي حين يسطو وحـين يعطو وحين iiينظر
عـناي مـنه ومن iiعذولٍ يـهجر هـذا وذاك يهجر
هل ريقه الشهد قلت أحلى أو وجـهه البدر قلت iiأنور
صـغّـره عـاذلي iiولـما شـاهد ذاك الـجمال كبّر
والقصيدة كلها على هذا الروي والرقة . وقال في فتاة اسمها (شريعة) .
هذي شريعة في تـدللها ظنّت على العشاق في قُبله
يا ليت شعري أن قولهم إن الشريعة سمحة سهلـه
وله مداعباً بعض الشيوخ :
تزوج الشيخ على سنّة جـاريةّ عـذراء تحكي الهلال
قلت له دعني افتضّها ما يفتح الباب سوى ابن الحلال
ادب الطف - الجزء التاسع 262
وقال ملغزاً باسم أمين :
وبمهجتي من قد تسلّم مهجتي نقداً وألوى بالوصال ديـوني
عجباً لقلبي كيف ضاع وإنني أودعته في الحب عند (أمين)
ومن نوادره :
تولّى أصفهان أمير جـور ولم يعزله إكثار الشكاية
فأظهر في الولاية كل جور إلهي لا تمته على الولايه
وله غير هذا كثير وقد كتب بقلمه ترجمته بطلب من العلامة الشيخ محمد علي
الأورد بادي وفصّل فيها مراحل حياته بصورة مقتضبة وذكر فيها أنه سيفرد
كتاب عن حياته وذكرياته بعنوان : أنا والأيام .
ادب الطف - الجزء التاسع 263
الشيخ عبد الله معتوق
المتوفى 1362
غـلـيل فــؤادي لا iiيـبردُ ونـار الـجوى منه لا iiتخمدُ
وقـلبي من الوجد لا iiيستريح وعـيشي مـا عشت لا iiيرغد
لذكرى مصاب رمى iiالعالمين بـحزن مـدى الدهر لا iiينفد
مصاب الحسين ابن بنت النبي ومـن هـو في العالم iiالمرشد
مصاب اصيبت به iiالمكرمات أصـيب بـه المجد iiوالسؤدد
أصـيب بـه الدين دين الاله اصـيب بـه المصطفى iiأحمد
اصـيب بـه المرتضى iiحيدر وفـاطم والـحسن iiوالامـجد
اصـيب بـه الأنـبياء الكرام قـديـماً فـحـزنهم iiسـرمد
فـمـن سـائل دمـعه بـغتة ومــن واجـدٍ قـلبه iiمـكمد
الشيخ عبد الله بن معتوق القطيفي ، هو العلامة الحجة المتولد في بلاد
آبائه وأجداده (تاروت) حدود سنة 1274 هـ . من قرى القطيف . تتلمذ على
والده ثم هاجر إلى النجف الأشرف سنة 1295 هـ . فدرس على فطاحل العلم
حتى حصل على اجازة اجتهاد من الحجة السيد الكبير السيد أبو تراب وهناك
اجازات من علماء آخرين .
كانت بلاد القطيف طوال رحلته إلى النجف تنتظره بفارغ الصبر ليكون
المرشد والموجّه فطلع عليها كطلعة هلال فساسها بخلقه وسماحة نفسه وأصبح
ادب الطف - الجزء التاسع 264
الأب الروحي لذلك القطر عنده تحل المشاكل وعلى يده تنتهي المنازعات ثم
هو القدوة لهم في الأخلاق والآداب والكمالات وعلى درجة عالية من
العبادة والتقوى . ترجم له في شعراء القطيف وذكر نماذج من أشعاره .
آثاره العلمية ، كتب في الفقه حاشية على العروة الوثقى ، ورسالة في علم
الهيئة . كانت وفاته غزة جامدى الاولى ليلة الخميس سنة الثانية والستين
بعد الثلثمائة والألف من الهجرة عن عمر قارب التسعين عاماً . اقيمت له
الفواتح وأبّنه الشعراء والخطباء .
جاء في أنوار البدرين : ومن شعراء القطيف العالم الفاضل التقي الصدوق
الأواه الشيخ عبد الله ابن المرحوم معتوق التاروتي ، من الأتقياء
الورعين الأزكياء ، زاهداً عابداً تقياً ذكياً ، قرأ رحمه الله في
القطيف عند الفقير لله صاحب الكتاب علمي النحو والصرف ، كما قرأ عند
شيخنا العلامة ثم سافر إلى النجف الأشرف للاشتغال في العلوم وبقي فيها
مدة من الزمان ثم انتقل إلى كربلاء واستقل بها وهو من العلوم ملآن إلى
هذا الآن ، له بعض التصانيف ، على ما سمعت ـ ومن جملتها رسالة في الشك
اسمها (سفينة المساكين) وهو كثير المكاتبة والمراسلة لنا كل آن ، وقد
اجازه كثير من علماء النجف الأشرف وغيرها من العرب والعجم ، أدام الله
توفيقه وسلامته وأفاض عليه أمداده ورعايته ، ومن شعره في الرثاء :
لا مـرحباً بـك يـا محرم مقبلا بـك يـا مـحرم مقبلا لا مرحبا
فـلقد فـجعت المصطفى وأسأت قلب المرتضى والمجتبى بالمجتبى
وتـركت فـي قلب الزكية iiفاطم نـاراً تـزيد مـدى الزمان iiتلهبا
لـلـه يـومك يـا مـحرم iiأنـه أبـكى الملائك في السماء iiوأرعبا
وأمـاط أثـواب الـهنا مـن iiآدم فـغدا بـابراد الأسـى مـتجلببا
حـيث الحسين به استقل iiبكربلا فـرداً تـناهبه الأسـنة iiوالـظبا
مـن عـصبة قدماً دعته iiلنصره فـعدت عـليه عـداوة وتـعصبا
فـهناك جـاد بـفتية جـادت iiبأ نـفسها وجـالدت العدى لن iiتذهبا
ادب الطف - الجزء التاسع 265
فـترى إذا حـمى الوطيس قلوبها أقسى من الصخر الأصم iiوأصلبا
فـالوعد أعرب عن طراد iiعرابها والـبرق عن لمع البوارق iiأعربا
وغـدت تـنثر مـن امية iiأرؤسا ولـها الـسما رعـباً تنثر أشهما
وتـعانق البيض الصفاح ولم iiترد مـنها سـوى ورد الـمنية iiمطلبا
حـتى إذا حان القضاء وغودرت صرعى على تلك المفاوز iiوالربى
أمـسى الحسين بلا نصير iiبعدها والـقوم قـد سـدوا عليه iiالمذهبا
سـاموه ان يـرد الـمنية او iiبأن يـعطي الـدنية والابـي بذا iiابى
فـغدا يـريهم فـي النزال iiمواقفاً مـن حـيدر بـمهند ماضي الشبا
لـلـه صـارمـه لـعمرك أنـه مـا كـل يوماً في الكفاح ولا iiنبا
من ضربه عجبت ملائكة iiالسماء مـن فـوقه ويـحق أن iiتـتعجبا
بالله لــو بـالشم هـمّ iiتـهليلت دكـاً وصـيرها بـهمته iiهبا(1)
ومن شعره في الرثاء :
يـا ذوي الـعزم والحمية iiحزما لـخـطوب دهـاكـم iiأدهـاها
فـلقد أصـبحت أمـيمة سـوء ثـوبها الـبغي والـرداء iiرداها
جـدعت مـنكم الانـوف iiجهاراً فـاشتفت إذ بـذاك كـان iiشفاها
فانهضوا من ثراكم واملأوا iiالأر ض جـياد الـعتاق تطوي iiفلاها
وأبـعثوا السابحات تسحب iiذيلا مـن دلاصٍ لـكم برحب iiفضاها
وامـتتطوا قُـبّها لـيوم iiنـزال وانـتضوا مـن سيوفكم iiأمضاها
لـستُ أدري لمَ القعود iiوبالطف حـسـينٌ أقــام فـي مـثواها
ألـجـبنِ عـراكـم أم iiلــذلٍ أم لـخوفٍ مـن الحروب iiلقاها
لا وحـاشـاكم وأنـتـم إذا iiمـا ازدحمت في النزال قطب iiرحاها
إن زجرتم بأرضها العرب iiغضباً أعـربت عن زجير رعد iiسماها
أو تـشـاؤن خـسفها iiلجعلتم بـالـمواضي عـلوّها iiأدنـاها
(1) عن الديوان المطبوع في النجف الأشرف .
|