أكؤساً ملؤها زعاف وعلقم
| جرعته يد الزمان مراراً
|
وأقاموا عليه أخبث ملحم
| فابن هند عليه جرّ جيوشاً
|
اذ لساباط حينما كان أقدم
| طعنته بخنجر يد بغي
|
موصلي أثيم أعمى ملثّم
| وعلى رجله أمال عصاه
|
أرض وما في أولئكم من ترحّم
| نهبوا ثقله واردوه في الـ
|
حسبوه ـ من بغيهم ـ خير مغنم
| سلبوه عمامة ورداءاً
|
ه عناداً بالنصح اذ ما تكلّم
| نافقت صحبه عليه وسبو
|
ولسبّ الوصي، حقداً تقدّم
| يا له الله حين سيطر حرب
|
شيعة الطهر، قد أباد وأعدم
| ابن هند الوضيع، حين تولى
|
ـ بكأس رافت بشيء من السمّ
| وأخيراً جعيدة أردت الطهر
|
حينذاك الإمام استفرغ الدم
| مرّقت قلبه المبارك إرباً
|
هر بالسهم في ضجيج مرسّم
| ورمت مرئة لجثمانه الطا
|