ولــولا أمـيـر الـمؤمنين iiوعـدله إذن لـتـوالى الـظلم وانـتشر iiالـشرُّ
فـلا تـحسبنَّ الارض ضـاقت iiبظلمها فـذلـك قــول عـن مـعايبَ iiيَـفْتَرُّ
وذا الـدين فـي ((عـبد الحميد)) iiبناؤه رفـيـع وفـيه الـشرك أربـعهُ iiدثـر
إذا خـفـقت بـالنصر رايـات عـزه فـأحشاء أعـداه بـها يـخفق iiالـذعر
وعـنه سـل الـيونان كـم مـيت iiلهم لـه جـدثان الـذئب والـقشعم iiالـنسر
وكــم جـحـفل إذ ذاك قـبل iiلـقائه بـنو الاصـفر انحازت وأوجهها iiصفر
عـشـية جــاء الـمـسلمون iiكـتائبا مـؤيّـدة بـالـرعب يـقدمها iiالـنصر
بـبيض مـواض تـمطر الموت iiأحمرا ورقـش صـلال تـحتها الدهم والشقر
فــلا يـبرح الـسلطان مـنه iiمـخلدا ولا يـخل مـن آثـار قـدرته iiقـطر
وخــذه جـوابـا شـافيا لـك iiكـافيا مـعـانيه آيــات وألـفـاظه iiسـحر
ومـا هـو إن أنـصفته قـول iiشـاعر ولـكـنه عـقـد تـحلَّى بـه iiالـشعر
ولــو شـئتُ إحـصأَ الادلـةِ iiكـلَّها عـليك لَـكَلَّ الـنظمُ عـن ذاك والنثرُ
فـكم قـد روى أصـحابكم مـن iiرواية هـي الـصحو للسكران والشُبَهُ iiالسكر
وفـي بـعض مـا أُسْـمِعْتَهُ لـك iiمقنع إذا لـم يـكن فـي أذن سـامعه وقـر
وإن عــاد إشـكال فـعُدْ قـائلا لـنا: ((أيـا عـلماء العصر يا من لهم iiخُبْرُ))
رضى اللّه عليّا(9)
أيُّ عـيد مـثل هذا اليوم iiفينا رضـي الله بـه الاسـلام iiدينا
بَـلَّغ الهادي به ما أنزل الله iiف ي شــأن أمـيـر iiالـمؤمنينا
قـائـلا إن عـلـيّا وارثــي ووزيـري وإمـامَ iiالـمسلمينا
أيّـها الـناس أطيعوا iiواسمعوا إنّـني لست على الغيب ضنينا
لـست مـن تـلقاء نفسي قلته إنّـما أتَّـبِعُ الـوحي iiالـمبينا
فـاستجابوا قـوله الشافي iiالذي هـاج مـن بعضهم الداء الدفينا
إن نـوى أعداؤه العصيان iiوال غـدرَ إنّـا قـد أجبنا iiطائعينا
إنه من ينقلب ليس يضرُّ الله ش يـئـا وسـيجزي iiالـشاكرينا
رضــي الله عـلـيّا iiهـاديا بـعد طـه فـسمعنا iiورضـينا
هـو حـبل الله لـم يختلف iiال نـاس لـو كانوا به iiمعتصمينا
قــد أطـعـناه يـقـينا إنـه فـي غـد من لهب النار iiيقينا
ويـمـيـنا بــهـداه iiبَــرَّةً تـمنع المؤْلي بها من أن iiيمينا
لا نـبالي بـعد أن لـذنا iiبـه أن لـقـينا بـولاه مـا لـقينا
قـد بـدا الـحق لـنا فيه iiكما لابن عمران بدا في طور iiسينا
وصـمونا فيه بالرفض وذو iiال حـلمِ لا يـعنيه قول iiالجاهلينا
عَـيَّرونا غـير أن الـعار iiفينا لـم يروا من موضع للعار iiفينا
أيّ عيب في الذي خاف من ال يَـمِّ فـاختار بأن يأوى iiالسفينا
مـن صـبا للعاجل الفاني iiفإنَّا نـؤثر الـباقي عـليه ما iiبقينا
بـأبي مـن أظـهر الحق iiوما زال لـلهادي ظـهيرا iiومـعينا
ثـمّ بعد المصطفى قد قاتل iiال نـاكثين الـقاسطين iiالـمارقينا
________________________________
9 - قالها في عيد الغدير سنة 1355 هـ.
في رثاء الحسن السبط (ع)
يـا دمـع سـحَّ بـوبلك iiالـهتنِ لـتحول بـين الـجفن iiوالوَسَنِ
كـيف الـعزاء وليس وجدي iiمن فـقد الانـيس ووحـشة iiالـدمن
بـل هـذه قـوس الـزمان iiغدا مـنـها الـفؤاد رَمِـيَّةَ iiالـمحن
واسـتـوطنت قـلـبي iiنـوائبه حـتى طـفقت أهـيم في iiوطني
وأذلـت دمـعا كـنت iiأحـبسه وأصـون لـؤلؤه عـن iiالـثمن
مـا الـصبر سـهلا لي iiفأركبه فـدع الـفؤاد يـذوب بـالحزن
مـا لـلزمان إذا اسـتلنت iiقـسا ورُمـيتُ مـنه بـجانب iiخـشنِ
أَوَكــان ذنـبي أن ألـنت iiلـه جـنبي ولـولا الـحلم لـم iiيلن
أم دهـرنـا كـبـنيه iiعـادتهم يـجزون بـالسوأي عن iiالحسن
أم كـل مـن تـنميه هـاشم iiلا يـنفك فـي حـرب مـع iiالزمن
أوَمـا نـظرت إلـى صفيِّ iiبني مـضر الـكرام وخـير iiمؤتمن
شـبل الـوصيِّ وفـرخ iiفاطمة وابـن الـنبيّ وسـبطه iiالحسن
كـم نـال بعد أبيه من iiغصص يـطوي الضلوع بها على iiشجن
حُـشدت لـنصرته الجنود iiوهم بـيـن الـبغاة وطـالبي iiالـفتن
ومـحـكم ومُـؤَمِّـل iiطـمـعا ومـشـكك بـالـحق لـم iiيـدن
حـتى إذا امـتحن الجموع iiلكي يـمتار صـفوهمُ مـن iiالاَجِـنِ
نـقضوا مـواثقهم سـوى iiنـفرٍ نـصحوا لـه فـي السرِّ iiوالعلنِ
وبـما عـليه ضـلوعهم طويت مــن لاعـج لـلحقد iiمـكتمن
نـسبوا إليه الشرك وهو من iiال إيـمـان مـثل الـروح iiلـلبدن
جـذبـوا مـصلاه فـداه iiأبـي مــن كـاظم لـلغيظ مُـمْتَحن
قـسـما بـسـؤدده iiومـحـتده وبـحلمه الـموفي عـلى الـقنن
لــو شــاء أفـناهم iiبـمقدرةٍ لـو لـم تـكن في الكون لم iiيكن
لـهـفي لـه مـن واجـدٍ كَـمدٍ مـستضعفٍ فـي الارض iiممتهن
مـا أبـصرت عين ولا iiسمعت أذن بـمن سـاواه فـي iiالـمحن
يـرعـى عـداه بـعينه iiويـعي شـتم الـوصي أبـيه فـي أذن
ويــرى أذلَّ الـنـاس شـيعته وأعـزّهـم عـبَّـادة iiالـوثـن
وقـد ارتـدى بـالصبر iiمشتملا بـالحلم مـحتفظا عـلى الـسنن
حـتى سـقوه الـسم فـاقتطعوا مـن دَوْحِ أحـمد أيَّـما iiغـصن
سـمّـا يـقـطِّعُ قـلب iiفـاطمة وجـدا عـلى قـلب ابنها الحسن
وهـوى شـهيدا صـابرا iiفهوت حـزنا عـليه كـواكب iiالـدجن
وتـجـهزت بـالـجند iiطـائفة مـقـتادة لـلبغي فـي iiشـطن
يــا لـلورى لـصدور طـائفة شُـحِنَتْ مـن الـشحناء iiوالاحن
أقصت حشا الزهراء عن حرم ال هـادي وأدنـت مـنه كـل iiدني
أفـسـبع أثـمان تـضيق iiوقـد وسـع الـعدى تسعان من iiثُمُن؟
الله مـن صـبر الـحسين، iiبـه حـاطت ذوو الاحـقاد iiوالضغن
تـركوا جـنازة صـنوه غرضا لـلنُبْلِ يـثبت مـنه فـي iiالكفن
ويـصـده عـنـهم وصـيـته حـاشاه مـن فـشل ومـن وهن
فـمضى بـه نـحو الـبقيع iiإلى خـير الـبقاع بـأشرف iiالـمدن
واراهُ والارزاء iiمـــوريــة بـحـشاه زنـد الـهَمِّ iiوالـحزن
ودعـا وأدمـعه قـد iiانـحدرت مـن أعـين نـابت عن iiالمزن
أيـطيب بـعدك مـجلس لي iiأم عـيشي الهنيُّ، وقد فقدت، iiهني
أفـديـك مــن ثـاوٍ iiبـحفرته مـستودع فـي الارض iiمـرتهنِ
في رثاء الحسين (ع)
بين بيض الظبى وسمر iiالاَسنَّهْ نـالت الـقصد نفسك iiالمطمئنّهْ
لـك يـا موضح الهدى iiللبرايا أي فـضل عـلى البرايا ومِنَّهْ
بـدم الـنحر قد كتبت iiسطورا أرشـدتهم لـكل فـرض iiوسُنَّه
كـلما مَـرَّت الـليالي iiتـجلَّت فـهي شمس تجلو ظلام iiالدجنه
كاد نبل الضلال يصمي فؤاد ال ديـن لـو لم يكن له منك iiجُنَّه
وعـلى الرمح نور وجهك أبدى مـن عـداك الفضائح iiالمستكنه
في زيارة المدينة المنوّرة
جاشت النفس بالهموم ولكن سكنت عندما وردنا المدينة
كيف لا تسكن النفوس ارتياحا عند من أُنزِلَتْ عليه السكينه
وقفة على قبور الائمّة في البقيع
أَعَـزَّ اصطباري وأجري دموعي وقـوفي ضـحى في بقاع iiالبقيع
عـلى عترة المصطفى iiالاقربين وأمـهـمُ بـنت طـه iiالـشفيع
هـمُ آمـنوا الناس من كل iiخوفٍ وهم أطعموا الناس من كل iiجوع
وهـم روَّعـوا الـكفر في بأسهم عـلى أن فـيهم أمـان iiالمروع
وقـفت عـلى رسـمهم والـدمو عُ تسيل ونار الجوى في ضلوعي
وكـان مـن الحزم حبس iiالبكاء لـو ان هـنالك صبري iiمطيعي
وهـل يـملك الـصبر مَنْ مقلتاه تـرى مهبط الوحي عافي الربوع
وقَـيِّـمَهُ يـمـنع iiالـزائـرين مـن لـثم ذاك الـمقام iiالـمنيع
إذا هــــمَّ زوَّاره iiبـالـدنـوِّ يـذودونـهم عـنه ذود iiالـقطيع
وهــذا مـقام يـذم iiالـصبور عـليه ويـحمد حـال iiالـجزوع
ويـا لـيت شعري ولا تبرح iiال لـيالي تـجيء بـخطب iiفـظيع
أكــان إلـيـهم أسـاء iiالـنبيُّ فـيـجزونه بـالـفعال iiالـشنيع
لـئن كـان فـي مـكة iiصنعهم بـحجاجها نـحو هـذا iiالصنيع
فـلست أرى الـحج iiبـالمستطا عِ ولا واجـد الـمال بالمستطيع
تَذَكُّرُ الموت
أرى عـمري مْـؤذِنا iiبالذهابِ تَـمُرُّ لـياليه مَـرَّ iiالـسحابِ
وتـفـجأني بـيـض iiأيـامه فـتسلخ مـني سـواد الشباب
فـمن لي إذا حان منّي iiالحمام ولـم أسـتطع منه دفعا لما iiبي
ومـن لـي إذا قـلَّبتني iiالاكفُّ وجـردني غـاسلي من iiثيابي
ومن لي إذا صرت فوق السري رِ وشيل سريري فوق iiالرقاب
ومـن لـي إذا ما هجرت iiالديا رَ واعتضت عنها بدار iiالخراب
ومـن لـي إذا آبَ أهل iiالودا دِ عـنِّي وقـد يئسوا من iiإيابي
ومـن لي إذا ما غشاني iiالظلا مُ وأمسيت في وحشة iiواغتراب
ومـن لـي إذا مـنكرٌ جدَّ في سـؤالي فـأذهلني عن iiجوابي
ومـن لـي إذا درسـت iiرمتي وأبـلى عـظامي عفر iiالترابِ
ومـن لـي إذا قـام يوم iiالنشو رِ وقـمت بـلا حجةٍ للحساب
ومـن لـي إذا نـاولوني iiالكتا بَ ولم أدرِ ماذا أرى في iiكتابي
ومـن لـي إذا امتازت iiالفرقتا نِ أهـل الـنعيم وأهل iiالعذاب
وكـيف يـعاملني ذو iiالـجلال فـأعرف كـيف يكون iiانقلابي
أباللطف، وهو الغفور iiالرحيم، أم الـعدل وهـو شديد iiالعقاب
ويـاليت شـعري إذا iiسـامني بـذنبي وواخـذني iiبـاكتسابي
فـهل تـحرق النار عينا iiبكت لـرزء القتيل بسيف iiالضبابي؟
وهـل تحرق النار رجلا iiمشت إلـى حـرمٍ منه سامي القباب؟
وهـل تـحرق النار قلبا iiأذيب بـلوعة نـيران ذاك المصاب؟ |