و غـدت كـوفيّه شجيّه تصيح هاللي عْلَى iiالجمل مـن تـنعّي ذاب قـلبي و مـن تحن دمعي iiانهمل صـوتها يـصدّع و يشبه صوت ابو حسين الفحَل ضـايعه و نـسوه وراهـا امركّبات اعلى iiلعجوف
ظـنّتي هـاللي تـحن قـدّام هـاي امّ iiالـمصاب و اظـن الـمذبوح اخـو لْـها لو ولد بعده iiشباب ردّي اجـوابـي يَـمَـسبيّه تـراهو الـقلب iiذاب و اخـبروني انـتو امـنين وصاحت ابْدَمع iiذروف
لا تـنشديني تـرى رسـم الـصّبر مـنّي iiعـفى ضـايـعه بْـلـيّا ولــي و ابـهاليتامى iiامـكلّفه مــا دريـتي احـنا يَـكوفيّه سـبايا الـمصطفى امـسلّبات و هـلأعادي كـلها تـتفرّج iiاعـكوف
صـاحت اشـلون الـنبي الـمختار تسبى iiنسوته و هـالـلي تـتفرّج عـليكم كـلها تـتبع iiمـلّته قـالت امْـن الـدّهر هـذا و مـن يـزيد و iiفعلته انذبحت اخواني وظلّوا عْلَى الثّرى بَرْض iiالطفوف
و انـا زيـنب و الـذي مـن حولي أيتام iiاخوتي و الـذي فـوق الـعوالي روس قـومي و iiعزوتي شـوفي أحـوالي سـليبه و زجـر قـايد iiنـاقتي و من يهل دمعي ضَرَبني عقب ابو فرجه iiالعطوف
جـنت انـا ابـعز و جلاله و مثل خدري ما iiجرى و تـبهج الـخاطر هَـلِي بْـذيج الوجوه iiالمزهره مَـحْـلَى مَـشْـيَتهم سـويّه و الـشعور iiامـنشّره خـلف ابـوسكنه وتخط فوق الثّرى بنود iiالسيوف
واصـبحت فـرجه وطماشه عقب فرساني و iiهَلي فـوق نـاقه امـهزّله و كـل ساع يصْغي iiمحملي و لـو بـجيت الـرّجس يـضربني و لا ليّه ولي اُو ويـن مَـيْشوف الـخلق مـتجمّعه بينا iiيطوف
شـكـوى الـسـجاد حـالـه لـعـمّته زيـنـب
زيـنـب اتـعـاين ولـيـها و لَـغلال iiابْـرقبته فــوق نـاقه امـهزّله امْـقيّد و تـجري iiدمـعته
يـنظر الـها و يـجر ونّه و هي تنظره و تنتحب والـحرم تـخفي البجا و النّوح خوف امْن iiالضّرب نـادته يـا نـور عـيني ذوّبـت مـنّي iiالـقلب هـلّت ادمـوعه و اخـذ يـبدي الـشّكايه iiالعمّته
عـمّه يـا زيـنب سـفرنا فـوق هالهزّل iiطويل و انـا مـن كـثرة جـروحي هذا دم ساقي iiيسيل نـحّل عـظامي اركـوبي عْـلَى الجمَل وانا iiعليل و هـالرّجس كـل سـاع يضربني و يزجر iiناقته
صـاحت و ظـلّت يَـويلي فـوق نـاقتها iiتـجود يـا زجـر بالله دخـفّف عـن عـلي مـن هلقيود آه يَـفـرسانٍ نـسـوني آه يَـعـزٍ مــا iiيـعود مــن طـرفنا مـا تـخاف الله و تـرحم iiحـالته
رد عـليه ابـن الـخنَا و من شاف حاله الغيظ iiزاد صـاح كِـتْر الـلي يـوجعك ويـن يا زين iiلعباد قـال حَـدْر الـجامعه و مـوضع اغلالي و iiلقياد شـال سوطه و غابت امن الضّرب ويلي iiارويحته
شــكــوى زيــنـب حـالـهـا iiلأبـيـهـا
يـا عـلي يا ياب ما تدري اشْسَدى اعليّه و iiجرى بـالـمجالس وقّـفوني و قـبل جـنت iiامـخدّره
سـلّـبونا و ركّـبـونا يـا عـلي فـوق iiالـهزل يـسـر لـلـكوفه خـذونـا و ربّـقونا iiبـالحبل و عـلى ابـن زيـاد ادْخـلونا و دمعنا ابْخَدنا iiيهل و ظــل يـتهكّم عـلينا و سِـن اخـونا iiكـسّره
سـافـروا بـينا مـن الـكوفه اُو ودّونـا الـيزيد سـيّرونا مـثل سـبي الـرّوم لـو سـبي iiالعبيد و الـذي نـحّل اعـظامي شـوفتي راس iiالـشّهيد نـاصبينه قـبال وجـهي و يهل دمعي مْن iiانظره
فـوق خـطّي امـعلّقينه و يـنظر السكْنه و iiرباب يـا عـلي و كـلما نـطب بلده نقول اهْنا iiالعذاب ريـتني اتـقضّت ايّـامي و لا ابتليت iiابهالمصاب و لا وقـفت ابـدار غـربه ابْـهَاليتامى امـحيّره
وطـبّة الـشّام الـمشومه اتـشيّب الرّاس iiالرّضيع ضـايعه و ضـايج عـليّه يا علي الرّحب الوسيع فـارقت روحـي عسى و لا شوف هالحال الشّنيع و لَـنْظُر الـها الـذبح اخـيّي اعـلام كلها iiمنشّره
و عـلى ايـزيد الـرّجس دخلونا ابْكسيرتنا iiننوح وبـينّا الـسجّاد و بْـرجليه مـن قـيده iiجـروح فَـت مُـهجتي راس اخـيّي بـالطّشت شفْته iiيلوح بـالقضيب ايـكسّر اضـراسه و شـفتها iiامكسّره
آه يَـهَـظم الـلي لـقيته مـن يـزيد و iiمـجلسه ابـحَبل جـتّفني و سـب اهـلي و راسـي iiنكّسه و آنــا حـرمه و مـبتليّه ابـهاليتامى و الـنّسا و الـعليل الـلي شـعب قـلبي ابْـونينه iiمـحيّره
ضـــرب الـــرأس الـشـريف iiبـالـحجر
صـدّوا ابْـراس الـولي امْن النوح هلكت iiنسوته شـيبه امـخضّب و سـكنه اتـنَحّلت مـن iiشوفته
يـا زجـر مَـيّل ابـراس حـسين ذوّبـت لَطفال مـا تـخاف الله افْـجَعتنا و مـا بـقى للحرم iiحال تـلعب ابـراس الـولي فوق الرّمح يَمْنه و iiشمال مَـقْدَر انـظر بـو عـلي تـلعب الـرّيح iiابْشيبته
بـالأمس شـوفة عزيزي حسين تجلب لي iiالسّرور لـو ركـب مـهره و تـسلّح و الوجه يلمع iiابْنور و حـوله أولاده و اخـوته وظل على خيَمنا iiيدور و مـن يـطب عـندي الـخيمه شلون حلوه iiطبّته
و هـسّا فـوق الـرّمح و يـقودون خـلفه iiناقتي ايـدير لـي بـالعين مـن يـسمع عزيزي iiنحبتي و يـنذهل قلبي و غصب بالهودج اضرب iiجبهتي لا تـلوموني تـرى مْـن الـحزن جـبدي iiامفتّته
و الـذي خـلاّ الـقلب مـنّي يـذوب و iiيـنفطر و الـدّمع دم صـبّت عـيوني مـثل صبّ المطر ضـربة ام هْـجَام راس حـسين أخـيّي iiبالحجَر مَـر عـليها ايـسبّح و نـوره يـشع مـن غرّته
قـالت الـرّاس الـذي يسطع على الرّمح iiالطّويل صـاحب الـشّيبه البهيّه و صاحب الوجه iiالجميل جـان راس حـسين جـرّب بَـلْكي يبرد لي غليل و بـالحجر بـنت الـعواهر ويـل قـلبي iiصكّته
شـلّت ايـمينج يـميشومه اشْـفَعَل بـيج الـشّهيد مـاكفاج الـلي جـرى عْلَى الجسَد من عسكر يزيد قـطّعوه و هـشّموا جـسمه عـلى حـر iiالصّعيد و انـتـي اتـضربين راسـه بـالحجَر iiمـتشمّته
شــهـادة الـيـتيمة فــي خـربـة iiالـشـام
طـفـلة الـمظلوم خـرّت فـوق راسـه iiاتـقبّله اتـصيح بـويه ضـيّعتني و قـبل جـنت iiامدلّله
قــرّح اجـفاني يَـبويه و ذوّب احـشاي iiالـيتم مـن تـهل الـدّمع عـيني يـضربوني و iiانـشتم جـيت بـحماكم عـزيزه و لا شـفت ذلّه و iiهضم و اصـبحت بـعدك يـتيمه فـوق نـاقه iiامـهزّله
لـو جـرى دمـعي ابـخَدّي مـن يـنشّف دمعتي امـروّعه و مـا شـوف إلي والي يسكّن iiروعتي لابـقى الـعبّاس لـيّه و لا شـباب مْـن اخـوتي روسـهـم فــوق الأسـنّه و لَـجساد iiابْـكَربلا
و انـحنت فـوقه تـشمّه و دمـعها بخَدها iiسفوح وعـن جـبينه امْسَحت دمّه وشهقت وغابت iiالرّوح مـاتت و راسـه ابحجرها و الحرم ضجّت iiابْنوح و كـعـبة الأحـزان قـامت و الـمدامع iiسـايله
مـدّدت طـفلة اخـوها و غـمّضت مـنها iiالعين و عـن حـجرها راس ابوها شالته ابلوعه و حنين و دارت الـنّسوه عـليها و جـدّدوا مـاتم iiحسين و اهـوت سـكينه عـلى جـنازة اخـتها iiمـعوله
تـصيح مـوتج نـحَّل اعـظامي و فـتّت iiللقلوب مـمّدده و الـنّاس تـتفرّج عـلينا مـن iiالـدروب لَـشِق جـيبي اعـليك لـكن مـا بقت لينا iiجيوب و الـدّمع قـرّح و لا ظـل دمـع لَـجلك iiنـهمله
و صـرخت و نـادت يـعمّه بـالعجل ودّي iiخبر كـربلا حـتى يـجينا بـو الـفضل يـحفر قـبر و الـشّهيد حـسين خـلّه يـجيب كـافور و iiسدر و الـولد لَـكبر يـشوف اخـته و نـعشها iiيحمله
شـلون نـدفن هـليتيمه و الأهـل كـلهم iiغـياب بـين عـدوان و جـنازه امـعطّله و بـلدة iiاجناب ويـن جـدنا ويـن ابـونا المرتضى داحي iiالباب ويــن اهـلنا مـا دروا عـدنا جـنازه iiامـعطّله
و مـهجة الـزّهرا تـنادي بس يَسكنه امن iiالنّحيب مـا نـظرتي جـسم ابـوج حسين بالغبرا iiتريب و شـفتي راسـه اقـبال عينج شيبه ابدمّه iiخضيب تـركـناه ابْـكـربلا مـطـروح مـحّد iiغـسّله
ورود الـــحـــرم أرض iiكـــربـــلاء
ابْـهَالأرض خـيل الأعـادي جـسم اخيّي iiداسته يــا نــزول الـغاضريّه خـبّروني iiابـحفرته
ابـهالأرض عـبّاس قـطعوا اجفوفه و طاح iiالعلم ابـهالأرض شـيخ العشيره استخرجوا قلبه iiابْسَهم ابـهالأرض هـجموا عـلينا و شـتّتونا امْن iiالخيم و الـولي مـرمي و عـينه اتـشوف حالة iiنسوته
لاح قـبر حـسين لـيها و انـذهل مـنها iiالـقلب و صـرخت و خـرّت على قبره و مدامعها iiتصب و صاحت اقعد شوف متني اشْحَل عليه مْن الضّرب و انـظر الـسجّاد مـن بـعدك اشْـصارت iiحالته
لـو تـشوفه يـوم شـدّوا الـجامعه وقـيد iiالثّقيل و حـطّوا ابْـرجله سـلاسل و هو يَبْن امّي عليل فـوق نـاقه امـهزّله و الـدّرب يَـبْن امّي iiطويل يـفت قـلبي مـن يـضربونه اُو يـجذب ونّـته
و حـالنا يـحسين حـال اقـشر على ذيج iiالهزل هـاي مـتعوّق جَـمَلها و ذيـج طـاح الها iiطفل و ذيـج شـال الظّعن عنها و تركض ابتالي iiالزّمل و الـضّرب مـن غـير فـاصل و لقلوب iiامفتّته
لـو ردت يـحسين افـصّل لـك مصايب iiهالسّفر يـوم مـا يـمكن أعـدّد يـا شـهيد و لا iiشـهر ذاب جـسمي امْن السّرا و انعمت عيني مْن السّهر هـضمني ابـن زيـاد يَبن امّي و شهرني iiابْكوفته
اوقـفت قـدّامه مـنَكْسَه الـرّاس لـكن يـا iiشهيد مـا شـفت ذلّـه يَـبَعد اهـلي مـثل مجلس iiيزيد قـومه ايـسومون سـكنه اعـزيزتك سـوم iiالعبيد نـنسحب كـلنا بـحَبل و ابـنك انـجرحت iiرقبته
خـويه جـم سـوق ادخـلتها وجم مدينه وجم iiبلد و جـيت بـيتامك عـلى قـبرك و لا لـيّه iiجـلد و تـدري بـركوب الـجمل يـنحل يخويه للجسد ويـن ابـو فـاضل كـفيلي وصّـلوني iiالـحفرته
قـامت اتـصب الـدّمع و ايـتامها اويـاها تدور لـلشّريعه قـاصده اتـدوّر ابـو فـرجه الـغيور و اوقـعت فـوق الـقبر و الـقلب بَـحزانه iiيفور صـاحت اقـعد يـا كـفيل الـلي طـلعت iiابذمّته
تـطْلعوني مـن اخـدوري يـخْوتي و ذاك iiالدّلال لـلمذلّه و الـهضم و الـضّيم و ركـوب الـجمال جـيت و الله امـأمّنه و حـولي من اخواني iiأبطال مـا دريـت الـدّهر يـفْجَعني بَـخويه و iiعزوته
وصــــول خـبـرالـحـسين iiلـلـمـديـنة
هـاي يـا عـمّي الـمدينه تموج من كثر iiالعويل و اظـنْها مـصيبه دهـتنا مـا يـصير الها iiمثيل
قـام مـدهوش و تـحدّر دمـع عـينه iiبْـوَجْنته و لــنّ لـمنادي عـلى بـاب الـشّهيد iiابْـنَاقته ايـصيح بـالطّف انـذبح شيخ العشيره و iiعزوته ظــل ثـلثتيّام عـاري جـسمه ابْـدمّه iiغـسيل
صـاح يـاللي زلـزلِت بـالصّيحه أركـان iiالبلَد أرد أنـشدك عـن أهـل هـالبيت ظـل منهم أحد قـال راحـوا مـا بـقى مـنهم رضـيع و لا iiولد غـير واحـد شـفته وْيَـا الـحرم لـكنّه عـليل
روسـهـم لـلـشّام راحـت و لَـجساد iiابْـكربلا عـاريـه ابْـذيـج الـفـيافي بـالدموم iiامـغسّله قــال انـشـدك ظـعنهم يـاهو بـقى iiيـتكفّله يـاهو الـذيج الـحرم مـن عقب ابو فاضل iiكفيل
قـال راحـوا الـشّام و الـنّسوه يـباريها زجـر و الـيتامى عْـلَى الـهوازل عـاريه بـليّا iiسـتر صـاح يـا فـجعة اقـليبي ريـت وارانـي القبر و رجـع يـلطم هـامته و الـدّمع بـخدوده iiيسيل |