قال الحافظ الذهبيّ في سير أعلام النبلاء : الإمام ، العلاّمة،
الحافظ الكبير، المجود ، محدّث الشام ، ثقة الدين ، أبو القاسم الدمشقيّ ، الشافعيّ
، صاحب تاريخ دمشق.
ولد في المحرّم في أوّل الشهر ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة ،
وارتحل إلى العراق في سنة عشرين ، وحجّ سنة إحدى وعشرين ، وارتحل إلى خراسان - على
طريق آذربيجان - سنة تسع وعشرين وخمس مائة.
وهو : عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين.
وعددُ شيوخه الذين في معجمه: (1300) بالسماع، و(46) شيخاً
أنشدوه ، وعن (290) شيخاً بالإجازة ، و(بضعاً وثمانين* امرأة، فالمجموع (1716)
تقريباً .
وصنّف الكثير . وكان فَهِماً ، حافظاً ، متقناً ، ذكيّاً ،
بصيراً بهذا الشأن ، لا يُلحقُ شأوُه ولا يُشقّ غباره، ولا كان له نظير في زمانه.
تُوفّيَ في رجب سنة (571) ليلة الاثنين، حادي عشر الشهر ، وصلّى
عليه القطبُ النيسابوريّ ، وحضره السلطان ، ودُفِنَ عند أبيه بمقبرة باب الصغير ،
بدمشق.
سير أعلام النبلاء ، الجزء العشرون (ص554 - 571) الترجمة (354)
باختصار وتصرّف.