أحكام |
لا تصغ لكلّ أحد(1) من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبدالله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس. رثاء أهل البيت(2) محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن احمد النهدي قال: حدثني أبو طالب القمي قال: كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا (عليه السلام): فأذن لي أن أرثي أبا الحسن أعني أباه (قال:) فكتب إليّ: اندبني واندب أبي. أخماس وزكوات(3) روي عن ابن اورمة قال: حملت إليّ امرأة شيئاً من حليّ وشيئاً من دراهم وشيئاً من ثياب فتوهّمت أنّ ذلك كلّه لها ولم أسألها أنّ لغيرها في ذلك شيئاً فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا وكتبت في الكتاب أنّي قد بعثت إليك من قبل فلانة، بكذا، ومن قبل فلان كذا ومن قبل فلان وفلان كذا، فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرأتين تقبّل الله منك ورضي عنك، وجعلك معنا في الدنيا والآخرة. فلمّا رأيت ذكر المرأتين شككت في الكتاب أنّه غير كتابه وأنّه قد عمل عليّ دونه لأنّي كنت في نفسي علي يقين أنّ الذي دفعت إليّ المرأة كان كلّه لها وهي مرأة واحدة. فلمّا رأيت في التوقيع امرأتين اتّهمت موصل كتابي، فلمّا انصرفت إلى البلاد جاءتني المرأة فقالت: هل أوصلت بضاعتي؟ قلت: نعم. قالت: وبضاعة فلانة؟ قلت: وكان فيها لغيرك شيء؟ قالت: نعم، كان لي فيها كذا ولاختي فلانة كذا. قلت: بلى قد أوصلت ذلك، وزال ما كان عندي. قضاء ديون(4) عن المطرفي قال: مضى أبوالحسن الرضا (عليه السلام) ولي عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيري وغيره، فأرسل إليّ أبو جعفر (عليه السلام) إذا كان في غد فأتني فأتيته من الغد فقال لي: مضى أبوالحسن (عليه السلام) ولك عليه أربعة آلاف درهم، قلت: نعم، فرفع المصلّى الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير فدفعها إليّ فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم. إحملوا خمسكم(5) قال محمد بن الفرج: كتب إليّ أبو جعفر (عليه السلام): إحملوا إليّ الخمس فإنّي لست آخذه منكم سوى عامي هذا، فقبض (عليه السلام) في تلك السنة. حقوق آل محمّد(6) عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام) إذ دخل عليه صالح بن محمّد بن سهل الهمداني - وكان يتولّى له - فقال له: جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حلّ فانّي أنفقتها فقال له أبو جعفر (عليه السلام): أنت في حلّ. فلمّا خرج صالح من عنده قال أبو جعفر (عليه السلام): أحدهم يثب على أموال حقّ آل محمّد (صلى الله عليه وآله) وفقرائهم ومساكينهم وأبناء سبيلهم فيأخذه ثمّ يقول: اجعلني في حلّ، أتراه ظنّ بي أنّي أقول له لا أفعل، والله ليسألنّهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالاً حثيثاً. رضا الإنسان وكراهيته(7) من شهد امراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن امر فرضيه كان كمن شهده.
|
1 - تحف العقول 456: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال:.. 2 - رجال الكشي 2/838، ح 1074:.. 3 - الخراءج والجرائح 1/ 386 – 387، ح 15:.. 4 - إرشاد المفيد 325. واصول الكافي 1/497 ح 11، وأعلام الورى 350، ب 5، الفصل 3. ومناقب ابن شهر آشوب 4/391. والخرائج والجرائح 1/378، ح 7. وكشف الغمّة 3/ 213: أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب عن عدّة من أصحابه، عن أحمد بن محمد، عن الحجّال وعمرو بن عثمان، عن رجل من أهل المدينة،.. 5 - مناقب ابن شهر آشوب 4 / 289. 6 - الغيبة 213. واصول الكافي 1/548، ح 27:.. 7 - تحف العقول 456: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال:.. |