فهرس الكتاب

مكتبة الإمام الجواد (ع)

 

الفصل الثالث

الإمام الجواد في ظل أبيه (عليهما السلام)

 

قامت الدولة العباسية ـ في بداية أمرها ـ على الدعوة الى العلويين خاصة، ثم لأهل البيت(عليهم السلام)، ثم الى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وكان سرّ نجاحها في ربطها بأهل البيت(عليهم السلام) ، حيث تحكّم العباسيون وتسلّطوا على الاُمة بدعوى القربى النسبية من الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) .

ومن هنا فإنّ من الطبيعي ، أن يكون الخطر الحقيقي الذي يتهدد العباسيين وخلافتهم ، هو من جهة أبناء عمّهم العلويين ، الذين كانوا أقوى منهم حجة وأقرب الى النبي (صلى الله عليه وآله) منهم نسباً ووشيجة.

فادّعاء العلويين الخلافة له مبرراته الكاملة ، ولا سيما وان من بينهم من له الجدارة والاهلية ، ويتمتع بأفضل الصفات والمؤهلات لهذا المنصب من العلم والعقل والحكمة وبعد النظر في الدين والسياسة ، علاوة على ما كان يكنه الناس لهم من الاحترام والتقدير .

أضف الى ذلك كله ان رجالات الإسلام وأبطاله، كانوا هم آل أبي طالب ـ رضوان الله تعالى عليه ـ فأبو طالب مربي النبي (صلى الله عليه وآله) وكفيله ، وعلي(عليه السلام) وصيه وظهيره ، وكذلك الحسن والحسين وعلي زين العابدين وبقية الائمة (عليهم السلام).

وقد كان الخلفاء من بني العباس يدركون جيداً مقدار نفوذ العلويين ، ويتخوفون منه ، منذ أيامهم الاولى في السلطة . فمثلاً وضع السفاح من أول عهده الجواسيس على بني الحسن ، حيث قال لبعض ثقاته ، وقد خرج وفد بني الحسن من عنده : قم بانزالهم ولا تأل في الطافهم ، وكلما خلوت معهم فأظهر الميل اليهم ، والتحامل علينا وعلى ناحيتنا وانهم أحق بالأمر منّا ، واحصِ لي ما يقولون وما يكون منهم في مسيرهم ومَقدمهم »[1].

أجل لقد أدرك العباسيون ان الخطر الحقيقي الذي يتهدّدهم إنّما هو من قبل العلويين وعليه كان عليهم ان يتحركوا لمواجهة الخطر المحدق بهم بكل وسيلة ، وبأي اسلوب كان ، سيّما وهم يشهدون عن كثب سرعة استجابة الناس للعلويين ، وتأييدهم ومساندتهم لكل دعوة من قبلهم .

 

سياسة العباسيين مع الرعية :

لا نريد أن نعرض لأنواع الظلامات التي كان العباسيون يمارسونها ، فإن ذلك مما لا يمكن الإلمام به ولا استقصاؤه في هذه العجالة .

وإنما نريد فقط أن نعطي لمحة سريعة عن سيرتهم السيئة في الناس ، ومدى اضطهادهم وظلمهم لهم ، وجورهم عليهم ، الأمر الذي أسهم إسهاماً كبيراً في كشف حقيقتهم أمام الملأ ، حتى لقد قال أبو عطاء السندي المتوفّى سنة (180 هـ ) :

يا ليت جور بني مروان دام لنا***وليت عدل بني العباس في النار[2]

إنّ المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين ، قد أصبح وهماً من الأوهام ، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم ، وجور أولاد علي ابن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين ، يذكّرنا بالحجّاج وهشام ويوسف بن عمرو الثقفي، ولقد عمّ الاستياء أفراد الشعب بعد ان استفتح أبو عبدالله المعروف بـ « السفّاح » وكذلك «المنصور »، بالإسراف في سفك الدماء ، على نحو لم يعرف من قبل[3].

ويقول المؤرخون أيضاً عن أبي العباس السفاح انّه كان سريعاً الى سفك الدماء ، فاتبعه عمّاله في ذلك ، في المشرق والمغرب ، واستنوا بسيرته، مثل: محمد بن الاشعث بالمغرب ، وصالح بن علي بمصر ، وخازم بن خزيمة ، وحميد ابن قحطبة ، وغيرهم..[4].

لقد كان أبو جعفر المنصور يعلق الناس من أرجلهم حتى يؤدّوا ما عليهم..[5]. ووصفه آخرون بأنه كان غادراً خدّاعاً ، لا يتردد البتة في سفك الدماء... كان سادراً في بطشه ، مستهتراً في فتكه ، وتُعتبر معاملته لأولاد عليّ من أسوأ صفحات التاريخ العباسي[6].

وأما الهادي فقد كان يتناول المسكر ويحب اللهو  والطرب وكان ذا ظلم وجبروت . وكان سيئ الاخلاق ، قاسي القلب ، جبّاراً ، يتناول المسكر، ويلعب[7].

واما الرشيد ، فيكفيه انه ـ كما ينص المؤرخون ـ يشبه المنصور في كل شيء إلاّ في بذل المال حيث يقولون ان المنصور كان بخيلاً .

وهكذا لم يكن بقية الخلفاء العباسيين أفضل من الذين أشرنا اليهم ، ولا كانت أيامهم بدعاً من تلك الأيام .

ولعل الكلمة التي تجمع صفات بني العباس الخلقيّة ، هي الكلمة التي كتبها المأمون ، وهو في مرو في رسالة منه للعباسيين ، بني أبيه في بغداد ، والمأمون  هو من أهل ذلك البيت ، الذين هم أدرى من غيرهم بما فيه ، لأنهم عاشوا في خضمّ الأحداث ، وشاهدوا كل شيء عن كثب ، يقول المأمون في تلك الرسالة :

«... وليس منكم إلاّ لاعب بنفسه ، مأفون في عقله وتدبيره ، إما مغنّ، أو ضارب دفّ ، أو زامر ، والله لو أن بني اُمية الذين قتلتموهم بالأمس نُشِروا ، فقيل لهم: لا تأنفوا من معائب تنالوهم بها ، لما زادوا على ما صيّرتموه  لكم شعاراً ودثاراً ، وصناعة وأخلاقاً .

ليس منكم إلاّ من إذا مسّه الشر جزع ، وإذا مسّه الخير منع . ولا تأنفون ، ولا ترجعون إلاّ خشية ، وكيف يأنف من يبيت مركوباً ، ويصبح بإثمه معجباً . كأنه قد اكتسب حمداً ، غايته بطنه وفرجه ، لا يبالي ان ينال شهوته بقتل ألف نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، أحب الناس اليه مَن زيّن له معصية ، أو أعانه في فاحشة ، تنظفه المخمورة..»[8].

 

الحالة السياسية في هذه المرحلة :

لا يمكن من الناحية التاريخية ان يفصل دور أي إمام من ائمة أهل البيت (عليهم السلام) عن دور مَن سبقه من الائمة او دَور مَن يليه منهم ، بالنظر الى تنوع الأدوار والأعمال والمهمّات التي ينهضون بها مع اتحاد الهدف والغاية والمقصد.

كما ان من العناصر المهمّة في فهم دور الإمام الجواد (عليه السلام) في تحريك الاوضاع في الاتجاه الذي يخدم المصالح العليا للاسلام والمسلمين ، إلمامنا بالخطوط العامة للوضع السياسي في مرحلتي تصديه للقيادة بعد شهادة أبيه الإمام الرضا(عليه السلام) وقبل التصدي عندما كان في ظل أبيه (عليه السلام) .

وقد عاصر الإمام في هاتين المرحلتين خليفتين متميّزين باُسلوب الحكم وإن اشتركا بغصبهما لمنصب القيادة الشرعية والكيد لها .

وكانت إمامة الجواد (عليه السلام) واقعة في ملك ولدَي هارون الرشيد المأمون والمعتصم . وقبل تصديه للإمامة كان قد عاصر الأمين والمأمون معاً .

ولأجل أن نقف على اهم ملامح المرحلة الاولى من حياة هذا الإمام العظيم فلابد لنا أن نقف على أهم الاحداث السياسية لهذه المرحلة ونلمّ بأهم أسبابها وما خلّفته من آثار سلبية اجتماعية ودينية واقتصادية على الأمة الاسلامية عامة وعلى الدولة الاسلامية بشكل خاص .

ومن هنا لزم الوقوف عند ما يلي :

1 ـ الفتنة بين الأمين والمأمون .

2 ـ الأمين ونزعاته واتجاهاته وسياسته .

3 ـ المأمون ونزعاته واتجاهاته وسياسته .

إن الفتنة بين محمد الأمين وعبدالله المأمون ولدَي هارون الرشيد تعتبر أهمّ حدث سياسي قد وقع في هذه الرحلة التي نتكلم عن ملامحها ، وقد عُبّر عنها بالفتنة الكبرى التي أدّت إلى إشعال نار الحرب بينهما وكلّفت المسلمين ثمناً باهضاً بذلوه من دماء وأموال وطاقات في سبيل استقرار الملك والسلطان لكل منهما .

وللوقوف على أسباب هذه الفتنة لابد أن نقف على شخصية كل واحد من هذين الأخوين بالإضافة الى ما قام به الرشيد شخصياً لزرع بذور هذه الفتنة حيث عهد لابنائه الثلاثة : الأمين ثم المأمون ثم المؤتمن وبذلك قد مهّد لهم سبيل التنافس على المُلك مع ما منحهم من امكانيات وقدرات مادّية يتنافسون بسببها ويأمل كل منهم حذف من سواه، وسوق منصب الخلافة لأبنائه دون إخوته .

 

محمّد الأمين: نزعاته وسياسته

لم تكن في الأمين أيّة صفة كريمة يستحق بها هذا المنصب الخطير في الإسلام، فقد أجمع المترجمون له على انّه لم يتّصف بأيّة نزعة شريفة ، وانّما قلّده الرشيد منصب الخلافة نظراً لتأثير زوجته السيدة زبيدة عليه وفيما يلي بعض صفاته :

1 ـ كراهيته للعلم : كان الأمين ينفر من العلم ، ويحتقر العلماء ، وكان اُمّياً لا يقرأ ولا يكتب[9] وإذا كان بهذه الصفة كيف قلّده الرشيد الخلافة الاسلامية؟

2 ـ ضعف الرأي : وكان الأمين ضعيف الرأي ، وقد اُعطي المُلك العريض ولم يحسن سياسته ، وقد وصفه المسعودي بقوله : كان قبيح السيرة ضعيف الرأي يركب هواه ، ويهمل أمره ، ويتّكل في جليلات الخطوب على غيره ، ويثق بمن لا ينصحه[10]. ووصفه الكتبي بقوله : وكان قد هانَ عليه القبيح فاتّبع هواه ، ولم ينظر في شيء من عقباه .

وكان من أبخل الناس على الطعام ، وكان لا يبالي أين قعد ، ولا مع من شرب [11].

وممّا لا شبهة فيه أنّ أصالة الفكر والرأي من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يلي اُمور المسلمين .

3 ـ احتجابه عن الرعيّة : واحتجب الأمين عن الرعية كما احتجب عن أهل بيته واُمرائه وعمّاله واستخفّ بهم[12] وانصرف إلى اللهو والطرب ، وقد عهد إلى الفضل بن الربيع اُمور دولته ، فجعل يتصرف فيها حسب رغباته وميوله ، وقد خفّ إلى الأمين اسماعيل بن صبيح ، وكان أثيراً عنده ، فقال له : يا أمير المؤمنين أنّ قوّادك وجُندك وعامة رعيتك ، قد خبثت نفوسهم ، وساءت ظنونهم وكبر عندهم ما يرون من احتجابك عنهم ، فلو جلست لهم ساعة من نهار فدخلوا عليك فإنّ في ذلك تسكيناً لهم ، ومراجعة لآمالهم .

واستجاب له الأمين فجلس في بلاطه ودخل عليه الشعراء فأنشدوه قصائدهم ، ثمّ انصرف فركب الحرّاقة إلى الشماسية ، واصطفّت له الخيل وعليها الرجال ، وقد اصطفّوا على ضفاف دجلة ، وحملت معه المطابخ والخزائن ، أمّا الحرّاقة التي ركبها فكانت سفينة على مثال أسد وما رأى الناس منظراً كان أبهى من ذلك المنظر .

لقد كان الأمين انساناً تافهاً قد اتجه إلى ملذّاته وشهواته ولم يُعنَ بأيّ شأن من شؤون الدولة الاسلامية .

4 ـ خلعه للمأمون : وتقلّد الأمين الخلافة يوم توفّي الرشيد ، وقد ورد عليه خاتم الخلافة والبردة والقضيب التي يتسلّمها كلّ من يتقلّد الخلافة من ملوك العباسيين وحينما استقرت له الاُمور خلع أخاه المأمون ، وجعل العهد لولده موسى وهو طفل صغير في المهد وسمّـاه الناطق بالحق ، وأرسل إلى الكعبة من جاءه بكتاب العهد الذي علّقه فيها الرشيد ، وقد جعل فيه ولاية العهد للمأمون بعد الأمين ، وحينما أتى به مزّقه .

 

الحروب الطاحنة :

وبعد ما خلع الأمين أخاه المأمون عن ولاية العهد ، وأبلغه ذلك رسمياً ندب إلى حربه علي بن عيسى ، ودفع إليه قيداً من ذهب، وقال له : أوثق المأمون، ولا تقتله حتى تقدم به إلَيَّ وأعطاه مليوني دينار سوى الأثاث والكراع ، ولمّا علم المأمون ذلك سمّى نفسه أمير المؤمنين ، وقطع عنه الخراج ، وألغى اسمه من الطراز والدراهم والدنانير ، وأعلن الخروج عن طاعته ، وندب طاهر بن الحسين، وهرثمة بن أعين إلى حربه، وإلتقى الجيشان بالري ، وقد إلتحما في معركة رهيبة جرت فيها أنهار من الدماء وأخيراً انتصر جيش المأمون على جيش الأمين، وقتل القائد العام للقوات المسلحة في جيش الأمين ، وانتهبت جميع أمتعته وأسلحته ، وكتب طاهر بن الحسين إلى الفضل بن سهل وزير المأمون يخبره بهذا الانتصار الباهر وقد جاء في رسالته: « كتبت إليك ، ورأس علي بن عيسى في حجري، وخاتمه في يدي والحمد لله ربّ العالمين » ودخل الفضل على المأمون فسلّم عليه بالخلافة ، وأخبره بالأمر ، وأيقن المأمون بالنصر فبعث إلى طاهر القائد العام في جيشه بالهدايا والأموال ، وشكره شكراً جزيلاً على ذلك ، وقد سمّـاه ذا اليمينين، وصاحب خيل اليدين ، وأمره بالتوجه إلى احتلال العراق والقضاء على أخيه الأمين .

وخفّت جيوش المأمون إلى احتلال بغداد بقيادة طاهر بن الحسين ، فحاصرت بغداد ، وقد دام الحصار مدة طويلة تخرّبت فيها معالم الحضارة في بغداد ، وعمّ الفقر والبؤس جميع سكانها وكثر العابثون ، والشذّاذ فقاموا باغتيال الأبرياء ، ونهبوا الأموال وطاردوا النساء حتى تهيأت جماعة من خيار الناس تحت قيادة رجل يقال له سهل بن سلامة فمنعوا العابثين وتصدوا لهم بقوة السلاح حتى أخرجوهم من بغداد[13].

وقد زحفت جيوش المأمون إلى قصر الأمين وطوّقته وألحقت الهزائم بجيشه، فلم تتمكّن قوّات الأمين من الصمود أمام جيش المأمون الذي كان يتمتّع بروح معنوية عالية بالإضافة إلى ما كان يملكه من العتاد والسلاح .

 

قتل الأمين :

وكان الأمين في تلك المحنة مشغولاً بلهوه، إذ كان يصطاد سمكاً مع جماعة من الخدم وكان فيهم ( كوثر ) الذي كان مغرماً به فكان يوافيه الأنباء بهزيمة جنوده ، ومحاصرة قصره فلم يعن بذلك ، وكان يقول : اصطاد كوثر ثلاث سمكات وما اصطدت إلاّ سمكتين!! وهجمت عليه طلائع جيش المأمون فأجهزت عليه ، وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين فنصبه على رمح وتلا قوله تعالى : (اللّهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء)[14].

خلافة إبراهيم الخليع :

سمّي إبراهيم بالخليع لأنه لم يترك لوناً من ألوان المجون إلاّ ارتكبه ، وكان مدمناً على الخمر في أكثر أوقاته ، وقد نصّبه العبّاسيون خليفة عليهم ، وذلك لحقدهم على المأمون وكراهيّتهم له ، وقد بايعه الغوغاء ، وأهل الطرب من الناس ، ومن الطريف أنّ الغوغاء أرادوا منه المال فجعل يسوّفهم ، وطال عليهم الأمر فأحاطوا بقصره فخرج إليهم رسوله فأخبرهم أنّه لا مال عنده ، فقام بعض ظرفاء بغداد فنادى : « أخرجوا إلينا خليفتنا ليغنّي لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ، ولأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات فتكون عطاءاً لهم...»[15].

وزحف المأمون بجيوشه نحو بغداد للقضاء على تمرّد إبراهيم ، فلمّا علم ذلك هرب ، وهرب من كان يعتمد على نصرته ، وظلّ إبراهيم مختفياً في بغداد يطارده الرعب والخوف ، وقد ظفر به المأمون فعفا عنه لأنّه لم يكن له أي وزن سياسي حتى يخشى منه .

[1] الحياة السياسية للامام الرضا (عليه السلام): 66 .

[2] الحياة السياسية للامام الرضا (عليه السلام): 108 .

[3] الحياة السياسية للإمام الرضا(عليه السلام) : 108 ـ 109 .

[4] مروج الذهب : 3/222 .

[5] المحاسن والمساوئ : 339 .

[6] مختصر تاريخ العرب و التمدن الاسلامي : 184 .

[7] تاريخ الخميس : 2 / 331 .

[8] الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) : 463 ـ 464 .

[9] السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي : 1 / 16 .

[10] التنبيه والاشراف : 302 .

[11] عيون التواريخ : 3 ، ورقة: 212 .

[12] سمط النجوم : 3 / 306 .

[13] اتّجاهات الشعر العربي : 73 .

[14] عيون التواريخ : 3 ، ورقة: 211 / حياة الإمام محمد الجواد : 193 ـ 197 .

[15] حياة الإمام محمّد الجواد(عليه السلام) : 198 .