الكشكول

دواء السوداء والوسواس في السين السادسة .

الدور والكور في الكاف

فائدة في معنى الدالة قيل إذا ذكر اللفظ او تسم مسموعة في الخيال ثم أو تسم معناه في النفس فالدلالة الوضعية عند المحققين نسبة بين لارتسام الخيال والارتسام النفسي اي كون اللفظ إذا ارتسم في الخيال مسموعة ارتسم في النفس معناه واكثر المتأخرين يجعلونها نسبة بين اللفظ عند اطلاقه وبين ارتسام النفسي فيقولون دلالة اللفظ كونه بحيث إذا اطلق حصل الشعور بمعناه ومنهم من جعل الدلالة لا الحيثية بل الارتسام النفسي عند اطلاق اللفظ فقال دلالة اللفظ على المعنى هو فهم المعنى عند ذكر اللفظ واورد عليه بوجهين الاول ان دلالة اللفظ علة فهم المعنى فانه يصح فانّه يصح قولنا فهمنا المعنى من اللفظ الدالة اللفظ عليه والعلة غير المعلول والدلالة غير المفهم وفيه نظر لانا نمنع كون الفهم معلولا للدلالة وانما العلة في الفهم هو الوضع فان عنى بالدلالة في قولهم فهمنا المعنى من اللفظ لدلالة اللفظ عليه غير الوضع منعنا صدق وهذا الكلاء الثاني ان لفظ موصوف بالدلالة على المعنى حالة الفهم وقبله وبعده فالدلالة اللفظ على المعنى يجب ان تكون مغايرة لفهم المعنى وفيه نظر فانه ان عنى وصف اللفظ بالدلالة حالة الفهم وعدمه وصفا بالفعل فممنوع وان عني غير ذلك فلا يفيد ويمكن ان يقال الدلالة صفة اللفظ أو اللافظة لا صفة السماع

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة