والفهم صفة السامع لا صفة اللفظ واللافظ فالمغايرة ثابتة اقول انما يعنون بوصف اللفظ ما اشتمل عليه من الهيئة التركيبية للمادة المخصوصة المفيدة لذلك بنفس تلك الهيئة والمادة في المشتقات والمنقولات وفي المرتجلات تفيد ذلك بضميمة الاستعمال المخصوص إلى ذلك وذلك هو الوصف المراد فاللفظ يدل على معناه بهيئة المتعلقة بمادته وذلك وصفه وبضميمة الاستعمال كما ذكرنا فراجع واما النسبة بين الارتسام الخيالى والارتسام النفسي فهي معلولة للدلالة واثر نشأ عنها وكذلك فهم المعنى وكذلك صفة اللافظ فتدبر ( احمد بن زين الدين ) .
قيل الدلالة قد تكون عقلية سواء كان هناك وضع ام لا وقد تكون لفظية واللفظية قد تكون غير وضعيته وجودية أو طبيعية وقد تكون وضعية والدليل على انحصارها في هذه الاقسام هو ان دلالة الشيء على غيره اما ان تكون لا بواسطة اللفظ أو بواسطة والاوّل هو العقلية والثاني هو اللفظية أما ان تكون مسببة عن وجوده ام لا والاول هي الوجودية والثاني الطبيعة سواء ان كان السبّب فيها نفس طبيعة اللفظ أو كيفية من الكيفيات المنبعثة عنها أو عن موضوع من الطبايع الجسمانية .
قال في الحاشية على شرح المطالع موافقاً لما ذكره الشيخ في الشفاء قال فنقول لما كانت الطبيعة الانسانية في تكميلها المتوقف على التعاون والتشارك محتاجة إلى احداث امور محسوسة للبقاء لها الاّ في وقت الاحتياج ليبيّن بها كل