الكشكول

مع ان الاخبار الدالة على الرجوع ليست نصاً في الوجوب والاصل يقتضي عدمه واما القول بالتفصيل كما هو المشهور من وجوب الرجوع مع النسيان والاستمرار مع السهو ففيه تقيّيد كل من الخبرين مع اطلاق فيها وبما قلناه لا تقييد فيهما وليس في اخبار هذا الباب على مورد النص واكثر المتأخرين اطلقوا الرجوع في السجود والركوع مع ان زيادة الركوع والسجود مبطلة للصلوة لما فيه من زيادة الركن وهو مبطل اتفاق والفعل عمداً كذلك موجب الاقتصار على مورد النص وان رفعت في الاحتمالات التي تتصور في هذه المسئلة تكون اربعاً وعشرين صورة بضرب ثمانية احوال في ثلاثة باضافة ثلاثة إلى الخمسة المذكورة ، احديها حالة الركوع وثانيها حالة السجود وثالثها بين السجدتين الا انه لما كانت احكامها لا تختلف عما ذكرناه فان ما قبل الركوع يشمل الثلاثة وكذا قبل السجود فلهذا أخرنا على الخمسة فتأمل فيه تجده ولم اجد لاحد تحقيقاً قبلى في هذا المقام كما ذكرناه والحمد لله رب العالمين .
مروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : « لما اسري بي جبرئيل إلى السماء امر الله تعالى بعرض الجنة والنار عَليَّ رأيتُ الجنّة والوان نعيمها ورأيت والنّار والوان عذابها ورأيتُ عمّي حمزة وابن عمي جعفراً وإذا بين ايديهما طبق من نبق فما لبِثَ ان تحوّلَ رطباً فما لبثَ انّ تحوّل عنباً فما لبثَ انّ تحوّل رُمّاناً قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فقلتُ : السلام عليكم يا احبّائي ، فقالا : وعليك السلام يا رسول الله ، فقلت لهم : يا احبّائي ما وجدتم افضل الاعمال عند الله تعالى يوم القيامة ؟ فقالا : يا رسول الله افضل

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة