المؤمنين وانت امير مَن مضى وأمير من بقى وأمير من في السماء وأمير من في الأرض ولا أمير قبلك ولا أمير بعدك ولا يحلّ أن يسمّى بأمرة المؤمنين إلاّ ذريتك .
روى ابن ابي جمهور الاحسائي في غوالي اللئالي عن امير المؤمنين (عليه السلام)وقال : لابد للناس من امرأة إمّا برّة أو فاجرة .
قال في الحاشية جاء هذا الحديث بلفظ اخر لابّد للناس من امير امّا باراً أو فاجراً .
قال بعضهم الأمير لا يحسن نصبه حتى يكون برّا وأما الفاجر فلا يحسن نصبه فأمّا انتصابه نصبه وتوليته الامور واستيلاؤه عليه فكله محظور ولكن الناس في ولايته قد يكفون عن التظالم وتأذي بعضهم لبعض واستيلاء بعضهم على بعض ففي ذلك سد لأبواب الفساد عن الرعية وهذا لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : انّ الله تعالى يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم في الآخرة وقال قوم لا يمتنع ما بوجود الاّ عند المشاركة باصلاح الاجتماع لان الواحد لا يكفي صنعه مأكولة ومشروبه وملبوسه بل يحتاج الى ان يعمل كل لكل يتكافئون به وذلك يتمدن واجتماع الى اخذ واعطاء وما لغيره عليه غير عدل بل يحتاج إلى شخص يتميز عن الناس والاتباع كلهم بخواص يذعنون له بها فلذلك معنى قول اميرالمؤمنين (عليه السلام) : لابد للناس من امير بر أو فاجر وهذا من مقتضى طبيعة الانسان لان الطريق للدين والشرع فان الدين لا يرضى الا برّا واعلم ان الامير البر هو الحجة المعصوم (عليهم السلام) من قَبِل الله تعالى وفي زمان الغيبة يؤيد الله هذا