عبدالله (عليه السلام) عن الزبيب يدقّ ويلقى القدر ثمّ يضرب عليه الماء ويوقد تحته فقال لا تأكل حتّى تذهب الثلثان ويبقى الثلث فانّ النار قد أصابته قلت فالزبيب كما هو يلقى في القدر ويضرب ثمّ يطبخ ويصفّى عنه الماء فقال كذلك هو سواء إذا أدّت الحلاوة إلى الماء وصار حلواً بمنزلة العصير ثمّ يشير من غير أن يصبه النار فقد حرم وكذلك إذا أصابته النار فأغلاه فقد فسد انتهى .
روى عمّار الساباطي في الموثّق قال وصف لي أبو عبدالله (عليه السلام) المطبوخ كيف يطبخ حتّى تصير حلالا فقال تأخذ ربعاً من زبيب وتنقيه وتصبّ عليه إثنا عشر رطلا من الماء ثمّ تنقيه ليلة فإذا كان أيّام الصيف وخشيت أن ينش جعلته في تنور مسجور قليلا حتّى لا ينشّ ثمّ ينزع الماء منه كلّه حتّى إذا أصبحت صببت عليه الماء بقدر ما يغمره إلى أن قال ثمّ تغليه بالنار ولا تزال تغليه حتّى يذهب الثلثان ويبقى الثلث الحديث .
وبمعناه موثّقة الاُخرى عنه (عليه السلام) ومنها رواية إسماعيل بن الفضل الهاشمي بهذا المعنى .
روى هشام بن عروة عن اُمّ سلمة اُمّ المؤمنين انّها قالت رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس ولده الحسين (عليه السلام) حلّة ليست من ثياب أهل الدنيا وهو يدخل ازار الحسين (عليه السلام) بعضها ببعض فقلت له يارسول الله ما هذه الحلّة فقال هذه هدية أهداها إليّ ربّي لأجل الحسين (عليه السلام) وان لحمتها من زغب جناح جبرئيل (عليه السلام) وها أنا اُلبسه إيّاها واُزيّنه بها فانّ اليوم يوم الزينة وانّي أُحبّه انتهى .