وعمان إلى حدود الهند وكان مسكنه في البصرة فكان يوماً فيوماً في مقام الترقّي وإزدياد الجاه حتّى فعل ما فعل انتهى .
ولله درّ من قال في ذلك:
ألا أبلغ معاوية بن حرب***مغلغلةً من الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عفّ***وترضى أن يقال أبوك زاني
فأشهد انّ رحمك من زياد***كرحم الفيل من ولد الأتان
زخ بمعنى دفع ورمى وفي حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلّف عنها زخّ في نار جهنّم أي رفع ورمي بها وفي حديث علي (عليه السلام) لو انّ غير ولي علي (عليه السلام) أتى الفرات وقد أشرف ماؤه على جنبيه ويزخّ زخيخاً فتناول بكفّيه وقال بسم الله فلمّا فرغ قال الحمد لله كان دماً مسفوحاً ولحم خنزير .
قال في المسالك قوله ولو تصادم حاملان إلى قوله نصف ديّة الجنين انتهى من مسائل الإصطدام إصطدام المرأتين وهو كاصطدام الرجلين فان إصطدمت حاملتان وألقتا الجنينين وجب في تركة كلّ واحدة أربع كفّارات كفّارة لنفسها وكفّارة لجنينها وثالثة لصاحبتها ورابعة لجنينها لأنّهما إشتركتا في هلال لأربعة وسيأتي انّ الكفّارة تجب مع الإشتراك على كلّ واحد من الشريكين كملا كما تجب على على المنفرد وكذا تجب على قاتل نفسه وتجب على كلّ واحدة نصف ديّة لجنينها ونصف ديّة الجنين الاُخرى أو نصف الجنينين مع القصد إلى الإصطدام وإلاّ فعلى العاقلة وامّا الديّة فيجب نصفها ويهدر نصفها كما مرّ .