لجميع ما صار تحت يده فكيف وإشتراط العلم في تحقّق الحيازة غير واضح لأنّ مرجعها إلى الاستيلاء ووضع اليد فاعتبار أمر آخر لا دليل عليه ولأنّ أجزاء السمكة الداخلة غير مشعور بها والقصد إليها هو الذي نسمّيه نيّة إذ لا يعتبر في النيّة سوى قصد الحيازة لنفسه والفرق بين الأجزاء وباقي الامعاء وان حصل بالقصد إلى الأجزاء إجمالا بخلاف باقي الامعاء إلاّ انّه محوز والنيّة وان سلّم عدم تعلّقها به لكنّها لم تنصرف عنه بحيث يعدّ معرضاً عنه فعدم ملكه للمتحيّز لم يبق له سبب إلاّ فوات النيّة الخ . مسالك
فيما روي من عتاب الله سبحانه لنبيّه أيّوب (عليه السلام) حالة بلائه إلى أن قال سبحانه ياأيّوب وهل كنت معي يوم خلقت التنّين في البحر وجعلت سكنه في السحاب ليس فيه عظم ولا مفصل وهو يسير في الهواء بين الأرض والسماء فلو مرّ به جنود السموات والأرض وهو متمكّن لم تفزعه ولم يبهره وكانت عنده بمنزلة العهن ولا يبالي بهم من شدّة خلقته وقوّته وله عينان تتوقّد كأنّهما نار ومنخران تفوران دخّاناً ويخرج منها لهيب كلهيب النار فهل يبلغ من قوّتك ياأيّوب أن تأخذه وهل تجسر أن تضع يدك في شدقه أو تطيق غضبه أو تحصي عمره أو تعرف أجله أو تقدر على رزقه بل ياأيّوب وقوّته ضعيفة عند قوّتي وخلقته يسير في قدرتي انتهى .
عن أحمد بن محمّد وغيره باسناده يعرفه إلى الصادق (عليه السلام) انّه قال الحياء عشرة أجزاء تسعة في النساء وواحد في الرجال فإذا حاضت الجارية ذهب