فيها أتحوّل عنها قال نعم قلت ففي الدار وأنا فيها أتحوّل عنها قال نعم قلت فانّا نتحدّث انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف قال انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلّون أماكنهم ويفرّون منها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ذلك فيهم .
وروي انّه إذا وقع الطاعون في أهل مسجد فليس لهم الفرار منه إلى غيره .وروى علي بن جعفر في كتاب المسائل عن أخيه موسى (عليه السلام)قال سألته عن الوباء يكون في الأرض هل يصلح للرجل أن يهرب منه قال يهرب منه ما لم يقع في مسجده الذي يصلّي فيه فإذا وقع في مسجده الذي يصلّي فيه فلا يصلح الهرب منه له .
أقول: يمكن شموله لمن كان في أحد المشاهد المشرّفة ومكّة والمدينة من باب تنقيح المناط هذا على ما يفهم من طريقة إستدلال العلماء في إستنادهم في مأخذ الأحكام الشرعيّة والذي أفهم أنا من مراد الإمام (عليه السلام) ليس إلاّ الأماكن المشرّفة لا غير وليس المراد به خصوص المساجد علي بن أحمد بن زين الدين . وروى عن جعفر الصادق انّه أصاب الناس في زمن داود (عليه السلام)طاعون جارف فخرج بهم إلى موضع بيت المقدس وكان يرى الملائكة تعرج منه إلى السماء فلذا قصده ليدعو فيه فلمّا وقف موضع الصخرة دعا الله تعالى في كشف الطاعون عنهم فاستجاب الله دعائه ورفع الطاعون عنهم واتّخذوا ذلك الموضع مسجداً وكان الشروع في بنائه لأحد عشر سنة مضت من ملكه وتوفّى قبل أن