رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل مولود يولد على الفطرة ولم يقع فيهم ما يوجب العذاب وذهب بعضهم إلى إنهم اصحاب الأعراف في الاخبار ما يدل عليه وجماعة إلى انّهم تابعون لآبائهم في دخول جهنم ولا يلحقهم ضرر النار وغيرها وجماعة إلى انّه يحج عليهم بتكليف فان اطاعوا ادخلوا الجنة وانّ عصوا دخلوا النار ثم اختلفوا في انّه هل يطيع منهم احد ام لا وذهب جماعة إلى التوقف وهو اسلم لولا الأخبار وجماعة إلى انّه لو علم الله انّهم لو بقوا وكلفوا اطاعوا دخلوا الجنّة والاّ دخلوا النار وحجتهم اخبار لا تدل على مطلوبهم .
قال في الوافي يعني ان الصلاح موقوف على المعرفة والمعرفة موقوفة على التصديق والتصديق موقوف على التسليم ابواب اربعة لا يتم بعضها بدون بعض وهي التوبة عن الشرك والإيمان بالتوحيد والعمل الصالح والاهتداء بالامام (عليه السلام)فصاحب الثلاثة الاول من دون الاهتداء بالامام ضال تايه لا تقبل توبته ولا توحيده ولا عمله لعدم وفائه بجميع الشر العهود .
في الكافي عن العدة عن البرقي عن ابيه عمن ذكره عن محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن ابيه عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال انكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفون حتى تصدقوا ولا تصدقون حتى تسلّموا ابواباً اربعة لا يصلح اوّلها الاّ بآخرها ضل اصحاب الثلاثة وتاهوا تيهاً بعيداً ان الله تعالى لا يقبل الاّ العمل الصالح ولا يتقبّل الاّ بالوفاء بالشروط والعهود ومن وفى لله بشرطه واستكمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل وعده ان الله تعالى