بسمه تعالى
بحار الانوار : 48
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
1 عم : ولد عليه السلام بالابواء منزل بين مكة والمدينة لسبون خلون من صفر
سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقبض عليه السلام ببغداد في حبس السندي بن شاهك ، لخمس
بقين من رجب ، وقيل أيضا لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله
يومئذ خمس وخمسون سنة ، وامه ام ولد يقال لها : حميدة البربرية ، ويقال
لها : حميدة المصفاة ، وكانت مدة إمامته عليه السلام خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالامر وله
عشرون سنة ، وكانت في أيام إمامته ملك المنصور أبي جعفر ، ثم ملك ابنه
المهدي عشر سنين وشهرا ، ثم ملك ابنه الهادي موسى بن محمد ، سنة وشهرا .
[ 2 ]
ثم ملك هارون بن محمد الملقب بالرشيد ، واستشهد بعد مضي خمس عشرة سنة
من ملكه مسموما في حبس السندي بن شاهك ، ودفن بمدينة السلام في المقبرة
المعروفة بمقابر قريش .
2 ير : أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمد بن سليم
عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كنت مع أبي عبدالله عليه السلام في السنة التي ولد فيها
ابنه موسى عليه السلام فلما نزلنا الابواء ( 1 ) وضع لنا أبوعبدالله عليه السلام الغداء ولاصحابه
وأكثره وأطابه ، فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني ، وقد
أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا .
فقام أبوعبدالله فرحا مسرورا ، فلم يلبث أن عاد إلينا ، حاسرا عن ذراعيه
ضاحكا سنه فقلنا : أضحك الله سنك ، وأقر عينك ، ماصنعت حميدة ؟ فقال : وهب
الله لي غلاما ، وهو خير من برأ الله ، ولقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها
قلت : جعلت فداك وما خبرتك عنه حميدة ؟ قال : ذكرت أنه لما وقع من بطنها
وقع واضعا يديه على الارض رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك أمارة
رسول الله صلى الله عليه وآله وأمارة الامام من بعده .
فقلت : جعلت فداك وماتلك من علامة الامام ؟ فقال : إنه لما كان في الليلة
التي علق بجدي فيها ، أتى آت جد أبي وهو راقد ، فأتاه بكأس فيها شربة أرق
من الماء ، وأبيض من اللبن ، وألين من الزبد ، وأحلى من الشهد ، وأبرد من الثلج
فسقاه إياه وأمره بالجماع ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق فيها بجدي ، ولما
كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقا جد أبي وأمره بالجماع
فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي ، ولما كان في الليلة التي علق بي فيها ، أتى
آت أبي فسقاه وأمره كما أمرهم ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي ، ولما كان
___________________________________________________________________
( 1 ) الابواء : قرية من أعمال الفرع من المدينة ، وبها قبر آمنة بنت وهب أم
النبي صلى الله عليه وآله .
[ 3 ]
في الليلة التي علق فيها بابني هذا ، أتاني آت كما أتى جد أبي وجدي وأبي
فسقاني كما سقاهم ، وأمرني كما أمرهم ، فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب
لي ، فجامعت فعلق بابني هذا المولود ، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي ( 1 ) .
أقول : تمامه في باب ولادتهم عليهم السلام .
3 سن : الوشا ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام
قال : حججنا مع أبي عبدالله في السنة التي ولد فيها ابنه موسى عليهما السلام فلما نزل الابواء
وضع لنا الغداء وكان إذا وضع الطعام لاصحابه أكثره وأطابه ، قال : فبينا نحن
نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال : إن حميدة تقول لك : إني قد أنكرت نفسي
وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي وقد أمرتني أن لا أسبقك بابني هذا .
قال : فقام أبوعبدالله عليه السلام فانطلق مع الرسول فلما انطلق قال له أصحابه
سرك الله وجعلنا فداك ماصنعت حميدة ؟ قال : قد سلمها الله ، ووهب لي غلاما ، وهو
خير من برأ الله في خلقه ، وقد أخبرتني حميدة ، ظنت أني لا أعرفه ، ولقد كنت
أعلم به منها ، فقلت : وما أخبرتك به حميدة ؟ قال : ذكرت أنه لما سقط من
بطنها سقط واضعا يده على الارض ، رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك
أمارة رسول الله صلى الله عليه وآله وأمارة الوصي من بعده .
فقلت : وما هذا من علامة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ، وعلامة الوصي من بعده ؟ فقال :
ياأبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علق فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني
كما سقاهم ، وأمرني بمثل الذي أمرهم به ، فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي مايهب
الله لي فجامعت فعلق بابني هذا المولود ، فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي إن
نطفة الامام مما أخبرتك ، فاذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وانشئ فيه
الروح ، بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا يقال له حيوان ، فكتب على عضده الايمن
" وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " ( 2 ) فاذا وقع من بطن امه وقع
___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 9 باب 12 ص 129 .
( 2 ) سورة آل عمران ، الاية : 18 .
[ 4 ]
واضعا يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء .
فاذا وضع يده على الارض فان مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب
العزة من الافق الاعلى ، باسمه واسم أبيه : " يافلان بن فلان اثبت ثلاثا لعظيم خلقتك
أنت صفوتي من خلقي ، وموضع سري وعيبة علمي ، وأميني على وحيي ، وخليفتي
في أرضي ، لك ولمن تولاك أوجبت رحمتي ، ومنحت جناني ، وأحللت جواري ثم
وعزتي لاصلين من عاداك ، أشد عذابي ، وإن وسعت عليهم في الدنيا سعة رزقي " .
قال : فاذا انقضى صوت المنادي أجابه هو ، وهو واضع يده على الارض
رافعا رأسه إلى السماء ، ويقول : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولو
العلم قائما بالسقط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " ( 1 ) قال : فاذا قال : ذلك أعطاه
الله العلم الاول ، والعلم الآخر ، واستحق زيارة الروح في ليلة القدر ، قلت :
والروح ليس هو جبرئيل ؟ قال : لا الروح خلق أعظم من جبرئيل إن جبرئيل
من الملائكة ، وإن الروح خلق أعظم من الملائكة أليس يقول الله تبارك وتعالى
" تنزل الملائكة والروح " ( 2 ) .
بيان : سقط علوق الجد والاب وعلوقه عليهم السلام في هذه الرواية إما من
النساخ ، أو من البرقي اختصارا كما يدل عليه مافي البصائر والكافي .
4 سن : علي بن حديد ، عن منصور بن يونس ، وداود بن رزين ، عن منهال
القصاب قال : خرجت من مكة وأنا اريد المدينة ، فمررت بالابواء وقد ولد
لابي عبدالله عليه السلام فسبقته إلى المدينة ، ودخل بعدي فأطعم الناس ثلاثا ، فكنت
آكل فيمن يأكل ، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل فمكثت بذلك
ثلاثا أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد ( 3 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) سورة القدر ، الاية : 4 .
( 2 ) المحاسن للبرقي ج 2 ص 314 طبع ايران .
( 3 ) نفس المصدر ج 2 ص 418 طبع ايران .
[ 5 ]
بيان : قال الفيروزآبادي : ارتفق اتكأ على مرفق يده ، أو على المخدة
وامتلا ( 1 ) .
5 يج : روي عن عيسى بن عبدالرحمان ، عن أبيه قال : دخل ابن عكاشة
ابن محصن الاسدي على أبي جعفر فكان أبوعبدالله عليه السلام قائما عنده ، فقدم إليه عنبا
فقال : حبة حبة يأكله الشيخ الكبير أو الصبي الصغير ، وثلاثة وأربعة من يظن
أنه لايشبع ، فكله حبتين حبتين ، فانه يستحب ، فقال لابي جعفر : لاي شئ
لاتزوج أبا عبدالله عليه السلام فقد أدرك التزويج ؟ وبين يديه صرة مختومة فقال : سيجئ
نخاس من أهل بربر ينزل دار ميمون ، فنشتري له بهذه الصرة جارية .
قال : فأتى لذلك ما أتى ، فدخلنا يوما على أبي جعفر عليه السلام فقال : ألا اخبركم
عن النخاس الذي ذكرته لكم ؟ قد قدم فاذهبوا واشتروا بهذه الصرة منه جارية
فأتينا النخاس فقال : قد بعت ما كان عندي إلا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل
من الاخرى قلنا : فأخرجهما حتى ننظر إليهما ، فأخرجهما ، فقلنا : بكم تبيع
هذه الجارية المتماثلة ؟ قال : بسبعين دينارا قلنا : أحسن ؟ قال : لا أنقص من سبعين
دينارا فقلنا : نشتريها منك بهذه الصرة مابلغت ؟ وما ندري مافيها .
فكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال : فكوا الخاتم وزنوا فقال النخاس :
لاتفكوا فانها إن نقصت حبة من السبعين لم ابايعكم قال الشيخ : زنوا قال : ففككنا
ووزنا الدنانير ، فاذا هي سبعون دينارا لاتزيد ولا تنقص ، فأخذنا الجارية ، فأدخلناها
على أبي جعفر عليه السلام وجعفر عليه السلام قائم عنده ، فأخبرنا أبا جعفر عليه السلام بما كان ، فحمد
الله ثم قال لها : ما اسمك ؟ قالت : حميدة فقال : حميدة في الدنيا ، محمودة في الآخرة
أخبريني عنك أبكر ، أم ثيب ؟ قالت : بكر قال : كيف ولا يقع في يد النخاسين
شئ إلا أفسدوه ! ؟ قالت : كان يجئ فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط
الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني ففعل بي مرارا
___________________________________________________________________
( 1 ) القاموس ج 3 ص 236 .
[ 6 ]
وفعل الشيخ مرارا فقال : يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الارض موسى بن
جعفر عليهما السلام ( 1 ) .
6 كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن علي بن السندي ، عن عيسى بن عبد
الرحمن مثله ( 2 ) .
بيان : تماثل العليل : قارب البرء ، وأماثل القوم خيارهم ، وقوله : المتماثلة
يحتمل أن يكون مأخوذا من كل من المعنيين والاول أظهر .
7 كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن أحمد ، عن علي
ابن الحسين ، عن ابن سنان ، عن سابق بن الوليد ، عن المعلى بن خنيس أن
أبا عبدالله عليه السلام قال : حميدة مصفاة من الادناس ، كسبيكة الذهب ، مازالت
الاملاك تحرسها حتى اديت إلي كرامة من الله لي والحجة من بعدي ( 3 ) .
8 شا : كان مولده عليه السلام بالابواء سنة ثمان وعشرين ومائة وامه ام ولد
يقال لها : حميدة البربرية ( 4 ) .
9 شا : امه عليه السلام حميدة المصفاة ، ابنة صاعد البربري ، ويقال : إنها
اندلسية ، ام ولد تكنى لؤلؤة ، ولد عليه السلام بالابواء موضع بين مكة والمدينة
يوم الاحد لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة وكان في سني إمامته بقية
ملك المنصور ، ثم ملك المهدي عشر سنين وشهرا وأياما ثم ملك الهادي سنة وخمسة
عشر يوما ، ثم ملك الرشيد ثلاث وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوما ، وبعد
مضي خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد مسموما في حبس الرشيد على يدي
السندي بن شاهك يوم الجمعة لست بقين من رجب ، وقيل لخمس خلون من رجب
سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل : سنة ست وثمانين .
___________________________________________________________________
( 1 ) الخرائج والجرائح للراوندي ص 197 .
( 2 ) الكافي ج 1 ص 476 .
( 3 ) نفس المصدر ج 1 ص 477 .
( 4 ) الارشاد ص 307 طبع ايران سنة 1308 .
[ 7 ]
وكان مقامه مع أبيه عشرين سنة ، ويقال تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أيام
إمامته خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالامر وله عشرون سنة ، ودفن ببغداد بالجانب
الغربي في المقبرة المعروفة بمقابر قريش من باب التين ، فصارت باب الحوائج ، وعاش
أربعا وخمسين سنة ( 1 ) .
10 كشف : قال كمال الدين محمد بن طلحة ( 2 ) أما ولادته عليه السلام فبالابواء
سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة ، وقيل : تسع وعشرين ومائة ، امه ام ولد تسمى
حميدة البربرية ، وقيل غير ذلك ( 3 ) .
وأما عمره فانه مات لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة
فيكون عمره على القول الاول خمسا وخمسين سنة ، وعلى القول الثاني أربعا
وخمسين سنة ، وقبره بالمشهد المعروف بباب التين من بغداد ( 4 ) .
وقال ابن الخشاب وبالاسناد الاول ، عن محمد بن سنان ولد موسى بن جعفر
عليه السلام بالابواء سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقبض وهو ابن أربع وخمسين سنة
في سنة مائة وثلاث وثمانين ويقال : خمس وخمسين سنة ، وفي رواية اخرى كان
مولده : سنة مائة وتسع وعشرين من الهجرة ، وحدثني بذلك صدقة ، عن أبيه ، عن
-بحار الانوار مجلد: 44 من ص 7 سطر 15 الى ص 15 سطر 2
ابن محبوب .
وكان مقامه مع أبيه أربع عشرة سنة ، وأقام بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة ، و
في الرواية الاخرى بل أقام موسى مع أبيه جعفر عشرين سنة حدثني بذلك حرب
عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام وقبض موسى وهو ابن خمس وخمسين سنة سنة مائة وثلاث
وثمانين ، امه حميدة البربرية ويقال : الاندلسية ، ام ولد وهي ام إسحاق
وفاطمة ( 5 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 437 طبع النجف .
( 2 ) مطالب السؤول ص 83 طبع ايران ملحقا بتذكرة الخواص .
( 3 ) كشف الغمة ج 3 ص 3 .
( 4 ) نفس المصدر ج 3 ص 9 .
( 5 ) المصدر ج 3 ص 40 .
[ 8 ]
وقال الحافظ عبدالعزيز : ذكر الخطيب أنه ولد موسى بن جعفر عليه السلام
بالمدينة في سنة ثمان وعشرين ، وقيل : تسع وعشرين ومائة ، وأقدمه المهدي بغداد
ثم رده إلى المدينة ، فأقام بها إلى إيام الرشيد ، فقدم الرشيد المدينة ، فحمله معه
وحبسه ببغداد إلى أن توفي بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ( 1 ) .
ومن كتاب دلائل الحميري ، عن محمد بن سنان قال : قبض أبوالحسن عليه السلام
وهو ابن خمس وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة ، عاش بعد أبيه خمسا وثلاثين
سنة ( 2 ) .
11 عم : عبدالجبار بن علي الرازي عن شيخ الطائفة ، عن الحسين بن
عبدالله ، أحمد البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن العباس بن عبيد الله بن أحمد
الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الانماطي ، عن محمد بن الفضيل ، وزياد بن النعمان
وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إلي أبوعبدالله عليه السلام في يوم شديد
الحر فقال لي : اذهب إلى فلان الافريقي فاعترض جارية عنده ، من حالها كذا
وكذا ومن صفتها كذا وكذا ، وأتيت الرجل فاعترضت ماعنده فلم أر ماوصف لي
فرجعت إليه فأخبرته فقال : عد إليه فانها عنده .
فرجعت إلى الافريقي ، فحلف لي : ماعنده شئ إلا وقد عرضه علي .
ثم قال : عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ، ليس مما تعرض فقلت له : اعرضها
علي فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الارض ، فأرانيها فعرفت الصفة
فقلت : بكم هي ؟ فقال لي : اذهب بها إليه فيحكم فيها ثم قال لي : قد والله أدرتها
منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل
إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها ، فأخبرت أبا عبدالله
عليه السلام بمقالته ، فأعطاني مائتي دينار ، فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرة
لوجه الله إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب ، فأخبرت أبا عبدالله عليه السلام
___________________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة ج 3 ص 11 .
( 2 ) نفس المصدر ج 3 ص 51 .
[ 9 ]
بمقالته ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ياابن أحمر أما إنها تلد مولودا ليس بينه وبين
الله حجاب .
فقد روى الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الارشاد ( 1 ) مثل هذا الخبر مسندا
إلى هشام بن أحمر أيضا إلا أن فيه أن أبا الحسن موسى عليه السلام أمره ببيع هذه الجارية
وأنها كانت ام الرضا عليه السلام ( 2 ) .
12 ما : الحسين بن عبيد الله مثله ( 3 ) .
13 كا : ولد عليه السلام بالابواء سنة ثمان وقال بعضهم : تسع وعشرين ومائة
وامه ام ولد يقال لها حميدة ( 4 ) .
14 ضه : ولد عليه السلام يوم الاحد لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين
ومائة ( 5 ) .
15 الدروس : ولد عليه السلام بالابواء سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقيل : سنة
تسع وعشرين ومائة ، يوم الاحد سابع صفر ( 6 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد ص 328 .
( 2 ) اعلام الورى ص 298 .
( 3 ) أمالى ابن الشيخ الطوسي ص 88 ملحقا بأمالى والده .
( 4 ) الكافي ج 1 ص 476 .
( 5 ) روضة الواعظين ج 1 ص 264 .
( 6 ) الدروس للشهيد ص 154 طبع ايران سنة 1269 ، ه .
[ 10 ]
1 ع ( 1 ) ن : الوراق ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ربيع بن
عبدالرحمان قال : كان والله موسى بن جعفر من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد
موته ، ويجحد الامام بعده إمامته ، فكان يكظم غيظه عليهم ، ولا يبدي لهم مايعرفه
منهم ، فسمي الكاظم لذلك ( 2 ) .
2 مع : مرسلا مثله ( 3 ) .
3 ن ( 4 ) لى : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي
عن الحسن بن أبي العقبة ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السلام قال : كان نقش
خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام " حبسي الله " قال : وبسط الرضا عليه السلام كفه
وخاتم أبيه في إصبعه حتى أراني النقش ( 5 ) .
4 كا : العدة ، عن أحمد ، عن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام قال : كان نقش
خاتم أبي الحسن عليه السلام : حسبي الله ، وفيه وردة ، وهلال في أعلاه ( 6 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) علل الشرائع ص 235 .
( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 112 .
( 3 ) معاني الاخبار ص 65 .
( 4 ) عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 54 ذيل حديث طويل .
( 5 ) أمالي الصدوق ص 456 ذيل حديث طويل .
( 6 ) الكافي ج 6 ص 473 .