[ 11 ]
5 كا : العدة ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن يونس ، عن الرضا عليه السلام قال :
كان نقش خاتم أبي : حسبي الله ( 1 ) .
6 شا : كان عليه السلام يكنى أبا إبراهيم ، وأبا الحسن ، وأبا علي ويعرف
بالعبد الصالح ، وينعت أيضا بالكاظم ( 2 ) .
7 قب : كنيته عليه السلام أبوالحسن الاول ، وأبوالحسن الماضي ، وأبوإبراهيم
وأبوعلي ، ويعرف بالعبد الصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، والوفي
والصابر ، والامين ، والزاهر ، وسمي بذلك لانه زهر بأخلاقه الشريفة وكرمه
المضيئ التام ، وسمي الكاظم لما كظمه من الغيظ ، وغض بصره عما فعله الظالمون
به حتى مضى قتيلا في حبسهم والكاظم الممتلي خوفا وحزنا ، ومنه كظم قربته إذا
شد رأسها ، والكاظمة البئر الضيقة ، والسقاية المملوة ، وكان عليه السلام أزهر
إلا في القيظ لحرارة مزاجه ، ربع تمام خضر ، حالك ، كث اللحية ( 3 ) .
بيان : المراد بالازهر المشرق المتلالئ ، لا الابيض وقوله لحرارة تعليل
لعدم الزهرة في القيظ ، والربع متوسط القامة .
8 مطالب السؤول : أما اسمه فموسى ، وكنيته أبوالحسن ، وقيل
أبوإسماعيل ، وكان له ألقاب متعددة : الكاظم وهو أشهرها ، والصابر ، والصالح
والامين ( 4 ) .
9 الفصول المهمة : صفته : أسمر ، نقش خاتمه : الملك لله وحده ( 5 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ج 6 ص 473 .
( 2 ) الارشاد للشيخ المفيد ص 307 .
( 3 ) المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 437 .
( 4 ) مطالب السؤول ص 83 طبع ايران ملحقا بتذكرة الخواص .
( 5 ) الفصول المهمة ص 218 طبع النجف .
[ 12 ]
1 ن : أبي ، وابن الوليد ، وابن المتوكل ، والعطار ، وماجيلويه ، جميعا
عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن عبدالله بن محمد الشامي ، عن الخشاب ، عن
ابن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبدالله ، عن أبي الحكيم ، عن عبدالله بن إبراهيم
الجعفري ، عن يزيد بن سليط الزيدي قال : لقينا أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة
ونحن جماعة فقلت له : بأبي أنت وامي أنتم الائمة المطهرون ، والموت لايعرى منه
أحد ، فأحدث إلي شيئا القيه إلى من يخلفني .
فقال لي : نعم هؤلاء ولدي وهذا سيدهم ، وأشار إلى ابنه موسى عليه السلام ، وفيه
علم الحكم ، والفهم ، والسخاء ، والمعرفة بما يحتاج الناس إليه ، فيما اختلفوا
فيه من أمر دينهم ، وفيه حسن الخلق ، وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب
الله عزوجل وفيه اخرى هي خير من هذا كله فقال له أبي : وما هي بأبي أنت
وامي ؟ قال : يخرج الله تعالى منه غوث هذه الامة ، وغياثها ، وعلمها ، ونورها
وفهمها ، وحكمها خير مولود وخير ناشئ ، يحقن الله به الدماء ، ويصلح به ذات
البين ، ويلم به الشعث ، ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع
ويؤمن به الخائف ، وينزل به القطر ، ويأتمر له العباد ، خير كهل ، وخيرنا شئ
يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبين للناس ما يختلفون
فيه قال : فقال أبي : بأبي أنت وامي فيكون له ولد بعده ؟ قال : نعم ، ثم قطع
الكلام .
[ 13 ]
قال يزيد : ثم لقيت أبا الحسن يعني موسى بن جعفر عليه السلام بعد فقلت له :
بأبي أنت وامي إني اريد أن تخبرني بمثل ماأخبر به أبوك قال : فقال : كان
أبي عليه السلام في زمن ليس هذا مثله قال يزيد : فقلت : من يرضى منك بهذا فعليه لعنة
الله قال : فضحك ثم قال : اخبرك ياأبا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت في
الظاهر إلى بني وأشركتهم مع علي ابني ، وأفردته بوصيتي في الباطن .
ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وأمير المؤمنين
صلوات الله عليه معه ، ومعه خاتم ، وسيف ، وعصا ، وكتاب ، وعمامة ، فقلت
له : ماهذا ؟ فقال : أما العمامة : فسلطان الله عزوجل ، وأما السيف : فعزة الله
عزوجل ، وأما الكتاب : فنور الله عزوجل ، وأما العصا : فقوة الله عز
وجل ، وأما الخاتم : فجامع هذه الامور ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والامر
يخرج إلى علي ابنك ، قال : ثم قال : يايزيد إنها وديعة عندك ، فلا تخبر بها
إلا عاقلا أو عبدا امتحن الله قلبه للايمان ، أو صادقا ، ولا تكفر نعم الله تعالى ، وإن
سئلت عن الشهادة فأدها ، فان الله تبارك وتعالى يقول : " إن الله يأمركم أن تؤدوا
الامانات إلى أهلها " ( 1 ) وقال عزوجل : " ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من
الله " ( 2 ) فقلت : والله ماكنت لافعل هذا أبدا قال : ثم قال أبوالحسن عليه السلام : ثم
وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : علي ابنك الذي ينظر بنور الله ، ويسمع بتفهيمه
وينطق بحكمته ، يصيب ولا يخطئ ، ويعلم ولا يجهل ، قد ملئ حكما وعلما ، وما
أقل مقامك معه ، إنما هو شئ كأن لم يكن ، فاذا رجعت من سفرك فأصلح
أمرك ، وافرغ مما أردت فانك منتقل عنه ، ومجاور غيره ، فاجمع ولدك ، وأشهد
الله عليهم جميعا ، وكفى بالله شهيدا .
ثم قال : يايزيد إني اؤخذ في هذه السنة ، وعلي ابني سمي علي بن
___________________________________________________________________
( 1 ) سورة النساء ، الاية : 58 .
( 2 ) سورة البقرة ، الاية : 140 .
[ 14 ]
أبي طالب ، وسمي علي بن الحسين عليهما السلام اعطي فهم الاول وعلمه ، ونصره
ورداءه ، وليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع سنين فاذا مضت أربع سنين
فسله عما شئت يجبك إن شاء الله تعالى ( 1 ) .
بيان : لم الله شعثه أي أصلح وجمع ماتفرق من اموره قاله الجوهري ( 2 )
وقال : الشعب الصدع في الشئ وإصلاحه أيضا الشعب ( 3 ) .
2 ن : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن الخشاب ، عن البزنطي ، عن زكريا
ابن آدم ، عن داود بن كثير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك وقدمني
للموت قبلك ، إن كان كون ، فالى من ؟ قال : إلى ابني موسى ، فكان ذلك الكون
فوالله ماشككت في موسى عليه السلام طرفة عين قط ، ثم مكثت نحوا من ثلاثين سنة
ثم أتيت أبا الحسن موسى عليه السلام فقلت له : جعلت فداك إن كان كون فالى من ؟ قال :
فالى علي ابني قال : فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في علي عليه السلام طرفة عين
قط ( 4 ) .
3 ير : محمد بن عبدالجبار ، عن اللؤلؤي ، عن أحمد بن الحسن ، عن
الفيض بن المختار في حديث له طويل في أمر أبي الحسن حتى قال له : هو صاحبك
الذي سألت عنه ، فقم فأقر له بحقه ، فقمت حتى قبلت رأسه ويده ، ودعوت الله له
قال أبوعبدالله : أما إنه لم يؤذن له في ذلك ، فقلت : جعلت فداك فاخبر به أحدا ؟
فقال : نعم ، أهلك وولدك ورفقاءك ، وكان معي أهلي وولدي ، وكان يونس بن ظبيان
من رفقائي ، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك ، وقال يونس : لا والله حتى نسمع
ذلك منه ، وكانت به عجلة ، فخرج فاتبعته ، فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبدالله
يقول له وقد سبقني : يايونس الامر كما قال لك فيض زرقه ، قال : فقلت : قد فعلت
___________________________________________________________________
( 1 ) عيون أخبار الرضا " ع " ج 1 ص 23 .
( 2 ) الصحاح ج 1 ص 285 طبع دار الكتاب العربي .
( 3 ) نفس المصدر ج 1 ص 156 طبع دار الكتاب العربي .
( 4 ) عيون أخبار الرضا " ع " ج 1 ص 22 .
[ 15 ]
والزرقة بالنبطية أي خذه إليك ( 1 ) .
4 عم : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن
-بحار الانوار مجلد: 44 من ص 15 سطر 3 الى ص 23 سطر 3
عبدالجبار مثله ( 2 ) .
5 ك : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن المفضل بن
عمر قال : دخلت على سيدي جعفر بن محمد عليه السلام فقلت : ياسيدي لو عهدت إلينا
في الخلف من بعدك ؟ فقال لي : يامفضل الامام من بعدي ابني موسى ، والخلف
المأمول المنتظر م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ( 3 ) .
6 ك : علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد ، عن أبيه ، عن جده أحمد
عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، وأبي علي الزراد معا ، عن إبراهيم الكرخي
قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فاني لجالس عنده ، إذ دخل أبوالحسن موسى
ابن جعفر وهو غلام ، فقمت إليه فقبلته وجلست فقال أبوعبدالله عليه السلام : ياإبراهيم
أما إنه صاحبك أما ليهلكن فيه قوم ، ويسعد آخرون ، فلعن الله قاتله
وضاعف على روحه العذاب ، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الارض في زمانه
سمي جده ، ووارث علمه ، وأحكامه وفضائله ، معدن الامامة ، ورأس الحكمة
يقتله جبار بني فلان ، بعد عجائب طريفة ، حسدا له ، ولكن الله بالغ أمره ، ولو كره
المشركون ، يخرج الله من صلبه تمام اثني عشر مهديا ، اختصهم الله بكرامته
وأحلهم دار قدسه ، المقر بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله
يذب عنه .
قال : فدخل رجل من موالي بني امية فانقطع الكلام ، فعدت إلى أبي عبدالله
عليه السلام أحد عشر مرة اريد منه أن يستتم الكلام ، فما قدرت على ذلك ، فلما كان
قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال : ياإبراهيم هو المفرج للكرب عن
___________________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 11 ص 96 .
( 2 ) اعلام الورى ص 289 .
( 3 ) كمال الدين وتمام النعمة ج 2 ص 3 .
[ 16 ]
شعيته ، بعد ضنك شديد ، وبلاء طويل وجزع وخوف ، فطوبى لمن أدرك ذلك
الزمان ، حسبك ياإبراهيم ! فما رجعت بشئ أسر من هذا لقلبي ، ولا أقر
لعيني ( 1 ) .
7 ك : علي بن أحمد ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن
أبي إبراهيم الكوفي مثله ( 2 ) .
8 ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب واليقطيني معا ، عن
ابن أبي نجران ، عن عيسى بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن خاله
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : قلت له : إن كان كون ، ولا أراني الله يومك
فبمن أئتم فأومأ إلى موسى عليه السلام فقلت له : فان مضى فالى من ؟ قال : فالى ولده
قلت : فان مضى ولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم ؟ قال : بولده ، ثم
هكذا أبدا فقلت : فان أنا لم أعرفه ولم أعرفه موضعه فما أصنع ؟ قال : تقول : اللهم
إني أتولى من بقي من حججك من ولد الامام الماضي .
فان ذلك يجزيك ( 3 ) .
9 عم : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران
مثله ( 4 ) .
10 ك : أبي ، عن سعد ، والحميري معا ، عن ابن أبي الخطاب واليقطيني
معا ، عن ابن أبي نجران مثله ( 5 ) .
11 شا : روى ابن أبي نجران مثله ( 6 ) .
12 شا : فممن روى صريح النص بالامامة من أبي عبدالله الصادق عليه السلام
على ابنه أبي الحسن موسى عليه السلام ، من شيوخ أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وخاصته
___________________________________________________________________
( 1 ) كمال الدين وتمام النعمة ج 2 ص 3 .
( 2 ) نفس المصدر ج 1 ص 360 .
( 3 ) المصدر السابق ج 2 ص 19 .
( 4 ) اعلام الورى ص 288 .
( 5 ) كمال الدين وتمام النعمة ج 2 ص 19 .
( 6 ) الارشاد ص 309 .
[ 17 ]
وبطانته ، وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم أجمعين : المفضل بن عمر الجعفي
ومعاذ بن كثير ، وعبدالرحمان بن الحجاج ، والفيض بن المختار ، ويعقوب السراج
وسليمان بن خالد ، وصفوان الجمال ، وغيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب ، وقد
روى ذلك من إخوته إسحاق وعلي ابنا جعفر بن محمد ، وكانا من الفضل والورع
على مالا يختلف فيه اثنان ( 1 ) .
13 شا : روى موسى بن الصيقل ، عن المفضل بن عمر قال : كنت عند
أبي عبدالله عليه السلام فدخل أبوإبراهيم موسى عليه السلام وهو غلام ، فقال لي أبوعبدالله
عليه السلام : استوص به ، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك ( 2 ) .
14 عم : الكليني ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي بن موسى
الصيقل مثله ( 3 ) .
15 شا : روى ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت :
أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة ، أن يرزك من عقبك قبل الممات مثلها
فقال : قد فعل الله ذلك ، قلت : من هو جعلت فداك ؟ فأشار إلى العبد الصالح ، وهو
راقد ، فقال : هذا الراقد ، وهو يومئذ غلام ( 4 ) .
16 عم : الكليني ، عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
أبي أيوب ، عن ثبيت مثله ( 5 ) .
17 شا : روى أبوعلي الارجاني ، عن عبدالرحمان بن الحجاج قال :
دخلت على جعفر بن محمد في منزله ، وهو في بيت كذا من داره ، في مسجد له ، وهو
يدعو ، وعلى يمينه موسى بن جعفر عليه السلام يؤمن على دعائه ، فقلت له : جعلني الله
___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 307 .
( 2 ) المصدر السابق ص 308 .
( 3 ) اعلام الورى ص 288 .
( 4 ) الارشاد ص 308 .
( 5 ) اعلام الورى ص 288 .
[ 18 ]
فداك ، قد عرفت انقطاعي إليك ، وخدمتي لك ، فمن ولي الامر بعدك ؟ قال :
يا عبدالرحمان إن موسى قد لبس الدرع فاستوت عليه ، فقلت له : لا أحتاج بعدها
إلى شئ ( 1 ) .
18 شا : روى عبدالاعلى ، عن الفيض بن المختار قال : قلت لابي عبدالله
عليه السلام : خذ بيدي من النار ، من لنا بعدك ؟ قال : فدخل أبو إبراهيم ، وهو
يومئذ غلام ، فقال : هذا صاحبكم ، فتمسك به ( 2 ) .
19 عم : الكليني ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن عبدالاعلى
مثله ( 3 ) .
20 شا : روى ابن أبي نجران ، عن ابن حازم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام :
بأبي أنت وامي إن الانفس يغدي عليها ويراح ، فاذا كان ذلك فمن ؟ قال
أبو عبدالله عليه السلام : إذا كان ذلك ، فهذا صاحبكم ، وضرب بيده على منكب
أبي الحسن الايمن ، وهو فيما أعلم يومئذ خماسي وعبدالله بن جعفر جالس معنا ( 4 ) .
21 عم : الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان
الجمال قال : قال ابن حازم ، وذكر مثله ( 5 ) .
بيان : قوله : خماسي أي كان طوله خمسة أشبار وقيل : أي كان له خمس سنين
والاول هو الموافق لكلام اللغويين .
22 شا : روى الفضل ، عن طاهر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : رأيته
يلوم عبدالله ولده ويعظه ويقول له : مايمنعك أن تكون مثل أخيك ، فوالله إني
لاعرف النور في وجهه فقال عبدالله : وكيف أليس أبي وأبوه واحدا ؟ وأصلي وأصله
___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد ص 308 .
( 2 ) نفس المصدر ص 308 .
( 3 ) اعلام الورى ص 288 .
( 4 ) الارشاد ص 308 .
( 5 ) اعلام الورى ص 288 .
[ 19 ]
واحدا ؟ فقال له أبوعبدالله عليه السلام : إنه من نفسي وأنت ابني ( 1 ) .
23 عم : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن جعفر بن
بشير ، عن فضيل الرسان ، عن طاهر مثله ( 2 ) .
24 عم ( 3 ) شا : روى محمد بن سنان ، عن يعقوب السراح قال : دخلت
على أبي عبدالله عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى ، وهو في المهد فجعل
يساره طويلا فجلست حتى فرغ فقمت إليه فقال : ادن إلى مولاك فسلم عليه فدنوت
فسلمت عليه ، فرد علي بلسان فصيح ثم قال لي : اذهب فغير اسم ابنتك التي
سميتها أمس ، فانه اسم يبغضه الله ، وكانت ولدت لي بنت ، وسميتها بالحميراء فقال
أبوعبدالله عليه السلام : انته إلى أمره ترشد ، فغيرت اسمها ( 4 ) .
25 شا : روى ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : دعا أبوعبدالله عليه السلام
أبا الحسن يوما ، ونحن عنده فقال لنا : عليكم بهذا بعدي فهو والله صاحبكم بعدي ( 5 )
26 عم : الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن
صفوان ، عن ابن مسكان مثله ( 6 ) .
27 شا : روى الوشاء ، عن علي بن الحسين ، عن صفوان الجمال قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن صاحب هذا الامر ، قال : صاحب هذا الامر لايلهو ولا
يلعب ، وأقبل أبوالحسن وهو صغير ومعه بهمة عناق مكية ويقول لها : اسجدي
لربك ، فأخذه أبو عبدالله عليه السلام وضمه إليه وقال : بأبي أنت وامي من لايلهو
ولا يلعب ( 7 ) .
___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد ص 309 .
( 2 ) اعلام الورى ص 289 .
( 3 ) نفس المصدر ص 290 .
( 4 ) الارشاد ص 309 .
( 5 ) نفس المصدر ص 309 .
( 6 ) اعلام الورى ص 289 .
( 7 ) الارشاد ص 309 .
[ 20 ]
28 عم : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء مثله ( 1 ) .
بيان : البهمة الواحد من أولاد الضأن ، والعناق كسحاب الانثى من أولاد
المعز ، مالم يتم لها سنة .
29 عم ( 2 ) شا : روى يعقوب بن جعفر الحميري ، عن إسحاق بن جعفر
الصادق عليه السلام قال : كنت عند أبي يوما فسأله علي بن عمر بن علي فقال : جعلت فداك
إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك ؟ فقال : إلى صاحب هذين الثوبين الاصفرين
والغديرتين ، وهو الطالع عليك من الباب ، فما لبثنا أن طلع علينا كفان آخذتان
بالبابين ، حتى انفتحتا ودخل علينا أبوإبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام ، وهو صبي
وعليه ثوبان أصفران ( 3 ) .
30 عم ( 4 ) شا : روى محمد بن الوليد قال : سمعت علي بن جعفر بن محمد
الصادق عليه السلام يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد عليهما السلام يقول لجماعة من خاصته
وأصحابه : استوصوا بموسى ابني خيرا فانه أفضل ولدي ، ومن اخلف من بعدي
وهو القائم مقامي والحجة لله عزوجل على كافة خلقه من بعدي ، وكان علي بن
جعفر شديد التمسك بأخيه موسى والانقطاع إليه ، والتوفر على أخذ معالم الدين
منه ، وله مسائل مشهورة عنه ، وجوابات رواها سماعا منه ، والاخبار فيما ذكرناه
أكثر من أن تحصى على مابيناه ووصفناه ( 5 ) .
31 قب : يزيد بن أسباط قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام في مرضته التي
مات فيها فقال : يايزيد أترى هذا الصبي ؟ إذا رأيت الناس قد اختلفوا فيه ، فاشهد
___________________________________________________________________
( 1 ) اعلام الورى ص 289 .
( 2 ) نفس المصدر ص 290 .
( 3 ) الارشاد ص 309 وليس فيه كلمة " عناق " وأخرج الحديث ابن أبي زينب النعماني
في كتاب الغيبة ص 178 بتفاوت يسير .
( 4 ) اعلام الورى ص 291 .
( 5 ) الارشاد ص 310 .