back page fehrest page next page

[273]

5-   حدثنا أحمد بنزياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عنعبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن الرضا ( ع ) يا ابن رسول الله ما تقولفي حديث روي عن الصادق ( ع ) أنه قال إذا خرج القائم ( ع ) قتل ذراري قتلة الحسين ( ع ) بفعالآبائهم فقال ( ع ) هو كذلك فقلت و قول الله عز و جل وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَأُخْرى ما معناه قال صدق الله في جميع أقواله و لكن ذراري قتلة الحسين ( ع ) يرضونبأفعال آبائهم و يفتخرون بها و من رضي شيئا كان كمن أتاه و لو أن رجلا قتل بالمشرقفرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز و جل شريك القاتل و إنما يقتلهمالقائم ( ع ) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال فقلت له بأي شي‏ء يبدأ القائم ( ع ) منكم إذاقام قال يبدأ ببني شيبة فيقاطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز و جل .

6-   حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أحمد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن عليبن موسى الرضا ( ع ) أنه قال كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى ولا يجدونه قلت له و لم ذلك يا ابن رسول الله قال لأن إمامهم يغيب عنهم قلت و لمقال لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف .

7-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر

[274]

الكميداني عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبدالعزيز بن المهتدي عن الرضا ( ع ) قال إنما يغسل بالأشنان خارج الفم فأما داخل الفم فلا يقبل الغمر .

8-   حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قالحدثنا أبي عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن إبراهيم بن هاشم و غيره عنصفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ( ع ) أنه قال نهى رسول الله ( ص ) أن يجيب الرجل أحدا و هو على الغائط أو يكلمه حتى يفرغ .

9-   حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسنالجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي عن أبيهالرضا عن أبيه موسى بن جعفر ( ع ) قال قيل للصادق ( ع ) صف لنا الموت قال للمؤمن كأطيب ريحيشمه فينعس لطيبه و ينقطع التعب و الألم كله عنه و للكافر كلسع الأفاعي و لدغالعقارب و أشد قيل فإن قوما يقولون إنه أشد من نشر بالمناشير و قرض بالمقاريض ورضخ بالأحجار و تدوير قطب الأرحية على الأحداق قال كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين أ لا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد فذلكم الذي هو أشد من هذا الأمرعذاب الآخرة فإنه أشد من عذاب الدنيا قيل فما بالنا نرى كافرا يسهل عليه النزعفينطفى و هو يحدث و يضحك و يتكلم و في المؤمنين أيضا من يكون كذلك و في المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد فقال ما كان من راحة للمؤمن هناكفهو تعجيل ثواب و ما كان من شديد فتمحيصه

[275]

من ذنوبه ليرد الآخرة نقيا نظيفا مستحقا للثواب الأبد لا مانع له دونه و ما كان منسهولة هناك على الكافر فليوفى أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة و ليس له إلا مايوجب عليه العذاب و ما كان من شدة على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله له ذلكمبأن الله عدل لا يجور قال و قيل للصادق ( ع ) أخبرنا عن الطاعون فقال عذاب الله لقوم ورحمة لآخرين قالوا و كيف تكون الرحمة عذابا قال أ ما تعرفون أن نيران جهنم عذابعلى الكافرين و خزنة جهنم معهم فيها و هي رحمة عليهم .

10-   حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقيو محمد بن موسى البرقي و محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن علي بن هاشم و علي بنعيسى المجاور رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن محمد بن ماجيلويه عن أحمد بن محمدبن خالد عن أحمد بن محمد السياري عن علي بن أسباط قال قلت للرضا ( ع ) يحدث الأمر لاأجد بدا من معرفته و ليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك قال فقالايت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشي‏ء فخذ بخلافه فإن الحق فيه .

11-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن محمد عن أبي أيوب المديني عن سليمانالجعفري عن الرضا ( ع ) عن أبيه عن آبائه عن علي ( ع ) قال قال رسول الله ( ص ) الشيب في مقدمالرأس يمن و في العارضين سخاء و في الذوائب شجاعة و في القفاء شؤم 12-   حدثنا أبو الفضل تميم بن عبد الله بنتميم القرشي الحميري قال حدثنا أبي قال أخبرنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري قالحدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت علي بن موسى الرضا ( ع ) يقول أوحى الله عز و جل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول شي‏ء يستقبلك فكله و الثانيفاكتمه و الثالث فاقبله

[276]

و الرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف و قال أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا و بقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه و قال إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شي‏ء أكلهثم مضى فوجد طستا من ذهب فقال له أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له حفرة و جعله فيها و ألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا بالطست قد ظهر قال قد فعلت ما أمرني ربي عزو جل فمضى فإذا هو بطير و خلفه بازي فطاف الطير حوله فقال أمرني ربي عز و جل أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي و أنا خلفه منذ أيامفقال إن ربي عز و جل أمرني أن لا أؤيس هذا فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضىفلما مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي عز و جل أن أهرب من هذا فهربمنه و رجع فرأى في المنام كأنه قد قيل له إنك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ما ذاك كان قال لا قيل له أما الجبل فهو الغضب لعبد إذا غضب لم ير نفسه و جهل قدره من عظمالغضب فإذا حفظ نفسه و عرف قدره و سكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها و أما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد و أخفاه أبى الله عز و جل إلا أنيظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة و أما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله و اقبل نصيحته و أما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسهو أما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها .

13-   حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيلبن بزيع قال سمعت الرضا ( ع ) يقول لا يجتمع المال إلا بخصال خمس ببخل شديد

[277]

و أمل طويل و حرص غالب و قطيعة الرحم و إيثارالدنيا على الآخرة.

14-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن محمد القاساني عن أبيأيوب المديني عن سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا ( ع ) عن آبائه عن علي ( ع ) إن رسول الله ( ص ) نهى عن قتل خمسة الصرد و الصوام و الهدهد و النحل و النملة و الضفدع وأمر بقتل خمسة الغراب و الحداء و الحية و العقرب و الكلب العقور .

قال مصنف هذا الكتاب هذا أمر إطلاق و رخصة لا أمر وجوب و فرض .

15-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناأحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن إبراهيم بن حمويه عنمحمد بن عيسى اليقطيني قال قال الرضا ( ع ) في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياءمعرفته بأوقات الصلاة و الغيرة و السخاء و الشجاعة و كثرة الطروقة .

16-   حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانة والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني و عليبن عبد الله الوراق رضي الله

[278]

عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال حدثنا علي بن موسى الرضا عنأبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) قال قالرسول الله ( ص ) يا علي إني سألت ربي عز و جل فيك خمس خصال فأعطاني أما أولها فإني سألته أن تنشق الأرض عني و نفض التراب عن رأسي و أنت معي فأعطاني و أما الثانيةفإني سألته أن يقضي عند كفة الميزان و أنت معي فأعطاني و أما الثالثة فسألت ربي عزو جل أن يجعلك حامل لوائي و هو لواء الله الأكبر عليه مكتوب المفلحون هم الفائزونبالجنة فأعطاني و أما الرابعة فإني سألته أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني و أماالخامسة فإني سألته أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني و الحمد لله الذي من علي به .

17-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده عن يعقوب الجعفري قال سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول لا بأس بالعزل في ستة وجوه المرأة التي أيقنت أنها لا تلد و المسنة و المرأة السليطة و البذية و المرأة التي لا ترضع ولدها و الأمة .

قال مصنف هذا الكتاب يجوز أن يكون أبو الحسن صاحب هذا الحديث موسى بن جعفر ( ع ) و يجوز أن يكون الرضا ( ع ) لأن يعقوب الجعفري قد لقيهما جميعا.

18-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناعلي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه

[279]

عن أحمد بن عبدالله الخلنجي عن أبي علي الحسن بن راشد قال سألت أبا الحسن الرضا ( ع ) عن تكبيرةالافتتاح فقال سبع قلت روي عن النبي ( ص ) أنه كان يكبر واحدة فقال إن النبي ( ص ) كانيكبر واحدة يجهر بها و يسر ستا .

19-   حدثنا محمد بن قاسم الأسترآبادي رضي الله عنه قال حدثني يوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن علي عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه علي بنموسى الرضا ( ع ) عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه عن علي ( ع ) قال إن رسول الله ( ص ) لما أتاهجبرئيل بنعي النجاشي بكى بكاء حزين عليه و قال إن أخاكم أصحمة و هو اسم النجاشي مات ثم خرج إلى الجبانة و كبر سبعا فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته و هوبالحبشة .

20-   حدثنا أبي رضي الله عنه و محمد بنالحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قال حدثنا محمد بن يحيى العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا أحمد بن محمدبن خالد عن أبيه عن بكر بن صالح عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء و استحموا يوم الأربعاء و أصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس و تطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة .

21-   حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطاررضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن معاويةبن حكيم عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن ( ع ) قال لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم فإن لم يقدر فيوم و يوم لا فإن

[280]

لم يقدر ففي كل جمعة و لا يدع ذلك .

22-   حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاورفي مسجد الكوفة قال حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ابن أخي دعبل بن علي الخزاعي عنأبيه قال حدثنا الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) قال حدثني أبي موسى بن جعفرقال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ( ع ) قال إن رسول اللهتلا هذه الآية لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُالْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ فقال ( ص ) أصحاب الجنة من أطاعني و سلم لعلي بن أبي طالب ( ع ) بعدي و أقر بولايته و أصحاب النار من سخط الولاية و نقض العهد و قاتله بعدي .

23-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن سليمان بن حفص المروزي قال كتب إلي أبو الحسن ( ع ) قل في سجدة الشكرمائة مرة شكرا شكرا و إن شئت عفوا عفوا .

قال مصنف هذا الكتاب لقي سليمان بن حفص موسى بن جعفر و الرضا ( ع ) جميعا و لا أدري هذا الخبر عن أيهما هو .

24-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد

[281]

عن الحسن بن عليالوشاء قال سمعت الرضا ( ع ) يقول إذا نام العبد و هو ساجد قال الله تبارك و تعالى عبدي قبضت روحه و هو في طاعتي .

25-   حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضيالله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني قال حدثنا داود بن سليمان الغازي عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ( ع ) أنهقال الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم و العلم كله حجة إلا ما عمل به و العمل كلهرياء إلا ما كان مخلصا و الإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له .

26-   حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الممتع قال حدثنا حمدان بن المختار قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قالحدثني سيدي أبو جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى الرضا ( ع ) عن أبيه موسى بن جعفر ( ع ) قال حدثني الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي ( ص ) قال علي إمام كلمؤمن بعدي .

27-   حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاقالطالقاني قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ( ع ) قال السجدة بعد الفريضة شكرا لله تعالى ذكره على ما وفق له العبد من أداء فريضته و أدنى ما يجزي فيها من القول أن يقالشكرا لله شكرا لله ثلاث مرات قلت فما معنى قوله شكرا لله قال يقول هذه السجدة مني شكرا لله عز و جل على ما وفقني له من خدمته و أداء فرائضه و الشكر موجب للزيادةفإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة .

[282]

28-   حدثنا أبي رضيالله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن إسماعيل بن موسى عن أخيه علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده قال سئل علي بن الحسين ( ع ) ما بال المتهجدين بالليلمن أحسن الناس وجها قال لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره .

29-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبيالحسن ( ع ) في قول الله عز و جل وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ قال صلاة الليل .

30-   حدثنا محمد بن القاسم الأسترآباديالمفسر رضي الله عنه قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسينبن علي بن أبي طالب ( ع ) عن أبيه عن جده ( ع ) قال جاء رجل إلى الرضا ( ع ) فقال له يا ابنرسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ماتفسيره فقال لقد حدثني أبي عن جدي عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه ( ع ) أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين ( ع ) فقال أخبرني عن قول الله عز و جل الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّالْعالَمِينَ ما تفسيره فقال الحمد لله هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف فقال لهم قولواالحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين و هم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات و الحيوانات و أما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته و يغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه و يدبر كلا منها بمصلحته و أما

[283]

الجمادات فهو يمسكها بقدرته و يمسك المتصل منها أن يتهافت و يمسك المتهافت منهاأن يتلاصق و يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه و يمسك الأرض أن تنخسف إلابأمره إنه بعباده لرؤف رحيم و قال ( ع ) رب العالمين مالكهم و خالقهم و سائق أرزاقهمإليهم من حيث يعلمون و من حيث لا يعلمون فالرزق مقسوم و هو يأتي ابن آدم على أيسيرة سارها من الدنيا ليس تقوى متق بزائده و لا فجور فاجر بناقصه و بينه و بينهستر و هو طالبه فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت فقال الله جلجلاله قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا و ذكرنا به من خير في كتب الأولين قبلأن نكون ففي هذا إيجاب على محمد و آل محمد ( ص ) و على شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم وذلك أن رسول الله ( ص ) قال لما بعث الله عز و جل موسى بن عمران ( ع ) و اصطفاه نجيا و فلقله البحر و نجى بني إسرائيل و أعطاه التوراة و الألواح رأى مكانه من ربه عز و جلفقال يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقال الله جل جلاله يا موسىأ ما علمت أن محمدا عندي أفضل من جميع ملائكتي و جميع خلقي قال موسى ( ع ) يا رب فإنكان محمد ( ص ) أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي قال الله جلجلاله يا موسى أ ما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميعالمرسلين فقال موسى يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك منأمتي ظللت عليهم الغمام و أنزلت عليهم المن و السلوى و فلقت لهم البحر فقال اللهجل جلاله يا موسى أ ما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقيفقال موسى ( ع ) يا رب ليتني كنت أراهم .

[284]

فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى إنك لنتراهم و ليس هذا أوان ظهورهم و لكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن و الفردوس بحضرةمحمد في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتبحبحون أ فتحب أن أسمعك كلامهم فقال نعمإلهي قال الله جل جلاله قم بين يدي و اشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسى ( ع ) فنادى ربنا عز و جل يا أمة محمد فأجابوه كلهم و هم في أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة و الملك لك لا شريك لك قال فجعل الله عز و جل تلك الإجابة شعار الحاج ثم نادى ربنا عز و جل يا أمةمحمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبى و عفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبلأن تدعوني و أعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله صادق في أقواله محق في أفعاله و أن عليبن أبي طالب أخوه و وصيه من بعده و وليه و يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد و أنأولياءه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله و دلائل حجج اللهمن بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي و إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال ( ع ) فلما بعث اللهعز و جل نبينا محمدا ( ص ) قال يا محمد وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا أمتك بهذه الكرامة ثم قال عز و جل لمحمد ( ص ) قل الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة و قال لأمته قولوا أنتم الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل .

31-   حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال سألت أبا الحسن الرضا ( ع ) عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض و بعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز و جل لما

[285]

أهبط آدم ( ع ) من الجنة أهبط على أبي قبيس فشكا إلىربه عز و جل الوحشة و أنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله عز و جل إليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم ( ع ) و كان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله حرما .

32-   حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي همام إسماعيل بن همام عن أبيالحسن الرضا ( ع ) نحو هذا و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى قال سئل أبو الحسن ( ع ) عن الحرم و أعلامه فذكر مثله سواء .

33-   حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي الرضا ( ع ) قال حدثني أبي الرضا علي بن موسى ( ع ) قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( ع ) يقول دخل عمرو بن عبيد البصري على أبيعبد الله ( ع ) فلما سلم و جلس عنده تلا هذه الآية قول الله عز و جل الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ ثم أمسك فقال له أبو عبد الله ( ع ) ما أسكتك قالأحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز و جل فقال نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله يقول الله

[286]

عز و جل إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْبِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ النَّارُ وَ مالِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ و بعده اليأس من روح الله لأن الله عز و جل يقول وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِإِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ و الأمن من مكر الله عز و جل لأن الله عز و جل يقول فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ و منها عقوق الوالدين لأن عز و جل جعل العاق جبارا شقيا في قوله حكاية قال عيسى ( ع ) وَ بَرًّا بِوالِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها إلى آخر الآية و قذف المحصنات لأن الله تبارك و تعالى يقول إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِيالدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ و أكل مال اليتيم لقوله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِيبُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً و الفرار من الزحف لأن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و أكل الربا لأن الله عز و جل يقول الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُالشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ و السحر لأن الله عز و جل يقول وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ و الزناء لأن الله عز و جل

[287]

يقول وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً إِلَّا مَنْ تابَ و اليمين الغموس لأن الله عز و جل يقول إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَبِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ الآية . و الغلول يقول الله عز و جل وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّيَوْمَ الْقِيامَةِ و منع الزكاة المفروضة لأن الله عز و جل يقول يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ و شهادة الزور و كتمان الشهادة لأن الله عز و جل يقول وَ الَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ الآية . و يقول وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ و شرب الخمرلأن الله عز و جل عدل بها عبادة الأوثان و ترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله عز و جل لأن رسول الله ( ص ) قال من ترك الصلاة متعمدا من غير علة فقد برئ من ذمة اللهو ذمة رسوله و نقض العهد و قطيعة الرحم لأن الله عز و جل يقول أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ قال فخرج عمرو بن عبيد و له صراخ من بكائه وهو يقول هلك و الله من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم .

back page fehrest page next page