الإمام جعفر الصادق

فقال له: لا يعظم عليك هذا الأمر من جهتين. الأولى: أن اللّه عز وجل لم يكن ليطلق ما تهدد به صاحب الروم. والثانية أن تتهدد من يتعامل بغير دنانيرك. فلما علم ملك الروم أن دنانيره سيبطل التعامل بها إن حوت شتما، كف عما تهدد به.
- وفي الاحتكار ورفع الأسعار. يقول في مسجد الرسول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله « أيما رجل اشترى طعاما فكبسه أربعين صباحا، يريد غلاء المسلمين، ثم باعه فتصدق بثمنه، لم يكن كفارة لما صنع ».
- واليمين عند الشيعة لا تنعقد إلا قسما باللّه وأسمائه الحسنى وصفاته الدالة عليه صراحة)، فمن حلف بغيرها لا يحنث إذا لم يفعل. سئل الباقر عن قوله تعالى (والليل إذا يغشى) (والنجم إذا هوى) وما إلى ذلك فأجاب: إن اللّه عز وجل أن يقسم بما شاء من خلقه وليس لخلقه أن يقسموا إلا به.
- وسئل: أبا الناس حاجة إلى الإمام؟ فأجاب: أجل. ليرفع العذاب عن أهل الأرض. وذكر قوله تعالى (وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم).
تعاقب على الخلافة في حياة الباقر أربعة من أبناء عبد الملك وزوج ابنته عمر بن عبد العزيز - خامس الراشدين في مدة خلافته - وكان عمر يتردد على الامام الباقر يستنصحه. والباقر يوصيه بالمسلمين أجمعين - فيقول له بين ما يقول (أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولدا. وأوسطهم أخا. وأكبرهم أبا. فارحم ولدك. وصل أخاك. وبر والدك. فإذا صنعت معروفا فربه) أي تعهده.
وكان نشر التشيع لأهل البيت همه. قال سعد الإسكافي: قلت لأبي جعفر الباقر (اني أجلس فأقص وأذكر حقكم وفضائلكم) قال: (وددت لو أن على كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك).

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة