الإمام جعفر الصادق

بهن - نسائهم - تحت الأراك ثم يرحون بهن حجابا. فخطب ونهى عن هذه المتعة مع متعة الزواج.
ومع ذلك فابن عمر يقول عن عمل أبيه: أرأيت إن نهي عنها أبي وصنعها رسول اللّه أأمر أبي أتبع أم أمر رسول اللّه؟ وابن عباس كعلي لا يحرمان ما حرمه عمر.
ولما قدم علي من اليمن وجد فاطمة الزهراء قد حلت ولبست صبيغاً، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا. فذهب إلى رسول اللّه فقال: صدقت صدقت.
والشيعة لهذا يرون متعة الحج.

8 - التفسير بالتأويل

يروي الشيعة عن النبي أنه قال (ان للقرآن ظاهرا وباطنا ولبطنه بطن إلى سبعة أبطن) ويروون عن علي أنه قال (ما من آية قرآنية. إلا ولها ظاهر وباطن. وحد ومطلع) ويروي هذا البيان عن «سهل التستري»، من المفسرين الصوفيين. وأنه أضاف. فالظاهر التلاوة والباطن الفهم والحد حلالها وحرامها. والمطلع إشراف القلب على المراد به فقها عن اللّه عز وجل قيل له ما الباطن؟ قال: فهمه.
ويروون عن الإمام الصادق أنه قال (إن في كتاب اللّه أمورا أربعة. العبارات والإشارات، والحقائق واللطائف. فالعبارات للعوام. والإشارات للخواص. واللطائف للأولياء. والحقائق لأنبياء اللّه)
والمتتبع لتفسيرات الإمام الصادق وأجوبته على المسائل يجدها تنبع من بحر عميق في فهم القرآن واللسان العربي، أمكنه أن يكشف للناس بين الفينة والفينة ما فيه من شمول وما بينه وبين السنة من صلة الأصل بفرعه. وبذلك قدر الإمام أن يفسر القرآن بالقرآن - ففي بيته نزل - وأن يجد للحديث الواحد أصولا عدة، في آيات متفرقة، بمجرد أن يدلى إليه سائل بسؤال وهو منهج سيتتابع عليه عظماء الأئمة من أهل السنة. وفي طليعتهم أحمد بن حنبل.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة