بسمه تعالى
بحار الانوار : 47

[ 1 ]

أبواب تأريخ الامام الهمام مظهر الحقائق أبي عبد الله
جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه


باب 1: ولادته صلوات الله عليه ، ووفاته ، ومبلغ سنه ووصيته

1 ـ كا : ولد أبو عبد الله (عليه السلام ) سنة ثلاث وثمانين ، ومضي (عليه السلام) في شوال من سنة ثمان واربعين ومائه ، وله خمس وستون سنة ، ودفن بالبقيع ، وأمّه أمّ فروة بنت القاسم بن محمد ، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (1).
2 ـ وقال الشهيد في الدرس: ولد (عليه السلام) بالمدينة يوم الاثنين ،سابع عشر شهر ربيع الاول ، سنة ثلاث وثمانين، وقبض بها في شوّال ، وقيل في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة، عن خمس وستين سنة ،أمه أمّ فروة ابنة القاسم بن محمد، وقال الجعفي :اسمها فاطمة ، وكنيتها أمّ فروة.
3 ـ وقال في الفصول المهمة : ولد في [سنة] ثمانين من الهجرة ، وقيل سنة ثلاث وثمانين والاول أصحّ، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة وله من العمر ثمان وستون سنة، ويقال إنه مات بالسمّ في أيام المنصور( 3 ).

___________________________________________________________________
(1) الكافي/ 1 : 472 .
(2) الدروس للشهيد الصدر ص 154 كتاب المزار.
(3) الفصول المهمة ص 208 و 216 .

[ 2 ]

وفى تاريخ الغفارى : أنه ولد في السابع عشر من ربيع الاول .
4 كف : ولد عليه السلام بالمدينة الاثنين سابع عشر شهر ربيع الاول سنة ثلاث وثمانين ، وكانت ولادته في زمن عبدالملك بن مروان ، وتوفي عليه السلام يوم الاثنين في النصف من رجب سنة ثمان وأربعين ومائة ، مسموما في عنب ( 1 ) .
وقال في موضع آخر : ولد عليه السلام في يوم الجمعة غرة شهر رجب ( 2 ) .
5 ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن ابن فضال ، عن الميثمي عن أبي بصير قال : دخلت على ام حميد اعزيها بأبي عبدالله عليه السلام فبكت وبكيت لبكائها ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبدالله عليه السلام عند الموت لرأيت عجبا فتح عينيه ثم قال : أجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة ، قالت : فلم نترك أحدا إلا جمعناه قالت : فنظر إليهم ثم قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة ( 3 ) .
6 سن : محمد بن علي وغيره ، عن ابن فضال ، عن المثنى ، عن أبي بصير مثله ( 4 ) .
7 غط : جماعة عن البزو فري ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر ، عن سالمة مولاة أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قالت : كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام حين حضرته الوفاة واغمي عليه ، فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الافطس سبعين دينارا ، وأعط فلانا كذا ، وفلانا كذا ، فقلت : أتعطي رجلا

___________________________________________________________________
( 1 ) مصباح الكفعمى ص 523 في الجدول .
( 2 ) لم أقف مصباح الكفعمى على ما نقله الشيخ المجلسى رحمه الله عنه ، نعم قال الكفعمى في ص 512 في حواث شهر رجب : وفى غرته يوم الجمعة ولد الباقر عليه السلام اه ونص في حوادث شهر ربيع الاول ص 511 فقال وفى سابع عشره كان مولد النبى صلى الله عليه وآله ومولد الصادق عليه السلام فلاحظ وتأمل .
( 3 ) ثواب الاعمال ص 205 .
( 4 ) المحاسن للبرقى ج 1 ص 80 .

[ 3 ]

حمل عليك بالشفرة ، يريد أن يقتلك ؟ قال : تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عزوجل ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) ( 1 ) نعم يا سالمة إن الله خلق الله الجنة فطيبها وطيب ريحها وإن ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ( 2 ) .
8 غط : روى أبوأيوب الخوزي قال : بعث إلي أبوجعفر المنصور في جوف الليل ، فدخلت عليه وهو جالس على كرسي ، وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان ، يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ثلاثا وأين مثل جعفر ؟ ثم قال لي : اكتب فكتبت صدر الكتاب ، ثم قال : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه ، قال فرجع الجواب إليه : إنه قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبوجعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبدالله ، وموسى ، ابني جعفر ، و حميدة فقال المنصور : ليس إلى قتل هؤلاء سبيل ( 3 ) .
9 عم : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد وغيره ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، عن داود بن زربي ، عن أبي أيوب الخوزي مثله ( 4 ) .
10 شا : كان مولد الصادق عليه السلام بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ، ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وكانت

___________________________________________________________________
( 1 ) سورة الرعد الاية : 21 .
( 2 ) غيبة الشيخ الطوسى ص 128 .
( 3 ) غيبة الشيخ الطوسى ص 129 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 310 وفيه ( النحوى ) بدل ( الخوزى ) كما أخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 434 بتفاوت يسير .
( 4 ) اعلام الورى ص 290 وفيه ( الجوزى ) بدل ( الخوزى ) .

[ 4 ]

إمامته أربعا وثلاثين سنة ( 1 ) .
11 قب : داود بن كثير الرقي قال : أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا فقال : توفي جعفر الصادق عليه السلام فشهق شهقة واغمي عليه ، فلما أفاق قال : هل أوصى إلى أحد ؟ قال : نعم أوصى إلى ابنه عبدالله ، وموسى ، وأبي جعفر المنصور ، فضحك أبوحمزة وقال : الحمدلله الذي هدانا إلى الهدى ، وبين لنا عن الكبير ودلنا على الصغير ، وأخفى عن أمر عظيم ، فسئل عن قوله فقال : بين عيوب الكبير ودل على الصغير لاضافته إياه ، وكتم الوصية للمنصور لانه لوسأل المنصور عن الوصي لقيل : أنت ( 2 ) .
12 ضه ، قب : ولد الصادق عليه السلام بالمدينة ، يوم الجمعة ، عند طلوع الفجر ويقال : يوم الاثنين ، لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول ، سنة ثلاث و ثمانين ، وقالوا : سنة ست وثمانين ( 3 ) .
13 قب : فأقام مع جده اثنتي عشرة سنة ومع أبيه تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أيام إمامته أربعا وثلاثين سنة ، فكان في سني إمامته ، ملك إبراهيم بن الوليد ومروان الحمار ، ثم صارت المسودة من أرض خراسان مع أبي مسلم ، سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وانتزعوا الملك من بني امية ، وقتلوا مروان الحمار ، ثم ملك أبوالعباس السفاح أربع سنين وستة أشهر وأياما ، ثم ملك أخوه أبوجعفر المنصور إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأياما ، وبعد مضي سنتين من ملكه ( 4 ) .
14 ضه ، قب : قبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقيل يوم الاثنين النصف من رجب ( 5 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد للشيخ المفيد ص 289 .
( 2 ) المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 434 .
( 3 ) روضة الواعظين ص 253 والمناقب ج 3 ص 399 .
( 4 ) المناقب ج 3 ص 399 .
( 5 ) روضة الواعظين ص 253 والمناقب ج 3 ص 399 .

[ 5 ]

15 قب : وقال أبوجعفر القمي : سمه المنصور ودفن في البقيع ، وقد كمل عمره خمسا وستين سنة ، ويقال : كان عمره خمسين سنة ، وامه فاطمة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر ( 1 ) .
16 كشف : قال محمد بن طلحة : أما ولادته فبالمدينة سنة ثمانين من الهجرة وقيل : سنة ثلاث وثمانين ، والاول أصح وأما نسبه أبا واما فأبوه أبوجعفر محمد الباقر ، وامه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ( 2 ) .
وأما عمره فإنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة المنصور فيكون عمره ثلاث وستين سنة ، هذا هو الاظهر ، وقيل غير ذلك ، وقبره بالمدينة بالبقيع
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 5 سطر 9 الى ص 13 سطر 2 وهو القبر الذي فيه أبوه وجده وعمه .
وقال الحافظ عبدالعزيز : امه عليه السلام ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وامها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر ولدعام الجحاف سنة ثمانين ، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة ( 3 ) .
وقال محمد بن سعيد : لما خرج محمد بن عبدالله بن الحسن ، هرب جعفر إلى ماله بالفرع ، فلم يزل هناك مقيما حتى قتل محمد فلما قتل محمد واطمأن الناس و أمنوا ، رجع إلى المدينة ، فلم يزل بها حتى مات لسنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة ( 4 ) وقال ابن الخشاب بالاسناد الاول عن محمد بن سنان : مضى أبوعبدالله عليه السلام و هو ابن خمس وستين سنة ، ويقال : ثمان وستين سنة ، في سنة مائة وثمان وأربعين ، و كان مولده عليه السلام سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ، وكان مقامه مع جده علي بن الحسين عليه السلام اثني عشرة سنة وأياما ، وفي الثانية كان مقامه مع جده خمس عشرة

___________________________________________________________________
( 1 ) المناقب ج 3 ص 399 .
( 2 ) كشف الغمة ج 2 ص 369 .
( 3 ) نفس المصدر ج 2 ص 378 .
( 4 ) المصدر السابق ج 2 ص 379 .

[ 6 ]

سنة ، وتوفي أبوجعفر عليه السلام ولابي عبدالله عليه السلام أربع وثلاثون سنة في إحدى الروايتين وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة ، وكان عمره عليه السلام في إحدى الروايتين خمسا وستين سنة ، وفي الرواية الاخرى ثمان وستين سنة ، قال لنا الزارع : والاولى هي الصحيحة وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ( 1 ) .
17 عم : ولد عليه السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ، ومضى عليه السلام في النصف من رجب ، ويقال : في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، أقام فيها مع جده وأبيه اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه بعد جده تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه عليه السلام أيام إمامته عليه السلام أربعا وثلاثين سنة ، وكان في أيام إمامته عليه السلام بقية ملك هشام بن عبدالملك وملك الوليد بن يزيد بن عبدالملك ، وملك يزيد بن الوليد بن عبدالملك الملقب بالناقص ، وملك إبراهيم بن الوليد ، وملك مروان بن محمد الحمار ، ثم صارت المسودة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فملك أبوالعباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس الملقب بالسفاح ، أربع سنين وثمانية أشهر ، ثم ملك أخوه أبوجعفر عبدالله الملقب بالمنصور ، إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا ، وتوفي الصادق عليه السلام بعد عشر سنين من ملكه ، ودفن بالبقيع ، مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام ( 2 ) .
18 .
كا : سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض أبوعبدالله جعفر بن محمد وهو ابن خمس وستين سنة ، في عام ثمان وأربعين ومائة وعاش بعد أبي جعفر عليه السلام أربعا وثلاثين سنة ( 3 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) كشف الغمة ج 2 ص 415 .
( 2 ) اعلام الورى ص 266 .
( 3 ) الكافى ج 1 ص 475 .

[ 7 ]

19 كا : سعد ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الاول قال : سمعته يقول : أنا كفنت أبي في ثوبين شطويين كان يحرم فيهما وفي قميص من قمصه وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليه السلام وفي برد اشتريته بأربعين دينارا ( 1 ) .
20 كا : العدة ، عن سهل ، عن محمد بن عمرو بن سعيد مثله ، وزاد في آخره : لوكان اليوم لساوى أربعمائة دينار ( 2 ) .
بيان : شطا اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطوية .
21 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن أحمد ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن وهب بن حفص ، عن إسحاق بن جرير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام كان سعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأبوخالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليه السلام ثم قال : وكانت امي ممن آمنت واتقت وأحسنت ، والله يحب المحسنين ( 3 ) .
22 كا : العدوة ، عن سهل ، عن عثمان بن عيسى ، عن عدة من أصحابنا قال : لما قبض أبوجعفر عليه السلام أمر أبوعبدالله عليه السلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه ، حتى قبض أبوعبدالله عليه السلام ثم أمر أبوالحسن عليه السلام بمثل ذلك في بيت أبي عبدالله عليه السلام حتى خرج به إلى العراق ، ثم لا أدري ما كان ( 4 ) .
23 كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قال أبوالحسن الاول

___________________________________________________________________
( 1 ) الكافى ج 1 ص 475 .
( 2 ) المصدر السابق ج 3 ص 149 وأخرجه الشيخ في التهذيب ج 1 ص 434 والاستبصار ج 1 ص 210 .
( 3 ) المصدر السابق ج 3 ص 472 صدر حديث .
( 4 ) المصدر السابق ج 3 ص 251 وأخرج الصدوق في الفقيه ج 1 ص 97 والطوسى في التهذيب ج 1 ص 289 .

[ 8 ]

عليه السلام : إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي : يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة ( 1 ) .
24 قل : في أدعية شهر رمضان ، وضاعف العذاب على من شرك في دمه وهو المنصور ( 2 ) .

باب 2 : أسمائه وألقابه وكناه ، وعللها ، ونقش خاتمه ، وحليته وشمائله صلوات الله عليه  

1 ن ( 3 ) لى : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة الصيرفي ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السلام قال : كان نقش خاتم جعفر بن محمد عليه السلام ( الله وليي وعصمتي من خلقه ) ( 4 ) .
2 ع : علي بن أحمد بن محمد ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن عبيدالله بن موسى الحبال ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن الحصين ، عن المفضل عن الثمالي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فانه سيكون في ولده سمي له ، يدعي الامامة بغير حقها ، ويسمى كذابا ( 5 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) المصدر السابق ج 3 ص 270 .
( 2 ) الاقبال ص 345 .
( 3 ) عيون اخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 56 جزء حديث .
( 4 ) أمالى الصدوق ص 458 .
( 5 ) علل الشرائع ص 234 .

[ 9 ]

3 مع : سمي الصادق صادقا ليتميز من المدعي للامامة بغير حقها ، وهو جعفر بن علي إمام الفطحية الثانية ( 1 ) .
4 يج : روي عن أبي خالد أنه قال : قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام من الامام بعدك ؟ قال : محمد ابني يبقر العلم بقرا ، ومن بعد محمد جعفر ، اسمه عند أهل السماء الصادق ، قلت : كيف صار اسمه الصادق ؟ وكلكم الصادقون ؟ فقال : حدثني أبي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعى الامامه اجتراء على الله ، وكذبا عليه ، فهو عندالله جعفر الكذاب ، المفتري على الله ، ثم بكى علي بن الحسين عليهما السلام فقال : كأني بجعفر [ جعفر ] الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمرولي الله ، والمغيب في حفظ الله ، فكان كما ذكر ( 2 ) .
5 قب : كان الصادق عليه السلام ربع القامة ، أزهر الوجه ، حالك الشعر جعد أشم الانف ، أنزل رقيق البشرة ، دقيق المسربة ، على خده خال أسود ، وعلى جسده خيلان حمرة ( * ) وكان اسمه جعفر ، ويكنى أبا عبدالله وأبا إسماعيل ، والخاص أبوموسى ، وألقابه : الصادق ، والفاضل ، والطاهر ، والقائم ، والكافل ، والمنجي وإليه تنسب الشيعة الجعفرية ، ومسجده في الحلة ( 3 ) .
بيان : رجل ربع : بين الطول والقصر ، والحالك الشديد السواد ، والشمم ارتفاع قصبة الانف وحسنها ، واستواء أعلاها ، وانتصاب الارنبة ، أوورود الارنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها ، أو أن يطول الانف ويدق وتسيل روثته والمسربة بفتح الميم وضم الراء ، الشعر وسط الصدر إلى البطن .

___________________________________________________________________
( 1 ) معانى الاخبار ص 65 .
( 2 ) الخرائج والجرائح ص 195 .
( * ) جمع خال : الشامة في البدن .
( 3 ) المناقب ج 3 ص 400 .

[ 10 ]

6 كشف : قال محمد بن طلحة : ( 1 ) اسمه عليه السلام جعفر ، وكنيته أبوعبدالله وقيل : أبوإسماعيل ، وله ألقاب أشهرها الصادق ، ومنها الصابر ، والفاضل والطاهر .
أقول : ذكر في الفصول المهمة ( 2 ) نحوه وقال : نقش خاتمه : ( ماشاء الله لا قوة إلا بالله ، أستغفرالله ) ( 3 ) .
7 كف : نقش خاتمه : ( الله خالق كل شئ ) ( 4 ) .
8 مكا : من كتاب اللباس عن أبي الحسن عليه السلام قال : قاوموا خاتم أبي عبدالله عليه السلام فأخذه أبي بسبعة قال : قلت : سبعة دراهم ؟ قال : سبعة دنانير ( 5 ) .
وعن محمد بن عيسى ، عن صفوان قال : أخرج إلينا خاتم أبي عبدالله عليه السلام وكان نقشه ( أنت ثقتي فاعصمني من خلقك ) ( 6 ) .
وعن إسماعيل بن موسى قال : كان خاتم جدي جعفر بن محمد عليهما السلام فضة كله وعليه ( يا ثقتي قني شر جميع خلقك ) وإنه بلغ في الميراث خمسين دينارا زائدا أبي على عبدالله بن جعفر فاشتراه أبي ( 7 ) .
9 كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن ابن ظبيان ، وحفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : في خاتمي مكتوب ( الله خالق كل شئ ) ( 8 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) مطالب السؤول ص 81 .
( 2 ) الفصول المهمة ص 209 .
( 3 ) كشف الغمة ج 2 ص 370 .
( 4 ) مصباح الكفعمى ص 522 .
( 5 ) مكارم الاخلاق ص 95 .
( 6 ) نفس المصدر ص 102 .
( 7 ) المصدر السابق ص 103 .
( 8 ) الكافى ج 6 ص 473 جزء حديث .