[ 11 ]

10 كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن محمد النهيكي ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : مربي معتب ومعه خاتم فقلت له : أي شئ ؟ فقال : خاتم أبي عبدالله عليه السلام فأخذت لاقرأ ما فيه فاذا فيه ( اللهم أنت ثقتي فقني شر خلقك ) ( 1 ) .
11 كا : أحمد ، عن البزنطي قال : كنت عند الرضا عليه السلام فأخرج إلينا خاتم أبي عبدالله عليه السلام فاذا عليه ( أنت ثقتي فاعصمني من الناس ) ( 2 ) .
12 د : نقش خاتمه : ( الله عوني وعصمتي من الناس ) وفى نقشه ( أنت ثقتي فاعصمني من خلقك ) وقيل : ( ربي عصمني من خلقه ) ، وألقابه : الصادق والفاضل ، والقاهر ، والباقي ، والكامل ، والمنجي ، والصابر ، والفاطر ، والطاهر وامه ام فروة وقيل : ام القاسم فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر .

___________________________________________________________________
( 1 و 2 ) نفس المصدر ج 6 ص 473 والثانى فيه جزء حديث .

[ 12 ]


باب 3 : النص عليه صلوات الله عليه  

1 ن : الطالقاني ، عن الحسين بن إسماعيل ، عن سعيد بن محمد بن نصر القطان ، عن عبيدالله بن محمد السلمي ، عن محمد بن عبدالرحيم ، عن محمد بن سعيد ابن محمد ، عن العباس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ، عن أبي نضرة قال : لما احتضر أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عندالوفاة ، دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي عليه السلام : لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام رجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له : يا أبا الحسين إن الامانات ليست بالمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنما هي امور سابقة عن حجج الله عزوجل .
( 1 ) .
2 شا : وصى إلى الصادق عليه السلام أبوه أبوجعفر عليه السلام وصية ظاهرة ، ونص عليه بالامامة نصا جليا ، فروى محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال : لما حضرت أبي الوفاة قال : يا جعفرا وصيك بأصحابي خيرا .
قلت : جعلت فداك والله لادعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا ( 2 ) .
3 عم : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير مثله ( 3 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) عيون أخيار الرضا عليه السلام ج 1 ص 40 صدر حديث طويل .
( 2 ) الارشاد ص 289 .
( 3 ) اعلام الورى ص 267 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 306 .

[ 13 ]

بيان : لادعنهم أي لا تركتهم ، والواو في ( والرجل ) للحال ، فلا يسأل أحدا أي من المخالفين ، أو الاعم شيئا من العلم ، أو الاعم منه ومن المال ، والحاصل
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 13 سطر 3 الى ص 21 سطر 3 أني لا أرفع يدي عن تربيتهم حتى يصيروا علماء أغنياء لا يحتاجون إلى السؤال ، أو أخرج من بينهم ، وقد صاروا كذلك .
4 شا : روى أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبوجعفر إلى ابنه أبي عبدالله فقال : ترى هذا ؟ هذا من الذين قال الله تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ( 1 ) .
5 عم : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان مثله ( 2 ) .
6 شا : روى هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سئل أبوجعفر عليه السلام عن القائم بعده فضرب بيده على أبي عبدالله عليه السلام وقال : هذا والله ولدي قائم آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام قال : كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبوجعفر : هذا خير البرية ( 3 ) .
7 عم : الكليني ، عن العدة ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم مثله ( 4 ) 8 كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا عن يونس بن يعقوب ، عن طاهر ، وأحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن فضيل بن عثمان ، عن طاهر مثله ( 5 ) .
9 شا : روى يونس ، عن عبدالاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهودا فدعوت

___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد ص 289 والاية في سورة القصص الاية : 5 .
( 2 ) اعلام الورى ص 267 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 306 .
( 3 ) الارشاد ص 289 .
( 4 ) اعلام الورى ص 268 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 307 .
( 5 ) الكافى ج 1 ص 307 .

[ 14 ]

أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبدالله بن عمر فقال : اكتب : هذا ما أوصى به يعقوب بنيه ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة وأن يعممه بعمامته ، وأن يربع قبره ، ويرفعه أربع أصابع ، وأن يحل عنه أطماره عند دفنه ، ثم قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله ، فقلت له : يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه ! فقال : يا بني كرهت أن تغلب ، وأن يقال : لم يوص إليه ، وأردت أن تكون لك الحجة ( 1 ) .
10 عم الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس مثله ( 2 ) .
بيان : أي ما كان محفوظا عنده من الكتب والسلاح ، وآثار الانبياء .
فيهم نافع أي منهم بتغليب قريش على مواليهم ، أو معهم ، وأن يحل عنه أطماره الاطمار جمع طمر بالكسر ، وهو الثوب الخلق ، والكساء البالي ، من غير صوف ، وضمائر عنه وأطماره ودفنه : إما راجعة إلى جعفر عليه السلام أي يحل أزرار أثوابه عند إدخال والده القبر ، فإضافة الدفن إلى الضمير إضافة إلى الفاعل ، أو ضمير دفنه راجع إلى أبي جعفر عليه السلام إضافة إلى المفعول .
أو الضمائر راجعة إلى أبي جعفر عليه السلام ، فالمراد به حل عقد الاكفان وقيل : أمره بأن لا يدفنه في ثيابه المخيطة ( ما كان في هذا ) ما نافية أي لم تكن لك حاجة في هذا بأن تشهد أي إلى أن تشهد ، أو استفهامية أي أي فائدة كانت في هذا ؟ أن تغلب على بناء المجهول أي في الامامة ، فان الوصية من علاماتها أو فيما أوصى إليه مما يخالف العامة ، كتربيع القبر أو الاعم .
11 عم : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب

___________________________________________________________________
( 1 ) الارشاد ص 289 .
( 2 ) اعلام الورى ص 268 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 307 .

[ 15 ]

عن هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه سئل عن القائم ، فضرب بيده على أبي عبدالله ، ثم قال : هذا والله قائم آل محمد .
قال عنبسة بن مصعب : فلما قبض أبوجعفر عليه السلام دخلت على ابنه أبي عبدالله فأخبرته بذلك فقال : صدق جابر على أبي ، ثم قال عليه السلام : ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الامام الذي قبله ؟ ( 1 ) .
12 نص : علي بن الحسن ، عن هارون بن موسى ، عن علي بن محمد بن مخلد ، عن الحسن بن علي بن بزيع ، عن يحيى بن الحسن بن فرات ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن محمد بن مسلم قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام إذ دخل جعفر ابنه ، وعلى رأسه ذؤابة ، وفي يده عصا يلعب بها ، فأخذه الباقر عليه السلام وضمه إليه ضما ، ثم قال : بأبي أنت وامي لاتلهو ولا تلعب ثم قال لي ، يا محمد هذا إمامك بعدي فاقتدبه ، واقتبس من علمه ، والله إنه لهو الصادق ، الذي وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وآله إن شيعته منصورون في الدنيا والآخرة ، وأعداؤه ملعونون على لسان كل نبي ، فضحك جعفر عليه السلام واحمر وجهه ، فالتفت إلي أبوجعفر وقال لي : سله ، قلت له : يا ابن رسول الله من أين الضحك ؟ قال : يا محمد العقل من القلب والحزن من الكبد ، والنفس من الرية ، والضحك من الطحال ، فقمت وقبلت رأسه ( 2 ) .
13 نص : علي بن الحسن الرازي ، عن محمد بن القاسم ، عن جعفر بن الحسين بن علي ، عن عبدالوهاب ، عن أبيه همام بن نافع قال : قال أبوجعفر عليه السلام لاصحابه يوما : إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا ، فهو الامام والخليفة بعدي ، وأشار إلى أبي عبدالله عليه السلام ( 3 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 267 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 307 .
( 2 ) كفاية الاثر ص 321 .
( 3 ) نفس المصدر ص 321 .

[ 16 ]


باب 4 : مكارم سيره ، ومحاسن اخلاقه ، واقرار المخالفين والمؤالفين بفضله  

1 ل ( 1 ) ع ( 2 ) لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي عن محمد بن زياد الازدي قال : سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول : كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فيقدم لي مخدة ، ويعرف لي قدرا ويقول : يا مالك إني احبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه ، قال : وكان عليه السلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا ، وكان من عظماء العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عزوجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد ، فاذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اخضر مرة ، واصفر اخرى حتى ينكره من كان يعرفه ، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلنه عندالاحرام ، كان كلماهم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته فقلت : قل يا ابن رسول الله ، ولابد لك من أن تقول ، فقال : يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول عزوجل لي : لالبيك ولا سعديك ( 3 ) .
2 قب : من كتاب الروضة مثله ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) الخصال ص 79 باب الثلاثة .
( 2 ) علل الشرائع ص 234 .
( 3 ) أمالى الصدوق ص 169 .
وقد روى القاضى عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في كتابه المدارك ص 212 وحكاها عنه أبوزهرة في كتابه مالك ص 28 والخولى في كتابه مالك ص 94 .
( 4 ) المناقب ج 3 ص 395 ذيل الحديث وص 396 صدر الحديث .

[ 17 ]

3 ب : محمد بن عيسى قال : حدثني حفص بن محمد مؤذن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبدالله في الروضة ، وعليه جبة خز سفر جلية ( 1 ) .
4 كا : العدة ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى مثله ( 2 ) .
5 ب : أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وهو ساجد : اللهم اغفرلي ولاصحاب أبي ، فاني أعلم أن فيهم من ينقصني ( 3 ) .
6 ع : أبي عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبدالله بن جبلة عن إسحاق ابن عمار قال : حدثني مسلم مولى لابي عبدالله عليه السلام قال : ترك أبوعبدالله عليه السلام السواك قبل أن يقبض بسنتين ، وذلك أن أسنانه ضعفت ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) قرب الاسناد ص 11 وأخرج الحديث الكشى في رجاله ص 271 والسند فيه هكذا ( حمدويه قال حدثنى محمد بن عيسى ، قال حدثنى حفص أبو محمد مؤذن على بن يقطين عن على بن يقطين قال الخ ، فالحديث فيه ينتهى سنده إلى على بن يقطين وهو الذى رأى على الامام جبة خز سفر جلية .
كما ان فيه كنية حفص ( أبومحمد ) وذكر في الكافى ومواضع من قرب الاسناد انه ابن عمر ويعرف بالمؤذن ، وقد روى عنه الحسن بن على بن يقطين خبر سقوط الامام الصادق عليه السلام عن بغلته حين دفع ووقف عليه الوالى فنهاء الامام عن الوقوف وسيأتى ذلك عن قريب .
وروى عنه أيضا ابن فضال رسالة الامام الصادق عليه السلام إلى جماعة الشيعة تلك الرسالة الذهبية التى أمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها وهى أول كتاب الروضة من الكافى ، ولم ينسب حفص إلى أحد بل اكتفى بوصفه بالمؤذن .
فالظاهر ان ما في الاصل من انه ( ابن محمد ) من سهو القلم والصواب ( أبى محمد ) كما في سند الكشى فلاحظ .
( 2 ) الكافى ج 6 ص 452 .
( 3 ) قرب الاسناد ص 101 .
( 4 ) علل الشرايع ص 295 .

[ 18 ]

7 ن : المفسر عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد ، عن آبائه عن موسى بن جعفر عليهم السلام قال : نعي إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ابنه إسماعيل ابن جعفر ، وهو أكبر أولاده ، وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه ، فتبسم ثم دعا بطعامه ، وقعد مع ندمائه ، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الايام ، ويحث ندماءه ، ويضع بين أيديهم ، ويعجبون منه أن لا يروا للحزن أثرا ، فلما فرغ قالوا : يا ابن رسول الله لقد رأينا عجبا اصبت بمثل هذا الابن ، وأنت كما نرى ؟ ! قال : ومالي لا أكون كما ترون ، وقد جاءني خبر أصدق الصادقين الصادقين أني ميت وإياكم إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ، ولم ينكروا من تخطفه الموت منهم وسلموا لامر خالقهم عزوجل ( 1 ) .
8 دعوت الراوندى : كان للصادق عليه السلام ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات ، فبكى وقال : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت ثم حمل إلى النساء ، فلما رأينه صرخن ، فأقسم عليهن أن لا يصرخن ، فلما أخرجه للدفن قال : سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حبا ، فلما دفنه قال : يا بني وسع الله في ضريحك ، وجمع بينك وبين نبيك وقال عليه السلام : إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا ، فاذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا .
9 ع ( 2 ) لى : النساني عن الاسدي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن الهيثم ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث أنه كان إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عليه السلام ( 3 ) .
10 لى : المكتب عن الاسدي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن الهيثم عن المنقري قال : كان علي بن غراب إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : حدثني الصادق عن الله جعفر بن محمد عليهما السلام ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) عيون اخبار الرضا ( ع ) ج 2 ص 2 .
( 2 ) علل الشرائع ص 234 .
( 3 و 4 ) أمالى الصدوق ص 243 .

[ 19 ]

11 ع : الحسن بن محمد العلوي ، عن الاسدي مثله ( 1 ) .
12 لى : الطالقاني عن أحمد الهمداني ، عن المنذر بن محمد ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمرو بن خالد قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبيطالب عليهم السلام : في كل زمان رجل منا أهل البيت ، يحتج الله به على خلقه ، و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد ، لا يضل من تبعه ، ولا يهتدي من خالفه ( 2 ) .
13 ن : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ، عن أبيه ، أن جده عليهم السلام قال : دخل عمرو بن عبيدالبصري على أبي عبدالله عليه السلام فلما سلم وجلس عنده تلاهذه الآية قوله ( الذين يجتنبون كبائر الاثم ) ( 3 ) ثم سأل عن الكبائر فأجابه عليه السلام فخرج عمر وبن عبيد وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك والله من قال برأيه ، و نازعكم في الفضل والعلم ( 4 ) .
أقول : سيأتي الخبر بتمامه في باب الكبائر .
14 مع : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن سفيان بن سعيد قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وكان والله صادقا كما سمي ، الخبر ( 5 ) .
15 ب : محمد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين قال : كنا نروي أنه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس ، فحججت في تلك السنة فاذا إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس واقف قال : فدخلنا من ذلك غم شديدا

___________________________________________________________________
( 1 ) علل الشرائع ص 234 .
( 2 ) أمالى الصدوق ص 243 .
( 3 ) سورة النجم الاية ، 32 .
( 4 ) عيون اخبار الرضا ج 1 ص 285 وفيه الحديث مفصلا مع ذكر المسائل والاجوبة .
( 5 ) معانى الاخبار ص 385 وفيه تمام الحديث وهو في التقية .

[ 20 ]

لما كنا نرويه ، فلم نلبث إذا أبوعبدالله عليه السلام واقف على بغل أو بغلة له ، فرجعت ابشر أصحابنا فقلنا : هذا خير الناس الذي كنا نرويه ، فلما أمسينا قال إسماعيل لابي عبدالله عليه السلام : ما تقول يا أبا عبدالله سقط القرص ؟ فدفع أبوعبدالله بغلته وقال له : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبوعبدالله عليه السلام عن بغله أو بغلته فوقف إسماعيل عليه حتى ركب ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام ورفع رأسه إليه فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبوعبدالله ، ولحق به ( 1 ) .
بيان : اندفع الفرس أي أسرع في سيره .
16 لى : ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي قال : سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول : والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد عليه السلام زهدا وفضلا وعبادة ورعا ، وكنت أقصده فيكر مني ويقبل علي فقلت له يوما : يا ابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا ؟ فقال : وكان والله إذا قال صدق حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا غفرله ، فقلت له : يا ابن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له ( 2 ) .
17 ثو : أبي عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال : خرج أبوعبدالله عليه السلام في ليلة قد رشت السماء وهو يريد ظلة بني ساعدة ، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال : بسم الله اللهم رده علينا قال : فأتيته فسلمت عليه فقال : معلى ؟ قلت : نعم جعلت فداك فقال لي : التمس بيدك فما وجدت من شئ فادفعه إلي ، قال : فاذا أنا بخبز منتشر ، فجعلت أدفع إليه

___________________________________________________________________
( 1 ) قرب الاسناد ص 98 وورد فيه بتفاوت ص 11 وأخرجه الكلينى في الكافى ج 4 ص 541 .
( 2 ) أمالى الصدوق ص 542 .