[331]

حوض له ما بين صنعا إلى * أيلة ( 1 ) والعرض به أوسع ينصب فيه علم للهدى * والحوض من ماء له مترع يفيض من رحمته كوثر * أبيض كالفضة أو أنصع حصاه ياقوت ومرجانة * ولؤلؤ لم تجنه إصبع بطحاؤه مسك وحافاته * يهتز منها مونق مربع أخضر ما دون الورى ناضر * وفاقع أصفر أو أنصع فيه أباريق وقد حانه * يذب عنها الرجل الاصلع يذب عنها ابن أبي طالب * ذبا كجربا إبل شرع والعطر والريحان أنواعه * زاك وقد هبت به زعزع ريح من الجنة مأمورة * ذا هبة ليس لها مرجع إذا دنوا منه لكي يشربوا * قيل لهم : تبا لكم فارجعوا دونكم فالتمسوا منهلا * يرويكم أو مطعما يشبع هذا لمن والى بني أحمد * ولم يكن غيرهم يتبع فالفوز للشارب من حوضه * والويل والذل لمن يمنع والناس يوم الحشر راياتهم * خمس فمنها هالك أربع فراية العجل وفرعونها * وسامرى الامة المشنع وراية يقدمها أدلم * عبد لئيم لكع أكوع وراية يقدمها حبتر * للزور والبهتان قد أبدعوا وراية يقدمها نعثل * لا برد الله له مضجع ( 2 ) أربعة في سقر اودعوا * ليس لها من قعرها مطلع وراية يقدمها حيدر * ووجهه كالشمس إذ تطلع

___________________________________________________________________
( 1 ) أيلة : بالفتح مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلى الشام قيل هى آخر الحجاز وأول الشام .
( 2 ) كذا .

[332]

غدا يلاقي المصطفى حيدر * وراية الحمد له ترفع مولى له الجنة مأمورة * والنار من إجلاله تفزع إمام صدق وله شيعة * يرووا من الحوض ولم يمنعوا بذاك جاء الوحي من ربنا * يا شيعة الحق فلا تجزعوا الحميري ما دحكم لم يزل * ولن يقطع إصبع إصبع وبعدها صلوا على المصطفى * وصنوه حيدرة الاصلع ( 1 ) 24 - كتاب مقتضب الاثر : لابن عياش ، عن عبدالله بن محمد المسعودي ، عن الحسن بن محمد الوهبي ، عن علي بن قادم ، عن عيسى بن داب قال : لما حمل أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه السلام على سريره واخرج إلى البقيع ليدفن ، قال أبوهريرة ( 2 ) :

___________________________________________________________________
( 1 ) قد شرح هذه القصيدة جملة من الاعلام في القرون الاربعة المتأخرة ، وقفنا على ذكرهم في الذريعة ج 14 ص 9 - 11 لشيخنا الرازى دام ظله والغدير ج 2 ص 224 لشيخنا الامينى سلمه الله فمن شاء المزيد فليراجع .
( 2 ) هو أبوهريرة الابار من شعراء أهل البيت المتقين ذكره ابن شهر آشوب في المعالم ص 140 طبع ايران وذكره المرحوم السماوى والسيد الامين في الطليعة واعيان الشيعة ج 7 ص 260 وصفه السماوى بالعجلى أيضا وقال : كان راوية شاعرا ناسكا لقى الباقر والصادق عليهما لاسلام وكان يسكن البصرة ، والذى يظهر من صاحب المعالم تعدد الابار والعجلى ، وقد اورد ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 341 في مدح الباقر عليه السلام لابى هريرة قوله : أبا جعفر انت الامام احبه * وأرضى الذي يرضى به واتابع اتانا رجال يحملون عليكم * احاديث قد ضاقت بهن الاضالع وفي المناقب أيضا ج 3 ص 356 قرأت في بعض التواريخ لما اتى كتاب ابى مسلم الخراسانى إلى الصادق عليه السلام بالليل قرأه ثم وضعه على المصباح فحرقه فقال الرسول - وظن ان حرقه له تغطية وستر اوصيانة للامر - هل من جواب قال : الجواب ما قد رايت ، فقال ابو هريرة الابار صاحب الصادق عليه السلام :

[333]

أقول وقد راحوا به يحملونه * على كاهل من حامليه وعاتق أتدرون ماذا تحلمون إلى الثرى * ثبيرا ثوى من رأس عليآء شاهق غداة حثا الحاثون فوق ضريحة * ترابا وأولى كان فوق المفارق أيا صادق بن الصادقين ألية ( 1 ) * بآبائك الاطهار حلفة صادق لحقا بكم ذو العرش أقسم في الورى * فقال تعالى الله رب المشارق نجوم هي اثنا عشرة كن سبقا * إلى الله في علم من الله سابق ( 2 )

___________________________________________________________________
ولما دعا الداعون مولاى لم يكن * ليثنى اليهم عزمه بصواب ولما دعوه بالكتاب اجابهم * بحرق الكتاب دون رد جواب وما كان مولائى كمشرى ضلالة * ولا ملبسا منها الردى بصواب ولكنه لله في الارض حجة * دليل إلى خير وحسن مآب اه .
واذا صح اتحاد الابار مع العجلى كما ذكره العلامة السماوى " ره " فهو من شعراء اهل البيت المجاهرين .
وقد ذكره ابن شهر آشوب في معالم العلماء ص 136 فيهم وقال : قال ابوبصير قال ابو عبدالله عليه السلام من ينشدنا شعر ابى هريرة ؟ قلت : جعلت فداك انه كان يشرب فقال : رحمه الله وما ذنب يغفره الله لولا بغض على اه .
وورد في الخلاصة ابوهريرة البزاز قال العقيقى : ترحم عليه ابوعبدالله عليه السلام وقيل له انه كان يشرب النبيذ فقال : أيعز على الله ان يغفر لمحب على شرب النبيذ والخمر اه فيحتمل ان يكون هو العجلى واذا تم فيكون الجميع واحدا .
( 1 ) الالية القسم وجمعها ألايا .

-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 333 سطر 19 الى ص 341 سطر 18 ( 2 ) مقتضب الاثر ص 54 وأخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 398 وعنهما السيد الامين في الاعيان ج 7 ص 261 .

[334]


باب 11 : أحوال أصحابه واهل زمانه صلوات الله عليه وماجرى بينه وبينهم  

1 - ج : سعيد بن أبي الخصيب قال : دخلت أنا وابن أبي ليلى المدينة فبينا نحن في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إذ دخل جعفر بن محمد عليه السلام ، فقمنا إليه فسألني عن نفسي وأهلي ، ثم قال : من هذا معك ؟ فقلت : ابن أبي ليلى قاضي المسلمين ، فقال : نعم ، ثم قال له : تأخذ مالهذا فتعطيه هذا ؟ وتفرق بين المرء وزوجه ، لا تخاف في هذا أحدا ؟ قال : نعم ، قال : بأي شئ تقضي ؟ قال : بما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أبي بكر وعمر ، قال : فبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أقضاكم علي ؟ قال : نعم ، قال : فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام وقد بلغك هذا ! ؟ قال : فاصفر وجه ابن أبي ليلى ، ثم قال : التمس زميلا لنفسك ، والله لا اكلمك من رأسي كلمة أبدا ( 1 ) .
2 - ج .
الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب قال : ورد التوقيع على يد محمد بن عثمان العمري : وأما أبوالخطاب محمد بن أبي زينبة الاجدع ملعون ، وأصحابه ملعونون ، فلا تجالس أهل مقالتهم ، فاني منهم برئ ، وآبابي منهم برءاء الخبر ( 2 ) .
3 - ب : محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال : إذ سرك أن تنظر إلى خيارفي الدنيا ، خيار في الآخرة ، فانظر إلى

___________________________________________________________________
( 1 ) الاحتجاج ص 193 .
( 2 ) نفس المصدر ص 263 - 264 .

[335]

هذا الشيخ يعني عيسى بن أبي منصور ( 1 ) .
4 - ختص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن طلحة عن بعض الكوفيين رفعه قال : كنت بمنى إذ أقبل عمران بن عبدالله القمي ومعه مضارب للرجال والنساء ، وفيها كنف ، وضربها في مضرب أبي عبدالله عليه السلام إذ أقبل أبوعبدالله عليه السلام ومعه نسآؤه فقال : مما هذا ؟ فقلت : جعلت فداك هذه مضارب ضربها لك عمران بن عبدالله القمي : فنزل بها ثم قال : يا غلام ! عمران بن عبدالله قال : فأقبل فقال : جعلت فداك هذه المضارب التي أمرتني أن أعملها لك فقال : بكم ارتفعت ؟ فقال له : جعلت فداك إن الكرابيس من صنعتي ، وعملتها لك ، فأنا احب جعلت فداك أن تقبلها مني هدية ، وقد ردتت المال الذي أعطيتنيه قال : فقبض أبوعبدالله عليه السلام على يده ثم قال : أسأل الله تعالى أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يظلك يوم لا ظل إلا ظله ( 2 ) .
5 - كش : ابن قولويه ، عن سعد ، عن ابن عيسى مثله ( 3 ) .
بيان : الكنف بالضم جمع الكنيف .
6 - ختص : ابن قولويه ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن علي بن محمد ، عن الحسين بن عبدالله ، عن عبدالله بن علي ، عن أحمد بن حمزة بن عمران القمي ، عن حماد الناب قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام بمنى ونحن جماعة إذ دخل عليه عمران بن عبدالله القمي فسأله ، وبره ، وبشه ( 4 ) فلما أن قام ، قلت لابي عبدالله عليه السلام : من هذا الذي بررته هذا البر ؟ فقال : هذا من أهل البيت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله ( 5 )

___________________________________________________________________
( 1 ) قرب الاسناد ص 12 .
( 2 ) الاختصاص ص 68 - 69 .
( 3 ) رجال الكشى ص 213 .
( 4 ) بشه : أى ابتش به بأن سر وفرح به واقبل عليه بطلاقة وجه .
( 5 ) الاختصاص ص 69 واخرجه الكشى في رجاله ص 214 .

[336]

7 - وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن حمزة ، عن مرزبان بن عمران ، عن أبان ابن عثمان ، قال : دخل عمران بن عبدالله فقربه أبوعبدالله عليه السلام فقال : كيف أنت ؟ وكيف ولدك ؟ وكيف أهلك ؟ وكيف بنو عمك ؟ وكيف أهل بيتك ؟ ثم حدثه مليا ، فلما خرج قيل لابي عبدالله عليه السلام : من هذا ؟ قال : نجيب قوم نجباء ، ما نصب لهم جبار إلا قصمه الله ( 1 ) .
8 - ب : ابن سعد ، عن الازدي قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبدالله فلحقنا أبوبصير خارجا من زقاق من أزقة المدينة ، وهو جنب ونحن لا علم لنا ، حتى دخلنا على أبي عبدالله فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له : يا أبا بصير أما تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الانبياء ، فرجع أبوبصير ودخلنا ( 2 ) .
9 - ير : أبوطالب عن الازدي مثله ( 3 ) .
10 - ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال قال قلت لابي عبدالله عليه السلام : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ثم قلت له : أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله كان حجة الله على خلقه ، ثم كان أمير المؤمنين صلى الله عليه وكان حجة الله على خلقه ، فقال : رحمك الله ثم كان الحسن بن علي صلى الله عليه وكان حجة الله على خلقه ، فقال : رحمك الله ثم كان الحسين بن علي صلى الله عليه وكان حجة الله على خلقه ، فقال : رحمك الله ثم كان علي بن الحسين عليه السلام وكان حجة الله على خلقه وكان محمد بن علي وكان حجة الله على خلقه وأنت حجة الله عليه خلقه فقال : رحمك الله ( 4 ) .
11 - ب : محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيسى شلقان ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : إن أبا الخطاب ممن اعير الايمان ثم سلبه الله

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 69 .
( 2 ) قرب الاسناد ص 30 .
( 3 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 10 ص 65 .
( 4 ) قرب الاسناد ص 42 .

[337]

الخبر ( 1 ) .
12 - ما المفيد ، عن المظفر بن أحمد البلخي ، عن محمد بن همام الاسكافي عن أحمد بن ما بنداد بن منصور ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن علي بن عقبة عن سالم بن أبي حفصة قال : لما هلك أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قلت لاصحابي : انتظروني حتى أدخل على أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فاعزيه به فدخلت عليه فعزيته ثم قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب والله من كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلا يسأل عن من بينه وبين رسول الله ، لا والله لا يرى مثله أبدا قال : فسكت أبوعبدالله عليه السلام ساعة ، ثم قال : قال الله تعالى : إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه حتى أجعلها له مثل جبل احد ، فخرجت إلى أصحابي فقلت : ما رأيت أعجب من هذا ، كنا نستعظم قول أبي جعفر عليه السلام : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله " بلا واسطة ، فقال لي أبوعبدالله عليه السلام : " قال الله تعالى " بلا واسطة ( 2 ) .
13 - ما : أبوعمرو عبدالواحد بن محمد ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى قال : سمعت أبا عنان يقول : ما رأيت في جعفى أفضل من مسعود بن سعد ، وهو أبوسعد الجعفي ( 3 ) .
14 - ع : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيس ، عن الهيثم ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الوليد بن صبيح قال : جاء رجل إلى أبي عبدالله عليه السلام يدعي على المعلى بن خنيس دينا عليه قال : فقال : ذهب بحقي ، فقال : ذهب بحقك الذي قتله ، ثم قال للوليد : قم إلى الرجل فاقضه من حقه فاني اريد أن أبرد عليه جلده ، وإن كان باردا ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 193 وفيه تمام الخبر .
( 2 ) امالى الطوسى ص 87 .
( 3 ) نفس المصدر ص 171 .
( 4 ) علل الشرائع ص 528 .

[338]

15 - كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله ( 1 ) .
16 - مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن علي بن سليمان عن زياد القندي ، عن عبدالله بن سنان ، عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام إن الله أمرني في كتابه بأمر فاحب أن أعلمه قال : وما ذاك ؟ قلت : قول الله عز وجل " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " ( 2 ) قال : ليقضوا تفثهم لقاء الامام وليوفوا نذورهم تلك المناسك ، قال عبدالله بن سنان : فأتيت أبا عبدالله عليه السلام فقلت : جعلني الله فداك قول الله عزوجل " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم " قال : أخذ الشارب وقص الاظفار وما أشبه ذلك ، قال : قلت : جعلت فداك فان ذريحا المحاربي حدثني عنك أنك قلت له : " ثم ليقضوا تفثهم " : لقاء الامام " وليوفوا نذورهم " : تلك المناسك فقال : صدق ذريح وصدقت إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ( 3 ) .
17 - مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قيل له : إن أبا الخطاب يذكر عنك أنك قلت له : إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت فقال : لعن الله أبا الخطاب والله ما قلت له هكذا ( 4 ) .
18 - ك : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني رضي الله عنه قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام ؟ فقال : نعم ، فقلت له : فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر : إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ؟ فقال : إن زرارة كان يعرف أمر أبي عليه السلام ونصر أبيه عليه ، وإنما بعث ابنه ليعرف من أبي عليه السلام هل يجوز

___________________________________________________________________
( 1 ) الكافى ج 5 ص 94 .
( 2 ) سورة الحج الاية : 29 .
( 3 ) معانى الاخبار ص 340 .
( 4 ) نفس المصدر 388 بزيادة في آخره .

[339]

أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه ، وإنه لما أبطا عنه ابنه طولب باظهار قوله في أبي عليه السلام فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال : اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليهما السلام ( 1 ) .
19 - ك : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن عبيدالله بن زرارة ، عن أبيه قال : لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليسأل عن الخبر بعد مضي أبي عبدالله عليه السلام ، فلما اشتد به الامر أخذ المصحف وقال : من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي .
قال الصدوق - ره : هذا الخبر لا يوجب أنه لم يعرف ، على أن راوي هذا الخبر أحمد بن هلال وهو مجروع عند مشايخنا رضي الله عنهم ( 2 ) .
حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : سمعت سعد بن عبدالله يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله ( 3 ) .
20 - ك : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن منصور ابن العباس ، عن مروك بن عبيد ، عن درست ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : ذكر بين يديه زرارة بن أعين فقال : والله إني سأستوهبه من ربي يوم القيامة فيهبه لي ويحك إن زرارة بن أعين أبغض عدونا في الله ، وكحب ولينا في الله ( 4 ) .
21 - شى : عن ابن أبي عمير ، قال : وجه زرارة ابنه عبيدا إلى المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن وعبدالله فمات قبل أن يرجع إليه ابنه ، قال محمد بن أبي عمير : حدثني محمد بن حكيم قال : قلت لابي الحسن الاول فذكرت له زرارة وتوجيه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال أبوالحسن : إني لارجو أن يكون زرارة ممن قال الله " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد

___________________________________________________________________
( 1 و 2 ) كمال الدين وتمام النعمة ج 1 ص 165 .
( 3 و 4 ) نفس المصدر ج 1 ص 166 .

[340]

وقع أجره على الله " ( 1 ) .
22 - ختص : أبوغالب الزراري ، عن محمد بن سعيد الكوفي ، عن محمد ابن فضل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النعمان بن عمرو الجعفي ، عن محمد بن إسماعيل بن عبدالرحمان الجعفي قال : دخلت أنا وعمي الحصين بن عبدالرحمان على أبي عبدالله صلى الله عليه فأدناه وقال : من هذا معك ؟ قال : ابن أخي إسماعيل فقال : رحم الله إسماعيل وتجاوز عنه سيئ عمله كيف خلفتموه ؟ قال : بخير مكا أبقى الله لنا مودتكم فقال : يا حصين لا تستصغروا مودتنا فانها من الباقيات الصالحات قال : يا ابن رسول الله ما استصغرتها ولكن أحمد الله عليها ( 2 ) .
23 - ك : أبي وابن الوليد معا ، عن أحمد بن إدريس ، ومحمد العطار معا عن الاشعري ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الفضل بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله عليه السلام إنه قال : أربعة أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا : بريد العجلي ، و زرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، والاحول أحب الناس أحياءا وأمواتا ( 3 ) .
24 - غط : الغضائري ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد ، عن أسد ابن أبي العلا ، عن هشام بن أحمر قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وأنا اريد أن أسأله عن المفضل بن عمر ، وهو في ضيعة له في يوم شديد الحر والعرق يسيل على صدره فابتدأني فقال : نعم والله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر ، نعم والله الذي لا إله إلا هو الرجل المفضل بن عمر الجعفي ، حتى أحصيت بضعا و ثلاثين مرة ، يقولها ويكررها ، وقال : إنما هو والد بعد والد ( 4 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) سورة النساء ، الاية : 100 والحديث في تفسير العياشى ج 1 ص 270 واخرجه الطبرسى في المجمع ج 3 ص 100 .
( 2 ) الاختصاص ص 85 .
( 3 ) كمال الدين ج 1 ص 166 .
( 4 ) غيبة الشيخ الطوسى ص 223 .