[341]

25 - ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن خالد بن نجيح الجواز ( 1 ) قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده خلق فقنعت رأسي وجلست في ناحية وقلت في نفسي : ويحكم ما أغفلكم ؟ ! عند من تكلمون ، عند رب العالمين ؟ قال : فناداني ويحك يا خالد إني والله عبد مخلوق ، لي رب أعبده إن لم أعبده والله عذبني بالنار ، فقلت : لا والله لا أقول فيك أبدا إلا قولك في نفسك ( 2 ) .
26 - سن : الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبيه ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ، أما إن عبدالرحمن بن حجاج وأبا عبيدة منهم ( 3 ) .
27 - ير : علي بن حسان ، عن موسى بن بكر ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أهل بيتي إثنا عشر محدثا ، فقال له عبدالله بن زد - كان أخو علي لامه - سبحان الله كان محدثا ؟ - كالمنكر لذلك - فأقبل عليه أبوجعفر فقال : أما والله إن ابن أمك بعد ، فد كان يعرف ذلك قال : فلما قال ذلك سكت الرجل فقال أبوجعفر عليه السلام : هي التي هلك فيها أبوالخطاب لم يدر تأويل المحدث والنبي ( 4 ) .
بيان : لا يخفى غرابة هذا الخبر إذ لم ينقل أن أبا الخطاب أدرك الباقر عليه السلام ولو كان أدركه فلا شك أن هذا المذهب الفاسد إنما ظهر منه في أواسط زمن الصادق

___________________________________________________________________
( 1 ) ورد ضبطه في رجال ابن داود ص 139 بالجيم والنون بياع الجون وكذلك في
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 341 سطر 19 الى ص 349 سطر 18 أيضاح الاشتباه ص 35 وفي الكشى في ترجمة المفضل بن عمر ص 209 في طريق رواية خالد الجوان ، وفي النجاشى ص 109 أيضا الجوان وحكى عن خط العلامة في الخلاصة مضبوطا الجوان .
( 2 ) بصائر الدرجات ج 5 باب 10 ص 65 .
( 3 ) المحاسن للبرقى ج 1 ص 70 .
( 4 ) بصائر الدرجات ج 7 باب 5 ص 91 .

[342]

عليه السلام ، إلا أن يقال : إن أبا جعفر الذي ذكر ثانيا هو الثاني عليه السلام فيكون من كلام علي بن حسان أو يكون غير المعصوم والله يعلم .
28 - سن : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن عبدالله بن مسكان ، عن بدر بن الوليد الخثعمي قال : دخل يحيى بن سابور على أبي عبدالله عليه السلام ليودعه فقال أبوعبدالله عليه السلام : أما والله إنكم لعلى الحق وإن من خالفكم لعلى غير الحق والله ما أشك أنكم في الجنة ، فاني لارجو أن يقر الله أعينكم إلى قريب ( 1 ) .
29 - غط : روي عن هشام بن أحمر قال : حملت إلى أبي إبراهيم عليه السلام إلى المدينة أموالا فقال : ردها فادفعها إلى المفضل بن عمر ، فرددتها إلى جعفى فحططتها على باب المفضل ( 2 ) .
30 - غط : روي عن موسى بن بكر قال : كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام فلم أكن أرى شيئا يصل إليه إلا من ناحية المفضل ، لربما رأيت الرجل يجئ بالشئ فلا يقبله منه ، ويقول : أوصله إلى المفضل ( 3 ) .
31 - غط : الغضايري ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى عن ابن فضل ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : قال أبوجعفر عليه السلام : وذكرنا حمران ابن أعين فقال : لا يرتد والله أبدا ، ثم أطرق هنيهة ثم قال : أجل لا يرتد والله أبدا ( 4 ) .
32 - غط : ومن المحمودين المعلى بن خنيس وكان من قوام أبي عبدالله وإنما قتله داود بن علي بسببه وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه وأمره مشهور ، فروي عن أبي بصير قال : لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس وصلبه عظم ذلك على أبي - عبدالله عليه السلام واشتد عليه وقال له : يا داود على ما قتلت مولاي ، وقيمي في مالي و على عيالي ؟ والله إنه لاوجه عندالله منك في حديث طويل .

___________________________________________________________________
( 1 ) المحاسن ج 1 ص 146 .
( 2 و 3 ) غيبة الشيخ الطوسى ص 224 .
( 4 ) نفس المصدر ص 223 .

[343]

وفي خبر آخر أنه قال : أما والله لقد دخل الجنة .
ومنهم نصر بن قابوس اللخمي فروي أنه كان وكيلا لابي عبدالله عليه السلام عشرين سنة ولم يعلم أنه وكيل وكان خيرا فاضلا ، وكان عبدالرحمن بن الحجاج وكيلا لابي عبدالله عليه السلام ومات في عصر الرضا عليه السلام على ولايته ( 1 ) .
أقول : وعد الشيخ في هذا الكتاب من المحمودين حمران بن أعين والمفضل ابن عمر ، وذكر ما أوردنا من الاخبار .
33 - يج : روي عن زيد الشحام أنه قال له أبوعبدالله عليه السلام : كم أتى عليك من سنة ؟ قال : قلت : كذا وكذا قال : جدد عبادة ربك وأحدث توبة فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : نعيت إلي نفسي قال : ابشر فانك من شيعتنا ومعنا في الجنة إلينا الصراط والميزان وحساب شيعتنا ، والله إنا أرحم بكم منكم بأنفسكم وإني أنذر إليك وإلى رفيقك الحارث بن المغيرة النضري في درجتك في الجنة ( 2 ) .
34 - شا : ممن روى صريح النص بالامامة من أبي عبدالله الصادق عليه السلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه السلام ثم من شيوخ أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم أجمعين ، المفضل بن عمر الجعفي ، ومعاذ ابن كثير وعبدالرحمن بن الحجاج ، والفيض بن المختار ، ويعقوب السراج ، و سليمان بن خالد ، وصفوان الجمال وغيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب ( 3 ) .
35 - شا : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم قال : كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبدالله عليه السلام أنا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق ، والناس مجتمعون عند عبدالله بن جعفر أنه صاحب الامر بعد أبيه ، فدخلنا عليه والناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال : في مائتين درهم خمسة دراهم ، فقلنا ففي مائة درهم ؟

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 224 .
( 2 ) الخرائج والجرائح ص 264 .
( 3 ) الارشاد ص 307 .

[344]

قال : درهمان ونصف قلنا : والله ما تقول المرجئة هذا فقال : والله ما أدري ما تقول المرجئة ، قال : فخرجنا ضلالا ما ندري إلى أين نتوجه أنا وأبوجعفر الاحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة ناكسين لا ندري أين نتوجه وإلى من نقصد ، نقول : إلى المرجئة أم إلى القدرية أم إلى المعتزلة أم إلى الزيدية .
فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ إلي بيده ، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور ، وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس على من تجتمع بعد جعفر الناس إليه ، فيؤخذ ويضرب عنقه ، فخفت أن يكون ذلك منهم فقلت للاحول : تنح فاني خائف على نفسي وعليك ، وإنما يريدني ليس يريدك فتنح عني لا تهلك فتعين على نفسك ، فتنحى بعيدا ، وتبعت الشيخ وذلك أني ظننت أني لا أقدر على التخلص منه فما زلت أتبعه وقد عزمت على الموت ، حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى عليه السلام ثم خلاني ومضى ، فاذا خادم بالباب قال لي : ادخل رحمك الله ، فدخلت فاذا أبوالحسن موسى عليه السلام فقال لي ابتدءا منه : إلي إلي لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى المعتزلة ولا إلى الزيدية ولا إلى الخوراج .
قلت : جعلت فداك مضى أبوك ؟ قال : نعم ، قلت : مضى موتا قال : نعم ، قلت : فمن لنا من بعده ؟ قال : إن شاء الله تعالى أن يهديك هداك ، قلت : جعلت فداك إن عبدالله أخاك يزعم أنه الامام بعد أبيه فقال : عبدالله يريد أن لا يعبدالله ، قلت : جعلت فداك فمن لنا بعده ؟ قال : إن شاء الله أن يهديك هداك ، قلت : جعلت فداك أنت هو ؟ قال : لا أقول ذلك ، قال : فقلت في نفسي : لم اصب طريق المسألة ، ثم قلت له : جعلت فداك عليك إمام ؟ قال : لا فدخلني شئ لا يعلمه إلا الله إعظاما له وهيبة ثم قلت له : جعلت فداك أسألك كما كنت أسأل أباك ؟ قال : اسأل تخبر ولا تذع فان أذعت فهو الذبح فسألته ، فاذا هو بحر لا ينزف .
فقلت : جعلت فداك شيعة أبيك ضلال فالقي إليهم هذا الامر وأدعوهم إليك فقد أخذت علي الكتمان ؟ قال : من آنست منهم رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان

[345]

فإن أذاع فهو الذبح ، وأشار بيده إلى حلقه قال : فخرجت من عنده ولقيت أبا جعفر الاحول فقال لي : ما وراك ؟ قلت : الهدى وحثته بالقصة ، ثم لقينا زرارة ( 1 ) وأبابصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وسألاه وقطعا عليه ، ثم لقينا الناس أفواجا و كل من دخل إليه قطع عليه الا طائفة عمار الساباطي ، وبقي عبدالله لا يدخل إليه من الناس إلا قليل ( 2 ) .
36 - قب : مرسلا مثله ( 3 ) .
37 - شا : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد ، عن يحيى بن حبيب الزيات ، قال : أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فلما نهض القوم قال لهم أبوالحسن الرضا عليه السلام : القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا ، فلما نهض القوم التفت إلي وقال : يرحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون ذلك ( 4 ) .
38 - سر : أبان بن تغلب ، عن ابن أسباط ، عن الحجال ، عن حماد أو داود قال أبوالحسن : جاءت امرأة أبي عبيدة إلى أبي عبدالله عليه السلام بعد موته قالت : إنما أبكى أنه مات وهو غريب فقال : ليس هو بغريب إن أبا عبيدة منا أهل البيت ( 5 ) .
39 - سر : أبان بن تغلب ، عن محمد بن علي ، عن حنان بن سدير قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وأنا وجماعة من أصحابنا فذكر كثير النوا قال : وبلغه عنه أنه ذكره بشئ فقال لنا أبوعبدالله : أما إنكم إن سألتم عنه وجدتموه إنه لغية ، فلما قدمنا الكوفة سألت عن منزله فدللت عليه ، فأتينا منزله فاذا دار كبيرة فسألنا

___________________________________________________________________
( 1 ) ذكر زرارة هنا غريب ، اذغيبته في هذا الوقت عن المدينة معروف - كذا - والظاهر مكانه المفضل كما مر ، او الفضيل كما في الكافى ، منه رحمه الله - عن هامش المطبوعة .
( 2 ) الارشاد ص 310 .
( 3 ) المناقب ج 3 ص 409 .
( 4 ) الارشاد ص 342 .
( 5 ) السرائر في المستطرفات من كتاب ابن بن تغلب .

[346]

عنه فقالوا : في ذلك البيت عجوزة كبيرة قد أتى عليها سنون كثيرة فسلمنا عليها وقلنا لها : نسألك عن كثير النوا ؟ قالت : وما حاجتكم إلى أن تسألوا عنه ؟ قلت : لحاجة إليه ، قالت لنا : ولد في ذلك البيت ولدته امه سادس ستة من الزناء .
قال محمد بن إدريس رحمه الله : هذا كثير النوا الذي ينسب البترية من الزيدية إليه لانه كان أبتر اليد .
قال محمد بن إدريس - ره - يحسن أن يقال ههنا كان مقطوع اليد ( 1 ) .
40 - سر : من جامع البزنطي عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن يونس بن ظبيان فقال : رحمه الله وبنى له بيتا في الجنة ، كان والله مأمونا على الحديث ( 2 ) .
41 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن الحكم ، عن علي بن عقبة قال : كان أبوالخطاب قبل أن يفسد هو يحمل المسائل لاصحابنا ويجئ بجواباتها .
42 - شى : عن أبي بصير قال : أبوجعفر عليه السلام يقول : إن الحكم بن عتيبة وسلمة وكثير النوا وأبا المقدام والتمار - يعني سالما - أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء الناس ، وإنهم ممن قال الله " ومن الناس من يقول آمنا بالله باليوم الآخر وماهم بمؤمنين قال الله " ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين " ( 3 ) وإنهم ممن قال الله " وأقسموا بالله جهد أيمانهم يحلفون بالله إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين " ( 4 ) .
43 - شى : عن داود بن فرقد قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك كنت اصلي عند القبر وإذا رجل خلفي يقول : " أتريدون أن تهدوا من أضل الله

___________________________________________________________________
( 1 ) السرائر في المستطرفات من كتاب ابان بن تغلب .
( 2 ) السرائر في المستطرفات من جامع البزنطى .
( 3 ) سورة البقرة الاية : 8 .
( 4 ) تفسير العياشى ج 1 ص 326 وأخرجه السيد البحرانى في تفسيره البرهان ج 1 ص 478 والاية 53 في سورة المائدة .

[347]

والله أركسهم بما كسبوا " ( 1 ) قال : فالتفت إليه وقد تأول على هذه الآية وما أدري من هو وأنا أقول " وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون " ( 2 ) فاذا هو هارون بن سعيد قال : فضحك أبوعبدالله عليه السلام ثم قال : إذا أصبت الجواب قل الكلام باذن الله ( 3 ) .
44 - شى : عن داود بن فرقد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : عرضت لي إلى ربي حاجة فهجرت ( 4 ) فيها إلى المسجد وكذلك أفعل إذا عرضت الحاجة فبينا أنا اصلي في الروضة اذا رجل على رأسي ، قال : فقلت : ممن الرجل ؟ فقال : من أهل الكوفة قال : قلت : ممن الرجل ؟ قال : من أسلم قال : فقلت : ممن الرجل ؟ قال : من الزيدية قال : قلت : يا أخا أسلم من تعرف منهم ؟ قال : أعرف خيرهم و سيدهم وأفضلهم هارون بن سعيد ، قلت : يا أخا أسلم ذاك رأس العجلية كما سمعت الله يقول " إن الذين اتخذوا العجل سينا لهم غضب من ربهم وذلة في الحيوة الدنيا " ( 5 ) وإنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع القصب ( 6 ) .
45 - شى : عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : إن عبدالله بن عجلان قال في مرضه الذي مات فيه : إنه لا يموت فمات فقال : لا أعرفه

___________________________________________________________________
( 1 ) هذا اقتباس من قوله تعالى : " فمالكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا اتريدون ان تهدوا من اضل الله " .
( 2 ) سورة الانعام الاية : 121 .
( 3 ) تفسير العياشى ج 1 ص 375 واخرجه البحرانى في البرهان ج 1 ص 552 و في المصدر : اذا اصبت الجواب ، او قال الكلام .
( 4 ) هجرت : اى خرجت وقت الهجرة وهى نصف النهار في القيظ او من عند زوال الشمس إلى العصر ، لان الناس يستكنون في بيوتهم كأنهم قد تهاجروا .
( 5 ) سورة الاعراف الاية : 152 .
( 6 ) تفسير العياشى ج 2 ص 29 واخرجه الكشى ص 151 والبحرانى في البرهان ج 2 ص 38 .

[348]

الله شيئا من ذنوبه أين ذهب إن موسى عليه السلام اختار سبعين من قومه فلما أخذتهم الرجفة قال : رب أصحابي أصحابي قال : إني أبدلك بهم من هو خير لك منهم فقال : إني عرفتهم ووجدت ريحهم [ قال : ] فبعثهم الله له أنبياء ( 1 ) .
بيان : لعله إنما قال ذلك لما سمع منه عليه السلام أنه يكون من أنصار القائم فبين عليه السلام أنه إنما يكون ذلك في الرجعة لما ذكر من القصة فتفهم .
46 - جا : أبوغالب الزراري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن محمد بن الحسن بن زياد العطار ، عن أبيه قال : لما قدم زيد الكوفة دخل قلبي من ذلك بعض ما يدخل قال : فخرجت إلى مكة ومررت بالمدينة فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام وهو مريض فوجدته على سرير مستلقيا عليه وما بين جلده وعظمه شئ فقلت إني احب أن اعرض عليك ديني فانقلب على جنبه ثم نظر إلي فقال : يا حسن ما كنت أحسبك إلا وقد استغنيت عن هذا ، ثم قال : هات ، فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقال عليه السلام معي مثلها ، فقلت وأنا مقر بجميع ما جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله .
قال : فسكت ، قلت : وأشهد أن عليا إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فرض طاعته من شك فيه كان ضالا ، ومن جحده كان كافرا ، قال : فسكت ، قلت : وأشهد أن الحسن والحسين عليهما السلام بمنزلته ، حتى انتهيت اليه عليه السلام فقلت : وأشهد أنك بمنزلة الحسن والحسين ومن تقدم من الائمة قال : كف قد عرفت الذي تريد ، ما تريد إلا أن أتولاك على هذا ؟ قال : قلت : فإذا توليتني على هذا فقد بلغت الذي أردت قال : قد توليتك عليه ، فقلت : جعلت فداك إني قد هممت بالمقام قال ولم ؟ قال : قلت : إن ظفر زيد وأصحابه فليس أحد أسوء حالا عندهم منا ، وإن ظفر بنو امية فنحن عندهم بتلك المنزلة ، قال : فقال لي : انصرف ليس عليك بأس من إلى ولا من إلى ( 2 ) .

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ج 2 ص 30 .
( 2 ) امالى المفيد ص 18 .

[349]

47 - جا : ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب ، عن أخيه يونس قال : كنت بالمدينة فاستبلني جعفر بن محمد عليهما السلام في بعض أزقتها فقال : اذهب يا يونس فان بالباب رجلا منا أهل البيت قال : فجئت إلى الباب فاذا عيسى بن عبدالله جالس فقلت له : من أنت ؟ قال : رجل من أهل قم قال : فلم يكن بأسرع أن أقبل أبوعبدالله عليه السلام على حمار فدخل على الحمار الدار ، ثم التفت إلينا فقال : ادخلا ثم قال : يا يونس أحسب أنك أنكرت قولي لك ، إن عيسى بن عبدالله منا أهل البيت ، قال : إي والله جعلت فداك لان عيسى بن عبدالله رجل من أهل قم فكيف يكون منكم أهل البيت ؟ قال : يا يونس عيسى بن عبدالله رجل مناحي وهو منا ميت ( 1 ) .
48 - ختص : ابن الوليد عن سعد مثله .
( 2 ) 49 - ختص : أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبدالله الحميري ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن يونس بن يعقوب ، قال : دخل عيسى بن عبدالله القمي على أبي عبدالله عليه السلام فلما انصرف قال لخادمه : ادعه فانصرف اليه فأوصاه بأشياء .
ثم قال : يا عيسى بن عبدالله إن الله يقول " وأمر أهلك بالصلاة " ( 3 ) وإنك منا أهل البيت فاذا كانت الشمس من ههنا مقدارها من ههنا من العصر فصل ست ركعات ، قال : ثم ودعه وقبل ما بين عيني عيسى وانصرف ( 4 ) .
50 - عم ، قب : الشقراني مولى رسول الله صلى الله عليه وآله : خرج العطاء أيام أبي جعفر ومالي شفيع ، فبقيت على الباب متحيرا ، وإذا أنا بجعفر الصادق عليه السلام فقمت
-بحار الانوار مجلد: 43 من ص 349 سطر 19 الى ص 357 سطر 18 إليه فقلت له : جعلني الله فداك أنا مولاك الشقراني فرحب بي وذكرت له حاجتي فنزل ودخل وخرج وأعطاني من كمه فصبه في كمي ثم قال : يا شقراني إن الحسن

___________________________________________________________________
( 1 ) نفس المصدر ص 76 .
( 2 ) الاختصاص ص 68 واخرجه الكشى في رجاله ص 213 .
( 3 ) سورة طه الاية : 132 .
( 4 ) الاختصاص ص 195 بزيادة في آخره .

[350]

من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا ، وإن القبيح من كل أحد قبيح وإنه منك أقبح وعظه على جهة التعريض لانه كان يشرب ( 1 ) .
51 - د : في ربيع الابرار عن الشقراني مثله .
52 - قب : بابه محمد بن سنان ، واجتمعت العصابة على تصديق ستة من فقهائه عليه السلام وهم : جميل بن دراج ، وعبدالله بن مسكان ، وعبدالله بن بكير ، وحماد ابن عيسى ، وحماد بن عثمان ، وأبان بن عثمان ، وأصحابه من التابعين نحو إسماعيل بن عبدالرحمن الكوفي ، وعبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام .
ومن خواص أصحابه معاوية بن عمار مولى بني دهن - وهو حي من بجيلة وزيد الشحام ، وعبدالله بن أبي يعفور ، وأبي جعفر محمد بن علي بن النعمان الاحول وأبي الفضل سدير بن حكيم ، وعبدالسلام بن عبدالرحمن ، وجابر بن يزيد الجعفي وأبي حمزة الثمالي ، وثابت بن دينار ، والمفضل بن قيس بن رمانه ، والمفضل بن عمر الجعفي ، ونوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، وميسرة بن عبدالعزيز ، وعبدالله بن عجلان وجابر المكفوف ، وأبوداود المسترق ، وإبراهيم بن مهزم الاسدي ، وبسام الصيرفي وسليمان بن مهران أبومحمد الاسدي مولاهم الاعمش ، وأبوخالد القماط واسمه يزيد ، ثعلبة بن ميمون ، وأبوبكر الحضرمي ، والحسن بن زياد ، وعبدالرحمن ابن عبدالعزيز الانصاري من ولد أبي أمامة ، وسفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي وعبدالعزيز بن أبي حازم ، وسلمة بن دينار المدني ، ومن مواليه معتب ، ومسلم ، و مصادف ( 2 ) .
53 - ختص : المجهولون من أصحاب أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما السلام محمد بن مسكان ، يوسف الطاطري ، عمر الكردي ، روى عنه المفضل ، هشام بن المثنى الرازي ( 3 ) .
54 - كش : جعفر بن محمد ، عن علي بن الحسن بن فضال عن أخويه محمد و

___________________________________________________________________
( 1 ) المناقب ج 3 ص 362 .
( 2 ) نفس المصدر ج 3 ص 400 .
( 3 ) الاختصاص ص 196 .