مكتبة الإمام زين العابدين

فهرس الكتاب

 

 

في رحاب اُصول العقيدة ومباحث الكلام :

كان الإمام(عليه السلام) في زمانه وحيد عصره في الإجابة على الأسئلة العقائدية المعقّدة ولا سيّما ما تعرضت له الاُمّة الإسلامية من تيارات فكرية مستوردة أو دخيلة تحاول زعزعة كيان العقيدة الخالصة كمباحث القضاء والقدر والجبر والإختيار التي ظهرت بوادرها في حياة الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وأخذت بالنمو والانتشار بحيث شكّلت ظاهرة فكرية تستدعي الانتباه وتتطلّب العلاج.

وبرز الإمام عليّ بن الحسين(عليهما السلام) على الصعيد العلمي بروزاً جعله مناراً يشار إليه، وآمن به المسلمون جميعاً حتى قال الزهري عنه: ما رأيت هاشمياً أفضل من عليّ بن الحسين ولا أفقه منه.

وقد اعترف بهذه الحقيقة حكّام عصر الإمام من خلفاء بني اُميّة ـ وهم لا يعترفون بالفضل لمن يطاولهم في الخلافة والسلطان ـ حتى قال عبد الملك ابن مروان للإمام زين العابدين(عليه السلام): ولقد اُوتيت من العلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك قبلك إلاّ من مضى من سلفك. ووصفه عمر بن عبد العزيز بأنّه سراج الدنيا وجمال الإسلام.

وممّا ورد عنه في القضاء والقدر أنّ رجلاً سأله: جعلني الله فداك، أبقدر يصيب الناس ما أصابهم أم بعمل؟

فأجابه(عليه السلام): « إنّ القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد لا تحسّ، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها، فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعاً على العمل لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئاً لا يحسّ، ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر; لم يمض ولم يتمّ ولكنهما باجتماعهما، ولله فيه العون لعباده الصالحين» ثم قال(عليه السلام) :

«ألا إنّ من أَجور الناس من رأى جوره عدلاً وعدل المهتدي جوراً، ألا إنّ للعبد أربعة أعين: عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فإذا أراد الله عزوجل بعبد خيراً; فتح له العينين اللّتين في قلبه فأبصر بهما العيب، وإذا أراد غير ذلك ترك القلب بما فيه» ثمّ التفت إلى السائل عن القدر فقال: «هذا منه، هذا منه»[1].

وقال (عليه السلام) في بيان استحالة أن يوصف الله تعالى بالمحدودية التي هي من صفات الممكن:

« لا يوصف الله تعالى بالمحدودية عظم الله ربّنا عن الصفة، وكيف يوصف بمحدودية من لا يُحَدّ، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير »[2] ؟

الإمام زين العابدين(عليه السلام) ينصّ على الأئمّة من بعده ويبشّر بالمهدي(عليه السلام) :

1 ـ روى(عليه السلام) عن جابر بن عبدالله الأنصاري حديثاً طويلاً جاء فيه: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أشار إلى سبطه الحسين قائلاً لجابر: « ومن ذرّيّة هذا رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً  كما مُلئت ظُلماً وجوراً... »[3].

2 ـ وقال(عليه السلام) عن المهدىّ(عليه السلام): « إنّ الإسلام قد يُظهِرهُ الله على جميع الأديان عند قيام القائم »[4].

3 ـ وقال(عليه السلام): « إذا قام القائم; أذهب الله عن كلّ مؤمن العاهة وردّ اليه قُوَّتَه »[5].

4 ـ وذكر(عليه السلام) أنّ سنن الأنبياء تجري في القائم من آل محمد(صلى الله عليه وآله): فمن آدم ونوح طول العمر، ومن إبراهيم خفاء الولادة واعتزال الناس، ومن موسى الخوف والغَيْبة، ومن عيسى(عليه السلام) اختلاف الناس فيه، ومن أيّوب الفَرَج بَعد البلوى، ومن محمّد(صلى الله عليه وآله) الخروج بالسيف[6].

5 ـ وقال عن خفاء ولادته على الناس: «القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولَد بَعد ليخرجَ حينَ يخرج وليس لأحد في عنقهِ بيعة»[7].

6 ـ وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي[8] قال:

دخلت على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) فقلت له: يابن رسول الله! أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودّتهم، وأوجب على خلقه الاقتداء بهم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) .

فقال لي: «يا أبا كنكر! إنّ اُولي الأمر الذين جعلهم الله أئمّة الناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ثم انتهى الأمر إلينا»، ثم سكت.

فقلت له: يا سيّدي! روي لنا عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: « لا تخلو الأرض من حجّة لله على عباده » فمن الحجّة والإمام بعدك ؟

قال: «ابني (محمّد) واسمه في التوراة (باقر) يبقر العلم بقراً، هو الحجّة والإمام بعدي، ومن بعد محمّد ابنه (جعفر) اسمه عند أهل السماء (الصادق)».

فقلت له: يا سيّدي فكيف صار اسمه: (الصادق)، وكلّكم صادقون ؟

فقال: «حدّثني أبي عن أبيه أنّ رسول الله قال: « إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسموه الصادق، فإنّ الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءً على الله وكذباً عليه، فهو عند الله (جعفر الكذّاب) المفتري على الله، المدّعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك الذي يكشف سرّ الله عند غيبة وليّ الله».

ثم بكى عليّ بن الحسين بكاءاً شديداً، ثمّ قال:

«كأنـّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله، والمغيّب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً على قتله إن ظفر به، طمعاً في ميراث أبيه حتى يأخذه بغير حقّه».

قال أبو خالد: فقلت له: يابن رسول الله وإنّ ذلك لكائن ؟

فقال: «أي وربّي إنّه المكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)».

قال أبو خالد: فقلت: ياابن رسول الله ثمّ يكون ماذا ؟

قال: «ثمّ تمتد الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده، يا أبا خالد! إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كلّ زمان، لأنّ الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، اُولئك المخلصون حقّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً». وقال(عليه السلام): «انتظار الفرج من أعظم الفرج»[9].

في رحاب الفقه وأحكام الشريعة:

كانت الحلقة الدراسية التي أسّسها الإمام زين العابدين(عليه السلام) حلقة حافلة بصنوف المعرفة الإسلامية، وكان يفيض فيها الإمام من علومه وعلوم آبائه الطاهرين ويمرّن النابهين منهم على الفقه والاستنباط، وقد تخرّج من هذه الحلقة الدراسية عدد كبير من فقهاء المسلمين.

واستقطب الإمام عن هذا الطريق الجمهور الأعظم من القرّاء وحملة الكتاب والسُنّة حتى قال سعيد بن المسيّب: إنّ القرّاء كانوا لا يخرجون إلى مكّة حتى يخرج عليّ بن الحسين، فخرج وخرجنا معه ألف راكب.

وعلم الفقه بالمعنى المعروف فعلاً هو العلم بأحكام أفعال المكلّفين على ضوء مصادر الشريعة الإسلامية، وكان الإمام هو المرجع الوحيد في عصره لإعطاء تفاصيل الأحكام الشرعية، وتعليم طريقة استنباطها من مصادرها الإسلامية، والمربي الفذَّ الذي تخرَّج على يديه فقهاء المدينة، وكانت مدرسته هي المنطلق لما نشأ بعد ذلك من مدارس فقهيّة.

وقد قال عنه الزهري: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه[10]. وعدّه الشافعي أفقه أهل المدينة.

وروى المؤرّخون : أنّ الزهري كان يعترف بالفضل والفقه للإمام عليّ ابن الحسين(عليهما السلام) وكان ممّن يرجع إليه في ما يهمّه من الأحكام الشرعية، ورُوي أنّه رأى في منامه كأنّ يده مخضوبة، وفسّرت له رؤياه بأنّه يبتلى بدم خطأ، وكان في ذلك الوقت عاملاً لبني اُميّة، فعاقب رجلاً فمات في العقوبة، ففزع وخاف من الله، وفرّ هارباً فدخل في غار يتعبّد فيه، وكان الإمام(عليه السلام) قد مضى حاجّاً إلى بيت الله الحرام فاجتاز على الغار الذي فيه الزهري، فقيل له: هل لك في الزهري حاجة ؟ فأجابهم إلى ذلك، ودخل عليه فرآه فزعاً خائفاً، قانطاً من رحمة الله، فقال(عليه السلام) له: «إنّي أخاف عليك من القنوط ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بدية مسلّمة إلى أهله، واخرج إلى أهلك ومعالم دينك».

فاستبشر الزهري وقال له: فرّجت عنّي يا سيّدي، الله أعلم حيث يجعل رسالته في مَن يشاء[11].

ودخل الزهري مع جماعة من الفقهاء على الإمام زين العابدين(عليه السلام) فسأل الإمام الزهريّ عمّا  كانوا يخوضون فيه فقال له: تذاكرنا الصوم فأجمع رأيي ورأي أصحابي على أنّه ليس من الصوم واجب إلاّ شهر رمضان.

فنعى عليهم الإمام(عليه السلام) قلّة معلوماتهم بشؤون الشريعة وأحكام الدين، وبيّن لهم أقسام الصوم قائلاً:

«ليس كما قلتم، الصوم على أربعين وجهاً، عشرة منها واجبة كوجوب شهر رمضان، وعشرة منها صومهنّ حرام، وأربعة عشر وجهاً صيامهنّ بالخيار، إن شاء صام وإن شاء أفطر، وصوم الإذن على ثلاثة أوجه، وصوم التأدّب وصوم الإباحة وصوم السفر والمرض».

وبهر الزهري وبقية الفقهاء من سعة علم الإمام(عليه السلام) وإحاطته بأحكام الدين، وطلب منه الزهري ايضاح تلك الوجوه وبيانها، فقال(عليه السلام): «أمّا الواجب فصيام شهر رمضان، وصيام شهرين متتابعين لمن أفطر يوماً من شهر رمضان متعمداً، وصيام شهرين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق، واجب، قال الله تعالى:(ومن قتل مؤمناً خطأً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلّمة إلى أهله ـ إلى قوله ـ : فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين)[12].

وصيام شهرين متتابعين في كفّارة الظهار[13] لمن لم يجد العتق. قال الله تعالى: (والذين يُظاهرون من نسائهم ثم يعودون لِما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسّا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسّا)[14].

وصيام ثلاثة أيام: (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتم)[15]، كل ذلك تتابع وليس بمفترق.

وصيام أذى الحلق ( حلق الرأس ) واجب، قال الله تبارك وتعالى:(فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )[16]، وصاحبها فيها بالخيار بين صيام ثلاثة أيام أو صدقة أو نسك.

وصوم دم المتعة واجب لمن لم يجد الهدي، قال الله تبارك وتعالى:(فمن تمتع بالعمرة إلى الحّج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجعتم تلك عشرةٌ كاملة )[17].

وصوم جزاء الصيد واجب، قال الله تبارك وتعالى:(ومن قتله منكم متعمّداً فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة أو كفّارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً )[18]»[19] .

ثمّ قال(عليه السلام): «أو تدري كيف يكون عدل ذلك صياماً يا زهريّ ؟» فقال: لا أدري، قال(عليه السلام): «تقوّم الصيد قيمة ثمّ تفضي تلك القيمة على البُرّ، ثمّ يكال ذلك البرّ أصواعاً، فيصوم لكلّ نصف صاع يوماً.

وصوم النذر واجب، وصوم الاعتكاف واجب[20].

وأمّا الصوم الحرام فصوم يوم الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيام من أيام التشريق[21] وصوم يوم الشكّ اُمِرنا به ونُهينا عنه، اُمرنا أن نصومه من شعبان ونهينا أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشكّ فيه الناس».

والتفت الزهري إلى الإمام(عليه السلام) قائلاً: جعلت فداك فإن لم يكن صام من شعبان شيئاً كيف يصنع ؟ قال(عليه السلام): « ينوي ليلة الشك أنـّه صائم من شعبان، فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه، وإن كان من شعبان لم يضرّ ».

وأشكل الزهري على الإمام: كيف يجزي صوم تطوع عن فريضة ؟ فأجابه الإمام(عليه السلام): « لو أنّ رجلاً صام يوماً من شهر رمضان تطوعاً وهو لا يدري ولا يعلم أنـّه من شهر رمضان ثمّ علم بعد ذلك أجزأ عنه، لأنّ الفرض إنّما وقع على اليوم بعينه ».

ثمّ استأنف الإمام حديثه في بيان أقسام الصوم قائلاً:

« وصوم الوصال حرام[22]، وصوم الصمت حرام[23]، وصوم النذر للمعصية حرام، وصوم الدهر حرام.

وأمّا الصوم الذي صار صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة والخميس والاثنين وصوم الأيام البيض[24] وصوم ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان ويوم عرفة ويوم عاشوراء، كلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار، إن شاء صام وإن شاء أفطر.

وأمّا صوم الإذن فإنّ المرأة لا تصوم تطوّعاً إلاّ بإذن زوجها، والعبد لا يصوم تطوّعاً إلاّ بإذن سيّده، والضيف لا يصوم تطوّعاً إلاّ بإذن مضيّفه، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): فمن نزل على قوم فلا يصوم تطوّعاً إلاّ بإذنهم.

وأمّا صوم التأديب فإنّه يؤمر الصبيّ إذا راهق تأديباً وليس بفرض، وكذلك من أفطر لعلّة أول النهار، ثمّ قوي بعد ذلك أمر بالإمساك بقية يومه تأديباً، وليس بفرض، وكذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثمّ قدم أهله أمر بالإمساك بقية يومه تأديباً وليس بفرض.

وأمّا صوم الإباحة فمن أكل أو شرب أو تقيّأ من غير تعمّد أباح الله ذلك وأجزأ عنه صومه.

وأمّا صوم السفر والمرض فإنّ العامّة اختلفت فيه، فقال قوم: يصوم، وقال قوم: لا يصوم، وقال قوم: إن شاء صام وإن شاء أفطر، وأمّا نحن فنقول: يفطر في الحالتين جميعاً، فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء في ذلك، لأنّ الله عزّوجلّ يقول: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدّة من أيّام اُخر...)[25]».

وانتهى هذا البحث الفقهي الذي ألقاه الإمام على العلماء والفقهاء،وقد كشف عن مدى إحاطة الإمام بأحكام الشريعة وفروع الفقه، فقد فرّع على الصوم هذه الفروع المهمّة التي غفل عنها العلماء، ومن الجدير بالذكر أنّ فقهاء الإمامية استندوا إلى هذه الرواية في فتاواهم بأحكام الصوم.

[1] التوحيد للشيخ الصدوق : 366 ـ 367 منشورات جامعة المدرّسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة، الطبعة السادسة .

[2] حياة الإمام زين العابدين : 304 .

[3] معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 190 .

[4] المصدر السابق : 3 / 191 .

[5] المصدر السابق : 3 / 193 .

[6] معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 194 .

[7] المصدر السابق .

[8] في الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي : 1 / 60 قال: « قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن عليّ بن الحسين(عليه السلام) في أول أمره إلاّ خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيّب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن اُم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر. ثم قال: وفي خبر الحواريّين أنّه من حواري عليّ بن الحسين(عليه السلام) وقد شاهد كثيراً من دلائل الأئمة(عليهم السلام).

[9] الاحتجاج : 2 / 48 ـ 50 احتجاجات الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) .

[10] راجع ترجمة الإمام زين العابدين (عليه السلام) من تاريخ دمشق، تحقيق محمد باقر المحمودي : 27 .

[11] تأريخ دمشق : 36 / 16 ، بحار الأنوار : 46 / 7 .

[12] النساء (4) : 92 .

[13] الظهار: أن يقول الرجل لزوجته: أنت عليّ كظهر اُمّي .

[14] المجادلة (58) : 3 ـ 4 .

[15] المائدة (5) : 89 .

[16] البقرة (2) : 96 .

[17] البقرة  (2) : 196 .

[18] المائدة  (5) : 95.

[19] المقنعة، الشيخ المفيد: 363 .

[20] الاعتكاف إنّما يجب بعد مضي يومين منه فيتعيّن اليوم الثالث، وكذلك يجب بالنذر وشبهه.

[21] أيام التشريق: هي أيام منى وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد يوم النحر.

[22] صوم الوصال: وهو أن يصوم الليل والنهار ، وحرمته حرمة تشريعية .

[23] صوم الصمت: هو أن يمسك الإنسان فيه عن الكلام ، وقد كان الكلام محرّماً على الصائم في الشرائع السابقة ، كما أعلن القرآن ذلك في قصة مريم، قال تعالى: (إنّي نذرت للرحمن صوماً فلن اُكلِّم اليومَ إنسيّاً)إلاّ أنّه نسخ في الشريعة الإسلامية المقدسة .

[24] الأيام البيض: وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وسمّيت لياليها بيضاً لأنّ القمر يطلع فيها من أولها الى آخرها. جاء ذلك في مجمع البحرين ( مادة: بيض ) .

[25] فروع الكافي : 1 / 185 ، الخصال: 501 ـ 504 ، تفسير القمّي : 172 ـ 175، المقنعة : 58، التهذيب: 1/435.