أهل البيت ومعنى أهل البيت
1 ـ موسَى بنُ عَبدِ رَبِّهِ : سَمِعتُ
الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهما السّلام
يَقولُ في مَسجِدِ النَّبِيِّ صلّى الله
عليه و آله ـ وذلِكَ في حَياةِ أبيهِ
عَلِيٍّ عليه السّلام ـ : سَمِعتُ رَسولَ
اللهِ صلّى الله عليه و آله يَقولُ : ألا
إنَّ أهلَ بَيتي أمانٌ لَكُم ،
فَأَحِبّوهُم لِحُبّي ، وتَمَسَّكوا
بِهِم لَن تَضِلّوا . قيلَ : فَمَن أهلُ
بَيتِكَ يا نَبِيَّ اللهِ ؟ قالَ : عَلِيٌّ
وسِبطايَ ، وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ
أئِمَّةٌ اُمَناءُ مَعصومونَ، ألا
إنَّهُم أهلُ بَيتي وعِترَتي مِن لَحمي
ودَمي[1] .
2 ـ الإمام الصادق عليه السّلام ـ عَن
آبائِهِ عليهم السّلام ـ : قالَ رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله : إنّي
مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ : كِتابَ
اللهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ،
فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا
عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وضَمَّ
بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ . فَقامَ إلَيهِ
جابِرُ بنُ عَبدِاللهِ الأَنصارِيُّ
وقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، مَن عِترَتُكَ ؟
قالَ : عَلِيٌّ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ
وَالأَئِمَّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ إلى
يَومِ القِيامَةِ[2] .
3 ـ عنه عليه السّلام عَن آبائِهِ عليهم
السّلام : سُئِلَ أميرُالمُؤمِنينَ
صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ عَن مَعنى قَولِ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إنّي
مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كِتابَ
اللهِ وعِترَتي ، مَنِ العِترَةُ ؟ فَقالَ
: أنَا وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ
وَالأَئِمَّةُ التِّسعَةُ مِن وُلدِ
الحُسَينِ ، تاسِعُهُم مَهدِيُّهُم
وقائِمُهُم ، لا يُفارِقونَ كِتابَ اللهِ
ولا يُفارِقُهُم حَتّى يَرِدوا عَلى
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله
حَوضَهُ[3] .
4 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنَّ رَسولَ
اللهِ صلّى الله عليه و آله نامَ
ونَوَّمَني وزَوجَتي فاطِمَةَ وَابنَيَّ
الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، وألقى عَلَينا
عَباءَ ةً قَطَوانِيَّةً ، فَأَنزَلَ
اللهُ تَبارَكَ وتَعالى فينا : إنَّما
يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ
أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا .
وقالَ جَبرَئيلُ عليه السّلام : أنَا
مِنكُم يا مُحَمَّدُ ؟ فَكانَ سادِسُنا
جَبرَئيلَ عليه السّلام [4] .
5 ـ عنه عليه السّلام : جَمـَعَنا رَسولُ
اللهِ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، أنَا
وفاطِمَةَ وحَسَنًا وحُسَينًا ، ثُمَّ
دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
في كِساءٍ لَهُ ، وأدخَلَنا مَعَهُ ،
ثُمَّ ضَمَّنا ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ
هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، فَأَذهِب عَنهُمُ
الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا . فَقالَت
اُمُّ سَلَمَةَ: يا رَسولَ اللهِ ،
فَأَنَا ؟ ـ ودَنَت مِنهُ ـ فَقالَ : أنتِ
مِمَّن أنتِ مِنهُ ، وأنتِ عَلى خَيرٍ .
أعادَها رسَولُ اللهِ ، ثَلاثًا يَصنَعُ
ذلِكَ[5].
6 ـ الإمام الحسين عن أبيه عليهما السّلام :
دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه
و آله في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، وقَد
نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : إنَّما يُريدُ
اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ
البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا ، فَقالَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : يا
عَلِيُّ ، هذِهِ الآيَةُ نَزَلَت فيكَ وفي
سِبطَيَّ وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ[6].
7 ـ الإمام الحسن عليه السّلام : لَمّا
نَزَلَت آيَةُ التَّطهيرِ جَمـَعَنا
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله في
كِساءٍ لِاُمِّ سَلَمَةَ خَيبَرِيٍّ،
ثُمَّ قالَ: اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي
وعِترَتي، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ
وطَهِّرهُم تَطهيرًا[7] .
8 ـ عنه عليه السّلام ـ في خُطبَةٍ حينَ
قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السّلام فَحَمِدَ
اللهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ ـ : أنَا
ابنُ البَشيرِ وأنَا ابنُ النَّذيرِ ،
وأنَا ابنُ الدّاعي إلَى اللهِ بِإِذنِهِ
، وأنَا ابنُ السِّراجِ المُنيرِ ، وأنَا
مِن أهلِ البَيتِ الَّذي كانَ جِبريلُ
يَنزِلُ إلَينا و يَصعَدُ مِن عِندِنا ،
وأنَا مِن أَهلِ البَيتِ الَّذي أذهَبَ
اللهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم
تَطهيرًا[8] .
9 ـ الإمام الصادق عليه السّلام عَن أبيهِ
عَن جَدِّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ
عليهم السّلام ـ في بَيانِ قَولِهِ تَعالى
: إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ
الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم
تَطهيرًا ـ : فَلَمّا نَزَلَت آيَةُ
التَّطهيرِ جَمَـعَنا رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله أنَا وأخي واُمّي وأبي ،
فَجَلَّلَنا ونَفسَهُ في كِساءٍ لِاُمِّ
سَلَمَةَ خَيبَرِيٍّ ، وذلِكَ في
حُجرَتِها وفي يَومِها ، فَقالَ :
اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، وهؤُلاءِ
أهلي وعِترَتي ، فَأَذهِب عَنهُمُ
الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا . فَقالَت
اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها :
أدخُلُ مَعَهُم يا رَسولَ اللهِ ؟ فَقالَ
لَهاصلّى الله عليه و آله : يَرحَمُكِ
اللهُ ، أنتِ عَلى خَيرٍ ، وإلى خَيرٍ ،
وما أرضاني عَنكِ ، ولكِنَّها خاصَّةٌ لي
ولَهُم[9] .
10 ـ الإمام الحسن عليه السّلام ـ في
خُطبَةٍ لَهُ ـ : يا أهلَ العِراقِ ،
اِتَّقُوا اللهَ فينا ، فَإِنّا
اُمراؤُكُم وضيفانُكُم ، ونَحنُ أهلُ
البَيتِ الَّذي قالَ اللهُ عَزَّوجَلَّ :
إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ
الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم
تَطهيرًا[10] .
11 ـ عنه عليه السّلام ـ فيما جَرى بَينَهُ
و بَينَ عَمرِو بنِ العاصِ ـ : إيّاكَ
عَنّي فَإِنَّكَ رِجسٌ ، ونَحنُ أهلُ
بَيتِ الطَّهارَةِ أذهَبَ اللهُ عَنَّا
الرِّجسَ وطَهَّرَنا تَطهيرًا[11] .
12 ـ الإمام الحسين عليه السّلام ـ فيما
جَرى بَينَهُ وبَينَ مَروانَ بنِ
الحَكَمِ ـ : إلَيكَ عَنّي ، فَإِنَّكَ
رِجسٌ ، وإنّي مِن أهلِ بَيتِ الطَّهارَةِ
، قَد أنزَلَ اللهُ فينا : إنَّما يُريدُ
اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ
البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا[12].
13 ـ أبُو الدَّيلَمِ : قالَ عَلِيُّ بنُ
الحُسَينِ لِرَجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ :
أما قَرَأتَ فِي الأَحزابِ: إنَّما يُريدُ
اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ
البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا ؟ قالَ :
ولَأَنتُم هُم ؟ قالَ : نَعَم[13] .
14 ـ أبو نُعيمٍ عَن جَماعةٍ خَرَجوا في
صُحبَةِ اُسارى كَربَلاءَ : قالوا :
فَلَمّا دَخَلنا دِمَشقَ اُدخِلَ
بِالنِّساءِ وَالسَّبايا بِالنَّهارِ
مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ ، فَقالَ أهلُ
الشّامِ الجُفاةُ : ما رَأَينا سَبايا
أحسَنَ مِن هؤُلاءِ ، فَمَن أنتُم ؟
فَقالَت سُكَينَةُ ابنَةُ الحُسَينِ :
نَحنُ سَبايا آلِ مُحَمَّدٍ . فَاُقيموا
عَلى دَرَجِ المَسجِدِ حَيثُ يُقامُ
السَّبايا ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ
الحُسَينِ عليه السّلام ، وهُوَ
يَومَئِذٍ فَتًى شابٌّ ، فَأَتاهُم شَيخٌ
مِن أشياخِ أهلِ الشّامِ ، فَقالَ لَهُم :
الحَمدُ ِللهِ الَّذي قَتَلَكُم
وأهلَكَكُم وقَطَعَ قَرنَ الفِتنَةِ .
فَلَم يَألُ عَن شَتمِهِم .
فَلَمَّا انقَضى كلامُهُ قالَ لَهُ
عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السّلام : أما
قَرَأتَ كِتابَ اللهِ عَزَّوجَلَّ ؟ قالَ
: نَعَم ، قالَ : أما قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ
: قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا
المَوَدَّةَ فِي القُربى [14] ؟ قالَ : بَلى .
قالَ : فَنَحنُ اُولئِكَ .
ثُمَّ قالَ : أما قَرَأتَ وآتِ ذَا القُربى
حَقَّهُ [15] ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَنَحنُ
هُم .
قالَ : فَهَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ ، إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ
الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم
تَطهيرًا ؟ قال : بَلى ، قالَ : فَنَحنُ هُم
.
فَرَفَعَ الشّامِيُّ يَدَهُ إلَى
السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي
أتوبُ إلَيكَ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ
اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن
عَدُوِّ آلِ مُحَمَّدٍ ، ومِن قَتَلَةِ
أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، لَقَد قَرَأتُ
القُرآنَ فَما شَعَرتُ بِهذا قَبلَ
اليَومِ[16] .
15 ـ أبُوالجارودِ عَن أبي جَعفَرٍعليه
السّلام ـ في قَولِهِ : إنَّما يُريدُ
اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ
البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا ـ :
نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ في رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله وعَلِيِّ بنِ أبي
طالِبٍ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ
وَالحُسَينِ عليهم السّلام ، وذلِكَ في
بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ زَوجَةِ النَّبِيِّ
صلّى الله عليه و آله ، فَدَعا رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله عَلِيًّا
وفاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهم
السّلام ، ثُمَّ ألبَسَهُم كِساءً
خَيبَرِيًّا ، ودَخَلَ مَعَهُم فيهِ ،
ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ
بَيتِيَ الَّذينَ وَعَدتَني فيهم ما
وَعَدتَني ، اللّهُمَّ أذهِب عَنهُمُ
الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا . نَزَلَت
هذِهِ الآيَةُ ، فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ :
وأنَا مَعَهُم يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ :
أبشِري يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إنَّكِ إلى
خَيرٍ .
وقالَ أبُو الجارودِ : قالَ زَيدُ بنُ
عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السّلام :
إنَّ جُهّالاً مِنَ النّاسِ يَزعُمونَ
أنَّما أرادَ بِهذِهِ الآيَةِ أزواجَ
النَّبِيِّ ، وقَد كَذَبوا وأثِموا ، لو
عَنى بِها أزواجَ النَّبِيِّ لَقالَ :
لِيُذهِبَ عَنكُنَّ الرِّجسَ
ويُطَهِّرَكُنَّ تَطهيرًا ، ولَكانَ
الكَلامُ مُؤَنَّثًا كَما قالَ : واذكُرنَ
ما يُتلى في بُيوتِكُنَّ [17] و لَا
تَبَرَّجنَ [18] و لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ
النِّساءِ [19] [20] .
16 ـ الإمام الصادق عليه السّلام ـ في
حَديثٍ طَويلٍ ـ : إنَّما يُريدُ اللهُ
لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ
ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا ، فَكانَ عَلِيٌّ
وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وفاطِمَةُ عليهم
السّلام ، فَأَدخَلَهُم رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله تَحتَ الكِساءِ في
بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قالَ :
اللّهُمَّ إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أهلاً
وثَقَلاً ، وهؤُلاءِ أهلُ بَيتي وثَقَلي .
فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : أ لَستُ مِن
أهلِكَ ؟ فَقالَ : إنَّكِ إلى خَيرٍ ،
ولكِن هؤُلاءِ أهلي وثَقَلي[21] .
17 ـ أبو بَصيرٍ : قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ
بنِ مُحَمَّدٍعليهما السّلام : مَن آلُ
مُحَمَّدٍ ؟ قالَ : ذُرِّيَّتُهُ ،
فَقُلتُ : مَن أهلُ بَيتِهِ ؟ قالَ :
الأَئِمَّةُ الأَوصِياءُ ، فَقُلتُ : مَن
عِترَتُهُ ؟ قالَ : أصحابُ العَباءِ ،
فَقُلتُ : مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ :
المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ
مِن عِندِ اللهِ عَزَّوجَلَّ ،
المُتَمَسِّكونَ (المُستَمسِكونَ خ ل)
بِالثَّقَلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا
بِالَّتمَسُّكِ بِهِما : كتابِ اللهِ ،
وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ ، الَّذينَ
أذهَبَ اللهُ عَنهُمُ الرِّجسَ
وطَهَّرَهُم تَطهيرًا ، وهُمَا
الخَليفَتانِ عَلَى الاُمَّةِ بَعدَ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله [22] .
18 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ كَثيرٍ : قُلتُ
لِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام ، ما
عَنَى اللهُ عَزَّوجَلَّ بِقَولِهِ :
إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ
الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم
تَطهيرًا ؟ قالَ : نَزَلَت فِي النَّبِيِّ
وأميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ
وَالحُسَينِ وفاطِمَةَ عليهم السّلام ،
فَلَمّا قَبَضَ اللهُ عَزَّوجَلَّ
نَبِيَّهُ كانَ أميرُ المُؤمِنينَ ،
ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ عليهم
السّلام ، ثُمَّ وَقَعَ تَأويلُ هذِهِ
الآيِةِ : واُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم
أولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللهِ [23] وكانَ
عَلِيُّ ابنُ الحُسَينِ عليهما السّلام
إمامًا ، ثـُمَّ جـَرَت فِي الأَئِمَّـةِ
مِن وُلدِهِ الأَوصِياءِ عليهم السّلام ،
فَطاعَتُهُم طاعَةُ اللهِ ،
ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَةُ اللهِ
عَزَّوجَلَّ[24].
19 ـ الرَّيّانُ بنُ الصَّلتِ : حَضَرَ
الرِّضاعليه السّلام مَجلِسَ المَأمونِ
بِمَروَ ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ
جَماعَةٌ مِن أهلِ العِراقِ وخُراسانَ ـ
إلى أن قال : ـ فَقالَ المَأمونُ : مَنِ
العِترَةُ الطّاهِرَةُ ؟ فَقالَ
الرِّضاعليه السّلام : الَّذينَ
وَصَفَهُمُ اللهُ في كِتابِهِ فَقالَ
جَلَّ وعَزَّ : إنَّما يُريدُ اللهُ
لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ
ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا، وهُمُ الَّذينَ
قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله :
إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ
كِتابَ اللهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي ،
وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا
عَلَيَّ الحَوضَ ، وَانظُروا كَيفَ
تَخلُفوني فيهِما . أيُّهَا النّاسُ ، لا
تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم .
قالَتِ العُلَماءُ : أخبِرنا يا أبَا
الحَسَنِ عَنِ العِترَةِ ، أهُمُ الآلُ أو
غَيرُ الآلِ ؟ فَقالَ الرِّضاعليه
السّلام : هُمُ الآلُ ، فَقالتِ
العُلَماءُ : فَهذا رَسولُ اللهِ صلّى
الله عليه و آله يُؤثَرُ عَنهُ أنَّهُ
قالَ : اُمَّتي آلي ، وهؤُلاءِ أصحابُهُ
يَقولونَ بِالخَبَرِ المُستَفاضِ الَّذي
لا يُمكِنُ دَفعُهُ : آلُ مُحَمَّدٍ
اُمَّتُهُ ، فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه
السّلام : أخبِروني هَل تَحرُمُ
الصَّدَقَةُ عَلَى الآلِ ؟ قالوا : نَعَم ،
قالَ : فَتَحرُمُ عَلَى الاُمَّةِ ؟ قالوا
: لا ، قالَ : هذا فَرقُ ما بَينَ الآلِ
والاُمَّةِ[25] .
(1)
كفاية الأثر : 171 .
(2) كمال الدين : 244 عن محمّد بن عمارة عن
أبيه ، معاني الأخبار : 91 / 5 عن محمّد بن
عمارة .
(3) كمال الدين : 240 / 64 ، معاني الأخبار : 90 / 4
، عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 1 / 57 / 25
كلّها عن غياث بن إبراهيم .
(4) الخصال : 580 / 1 عن مكحول .
(5) شواهد التنزيل : 2 / 52 / 672 عن عيسى بن عبد
الله عن أبيه عن جدّه .
(6) كفاية الأثر : 156 عن عيسى بن موسى
الهاشميّ عن آبائه .
(7) المناقب لابن المغازليّ : 302 / 346 ، أمالي
الطوسيّ : 559 / 1173 ، وراجع مجمع البيان : 8 / 560
كلّها عن زاذان .
(8) المستدرك على الصحيحين : 3 / 188 / 4802 عن عمر
بن عليّ عن الإمام زين العابدين عليه
السّلام ، مقاتل الطالبيّين : 62 عن زيد بن
عليّ بن الحسين بن زيد بن الحسن ؛ الإرشاد :
2 / 7 عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، بشارة
المصطفى : 240 وليس في الثلاثة الأخيرة
«وأنا من أهل البيت الّذي كان جبريل ينزل
إلينا و يصعد من عندنا» ، أمالي الطوسيّ :
269 / 501 كلاهما عن أبي الطفيل ، مسائل عليّ
بن جعفر : 328 / 818 عن عمر بن الإمام عليّ عليه
السّلام ، إعلام الورى : 208 كلاهما نحوه .
(9) أمالي الطوسيّ : 564 / 1174 عن عبدالرحمن بن
كثير ، وراجع ينابيع المودّة : 3 / 368 .
(10) المعجم الكبير : 3 / 93 / 2761 ، المناقب لابن
المغازليّ : 382 / 431 ، تاريخ دمشق «ترجمة
الإمام الحسن عليه السّلام »: 180 / 304 و305
كلّها عن أبي جميلة ، وأيضًا : 182 / 306 و 307 عن
هلال بن يساف .
(11) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 28 .
(12) مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 185 ، الفتوح
: 5 / 17 .
(13) تفسير الطبريّ : 12 / الجزء 22 / 8 .
(14) الشورى : 23 .
(15) الإسراء : 26 .
(16) أمالي الصدوق : 141 / 3 ، وراجع الاحتجاج : 2
/ 120 / 172 ، الملهوف : 176 ، مقتل الحسين
للخوارزميّ : 2 / 61 .
(17) الأحزاب : 34 .
(18) الأحزاب : 33 .
(19) الأحزاب : 32 .
(20) تفسير القمّيّ : 2 / 193 .
(21) الكافي : 1 / 287 / 1 عن أبي بصير .
(22) أمالي الصدوق : 200 / 10 ، روضة الواعظين : 294
.
(23) الأنفال : 75 .
(24) علل الشرائع : 205 / 2 ، الإمامة والتبصرة :
177 / 29 .
(25) أمالي الصدوق : 422 / 1 ، عيون أخبار الرضا
عليه السّلام : 1 / 229 / 1 .
|