الفهرس

أسماء الأئمّة من أهل البيت

 

1 ـ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَنصاريُّ : دَخَلتُ عَلى فاطِمَةَ عليها السّلام ، وبَينَ يَدَيها لَوحٌ فيهِ أسماءُ الأَوصياءِ مِن وُلدِها ، فَعَدَّدتُ اثنَي عَشَرَ ، أحَدُهُمُ القائِمُ ، ثَلاثَةٌ مِنهُم مُحَمَّدٌ وأربَعَةٌ مِنهُم عليٌّ[1] .

2 ـ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَنصارِيُّ : لَمّا أنزَلَ اللهُ عَزَّوجَلَّ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أطيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرَّسولَ واُولِي الأَمرِ مِنكُم [2] قُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، عَرَفنَا اللهَ ورَسولَهُ فَمَن اُولُو الأَمرِ الَّذينَ قَرَنَ اللهُ طاعَتَهُم بِطاعَتِكَ ؟ فَقالَ صلّى الله عليه و آله : هُم خُلَفائي يا جابِرُ ، وأئِمَّةُ المُسلِمينَ [مِن] بَعدي ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المَعروفُ فِي التَّوراةِ بـ «الباقِرِ» ، وسَتُدرِكُهُ يا جابِرُ ، فَإِذا لَقيتَهُ فَأَقرِئهُ مِنِّي السَّلامَ ، ثُمَّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ سَمِيّي وكَنِيّي ، حُجَّةُ اللهِ في أرضِهِ، وبَقِيَّتُهُ في عِبادِهِ ، ابنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، ذاكَ الَّذي يَفتَحُ اللهُ ـ تَعالى ذِكرُهُ ـ عَلى يَدَيهِ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها ، ذاكَ الَّذي يَغيبُ عَن شيعَتِهِ وأولِيائِهِ غَيبَةً لا يَثبُتُ فيها عَلَى القَولِ بِإِمامَتِهِ إلّا مَنِ امتَحَنَ اللهُ قَلبَهُ للإِيمانِ[3] .

3 ـ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَنصارِيُّ : دَخَلَ جَندَلُ بنُ جُنادَةَ بنِ جُبَيرٍ اليَهودِيُّ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَقالَ ـ في حديث طويل ـ : أخبِرني يا رَسولَ اللهِ عَن أوصِيائِكَ مِن بَعدِك لِأَتَمَسَّكَ بِهِم . قالَ : أوصِيائِيَ الاِثنا عَشَرَ . قالَ جَندَلٌ : هكَذا وَجَدناهُم فِي التَّوراةِ ، وقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، سَمِّهِم لي .
فَقـالَ : أوَّلُهُـم سَيِّـدُ الأَوصِيـاءِ أبـُو الأَئِمَّةِ عَلِيٌّ ، ثُمَّ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، فَاستَمسِك بِهِم ولايَغُرَّنَّكَ جَهلُ الجاهِلينَ ، فَإِذا وُلِدَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ يَقضِي اللهُ عَلَيكَ ، ويَكونُ آخِرُ زادِكَ مِنَ الدُّنيا شَربَةَ لَبَنٍ تَشرَبُهُ .
فَقالَ جَندَلٌ : وَجَدنا فِي التَّوراةِ وفي كُتُبِ الأَنبِياءِ : إيليا وشَبَّرًا وشَبيرًا ، فَهذِهِ أسماءُ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، فَمَن بَعدَ الحُسَينِ ، وما أساميهِم ؟
قالَ صلّى الله عليه و آله : إذَا انقَضَت مُدَّةُ الحُسَينِ فَالإِمامُ ابنُهُ عَلِيٌّ ويُلَقَّبُ بِزَينِ العابِدينَ، فَبَعدَهُ ابنُهُ مُحَمَّدٌ يُلَقَّبُ بِالباقِرِ ، فَبَعدَهُ ابنُهُ جَعفَرٌ يُدعى بِالصّادِقِ ، فَبَعدَهُ ابنُهُ موسى يُدعى بِالكاظِمِ ، فَبَعدَهُ ابنُهُ عَلِيٌّ يُدعى بِالرِّضا ، فَبَعدَهُ ابنُهُ مُحَمَّدٌ يُدعى بِالتَّقِيِّ وَالزَّكِيِّ ، فَبَعدَهُ ابنُهُ عَلِيٌّ يُدعى بِالنَّقِيِّ وَالهادي ، فَبَعدَهُ ابنُهُ الحَسَنُ يُدعى بِالعَسكَرِيِّ ، فَبَعدَهُ ابنُهُ مُحَمَّدٌ يُدعى بِالمَهدِيِّ وَالقائِمِ وَالحُجَّةِ ، فَيَغيبُ ثُمَّ يَخرُجُ، فَإِذا خَرَجَ يَملَأُ الأَرضَ قِسطًا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورًا وظُلمًا ، طوبى لِلصّابِرينَ في غَيبَتِهِ ، طوبى لِلمُقيمينَ عَلى مَحَبَّتِهِم ، اُولئِكَ الَّذين وَصَفَهُمُ اللهُ في كِتابِهِ وقالَ : هُدًى لِلمُتَّقينَ * الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ [4] ثُمَّ قالَ تَعالى : اُولئِكَ حِزبُ اللهِ ألا إنَّ حِزبَ اللهِ هُمُ المُفلِحونَ [5] [6] .

4 ـ اِبنُ عَبّاسٍ : قَدِمَ يَهودِيٌّ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله يُقالُ لَهُ نَعثَلٌ ، فَقال لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنّي أسأَلُكَ عَن أشياءَ تَلَجلَجُ في صَدري ـ إلى أن قال : ـ أخبِرني عَن وَصِيِّكَ مَن هُوَ؟ فَما مِن نَبِيٍّ إلّا ولَهُ وَصِيٌّ ، وإنَّ نَبِيَّنا موسَى بنَ عِمرانَ أوصى إلى يوشَعَ بنِ نونٍ ، فَقالَ : نَعَم ، إنَّ وَصِيّي وَالخَليفَةَ مِن بَعدي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السّلام ، وبَعدَهُ سِبطايَ الحَسَنُ ثُمَّ الحُسَينُ ، يَتلوهُ تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ، أئِمَّةٌ أبرارٌ .
قالَ : يا مُحَمَّدُ ، فَسَمِّهِم لي ، قالَ : نَعَم ، إذا مَضَى الحُسَينُ فَابنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذا مَضى عَلِيٌّ فَابنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَإِذا مَضى مُحَمَّدٌ فَابنُهُ جَعفَرٌ ، فَإِذا مَضى جَعفَرٌ فَابنُهُ موسى ، فَإِذا مَضى موسى فَابنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذا مَضى عَلِىٌّ فَابنُهُ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ ابنُهُ عَلِيٌّ، ثُمَّ ابنُهُ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُجَّةُ ابنُ الحَسَنِ ، فَهذِهِ اثنا عَشَرَ إمامًا عَدَدَ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ ، قالَ : فَأَينَ مَكانُهُم فِي الجَنَّهِ ؟ قالَ : مَعي في دَرَجَتي[7] .

5 ـ النَّضرُ بنُ سُوَيدٍ عَن عَمرِو بنِ أبِي المِقدامِ : رَأَيتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَومَ عَرَفَةَ بِالمَوقِفِ ، وهُوَ يُنادي بِأَعلى صَوتِهِ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله كانَ الإِمامَ، ثُمَّ كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليهم السّلام ، ثُمَّ هَه ، فَيُنادي ثَلاثَ مَرّاتٍ لِمَن بَينَ يَدَيهِ ، وعَن يَمينِهِ ، وعَن يَسارِهِ، ومِن خَلفِهِ اثنَي عَشَرَ صَوتًا .
وقالَ عَمرٌو : فَلَمّا أتَيتُ مِنى سَأَلتُ أصحابَ العَرَبِيَّةِ عَن تَفسيرِ «هَه» فَقالوا: هَه لُغَةُ بَني فُلانٍ : أنَا فَاسأَلوني .
قالَ : ثُمَّ سَأَلتُ غَيرَهُم أيضًا مِن أصحابِ العَرَبِيَّةِ فَقالوا مِثلَ ذلِكَ[8] .

راجع
القسم الثالث / الفصل الأوّل / أوصياء النبيّ صلّى الله عليه و آله ، الكافي : 1 / 286 باب ما نصّ الله عزّوجلّ ورسوله على الأئمّة عليهم السّلام ، عيون أخبار الرضاعليه السّلام : 1 / 40 باب 6 النصوص على الرضاعليه السّلام بالإمامة في جملة الأئمّة الاثني عشرعليهم السّلام ، الفقيه : 4 / 174 باب الوصيّة من لدن آدم عليه السّلام ، كمال الدين : 1 / 250 ـ 285 أبواب النصوص على القائم وأنّه الثاني عشر من الأئمّة عليهم السّلام ، الغيبة للنعمانيّ : 57 باب 4 ما روي في أنّ الأئمة اثنا عشر إمامًا ، المناقب لابن المغازليّ : 304 ، إحقاق الحقّ : 4 / 83 و 13 / 49 ، كفاية الأثر : 149 و 150 و 177 و 264 و 300 و 306 ، الاحتجاج : 1/162 ـ 170 ، الغيبة للطوسيّ : 134 ـ 155 ، كتاب سُليم بن قيس الهلالي : 2 / 616 و 626 و 645 ، 734 ـ 758 ، 822 ـ 837 ، 877 ـ 924.

تبويب الأحاديث المفسّرة لآية التطهير
تنقسم الأحاديث الّتي عرَّفت أهل البيت عليهم السّلام في آية التطهير بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى خمسة أقسام :
القسم الأوّل : الأحاديث الواردة في شأن نزول آية التطهير . فهذه الأحاديث تخصّص ـ بنحوٍ واضح ـ مجموعة من أقرباء النبيّ صلّى الله عليه و آله على أنّهم أهل البيت ، وهم : عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين صلوات الله عليهم أجمعين . وتسلب هذا العنوان من أقاربه الآخرين .
ونقل محدّثو أهل السنّة هذا القسم من الأحاديث عن أربعة من أقارب النبيّ صلّى الله عليه و آله هم : عليّ بن أبي طالب ، والحسن بن عليّ ، والحسين بن عليّ ، وعليّ بن الحسين عليهم السّلام [9] ، واثنتان من أزواجه هما : اُمّ سلمة ، وعائشة[10] ، وسبعة من صحابته هم : أبو سعيد الخُدريّ ، والبَراء بن عازب ، وجابر بن عبدالله الأنصاريّ ، وزينب بنت أبي سلمة ، وسعد بن أبي وقّاص ، وصَبيح مولى اُمّ سلمة ، وعبدالله بن جعفر[11].
وكذلك نقل محدّثو الشيعة هذا القسم من الأحاديث عن سبعة من أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه و آله وهم : الإمام عليّ ، والإمام الحسن بن عليّ ، والإمام الحسين بن عليّ ، والإمام عليّ بن الحسين ، والإمام محمّد بن عليّ الباقر ، والإمام جعفر بن محمّد الصادق ، والإمام عليّ بن موسى الرضاعليهم السّلام [12] ، واثنتين من أزواج النبيّ صلّى الله عليه و آله ، وهما : اُمّ سلمة ، وعائشة[13] ، واثنين من صحابته ، وهما : جابر بن عبدالله الأنصاريّ ، وسعد بن أبي وقّاص[14] .
القسم الثاني : الأحاديث الواردة في التفسير العمليّ الذي أدلى به النبيّ صلّى الله عليه و آله لآية التطهير . وهي الأحاديث التي تؤكّد أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله كان يأتي إلى باب عليّ وفاطمة عليهما السّلام كلّ يومٍ عند صلاة الصبح بعد نزول آية التطهير . ويسلّم ويدعو إلى الصلاة ثمّ يقرأ آية التطهير . وقد فعل ذلك عدّة شهور .
روى المحدِّثون الكبار للفريقين هذه الواقعة عن كبار الصحابة وأهل البيت النبويّ[15] .
القسم الثالث : الأحاديث التي عرَّفت أهل البيت كما جاء في القسم الأوّل والثاني بلا إشارةٍ إلى آية التطهير . وعدد هذه الأحاديث التي ستأتي في فصول وأبواب مختلفة من هذا الكتاب أكثر بكثير من أحاديث القسم الأوّل والثاني[16] .
القسم الرابع : الأحاديث الّتي لا تحدّد مصاديق أهل البيت ، لكنّها تذكر فضائلهم أو حقوقهم . وأحاديث اُخرى تذكر نفس الفضائل والحقوق لمصاديق أهل البيت بدون أن تذكر هذا العنوان .
على سبيل المثال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله في حديثٍ : «من أحَبَّنا أهلَ البَيتِ فِي اللهِ حُشِرَ مَعَنا وأدخَلناهُ مَعَنَا الجَنَّةَ»[17] . وفي حديث آخر أنَّهُ صلّى الله عليه و آله أخَذَ بِيَدِ وَلَدَيهِ الحَسَنِ والحُسَينِ عليهما السّلام ، وقالَ : «مَن أحَبَّني وأحَبَّ هذَينِ وأباهُما واُمَّهُما كانَ مَعي في دَرَجَتي يَومَ القِيامَةِ»[18] . وقالَ أيضًا : «أنشُدُكُمُ اللهَ في أهلِ بَيتي»[19] . وقال في حديث آخر : «اللهَ اللهَ في عِترَتي وأهلِ بَيتي ، فَإِنَّ فاطِمَةَ بَضعَةٌ مِنّي ، ووَلدَيها عَضُدايَ ، وأنَا وبَعلُها كَالضَّوءِ»[20] . وعدد هذه الأحاديث أكثر من أحاديث الأقسام الثلاثة المتقدّمة . وستلاحظون في فصول مختلفة من هذا الكتاب عددًا يؤبه له منها .
القسم الخامس : الأحاديث التي إذا ضممنا بعضها إلى بعض ، استبان أنّ أبناء الحسين عليه السّلام إلى الإمام المهديّ عليه السّلام هم في حكم أصحاب الكساء ، وتشملهم آية التطهير ، كأحاديث الفصل الخامس والسادس من القسم الأوّل ، ومعظم أحاديث القسم الثاني إلى القسم الثاني عشر .


الهامش


(1) الفقيه : 4 / 180 / 5408 ، الكافي : 1 / 532 / 9 وفيه «ثلاثة» بدل «أربعة» ، والظاهر أنّه تصحيف من النسّاخ (انظر مرآة العقول : 6 / 227 / 9) ، كمال الدين : 269 / 13 ، وذكره أيضًا في : 311 / 3 ، الإرشاد : 2 / 346 ، فرائد السمطين : 2 / 139 كلّها عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(2) النساء : 59 .
(3) كمال الدين : 253 / 3 ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 282 ، تأويل الآيات الظاهرة : 141 ، كفاية الأثر : 53 .
(4) البقرة : 2 و 3 .
(5) المجادلة : 22 .
(6) ينابيع المودّة : 3 / 283 / 2 .
(7) فرائد السمطين : 2 / 133 / 431 .
(8) الكافي : 4 / 466 / 10 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة