الفهرس

صفة علومهم

 

4 / 1
يَعلَمونَ إذا شاؤوا

1 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ الإِمامَ إذا شاءَ أن يَعلَمَ عَلِمَ[1] .

2 ـ عَمّارٌ السّاباطِيُّ : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام عَنِ الإِمامِ يَعلَمُ الغَيبَ ؟ فَقالَ : لا ، ولكِن إذا أرادَ أن يَعلَمَ الشَّي ءَ أعلَمَهُ اللهُ ذلِكَ[2] .

3 ـ الإمام الهادي عليه السّلام : إنَّ اللهَ لم يُظهِر عَلى غَيبِهِ أحَدًا إلّا مَنِ ارتَضى مِن رَسولٍ ، فَكُلُّ ما كانَ عِندَ الرَّسولِ كانَ عِندَ العالِمِ ، وكُلُّ مَا اطَّلَعَ عَلَيهِ الرَّسولُ فَقَدِ اطَّلَعَ أوصِياؤُهُ عَلَيهِ ، لِئَلّا تَخلُوَ أرضُهُ مِن حُجَّةٍ ، يَكونُ مَعَهُ عِلمٌ يَدُلُّ عَلى صِدقِ مَقالَتِهِ وجَوازِ عَدالَتِهِ[3] .

4 / 2
يُبسَطُ لَهُمُ العِلمُ ويُقبَضُ عَنهُم

4 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : يُبسَطُ لَنا فَنَعلَمُ ، ويُقبَضُ عَنّا فَلا نَعلَمُ ، وَالإِمامُ يولَدُ وَيلِدُ ، ويَصِحُّ ويَمرَضُ ، ويَأكُلُ ويَشرَبُ ، ويَبولُ ويَتَغَوَّطُ ، ويَفرَحُ ويَحزَنُ ، ويَضحَكُ ويَبكي ، ويَموتُ ويُقبَرُ ، ويُزادُ فَيَعلَمُ . ودَلالَتُهُ في خَصلَتَينِ : فِي العِلمِ ، وَاستِجابَةِ الدَّعوَةِ ، وكُلُّ ما أخبَرَ بِهِ مِنَ الحَوادِثِ الَّتي تَحدُثُ قَبلَ كَونِها كَذلِكَ ، بِعَهدٍ مَعهودٍ إلَيهِ مِن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله تَوارَثَهُ مِن آبائِهِ عليهم السّلام [4] .

5 ـ مُعَمَّرُ بنُ خَلّادٍ : سَأَلَ أبَا الحَسَنِ رَجُلٌ مِن أهلِ فارِسَ فَقالَ لَهُ : أتَعلَمونَ الغَيبَ ؟ فَقالَ : قالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : يُبسَطُ لَنَا العِلمُ فَنَعلَمُ ، ويُقبَضُ عَنّا فَلا نَعلَمُ . وقالَ : سِرُّ اللهِ عَزَّوجَلَّ أسَرَّهُ إلى جَبرَئيلَ ، وأسَرَّهُ جَبرَئيلُ إلى مُحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله ، وأسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إلى مَن شاءَ اللهُ[5] .

4 / 3
يَزدادُ عِلمُهُم

6 ـ زُرارَةُ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام يَقولُ : لَولا أنّا نَزدادُ لَأَنفَدنا . قُلتُ : تَزدادونَ شَيئًا لا يَعلَمُهُ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله ؟ قالَ: أما إنَّهُ إذا كانَ ذلِكَ عُرِضَ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ثُمَّ عَلَى الأَئِمَّةِ ثُمَّ انتَهَى الأَمرُ إلَينا[6] .

7 ـ أبو بَصيرٍ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ : لَولا أنّا نَزدادُ لَأَنفَدنا ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، تَزدادونَ شَيئًا لَيسَ عِندَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ؟ قالَ : إنَّهُ إذا كانَ ذلِكَ اُتِيَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله فَاُخبِرَ ثُمَّ إلى عَلِيٍّ عليه السّلام ، ثُمَّ إلى واحِدٍ بَعدَ واحِدٍ حَتّى يَنتَهِيَ إلى صاحِبِ هذَا الأَمرِ[7] .

8 ـ عَبدُ اللهِ بنُ بُكَيرٍ : قُلتُ لِأَبي عَبدِالله عليه السّلام : أخبَرَني أبو بَصيرٍ أنَّهُ سَمِعَكَ تَقولُ : لَولا أنّا نُزادُ لَأَنفَدنا ، قالَ : نَعَم ، قُلتُ : تَزدادونَ شَيئًا لَيسَ عِندَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ؟ فَقالَ : لا ، إذا كانَ ذلِكَ كانَ إلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وَحيًا وإلَينا حَديثًا[8] .

9 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : لَيسَ يَخرُجُ شَي ءٌ مِن عِندِ الله عَزَّوجَلَّ حَتّى يُبدَأَ بِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ، ثُمَّ بِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السّلام ، ثُمَّ بِواحِدٍ بَعدَ واحِدٍ لِكَي لا يَكونَ آخِرُنا أعلَمَ مِن أوَّلِنا[9] .

10 ـ سُلَيمانُ الدَّيلَمِيُّ : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام فَقُلتُ لَهُ : سَمِعتُكَ وأنتَ تَقولُ غَيرَ مَرَّةٍ : لَولا أنّا نَزدادُ لَأَنفَدنا ، فَقالَ : أمَّا الحَلالُ وَالحَرامُ فَقَد أنزَلَ اللهُ عَلى نَبِيِّهِ صلّى الله عليه و آله بِكَمالِهِ ، وما يُزادُ الإِمامُ في حَلالٍ ولا حَرامٍ . قُلتُ لَه : فَما هذِهِ الزِّيادَةُ ؟ فَقالَ : في سائِرِ الأَشياءِ سِوَى الحَلالِ وَالحَرامِ . قُلتُ : تَزدادونَ شَيئًا يَخفى عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ولا يَعلَمُهُ ؟ فَقالَ : لا ، إنَّما يَخرُجُ العِلمُ مِن عِندِ اللهِ فَيَأتي بِهِ المَلَكُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَيَقولُ : يا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يَأمُرُكَ بِكَذا وكَذا ، فَيَقولُ : اِنطَلِق بِهِ إلى عَلِيٍّ ، فَيَأتي بِهِ عَلِيًّاعليه السّلام فَيَقولُ : اِنطَلِق بِهِ إلَى الحَسَنِ ، فَلا يَزالُ هكَذا يَنطَلِقُ بِهِ إلى واحِدٍ بَعدَ واحِدٍ ، حَتّى يَخرُجَ إلَينا ، ومُحالٌ أن يَعلَمَ الإِمامُ شَيئًا لَم يَعلَمهُ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله والإِمامُ مِن قَبلِهِ[10] .


الهامش


(1) الكافي : 1 / 258 / 1 ، وذكره أيضًا في : ح 2 وفيه «اُعلم» بدل «علم» ، بصائر الدرجات : 315 / 3 كلّها عن أبي الربيع ، وذكره أيضًا في : ح 2 عن يزيد بن فرقد النهديّ .
(2) الكافي : 1 / 257 / 4 ، بصائر الدرجات : 315 / 4 ، الاختصاص : 286 .
(3) كشف الغمّة : 3 / 177 عن فتح بن يزيد الجرجانيّ .
(4) الخصال : 528 / 3 .
(5) الكافي : 1 / 256 / 1 .
(6) الكافي : 1 / 255 / 3 ، الاختصاص : 312 ، بصائر الدرجات : 394 / 8 .
(7) أمالي الطوسيّ : 409 / 920 ، الاختصاص : 313 ، بصائر الدرجات : 392 / 3 .
(8) أمالي الطوسيّ : 409 / 919 .
(9) الكافي : 1 / 255 / 4 ، الاختصاص : 313 ، بصائر الدرجات : 392 / 2 كلّها عن يونس بن عبدالرحمن عن بعض أصحابه .
(10) الاختصاص : 313 ، بصائر الدرجات : 393 / 5 ، وراجع الكافي : 1 / 254 باب لو لا أنّ الأئمّة عليهم السّلام يزدادون لنفد ما عندهم ، الاختصاص : 313 ، 314 ، البحار : 26 / 86 باب 3 أنّهم يزدادون ...

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة