الفهرس

مبادئ علومهم

 

3 / 1
تَعليمُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله

1 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : كُنتُ إذا سَأَلتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله أعطاني ، وإذا سَكَتُّ ابتَدَأَني[1] .

2 ـ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ عليه السّلام : إنَّهُ قيلَ لِعَلِيٍّ عليه السّلام : ما لَكَ أكثَرُ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله حَديثًا ؟ فَقالَ : إنّي كُنتُ إذا سَأَلتُهُ أنبَأَني ، وإذا سَكَتُّ ابتَدَأَني[2] .

3 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : كانَ جَبرَئيلُ يُمِلُّ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ورَسولُ اللهِ يُمِلُّ عَلى عَلِيٍّ عليه السّلام [3].

4 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لَيسَ كُلُّ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله مَن كانَ يَسأَلُهُ ويَستَفهِمُهُ ، حَتّى إن كانوا لَيُحِبّونَ أن يَجي ءَ الأَعرابِيُّ وَالطّارِئُ فَيَسأَلَهُ عليه السّلام حَتّى يَسمَعوا . وكانَ لا يَمُرُّ بي مِن ذلِكَ شَي ءٌ إلّا سَأَلتُهُ عنهُ وحَفِظتُهُ[4] .

5 ـ عنه عليه السّلام ـ لَمّا قالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : لَقَد اُعطيتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ عِلمَ الغَيبِ ! فَضَحِكَ عَلَيهِ السَّلامُ وقالَ لِلرَّجُلِ ، وكانَ كَلِبيًّا ـ : يا أخا كَلبٍ ، لَيسَ هُوَ بِعِلمِ غَيبٍ، وإنَّما هُوَ تَعَلُّمٌ مِن ذي عِلمٍ . وإنَّما عِلمُ الغَيبِ عِلمُ السّاعَةِ ، وما عَدَّدَهُ اللهُ سُبحانَهُ بِقَولِهِ : إنَّ اللهَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيثَ ويَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وما تَدري نَفسٌ ماذا تَكسِبُ غَدًا وما تَدري نَفسٌ بِأَيِّ أرضٍ تَموتُ...[5] ، فَيَعلَمُ اللهُ سُبحانَهُ ما فِي الأَرحامِ مِن ذَكَرٍ أو اُنثى ، وقَبيحٍ أو جَميلٍ ، وسَخِيٍّ أو بَخيلٍ ، وشَقِيٍّ أو سَعيدٍ ، ومَن يَكونُ فِي النّارِ حَطَبًا ، أو فِي الجِنانِ لِلنَّبِيّينَ مُرافِقًا . فَهذا عِلمُ الغَيبِ الَّذي لا يَعلَمُهُ أحَدٌ إلَّا اللهُ ، وما سِوى ذلِكَ فَعِلمٌ عَلَّمَهُ اللهُ نَبِيَّهُ فَعَلَّمَنيهِ ، ودَعا لي بِأَن يَعِيَهُ صَدري ، وتَضطَمَّ عَلَيهِ جَوانِحي[6] .

6 ـ عنه عليه السّلام ـ في صِفَةِ آلِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله ـ : هُم مَوضِعُ سِرِّهِ ، ولَجَأُ أمرِهِ ، وعَيبَةُ عِلمِهِ ، ومَوئِلُ حُكمِهِ ، وكُهوفُ كُتُبِهِ ، وجِبالُ دينِهِ ، بِهِم أقامَ انحِناءَ ظَهرِهِ ، وأذهَبَ ارتِعادَ فَرائِصِهِ[7] .

7 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنّا أهلُ بَيتٍ مِن عِلمِ اللهِ عُلِّمنا ، ومِن حُكمِهِ أخَذنا ، وقَولَ صادِقٍ سَمِعنا ، فَإِن تَتَّبِعونا تَهتَدوا[8] .

8 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ عِلمَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام (مِن) عِلمِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَعَلِمناهُ نَحنُ فيما عَلِمناهُ[9] .

3 / 2
اُصولُ العلِمِ

9 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : عِندَنا أهلَ البَيتِ مَفاتيحُ العِلمِ ، وأبوابُ الحِكمَةِ ، وضِياءُ الأَمرِ ، وفَصلُ الخِطابِ[10] .

10 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : لو كُنّا نُفتِي النّاسَ بِرَأيِنا وهَوانا لَكُنّا مِنَ الهالِكينَ ، ولكِنّا نُفتيهِم بِآثارٍ مِن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله واُصولِ عِلمٍ عِندَنا نَتَوارَثُها كابِرًا[11] عَن كابِرٍ ، نَكنِزُها كَما يَكنِزُ هؤُلاءِ ذَهَبَهُم وفِضَّتَهُم[12] .

11 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : لَولا أنَّ اللهَ فَرَضَ طاعَتَنا ووَلايَتَنا وأمَرَ مَوَدَّتَنا ما أوقَفناكُم عَلى أبوابِنا ، ولا أدخَلناكُم بُيوتَنا ، إنّا وَاللهِ ما نَقولُ بِأَهوائِنا ، ولا نَقولُ بِرَأيِنا ، ولا نَقولُ إلّا ما قالَ رَبُّنا، واُصولٌ عِندَنا نَكِنزُها كَما يَكنِزُ هؤُلاءِ ذَهَبَهُم وفِضَّتَهُم[13] .

12 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : قالَ أبو عَبدِاللهِ عليه السّلام : إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله قَد أنالَ فِي النّاسِ وأنالَ وأنالَ ـ يُشيرُ كَذا وكَذا ـ وعِندَنا أهلَ البَيتِ اُصولُ العِلمِ وعُراهُ ، وضِياؤُهُ وأواخيهِ[14] [15].

3 / 3
كُتُبُ الأَنبِياءِ

13 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ألواحُ موسى عليه السّلام عِندَنا ، وعَصا موسى عِندَنا ، ونَحنُ وَرَثَةُ النَّبِيّينَ[16] .

14 ـ أبو بَصيرٍ عَن أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام : قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ لَم يُعطِ
الأَنبِياءَ شَيئًا إلّا وقَد أعطاهُ مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و آله . قالَ : وقَد أعطى مُحَمَّدًا جَميعَ ما أعطَى الأَنبِياءَ ، وعِندَنَا الصُّحُفُ الَّتي قالَ اللهُ عَزَّوجَلَّ : صُحُفِ إبراهيمَ وموسى [17]. قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، هِيَ الأَلواحُ ؟ قالَ : نَعَم[18] .

15 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام ـ لِمَن سَأَلَهُ : أنّى لَكُمُ التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وكُتُبُ الأَنبِياءِ ؟ ـ : هِيَ عِندَنا وِراثَةٌ مِن عِندِهِم ، نَقرَؤُها كَما قَرَؤوها ، ونَقولُها كما قالوا ، إنَّ اللهَ لا يَجعَلُ حُجَّةً في أرضِهِ يُسأَلُ عَن شَي ءٍ فَيَقولُ : لا أدري[19] .

16 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله اُفضِيَت إلَيهِ صُحُفُ إبراهيمَ وموسى فَائتَمَنَ عَلَيها عَلِيًّا، ثُمَّ ائتَمَنَ عَلَيها عَلِيٌّ الحَسَنَ، ثُمَّ ائتَمَنَ عَلَيها الحَسَنُ الحُسَينَ أخاهُ ، وَائتَمَنَ الحُسَينُ عَلَيها عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، ثُمَّ ائتَمَنَ عَلَيها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وَائتَمَنَني عَلَيها أبي فَكانَت عِندي ، وقَد ائتَمَنتُ ابني هذا عَلَيها عَلى حَداثَتِهِ وهِيَ عِندَهُ[20] .

17 ـ عَبدُ اللهِ بنُ سِنانٍ عَن أبي عَبدِاللهِ عليه السّلام أنَّهُ سَأَلَهُ عَن قَولِ اللهِ عَزَّوجَلَّ: ولَقَد كَتَبنا فِي الزَّبورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ[21] مَا الزَّبورُ ومَا الذِّكرُ؟ قال: الذِّكرُ عِندَ اللهِ[22] ، وَالزَّبورُ الَّذي اُنزِلَ عَلى داودَ ، وكُلُّ كِتابٍ نَزَلَ فَهُوَ عِندَ أهلِ العِلمِ ، ونَحنُ هُم[23] .

3 / 4
كِتابُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام

18 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : أقعَدَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَلِيًّاعليه السّلام في بَيتِهِ ، ثُمَّ دَعا بِجِلدِ شاةٍ ، فَكَتَبَ فيهِ حَتّى أكارِعِهِ[24] .

19 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : دَعا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله بِأَديمٍ وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السّلام عِندَهُ ، فَلَم يَزَل رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله يُملي وعَلِيٌّ يَكتُبُ حَتّى مَلَأَ بَطنَ الأَديمِ وظَهرَهُ وأكارِعَهُ[25].

20 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : دَعا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَلِيًّاعليه السّلام ودَعا بِدَفتَرٍ ، فَأَملى عَلَيهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِما بَطنَهُ[26] .

21 ـ الإمام الحسن عليه السّلام : إنَّ العِلمَ فينا ، ونَحنُ أهلُهُ ، وهُوَ عِندَنا مَجموعٌ كُلُّهُ بِحَذافيرِهِ ، وإنَّهُ لا يَحدُثُ شَي ءٌ إلى يَومِ القِيامَةِ حَتّى أرشُ الخَدشِ إلّا وهُوَ عِندَنا مَكتوبٌ بِإِملاءِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطِّ عَلِيٍّ عليه السّلام بِيَدِهِ[27] .

22 ـ عنه عليه السّلام ـ أنَّهُ سُئِلَ عَن رَأيِ أبيهِ فِي الخِيارِ؛ مِن مَباحِثِ البُيوعِ وَالمُعامَلاتِ ـ : فَدَعا بِرَبعَةٍ ، فَأَخرَجَ مِنها صَحيفَةً صَفراءَ مَكتوبٌ فيها قَولُ عَلِيٍّ فِي الخِيارِ[28] .

23 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام كُلُّ شَي ءٍ يُحتاجُ إلَيهِ حتَّى الخَدشِ وَالأَرشِ وَالهَرشِ[29] .

24 ـ عنه عليه السّلام : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السّلام : اُكتُب ما اُملي عَلَيكَ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللهِ ، أتَخافُ عَلَيَّ النِّسيانَ ؟ قالَ صلّى الله عليه و آله : لَستُ أخافُ عَلَيكَ النِّسيانَ ، وقَد دَعَوتُ اللهَ لَكَ أن يُحَفِّظَكَ ولا يُنسِيَكَ ، ولكِنِ اكتُب لِشُرَكائِكَ . قالَ : قُلتُ : ومَن شُرَكائي يا نَبِيَّ اللهِ ؟ قالَ : الأَئِمَّةُ مِن وُلدِكَ ، بِهِم تُسقى اُمَّتِي الغَيثَ ، وبِهِم يُستَجابُ دُعاؤُهُم ، وبِهِم يَصرِفُ اللهُ عَنهُمُ البَلاءَ ، وبِهِم يُنزِلُ الرَّحمَةَ مِنَ السَّماءِ ، وهذا أوَّلُهُم ، وأومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام ، ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السّلام ، ثُمَّ قالَ : الأَئِمَّةُ مِن وُلدِهِ[30] .

25 ـ عَذافِرُ الصَّيرَفِيُّ : كُنتُ مَعَ الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ عِندَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام ، فَجَعَلَ يَسأَلُهُ ، وكانَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام لَهُ مُكرِمًا ، فَاختَلَفا في شَي ءٍ ، فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : يا بُنَيَّ، قُم فَأَخرِج كِتابَ عَلِيٍّ عليه السّلام ، فَأَخرَجَ كِتابًا مَدروجًا عَظيًما ، فَفَتَحَهُ وجَعَلَ يَنظُرُ حَتّى أخرَجَ المَسأَلَةَ، فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : هذا خَطُّ عَلِيٍّ عليه السّلام وإملاءُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله .
وأقبَلَ عَلَى الحَكَمِ وقالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ ، اِذهَب أنتَ وسَلَمَةُ وأبُو المِقدامِ حَيثُ شِئتُم يَمينًا وشِمالاً ، فَوَاللهِ لا تَجِدونَ العِلمَ أوثَقَ مِنهُ عِندَ قَومٍ كانَ يَنزِلُ عَلَيهِم جَبرَئيلُ عليه السّلام [31] .

26 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : وَجَدنا في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إذا مُنِعَتِ الزَّكاةُ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكاتِها[32] .

27 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : أقرَأَني أبو جَعفَرٍعليه السّلام صَحيفَةَ كِتابِ الفَرائِضِ الَّتي هِيَ إملاءُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطُّ عَلِيٍّ عليه السّلام بِيَدِهِ فَإِذا فيها : إنَّ السِّهامَ لا تَعولُ[33] .

28 ـ أبُو الجارودِ[34] عَن أبي جَعفَرٍعليه السّلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليهما السّلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ عليه السّلام فَدَفَعَ إلَيها كِتابًا مَلفوفًا ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسينِ عليهما السّلام مَبطونًا مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السّلام ، ثُمَّ صارَ وَاللهِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا يا زِيادُ ، قُلتُ : ما في ذلِكَ الكِتابِ جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ؟ قالَ : فيهِ واللهِ ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ خَلَقَ اللهُ آدَمَ إلى أن تَفنَى الدُّنيا، وَاللهِ إنَّ فيهِ الحُدودَ ، حَتّى إنَّ فيهِ أرشَ الخَدشِ[35] .

29 ـ يَعقوبُ بنُ مَيثَمٍ الَّتمّارِ مَولى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السّلام : دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍعليه السّلام فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فَداكَ يَابنَ رَسولِ اللهِ ، إنّي وَجَدتُ في كُتُبِ أبي أنَّ عَلِيًّاعليه السّلام قالَ لِأَبي مَيثَمٍ : ... إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : إنَّ الَّذينَ آمَنوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ اُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ [36] ، ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ وقالَ : هُم وَاللهِ أنتَ وشيعَتُكَ يا عَلِيُّ ، وميعادُكَ وميعادُهُمُ الحَوضُ غَدًا غُرًّا مُحَجَّلينَ مُكتَحِلينَ مُتَوَّجينَ . فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : هكَذا هُوَ عِياناً في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام [37] .

30 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ عِندَنا ما لا نَحتاجُ مَعَهُ إلَى النّاسِ، وإنَّ النّاسَ لَيَحتاجونَ إلَينا . وإنَّ عِندَنا كِتابًا إملاءُ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطُّ عَلِيٍّ عليه السّلام ، صَحيفَةً فيها كُلُّ حَلالٍ وحَرامٍ[38] .

31 ـ عنه عليه السّلام : دَفَعَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ عليه السّلام صَحيفَةً مَختومَةً بِاثنَي عَشَرَ خاتَمًا وقالَ : فُضَّ الأَوَّلَ وَاعمَل بِهِ ، وَادفَعها إلَى الحَسَنِ يَفُضَّ الثّانِيَ ويَعمَل بِهِ ، ويَدفَعها إلَى الحُسَينِ يَفُضَّ الثّالِثَ ويَعمَل بِما فيهِ ، ثُمَّ إلى واحِدٍ واحِدٍ مِن وُلدِ الحُسَينِ[39] .

32 ـ مُعَلَّى بنُ خُنَيسٍ : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام إذ أقبَلَ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ[40] فَسَلَّمَ ثُمَّ ذَهَبَ ، فَرَقَّ لَهُ أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام ودَمَعَت عَيناهُ ، فَقُلتُ لَهُ : لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ بِهِ ما لَم تَكُن تَصنَعُ ! قالَ : رَقَقتُ لَهُ لِأَ نَّهُ يُنسَبُ إلى أمرٍ لَيسَ لَهُ ، لَم أجِدهُ في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام مِن خُلَفاءِ هذِهِ الاُمَّةِ ولا مِن مُلوكِها[41] .

33 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي عَبدِ اللهِ : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام عَن جَنائِزِ الرِّجالِ وَالنِّساءِ إذَا اجتَمَعَت ، فَقالَ : يُقَدَّمُ الرِّجالُ في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام [42] .

3 / 5
مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام

34 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام : إنَّ عِندَنا لَمُصحَفَ فاطِمَةَ عليها السّلام ، وما يُدريهِم ما مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام ؟! قُلتُ : وما مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام ؟ قالَ : مُصحَفٌ فيهِ مِثلُ قُرآنِكُم هذا ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وَاللهِ ما فيهِ مِن قُرآنِكُم حَرفٌ واحِدٌ[43] .

35 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام ما فيهِ شَي ءٌ مِن كِتابِ اللهِ ، وإنَّما هُوَ شَي ءٌ اُلقِيَ عَلَيها بَعدَ مَوتِ أبيها صَلَّى اللهُ عَلَيهِما[44] .

36 ـ عنه عليه السّلام ـ لِوَليدِ بنِ صَبيحٍ ـ : يا وَليدُ ، إنّي نَظَرتُ في مُصحَفِ فاطِمَةَ عليها السّلام فَلَم أجِد لِبَني فُلانٍ فيهِ إلّا كَغُبارِ النَّعلِ[45] .

37 ـ حَمّادُ بنُ عُثمانَ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ : تَظهَرُ الزَّنادِقَةُ في سَنَةِ ثَمانٍ وعِشرينَ ومِائَةٍ ، وذلِكَ أنّي نَظَرتُ في مُصحَفِ فاطِمَةَ عليها السّلام . قُلتُ : وما مُصحَفُ فاطِمَةَ ؟ قالَ: إنَّ اللهَ تَعالى لَمّا قَبَضَ نَبِيَّهُ صلّى الله عليه و آله دَخَلَ عَلى فاطِمَةَ عليها السّلام مِن وَفاتِهِ مِنَ الحُزنِ ما لا يَعلَمُهُ إلَّا اللهُ عَزَّوجَلَّ ، فَأَرسَلَ اللهُ إلَيها مَلَكًا يُسَلّي غَمَّها ويُحَدِّثُها ، فَشَكَت ذلِكَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السّلام فَقالَ : إذا أحسَستِ بِذلِكَ وسَمِعتِ الصَّوتَ قولي لي ، فَأَعلَمَتهُ بِذلِكَ فَجَعَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السّلام يَكتُبُ كُلَّ ما سَمِعَ حَتّى أثبَتَ مِن ذلِكَ مُصحَفًا . ثُمَّ قالَ : أما إنَّهُ لَيسَ فيهِ شَي ءٌ مِنَ الحَلالِ وَالحَرامِ ، ولكِن فيهِ عِلمُ ما يَكونُ[46] .

3 / 6
الجامِعَةُ

38 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام : يا أبا مُحَمَّدٍ ، وإنَّ عِندَنَا الجامِعَةَ ، وما يُدريهِم مَا الجامِعَةُ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ومَا الجامِعَةُ ؟ قالَ : صَحيفَةٌ طولُها سَبعونَ ذِراعًا بِذِراعِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وإملائِهِ مِن فَلقِ فيهِ وخَطِّ عَلِيٍّ بِيَمينِهِ ، فيها كُلُّ حَلالٍ وحَرامٍ ، وكُلُّ شَي ءٍ يَحتاجُ النّاسُ إلَيهِ حَتَّى الأَرشِ فِي الخَدشِ . وضَرَبَ بِيَدِهِ إلَيَّ فَقالَ : تَأذَنُ لي يا أبا مُحَمَّدٍ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّما أنَا لَكَ فَاصنَع ما شِئتَ ، فَغَمَزَني بِيَدِهِ وقالَ : حَتّى أرشِ هذا ، كَأَنَّهُ مُغضَبٌ ، قُلتُ : هذا وَاللهِ العِلمُ ، قالَ : إنَّهُ لَعِلمٌ ولَيسَ بِذاكَ[47] .

39 ـ أبو عُبَيدَةَ : سَأَلَ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام بَعضُ أصحابِنا عَنِ الجَفرِ ، فَقالَ : هُوَ جِلدُ ثَورٍ مَملوءٌ عِلمًا ، قالَ لَهُ : فَالجامِعَةُ ؟
قالَ : تِلكَ صَحيفَةٌ طولُها سَبعونَ ذِراعًا في عَرضِ الأَديمِ مِثلِ فَخِذِ الفالِجِ[48] ، فيها كُلُّ ما يَحتاجُ النّاسُ إلَيهِ ، ولَيسَ مِن قَضِيَّةٍ إلّا وهِيَ فيها ، حَتّى أرشِ الخَدشِ[49] .

40 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ضَلَّ عِلمُ ابنِ شُبرُمَةَ[50] عِندَ الجامِعَةِ، إملاءِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطِّ عَلِيٍّ عليه السّلام بِيَدِهِ . إنَّ الجامِعَةَ لَم تَدَع لِأَحَدٍ كَلامًا ، فيها عِلمُ الحَلالِ وَالحَرامِ[51] .
أقول : إنّ ما ورد في الروايات من مواصفات الجامعة كإملاء رسول الله وخطّ عليّ والطول تنطبق بمجملها على كتاب الإمام عليّ عليه السّلام . وعلى هذا فإنّ الجامعة ـ كما قيل ـ[52] هي نفس كتاب عليّ على الظاهر ، والله العالم .

3 / 7
الجَفـرُ

41 ـ أبو بَصيرٍ ، عن الإِمامِ الصّادقِ عليه السّلام : إنَّ عِندَنَا الجَفرَ ، ومايُدريهِم مَا الجَفرُ ؟ قُلتُ : ومَا الجَفرُ ؟ قالَ : وِعاءٌ مِن أدَمٍ فيهِ عِلمُ النَّبِيّينَ وَالوَصِيّينَ ، وعِلمُ العُلَماءِ الَّذينَ مَضَوا مِن بَني إسرائيلَ ، قُلتُ : إنَّ هذا هُوَ العِلمُ . قالَ : إنَّهُ لَعِلمٌ ولَيسَ بِذاكَ[53] .

42 ـ الحُسَينُ بنُ أبِي العَلاءِ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ : إنَّ عِندِيَ الجَفرَ الأَبيَضَ. قُلتُ : فَأَيُّ شَي ءٍ فيهِ ؟ قالَ : زَبورُ داودَ وتَوراةُ موسى وإنجيلُ عيسى وصُحُفُ إبراهيمَ عليهم السّلام ، وَالحَلالُ وَالحَرامُ ، ومُصحَفُ فاطِمَةَ . ما أزعُمُ أنَّ فيهِ قُرآناً ، وفيهِ ما يَحتاجُ النّاسُ إلَينا ولا نَحتاجُ إلى أحَدٍ ، حَتّى فيهِ الجَلدَةُ ونِصفُ الجَلدَةِ ورُبعُ الجَلدَةِ وأرشُ الخَدشِ[54] .

43 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ في بَيانِ عَلاماتِ الإِمامِ ـ : يَكونُ عِندَهُ الجَفرُالأَكبَرُ وَالأَصغَرُ ـ إهابُ ماعِزٍ وإهابُ كَبشٍ ـ فيهِما جَميعُ العُلومِ حَتّى أرشُ الخَدشِ، وحَتَّى الجَلدَةِ ونِصفِ الجَلدَةِ وثُلُثِ الجَلدَةِ ، ويَكونُ عِندَهُ مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام [55].

ما هو الجفر ؟
ثَمّة آراء مختلفة في المقصود من علم الجفر ، لا نرى هنا ضرورة في التطرّق إليها[56] . ويتحصّل لنا من مجموع الروايات التي ذكرت أنّه من مبادئ العلوم لدى أوصياء النبيّ صلّى الله عليه و آله أنّ «الجفر» إشارة إلى صندوقين من الجلد ، فيهما كتب الأنبياء السالفين عليهم السّلام وكتب الرسول صلّى الله عليه و آله والإمام عليّ وفاطمة عليهما السّلام . وكذلك سلاح النبيّ صلّى الله عليه و آله ، ورثها أهل البيت عليهم السّلام . وبعبارة اُخرى إنّ «الجفر» وكذلك «الجفر الأبيض» و«الجفر الأحمر»[57] هي إشارات إلى مكتبة ومتحف سيّارين كانا عند أهل البيت وتناقلهما الأئمّة يدًا عن يد ، وهو الآن لدى الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف .

3 / 8
الإِلهامُ

44 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : إنَّ العَبدَ إذَا اختارَهُ اللهُ عَزَّوجَلَّ لِاُمورِ عِبادِهِ شَرَحَ لِذلِكَ صَدرَهُ ، وأودَعَ قَلبَهُ يَنابيعَ الحِكمَةِ ، وألهَمَهُ العِلمَ إلهامًا ، فَلَم يَعيَ بَعدَهُ بِجَوابٍ ، ولا يَحيرُ فيهِ عَنِ الصَّوابِ ، فَهُوَ مَعصومٌ مُؤَيَّدٌ ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ ، قَد أمِنَ الخَطايا وَالزَّلَلَ وَالعِثارَ ، يَخُصُّهُ اللهُ بِذلِكَ لِيَكونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، وشاهِدَهُ عَلى خَلقِهِ ، و ذلِكَ فَضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العظيمِ [58] [59] .

45 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام ، قُلتُ : أخبِرني عَن عِلمِ عالِمِكُم . قالَ : وِراثَةٌ من رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله ومِن عَلِيٍّ عليه السّلام . قُلتُ : إنّا نَتَحَدَّثُ أنَّهُ يُقذَفُ في قُلوبِكُم ويُنكَتُ في آذانِكُم ! قالَ : أو ذاكَ[60] .

46 ـ الحارِثُ النَّصرِيُّ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام : الَّذي يُسأَلُ عَنهُ الإِمامُ ولَيسَ عِندَهُ فيهِ شَي ءٌ ، مِن أينَ يَعلَمُهُ؟ قالَ : يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتًا ، أو يُنقَرُ فِي الاُذُنِ نَقرًا[61] .

47 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام : كانَ عَلِيٌّ مُحَدَّثاً وكانَ سَلمانُ مُحَدَّثاً . قُلتُ : فَما آيَةُ الُمحَدَّثِ ؟ قالَ : يَأتيهِ مَلَكٌ ، فَيَنكُتُ في قَلبِهِ كَيتَ وكَيتَ[62] .

48 ـ بُرَيدٌ العِجلِيُّ : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام عَنِ الرَّسولِ وَالنَّبِيِّ وَالُمحَدَّثِ ، قالَ : الرَّسولُ الَّذي تَأتيهِ المَلائِكَةُ ويُعايِنُهُم وتُبَلِّغُهُ عَنِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى ، وَالنَّبِيُّ الَّذي يَرى في مَنامِهِ ، فَما رَأى فَهُوَ كَما رَأى ، وَالُمحَدَّثُ الَّذي يَسمَعُ الكَلامَ ـ كَلامَ المَلائِكَةِ ـ ويُنقَرُ في اُذُنَيهِ ويُنكَتُ في قَلبِهِ[63] .

49 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام : ما عِلمُ عالِمِكُم ، أجُملَةٌ يُقذَفُ في قَلبِهِ أو يُنكَتُ في اُذُنِهِ ؟ فَقالَ : وَحيٌ كَوَحيِ اُمِّ موسى[64] .

50 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام : مَبلَغُ عِلمِنا عَلى ثَلاثَةِ وُجوهٍ : ماضٍ وغابرٍ وحادِثٍ ، فَأَمَّا الماضي فَمُفَسَّرٌ ، وأمَّا الغابِرُ فَمَزبورٌ ، وأمَّا الحادِثُ فَقَذفٌ فِي القُلوبِ ، ونَقرٌ فِي الأَسماعِ ، وهُوَ أفضَلُ عِلمِنا ، ولا نَبِيَّ بَعدَ نَبِيِّنا[65] .

51 ـ المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السّلام : رُوينا عَن أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام أنَّهُ قالَ : إنَّ عِلمَنا غابِرٌ ومَزبورٌ ونَكتٌ فِي القُلوبِ ونَقرٌ فِي الأَسماعِ ، فَقالَ : أمَّا الغابِرُ فَما تَقَدَّمَ مِن عِلمِنا ، وأمَّا المَزبورُ فَما يَأتينا ، وأمَّا النَّكتُ فِي القُلوبِ فَإِلهامٌ ، وأمَّا النَّقرُ فِي الأَسماعِ فَأَمرُ المَلَكِ[66] .


الهامش


(1) سنن الترمذيّ : 5 / 637 / 3722 ، و : 640 / 3729 ، المستدرك على الصحيحين : 3 / 135 / 4630 ، اُسد الغابة : 4 / 104 ، خصائص الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام للنسائيّ : 221 / 119 ، أمالي الصدوق: 202 / 13 كلّها عن عبدالله بن عمرو بن هند الحُبَليّ ، وراجع العمدة : 283 / 461 ، الكافي: 1 / 64 / 1 ، الاحتجاج : 1 / 616 / 139 ، روضة الواعظين : 308 ، غرر الحكم: 3779 و 7236 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 45 .
(2) الطبقات الكبرى : 2 / 338 ، الصواعق المحرقة : 123 ، تاريخ الخلفاء : 202 .
(3) المناقب لابن المغازليّ : 253 / 302 .
(4) نهج البلاغة : الخطبة 210 .
(5) لقمان : 34 .
(6) نهج البلاغة : الخطبة 128 .
(7) نهج البلاغة : الخطبة 2 .
(8) مختصر بصائر الدرجات : 63 ، بصائر الدرجات : 514 / 34 كلاهما عن جابر بن يزيد ، وراجع 564 / 841 من كتابنا هذا .
(9) الاختصاص : 279 ، بصائر الدرجات : 295 / 1 كلاهما عن أبي يعقوب الأحول .
(10) المحاسن : 1 / 316 / 629 عن أبي الطفيل ، بصائر الدرجات : 364 / 10 عن أبي المفضّل .
(11) في المصدر «كابر» والصحيح ما أثبتناه .
(12) بصائر الدرجات : 300 / 4 عن جابر ، الاختصاص : 280 نحوه عن جابر بن يزيد .
(13) بصائر الدرجات : 301 / 10 عن محمّد بن شريح .
(14) قد أنال ، أي: أعطى وأفاد في الناس العلوم الكثيرة وفرّقها في الناس يمينًا وشمالاً ، وفي سائر الجهات لكلّ من سأله ... والعروة : ما يتمسّك به من الحبل وغيره . والأواخي جمع الأخيّة بفتح الهمزة وكسر الخاء وتشديد الياء وقد يخفّف : عود في الحائط يدفن طرفاه ويبرز وسطه وتشدّ فيه الدابّة ، أي عندنا ما يشدّ به العلم ويحفظ عن الضياع والتفرّق والتشتّت . (البحار : 26 / 31)
(15) الاختصاص : 308 ، بصائر الدرجات : 363 / 6 كلاهما عن محمّد بن مسلم .
(16) الكافي : 1 / 231 / 2 ، بصائر الدرجات : 183 / 32 ، إعلام الورى : 277 كلّها عن أبي حمزة الثماليّ.
(17) الأعلى : 19 .
(18) الكافي : 1 / 225 / 5 ، بصائر الدرجات : 136 / 5 .
(19) الكافي : 1 / 227 / 1 عن هشام بن الحكم .
(20) الغيبة للنعمانيّ : 325 / 2 ، رجال الكشّيّ : 2 / 643 / 663 كلاهما عن الفيض بن المختار .
(21) الأنبياء : 105 .
(22) المراد بالذكر المحفوظ عند الله تعالى كما قال سبحانه : وعِندَهُ أُمّ الكِتابِ . (مرآة العقول : 3 / 21)
(23) الكافي : 1 / 225 / 6 ، بصائر الدرجات : 136 / 6 .
(24) الإمامة والتبصرة : 174 / 28 ، مدينة المعاجز : 2 / 248 / 529 ، بصائر الدرجات : 163 / 4 وفيهما «حتّى ملأ أكارعه» .
(25) أدب الإملاء والاستملاء للسمعانيّ : 12 .
(26) الاختصاص : 275 عن حنان بن سدير .
(27) الاحتجاج : 2 / 63 / 155 عن ابن عبّاس .
(28) العلل لابن حنبل : 1 / 346 / 639 .
(29) بصائر الدرجات : 164 / 5 ، وذكره أيضًا في : 148 / 6 من دون «والهرش» كلاهما عن عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(30) أمالي الصدوق : 327 / 1 ، كمال الدين : 206 / 21 ، بصائر الدرجات : 167 / 22 كلّها عن أبي الطفيل .
(31) رجال النجاشيّ : 2 / 261 / 967 .
(32) الكافي : 3 / 505 / 17 عن أبي حمزة .
(33) التهذيب : 9 / 247 / 959 .
(34) هو زياد بن المنذر الهمدانيّ الأعمى ، عدّه الشيخ الطوسيّ في أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السّلام ، وراجع قاموس الرجال : 4 / 520 ، معجم رجال الحديث : 7 / 321 .
(35) الكافي : 1 / 303 / 1 ، بصائر الدرجات : 148 / 9 ، الإمامة والتبصرة : 197 / 51 وفيهما «وصيّة ظاهرة ووصيّة باطنة» .
(36) البيّنة : 7 .
(37) أمالي الطوسيّ : 405 / 909 ، وراجع تأويل الآيات الظاهرة : 801 ، البرهان : 4 / 490 / 2 .
(38) الكافي : 1 / 241 / 6 عن بكر بن كرب الصيرفيّ .
(39) الغيبة للنعمانيّ : 54 / 4 عن يونس بن يعقوب .
(40) هو محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن أميرالمؤمنين عليّ عليه السّلام .
(41) الكافي : 8 / 395 / 594 ، بصائر الدرجات : 168 / 1 وفيه «محمّد بن عبدالله بن حسن» .
(42) الكافي : 3 / 175 / 6 ، الاستبصار : 1 / 472 / 1826 .
(43) الكافي : 1 / 239 / 1 .
(44) بصائر الدرجات : 159 / 27 عن أبي حمزة .
(45) بصائر الدرجات : 170 / 7 .
(46) الكافي : 1 / 240 / 2 ، بصائر الدرجات : 157 / 18 ، وراجع الكافي : 1 / 238 باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السّلام ، بصائر الدرجات : 142 باب 12 في أنّ الأئمّة عندهم الصحيفة الجامعة التي هي إملاء رسول الله صلّى الله عليه و آله وخطّ عليّ عليه السّلام بيده وهي سبعون ذراعًا ، و : ص 147 باب 13 باب آخر فيه أمر الكتب ، و : ص 150 باب 14 في الأئمّة عليهم السّلام أ نّهم اُعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السّلام ، البحار : 26 / 18 باب 1 جهات علومهم عليهم السّلام وما عندهم من الكتب وأنّه يُنقر في آذانهم ويُنكت في قلوبهم ، روضة الواعظين : 232 .
(47) الكافي : 1 / 239 / 1 ، بصائر الدرجات : 143 / 4 إلى «في الخدش» .
(48) الأديم : الجلد . والفالج : الجمل الضخم ذو السنامَين . (لسان العرب : 12 / 9 ، و : 2 / 346)
(49) الكافي : 1 / 241 / 5 ، بصائر الدرجات : 153 / 6 .
(50) هو عبدالله بن شبرمة ، كان قاضيًا على الكوفة للمنصور ، وكان يعمل بالقياس .
(51) الكافي : 1 / 57 / 14 ، بصائر الدرجات : 146 / 23 وذكره أيضًا في : 150 / 16 كلّها عن أبي شيبة ، وراجع الكافي : 1 / 238 باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السّلام ، البحار : 26 / 18 باب جهات علومهم عليهم السّلام وما عندهم من الكتب وأنّه يُنقر في آذانهم وينكت في قلوبهم ، وذكره أيضًا في : 187 / 25 ، كشف الغمّة : 2 / 381 ، مختصر بصائر الدرجات : 57 ، الاحتجاج : 2 / 63 ، كمال الدين : 352 / 50 ، علل الشرايع : 171 ، بصائر الدرجات : 142 / 1 ، و : 143 / 5 ، و : 144 / 9 ، ينابيع المودّة : 3 / 199 ، إحقاق الحقّ : 8 / 20 ، التهذيب : 9 / 272 / 984 .
(52) راجع مكاتيب الرسول للأحمديّ الميانجيّ : 1 / 89 ، تدوين السنّة الشريفة للجلاليّ الحسينيّ : 1 / 62 ـ 77 ، أعيان الشيعة : 1 / 94 ، الإمامة وأهل البيت للدكتور محمّد بيّومي مهران: 1/265 ـ 268 .
(53) الكافي : 1 / 239 / 1 .
(54) الكافي : 1 / 240 / 3 ، بصائر الدرجات : 150 / 1 .
(55) الفقيه : 4 / 419 / 5914 عن الحسن بن فضّال .
(56) الجمعة : 4 ، الحديد : 21 .
(57) الكافي : 1 / 202 / 1 ، عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 1 / 221 / 1 ، معاني الأخبار : 101 / 2 ، كمال الدين : 680 / 31 ، الاحتجاج : 2 / 446 كلّها عن عبد العزيز بن مسلم .
(58) الكافي : 1 / 264 / 2 ، بصائر الدرجات : 327 / 5 .
(59) أمالي الطوسيّ : 408 / 916 ، بصائر الدرجات : 316 / 1 ، وذكره أيضًا في : ح 2 عن أبي بصير .
(60) أمالي الطوسيّ : 407 / 914 ، وراجع رجال الكشّيّ : 1 / 64 / 36 ، بصائر الدرجات : 322 / 4 ، الخرائج والجرائح : 2 / 830 / 46 .
(61) الاختصاص : 328 ، وراجع بصائر الدرجات : 368 / 1 عن بريد العجليّ عن الإمام الصادق عليه السّلام ، مختصر بصائر الدرجات : 114 ، الخرائج والجرائح : 2 / 823 / 47 ، تأويل الآيات الظاهرة : 342 .
(62) الاختصاص : 286 ، بصائر الدرجات : 317 / 10 .
(63) الكافي : 1 / 264 / 1 عن عليّ السائيّ ، وذكره أيضًا في : 8 / 125 / 95 عن عليّ بن سويد ، بصائر الدرجات : 319 / 3 عن عليّ السائيّ ، وذكره أيضًا في : 318 / 1 عن عليّ السائيّ عن الإمام الصادق عليه السّلام ، دلائل الإمامة : 524 / 495 عن عليّ بن محمّد السمريّ عن الإمام المهديّ عليه السّلام .
(64) الكافي : 1 / 264 / 3 ، بصائر الدرجات : 318 / 2 عن محمّد بن الفضيل أو عمّن رواه عنه ، وراجع الكافي: 1 / 271 باب فيه ذكر الأرواح التي في الأئمّة عليهم السّلام و : ص 273 باب الروح التي يسدّد الله بها الأئمّة عليهم السّلام ، و : ص 397 باب في الأئمّة عليهم السّلام أ نّهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البيّنة ، بصائر الدرجات : 316 باب 3 باب ما يفعل بالإمام من النكت والقذف والنقر في قلوبهم وآذنهم ، و ص 318 باب 4 باب فيه تفسير الأئمّة لوجوه علومهم الثلاثة وتأويل ذلك ، و : ص 321 باب 6 باب في أن المحدِّث كيف صفته وكيف يصنع به وكيف يحدِّث الأئمّة ، و : ص 445 باب 14 باب ما جعل الله في الأنبياء والأوصياء والمؤمنين وسائر الناس من الأرواح ، وأ نّه أفضل الأنبياء والأئمّة من آل محمّد بروح القدس وذكر الأرواح الخمس ، و : ص 451 باب 15 باب في الأئمّة عليهم السّلام أنّ روح القدس يتلقّاهم إذا احتاجوا إليه ، و : ص 458 باب 17 باب ما يسأل العالم عن العلم الذي يحدّث به من صحف عندهم ازداده أو رواية فأخبر بسرّ وأنّ ذلك من الروح ، البحار : 25 / 47 باب 3 باب الأرواح التي فيهم وأنّهم مؤيّدون بروح القدس ونور إنّا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السّلام ، و ص : 362 باب 13 باب غرائب أفعالهم وأحوالهم ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك ، و : 40 / 127 باب 93 باب علمه عليه السّلام وأنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله علّمه ألف باب وأنّه كان محدّثًا ، البحار : 23 / 19 / 14 ، و : 26 / 5 / 1 ، و : 46 / 255 / 54 ، و : 47 / 33 / 30 ، و : 61 / 182 / 44 ، الاختصاص : 286 و 287 ، أمالي الطوسيّ : 408 / 915 و 916 ، الخرائج والجرائح : 1 / 288 / 22 و : 2 / 894 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة