3 / 1
تَعليمُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله
1 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : كُنتُ إذا
سَأَلتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و
آله أعطاني ، وإذا سَكَتُّ ابتَدَأَني[1] .
2 ـ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ عليه
السّلام : إنَّهُ قيلَ لِعَلِيٍّ عليه
السّلام : ما لَكَ أكثَرُ أصحابِ رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله حَديثًا ؟
فَقالَ : إنّي كُنتُ إذا سَأَلتُهُ
أنبَأَني ، وإذا سَكَتُّ ابتَدَأَني[2] .
3 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : كانَ جَبرَئيلُ
يُمِلُّ عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه
و آله ورَسولُ اللهِ يُمِلُّ عَلى عَلِيٍّ
عليه السّلام [3].
4 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لَيسَ كُلُّ
أصحابِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله
مَن كانَ يَسأَلُهُ ويَستَفهِمُهُ ،
حَتّى إن كانوا لَيُحِبّونَ أن يَجي ءَ
الأَعرابِيُّ وَالطّارِئُ فَيَسأَلَهُ
عليه السّلام حَتّى يَسمَعوا . وكانَ لا
يَمُرُّ بي مِن ذلِكَ شَي ءٌ إلّا
سَأَلتُهُ عنهُ وحَفِظتُهُ[4] .
5 ـ عنه عليه السّلام ـ لَمّا قالَ لَهُ
بَعضُ أصحابِهِ : لَقَد اُعطيتَ يا أميرَ
المُؤمِنينَ عِلمَ الغَيبِ ! فَضَحِكَ
عَلَيهِ السَّلامُ وقالَ لِلرَّجُلِ ،
وكانَ كَلِبيًّا ـ : يا أخا كَلبٍ ، لَيسَ
هُوَ بِعِلمِ غَيبٍ، وإنَّما هُوَ
تَعَلُّمٌ مِن ذي عِلمٍ . وإنَّما عِلمُ
الغَيبِ عِلمُ السّاعَةِ ، وما عَدَّدَهُ
اللهُ سُبحانَهُ بِقَولِهِ : إنَّ اللهَ
عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ
الغَيثَ ويَعلَمُ ما فِي الأَرحامِ وما
تَدري نَفسٌ ماذا تَكسِبُ غَدًا وما تَدري
نَفسٌ بِأَيِّ أرضٍ تَموتُ...[5] ،
فَيَعلَمُ اللهُ سُبحانَهُ ما فِي
الأَرحامِ مِن ذَكَرٍ أو اُنثى ، وقَبيحٍ
أو جَميلٍ ، وسَخِيٍّ أو بَخيلٍ ،
وشَقِيٍّ أو سَعيدٍ ، ومَن يَكونُ فِي
النّارِ حَطَبًا ، أو فِي الجِنانِ
لِلنَّبِيّينَ مُرافِقًا . فَهذا عِلمُ
الغَيبِ الَّذي لا يَعلَمُهُ أحَدٌ إلَّا
اللهُ ، وما سِوى ذلِكَ فَعِلمٌ عَلَّمَهُ
اللهُ نَبِيَّهُ فَعَلَّمَنيهِ ، ودَعا
لي بِأَن يَعِيَهُ صَدري ، وتَضطَمَّ
عَلَيهِ جَوانِحي[6] .
6 ـ عنه عليه السّلام ـ في صِفَةِ آلِ
النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله ـ : هُم
مَوضِعُ سِرِّهِ ، ولَجَأُ أمرِهِ ،
وعَيبَةُ عِلمِهِ ، ومَوئِلُ حُكمِهِ ،
وكُهوفُ كُتُبِهِ ، وجِبالُ دينِهِ ،
بِهِم أقامَ انحِناءَ ظَهرِهِ ، وأذهَبَ
ارتِعادَ فَرائِصِهِ[7] .
7 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنّا أهلُ
بَيتٍ مِن عِلمِ اللهِ عُلِّمنا ، ومِن
حُكمِهِ أخَذنا ، وقَولَ صادِقٍ سَمِعنا ،
فَإِن تَتَّبِعونا تَهتَدوا[8] .
8 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
عِلمَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه
السّلام (مِن) عِلمِ رَسولِ اللهِ صلّى
الله عليه و آله فَعَلِمناهُ نَحنُ فيما
عَلِمناهُ[9] .
3 / 2
اُصولُ العلِمِ
9 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : عِندَنا
أهلَ البَيتِ مَفاتيحُ العِلمِ ، وأبوابُ
الحِكمَةِ ، وضِياءُ الأَمرِ ، وفَصلُ
الخِطابِ[10] .
10 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : لو كُنّا
نُفتِي النّاسَ بِرَأيِنا وهَوانا
لَكُنّا مِنَ الهالِكينَ ، ولكِنّا
نُفتيهِم بِآثارٍ مِن رَسولِ اللهِ صلّى
الله عليه و آله واُصولِ عِلمٍ عِندَنا
نَتَوارَثُها كابِرًا[11] عَن كابِرٍ ،
نَكنِزُها كَما يَكنِزُ هؤُلاءِ
ذَهَبَهُم وفِضَّتَهُم[12] .
11 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : لَولا
أنَّ اللهَ فَرَضَ طاعَتَنا ووَلايَتَنا
وأمَرَ مَوَدَّتَنا ما أوقَفناكُم عَلى
أبوابِنا ، ولا أدخَلناكُم بُيوتَنا ،
إنّا وَاللهِ ما نَقولُ بِأَهوائِنا ، ولا
نَقولُ بِرَأيِنا ، ولا نَقولُ إلّا ما
قالَ رَبُّنا، واُصولٌ عِندَنا نَكِنزُها
كَما يَكنِزُ هؤُلاءِ ذَهَبَهُم
وفِضَّتَهُم[13] .
12 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : قالَ أبو
عَبدِاللهِ عليه السّلام : إنَّ رَسولَ
اللهِ صلّى الله عليه و آله قَد أنالَ فِي
النّاسِ وأنالَ وأنالَ ـ يُشيرُ كَذا
وكَذا ـ وعِندَنا أهلَ البَيتِ اُصولُ
العِلمِ وعُراهُ ، وضِياؤُهُ وأواخيهِ[14]
[15].
3 / 3
كُتُبُ الأَنبِياءِ
13 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ألواحُ
موسى عليه السّلام عِندَنا ، وعَصا موسى
عِندَنا ، ونَحنُ وَرَثَةُ
النَّبِيّينَ[16] .
14 ـ أبو بَصيرٍ عَن أبي عَبدِ اللهِ عليه
السّلام : قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ،
إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ لَم يُعطِ
الأَنبِياءَ شَيئًا إلّا وقَد أعطاهُ
مُحَمَّدًاصلّى الله عليه و آله . قالَ :
وقَد أعطى مُحَمَّدًا جَميعَ ما أعطَى
الأَنبِياءَ ، وعِندَنَا الصُّحُفُ
الَّتي قالَ اللهُ عَزَّوجَلَّ : صُحُفِ
إبراهيمَ وموسى [17]. قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ
، هِيَ الأَلواحُ ؟ قالَ : نَعَم[18] .
15 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام ـ لِمَن
سَأَلَهُ : أنّى لَكُمُ التَّوراةُ
وَالإِنجيلُ وكُتُبُ الأَنبِياءِ ؟ ـ :
هِيَ عِندَنا وِراثَةٌ مِن عِندِهِم ،
نَقرَؤُها كَما قَرَؤوها ، ونَقولُها كما
قالوا ، إنَّ اللهَ لا يَجعَلُ حُجَّةً في
أرضِهِ يُسأَلُ عَن شَي ءٍ فَيَقولُ : لا
أدري[19] .
16 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله
اُفضِيَت إلَيهِ صُحُفُ إبراهيمَ وموسى
فَائتَمَنَ عَلَيها عَلِيًّا، ثُمَّ
ائتَمَنَ عَلَيها عَلِيٌّ الحَسَنَ،
ثُمَّ ائتَمَنَ عَلَيها الحَسَنُ
الحُسَينَ أخاهُ ، وَائتَمَنَ الحُسَينُ
عَلَيها عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، ثُمَّ
ائتَمَنَ عَلَيها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ
مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وَائتَمَنَني
عَلَيها أبي فَكانَت عِندي ، وقَد
ائتَمَنتُ ابني هذا عَلَيها عَلى
حَداثَتِهِ وهِيَ عِندَهُ[20] .
17 ـ عَبدُ اللهِ بنُ سِنانٍ عَن أبي
عَبدِاللهِ عليه السّلام أنَّهُ سَأَلَهُ
عَن قَولِ اللهِ عَزَّوجَلَّ: ولَقَد
كَتَبنا فِي الزَّبورِ مِن بَعدِ
الذِّكرِ[21] مَا الزَّبورُ ومَا الذِّكرُ؟
قال: الذِّكرُ عِندَ اللهِ[22] ،
وَالزَّبورُ الَّذي اُنزِلَ عَلى داودَ ،
وكُلُّ كِتابٍ نَزَلَ فَهُوَ عِندَ أهلِ
العِلمِ ، ونَحنُ هُم[23] .
3 / 4
كِتابُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام
18 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : أقعَدَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله عَلِيًّاعليه
السّلام في بَيتِهِ ، ثُمَّ دَعا بِجِلدِ
شاةٍ ، فَكَتَبَ فيهِ حَتّى أكارِعِهِ[24] .
19 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : دَعا رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله بِأَديمٍ وعَلِيُّ
بنُ أبي طالِبٍ عليه السّلام عِندَهُ ،
فَلَم يَزَل رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه
و آله يُملي وعَلِيٌّ يَكتُبُ حَتّى
مَلَأَ بَطنَ الأَديمِ وظَهرَهُ
وأكارِعَهُ[25].
20 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : دَعا
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
عَلِيًّاعليه السّلام ودَعا بِدَفتَرٍ ،
فَأَملى عَلَيهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيهِما بَطنَهُ[26] .
21 ـ الإمام الحسن عليه السّلام : إنَّ
العِلمَ فينا ، ونَحنُ أهلُهُ ، وهُوَ
عِندَنا مَجموعٌ كُلُّهُ بِحَذافيرِهِ ،
وإنَّهُ لا يَحدُثُ شَي ءٌ إلى يَومِ
القِيامَةِ حَتّى أرشُ الخَدشِ إلّا
وهُوَ عِندَنا مَكتوبٌ بِإِملاءِ رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطِّ
عَلِيٍّ عليه السّلام بِيَدِهِ[27] .
22 ـ عنه عليه السّلام ـ أنَّهُ سُئِلَ عَن
رَأيِ أبيهِ فِي الخِيارِ؛ مِن مَباحِثِ
البُيوعِ وَالمُعامَلاتِ ـ : فَدَعا
بِرَبعَةٍ ، فَأَخرَجَ مِنها صَحيفَةً
صَفراءَ مَكتوبٌ فيها قَولُ عَلِيٍّ فِي
الخِيارِ[28] .
23 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : في
كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام كُلُّ شَي ءٍ
يُحتاجُ إلَيهِ حتَّى الخَدشِ وَالأَرشِ
وَالهَرشِ[29] .
24 ـ عنه عليه السّلام : قالَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله لِأَميرِ
المُؤمِنينَ عليه السّلام : اُكتُب ما
اُملي عَلَيكَ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللهِ
، أتَخافُ عَلَيَّ النِّسيانَ ؟ قالَ صلّى
الله عليه و آله : لَستُ أخافُ عَلَيكَ
النِّسيانَ ، وقَد دَعَوتُ اللهَ لَكَ أن
يُحَفِّظَكَ ولا يُنسِيَكَ ، ولكِنِ
اكتُب لِشُرَكائِكَ . قالَ : قُلتُ : ومَن
شُرَكائي يا نَبِيَّ اللهِ ؟ قالَ :
الأَئِمَّةُ مِن وُلدِكَ ، بِهِم تُسقى
اُمَّتِي الغَيثَ ، وبِهِم يُستَجابُ
دُعاؤُهُم ، وبِهِم يَصرِفُ اللهُ
عَنهُمُ البَلاءَ ، وبِهِم يُنزِلُ
الرَّحمَةَ مِنَ السَّماءِ ، وهذا
أوَّلُهُم ، وأومَأَ بِيَدِهِ إلَى
الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام ،
ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ
عليه السّلام ، ثُمَّ قالَ : الأَئِمَّةُ
مِن وُلدِهِ[30] .
25 ـ عَذافِرُ الصَّيرَفِيُّ : كُنتُ مَعَ
الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ عِندَ أبي
جَعفَرٍعليه السّلام ، فَجَعَلَ
يَسأَلُهُ ، وكانَ أبو جَعفَرٍعليه
السّلام لَهُ مُكرِمًا ، فَاختَلَفا في
شَي ءٍ ، فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام :
يا بُنَيَّ، قُم فَأَخرِج كِتابَ عَلِيٍّ
عليه السّلام ، فَأَخرَجَ كِتابًا
مَدروجًا عَظيًما ، فَفَتَحَهُ وجَعَلَ
يَنظُرُ حَتّى أخرَجَ المَسأَلَةَ،
فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : هذا
خَطُّ عَلِيٍّ عليه السّلام وإملاءُ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله .
وأقبَلَ عَلَى الحَكَمِ وقالَ : يا أبا
مُحَمَّدٍ ، اِذهَب أنتَ وسَلَمَةُ وأبُو
المِقدامِ حَيثُ شِئتُم يَمينًا وشِمالاً
، فَوَاللهِ لا تَجِدونَ العِلمَ أوثَقَ
مِنهُ عِندَ قَومٍ كانَ يَنزِلُ عَلَيهِم
جَبرَئيلُ عليه السّلام [31] .
26 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : وَجَدنا
في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام : قالَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إذا
مُنِعَتِ الزَّكاةُ مَنَعَتِ الأَرضُ
بَرَكاتِها[32] .
27 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : أقرَأَني أبو
جَعفَرٍعليه السّلام صَحيفَةَ كِتابِ
الفَرائِضِ الَّتي هِيَ إملاءُ رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطُّ
عَلِيٍّ عليه السّلام بِيَدِهِ فَإِذا
فيها : إنَّ السِّهامَ لا تَعولُ[33] .
28 ـ أبُو الجارودِ[34] عَن أبي جَعفَرٍعليه
السّلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ
عليهما السّلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي
حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى
فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ عليه السّلام
فَدَفَعَ إلَيها كِتابًا مَلفوفًا
ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ
الحُسينِ عليهما السّلام مَبطونًا
مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما
بِهِ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى
عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السّلام ،
ثُمَّ صارَ وَاللهِ ذلِكَ الكِتابُ
إلَينا يا زِيادُ ، قُلتُ : ما في ذلِكَ
الكِتابِ جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ؟ قالَ :
فيهِ واللهِ ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ
آدَمَ مُنذُ خَلَقَ اللهُ آدَمَ إلى أن
تَفنَى الدُّنيا، وَاللهِ إنَّ فيهِ
الحُدودَ ، حَتّى إنَّ فيهِ أرشَ
الخَدشِ[35] .
29 ـ يَعقوبُ بنُ مَيثَمٍ الَّتمّارِ مَولى
عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السّلام :
دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍعليه السّلام
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فَداكَ يَابنَ
رَسولِ اللهِ ، إنّي وَجَدتُ في كُتُبِ
أبي أنَّ عَلِيًّاعليه السّلام قالَ
لِأَبي مَيثَمٍ : ... إنّي سَمِعتُ رَسولَ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ :
إنَّ الَّذينَ آمَنوا وعَمِلُوا
الصّالِحاتِ اُولئِكَ هُم خَيرُ
البَرِيَّةِ [36] ، ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ
وقالَ : هُم وَاللهِ أنتَ وشيعَتُكَ يا
عَلِيُّ ، وميعادُكَ وميعادُهُمُ الحَوضُ
غَدًا غُرًّا مُحَجَّلينَ مُكتَحِلينَ
مُتَوَّجينَ . فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه
السّلام : هكَذا هُوَ عِياناً في كِتابِ
عَلِيٍّ عليه السّلام [37] .
30 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
عِندَنا ما لا نَحتاجُ مَعَهُ إلَى
النّاسِ، وإنَّ النّاسَ لَيَحتاجونَ
إلَينا . وإنَّ عِندَنا كِتابًا إملاءُ
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وخَطُّ
عَلِيٍّ عليه السّلام ، صَحيفَةً فيها
كُلُّ حَلالٍ وحَرامٍ[38] .
31 ـ عنه عليه السّلام : دَفَعَ رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ
عليه السّلام صَحيفَةً مَختومَةً بِاثنَي
عَشَرَ خاتَمًا وقالَ : فُضَّ الأَوَّلَ
وَاعمَل بِهِ ، وَادفَعها إلَى الحَسَنِ
يَفُضَّ الثّانِيَ ويَعمَل بِهِ ،
ويَدفَعها إلَى الحُسَينِ يَفُضَّ
الثّالِثَ ويَعمَل بِما فيهِ ، ثُمَّ إلى
واحِدٍ واحِدٍ مِن وُلدِ الحُسَينِ[39] .
32 ـ مُعَلَّى بنُ خُنَيسٍ : كُنتُ عِندَ
أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام إذ أقبَلَ
مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ[40] فَسَلَّمَ
ثُمَّ ذَهَبَ ، فَرَقَّ لَهُ أبو عَبدِ
اللهِ عليه السّلام ودَمَعَت عَيناهُ ،
فَقُلتُ لَهُ : لَقَد رَأَيتُكَ صَنَعتَ
بِهِ ما لَم تَكُن تَصنَعُ ! قالَ : رَقَقتُ
لَهُ لِأَ نَّهُ يُنسَبُ إلى أمرٍ لَيسَ
لَهُ ، لَم أجِدهُ في كِتابِ عَلِيٍّ عليه
السّلام مِن خُلَفاءِ هذِهِ الاُمَّةِ
ولا مِن مُلوكِها[41] .
33 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي عَبدِ اللهِ :
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام عَن
جَنائِزِ الرِّجالِ وَالنِّساءِ إذَا
اجتَمَعَت ، فَقالَ : يُقَدَّمُ الرِّجالُ
في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السّلام [42] .
3 / 5
مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام
34 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ
عليه السّلام : إنَّ عِندَنا لَمُصحَفَ
فاطِمَةَ عليها السّلام ، وما يُدريهِم ما
مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام ؟! قُلتُ :
وما مُصحَفُ فاطِمَةَ عليها السّلام ؟
قالَ : مُصحَفٌ فيهِ مِثلُ قُرآنِكُم هذا
ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وَاللهِ ما فيهِ مِن
قُرآنِكُم حَرفٌ واحِدٌ[43] .
35 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : مُصحَفُ
فاطِمَةَ عليها السّلام ما فيهِ شَي ءٌ
مِن كِتابِ اللهِ ، وإنَّما هُوَ شَي ءٌ
اُلقِيَ عَلَيها بَعدَ مَوتِ أبيها
صَلَّى اللهُ عَلَيهِما[44] .
36 ـ عنه عليه السّلام ـ لِوَليدِ بنِ
صَبيحٍ ـ : يا وَليدُ ، إنّي نَظَرتُ في
مُصحَفِ فاطِمَةَ عليها السّلام فَلَم
أجِد لِبَني فُلانٍ فيهِ إلّا كَغُبارِ
النَّعلِ[45] .
37 ـ حَمّادُ بنُ عُثمانَ : سَمِعتُ أبا
عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ :
تَظهَرُ الزَّنادِقَةُ في سَنَةِ ثَمانٍ
وعِشرينَ ومِائَةٍ ، وذلِكَ أنّي نَظَرتُ
في مُصحَفِ فاطِمَةَ عليها السّلام .
قُلتُ : وما مُصحَفُ فاطِمَةَ ؟ قالَ: إنَّ
اللهَ تَعالى لَمّا قَبَضَ نَبِيَّهُ
صلّى الله عليه و آله دَخَلَ عَلى
فاطِمَةَ عليها السّلام مِن وَفاتِهِ
مِنَ الحُزنِ ما لا يَعلَمُهُ إلَّا اللهُ
عَزَّوجَلَّ ، فَأَرسَلَ اللهُ إلَيها
مَلَكًا يُسَلّي غَمَّها ويُحَدِّثُها ،
فَشَكَت ذلِكَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ
عليه السّلام فَقالَ : إذا أحسَستِ
بِذلِكَ وسَمِعتِ الصَّوتَ قولي لي ،
فَأَعلَمَتهُ بِذلِكَ فَجَعَلَ أميرُ
المُؤمِنينَ عليه السّلام يَكتُبُ كُلَّ
ما سَمِعَ حَتّى أثبَتَ مِن ذلِكَ
مُصحَفًا . ثُمَّ قالَ : أما إنَّهُ لَيسَ
فيهِ شَي ءٌ مِنَ الحَلالِ وَالحَرامِ ،
ولكِن فيهِ عِلمُ ما يَكونُ[46] .
3 / 6
الجامِعَةُ
38 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ
عليه السّلام : يا أبا مُحَمَّدٍ ، وإنَّ
عِندَنَا الجامِعَةَ ، وما يُدريهِم مَا
الجامِعَةُ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ،
ومَا الجامِعَةُ ؟ قالَ : صَحيفَةٌ طولُها
سَبعونَ ذِراعًا بِذِراعِ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله وإملائِهِ مِن فَلقِ
فيهِ وخَطِّ عَلِيٍّ بِيَمينِهِ ، فيها
كُلُّ حَلالٍ وحَرامٍ ، وكُلُّ شَي ءٍ
يَحتاجُ النّاسُ إلَيهِ حَتَّى الأَرشِ
فِي الخَدشِ . وضَرَبَ بِيَدِهِ إلَيَّ
فَقالَ : تَأذَنُ لي يا أبا مُحَمَّدٍ ؟
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّما أنَا لَكَ
فَاصنَع ما شِئتَ ، فَغَمَزَني بِيَدِهِ
وقالَ : حَتّى أرشِ هذا ، كَأَنَّهُ
مُغضَبٌ ، قُلتُ : هذا وَاللهِ العِلمُ ،
قالَ : إنَّهُ لَعِلمٌ ولَيسَ بِذاكَ[47] .
39 ـ أبو عُبَيدَةَ : سَأَلَ أبا عَبدِ
اللهِ عليه السّلام بَعضُ أصحابِنا عَنِ
الجَفرِ ، فَقالَ : هُوَ جِلدُ ثَورٍ
مَملوءٌ عِلمًا ، قالَ لَهُ :
فَالجامِعَةُ ؟
قالَ : تِلكَ صَحيفَةٌ طولُها سَبعونَ
ذِراعًا في عَرضِ الأَديمِ مِثلِ فَخِذِ
الفالِجِ[48] ، فيها كُلُّ ما يَحتاجُ
النّاسُ إلَيهِ ، ولَيسَ مِن قَضِيَّةٍ
إلّا وهِيَ فيها ، حَتّى أرشِ الخَدشِ[49] .
40 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ضَلَّ
عِلمُ ابنِ شُبرُمَةَ[50] عِندَ
الجامِعَةِ، إملاءِ رَسولِ اللهِ صلّى
الله عليه و آله وخَطِّ عَلِيٍّ عليه
السّلام بِيَدِهِ . إنَّ الجامِعَةَ لَم
تَدَع لِأَحَدٍ كَلامًا ، فيها عِلمُ
الحَلالِ وَالحَرامِ[51] .
أقول : إنّ ما ورد في الروايات من مواصفات
الجامعة كإملاء رسول الله وخطّ عليّ
والطول تنطبق بمجملها على كتاب الإمام
عليّ عليه السّلام . وعلى هذا فإنّ الجامعة
ـ كما قيل ـ[52] هي نفس كتاب عليّ على الظاهر
، والله العالم .
3 / 7
الجَفـرُ
41 ـ أبو بَصيرٍ ، عن الإِمامِ الصّادقِ
عليه السّلام : إنَّ عِندَنَا الجَفرَ ،
ومايُدريهِم مَا الجَفرُ ؟ قُلتُ : ومَا
الجَفرُ ؟ قالَ : وِعاءٌ مِن أدَمٍ فيهِ
عِلمُ النَّبِيّينَ وَالوَصِيّينَ ،
وعِلمُ العُلَماءِ الَّذينَ مَضَوا مِن
بَني إسرائيلَ ، قُلتُ : إنَّ هذا هُوَ
العِلمُ . قالَ : إنَّهُ لَعِلمٌ ولَيسَ
بِذاكَ[53] .
42 ـ الحُسَينُ بنُ أبِي العَلاءِ : سَمِعتُ
أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام يَقولُ :
إنَّ عِندِيَ الجَفرَ الأَبيَضَ. قُلتُ :
فَأَيُّ شَي ءٍ فيهِ ؟ قالَ : زَبورُ داودَ
وتَوراةُ موسى وإنجيلُ عيسى وصُحُفُ
إبراهيمَ عليهم السّلام ، وَالحَلالُ
وَالحَرامُ ، ومُصحَفُ فاطِمَةَ . ما
أزعُمُ أنَّ فيهِ قُرآناً ، وفيهِ ما
يَحتاجُ النّاسُ إلَينا ولا نَحتاجُ إلى
أحَدٍ ، حَتّى فيهِ الجَلدَةُ ونِصفُ
الجَلدَةِ ورُبعُ الجَلدَةِ وأرشُ
الخَدشِ[54] .
43 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ في بَيانِ
عَلاماتِ الإِمامِ ـ : يَكونُ عِندَهُ
الجَفرُالأَكبَرُ وَالأَصغَرُ ـ إهابُ
ماعِزٍ وإهابُ كَبشٍ ـ فيهِما جَميعُ
العُلومِ حَتّى أرشُ الخَدشِ، وحَتَّى
الجَلدَةِ ونِصفِ الجَلدَةِ وثُلُثِ
الجَلدَةِ ، ويَكونُ عِندَهُ مُصحَفُ
فاطِمَةَ عليها السّلام [55].
ما هو الجفر ؟
ثَمّة آراء مختلفة في المقصود من علم
الجفر ، لا نرى هنا ضرورة في التطرّق
إليها[56] . ويتحصّل لنا من مجموع الروايات
التي ذكرت أنّه من مبادئ العلوم لدى
أوصياء النبيّ صلّى الله عليه و آله أنّ
«الجفر» إشارة إلى صندوقين من الجلد ،
فيهما كتب الأنبياء السالفين عليهم
السّلام وكتب الرسول صلّى الله عليه و آله
والإمام عليّ وفاطمة عليهما السّلام .
وكذلك سلاح النبيّ صلّى الله عليه و آله ،
ورثها أهل البيت عليهم السّلام . وبعبارة
اُخرى إنّ «الجفر» وكذلك «الجفر الأبيض»
و«الجفر الأحمر»[57] هي إشارات إلى مكتبة
ومتحف سيّارين كانا عند أهل البيت
وتناقلهما الأئمّة يدًا عن يد ، وهو الآن
لدى الإمام الحجّة عجّل الله فرجه الشريف .
3 / 8
الإِلهامُ
44 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : إنَّ
العَبدَ إذَا اختارَهُ اللهُ عَزَّوجَلَّ
لِاُمورِ عِبادِهِ شَرَحَ لِذلِكَ
صَدرَهُ ، وأودَعَ قَلبَهُ يَنابيعَ
الحِكمَةِ ، وألهَمَهُ العِلمَ إلهامًا ،
فَلَم يَعيَ بَعدَهُ بِجَوابٍ ، ولا
يَحيرُ فيهِ عَنِ الصَّوابِ ، فَهُوَ
مَعصومٌ مُؤَيَّدٌ ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ
، قَد أمِنَ الخَطايا وَالزَّلَلَ
وَالعِثارَ ، يَخُصُّهُ اللهُ بِذلِكَ
لِيَكونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ،
وشاهِدَهُ عَلى خَلقِهِ ، و ذلِكَ فَضلُ
اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللهُ ذُو
الفَضلِ العظيمِ [58] [59] .
45 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ عَنِ
الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام ، قُلتُ
: أخبِرني عَن عِلمِ عالِمِكُم . قالَ :
وِراثَةٌ من رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه
و آله ومِن عَلِيٍّ عليه السّلام . قُلتُ :
إنّا نَتَحَدَّثُ أنَّهُ يُقذَفُ في
قُلوبِكُم ويُنكَتُ في آذانِكُم ! قالَ :
أو ذاكَ[60] .
46 ـ الحارِثُ النَّصرِيُّ : قُلتُ لِأَبي
عَبدِ اللهِ عليه السّلام : الَّذي
يُسأَلُ عَنهُ الإِمامُ ولَيسَ عِندَهُ
فيهِ شَي ءٌ ، مِن أينَ يَعلَمُهُ؟ قالَ :
يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتًا ، أو يُنقَرُ
فِي الاُذُنِ نَقرًا[61] .
47 ـ أبو بَصيرٍ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ
عليه السّلام : كانَ عَلِيٌّ مُحَدَّثاً
وكانَ سَلمانُ مُحَدَّثاً . قُلتُ : فَما
آيَةُ الُمحَدَّثِ ؟ قالَ : يَأتيهِ
مَلَكٌ ، فَيَنكُتُ في قَلبِهِ كَيتَ
وكَيتَ[62] .
48 ـ بُرَيدٌ العِجلِيُّ : سَأَلتُ أبا
جَعفَرٍعليه السّلام عَنِ الرَّسولِ
وَالنَّبِيِّ وَالُمحَدَّثِ ، قالَ :
الرَّسولُ الَّذي تَأتيهِ المَلائِكَةُ
ويُعايِنُهُم وتُبَلِّغُهُ عَنِ اللهِ
تَبارَكَ وتَعالى ، وَالنَّبِيُّ الَّذي
يَرى في مَنامِهِ ، فَما رَأى فَهُوَ كَما
رَأى ، وَالُمحَدَّثُ الَّذي يَسمَعُ
الكَلامَ ـ كَلامَ المَلائِكَةِ ـ
ويُنقَرُ في اُذُنَيهِ ويُنكَتُ في
قَلبِهِ[63] .
49 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ : قُلتُ
لِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام : ما
عِلمُ عالِمِكُم ، أجُملَةٌ يُقذَفُ في
قَلبِهِ أو يُنكَتُ في اُذُنِهِ ؟ فَقالَ :
وَحيٌ كَوَحيِ اُمِّ موسى[64] .
50 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام : مَبلَغُ
عِلمِنا عَلى ثَلاثَةِ وُجوهٍ : ماضٍ
وغابرٍ وحادِثٍ ، فَأَمَّا الماضي
فَمُفَسَّرٌ ، وأمَّا الغابِرُ فَمَزبورٌ
، وأمَّا الحادِثُ فَقَذفٌ فِي القُلوبِ ،
ونَقرٌ فِي الأَسماعِ ، وهُوَ أفضَلُ
عِلمِنا ، ولا نَبِيَّ بَعدَ نَبِيِّنا[65]
.
51 ـ المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ : قُلتُ
لِأَبِي الحَسَنِ عليه السّلام : رُوينا
عَن أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام أنَّهُ
قالَ : إنَّ عِلمَنا غابِرٌ ومَزبورٌ
ونَكتٌ فِي القُلوبِ ونَقرٌ فِي
الأَسماعِ ، فَقالَ : أمَّا الغابِرُ فَما
تَقَدَّمَ مِن عِلمِنا ، وأمَّا
المَزبورُ فَما يَأتينا ، وأمَّا
النَّكتُ فِي القُلوبِ فَإِلهامٌ ،
وأمَّا النَّقرُ فِي الأَسماعِ فَأَمرُ
المَلَكِ[66] .
(1)
سنن الترمذيّ : 5 / 637 / 3722 ، و : 640 / 3729 ،
المستدرك على الصحيحين : 3 / 135 / 4630 ، اُسد
الغابة : 4 / 104 ، خصائص الإمام أميرالمؤمنين
عليه السّلام للنسائيّ : 221 / 119 ، أمالي
الصدوق: 202 / 13 كلّها عن عبدالله بن عمرو بن
هند الحُبَليّ ، وراجع العمدة : 283 / 461 ،
الكافي: 1 / 64 / 1 ، الاحتجاج : 1 / 616 / 139 ، روضة
الواعظين : 308 ، غرر الحكم: 3779 و 7236 ،
المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 45 .
(2) الطبقات الكبرى : 2 / 338 ، الصواعق المحرقة
: 123 ، تاريخ الخلفاء : 202 .
(3) المناقب لابن المغازليّ : 253 / 302 .
(4) نهج البلاغة : الخطبة 210 .
(5) لقمان : 34 .
(6) نهج البلاغة : الخطبة 128 .
(7) نهج البلاغة : الخطبة 2 .
(8) مختصر بصائر الدرجات : 63 ، بصائر الدرجات
: 514 / 34 كلاهما عن جابر بن يزيد ، وراجع 564 /
841 من كتابنا هذا .
(9) الاختصاص : 279 ، بصائر الدرجات : 295 / 1
كلاهما عن أبي يعقوب الأحول .
(10) المحاسن : 1 / 316 / 629 عن أبي الطفيل ، بصائر
الدرجات : 364 / 10 عن أبي المفضّل .
(11) في المصدر «كابر» والصحيح ما أثبتناه .
(12) بصائر الدرجات : 300 / 4 عن جابر ، الاختصاص
: 280 نحوه عن جابر بن يزيد .
(13) بصائر الدرجات : 301 / 10 عن محمّد بن شريح .
(14) قد أنال ، أي: أعطى وأفاد في الناس
العلوم الكثيرة وفرّقها في الناس يمينًا
وشمالاً ، وفي سائر الجهات لكلّ من سأله ...
والعروة : ما يتمسّك به من الحبل وغيره .
والأواخي جمع الأخيّة بفتح الهمزة وكسر
الخاء وتشديد الياء وقد يخفّف : عود في
الحائط يدفن طرفاه ويبرز وسطه وتشدّ فيه
الدابّة ، أي عندنا ما يشدّ به العلم ويحفظ
عن الضياع والتفرّق والتشتّت . (البحار : 26 /
31)
(15) الاختصاص : 308 ، بصائر الدرجات : 363 / 6
كلاهما عن محمّد بن مسلم .
(16) الكافي : 1 / 231 / 2 ، بصائر الدرجات : 183 / 32 ،
إعلام الورى : 277 كلّها عن أبي حمزة
الثماليّ.
(17) الأعلى : 19 .
(18) الكافي : 1 / 225 / 5 ، بصائر الدرجات : 136 / 5 .
(19) الكافي : 1 / 227 / 1 عن هشام بن الحكم .
(20) الغيبة للنعمانيّ : 325 / 2 ، رجال الكشّيّ
: 2 / 643 / 663 كلاهما عن الفيض بن المختار .
(21) الأنبياء : 105 .
(22) المراد بالذكر المحفوظ عند الله تعالى
كما قال سبحانه : وعِندَهُ أُمّ الكِتابِ .
(مرآة العقول : 3 / 21)
(23) الكافي : 1 / 225 / 6 ، بصائر الدرجات : 136 / 6 .
(24) الإمامة والتبصرة : 174 / 28 ، مدينة
المعاجز : 2 / 248 / 529 ، بصائر الدرجات : 163 / 4
وفيهما «حتّى ملأ أكارعه» .
(25) أدب الإملاء والاستملاء للسمعانيّ : 12 .
(26) الاختصاص : 275 عن حنان بن سدير .
(27) الاحتجاج : 2 / 63 / 155 عن ابن عبّاس .
(28) العلل لابن حنبل : 1 / 346 / 639 .
(29) بصائر الدرجات : 164 / 5 ، وذكره أيضًا في :
148 / 6 من دون «والهرش» كلاهما عن عبد الله
بن ميمون عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(30) أمالي الصدوق : 327 / 1 ، كمال الدين : 206 / 21
، بصائر الدرجات : 167 / 22 كلّها عن أبي
الطفيل .
(31) رجال النجاشيّ : 2 / 261 / 967 .
(32) الكافي : 3 / 505 / 17 عن أبي حمزة .
(33) التهذيب : 9 / 247 / 959 .
(34) هو زياد بن المنذر الهمدانيّ الأعمى ،
عدّه الشيخ الطوسيّ في أصحاب الإمام
الباقر والإمام الصادق عليهما السّلام ،
وراجع قاموس الرجال : 4 / 520 ، معجم رجال
الحديث : 7 / 321 .
(35) الكافي : 1 / 303 / 1 ، بصائر الدرجات : 148 / 9 ،
الإمامة والتبصرة : 197 / 51 وفيهما «وصيّة
ظاهرة ووصيّة باطنة» .
(36) البيّنة : 7 .
(37) أمالي الطوسيّ : 405 / 909 ، وراجع تأويل
الآيات الظاهرة : 801 ، البرهان : 4 / 490 / 2 .
(38) الكافي : 1 / 241 / 6 عن بكر بن كرب الصيرفيّ .
(39) الغيبة للنعمانيّ : 54 / 4 عن يونس بن
يعقوب .
(40) هو محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن
بن أميرالمؤمنين عليّ عليه السّلام .
(41) الكافي : 8 / 395 / 594 ، بصائر الدرجات : 168 / 1
وفيه «محمّد بن عبدالله بن حسن» .
(42) الكافي : 3 / 175 / 6 ، الاستبصار : 1 / 472 / 1826 .
(43) الكافي : 1 / 239 / 1 .
(44) بصائر الدرجات : 159 / 27 عن أبي حمزة .
(45) بصائر الدرجات : 170 / 7 .
(46) الكافي : 1 / 240 / 2 ، بصائر الدرجات : 157 / 18 ،
وراجع الكافي : 1 / 238 باب فيه ذكر الصحيفة
والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها
السّلام ، بصائر الدرجات : 142 باب 12 في أنّ
الأئمّة عندهم الصحيفة الجامعة التي هي
إملاء رسول الله صلّى الله عليه و آله وخطّ
عليّ عليه السّلام بيده وهي سبعون ذراعًا
، و : ص 147 باب 13 باب آخر فيه أمر الكتب ، و : ص
150 باب 14 في الأئمّة عليهم السّلام أ نّهم
اُعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها
السّلام ، البحار : 26 / 18 باب 1 جهات علومهم
عليهم السّلام وما عندهم من الكتب وأنّه
يُنقر في آذانهم ويُنكت في قلوبهم ، روضة
الواعظين : 232 .
(47) الكافي : 1 / 239 / 1 ، بصائر الدرجات : 143 / 4
إلى «في الخدش» .
(48) الأديم : الجلد . والفالج : الجمل الضخم
ذو السنامَين . (لسان العرب : 12 / 9 ، و : 2 / 346)
(49) الكافي : 1 / 241 / 5 ، بصائر الدرجات : 153 / 6 .
(50) هو عبدالله بن شبرمة ، كان قاضيًا على
الكوفة للمنصور ، وكان يعمل بالقياس .
(51) الكافي : 1 / 57 / 14 ، بصائر الدرجات : 146 / 23
وذكره أيضًا في : 150 / 16 كلّها عن أبي شيبة ،
وراجع الكافي : 1 / 238 باب فيه ذكر الصحيفة
والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها
السّلام ، البحار : 26 / 18 باب جهات علومهم
عليهم السّلام وما عندهم من الكتب وأنّه
يُنقر في آذانهم وينكت في قلوبهم ، وذكره
أيضًا في : 187 / 25 ، كشف الغمّة : 2 / 381 ، مختصر
بصائر الدرجات : 57 ، الاحتجاج : 2 / 63 ، كمال
الدين : 352 / 50 ، علل الشرايع : 171 ، بصائر
الدرجات : 142 / 1 ، و : 143 / 5 ، و : 144 / 9 ، ينابيع
المودّة : 3 / 199 ، إحقاق الحقّ : 8 / 20 ،
التهذيب : 9 / 272 / 984 .
(52) راجع مكاتيب الرسول للأحمديّ
الميانجيّ : 1 / 89 ، تدوين السنّة الشريفة
للجلاليّ الحسينيّ : 1 / 62 ـ 77 ، أعيان
الشيعة : 1 / 94 ، الإمامة وأهل البيت للدكتور
محمّد بيّومي مهران: 1/265 ـ 268 .
(53) الكافي : 1 / 239 / 1 .
(54) الكافي : 1 / 240 / 3 ، بصائر الدرجات : 150 / 1 .
(55) الفقيه : 4 / 419 / 5914 عن الحسن بن فضّال .
(56) الجمعة : 4 ، الحديد : 21 .
(57) الكافي : 1 / 202 / 1 ، عيون أخبار الرضا عليه
السّلام : 1 / 221 / 1 ، معاني الأخبار : 101 / 2 ،
كمال الدين : 680 / 31 ، الاحتجاج : 2 / 446 كلّها
عن عبد العزيز بن مسلم .
(58) الكافي : 1 / 264 / 2 ، بصائر الدرجات : 327 / 5 .
(59) أمالي الطوسيّ : 408 / 916 ، بصائر الدرجات :
316 / 1 ، وذكره أيضًا في : ح 2 عن أبي بصير .
(60) أمالي الطوسيّ : 407 / 914 ، وراجع رجال
الكشّيّ : 1 / 64 / 36 ، بصائر الدرجات : 322 / 4 ،
الخرائج والجرائح : 2 / 830 / 46 .
(61) الاختصاص : 328 ، وراجع بصائر الدرجات : 368
/ 1 عن بريد العجليّ عن الإمام الصادق عليه
السّلام ، مختصر بصائر الدرجات : 114 ،
الخرائج والجرائح : 2 / 823 / 47 ، تأويل الآيات
الظاهرة : 342 .
(62) الاختصاص : 286 ، بصائر الدرجات : 317 / 10 .
(63) الكافي : 1 / 264 / 1 عن عليّ السائيّ ، وذكره
أيضًا في : 8 / 125 / 95 عن عليّ بن سويد ، بصائر
الدرجات : 319 / 3 عن عليّ السائيّ ، وذكره
أيضًا في : 318 / 1 عن عليّ السائيّ عن الإمام
الصادق عليه السّلام ، دلائل الإمامة : 524 /
495 عن عليّ بن محمّد السمريّ عن الإمام
المهديّ عليه السّلام .
(64) الكافي : 1 / 264 / 3 ، بصائر الدرجات : 318 / 2
عن محمّد بن الفضيل أو عمّن رواه عنه ،
وراجع الكافي: 1 / 271 باب فيه ذكر الأرواح
التي في الأئمّة عليهم السّلام و : ص 273 باب
الروح التي يسدّد الله بها الأئمّة عليهم
السّلام ، و : ص 397 باب في الأئمّة عليهم
السّلام أ نّهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم
داود وآل داود ولا يسألون البيّنة ، بصائر
الدرجات : 316 باب 3 باب ما يفعل بالإمام من
النكت والقذف والنقر في قلوبهم وآذنهم ، و
ص 318 باب 4 باب فيه تفسير الأئمّة لوجوه
علومهم الثلاثة وتأويل ذلك ، و : ص 321 باب 6
باب في أن المحدِّث كيف صفته وكيف يصنع به
وكيف يحدِّث الأئمّة ، و : ص 445 باب 14 باب ما
جعل الله في الأنبياء والأوصياء
والمؤمنين وسائر الناس من الأرواح ، وأ
نّه أفضل الأنبياء والأئمّة من آل محمّد
بروح القدس وذكر الأرواح الخمس ، و : ص 451
باب 15 باب في الأئمّة عليهم السّلام أنّ
روح القدس يتلقّاهم إذا احتاجوا إليه ، و :
ص 458 باب 17 باب ما يسأل العالم عن العلم
الذي يحدّث به من صحف عندهم ازداده أو
رواية فأخبر بسرّ وأنّ ذلك من الروح ،
البحار : 25 / 47 باب 3 باب الأرواح التي فيهم
وأنّهم مؤيّدون بروح القدس ونور إنّا
أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة
فيهم عليهم السّلام ، و ص : 362 باب 13 باب
غرائب أفعالهم وأحوالهم ووجوب التسليم
لهم في جميع ذلك ، و : 40 / 127 باب 93 باب علمه
عليه السّلام وأنّ النبيّ صلّى الله عليه
و آله علّمه ألف باب وأنّه كان محدّثًا ،
البحار : 23 / 19 / 14 ، و : 26 / 5 / 1 ، و : 46 / 255 / 54 ، و
: 47 / 33 / 30 ، و : 61 / 182 / 44 ، الاختصاص : 286 و 287 ،
أمالي الطوسيّ : 408 / 915 و 916 ، الخرائج
والجرائح : 1 / 288 / 22 و : 2 / 894 .
|