الفهرس

أبواب علومهم

 

2 / 1
عِلمُ الكِتابِ

1 ـ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : سَأَلتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَن قَولِ اللهِ تَعالى : ومَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ [1] قالَ : ذاكَ أخي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ[2] .

2 ـ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : سَأَلتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَن قَولِ اللهِ جَلَّ شَأنُهُ : قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ [3] قالَ : ذاكَ وَصِيُّ أخي سُلَيمانَ بنِ داودَ ، فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللهِ ، فَقَولُ اللهِ عَزَّوجَلَّ : قُل كَفى بِاللهِ شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قالَ : ذاكَ أخي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ[4] .

3 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في قَولِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى : قُل كَفى بِاللهِ شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ ـ : أنَا هُوَ الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ[5] .

4 ـ الإمام الحسين عليه السّلام : نَحنُ الَّذينَ عِندَنا عِلمُ الكِتابِ وبَيانُ ما فيهِ ، ولَيسَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِهِ ما عِندَنا ، لِأَنّا أهلُ سِرِّ اللهِ[6] .

5 ـ عَبدُ اللهِ بنُ عَطاءٍ : كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ جالِسًا إذ مَرَّ عَلَيهِ ابنُ عَبدِاللهِ بنِ سَلامٍ ، قُلتُ : جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ، هذَا ابنُ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ ؟ قالَ : لا ، ولكِنَّهُ صاحِبُكُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ الَّذي نَزَلَت فيهِ آياتٌ مِن كِتابِ اللهِ عَزَّوجَلَّ : الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ [7] .

6 ـ الإمام الباقر عليه السّلام ـ في قَولِهِ تَعالى : قُل كَفى بِاللهِ شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ ـ : إيّانا عَنى ، وعَلِيٌّ أوَّلُنا وأفضَلُنا وخَيرُنا بَعدَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله [8] .

7 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ كَثيرٍ عَنِ الصّادِقِ عليه السّلام ـ في قَولِهِ تَعالى : قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أنَا آتيكَ بِهِ قَبلَ أن يَرتَدَّ إلَيكَ طَرفُكَ [9] ـ : فَفَرَّجَ أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام بَينَ أصابِعِهِ فَوَضَعَها في صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ : وعِندَنا وَاللهِ عِلمُ الكِتابِ كُلُّهُ[10] .

8 ـ أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى الفارِسِيُّ : نَظَرَ أبو نُواسٍ إلى أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ موسىَ الرِّضاعليهما السّلام ذاتَ يَومٍ وقَد خَرَجَ مِن عِندِ المَأمونِ عَلى بَغلَةٍ لَهُ ، فَدَنا مِنهُ أبو نُواسٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ وقالَ : يَا بنَ رَسولِ اللهِ ، قَد قُلتُ فيكَ أبياتًا فَاُحِبُّ أن تَسمَعَها مِنّي ، قالَ : هاتِ ، فَأَنشَأَ يَقولُ :

مُطَهَّرونَ نَقِيّاتٌ ثِيابُهُمُ

تَجرِي الصَّلاةُ عَلَيهِم أينَما ذُكِروا

مَن لَم يَكُن عَلَوِيًّا حينَ تَنسِبُهُ

فَما لَهُ مِن قَديمِ الدَّهرِ مُفتَخَرُ

فَاللهُ لَمّا بَرا خَلقًا فَأَتقَنَهُ

صَفّاكُمُ وَاصطَفاكُم أيُّهَا البَشَرُ

فَأَنتُمُ المَلَأُ الأَعلى وعِندَكُمُ

عِلمُ الكِتاب وما جاءَ ت بِهِ السُّوَرُ


فَقالَ الرِّضاعليه السّلام : قَد جِئتَنا بِأَبياتٍ ما سَبَقَكَ إلَيها أحَدٌ[11] .

2 / 2
تَأويلُ القُرآنِ

9 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : عَلِيٌّ يُعَلِّمُ النّاسَ بَعدي مِن تَأويلِ القُرآنِ ما لا يَعلَمونَ ـ أو (قالَ :) يُخبِرُهُم ـ[12].

10 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : سَلوني عَن كِتابِ اللهِ ، فَإِنَّهُ لَيسَ مِن آيَةٍ إلّا وقَد عَرَفتُ بِلَيلٍ نَزَلَت أم بِنَهارٍ ، في سَهلٍ أم في جَبَلٍ[13] .

11 ـ عنه عليه السّلام : سَلوني عَن كِتابِ اللهِ عَزَّوجَلَّ ، فَوَاللهِ ما نَزَلَت آيَةٌ مِنهُ في لَيلٍ أو نَهارٍ ولا مَسيرٍ ولا مُقامٍ إلّا وقَد أقرَأَنيها رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله وعَلَّمَني تَأويلَها . فَقالَ ابنُ الكَوّاءِ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَما كانَ يَنزِلُ عَلَيهِ وأنتَ غائِبٌ عَنهُ ؟ قالَ : كانَ يَحفَظُ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله ما كانَ يَنزِلُ عَلَيهِ مِنَ القُرآنِ وأنَا عَنهُ غائِبٌ حَتّى أقدَمَ عَلَيهِ فَيُقرِئَنيهِ ويَقولَ لي : يا عَلِيُّ ، أنزَلَ اللهُ عَلَيَّ بَعدَكَ كَذا وكَذا وتَأويلُهُ كَذا وكَذا ، فَيُعَلِّمُني تَنزيلَهُ وتَأويلَهُ[14] .

12 ـ عنه عليه السّلام : ما نَزَلَت عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله آيَةٌ مِنَ القُرآنِ إلّا أقرَأَنيها وأملاها عَلَيَّ فَكَتَبتُها بِخَطّي ، وعَلَّمَني تَأويلَها وتَفسيرَها ، وناسِخَها ومَنسوخَها ، ومُحكَمَها ومُتشابِهَها ، وخاصَّها وعامَّها[15] .
13 ـ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ : إنَّ القُرآنَ اُنزِلَ عَلى سَبعَةِ أحرُفٍ ، ما مِنها حَرفٌ إلّا لَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ، وإنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عِندَهُ عِلمُ الظّاهِرِ وَالباطِنِ[16] .

14 ـ الإمام الحسن عليه السّلام ـ في مَجلِسِ مُعاوِيَةَ ـ : وأنَا ابنُ خِيرَةِ الإِماءِ وسَيِّدَةِ النِّساءِ ، غَذّانا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله بِعِلمِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى ، فَعَلَّمَنا تَأويلَ القُرآنِ ، ومُشكِلاتِ الأَحكامِ ، لَنَا العِزَّةُ الغَلباءُ وَالكَلِمَةُ العَلياءُ ، وَالفَخرُ وَالسَّناءُ[17] .

15 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : ما يَستَطيعُ أحَدٌ أن يَدَّعِيَ أنَّ عِندَهُ جَميعَ القُرآنِ كُلَّهُ ظاهِرَهُ وباطِنَهُ غَيرَ الأَوصِياءِ[18] .

16 ـ عنه عليه السّلام : مَا ادَّعى أحَدٌ مِنَ النّاسِ أ نَّهُ جَمَعَ القُرآنَ كُلَّهُ كَما اُنزِلَ إلّا كَذّابٌ ، وما جَمَعَـهُ وحَفِظَهُ كَما نَزَّلَهُ اللهُ تَعالى إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السّلام وَالأَئِمَّةُ عليهم السّلام مِن بَعدِهِ[19] .

17 ـ الفُضَيلُ بنُ يَسارٍ : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام عَن هذِهِ الرِّوايَةِ : ما فِي القُرآنِ آيَةٌ إلّا ولَها ظَهرٌ وبَطنٌ ، وما فيهِ حَرفٌ إلّا ولَهُ حَدٌّ ، ولِكُلِّ حَدٍّ مُطَّلَعٌ ، ما يَعني بِقَولِهِ : لَها ظَهرٌ وبَطنٌ ؟ قالَ : ظَهرُهُ وبَطنُهُ تَأويلُهُ ، مِنهُ ما مَضى ومِنهُ ما لَم يَكُن بَعدُ ، يَجري كَما تَجرِي الشَّمسُ وَالقَمَرُ ، كُلَّما جاءَ مِنهُ شَي ءٌ وَقَعَ ، قالَ اللهُ تَعالى : وما يَعلَمُ تَأويلَهُ إلَّا اللهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ [20] (نَحنُ نَعلَمُهُ)[21] .

18 ـ أبُو الصَّباحِ : وَاللهِ ، لَقَد قالَ لي جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍعليهما السّلام : إنَّ اللهَ عَلَّمَ نَبِيَّهُ التَّنزيلَ وَالتَّأويلَ ، فَعَلَّمَهُ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَلِيًّاعليه السّلام ، قالَ : وعَلَّمَنا وَاللهِ[22] .

19 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ في زِيارَةِ صاحِبِ الأَمرِ ـ : اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ ، وَالقادَةِ الهادينَ ، وَالسّادَةِ المَعصومينَ ، وَالأَتقِياءِ الأَبرارِ ، مَأوَى السَّكينَةِ وَالوَقارِ ، وخُزّانِ العِلمِ، ومُنتَهَى الحِلمِ وَالفَخارِ ، ساسَةِ العِبادِ ، وأركانِ البِلادِ ، وأدِلَّةِ الرَّشادِ ، الأَلِبّاءِ الأَمجادِ ، العُلَماءِ بِشَرعِكَ الزُّهّادِ ، ومَصابيحِ الظُّلَمِ ، ويَنابيعِ الحِكَمِ ، وأولِياءِ النِّعَمِ ، وعِصَمِ الاُمَمِ ، قُرَناءِ التَّنزِيل وآياتِهِ ، واُمَناءِ التَّأويلِ ووُلاتِهِ ، وتَراجِمَةِ الوَحيِ ودَلالاتِهِ[23] .
راجع : ص 193 «الراسخون في العلم».

2 / 3
اِسمُ اللهِ الأَعظَمُ

20 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنَّ اسمَ اللهِ الأَعظَمَ عَلى ثَلاثَةٍ وسَبعينَ حَرفًا ، وكانَ عِندَ آصَفَ مِنها حَرفٌ واحِدٌ فَتَكَلَّمَ بِهِ فَخَسَفَ بِالأَرضِ ما بَينَهُ وبَينَ سَريرِ بِلقيسَ ، حَتّى تَناوَلَ السَّريرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ عادَتِ الأَرضُ كَما كانَت أسرَعَ مِن طَرفَةِ عَينٍ . ونَحنُ عِندَنا مِنَ الاِسمِ الأَعظَمِ اثنانِ وسَبعونَ حَرفًا ، وحَرفٌ واحِدٌ عِندَ اللهِ عَزَّوجَلَّ استَأثَرَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَهُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظيمِ[24] .

21 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السّلام اُعطِيَ حَرفَينِ كانَ يَعمَلُ بِهِما ، واُعطِيَ موسى أربَعَةَ أحرُفٍ ، واُعطِيَ إبراهيمُ ثَمانِيَةَ أحرُفٍ ، واُعطِيَ نوحٌ خَمسَةَ عَشَرَ حَرفًا ، واُعطِيَ آدَمُ خَمسَةً وعِشرينَ حَرفًا ، وإنَّ اللهَ تَعالى جَمَعَ ذلِكَ كُلَّهُ لُِمحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله . وإنَّ اسمَ اللهِ الأَعظَمَ ثَلاثَةٌ وسَبعونَ حَرفًا ، اُعطِيَ مُحَمَّدٌصلّى الله عليه و آله اِثنَينِ وسَبعينَ حَرفًا وحُجِبَ عَنهُ حَرفٌ واحِدٌ[25] .

22 ـ الإمام الهادي عليه السّلام : اِسمُ اللهِ الأَعظَمُ ثَلاثَةٌ وسَبعونَ حَرفًا ، كانَ عِندَ آصَفَ حَرفٌ فَتَكَلَّمَ بِهِ فَانخَرَقَت لَهُ الأَرضُ فيما بَينَهُ وبَينَ سَبَأٍ ، فَتَناوَلَ عَرشَ بِلقيسَ حَتّى صَيَّرَهُ إلى سُلَيمانَ، ثُمَّ انبَسَطَتِ الأَرضُ في أقَلَّ مِن طَرفَةِ عَينٍ ، وعِندَنا مِنهُ اثنانِ وسَبعونَ حَرفًا ، وحَرفٌ عِندَ اللهِ مُستَأثَرٌ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ[26] .

2 / 4
جَميعُ اللُّغاتِ

23 ـ اِبنُ شَهرآشوبَ فِي المَناقِبِ ـ في أحوالِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام ـ : رُوِيَ أ نَّهُ قالَ عليه السّلام لِابنَةِ يَزدَجِردَ : مَا اسمُكِ ؟ قالَت : جَهان بانويَه فَقالَ : بَل شَهرَبانويَه ، وأجابَها بِالعَجَمِيَّةِ[27] .

24 ـ سَماعَةُ بنُ مِهرانَ عَن شَيخٍ مِن أصحابِنا عَن أبي جَعفَرٍعليه السّلام : جِئنا نُريدُ الدُّخولَ عَلَيهِ ، فَلَمّا صِرنا فِي الدِّهليزِ سَمِعنا قِراءَ ةً سُريانِيَّةً بِصَوتٍ حَزينٍ يَقرَأُ ويَبكي حَتّى أبكى بَعضَنا[28].

25 ـ موسَى بنُ أكيلٍ الُّنمَيرِيُّ : جِئنا إلى بابِ دارِ أبي جَعفَرٍعليه السّلام نَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَسَمِعنا صَوتًا حَزينًا يَقرَأُ بِالعِبرانِيَّةِ ، فَدَخَلنا عَلَيهِ وسَأَلنا عَن قارِئِهِ فَقالَ : ذَكَرتُ مُناجاةَ إيلِيا فَبَكَيتُ مِن ذلِكَ[29] .

26 ـ أحمَدُ بنُ قابوسَ عَن أبيهِ عَن أبي عَبدِاللهِ عليه السّلام : دَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مِن أهلِ خُراسانَ ، فَقالَ ـ ابتِداءً قَبلَ أن يُسأَلَ ـ : مَن جَمَعَ مالاً يَحرُسُهُ عَذَّبَهُ اللهُ عَلى مِقدارِهِ ، فَقالوا لَهُ ـ بِالفارِسِيَّةِ ـ : لا نَفهَمُ بِالعَرَبِيَّةِ ، فَقالَ لَهُم : هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد[30] .

27 ـ أبو بَصيرٍ : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السّلام : جُعِلتُ فِداكَ ، بِمَ يُعرَفُ الإِمامُ ؟ فَقالَ : بِخِصالٍ : أمّا أوَّلُها فَإِنَّهُ بِشَي ءٍ قَد تَقَدَّمَ مِن أبيهِ فيهِ بِإِشارَةٍ إلَيهِ لِتَكونَ عَلَيهِم حُجَّةً ، ويُسأَلُ فَيُجيبُ ، وإن سُكِتَ عَنهُ ابتَدَأَ ، ويُخبِرُ بِما في غَدٍ ، ويُكَلِّمُ النّاسَ بِكُلِّ لِسانٍ . ثُمَّ قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ، اُعطيكَ عَلامَةً قَبلَ أن تَقومَ ، فَلَم ألبَث أن دَخَلَ عَلَينا رَجُلٌ من أهِل خُراسانَ ، فَكَلَّمَهُ الخُراسانِيُّ بِالعَرَبِيَّةِ فَأَجابَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام بِالفارِسيَّةِ ، فَقالَ لَهُ الخُراسانِيُّ : وَاللهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ما مَنَعَني أن اُكَلِّمَكَ بِالخُراسانِيَّةِ غَيرُ أنّي ظَنَنتُ أنَّكَ لاتُحسِنُها ، فَقالَ : سُبحانَ اللهِ ! إذا كُنتُ لا اُحسِنُ اُجيبُكَ فَما فَضلي عَلَيكَ ؟ ثُمَّ قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّ الإِمامَ لا يَخفى عَلَيهِ كَلامُ أحَدٍ مِنَ النّاسِ ولا طَيرٍ ولا بَهيمَةٍ ولا شَي ءٍ فيهِ الرّوحُ ، فَمَن لَم يَكُن هذِهِ الخِصالُ فيهِ فَلَيسَ هُوَ بِإِمامٍ[31] .

28 ـ أبُو الصَّلتِ الهَرَوِيُّ : كانَ الرِّضاعليه السّلام يُكَلِّمُ النّاسَ بِلُغاتِهِم ، وكانَ وَاللهِ أفصَحَ النّاسِ وأعلَمَهُم بِكُلِّ لِسانٍ ولُغَةٍ ، فَقُلتُ لَهُ يَومًا : يَابنَ رَسولِ اللهِ ، إنّي لَأَعجَبُ مِن مَعرِفَتِكَ بِهذِهِ اللُّغاتِ عَلَى اختِلافِها ! فَقالَ : يا أبَا الصَّلتِ ، أنَا حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلقِهِ ، وما كانَ اللهُ لِيَتَّخِذَ حُجَّةً عَلى قَومٍ وهُوَ لا يَعرِفُ لُغاتِهِم ، أوَما بَلَغَكَ قَولُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السّلام : اُوتينا فَصلَ الخِطابِ ؟! فَهَل فَصلُ الخِطابِ إلّا مَعرِفَةُ اللُّغاتِ ؟ ![32]

29 ـ أبو هاشِمٍ الجَعفَرِيُّ : كُنتُ بِالمَدينَةِ حينَ مَرَّ بِها بُغاءٌ أيّامَ الواثِقِ في طَلَبِ الأَعرابِ ، فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام : اُخرجوا بِنا حَتّى نَنظُرَ إلى تَعبِيَةِ[33] هذَا التُّركِيِّ ، فَخَرَجنا فَوَقَفنا ، فَمَرَّت بِنا تَعبِيَتُهُ ، فَمَرَّ بِنا تُركِيٌّ فَكَلَّمَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام بِالتُّركِيَّةِ ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ فَقَبَّلَ حافِرَ دابَّتِهِ . قالَ : فَحَلَّفتُ التُّركِيَّ وقُلتُ لَهُ : ما قالَ لَكَ الرَّجُلُ ؟ قالَ : هذا نَبِيٌّ ؟ قُلتُ : لَيسَ هذا بِنَبِيٍّ ، قالَ : دَعاني بِاسمٍ سُمّيتُ بِهِ في صِغَري في بِلادِ التُّركِ ما عَلِمَهُ أحَدٌ إلَى السّاعَةِ [34] .

30 ـ عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَ ـ في صِفَةِ الهادي عليه السّلام ـ : دَخَلتُ عَلَيهِ فَابتَدَأَني وكَلَّمَني بِالفارِسِيَّةِ[35] .

31 ـ عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَ : أرسَلتُ إلى أبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عليه السّلام غُلامي ـ وكانَ صِقلابِيًّا ـ [36] فَرَجَعَ الغُلامُ إلَيَّ مُتَعَجِّبًا ، فَقُلتُ لَهُ : ما لَكَ يا بُنَيَّ ؟ قالَ : وكَيفَ لا أتَعَجَّبُ ؟! ما زالَ يُكَلِّمُني بِالصِّقلابِيَّةِ كَأَنَّهُ واحِدٌ مِنّا ، فَظَنَنتُ أنَّهُ إنَّما أرادَ بِهذَا اللِّسانِ كي لا يَسمَعَ بَعضُ الغِلمانِ ما دارَ بَينَهُم[37] .

32 ـ أبو حَمزَةَ نَصيرٌ الخادِمُ : سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ [العَسكَرِيَّ عليه السّلام ] غَيرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ غِلمانَهُ بِلُغاتِهِم : تُركٍ ورومٍ وصَقالِبَةَ ، فَتَعَجَّبتُ مِن ذلِكَ وقُلتُ : هذا وُلِدَ بِالمَدينَةِ ولَم يَظهَر لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أبُو الحَسَنِ عليه السّلام ولا رَآهُ أحَدٌ ، فَكَيفَ هذا ؟ اُحَدِّثُ نَفسي بِذلِكَ ، فَأَقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِن سائِرِ خَلقِهِ بِكُلِّ شَي ءٍ ، ويُعطيهِ اللُّغاتِ ومَعرِفَةَ الأَنسابِ والآجالِ وَالحَوادِثِ ، ولَولا ذلِكَ لَم يَكُن بَينَ الحُجَّةِ وَالَمحجوجِ فَرقٌ[38] .

2 / 5
مَنطِقُ الطَّيرِ وكُلِّ دابَّةٍ

33 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : عُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ كَما عُلِّمَهُ سُلَيمانُ بنُ داودَ ، وكُلِّ دابَّةٍ في بَرٍّ أو بَحرٍ[39] .

34 ـ عنه عليه السّلام : عُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ، إنَّ هذا لَهُوَ الفَضلُ العَظيمُ[40].

35 ـ عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ : دَخَلَ رَجُلٌ مِن مَوالي أبِي الحَسَنِ عليه السّلام فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، اُحِبُّ أن تَتَغَذّى عِندي ، فَقامَ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام حَتّى مَضى مَعَهُ فَدَخَلَ البَيتَ ، فَإِذا فِي البَيتِ سَريرٌ، فَقَعَدَ عَلَى السَّريرِ ، وتَحتَ السَّريرِ زَوجُ حَمامٍ ، فَهَدَرَ الذَّكَرُ عَلَى الاُنثى . وذَهَبَ الرَّجُلُ لِيَحمِلَ الطَّعامَ فَرَجَعَ وأبُو الحَسَنِ عليه السّلام يَضحَكُ ، فَقالَ : أضحَكَ اللهُ سِنَّكَ ، مِمَّ ضَحِكتَ ؟ فَقالَ : إنَّ هذَا الحَمامَ هَدَرَ عَلى هذِهِ الحَمامَةِ فَقالَ لَها : يا سَكَني وعِرسي ، وَاللهِ ما عَلى وَجهِ الأَرضِ أحَدٌ أحَبُّ إلَيَّ مِنكِ ، ما خَلا هذَا القاعِدَ عَلَى السَّريرِ ، قالَ : قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ وتَفهَمُ كَلامَ الطَّيرِ ؟ فَقالَ : نَعَم ، عُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ[41] .

36 ـ عَلِيُّ بنُ أسباطٍ : خَرَجتُ مَعَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام مِنَ الكوفَةِ وهُوَ راكِبٌ عَلى حِمارٍ ، فَمَرَّ بِقَطيعِ غَنَمٍ ، فَتَرَكَت شاةٌ الغَنَمَ وعَدَت إلَيهِ وهِيَ تَرغو، فَاحتَبَسَ عليه السّلام وأمَرَني أن أدعُوَ الرّاعِيَ إلَيهِ ، فَفَعَلتُ . فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : أيُّهَا الرّاعي ، إنَّ هذِهِ الشّاةَ تَشكوكَ وتَزعُمُ أنَّ لَها رَجَلَينِ[42] وأنَّكَ تَحيفُ عَلَيها بِالحَلبِ ، فَإِذا رَجَعَت إلى صاحِبِها بِالعَشِيِّ لَم يَجِد مَعَها لَبَنًا ، فَإِن كَفَفتَ مِن ظُلمِها ، وإلّا دَعَوتُ اللهَ تَعالى أن يَبتُرَ عُمُرَكَ ، فَقالَ الرّاعي : إنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ ، وأنَّكَ وَصِيُّهُ ، أسأَلُكَ لَمّا أخبَرتَني مِن أينَ عَلِمتَ هذَا الشَّأنَ ؟ فَقالَ أبو جَعفَرٍعليه السّلام : نَحنُ خُزّانُ اللهِ عَلى عِلمِهِ وغَيبِهِ وحِكمَتِهِ ، وأوصِياءُ أنبِيائِهِ ، وعِبادٌ مُكرَمونَ[43] .

37 ـ عَبدُ اللهِ بنُ سَعيدٍ : قالَ لي مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ التَّنوخِيُّ : رَأَيتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليهما السّلام وهُوَ يُكَلِّمُ ثَورًا فَحَرَّكَ الثَّورُ رأسَهُ ، فَقُلتُ : لا ، ولكِن تَأمُرُ الثَّورَ أن يُكَلِّمَكَ ، فَقالَ : وعُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ . ثُمَّ قالَ لِلثَّورِ : قُل لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، فَقالَ . ثُمَّ مَسَحَ بِكَفِّهِ عَلى رَأسِهِ[44] .

2 / 6
ما كانَ وما يَكونُ

38 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لَولا آيَةٌ في كِتابِ اللهِ لَأَخبَرتُكُم بِما كانَ وبِما يَكونُ وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وهِيَ هذِهِ الآيَةُ : يَمحُو اللهُ ما يَشاءُ ويُثبِتُ وعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ [45] [46] .

39 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : اللّهُمَّ يامَن أعطانا عِلمَ ما مَضى وما بَقِيَ ، وجَعَلَنا وَرَثَةَ الأَنبِياءِ ، وخَتَمَ بِنَا الاُمَمَ السّالِفَةَ ، وخَصَّنا بِالوَصِيَّةِ[47] .

40 ـ مُعاوِيَةُ بنُ وَهَبٍ : اِستَأذَنتُ عَلى أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام فَقيلَ لي : اُدخُل ، فَدَخلتُ فَوَجَدتُهُ في مُصَلّاهُ في بَيتِهِ ، فَجَلَستُ حَتّى قَضى صَلاتَهُ ، فَسَمِعتُهُ وهُوَ يُناجي رَبَّهُ ويَقولُ : يا مَن خَصَّنا بِالكَرامَةِ ، وخَصَّنا بِالوَصِيَّةِ ، ووَعَدَنَا الشَّفاعَةَ ، وأعطانا عِلمَ ما مَضى وما بَقِيَ ، وجَعَلَ أفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إلَينا ، اِغفِر لي ولِإِخواني ولِزُوّارِ قَبرِ أبي (عَبدِ اللهِ) الحُسَينِ عليه السّلام [48] .

41 ـ سَيفٌ الَّتمّارُ : كُنّا مَعَ أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام جَماعَةً مِنَ الشّيعَةِ فِي الحِجرِ... ، فَقالَ : ورَبِّ الكَعبَةِ ، ورَبِّ البَنِيَّةِ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ لَو كُنتُ بَينَ موسى وَالخِضرِ لَأَخبَرتُهُما أنّي أعلَمُ مِنهُما ، ولَأَنبَأتُهُما بِما لَيسَ في أيديهِما ، لِأَنَّ موسى وَالخِضرَعليهما السّلام اُعطِيا عِلمَ ما كانَ ولَم يُعطَيا عِلمَ ما يَكونُ وما هُوَ كائِنٌ حَتّى تَقومَ السّاعَةُ ، وقَد وَرِثناهُ مِن رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله وِراثَةً[49] .

42 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام : إنّي لَأَعلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ ، وأعلَمُ ما فِي الجَنَّةِ ، وأعلَمُ ما فِي النّارِ ، وأعلَمُ ما كانَ وما يَكونُ . ثُمَّ مَكَثَ هُنَيئَةً فَرَأى أنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَن سَمِعَهُ مِنهُ ، فَقالَ : عَلِمتُ ذلِكَ مِن كِتابِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، إنَّ اللهَ عَزَّوجَلَّ يَقولُ : فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَي ءٍ[50] [51].

43 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : قَد وَلَدَني رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله وأنَا أعلَمُ كِتابَ اللهِ وفيهِ بَدءُ الخَلقِ ، وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وفيهِ خَبَرُ السَّماءِ وخَبَرُ الأَرضِ ، وخَبَرُ الجَنَّةِ وخَبَرُ النّارِ ، وخَبَرُ ما كانَ (وخَبَرُ) ما هُوَ كائِنٌ ، أعلَمُ ذلِكَ كَما أنظُرُ إلى كَفّي ، إنَّ اللهَ يَقولُ : فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَي ءٍ[52] .

44 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : أوَلَيسَ اللهُ يَقولُ : عالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلى غَيبِهِ أحَدًا * إلّا مَنِ ارتَضى مِن رَسولٍ [53] ؟ فَرَسولُ اللهِ عِندَ اللهِ مُرتَضىً ، ونَحنُ وَرَثَةُ ذلِكَ الرَّسولِ الَّذي أطلَعَهُ اللهُ عَلى ما شاءَ مِن غَيبِهِ ، فَعَلَّمَنا ما كانَ وما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ[54] .

45 ـ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الهاشِمِيُّ : دَخَلتُ عَلَى المَأمونِ يَومًا ، فَأَجلَسَني وأخرَجَ مَن كانَ عِندَهُ ، ثُمَّ دَعا بِالطَّعامِ فَطَعِمنا ، ثُمَّ طَيَّبَنا ، ثُمَّ أمَرَ بِسِتارَةٍ فَضُرِبَت، ثُمَّ أقبَلَ عَلى بَعضِ مَن كانَ فِي السِّتارَةِ فَقالَ : بِاللهِ لَمّا رَثَيتَ لَنا مَن بِطوسَ ! فَأَخَذتُ أقولُ :
سَقيًا بِطوسَ ومَن أضحى بِها قَطَنا[55]
مِن عِترَةِ المُصطَفى أبقى لَنا حَزَنًا
قالَ : ثُمَّ بَكى وقالَ لي : يا عَبدَ اللهِ ، أيَلومُني أهلُ بَيتي وأهلُ بَيتِكَ أن نَصَبتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عَلَمًا ؟! فَوَاللهِ لَاُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ تَتَعَجَّبُ مِنهُ . جِئتُهُ يَومًا فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ آباءَ كَ موسَى بنَ جَعفَرٍ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ كانَ عِندَهُم عِلمُ ما كانَ وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنتَ وَصِيُّ القَومِ ووارِثُهُم ، وعِندَكَ عِلمُهُم ، وقَد بَدَت لي إلَيكَ حاجَةٌ . قالَ : هاتِها ، فَقُلتُ : هذِهِ الزّاهِرِيَّةُ خطتني[56] ، ولا اُقَدِّم عَلَيها مِن جَوارِيَّ ، قَد حَمَلَت غَيرَ مَرَّةٍ وأسقَطَت ، وهِيَ الآنَ حامِلٌ ، فَدُلَّني عَلى ما تَتَعالَجُ بِهِ فَتَسلَمُ ، فَقالَ : لا تَخَف مِن إسقاطِها ، فَإِنَّها تَسلَمُ وتَلِدُ غُلامًا أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، ويَكونُ لَهُ خِنصِرٌ زائِدَةٌ في يَدِهِ الُيمنى لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ . فَقُلتُ في نَفسي : أشهَدُ أنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ .
فَوَلَدَتِ الزّاهِرِيَّةُ غُلامًا أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، في يَدِهِ الُيمنى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، عَلى ما كانَ وَصَفَهُ لِيَ الرِّضا ، فَمَن يَلومُني عَلى نَصبي إيّاهُ عَلَمًا ؟ ![57] .

2 / 7
المَنايا والبَلايا

46 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنّا أهلُ بَيتٍ عُلِّمنا عِلمَ المَنايا وَالبَلايا وَالأَنسابِ . وَاللهِ، لَو أنَّ رَجُلاً مِنّا قامَ عَلى جِسرٍ ثُمَّ عُرِضَت عَلَيهِ هذِهِ الاُمَّةُ لَحَدَّثَهُم بِأَسمائِهِم وأنسابِهِم[58] .

47 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام : عِندَنا عِلمُ المَنايا وَالبَلايا ، وفَصلُ الخِطابِ ، وأنسابُ العَرَبِ ، ومَولِدُ الإِسلامِ[59] .

48 ـ إسحاقُ بنُ عَمّارٍ : سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ يَنعى إلى رَجُلٍ نَفسَهُ ، فَقُلتُ في نَفسي : وإنَّهُ لَيَعلَمُ مَتى يَموتُ الرَّجُلُ مِن شيعَتِهِ ؟! فَالتَفَتَ إلَيَّ شِبهَ المُغضَبِ ، فَقالَ : يا إسحاقُ ، قَد كانَ رُشَيدٌ الهَجَرِيُّ[60] يَعلَمُ عِلمَ المَنايا وَالبَلايا، وَالإِمامُ أولى بِعِلمِ ذلِكَ . ثُمَّ قالَ : يا إسحاقُ ، اِصنَع ما أنتَ صانِعٌ ، فَإِنّ عُمُرَكَ قَد فَنِيَ ، وإنَّكَ تَموتُ إلى سَنَتَينِ ، وإخوَتُكَ وأهلُ بَيتِكَ لا يَلبَثونَ بَعدَكَ إلّا يَسيرًا حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُم ، ويَخونَ بَعضُهُم بَعضًا حَتّى يَشمَتَ بِهِم عَدُوُّهُم ، فَكانَ هذا في نَفسِكَ ؟ فَقُلتُ : فَإِنّي أستَغفِرُ اللهَ بِما عَرَضَ في صَدري .
فَلَم يَلبَث إسحاقُ بَعدَ هذَا الَمجلِسِ إلّا يَسيرًا حَتّى ماتَ ، فَما أتى عَلَيهِم إلّا قَليلٌ حَتّى قامَ بَنو عَمّارٍ بِأَموالِ النّاسِ فَأَفلَسوا[61] .

49 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ فيما كَتَبَ إلى عَبدِاللهِ بنِ جُندَبٍ ـ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا كانَ أمينَ اللهِ في خَلقِهِ، فَلَمّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله كُنّا أهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ، فَنَحنُ اُمَناءُ اللهِ في أرضِهِ، عِندَنا عِلمُ المَنايا وَالبَلايا، وأنسابُ العَرَبِ، ومَولِدُ الإِسلامِ[62].

2 / 8
ما فِي الأَرضِ والسَّماءِ

50 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : ما يَنقَلِبُ جَناحُ طائِرٍ فِي الهَواءِ إلّا وعِندَنا فيهِ عِلمٌ[63] .

51 ـ أبو حَمزَةَ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام يَقولُ : لا وَاللهِ لا يَكونُ عالِمٌ جاهِلاً أبَدًا ، عالِمًا بَشَي ءٍ جاهِلاً بِشَي ءٍ . ثُمَّ قالَ : اللهُ أجَلُّ وأعَزُّ وأكرَمُ مِن أن يَفرِضَ طاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ عِلمَ سَمائِهِ وأرضِهِ . ثُمَّ قالَ : لا يَحجُبُ ذلِكَ عَنهُ[64].

52 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ اللهَ أجَلُّ وأعظَمُ مِن أن يَحتَجَّ بِعَبدٍ مِن عِبادِهِ ثُمَّ يُخفِيَ عَنهُ شَيئًا مِن أخبارِ السَّماءِ وَالأَرضِ[65] .

53 ـ عنه عليه السّلام : اللهُ أحكَمُ وأكرَمُ مِن أن يَفرِضَ طاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السَّماءِ صَباحًا ومَساءً[66] .

2 / 9
ما يُحدِثُ اللهُ بِاللَّيلِ والنَّهارِ

54 ـ سَلَمَةُ بنُ مُحرِزٍ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍعليه السّلام يَقولُ : إنَّ مِن عِلمِ ما اُوتينا تَفسيرَ القُرآنِ وأحكامَهُ ، وعِلمَ تَغييرِ الزَّمانِ وحَدَثانِهِ . إذا أرادَ اللهُ بِقَومٍ خَيرًا أسمَعَهُم ، ولَو أسمَعَ مَن لَم يَسمَع لَوَلّى مُعرِضًا كَأَن لَم يَسمَع . ثُمَّ أمسَكَ هُنَيئَةً . ثُمَّ قالَ : ولَو وَجَدنا أوعِيَةً أو مُستَراحًا لَقُلنا ، وَاللهُ المُستعانُ[67] .

55 ـ ضُرَيسٌ : كُنتُ أنَا وأبو بَصيرٍ عِندَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام فَقالَ لَهُ أبو بَصيرٍ : بِمَ يَعلَمُ عالِمُكُم ؟ قالَ : إنَّ عالِمَنا لا يَعلَمُ الغَيبَ ، ولَو وَكَلَهُ اللهُ إلى نَفسِهِ لَكانَ كَبَعضِكُم ، ولكِن يُحَدَّثُ فِي السّاعَةِ بِما يَحدُثُ بِاللَّيل ، وفِي السّاعَةِ بِما يَحدُث بِالنَّهارِ ، الأَمرِ بَعدَ الأَمرِ ، وَالشَّي ءِ بَعدَ الشَّي ءِ بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ[68] .

56 ـ حُمرانُ بنُ أعيَنَ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام : عِندَكُمُ التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ وما فِي الصُّحُفِ الاُولى صُحُفِ إبراهيمَ وموسى ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : إنَّ هذا لَهُوَ العِلمُ الأَكبَرُ ، قالَ : يا حُمرانُ ، لَو لَم يَكُن غَيرُ ما كانَ ، ولكِن ما يُحدِثُ اللهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عِلمُهُ عِندَنا أعظَمُ[69] .

57 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللهِ عليه السّلام : كَلامٌ قَد سَمِعتُهُ مِن أبِي الخَطّابِ ، فَقالَ : اِعرِضهُ عَلَيَّ ، فَقُلتُ : يَقولُ : إنَّكُم تَعلَمونَ الحَلالَ وَالحَرامَ وفَصلَ ما بَينَ النّاسِ . فَسَكَتَ ، فَلَمّا أرَدتُ القِيامَ أخَذَ بِيَدي فَقالَ عليه السّلام : يا مُحَمَّدُ ، كَذا عِلمُ القُرآنِ وَالحَلالِ وَالحَرامِ يَسيرٌ في جَنبِ العِلمِ الَّذي يَحدُثُ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ[70] .

58 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ما مِن لَيلَةٍ تَأتي عَلَينا إلّا وأخبارُ كُلِّ أرضٍ عِندَنا ، وما يَحدُثُ فيها ، وأخبارُ الجِنِّ ، وأخبارُ أهلِ الهَوى مِنَ المَلائِكَةِ[71] .


الهامش


(1) الرعد : 43 .
(2) شواهد التنزيل : 1 / 400 / 422 .
(3) النمل : 40 .
(4) أمالي الصدوق : 453 / 3 .
(5) بصائر الدرجات : 216 / 21 عن سلمان الفارسيّ .
(6) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 52 عن الأصبغ بن نباتة .
(7) المناقب لابن المغازلي ّ: 314 / 358 ، وراجع شواهد التنزيل : 1 / 402 / 425 ، ينابيع المودّة : 1 / 305 / 1 ، العمدة: 290/476 ، تفسيرالعيّاشيّ : 2 / 220 / 77 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2/29 .
(8) الكافي: 1 / 229 / 6، تفسير العيّاشيّ : 2 / 220 / 76 كلاهما عن بريد بن معاوية ، بصائر الدرجات : 214 / 7 عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(9) النمل : 40 .
(10) الكافي : 1 / 229 / 5 ، وذكره أيضًا في : 257 / 3 عن سدير نحوه ، بصائر الدرجات : 21 / 2 .
(11) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 143 / 10 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 366 مرسلاً .
(12) شواهد التنزيل : 1 / 39 / 28 عن أنس .
(13) الطبقات الكبرى : 2/338 ، تاريخ الخلفاء : 218 ، تاريخ دمشق«ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام »: 3/21/1039، تفسير العيّاشيّ : 2 / 283 / 31 كلّها عن أبي الطفيل ، وراجع أمالي الصدوق : 227 / 13 ، أمالي المفيد : 152 / 3 .
(14) أمالي الطوسيّ : 523 / 1158 ، بشارة المصطفى : 219 كلاهما عن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، الاحتجاج : 1 / 617 / 140 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، وراجع كتاب سُليم ابن قيس : 2 / 802 .
(15) الكافي : 1/64/1 ، الخصال : 257/131 ، كمال الدين : 284/37 ، تفسير العيّاشيّ : 1/253/177 كلّها عن سُليم بن قيس الهلاليّ .
(16) حلية الأولياء : 1 / 65 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 25 / 1048 ، ينابيع المودّة : 1 / 215 / 24 .
(17) الاحتجاج : 2 / 47 .
(18) الكافي : 1 / 228 / 2 ، بصائر الدرجات : 193 / 1 كلاهما عن جابر .
(19) الكافي : 1 / 228 / 1 عن جابر .
(20) آل عمران : 7 .
(21) تفسير العيّاشيّ : 1 / 11 / 5 ، بصائر الدرجات : 203 / 2 ، وذكره أيضًا في : 196 / 7 .
(22) الكافي : 7 / 442 / 15 ، التهذيب : 8 / 286 / 1052 ، تفسير العيّاشيّ : 1 / 17 / 13 .
(23) البحار : 102 / 180 نقلاً عن مصباح الزائر .
(24) الكافي : 1 / 230 / 1 عن جابر .
(25) الكافي : 1 / 230 / 2 ، بصائر الدرجات : 208 / 2 ، تأويل الآيات الظاهرة : 479 كلّها عن هارون ابن الجهم عن رجل من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام .
(26) الكافي : 1 / 230 / 3 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 406 ، إثبات الوصيّة : 254 كلّها عن عليّ بن محمّد النوفليّ .
(27) المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 56 .
(28) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 195 .
(29) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 195 .
(30) الخرائج والجرائح : 2 / 753 / 70 .
(31) الكافي : 1 / 285 / 7 ، وراجع الإرشاد : 2 / 224 ، دلائل الإمامة : 337 / 294 ، قرب الإسناد : 339 / 1244 .
(32) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 228 / 3 .
(33) عبّيت الجيش تعبيةً وتعبئة وتعبيئًا ، إذا هيّأته في مواضعه . (الصحاح : 6 / 2418)
(34) إعلام الورى : 343 ، وراجع الثاقب في المناقب : 538 / 478 .
(35) بصائر الدرجات : 333 / 1 .
(36) الصقالبة : جِيْلٌ حُمر الألوان ، صُهب الشعور ، يُتاخِمُون الخزر وبعض جبال الروم، وقيل للرجل الأحمر : صِقلاب تشبيهًا بهم . (لسان العرب : 1 / 526)
(37) الاختصاص : 289 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 408 ، كشف الغمّة : 3 / 179 إلى قوله «كأنّه واحد منّا» .
(38) الكافي : 1 / 509 / 11 ، روضة الواعظين : 273 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 428 نحوه ، الخرائج والجرائح : 1 / 436 / 14 ، كشف الغمّة : 3 / 202 ، إعلام الورى : 356 ، وراجع بصائر الدرجات : 333 باب في الأئمّة أنّهم يتكلّمون الألسن كلّها .
(39) المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 54 ، بصائر الدرجات : 343 / 12 كلاهما عن زرارة عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(40) إثبات الوصيّة : 160 ، الاختصاص : 293 عن محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(41) بصائر الدرجات : 346 / 25 ، مختصر بصائر الدرجات : 114 ، الخرائج والجرائح : 2 / 833 / 49 .
(42) الثاقب في المناقب : 522 / 455 .
(43) دلائل الإمامة : 400 / 356 ، وراجع الاختصاص : 293 ، بصائر الدرجات : 341 باب أنّهم يعرفون منطق الطير .
(44) الرعد : 39 .
(45) التوحيد : 305 / 1 ، أمالي الصدوق : 280 / 1 ، الاختصاص : 235 ، الاحتجاج : 1 / 610 كلّها عن الأصبغ بن نباتة ، وراجع تفسير العيّاشيّ : 2 / 215 / 59 ، قرب الإسناد : 354 / 1266 .
(46) بصائر الدرجات : 129 / 3 عن معاوية بن وهب .
(47) الكافي : 4 / 582 / 11 ، كامل الزيارات : 116 .
(48) الكافي: 1/260/1، بصائرالدرجات: 129/1 ، وذكره أيضًا في: 230/4 . دلائل الإمامة: 280/ 218.
(49) يشير عليه السّلام بالمعنى إلى قوله تعالى تِبيانًا لِكُلِّ شَي ءٍ (النحل : 89) .
(50) الكافي : 1 / 261 / 2 ، بصائر الدرجات : 128 / 5 ، وذكره أيضًا في : 128 / 6 وفيهما «الأرضين» بدل «الأرض» ، وراجع المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 249 .
(51) الكافي : 1 / 61 / 8 ، بصائر الدرجات : 197 / 2 ، ينابيع المودّة : 1 / 80 / 20 كلّها عن عبد الأعلى بن أعين ، وراجع تفسير العيّاشيّ : 2 / 266 / 56 .
(52) الجنّ : 26 و 27 .
(53) الخرائج والجرائح : 1 / 343 عن محمّد بن الفضل الهاشميّ .
(54) أي: أقام به وتوطنّ. (لسان العرب : 13 / 343)
(55) كذا في عيون أخبار الرضا عليه السّلام ، والصحيح «حَظِيَّتي» كما في الغيبة للطوسيّ . يقال : حَظِيت المرأة عند زوجها ... : أي سَعِدت ودنت من قلبه وأحبّها. (لسان العرب : 14 / 185)
(56) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 223 / 43 ، الغيبة للطوسيّ : 74 / 81 عن محمّد بن عبد الله بن الحسن الأفطس ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 333 كلاهما نحوه .
(57) بصائر الدرجات : 268 / 12 عن الأصبغ بن نباتة .
(58) بصائر الدرجات : 266 / 3 عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الإمام الرضا عليه السّلام ، وذكره أيضًا في : 267 / 4 عن عمّار بن هارون عن الإمام الباقر عليه السّلام ، تفسير فرات الكوفيّ : 396 / 527 وفيه «البلايا والقضايا والوصايا» ، اليقين : 318 / 121 كلاهما عن زياد بن المنذر عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(59) قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : كان أميرالمؤمنين عليه السّلام يسميّه رُشَيد البلايا ، وكان قد اُلقي إليه علم البلايا والمنايا ، وكان في حياته إذا لقي الرجل قال له : فلان يموت بميتة كذا ... إلخ ، فيكون كما يقول رُشيد . (مرآة العقول : 6 / 68)
(60) الكافي : 1 / 484 / 7 ، بصائر الدرجات : 265 / 13 ، دلائل الإمامة : 325 / 277 ، الخرائج والجرائح : 2 / 712 / 9 .
(61) تفسير القمّيّ : 2 / 104 ، مختصر بصائر الدرجات : 174 ، بصائر الدرجات : 267 / 5 .
(62) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 32 / 54 عن داود بن سليمان الفرّاء عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، صحيفة الرضا عليه السّلام : 62 / 100 عن أحمد بن عامر الطائيّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام .
(63) الكافي : 1 / 262 / 6 .
(64) بصائر الدرجات : 126 / 6 عن صفوان .
(65) بصائر الدرجات : 125 / 5 عن المفضّل بن عمر .
(66) الكافي : 1 / 229 / 3 ، بصائر الدرجات : 194 / 1 عن عمرو بن مصعب عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(67) مختصر بصائرالدرجات: 113، وراجع بصائرالدرجات: 325/2، الخرائج والجرائح: 2/831/ 47 .
(68) بصائر الدرجات : 140 / 5 .
(69) الاختصاص : 314 ، بصائر الدرجات : 394 / 11 وليس فيه «محمّد بن مسلم» ولعلّه سقط .
(70) كامل الزيارات : 328 عن عبد الله بن بكر الأرجّانيّ .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة