2 / 1
عِلمُ الكِتابِ
1 ـ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : سَأَلتُ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَن
قَولِ اللهِ تَعالى : ومَن عِندَهُ عِلمُ
الكِتابِ [1] قالَ : ذاكَ أخي عَلِيُّ بنُ
أبي طالِبٍ[2] .
2 ـ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : سَأَلتُ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله عَن
قَولِ اللهِ جَلَّ شَأنُهُ : قالَ الَّذي
عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ [3] قالَ :
ذاكَ وَصِيُّ أخي سُلَيمانَ بنِ داودَ ،
فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللهِ ، فَقَولُ
اللهِ عَزَّوجَلَّ : قُل كَفى بِاللهِ
شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن عِندَهُ
عِلمُ الكِتابِ قالَ : ذاكَ أخي عَلِيُّ
بنُ أبي طالِبٍ[4] .
3 ـ الإمام عليّ عليه السّلام ـ في قَولِ
اللهِ تَبارَكَ وتَعالى : قُل كَفى
بِاللهِ شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن
عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ ـ : أنَا هُوَ
الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ[5] .
4 ـ الإمام الحسين عليه السّلام : نَحنُ
الَّذينَ عِندَنا عِلمُ الكِتابِ وبَيانُ
ما فيهِ ، ولَيسَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِهِ ما
عِندَنا ، لِأَنّا أهلُ سِرِّ اللهِ[6] .
5 ـ عَبدُ اللهِ بنُ عَطاءٍ : كُنتُ عِندَ
أبي جَعفَرٍ جالِسًا إذ مَرَّ عَلَيهِ
ابنُ عَبدِاللهِ بنِ سَلامٍ ، قُلتُ :
جَعَلَنِي اللهُ فِداكَ ، هذَا ابنُ
الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ ؟
قالَ : لا ، ولكِنَّهُ صاحِبُكُم عَلِيُّ
بنُ أبي طالِبٍ الَّذي نَزَلَت فيهِ آياتٌ
مِن كِتابِ اللهِ عَزَّوجَلَّ : الَّذي
عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ [7] .
6 ـ الإمام الباقر عليه السّلام ـ في
قَولِهِ تَعالى : قُل كَفى بِاللهِ
شَهيدًا بَيني وبَينَكُم ومَن عِندَهُ
عِلمُ الكِتَابِ ـ : إيّانا عَنى ،
وعَلِيٌّ أوَّلُنا وأفضَلُنا وخَيرُنا
بَعدَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله [8] .
7 ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ كَثيرٍ عَنِ
الصّادِقِ عليه السّلام ـ في قَولِهِ
تَعالى : قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ
الكِتابِ أنَا آتيكَ بِهِ قَبلَ أن
يَرتَدَّ إلَيكَ طَرفُكَ [9] ـ : فَفَرَّجَ
أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام بَينَ
أصابِعِهِ فَوَضَعَها في صَدرِهِ ، ثُمَّ
قالَ : وعِندَنا وَاللهِ عِلمُ الكِتابِ
كُلُّهُ[10] .
8 ـ أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى
الفارِسِيُّ : نَظَرَ أبو نُواسٍ إلى أبِي
الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ موسىَ
الرِّضاعليهما السّلام ذاتَ يَومٍ وقَد
خَرَجَ مِن عِندِ المَأمونِ عَلى بَغلَةٍ
لَهُ ، فَدَنا مِنهُ أبو نُواسٍ ،
فَسَلَّمَ عَلَيهِ وقالَ : يَا بنَ رَسولِ
اللهِ ، قَد قُلتُ فيكَ أبياتًا فَاُحِبُّ
أن تَسمَعَها مِنّي ، قالَ : هاتِ ،
فَأَنشَأَ يَقولُ :
مُطَهَّرونَ نَقِيّاتٌ ثِيابُهُمُ |
تَجرِي الصَّلاةُ عَلَيهِم أينَما
ذُكِروا |
مَن لَم يَكُن عَلَوِيًّا حينَ تَنسِبُهُ |
فَما لَهُ مِن قَديمِ الدَّهرِ مُفتَخَرُ |
فَاللهُ لَمّا بَرا خَلقًا فَأَتقَنَهُ |
صَفّاكُمُ وَاصطَفاكُم أيُّهَا البَشَرُ |
فَأَنتُمُ المَلَأُ الأَعلى وعِندَكُمُ |
عِلمُ الكِتاب وما جاءَ ت بِهِ السُّوَرُ |
فَقالَ الرِّضاعليه السّلام : قَد جِئتَنا
بِأَبياتٍ ما سَبَقَكَ إلَيها أحَدٌ[11] .
2 / 2
تَأويلُ القُرآنِ
9 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
عَلِيٌّ يُعَلِّمُ النّاسَ بَعدي مِن
تَأويلِ القُرآنِ ما لا يَعلَمونَ ـ أو
(قالَ :) يُخبِرُهُم ـ[12].
10 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : سَلوني عَن
كِتابِ اللهِ ، فَإِنَّهُ لَيسَ مِن آيَةٍ
إلّا وقَد عَرَفتُ بِلَيلٍ نَزَلَت أم
بِنَهارٍ ، في سَهلٍ أم في جَبَلٍ[13] .
11 ـ عنه عليه السّلام : سَلوني عَن كِتابِ
اللهِ عَزَّوجَلَّ ، فَوَاللهِ ما
نَزَلَت آيَةٌ مِنهُ في لَيلٍ أو نَهارٍ
ولا مَسيرٍ ولا مُقامٍ إلّا وقَد
أقرَأَنيها رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله وعَلَّمَني تَأويلَها . فَقالَ ابنُ
الكَوّاءِ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَما
كانَ يَنزِلُ عَلَيهِ وأنتَ غائِبٌ عَنهُ
؟ قالَ : كانَ يَحفَظُ عَلَيَّ رَسولُ
اللهِ صلّى الله عليه و آله ما كانَ
يَنزِلُ عَلَيهِ مِنَ القُرآنِ وأنَا
عَنهُ غائِبٌ حَتّى أقدَمَ عَلَيهِ
فَيُقرِئَنيهِ ويَقولَ لي : يا عَلِيُّ ،
أنزَلَ اللهُ عَلَيَّ بَعدَكَ كَذا وكَذا
وتَأويلُهُ كَذا وكَذا ، فَيُعَلِّمُني
تَنزيلَهُ وتَأويلَهُ[14] .
12 ـ عنه عليه السّلام : ما نَزَلَت عَلى
رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله آيَةٌ
مِنَ القُرآنِ إلّا أقرَأَنيها وأملاها
عَلَيَّ فَكَتَبتُها بِخَطّي ،
وعَلَّمَني تَأويلَها وتَفسيرَها ،
وناسِخَها ومَنسوخَها ، ومُحكَمَها
ومُتشابِهَها ، وخاصَّها وعامَّها[15] .
13 ـ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ : إنَّ
القُرآنَ اُنزِلَ عَلى سَبعَةِ أحرُفٍ ،
ما مِنها حَرفٌ إلّا لَهُ ظَهرٌ وبَطنٌ ،
وإنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عِندَهُ
عِلمُ الظّاهِرِ وَالباطِنِ[16] .
14 ـ الإمام الحسن عليه السّلام ـ في
مَجلِسِ مُعاوِيَةَ ـ : وأنَا ابنُ
خِيرَةِ الإِماءِ وسَيِّدَةِ النِّساءِ ،
غَذّانا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله بِعِلمِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى ،
فَعَلَّمَنا تَأويلَ القُرآنِ ،
ومُشكِلاتِ الأَحكامِ ، لَنَا العِزَّةُ
الغَلباءُ وَالكَلِمَةُ العَلياءُ ،
وَالفَخرُ وَالسَّناءُ[17] .
15 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : ما
يَستَطيعُ أحَدٌ أن يَدَّعِيَ أنَّ
عِندَهُ جَميعَ القُرآنِ كُلَّهُ
ظاهِرَهُ وباطِنَهُ غَيرَ الأَوصِياءِ[18]
.
16 ـ عنه عليه السّلام : مَا ادَّعى أحَدٌ
مِنَ النّاسِ أ نَّهُ جَمَعَ القُرآنَ
كُلَّهُ كَما اُنزِلَ إلّا كَذّابٌ ، وما
جَمَعَـهُ وحَفِظَهُ كَما نَزَّلَهُ
اللهُ تَعالى إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ
عليه السّلام وَالأَئِمَّةُ عليهم
السّلام مِن بَعدِهِ[19] .
17 ـ الفُضَيلُ بنُ يَسارٍ : سَأَلتُ أبا
جَعفَرٍعليه السّلام عَن هذِهِ
الرِّوايَةِ : ما فِي القُرآنِ آيَةٌ إلّا
ولَها ظَهرٌ وبَطنٌ ، وما فيهِ حَرفٌ إلّا
ولَهُ حَدٌّ ، ولِكُلِّ حَدٍّ مُطَّلَعٌ ،
ما يَعني بِقَولِهِ : لَها ظَهرٌ وبَطنٌ ؟
قالَ : ظَهرُهُ وبَطنُهُ تَأويلُهُ ،
مِنهُ ما مَضى ومِنهُ ما لَم يَكُن بَعدُ ،
يَجري كَما تَجرِي الشَّمسُ وَالقَمَرُ ،
كُلَّما جاءَ مِنهُ شَي ءٌ وَقَعَ ، قالَ
اللهُ تَعالى : وما يَعلَمُ تَأويلَهُ
إلَّا اللهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ
[20] (نَحنُ نَعلَمُهُ)[21] .
18 ـ أبُو الصَّباحِ : وَاللهِ ، لَقَد قالَ
لي جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍعليهما السّلام :
إنَّ اللهَ عَلَّمَ نَبِيَّهُ التَّنزيلَ
وَالتَّأويلَ ، فَعَلَّمَهُ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله عَلِيًّاعليه
السّلام ، قالَ : وعَلَّمَنا وَاللهِ[22] .
19 ـ الإمام الهادي عليه السّلام ـ في
زِيارَةِ صاحِبِ الأَمرِ ـ : اللّهُمَّ
وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ ،
وَالقادَةِ الهادينَ ، وَالسّادَةِ
المَعصومينَ ، وَالأَتقِياءِ الأَبرارِ ،
مَأوَى السَّكينَةِ وَالوَقارِ ،
وخُزّانِ العِلمِ، ومُنتَهَى الحِلمِ
وَالفَخارِ ، ساسَةِ العِبادِ ، وأركانِ
البِلادِ ، وأدِلَّةِ الرَّشادِ ،
الأَلِبّاءِ الأَمجادِ ، العُلَماءِ
بِشَرعِكَ الزُّهّادِ ، ومَصابيحِ
الظُّلَمِ ، ويَنابيعِ الحِكَمِ ،
وأولِياءِ النِّعَمِ ، وعِصَمِ الاُمَمِ
، قُرَناءِ التَّنزِيل وآياتِهِ ،
واُمَناءِ التَّأويلِ ووُلاتِهِ ،
وتَراجِمَةِ الوَحيِ ودَلالاتِهِ[23] .
راجع : ص 193 «الراسخون في العلم».
2 / 3
اِسمُ اللهِ الأَعظَمُ
20 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : إنَّ
اسمَ اللهِ الأَعظَمَ عَلى ثَلاثَةٍ
وسَبعينَ حَرفًا ، وكانَ عِندَ آصَفَ
مِنها حَرفٌ واحِدٌ فَتَكَلَّمَ بِهِ
فَخَسَفَ بِالأَرضِ ما بَينَهُ وبَينَ
سَريرِ بِلقيسَ ، حَتّى تَناوَلَ
السَّريرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ عادَتِ
الأَرضُ كَما كانَت أسرَعَ مِن طَرفَةِ
عَينٍ . ونَحنُ عِندَنا مِنَ الاِسمِ
الأَعظَمِ اثنانِ وسَبعونَ حَرفًا ،
وحَرفٌ واحِدٌ عِندَ اللهِ عَزَّوجَلَّ
استَأثَرَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَهُ
، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ
العَلِيِّ العَظيمِ[24] .
21 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السّلام اُعطِيَ
حَرفَينِ كانَ يَعمَلُ بِهِما ، واُعطِيَ
موسى أربَعَةَ أحرُفٍ ، واُعطِيَ
إبراهيمُ ثَمانِيَةَ أحرُفٍ ، واُعطِيَ
نوحٌ خَمسَةَ عَشَرَ حَرفًا ، واُعطِيَ
آدَمُ خَمسَةً وعِشرينَ حَرفًا ، وإنَّ
اللهَ تَعالى جَمَعَ ذلِكَ كُلَّهُ
لُِمحَمَّدٍصلّى الله عليه و آله . وإنَّ
اسمَ اللهِ الأَعظَمَ ثَلاثَةٌ وسَبعونَ
حَرفًا ، اُعطِيَ مُحَمَّدٌصلّى الله
عليه و آله اِثنَينِ وسَبعينَ حَرفًا
وحُجِبَ عَنهُ حَرفٌ واحِدٌ[25] .
22 ـ الإمام الهادي عليه السّلام : اِسمُ
اللهِ الأَعظَمُ ثَلاثَةٌ وسَبعونَ
حَرفًا ، كانَ عِندَ آصَفَ حَرفٌ
فَتَكَلَّمَ بِهِ فَانخَرَقَت لَهُ
الأَرضُ فيما بَينَهُ وبَينَ سَبَأٍ ،
فَتَناوَلَ عَرشَ بِلقيسَ حَتّى
صَيَّرَهُ إلى سُلَيمانَ، ثُمَّ
انبَسَطَتِ الأَرضُ في أقَلَّ مِن
طَرفَةِ عَينٍ ، وعِندَنا مِنهُ اثنانِ
وسَبعونَ حَرفًا ، وحَرفٌ عِندَ اللهِ
مُستَأثَرٌ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ[26] .
2 / 4
جَميعُ اللُّغاتِ
23 ـ اِبنُ شَهرآشوبَ فِي المَناقِبِ ـ في
أحوالِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام ـ :
رُوِيَ أ نَّهُ قالَ عليه السّلام
لِابنَةِ يَزدَجِردَ : مَا اسمُكِ ؟ قالَت
: جَهان بانويَه فَقالَ : بَل شَهرَبانويَه
، وأجابَها بِالعَجَمِيَّةِ[27] .
24 ـ سَماعَةُ بنُ مِهرانَ عَن شَيخٍ مِن
أصحابِنا عَن أبي جَعفَرٍعليه السّلام :
جِئنا نُريدُ الدُّخولَ عَلَيهِ ،
فَلَمّا صِرنا فِي الدِّهليزِ سَمِعنا
قِراءَ ةً سُريانِيَّةً بِصَوتٍ حَزينٍ
يَقرَأُ ويَبكي حَتّى أبكى بَعضَنا[28].
25 ـ موسَى بنُ أكيلٍ الُّنمَيرِيُّ : جِئنا
إلى بابِ دارِ أبي جَعفَرٍعليه السّلام
نَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَسَمِعنا صَوتًا
حَزينًا يَقرَأُ بِالعِبرانِيَّةِ ،
فَدَخَلنا عَلَيهِ وسَأَلنا عَن قارِئِهِ
فَقالَ : ذَكَرتُ مُناجاةَ إيلِيا
فَبَكَيتُ مِن ذلِكَ[29] .
26 ـ أحمَدُ بنُ قابوسَ عَن أبيهِ عَن أبي
عَبدِاللهِ عليه السّلام : دَخَلَ عَلَيهِ
قَومٌ مِن أهلِ خُراسانَ ، فَقالَ ـ
ابتِداءً قَبلَ أن يُسأَلَ ـ : مَن جَمَعَ
مالاً يَحرُسُهُ عَذَّبَهُ اللهُ عَلى
مِقدارِهِ ، فَقالوا لَهُ ـ
بِالفارِسِيَّةِ ـ : لا نَفهَمُ
بِالعَرَبِيَّةِ ، فَقالَ لَهُم : هر كه
درم اندوزد جزايش دوزخ باشد[30] .
27 ـ أبو بَصيرٍ : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ
عليه السّلام : جُعِلتُ فِداكَ ، بِمَ
يُعرَفُ الإِمامُ ؟ فَقالَ : بِخِصالٍ :
أمّا أوَّلُها فَإِنَّهُ بِشَي ءٍ قَد
تَقَدَّمَ مِن أبيهِ فيهِ بِإِشارَةٍ
إلَيهِ لِتَكونَ عَلَيهِم حُجَّةً ،
ويُسأَلُ فَيُجيبُ ، وإن سُكِتَ عَنهُ
ابتَدَأَ ، ويُخبِرُ بِما في غَدٍ ،
ويُكَلِّمُ النّاسَ بِكُلِّ لِسانٍ .
ثُمَّ قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ،
اُعطيكَ عَلامَةً قَبلَ أن تَقومَ ، فَلَم
ألبَث أن دَخَلَ عَلَينا رَجُلٌ من أهِل
خُراسانَ ، فَكَلَّمَهُ الخُراسانِيُّ
بِالعَرَبِيَّةِ فَأَجابَهُ أبُو
الحَسَنِ عليه السّلام بِالفارِسيَّةِ ،
فَقالَ لَهُ الخُراسانِيُّ : وَاللهِ ،
جُعِلتُ فِداكَ ما مَنَعَني أن
اُكَلِّمَكَ بِالخُراسانِيَّةِ غَيرُ
أنّي ظَنَنتُ أنَّكَ لاتُحسِنُها ،
فَقالَ : سُبحانَ اللهِ ! إذا كُنتُ لا
اُحسِنُ اُجيبُكَ فَما فَضلي عَلَيكَ ؟
ثُمَّ قالَ لي : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّ
الإِمامَ لا يَخفى عَلَيهِ كَلامُ أحَدٍ
مِنَ النّاسِ ولا طَيرٍ ولا بَهيمَةٍ ولا
شَي ءٍ فيهِ الرّوحُ ، فَمَن لَم يَكُن
هذِهِ الخِصالُ فيهِ فَلَيسَ هُوَ
بِإِمامٍ[31] .
28 ـ أبُو الصَّلتِ الهَرَوِيُّ : كانَ
الرِّضاعليه السّلام يُكَلِّمُ النّاسَ
بِلُغاتِهِم ، وكانَ وَاللهِ أفصَحَ
النّاسِ وأعلَمَهُم بِكُلِّ لِسانٍ
ولُغَةٍ ، فَقُلتُ لَهُ يَومًا : يَابنَ
رَسولِ اللهِ ، إنّي لَأَعجَبُ مِن
مَعرِفَتِكَ بِهذِهِ اللُّغاتِ عَلَى
اختِلافِها ! فَقالَ : يا أبَا الصَّلتِ ،
أنَا حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلقِهِ ، وما
كانَ اللهُ لِيَتَّخِذَ حُجَّةً عَلى
قَومٍ وهُوَ لا يَعرِفُ لُغاتِهِم ، أوَما
بَلَغَكَ قَولُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه
السّلام : اُوتينا فَصلَ الخِطابِ ؟! فَهَل
فَصلُ الخِطابِ إلّا مَعرِفَةُ اللُّغاتِ
؟ ![32]
29 ـ أبو هاشِمٍ الجَعفَرِيُّ : كُنتُ
بِالمَدينَةِ حينَ مَرَّ بِها بُغاءٌ
أيّامَ الواثِقِ في طَلَبِ الأَعرابِ ،
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام :
اُخرجوا بِنا حَتّى نَنظُرَ إلى
تَعبِيَةِ[33] هذَا التُّركِيِّ ،
فَخَرَجنا فَوَقَفنا ، فَمَرَّت بِنا
تَعبِيَتُهُ ، فَمَرَّ بِنا تُركِيٌّ
فَكَلَّمَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السّلام
بِالتُّركِيَّةِ ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ
فَقَبَّلَ حافِرَ دابَّتِهِ . قالَ :
فَحَلَّفتُ التُّركِيَّ وقُلتُ لَهُ : ما
قالَ لَكَ الرَّجُلُ ؟ قالَ : هذا نَبِيٌّ
؟ قُلتُ : لَيسَ هذا بِنَبِيٍّ ، قالَ :
دَعاني بِاسمٍ سُمّيتُ بِهِ في صِغَري في
بِلادِ التُّركِ ما عَلِمَهُ أحَدٌ إلَى
السّاعَةِ [34] .
30 ـ عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَ ـ في صِفَةِ
الهادي عليه السّلام ـ : دَخَلتُ عَلَيهِ
فَابتَدَأَني وكَلَّمَني
بِالفارِسِيَّةِ[35] .
31 ـ عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَ : أرسَلتُ إلى
أبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عليه السّلام
غُلامي ـ وكانَ صِقلابِيًّا ـ [36] فَرَجَعَ
الغُلامُ إلَيَّ مُتَعَجِّبًا ، فَقُلتُ
لَهُ : ما لَكَ يا بُنَيَّ ؟ قالَ : وكَيفَ
لا أتَعَجَّبُ ؟! ما زالَ يُكَلِّمُني
بِالصِّقلابِيَّةِ كَأَنَّهُ واحِدٌ
مِنّا ، فَظَنَنتُ أنَّهُ إنَّما أرادَ
بِهذَا اللِّسانِ كي لا يَسمَعَ بَعضُ
الغِلمانِ ما دارَ بَينَهُم[37] .
32 ـ أبو حَمزَةَ نَصيرٌ الخادِمُ : سَمِعتُ
أبا مُحَمَّدٍ [العَسكَرِيَّ عليه
السّلام ] غَيرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ
غِلمانَهُ بِلُغاتِهِم : تُركٍ ورومٍ
وصَقالِبَةَ ، فَتَعَجَّبتُ مِن ذلِكَ
وقُلتُ : هذا وُلِدَ بِالمَدينَةِ ولَم
يَظهَر لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أبُو
الحَسَنِ عليه السّلام ولا رَآهُ أحَدٌ ،
فَكَيفَ هذا ؟ اُحَدِّثُ نَفسي بِذلِكَ ،
فَأَقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : إنَّ اللهَ
تَبارَكَ وتَعالى بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِن
سائِرِ خَلقِهِ بِكُلِّ شَي ءٍ ، ويُعطيهِ
اللُّغاتِ ومَعرِفَةَ الأَنسابِ
والآجالِ وَالحَوادِثِ ، ولَولا ذلِكَ
لَم يَكُن بَينَ الحُجَّةِ وَالَمحجوجِ
فَرقٌ[38] .
2 / 5
مَنطِقُ الطَّيرِ وكُلِّ دابَّةٍ
33 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : عُلِّمنا
مَنطِقَ الطَّيرِ كَما عُلِّمَهُ
سُلَيمانُ بنُ داودَ ، وكُلِّ دابَّةٍ في
بَرٍّ أو بَحرٍ[39] .
34 ـ عنه عليه السّلام : عُلِّمنا مَنطِقَ
الطَّيرِ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ،
إنَّ هذا لَهُوَ الفَضلُ العَظيمُ[40].
35 ـ عَلِيُّ بنُ أبي حَمزَةَ : دَخَلَ
رَجُلٌ مِن مَوالي أبِي الحَسَنِ عليه
السّلام فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ،
اُحِبُّ أن تَتَغَذّى عِندي ، فَقامَ أبُو
الحَسَنِ عليه السّلام حَتّى مَضى مَعَهُ
فَدَخَلَ البَيتَ ، فَإِذا فِي البَيتِ
سَريرٌ، فَقَعَدَ عَلَى السَّريرِ ،
وتَحتَ السَّريرِ زَوجُ حَمامٍ ،
فَهَدَرَ الذَّكَرُ عَلَى الاُنثى .
وذَهَبَ الرَّجُلُ لِيَحمِلَ الطَّعامَ
فَرَجَعَ وأبُو الحَسَنِ عليه السّلام
يَضحَكُ ، فَقالَ : أضحَكَ اللهُ سِنَّكَ ،
مِمَّ ضَحِكتَ ؟ فَقالَ : إنَّ هذَا
الحَمامَ هَدَرَ عَلى هذِهِ الحَمامَةِ
فَقالَ لَها : يا سَكَني وعِرسي ، وَاللهِ
ما عَلى وَجهِ الأَرضِ أحَدٌ أحَبُّ
إلَيَّ مِنكِ ، ما خَلا هذَا القاعِدَ
عَلَى السَّريرِ ، قالَ : قُلتُ : جُعِلتُ
فِداكَ وتَفهَمُ كَلامَ الطَّيرِ ؟
فَقالَ : نَعَم ، عُلِّمنا مَنطِقَ
الطَّيرِ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ[41] .
36 ـ عَلِيُّ بنُ أسباطٍ : خَرَجتُ مَعَ أبي
جَعفَرٍعليه السّلام مِنَ الكوفَةِ وهُوَ
راكِبٌ عَلى حِمارٍ ، فَمَرَّ بِقَطيعِ
غَنَمٍ ، فَتَرَكَت شاةٌ الغَنَمَ وعَدَت
إلَيهِ وهِيَ تَرغو، فَاحتَبَسَ عليه
السّلام وأمَرَني أن أدعُوَ الرّاعِيَ
إلَيهِ ، فَفَعَلتُ . فَقالَ أبو
جَعفَرٍعليه السّلام : أيُّهَا الرّاعي ،
إنَّ هذِهِ الشّاةَ تَشكوكَ وتَزعُمُ
أنَّ لَها رَجَلَينِ[42] وأنَّكَ تَحيفُ
عَلَيها بِالحَلبِ ، فَإِذا رَجَعَت إلى
صاحِبِها بِالعَشِيِّ لَم يَجِد مَعَها
لَبَنًا ، فَإِن كَفَفتَ مِن ظُلمِها ،
وإلّا دَعَوتُ اللهَ تَعالى أن يَبتُرَ
عُمُرَكَ ، فَقالَ الرّاعي : إنّي أشهَدُ
أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأشهَدُ أنَّ
مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ ، وأنَّكَ
وَصِيُّهُ ، أسأَلُكَ لَمّا أخبَرتَني
مِن أينَ عَلِمتَ هذَا الشَّأنَ ؟ فَقالَ
أبو جَعفَرٍعليه السّلام : نَحنُ خُزّانُ
اللهِ عَلى عِلمِهِ وغَيبِهِ وحِكمَتِهِ
، وأوصِياءُ أنبِيائِهِ ، وعِبادٌ
مُكرَمونَ[43] .
37 ـ عَبدُ اللهِ بنُ سَعيدٍ : قالَ لي
مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ
التَّنوخِيُّ : رَأَيتُ مُحَمَّدَ بنَ
عَلِيٍّ عليهما السّلام وهُوَ يُكَلِّمُ
ثَورًا فَحَرَّكَ الثَّورُ رأسَهُ ،
فَقُلتُ : لا ، ولكِن تَأمُرُ الثَّورَ أن
يُكَلِّمَكَ ، فَقالَ : وعُلِّمنا مَنطِقَ
الطَّيرِ ، واُوتينا مِن كُلِّ شَي ءٍ .
ثُمَّ قالَ لِلثَّورِ : قُل لا إلهَ إلَّا
اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، فَقالَ .
ثُمَّ مَسَحَ بِكَفِّهِ عَلى رَأسِهِ[44] .
2 / 6
ما كانَ وما يَكونُ
38 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لَولا
آيَةٌ في كِتابِ اللهِ لَأَخبَرتُكُم
بِما كانَ وبِما يَكونُ وما هُوَ كائِنٌ
إلى يَومِ القِيامَةِ ، وهِيَ هذِهِ
الآيَةُ : يَمحُو اللهُ ما يَشاءُ
ويُثبِتُ وعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ [45] [46] .
39 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
اللّهُمَّ يامَن أعطانا عِلمَ ما مَضى وما
بَقِيَ ، وجَعَلَنا وَرَثَةَ الأَنبِياءِ
، وخَتَمَ بِنَا الاُمَمَ السّالِفَةَ ،
وخَصَّنا بِالوَصِيَّةِ[47] .
40 ـ مُعاوِيَةُ بنُ وَهَبٍ : اِستَأذَنتُ
عَلى أبي عَبدِ اللهِ عليه السّلام فَقيلَ
لي : اُدخُل ، فَدَخلتُ فَوَجَدتُهُ في
مُصَلّاهُ في بَيتِهِ ، فَجَلَستُ حَتّى
قَضى صَلاتَهُ ، فَسَمِعتُهُ وهُوَ
يُناجي رَبَّهُ ويَقولُ : يا مَن خَصَّنا
بِالكَرامَةِ ، وخَصَّنا بِالوَصِيَّةِ ،
ووَعَدَنَا الشَّفاعَةَ ، وأعطانا عِلمَ
ما مَضى وما بَقِيَ ، وجَعَلَ أفئِدَةً
مِنَ النّاسِ تَهوي إلَينا ، اِغفِر لي
ولِإِخواني ولِزُوّارِ قَبرِ أبي (عَبدِ
اللهِ) الحُسَينِ عليه السّلام [48] .
41 ـ سَيفٌ الَّتمّارُ : كُنّا مَعَ أبي
عَبدِ اللهِ عليه السّلام جَماعَةً مِنَ
الشّيعَةِ فِي الحِجرِ... ، فَقالَ : ورَبِّ
الكَعبَةِ ، ورَبِّ البَنِيَّةِ ـ ثَلاثَ
مَرّاتٍ ـ لَو كُنتُ بَينَ موسى وَالخِضرِ
لَأَخبَرتُهُما أنّي أعلَمُ مِنهُما ،
ولَأَنبَأتُهُما بِما لَيسَ في أيديهِما
، لِأَنَّ موسى وَالخِضرَعليهما السّلام
اُعطِيا عِلمَ ما كانَ ولَم يُعطَيا عِلمَ
ما يَكونُ وما هُوَ كائِنٌ حَتّى تَقومَ
السّاعَةُ ، وقَد وَرِثناهُ مِن رَسولِ
اللهِ صلّى الله عليه و آله وِراثَةً[49] .
42 ـ الحارِثُ بنُ المُغيرَةِ عَنِ
الإِمامِ الصّادِقِ عليه السّلام : إنّي
لَأَعلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي
الأَرضِ ، وأعلَمُ ما فِي الجَنَّةِ ،
وأعلَمُ ما فِي النّارِ ، وأعلَمُ ما كانَ
وما يَكونُ . ثُمَّ مَكَثَ هُنَيئَةً
فَرَأى أنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَن
سَمِعَهُ مِنهُ ، فَقالَ : عَلِمتُ ذلِكَ
مِن كِتابِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ، إنَّ
اللهَ عَزَّوجَلَّ يَقولُ : فيهِ تِبيانُ
كُلِّ شَي ءٍ[50] [51].
43 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : قَد
وَلَدَني رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و
آله وأنَا أعلَمُ كِتابَ اللهِ وفيهِ
بَدءُ الخَلقِ ، وما هُوَ كائِنٌ إلى
يَومِ القِيامَةِ ، وفيهِ خَبَرُ
السَّماءِ وخَبَرُ الأَرضِ ، وخَبَرُ
الجَنَّةِ وخَبَرُ النّارِ ، وخَبَرُ ما
كانَ (وخَبَرُ) ما هُوَ كائِنٌ ، أعلَمُ
ذلِكَ كَما أنظُرُ إلى كَفّي ، إنَّ اللهَ
يَقولُ : فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَي ءٍ[52] .
44 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : أوَلَيسَ
اللهُ يَقولُ : عالِمُ الغَيبِ فَلا
يُظهِرُ عَلى غَيبِهِ أحَدًا * إلّا مَنِ
ارتَضى مِن رَسولٍ [53] ؟ فَرَسولُ اللهِ
عِندَ اللهِ مُرتَضىً ، ونَحنُ وَرَثَةُ
ذلِكَ الرَّسولِ الَّذي أطلَعَهُ اللهُ
عَلى ما شاءَ مِن غَيبِهِ ، فَعَلَّمَنا
ما كانَ وما يَكونُ إلى يَومِ
القِيامَةِ[54] .
45 ـ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ
الهاشِمِيُّ : دَخَلتُ عَلَى المَأمونِ
يَومًا ، فَأَجلَسَني وأخرَجَ مَن كانَ
عِندَهُ ، ثُمَّ دَعا بِالطَّعامِ
فَطَعِمنا ، ثُمَّ طَيَّبَنا ، ثُمَّ
أمَرَ بِسِتارَةٍ فَضُرِبَت، ثُمَّ
أقبَلَ عَلى بَعضِ مَن كانَ فِي
السِّتارَةِ فَقالَ : بِاللهِ لَمّا
رَثَيتَ لَنا مَن بِطوسَ ! فَأَخَذتُ
أقولُ :
سَقيًا بِطوسَ ومَن أضحى بِها قَطَنا[55]
مِن عِترَةِ المُصطَفى أبقى لَنا حَزَنًا
قالَ : ثُمَّ بَكى وقالَ لي : يا عَبدَ
اللهِ ، أيَلومُني أهلُ بَيتي وأهلُ
بَيتِكَ أن نَصَبتُ أبَا الحَسَنِ
الرِّضا عَلَمًا ؟! فَوَاللهِ
لَاُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ تَتَعَجَّبُ
مِنهُ . جِئتُهُ يَومًا فَقُلتُ لَهُ :
جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ آباءَ كَ موسَى بنَ
جَعفَرٍ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ،
ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وعَلِيَّ بنَ
الحُسَينِ كانَ عِندَهُم عِلمُ ما كانَ
وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ،
وأنتَ وَصِيُّ القَومِ ووارِثُهُم ،
وعِندَكَ عِلمُهُم ، وقَد بَدَت لي إلَيكَ
حاجَةٌ . قالَ : هاتِها ، فَقُلتُ : هذِهِ
الزّاهِرِيَّةُ خطتني[56] ، ولا اُقَدِّم
عَلَيها مِن جَوارِيَّ ، قَد حَمَلَت
غَيرَ مَرَّةٍ وأسقَطَت ، وهِيَ الآنَ
حامِلٌ ، فَدُلَّني عَلى ما تَتَعالَجُ
بِهِ فَتَسلَمُ ، فَقالَ : لا تَخَف مِن
إسقاطِها ، فَإِنَّها تَسلَمُ وتَلِدُ
غُلامًا أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ،
ويَكونُ لَهُ خِنصِرٌ زائِدَةٌ في يَدِهِ
الُيمنى لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي
رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت
بِالمُدَلّاةِ . فَقُلتُ في نَفسي : أشهَدُ
أنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ .
فَوَلَدَتِ الزّاهِرِيَّةُ غُلامًا
أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، في يَدِهِ
الُيمنى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت
بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى
خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ،
عَلى ما كانَ وَصَفَهُ لِيَ الرِّضا ،
فَمَن يَلومُني عَلى نَصبي إيّاهُ
عَلَمًا ؟ ![57] .
2 / 7
المَنايا والبَلايا
46 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : إنّا أهلُ
بَيتٍ عُلِّمنا عِلمَ المَنايا
وَالبَلايا وَالأَنسابِ . وَاللهِ، لَو
أنَّ رَجُلاً مِنّا قامَ عَلى جِسرٍ ثُمَّ
عُرِضَت عَلَيهِ هذِهِ الاُمَّةُ
لَحَدَّثَهُم بِأَسمائِهِم وأنسابِهِم[58]
.
47 ـ الإمام زين العابدين عليه السّلام :
عِندَنا عِلمُ المَنايا وَالبَلايا ،
وفَصلُ الخِطابِ ، وأنسابُ العَرَبِ ،
ومَولِدُ الإِسلامِ[59] .
48 ـ إسحاقُ بنُ عَمّارٍ : سَمِعتُ العَبدَ
الصّالِحَ يَنعى إلى رَجُلٍ نَفسَهُ ،
فَقُلتُ في نَفسي : وإنَّهُ لَيَعلَمُ
مَتى يَموتُ الرَّجُلُ مِن شيعَتِهِ ؟!
فَالتَفَتَ إلَيَّ شِبهَ المُغضَبِ ،
فَقالَ : يا إسحاقُ ، قَد كانَ رُشَيدٌ
الهَجَرِيُّ[60] يَعلَمُ عِلمَ المَنايا
وَالبَلايا، وَالإِمامُ أولى بِعِلمِ
ذلِكَ . ثُمَّ قالَ : يا إسحاقُ ، اِصنَع ما
أنتَ صانِعٌ ، فَإِنّ عُمُرَكَ قَد فَنِيَ
، وإنَّكَ تَموتُ إلى سَنَتَينِ ،
وإخوَتُكَ وأهلُ بَيتِكَ لا يَلبَثونَ
بَعدَكَ إلّا يَسيرًا حَتّى تَتَفَرَّقَ
كَلِمَتُهُم ، ويَخونَ بَعضُهُم بَعضًا
حَتّى يَشمَتَ بِهِم عَدُوُّهُم ، فَكانَ
هذا في نَفسِكَ ؟ فَقُلتُ : فَإِنّي
أستَغفِرُ اللهَ بِما عَرَضَ في صَدري .
فَلَم يَلبَث إسحاقُ بَعدَ هذَا
الَمجلِسِ إلّا يَسيرًا حَتّى ماتَ ، فَما
أتى عَلَيهِم إلّا قَليلٌ حَتّى قامَ بَنو
عَمّارٍ بِأَموالِ النّاسِ فَأَفلَسوا[61]
.
49 ـ الإمام الرضا عليه السّلام ـ فيما
كَتَبَ إلى عَبدِاللهِ بنِ جُندَبٍ ـ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا كانَ
أمينَ اللهِ في خَلقِهِ، فَلَمّا قُبِضَ
النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله كُنّا
أهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ، فَنَحنُ
اُمَناءُ اللهِ في أرضِهِ، عِندَنا عِلمُ
المَنايا وَالبَلايا، وأنسابُ العَرَبِ،
ومَولِدُ الإِسلامِ[62].
2 / 8
ما فِي الأَرضِ والسَّماءِ
50 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : ما
يَنقَلِبُ جَناحُ طائِرٍ فِي الهَواءِ
إلّا وعِندَنا فيهِ عِلمٌ[63] .
51 ـ أبو حَمزَةَ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍعليه
السّلام يَقولُ : لا وَاللهِ لا يَكونُ
عالِمٌ جاهِلاً أبَدًا ، عالِمًا بَشَي ءٍ
جاهِلاً بِشَي ءٍ . ثُمَّ قالَ : اللهُ
أجَلُّ وأعَزُّ وأكرَمُ مِن أن يَفرِضَ
طاعَةَ عَبدٍ يَحجُبُ عَنهُ عِلمَ
سَمائِهِ وأرضِهِ . ثُمَّ قالَ : لا
يَحجُبُ ذلِكَ عَنهُ[64].
52 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
اللهَ أجَلُّ وأعظَمُ مِن أن يَحتَجَّ
بِعَبدٍ مِن عِبادِهِ ثُمَّ يُخفِيَ
عَنهُ شَيئًا مِن أخبارِ السَّماءِ
وَالأَرضِ[65] .
53 ـ عنه عليه السّلام : اللهُ أحكَمُ
وأكرَمُ مِن أن يَفرِضَ طاعَةَ عَبدٍ
يَحجُبُ عَنهُ خَبَرَ السَّماءِ صَباحًا
ومَساءً[66] .
2 / 9
ما يُحدِثُ اللهُ بِاللَّيلِ والنَّهارِ
54 ـ سَلَمَةُ بنُ مُحرِزٍ : سَمِعتُ أبا
جَعفَرٍعليه السّلام يَقولُ : إنَّ مِن
عِلمِ ما اُوتينا تَفسيرَ القُرآنِ
وأحكامَهُ ، وعِلمَ تَغييرِ الزَّمانِ
وحَدَثانِهِ . إذا أرادَ اللهُ بِقَومٍ
خَيرًا أسمَعَهُم ، ولَو أسمَعَ مَن لَم
يَسمَع لَوَلّى مُعرِضًا كَأَن لَم
يَسمَع . ثُمَّ أمسَكَ هُنَيئَةً . ثُمَّ
قالَ : ولَو وَجَدنا أوعِيَةً أو
مُستَراحًا لَقُلنا ، وَاللهُ
المُستعانُ[67] .
55 ـ ضُرَيسٌ : كُنتُ أنَا وأبو بَصيرٍ
عِندَ أبي جَعفَرٍعليه السّلام فَقالَ
لَهُ أبو بَصيرٍ : بِمَ يَعلَمُ عالِمُكُم
؟ قالَ : إنَّ عالِمَنا لا يَعلَمُ الغَيبَ
، ولَو وَكَلَهُ اللهُ إلى نَفسِهِ لَكانَ
كَبَعضِكُم ، ولكِن يُحَدَّثُ فِي
السّاعَةِ بِما يَحدُثُ بِاللَّيل ، وفِي
السّاعَةِ بِما يَحدُث بِالنَّهارِ ،
الأَمرِ بَعدَ الأَمرِ ، وَالشَّي ءِ
بَعدَ الشَّي ءِ بِما يَكونُ إلى يَومِ
القِيامَةِ[68] .
56 ـ حُمرانُ بنُ أعيَنَ : قُلتُ لِأَبي
عَبدِ اللهِ عليه السّلام : عِندَكُمُ
التَّوراةُ وَالإِنجيلُ وَالزَّبورُ وما
فِي الصُّحُفِ الاُولى صُحُفِ إبراهيمَ
وموسى ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : إنَّ هذا
لَهُوَ العِلمُ الأَكبَرُ ، قالَ : يا
حُمرانُ ، لَو لَم يَكُن غَيرُ ما كانَ ،
ولكِن ما يُحدِثُ اللهُ بِاللَّيلِ
وَالنَّهارِ عِلمُهُ عِندَنا أعظَمُ[69] .
57 ـ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ : قُلتُ لِأَبي
عَبدِاللهِ عليه السّلام : كَلامٌ قَد
سَمِعتُهُ مِن أبِي الخَطّابِ ، فَقالَ :
اِعرِضهُ عَلَيَّ ، فَقُلتُ : يَقولُ :
إنَّكُم تَعلَمونَ الحَلالَ وَالحَرامَ
وفَصلَ ما بَينَ النّاسِ . فَسَكَتَ ،
فَلَمّا أرَدتُ القِيامَ أخَذَ بِيَدي
فَقالَ عليه السّلام : يا مُحَمَّدُ ، كَذا
عِلمُ القُرآنِ وَالحَلالِ وَالحَرامِ
يَسيرٌ في جَنبِ العِلمِ الَّذي يَحدُثُ
فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ[70] .
58 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : ما مِن
لَيلَةٍ تَأتي عَلَينا إلّا وأخبارُ
كُلِّ أرضٍ عِندَنا ، وما يَحدُثُ فيها ،
وأخبارُ الجِنِّ ، وأخبارُ أهلِ الهَوى
مِنَ المَلائِكَةِ[71] .
(1)
الرعد : 43 .
(2) شواهد التنزيل : 1 / 400 / 422 .
(3) النمل : 40 .
(4) أمالي الصدوق : 453 / 3 .
(5) بصائر الدرجات : 216 / 21 عن سلمان الفارسيّ
.
(6) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 52 عن الأصبغ بن
نباتة .
(7) المناقب لابن المغازلي ّ: 314 / 358 ، وراجع
شواهد التنزيل : 1 / 402 / 425 ، ينابيع المودّة :
1 / 305 / 1 ، العمدة: 290/476 ، تفسيرالعيّاشيّ : 2 /
220 / 77 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2/29 .
(8) الكافي: 1 / 229 / 6، تفسير العيّاشيّ : 2 / 220 /
76 كلاهما عن بريد بن معاوية ، بصائر
الدرجات : 214 / 7 عن عبد الرحمن بن كثير عن
الإمام الصادق عليه السّلام .
(9) النمل : 40 .
(10) الكافي : 1 / 229 / 5 ، وذكره أيضًا في : 257 / 3
عن سدير نحوه ، بصائر الدرجات : 21 / 2 .
(11) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 143 / 10
، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 366 مرسلاً .
(12) شواهد التنزيل : 1 / 39 / 28 عن أنس .
(13) الطبقات الكبرى : 2/338 ، تاريخ الخلفاء :
218 ، تاريخ دمشق«ترجمة الإمام عليّ عليه
السّلام »: 3/21/1039، تفسير العيّاشيّ : 2 / 283 /
31 كلّها عن أبي الطفيل ، وراجع أمالي
الصدوق : 227 / 13 ، أمالي المفيد : 152 / 3 .
(14) أمالي الطوسيّ : 523 / 1158 ، بشارة المصطفى :
219 كلاهما عن المجاشعي عن الإمام الرضا عن
آبائه عليهم السّلام ، الاحتجاج : 1 / 617 / 140
عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام
، وراجع كتاب سُليم ابن قيس : 2 / 802 .
(15) الكافي : 1/64/1 ، الخصال : 257/131 ، كمال
الدين : 284/37 ، تفسير العيّاشيّ : 1/253/177
كلّها عن سُليم بن قيس الهلاليّ .
(16) حلية الأولياء : 1 / 65 ، تاريخ دمشق
«ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 25 /
1048 ، ينابيع المودّة : 1 / 215 / 24 .
(17) الاحتجاج : 2 / 47 .
(18) الكافي : 1 / 228 / 2 ، بصائر الدرجات : 193 / 1
كلاهما عن جابر .
(19) الكافي : 1 / 228 / 1 عن جابر .
(20) آل عمران : 7 .
(21) تفسير العيّاشيّ : 1 / 11 / 5 ، بصائر
الدرجات : 203 / 2 ، وذكره أيضًا في : 196 / 7 .
(22) الكافي : 7 / 442 / 15 ، التهذيب : 8 / 286 / 1052 ،
تفسير العيّاشيّ : 1 / 17 / 13 .
(23) البحار : 102 / 180 نقلاً عن مصباح الزائر .
(24) الكافي : 1 / 230 / 1 عن جابر .
(25) الكافي : 1 / 230 / 2 ، بصائر الدرجات : 208 / 2 ،
تأويل الآيات الظاهرة : 479 كلّها عن هارون
ابن الجهم عن رجل من أصحاب الإمام الصادق
عليه السّلام .
(26) الكافي : 1 / 230 / 3 ، المناقب لابن شهرآشوب
: 4 / 406 ، إثبات الوصيّة : 254 كلّها عن عليّ بن
محمّد النوفليّ .
(27) المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 56 .
(28) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 195 .
(29) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 195 .
(30) الخرائج والجرائح : 2 / 753 / 70 .
(31) الكافي : 1 / 285 / 7 ، وراجع الإرشاد : 2 / 224 ،
دلائل الإمامة : 337 / 294 ، قرب الإسناد : 339 /
1244 .
(32) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 228 / 3
.
(33) عبّيت الجيش تعبيةً وتعبئة وتعبيئًا ،
إذا هيّأته في مواضعه . (الصحاح : 6 / 2418)
(34) إعلام الورى : 343 ، وراجع الثاقب في
المناقب : 538 / 478 .
(35) بصائر الدرجات : 333 / 1 .
(36) الصقالبة : جِيْلٌ حُمر الألوان ، صُهب
الشعور ، يُتاخِمُون الخزر وبعض جبال
الروم، وقيل للرجل الأحمر : صِقلاب
تشبيهًا بهم . (لسان العرب : 1 / 526)
(37) الاختصاص : 289 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4
/ 408 ، كشف الغمّة : 3 / 179 إلى قوله «كأنّه
واحد منّا» .
(38) الكافي : 1 / 509 / 11 ، روضة الواعظين : 273 ،
المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 428 نحوه ،
الخرائج والجرائح : 1 / 436 / 14 ، كشف الغمّة : 3
/ 202 ، إعلام الورى : 356 ، وراجع بصائر
الدرجات : 333 باب في الأئمّة أنّهم
يتكلّمون الألسن كلّها .
(39) المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 54 ، بصائر
الدرجات : 343 / 12 كلاهما عن زرارة عن الإمام
الصادق عليه السّلام .
(40) إثبات الوصيّة : 160 ، الاختصاص : 293 عن
محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه
السّلام .
(41) بصائر الدرجات : 346 / 25 ، مختصر بصائر
الدرجات : 114 ، الخرائج والجرائح : 2 / 833 / 49 .
(42) الثاقب في المناقب : 522 / 455 .
(43) دلائل الإمامة : 400 / 356 ، وراجع الاختصاص
: 293 ، بصائر الدرجات : 341 باب أنّهم يعرفون
منطق الطير .
(44) الرعد : 39 .
(45) التوحيد : 305 / 1 ، أمالي الصدوق : 280 / 1 ،
الاختصاص : 235 ، الاحتجاج : 1 / 610 كلّها عن
الأصبغ بن نباتة ، وراجع تفسير العيّاشيّ :
2 / 215 / 59 ، قرب الإسناد : 354 / 1266 .
(46) بصائر الدرجات : 129 / 3 عن معاوية بن وهب .
(47) الكافي : 4 / 582 / 11 ، كامل الزيارات : 116 .
(48) الكافي: 1/260/1، بصائرالدرجات: 129/1 ، وذكره
أيضًا في: 230/4 . دلائل الإمامة: 280/ 218.
(49) يشير عليه السّلام بالمعنى إلى قوله
تعالى تِبيانًا لِكُلِّ شَي ءٍ (النحل : 89) .
(50) الكافي : 1 / 261 / 2 ، بصائر الدرجات : 128 / 5 ،
وذكره أيضًا في : 128 / 6 وفيهما «الأرضين»
بدل «الأرض» ، وراجع المناقب لابن شهرآشوب
: 4 / 249 .
(51) الكافي : 1 / 61 / 8 ، بصائر الدرجات : 197 / 2 ،
ينابيع المودّة : 1 / 80 / 20 كلّها عن عبد
الأعلى بن أعين ، وراجع تفسير العيّاشيّ : 2
/ 266 / 56 .
(52) الجنّ : 26 و 27 .
(53) الخرائج والجرائح : 1 / 343 عن محمّد بن
الفضل الهاشميّ .
(54) أي: أقام به وتوطنّ. (لسان العرب : 13 / 343)
(55) كذا في عيون أخبار الرضا عليه السّلام ،
والصحيح «حَظِيَّتي» كما في الغيبة
للطوسيّ . يقال : حَظِيت المرأة عند زوجها
... : أي سَعِدت ودنت من قلبه وأحبّها. (لسان
العرب : 14 / 185)
(56) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 223 / 43
، الغيبة للطوسيّ : 74 / 81 عن محمّد بن عبد
الله بن الحسن الأفطس ، المناقب لابن
شهرآشوب : 4 / 333 كلاهما نحوه .
(57) بصائر الدرجات : 268 / 12 عن الأصبغ بن
نباتة .
(58) بصائر الدرجات : 266 / 3 عن عبد الرحمن بن
أبي نجران عن الإمام الرضا عليه السّلام ،
وذكره أيضًا في : 267 / 4 عن عمّار بن هارون عن
الإمام الباقر عليه السّلام ، تفسير فرات
الكوفيّ : 396 / 527 وفيه «البلايا والقضايا
والوصايا» ، اليقين : 318 / 121 كلاهما عن زياد
بن المنذر عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(59) قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : كان
أميرالمؤمنين عليه السّلام يسميّه رُشَيد
البلايا ، وكان قد اُلقي إليه علم البلايا
والمنايا ، وكان في حياته إذا لقي الرجل
قال له : فلان يموت بميتة كذا ... إلخ ، فيكون
كما يقول رُشيد . (مرآة العقول : 6 / 68)
(60) الكافي : 1 / 484 / 7 ، بصائر الدرجات : 265 / 13 ،
دلائل الإمامة : 325 / 277 ، الخرائج والجرائح :
2 / 712 / 9 .
(61) تفسير القمّيّ : 2 / 104 ، مختصر بصائر
الدرجات : 174 ، بصائر الدرجات : 267 / 5 .
(62) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 32 / 54
عن داود بن سليمان الفرّاء عن الإمام
الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، صحيفة
الرضا عليه السّلام : 62 / 100 عن أحمد بن عامر
الطائيّ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم
السّلام .
(63) الكافي : 1 / 262 / 6 .
(64) بصائر الدرجات : 126 / 6 عن صفوان .
(65) بصائر الدرجات : 125 / 5 عن المفضّل بن عمر .
(66) الكافي : 1 / 229 / 3 ، بصائر الدرجات : 194 / 1
عن عمرو بن مصعب عن الإمام الصادق عليه
السّلام .
(67) مختصر بصائرالدرجات: 113، وراجع
بصائرالدرجات: 325/2، الخرائج والجرائح: 2/831/
47 .
(68) بصائر الدرجات : 140 / 5 .
(69) الاختصاص : 314 ، بصائر الدرجات : 394 / 11
وليس فيه «محمّد بن مسلم» ولعلّه سقط .
(70) كامل الزيارات : 328 عن عبد الله بن بكر
الأرجّانيّ .
|