الفهرس

التَّحذيرُ مِن بُغضِهِم

 

1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : الأَئِمَّةُ بَعدِي اثنا عَشَرَ ، تِسعَةٌ مِن صُلبِ الحُسَينِ ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم ، فَطوبى لِمَن أحَبَّهُم ، وَالوَيلُ لِمَن أبغَضَهُم[1] .

2 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
الأَئِمَّةُ بَعدي بِعَدَدِ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ كانُوا اثنَي عَشَرَ ـ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صُلبِ الحُسَينِ عليه السّلام وقالَ : ـ مِن صُلبِهِ تِسعَةٌ أئِمَّةٌ أبرارٌ، وَالتّاسِعُ مَهدِيُّهُم، يَملَأُ الأَرضَ قِسطًا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورًا وظُلمًا ، فَالوَيلُ لِمُبغِضيهِم[2] .

3 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
لَو أنَّ عَبدًا عَبَدَ اللهَ بَينَ الصَّفا وَالمَروَةِ ألفَ عامٍ ، ثُمَّ ألفَ عامٍ ، ثُمَّ ألفَ عامٍ ، ثُمَّ لَم يُدرِك مَحَبَّتَنا لَأَكَبَّهُ اللهُ عَلى مِنخَرَيهِ فِي النّارِ ، ثُمَّ تَلا : قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى [3] .

4 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
لَو أنَّ عَبدًا عَبَدَ اللهَ ألفَ عامٍ ، ثُمَّ ذُبِحَ كَما يُذبَحُ الكَبشُ ، ثُمَّ أتَى اللهَ بِبُغضِنا أهلَ البَيتِ لَرَدَّ اللهُ عَلَيهِ عَمَلَهُ[4] .

5 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
إنَّ اللهَ يُبغِضُ الآكِلَ فَوقَ شِبَعِهِ ، وَالغافِلَ عَن طاعَةِ رَبِّهِ ، وَالتّارِكَ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ ، وَالُمخفِرَ ذِمَّتَهُ ، وَالمُبغِضَ عِترَةَ نَبِيِّهِ ، وَالمُؤذِيَ جيرانَهُ[5] .

6 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
لا يُبغِضُنا إلّا مَن خَبُثَت وِلادَتُهُ[6] .

7 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
أشَدُّ العَمى مَن عَمِيَ عَن فَضلِنا وناصَبَنَا العَداوَةَ بِلا ذَنبٍ سَبَقَ إلَيهِ مِنّا ، إلّا أنّا دَعَونا إلَى الحَقِّ ، ودَعاهُ مَن سِوانا إلَى الفِتنَةِ وَالدُّنيا ، فَأَتاهُما ونَصَبَ البَراءَ ةَ مِنّا وَالعَداوَةَ لَنا[7] .

8 ـ عنه عليه السّلام :
ما مِن عَبدٍ إلّا وعَلَيهِ أربَعونَ جُنَّةً[8] حَتّى يَعمَلَ أربَعينَ كَبيرةً ، فَإِذا عَمِلَ أربَعينَ كَبيرَةً اِنكَشَفَت عَنهُ الجُنَنُ ، فَيوحِي اللهُ إلَيهِم أنِ استُروا عَبدي بِأَجنِحَتِكُم ، فَتَستُرُهُ المَلائِكَةُ بِأَجنِحَتِها . فَما يَدَعُ شَيئًا مِنَ القَبيحِ إلّا قارَفَهُ ، حَتّى يَمتَدِحَ إلَى النّاسِ بِفِعلِهِ القَبيحِ ، فَيَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ ، هذا عَبدُكَ ما يَدَعُ شَيئًا إلّا رَكِبَهُ ، وإنّا لَنَستَحيي مِمّا يَصنَعُ . فَيوحِي اللهُ عَزَّوجَلَّ إلَيهِم أنِ ارفَعوا أجنِحَتَكُم عَنهُ ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ أخَذَ في بُغضِنا أهلَ البَيتِ ، فَعِندَ ذلِكَ يَنهَتِكُ سِترُهُ فِي السَّماءِ وسِترُهُ فِي الأَرضِ ، فَيَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ ، هذا عَبدُكَ قَد بَقِيَ مَهتوكَ السِّترِ ، فَيوحِي اللهُ عَزَّوجَلَّ إلَيهِم : لَو كانَت ِللهِ فيهِ حاجَةٌ ما أمَرَكُم أن تَرفَعوا أجنِحَتَكُم عَنهُ[9] .

9 ـ جَميلُ بنُ مُيَسِّر عَن أبيهِ النَّخَعِيِّ :
قالَ لي أبو عَبدِ اللهِ عليه السّلام : يا مُيَسِّرُ ، أيُّ البُلدانِ أعظَمُ حُرمَةً ؟ قالَ : فَما كانَ مِنّا أحَدٌ يُجيبُهُ حَتّى كانَ الرّادَّ عَلى نَفسِهِ ، فَقالَ : مَكَّةُ ، فَقالَ : أيُّ بِقاعِها أعظَمُ حُرمَةً ؟
قالَ : فَماكانَ مِنّا أحَدٌ يُجيبُهُ حَتّى كانَ الرّادَّ عَلى نَفسِهِ ، فَقالَ : ما بَينَ الرُّكنِ إلَى الحَجَرِ ، وَاللهِ لَو أنَّ عَبدًا عَبَدَ اللهَ ألفَ عامٍ حَتّى يَنقَطِعَ عِلباؤُهُ[10] هَرَمًا ثُمَّ أتَى اللهَ بِبُغضِنا أهلَ البَيتِ لَرَدَّ اللهُ عَلَيهِ عَمَلَهُ[11] .


الهامش


(73) كفاية الأثر : 30 عن أبي سعيد الخدري .
(74) المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 295 عن سلمان الفارسيّ .
(75) تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 1 / 132 / 182 عن أبي أمامة الباهليّ ، وراجع المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 198 ، والآية 23 من سورة الشورى .
(76) المحاسن : 1 / 271 / 527 عن جابر عن الإمام الباقر عليه السّلام .
(77) كنز العمّال : 16 / 87 / 44029 ، إحقاق الحقّ : 9 / 521 نقلاً عن إحياء الميت مطبوع بهامش الاتحاف ، كلاهما عن الديلميّ عن أبي هريرة .
(78) أمالي الصدوق : 384 / 14 ، علل الشرائع : 141 / 3 عن زيد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام ، الفقيه : 1 / 96 / 203 عن الإمام الصادق عليه السّلام وزاد «أو حملت به اُمّه في حيضها» .
(79) الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، غرر الحكم : 3296 وفيه «أشدّ الناس عمىً من عمي عن حبّنا وفضلنا . . .» .
(80) الجُنّة ـ بالضمّ ـ : السُّترة ، والجمع : جُنن ـ بضمّ الجيم وفتح النون ـ . (لسان العرب : 13 / 94)
(81) الكافي : 2 / 279 / 9 ، علل الشرائع : 532 / 1 كلاهما عن عبد الله بن مسكان عن الإمام الصادق عليه السّلام .
(82) العلباء : عصب العنق . (لسان العرب : 1 / 622)
(83) المحاسن : 1 / 271 / 528 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة