1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : وَيحَ
الفِراخِ فِراخِ آلِ مُحَمَّدٍ مِن
خَليفَةٍ مُستَخلِفٍ مُترَفٍ[1] .
2 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : يَجي ءُ
يَومَ القِيامَةِ المُصحَفُ وَالمَسجِدُ
وَالعِترَةُ ، فَيَقولُ المُصحَفُ : يا
رَبِّ حَرَّقوني ومَزّقوني ، ويَقولُ
المَسجِدُ : يا رَبِّ خَرَّبوني
وعَطَّلوني وضَيَّعوني ، وتَقولُ
العِترَةُ : يا رَبِّ طَرَدونا وقَتَّلونا
وشَرَّدونا . وأجثو بِرُكبَتَيَّ
لِلخُصومَةِ ، فَيَقولُ اللهُ : ذلِكَ
إلَيَّ وأنَا أولى بِذلِكَ[2] .
3 ـ عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ أهلَ
بَيتي سَيَلقَونَ مِن بَعدي مِن اُمَّتي
قَتلاً وتَشريدًا ، وإنَّ أشَدَّ قَومِنا
لَنا بُغضًا بَنو اُمَيَّةَ وبَنُو
المُغيرَةِ وبَنو مَخزومٍ[3] .
4 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : لَـمّا
نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : يَومَ نَدعوا
كُلَّ اُناسٍ بِإِمامِهِم [4] قالَ
المُسلِمونَ : يا رَسولَ اللهِ ، أ لَستَ
إمامَ النّاسِ كُلِّهِم أجمَعينَ ؟ قالَ :
فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
: أنَا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
إلَى النّاسِ أجمَعينَ ، ولكِن سَيَكونُ
مِن بَعدي أئِمَّةٌ عَلَى النّاسِ مِنَ
اللهِ مِن أهلِ بَيتي ، يَقومونَ فِي
النّاسِ فَيُكَذَّبونَ ، ويَظلِمُهُم
أئِمَّةُ الكُفرِ وَالضَّلالِ
وأشياعُهُم ، فَمَن والاهُم وَاتَّبَعهُم
وصَدَّقَهُم فَهُوَ مِنّي ومَعي
وسَيَلقاني ، ألا ومَن ظَلَمَهُم
وكَذَّبَهُم فَلَيسَ مِنّي ولا مَعي
وأنَا مِنهُ بَري ءٌ[5] .
5 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
الحَسَنُ وَالحُسَينُ إماما اُمَّتي
بَعدَ أبيهِما وسَيِّدا شَبابِ أهلِ
الجَنَّةِ ، واُمُّهُما سَيِّدَةُ نِساءِ
العالَمينَ ، وأبوهُما سَيِّدُ
الوَصِيّينَ . ومِن وُلدِ الحُسَينِ
تِسعَةُ أئِمَّةٍ ، تاسِعُهُمُ القائِمُ
مِن وُلدي ، طاعَتُهُم طاعَتي ،
ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَتي ، إلَى اللهِ
أشكُو المُنكِرينَ لِفَضلِهِم ،
وَالمُضَيِّعينَ لِحُرمَتِهِم بَعدي ،
وكَفى بِاللهِ وَليًّا وناصِرًا
لِعِترَتي وأئِمَّةِ اُمَّتي ،
ومُنتَقِمًا مِنَ الجاحِدينَ لِحَقِّهم
وسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أيَّ
مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ [6] .
6 ـ جُنادَةُ بنُ أبي اُمَيَّةَ : دَخَلتُ
عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما
السّلام في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ
فيهِ ، وبَينَ يَدَيهِ طَشتٌ يَقذِفُ فيهِ
الدَّمَ مِنَ السَّمِّ الَّذي أسقاهُ
مُعاوِيَةُ لَعَنَهُ اللهُ ، فَقُلتُ : يا
مَولايَ ، ما لَكَ لا تُعالِجُ نَفسَكَ ؟
فَقالَ : يا عَبدَ اللهِ ، بِماذا اُعالِجُ
المَوتَ ؟! قُلتُ : إنّا ِللهِ وإنّا
إلَيهِ راجِعونَ . ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ
وقالَ : وَاللهِ ، إنَّهُ لَعَهدٌ
عَهِدَهُ إلَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله
عليه و آله : أنَّ هذَا الأَمرَ يَملِكُهُ
اثنا عَشَرَ إمامًا مِن وُلدِ عَلِيٍّ
وفاطِمَةَ عليهما السّلام ، ما مِنّا إلّا
مَسمومٌ أو مَقتولٌ ، ثُمَّ رَفَعتُ
الطَّشتَ وَاتَّكَأَ صَلَواتُ اللهِ
عَلَيهِ[7] .
7 ـ الإمام الصادق عليه السّلام : إنَّ
رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله نَظَرَ
إلى عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ
عليهم السّلام فَبَكى وقالَ : أنتُمُ
المُستَضعَفونَ بَعدي[8] .
8 ـ عنه عليه السّلام : لَمَّا احتُضِرَ
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله غُشِيَ
عَلَيهِ ، فَبَكَت فاطِمَةُ عليها
السّلام فَأَفاقَ وهِيَ تَقولُ : مَن لَنا
بَعدَكَ يا رَسولَ اللهِ ؟! فَقالَ :
أنتُمُ المُستَضعَفونَ بَعدي وَاللهِ[9] .
9 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ
لِبَني هاشِمٍ ـ : أنتُمُ المُستَضعَفونَ
بَعدي[10] .
10 ـ اِبنُ عَبّاسٍ : قالَ عَلِيٌّ عليه
السّلام لِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و
آله : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّكَ لَتُحِبُّ
عَقيلاً ؟ قالَ : إي وَاللهِ إنّي
لَاُحِبُّهُ حُبَّينِ : حُبًّا لَهُ ،
وحُبًّا لِحُبِّ أبي طالِبٍ لَهُ . وإنَّ
وَلَدَهُ لَمَقتولٌ في مَحَبَّةِ
وَلَدِكَ ، فَتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ
المُؤمِنينَ ، وتُصَلّي عَلَيهِ
المَلائِكَةُ المُقَرَّبون َ، ثُمَّ بَكى
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله حَتّى
جَرَت دُموعُهُ عَلى صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ
: إلَى اللهِ أشكو ما تَلقى عِترَتي مِن
بَعدي[11] .
11 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ : دَخَلتُ مَعَ
النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله عَلى
عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام
يَعودُهُ وهُوَ مَريضٌ وعِندَهُ أبو
بَكرٍ وعُمَرُ ، فَتَحَوَّلا حَتّى
جَلَسَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
فَقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ : ما أراهُ
إلّا هالِكًا[12] ، فَقالَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله : إنَّهُ لَن يَموتَ
إلّا مَقتولاً ، ولَن يَموتَ حَتّى
يُملَأَ غَيظًا[13] .
12 ـ جابِرٌ : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله
عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السّلام :
إنَّكَ امرُؤٌ مُستَخلَفٌ ، وإنَّكَ
مَقتولٌ ، وهذِهِ مَخضوبَةٌ مِن هذِهِ ـ
لِحَيتُهُ مِن رَأسِهِ ـ [14] .
13 ـ عائِشَةُ : رَأَيتُ النَّبِيَّ صلّى
الله عليه و آله التَزَمَ عَلِيًّا
وقَبَّلَهُ ويَقولُ : بِأَبِي الوَحيدُ
الشَّهيدُ ، بِأَبِي الوَحيدُ
الشَّهيدُ[15] .
14 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : بَينَما
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله آخِذٌ
بِيَدي ونَحنُ نَمشي في بَعضِ سِكَكِ
المَدينَةِ ، إذ أتَينا عَلى حَديقَةٍ ،
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، ما أحسَنَها
مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ
أحسَنُ مِنها . ثُمَّ مَرَرنا بِاُخرى
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، ما أحسَنَها
مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ
أحسَنُ مِنها . حَتّى مَرَرنا بِسَبعِ
حَدائِقَ ، كُلّ ذلِكَ أقولُ : ما أحسَنَها
! ويَقولُ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ
مِنها .
فَلَمّا خَلا لَهُ الطَّريقُ اعتَنَقَني
، ثُمَّ أجهَشَ باكِيًا . [قالَ : قُلتُ : يا
رَسولَ اللهِ ، ما يُبكيكَ ؟ قالَ :
ضَغائِنُ في صُدورِ أقوامٍ لا يُبدونَها
لَكَ إلّا مِن بَعدي] . قالَ : قُلتُ :
يارَسولَ اللهِ في سَلامةٍ مِن ديني ؟
قالَ : في سَلامةٍ مِن دينِكَ[16] .
15 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
يُقتَلُ ابنِيَ الحَسَنُ عليه السّلام
بِالسَّمِّ[17] .
16 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : إنَّ رَسولَ اللهِ
صلّى الله عليه و آله اضطَجَعَ ذاتَ
لَيلَةٍ لِلنَّومِ فَاستَيقَظَ وهُوَ
حائِرٌ[18] ، ثُمَّ اضطَجَعَ فَرَقَدَ،
ثُمَّ استَيقَظَ وهُوَ حائِرٌ دونَ ما
رَأَيتُ بِهِ المَرَّةَ الاُولى، ثُمَّ
اضطَجَعَ فَاستَيقَظَ وفي يَدِهِ تُربَةٌ
حَمراءُ يُقَبِّلُها ، فَقُلتُ : ما هذِهِ
التُّربَةُ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ :
أخبَرَني جَبرَئيلُ عَلَيهِ الصَّلاةُ
وَالسَّلامُ أنَّ هذا يُقتَلُ بِأَرضِ
العِراقِ ـ [يَعنِي الحُسَينَ ـ فَقُلتُ
لِجَبرَئيلَ : أرِني تُربَةَ الأَرضِ
الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَهذِهِ
تُربَتُها[19] .
17 ـ سُحَيمٌ عَن أنَسِ بنِ الحارِثِ :
سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و
آله يَقولُ : إنَّ ابني هذا يُقتَلُ
بِأَرضِ العِراقِ ، فَمَن أدرَكَهُ
مِنكُم فَليَنصُرهُ . قالَ : فَقُتِلَ
أنَسٌ مَعَ الحُسَينِ عليه السّلام [20] .
18 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ : إنَّ مَلَكَ
المَطَرِ استَأذَنَ رَبَّهُ أن يَأتِيَ
النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله فَأَذِنَ
لَهُ ، فَقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : اِملِكي
عَلَينَا البابَ لا يَدخُل عَلَينا أحَدٌ
. قالَ : وجاءَ الحُسَينُ لِيَدخُلَ
فَمَنَعَتهُ ، فَوَثَبَ فَدَخَلَ ،
فَجَعَلَ يَقعُدُ عَلى ظَهرِ النَّبِيِّ
صلّى الله عليه و آله وعَلى مَنكِبِهِ
وعَلى عاتِقِهِ ، فَقالَ المَلَكُ
لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله :
أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما
إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ
أرَيتُكَ المَكانَ الَّذي يُقتَلُ فيهِ ،
فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَجاءَ بِطينَةٍ
حَمراءَ ، فَأَخَذَتها اُمُّ سَلَمَةَ
فَصَرَّتها فِي خِمارِها . قالَ ثابِتٌ ـ
مِن رُواةِ الحَديثِ ـ : بَلَغَنا أنَّها
كَربَلاءُ[21] .
19 ـ اُمُّ سَلَمَةَ : كانَ رَسولُ اللهِ
صلّى الله عليه و آله جالِسًا ذاتَ يَومٍ
في بَيتي فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ
، فَانتَظَرتُ فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه
السّلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ رَسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و آله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ
فَإِذا حُسَينٌ في حِجرِهِ وَالنَّبِيُّ
صلّى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ
وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللهِ ، ما
عَلِمتُ حينَ دَخَلَ ، فَقالَ : إنَّ
جَبرَئيلَ عليه السّلام كانَ مَعَنا فِي
البَيتِ فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا
مِنَ الدُّنيا فَنَعم ، قالَ : إنَّ
اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ
لَها كَربَلاءُ ، فَتَناولَ جَبرَئيلُ
عليه السّلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا
النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله . فَلَمّا
اُحيطَ بِحُسَينٍ حينَ قُتِلَ ، قالَ : مَا
اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ،
قالَ : صَدَقَ اللهُ ورَسولُهُ أرضُ كَربٍ
وبَلاءٍ[22] .
20 ـ عَبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ عَن أبيهِ :
إنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السّلام ،
وكانَ صاحِبَ مَطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى
نَينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ
فَنادى عَلِيٌّ عليه السّلام : اِصبِر أبا
عَبدِ اللهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللهِ
بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟ قالَ :
دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه
و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ،
قُلتُ : يا نَبِيَّ اللهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ
! ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟ قالَ : بَل
قامَ مِن عِندي جَبرَئيلُ قَبلُ
فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ
بِشَطِّ الفُراتِ . قالَ : فَقالَ : هَل
لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟
قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ
فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها
، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا[23] .
21 ـ مُحَمَّدُ بنُ عَمرِو بنِ حَسَنٍ :
كُنّا مَعَ الحُسَينُ عليه السّلام
بِنَهرِ كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ
بنِ ذِي الجَوشَنِ فَقالَ : صَدَقَ اللهُ
ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله
عليه و آله : كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ
أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي ،
وكانَ شِمرٌ أبرَصَ[24] .
22 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : زارَنا
رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله
فَعَمِلنا لَهُ حَريرَةً ، وأهدَت لَنا
اُمُّ أيمَنَ قَعبًا مِن لَبَنٍ وزُبدًا
وصَحفَةً مِن تَمرٍ ، فَأَكَلَ
النَّبِيُّ وأكَلنا مَعَهُ ، ثُمَّ
وَضَّأتُ رَسولَ اللهِ ، فَقامَ
وَاستَقبَلَ القِبلَةَ فَدَعَا اللهَ ما
شاءَ . ثُمَّ أكَبَّ عَلَى الأَرضِ
بِدُموعٍ غَزيرَةٍ مِثلِ المَطَرِ ،
فَهِبنا رَسولَ اللهِ أن نَسأَلَهُ ،
فَوَثَبَ الحُسَينُ فَقالَ : يا أبَتي ،
رَأَيتُكَ تَصنَعُ ما لَم أرَكَ تَصنَعُ
مِثلَهُ ! فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنّي
سُرِرتُ بِكُمُ اليَومَ سُرورًا لَم
اُسَرَّ بِكُم مِثلَهُ ، وإنَّ حَبيبي
جَبرَئيلَ عليه السّلام أتاني
فَأَخبَرَني أنَّكُم قَتلى ، وأنَّ
مَصارِعَكُم شَتّى ، فَدَعَوتُ اللهَ
لَكُم وأحزَنَني ذلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ
: يا رَسولَ اللهِ ، فَمَن يَزورُنا عَلى
تَشَتُّتِنا ، ويَتَعاهَدُ قُبورَنا ؟
قالَ : طائِفَةٌ مِن اُمَّتي يُريدونَ
بِرّي وصِلَتي ، فَإِذا كانَ يَومُ
القِيامَةِ شَهِدتُها بِالمَوقِفِ ،
وأخَذتُ بِأَعضادِها فَأَنجَيتُها
وَاللهِ مِن أهوالِهِ وشَدائِدِهِ[25] .
(5)
الفردوس : 4 / 307 / 7147 ، الجامع الصغير : 2 / 718 /
6939 نقلاً عن ابن عساكر كلاهما عن سلمة بن
الأكوع ، وراجع كنزالعمّال : 14 / 593 / 39679 عن
الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه
السّلام ، بشارة المصطفى : 202 عن أبي طاهر
عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليه
السّلام .
(6) كنز العمّال : 11 / 193 / 31190 نقلاً عن
الطبرانيّ وابن حنبل وسعيد بن منصور عن
أبي أمامة والديلميّ عن جابر ، الخصال : 175 /
232 نحوه عن جابر .
(7) المستدرك على الصحيحين : 4 / 534 / 8500 ،
الملاحم والفتن : 28 كلاهما عن أبي سعيد
الخدريّ ، إثبات الهداة : 2 / 363 / 177 .
(8) الإسراء : 71 .
(9) الكافي : 1 / 215 / 1 ، المحاسن : 1 / 254 / 480 ،
بصائر الدرجات : 33 / 1 كلّها عن جابر .
(10) كمال الدين : 260 / 6 ، فرائد السمطين : 1 / 54 /
19 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام
الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، والآية 227
من سورة الشعراء .
(11) كفاية الأثر : 226 ، وراجع الصراط
المستقيم : 2 / 128 .
(12) معاني الأخبار : 79 / 1 .
(13) دعائم الإسلام : 1 / 225 ، وراجع الإرشاد : 1
/ 184 ، أمالي المفيد : 212 / 2 ، مسند ابن حنبل :
10 / 257 / 26940 ، المعجم الكبير : 25 / 23 / 32 .
(14) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 61 / 244
عن الحسن بن عبد الله عن الإمام الرضا عن
آبائه عليهم السّلام ، وراجع كفاية الأثر :
118 عن أبي أيّوب .
(15) أمالي الصدوق : 111 / 3 .
(16) في المصدر «هالك» والصحيح ما أثبتناه .
(17) المستدرك على الصحيحين : 3/150/4673 ، تاريخ
دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3
/ 74 / 1118 و ص 267 / 1343 .
(18) المعجم الكبير : 2 / 247 / 2038 ، المعجم
الأوسط : 7 / 218 / 7318 ، دلائل النبوّة لأبي
نعيم : 553 / 491 ، وفي الأخيرين «مؤمّر» بدل
«امرؤ» ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ
عليه السّلام » : 3 / 268 / 1345 .
(19) مسند أبي يعلى : 4 / 318 / 4558 ، تاريخ دمشق
«ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 285 /
1376 ، المناقب للخوارزميّ : 65 / 34 ؛ المناقب
لابن شهرآشوب : 2 / 220 .
(20) مسند أبي يعلى : 1 / 285 / 561 ، وراجع تاريخ
بغداد : 12 / 398 ، المناقب للخوارزميّ : 65 / 35 ،
تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه
السّلام » : 2 / 321 / 827 ـ 831 ، الايضاح : 454 ،
فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 652 / 1109 .
(21) كتاب سُليم بن قيس : 2 / 838 عن عبدالله بن
جعفر ، الخرائج والجرائح : 3 / 1143 / 55 عن
النبيّ صلّى الله عليه و آله في الحسن عليه
السّلام أنّه مقتول بالسمّ ، عوالي اللآلي
: 1 / 199 / 14 في حديث قال النبيّ صلّى الله
عليه و آله لعليّ فيما أخبره به جبرئيل
«يقتل ولدك الحسن بالسمّ» .
(22) أي: متحيّر ، وفي بعض المصادر «وهو
خاثر» أو «خاثر النفس» معناه ثقيل النفس
غير طيّب ولا نشيط . (النهاية : 1 / 11)
(23) المستدرك على الصحيحين : 4 / 440 / 8202 ،
المعجم الكبير : 3 / 109 / 2821 نحوه ، تاريخ دمشق
«ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 173 /
221 ، إعلام الورى : 43 .
(24) دلائل النبوّة لأبي نعيم : 554 / 493 ، تاريخ
دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام »
: 239 / 283 ، الإصابة : 1 / 271 / 266 ، اُسد الغابة : 1
/ 288 / 246 ، البداية والنهاية : 8 / 199 ، مقتل
الحسين للخوارزميّ : 1 / 159 ، ذخائر العقبى :
146 .
(25) مسند ابن حنبل : 4 / 482 / 13539 ، المعجم
الكبير : 3 / 106 / 2813 نحوه ، مسند أبي يعلى : 3 /
370 / 3389 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : 553 / 492 ،
تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه
السّلام » : 168 / 217 ، مقتل الحسين
للخوارزميّ : 1 / 160 ، ذخائر العقبى : 146 .
(26) المعجم الكبير : 3 / 108 / 2819 .
(27) مسند ابن حنبل : 1/184/648 ، المعجم الكبير :
3/105/2811 ، مسند أبي يعلى : 1 / 206 / 358 ، ذخائر
العقبى : 148 ، مناقب الإمام أميرالمؤمنين
عليه السّلام للكوفيّ : 2 / 253 / 19 ، وراجع
الملاحم والفتن : 104 باب 24 ، تاريخ دمشق
«ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 165 ـ
171 .
(28) الخصائص الكبرى للسيوطيّ : 2 / 125 .
(29) مقتل الحسين للخوارزميّ : 2 / 166 ، بشارة
المصطفى : 195 نحوه ، كلاهما عن محمّد بن
الحسين عن جدّه الإمام زين العابدين عن
الإمام الحسين بن عليّ عليهم السّلام ،
إعلام الورى : 44 .
|