الفهرس

إخبارُ النَّبِيِّ بِما يَقَعُ عَلَيهِم مِنَ الظُّلمِ

 

1 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : وَيحَ الفِراخِ فِراخِ آلِ مُحَمَّدٍ مِن خَليفَةٍ مُستَخلِفٍ مُترَفٍ[1] .

2 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
يَجي ءُ يَومَ القِيامَةِ المُصحَفُ وَالمَسجِدُ وَالعِترَةُ ، فَيَقولُ المُصحَفُ : يا رَبِّ حَرَّقوني ومَزّقوني ، ويَقولُ المَسجِدُ : يا رَبِّ خَرَّبوني وعَطَّلوني وضَيَّعوني ، وتَقولُ العِترَةُ : يا رَبِّ طَرَدونا وقَتَّلونا وشَرَّدونا . وأجثو بِرُكبَتَيَّ لِلخُصومَةِ ، فَيَقولُ اللهُ : ذلِكَ إلَيَّ وأنَا أولى بِذلِكَ[2] .

3 ـ عنه صلّى الله عليه و آله :
إنَّ أهلَ بَيتي سَيَلقَونَ مِن بَعدي مِن اُمَّتي قَتلاً وتَشريدًا ، وإنَّ أشَدَّ قَومِنا لَنا بُغضًا بَنو اُمَيَّةَ وبَنُو المُغيرَةِ وبَنو مَخزومٍ[3] .

4 ـ الإمام الباقر عليه السّلام :
لَـمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : يَومَ نَدعوا كُلَّ اُناسٍ بِإِمامِهِم [4] قالَ المُسلِمونَ : يا رَسولَ اللهِ ، أ لَستَ إمامَ النّاسِ كُلِّهِم أجمَعينَ ؟ قالَ : فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : أنَا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إلَى النّاسِ أجمَعينَ ، ولكِن سَيَكونُ مِن بَعدي أئِمَّةٌ عَلَى النّاسِ مِنَ اللهِ مِن أهلِ بَيتي ، يَقومونَ فِي النّاسِ فَيُكَذَّبونَ ، ويَظلِمُهُم أئِمَّةُ الكُفرِ وَالضَّلالِ وأشياعُهُم ، فَمَن والاهُم وَاتَّبَعهُم وصَدَّقَهُم فَهُوَ مِنّي ومَعي وسَيَلقاني ، ألا ومَن ظَلَمَهُم وكَذَّبَهُم فَلَيسَ مِنّي ولا مَعي وأنَا مِنهُ بَري ءٌ[5] .

5 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
الحَسَنُ وَالحُسَينُ إماما اُمَّتي بَعدَ أبيهِما وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، واُمُّهُما سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ ، وأبوهُما سَيِّدُ الوَصِيّينَ . ومِن وُلدِ الحُسَينِ تِسعَةُ أئِمَّةٍ ، تاسِعُهُمُ القائِمُ مِن وُلدي ، طاعَتُهُم طاعَتي ، ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَتي ، إلَى اللهِ أشكُو المُنكِرينَ لِفَضلِهِم ، وَالمُضَيِّعينَ لِحُرمَتِهِم بَعدي ، وكَفى بِاللهِ وَليًّا وناصِرًا لِعِترَتي وأئِمَّةِ اُمَّتي ، ومُنتَقِمًا مِنَ الجاحِدينَ لِحَقِّهم وسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ [6] .

6 ـ جُنادَةُ بنُ أبي اُمَيَّةَ :
دَخَلتُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ ، وبَينَ يَدَيهِ طَشتٌ يَقذِفُ فيهِ الدَّمَ مِنَ السَّمِّ الَّذي أسقاهُ مُعاوِيَةُ لَعَنَهُ اللهُ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ ، ما لَكَ لا تُعالِجُ نَفسَكَ ؟ فَقالَ : يا عَبدَ اللهِ ، بِماذا اُعالِجُ المَوتَ ؟! قُلتُ : إنّا ِللهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ وقالَ : وَاللهِ ، إنَّهُ لَعَهدٌ عَهِدَهُ إلَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : أنَّ هذَا الأَمرَ يَملِكُهُ اثنا عَشَرَ إمامًا مِن وُلدِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ عليهما السّلام ، ما مِنّا إلّا مَسمومٌ أو مَقتولٌ ، ثُمَّ رَفَعتُ الطَّشتَ وَاتَّكَأَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ[7] .

7 ـ الإمام الصادق عليه السّلام :
إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله نَظَرَ إلى عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السّلام فَبَكى وقالَ : أنتُمُ المُستَضعَفونَ بَعدي[8] .

8 ـ عنه عليه السّلام :
لَمَّا احتُضِرَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله غُشِيَ عَلَيهِ ، فَبَكَت فاطِمَةُ عليها السّلام فَأَفاقَ وهِيَ تَقولُ : مَن لَنا بَعدَكَ يا رَسولَ اللهِ ؟! فَقالَ : أنتُمُ المُستَضعَفونَ بَعدي وَاللهِ[9] .

9 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله
ـ لِبَني هاشِمٍ ـ : أنتُمُ المُستَضعَفونَ بَعدي[10] .

10 ـ اِبنُ عَبّاسٍ : قالَ عَلِيٌّ عليه السّلام لِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّكَ لَتُحِبُّ عَقيلاً ؟ قالَ : إي وَاللهِ إنّي لَاُحِبُّهُ حُبَّينِ : حُبًّا لَهُ ، وحُبًّا لِحُبِّ أبي طالِبٍ لَهُ . وإنَّ وَلَدَهُ لَمَقتولٌ في مَحَبَّةِ وَلَدِكَ ، فَتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ المُؤمِنينَ ، وتُصَلّي عَلَيهِ المَلائِكَةُ المُقَرَّبون َ، ثُمَّ بَكى رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله حَتّى جَرَت دُموعُهُ عَلى صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إلَى اللهِ أشكو ما تَلقى عِترَتي مِن بَعدي[11] .

11 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ :
دَخَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السّلام يَعودُهُ وهُوَ مَريضٌ وعِندَهُ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، فَتَحَوَّلا حَتّى جَلَسَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ : ما أراهُ إلّا هالِكًا[12] ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إنَّهُ لَن يَموتَ إلّا مَقتولاً ، ولَن يَموتَ حَتّى يُملَأَ غَيظًا[13] .

12 ـ جابِرٌ : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السّلام : إنَّكَ امرُؤٌ مُستَخلَفٌ ، وإنَّكَ مَقتولٌ ، وهذِهِ مَخضوبَةٌ مِن هذِهِ ـ لِحَيتُهُ مِن رَأسِهِ ـ [14] .

13 ـ عائِشَةُ :
رَأَيتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله التَزَمَ عَلِيًّا وقَبَّلَهُ ويَقولُ : بِأَبِي الوَحيدُ الشَّهيدُ ، بِأَبِي الوَحيدُ الشَّهيدُ[15] .

14 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
بَينَما رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله آخِذٌ بِيَدي ونَحنُ نَمشي في بَعضِ سِكَكِ المَدينَةِ ، إذ أتَينا عَلى حَديقَةٍ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها . ثُمَّ مَرَرنا بِاُخرى فَقُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها . حَتّى مَرَرنا بِسَبعِ حَدائِقَ ، كُلّ ذلِكَ أقولُ : ما أحسَنَها ! ويَقولُ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها .
فَلَمّا خَلا لَهُ الطَّريقُ اعتَنَقَني ، ثُمَّ أجهَشَ باكِيًا . [قالَ : قُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، ما يُبكيكَ ؟ قالَ : ضَغائِنُ في صُدورِ أقوامٍ لا يُبدونَها لَكَ إلّا مِن بَعدي] . قالَ : قُلتُ : يارَسولَ اللهِ في سَلامةٍ مِن ديني ؟ قالَ : في سَلامةٍ مِن دينِكَ[16] .

15 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله :
يُقتَلُ ابنِيَ الحَسَنُ عليه السّلام بِالسَّمِّ[17] .

16 ـ اُمُّ سَلَمَةَ :
إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله اضطَجَعَ ذاتَ لَيلَةٍ لِلنَّومِ فَاستَيقَظَ وهُوَ حائِرٌ[18] ، ثُمَّ اضطَجَعَ فَرَقَدَ، ثُمَّ استَيقَظَ وهُوَ حائِرٌ دونَ ما رَأَيتُ بِهِ المَرَّةَ الاُولى، ثُمَّ اضطَجَعَ فَاستَيقَظَ وفي يَدِهِ تُربَةٌ حَمراءُ يُقَبِّلُها ، فَقُلتُ : ما هذِهِ التُّربَةُ يا رَسولَ اللهِ ؟ قالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أنَّ هذا يُقتَلُ بِأَرضِ العِراقِ ـ [يَعنِي الحُسَينَ ـ فَقُلتُ لِجَبرَئيلَ : أرِني تُربَةَ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَهذِهِ تُربَتُها[19] .

17 ـ سُحَيمٌ عَن أنَسِ بنِ الحارِثِ :
سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ ابني هذا يُقتَلُ بِأَرضِ العِراقِ ، فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم فَليَنصُرهُ . قالَ : فَقُتِلَ أنَسٌ مَعَ الحُسَينِ عليه السّلام [20] .

18 ـ أنَسُ بنُ مالِكٍ :
إنَّ مَلَكَ المَطَرِ استَأذَنَ رَبَّهُ أن يَأتِيَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : اِملِكي عَلَينَا البابَ لا يَدخُل عَلَينا أحَدٌ . قالَ : وجاءَ الحُسَينُ لِيَدخُلَ فَمَنَعَتهُ ، فَوَثَبَ فَدَخَلَ ، فَجَعَلَ يَقعُدُ عَلى ظَهرِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله وعَلى مَنكِبِهِ وعَلى عاتِقِهِ ، فَقالَ المَلَكُ لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ المَكانَ الَّذي يُقتَلُ فيهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَجاءَ بِطينَةٍ حَمراءَ ، فَأَخَذَتها اُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتها فِي خِمارِها . قالَ ثابِتٌ ـ مِن رُواةِ الحَديثِ ـ : بَلَغَنا أنَّها كَربَلاءُ[21] .

19 ـ اُمُّ سَلَمَةَ :
كانَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله جالِسًا ذاتَ يَومٍ في بَيتي فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السّلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه و آله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ في حِجرِهِ وَالنَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ ، فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السّلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعم ، قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها كَربَلاءُ ، فَتَناولَ جَبرَئيلُ عليه السّلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله . فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ حينَ قُتِلَ ، قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ، قالَ : صَدَقَ اللهُ ورَسولُهُ أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ[22] .

20 ـ عَبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ عَن أبيهِ :
إنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السّلام ، وكانَ صاحِبَ مَطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى نَينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ فَنادى عَلِيٌّ عليه السّلام : اِصبِر أبا عَبدِ اللهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللهِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟ قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ اللهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ ! ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟ قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جَبرَئيلُ قَبلُ فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ . قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا[23] .

21 ـ مُحَمَّدُ بنُ عَمرِو بنِ حَسَنٍ :
كُنّا مَعَ الحُسَينُ عليه السّلام بِنَهرِ كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ فَقالَ : صَدَقَ اللهُ ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي ، وكانَ شِمرٌ أبرَصَ[24] .

22 ـ الإمام عليّ عليه السّلام :
زارَنا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله فَعَمِلنا لَهُ حَريرَةً ، وأهدَت لَنا اُمُّ أيمَنَ قَعبًا مِن لَبَنٍ وزُبدًا وصَحفَةً مِن تَمرٍ ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ وأكَلنا مَعَهُ ، ثُمَّ وَضَّأتُ رَسولَ اللهِ ، فَقامَ وَاستَقبَلَ القِبلَةَ فَدَعَا اللهَ ما شاءَ . ثُمَّ أكَبَّ عَلَى الأَرضِ بِدُموعٍ غَزيرَةٍ مِثلِ المَطَرِ ، فَهِبنا رَسولَ اللهِ أن نَسأَلَهُ ، فَوَثَبَ الحُسَينُ فَقالَ : يا أبَتي ، رَأَيتُكَ تَصنَعُ ما لَم أرَكَ تَصنَعُ مِثلَهُ ! فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنّي سُرِرتُ بِكُمُ اليَومَ سُرورًا لَم اُسَرَّ بِكُم مِثلَهُ ، وإنَّ حَبيبي جَبرَئيلَ عليه السّلام أتاني فَأَخبَرَني أنَّكُم قَتلى ، وأنَّ مَصارِعَكُم شَتّى ، فَدَعَوتُ اللهَ لَكُم وأحزَنَني ذلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ : يا رَسولَ اللهِ ، فَمَن يَزورُنا عَلى تَشَتُّتِنا ، ويَتَعاهَدُ قُبورَنا ؟ قالَ : طائِفَةٌ مِن اُمَّتي يُريدونَ بِرّي وصِلَتي ، فَإِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ شَهِدتُها بِالمَوقِفِ ، وأخَذتُ بِأَعضادِها فَأَنجَيتُها وَاللهِ مِن أهوالِهِ وشَدائِدِهِ[25] .


الهامش


(5) الفردوس : 4 / 307 / 7147 ، الجامع الصغير : 2 / 718 / 6939 نقلاً عن ابن عساكر كلاهما عن سلمة بن الأكوع ، وراجع كنزالعمّال : 14 / 593 / 39679 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه السّلام ، بشارة المصطفى : 202 عن أبي طاهر عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليه السّلام .
(6) كنز العمّال : 11 / 193 / 31190 نقلاً عن الطبرانيّ وابن حنبل وسعيد بن منصور عن أبي أمامة والديلميّ عن جابر ، الخصال : 175 / 232 نحوه عن جابر .
(7) المستدرك على الصحيحين : 4 / 534 / 8500 ، الملاحم والفتن : 28 كلاهما عن أبي سعيد الخدريّ ، إثبات الهداة : 2 / 363 / 177 .
(8) الإسراء : 71 .
(9) الكافي : 1 / 215 / 1 ، المحاسن : 1 / 254 / 480 ، بصائر الدرجات : 33 / 1 كلّها عن جابر .
(10) كمال الدين : 260 / 6 ، فرائد السمطين : 1 / 54 / 19 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، والآية 227 من سورة الشعراء .
(11) كفاية الأثر : 226 ، وراجع الصراط المستقيم : 2 / 128 .
(12) معاني الأخبار : 79 / 1 .
(13) دعائم الإسلام : 1 / 225 ، وراجع الإرشاد : 1 / 184 ، أمالي المفيد : 212 / 2 ، مسند ابن حنبل : 10 / 257 / 26940 ، المعجم الكبير : 25 / 23 / 32 .
(14) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 2 / 61 / 244 عن الحسن بن عبد الله عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السّلام ، وراجع كفاية الأثر : 118 عن أبي أيّوب .
(15) أمالي الصدوق : 111 / 3 .
(16) في المصدر «هالك» والصحيح ما أثبتناه .
(17) المستدرك على الصحيحين : 3/150/4673 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 74 / 1118 و ص 267 / 1343 .
(18) المعجم الكبير : 2 / 247 / 2038 ، المعجم الأوسط : 7 / 218 / 7318 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : 553 / 491 ، وفي الأخيرين «مؤمّر» بدل «امرؤ» ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 268 / 1345 .
(19) مسند أبي يعلى : 4 / 318 / 4558 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 3 / 285 / 1376 ، المناقب للخوارزميّ : 65 / 34 ؛ المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 220 .
(20) مسند أبي يعلى : 1 / 285 / 561 ، وراجع تاريخ بغداد : 12 / 398 ، المناقب للخوارزميّ : 65 / 35 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام » : 2 / 321 / 827 ـ 831 ، الايضاح : 454 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 652 / 1109 .
(21) كتاب سُليم بن قيس : 2 / 838 عن عبدالله بن جعفر ، الخرائج والجرائح : 3 / 1143 / 55 عن النبيّ صلّى الله عليه و آله في الحسن عليه السّلام أنّه مقتول بالسمّ ، عوالي اللآلي : 1 / 199 / 14 في حديث قال النبيّ صلّى الله عليه و آله لعليّ فيما أخبره به جبرئيل «يقتل ولدك الحسن بالسمّ» .
(22) أي: متحيّر ، وفي بعض المصادر «وهو خاثر» أو «خاثر النفس» معناه ثقيل النفس غير طيّب ولا نشيط . (النهاية : 1 / 11)
(23) المستدرك على الصحيحين : 4 / 440 / 8202 ، المعجم الكبير : 3 / 109 / 2821 نحوه ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 173 / 221 ، إعلام الورى : 43 .
(24) دلائل النبوّة لأبي نعيم : 554 / 493 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 239 / 283 ، الإصابة : 1 / 271 / 266 ، اُسد الغابة : 1 / 288 / 246 ، البداية والنهاية : 8 / 199 ، مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 159 ، ذخائر العقبى : 146 .
(25) مسند ابن حنبل : 4 / 482 / 13539 ، المعجم الكبير : 3 / 106 / 2813 نحوه ، مسند أبي يعلى : 3 / 370 / 3389 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : 553 / 492 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 168 / 217 ، مقتل الحسين للخوارزميّ : 1 / 160 ، ذخائر العقبى : 146 .
(26) المعجم الكبير : 3 / 108 / 2819 .
(27) مسند ابن حنبل : 1/184/648 ، المعجم الكبير : 3/105/2811 ، مسند أبي يعلى : 1 / 206 / 358 ، ذخائر العقبى : 148 ، مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام للكوفيّ : 2 / 253 / 19 ، وراجع الملاحم والفتن : 104 باب 24 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام » : 165 ـ 171 .
(28) الخصائص الكبرى للسيوطيّ : 2 / 125 .
(29) مقتل الحسين للخوارزميّ : 2 / 166 ، بشارة المصطفى : 195 نحوه ، كلاهما عن محمّد بن الحسين عن جدّه الإمام زين العابدين عن الإمام الحسين بن عليّ عليهم السّلام ، إعلام الورى : 44 .

الصفحة السابقة

          اهل البيت (ع) في الكتاب و السنة

طباعة

الصفحة اللاحقة