الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج3)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 546

(هامش)

فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 45 ط بمبئي بمطبعة محمدي) أورد في الصواعق في قوله تعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم أن المراد أهل البيت كما قال النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي (22) قوله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) (الأنفال الآية 25) فممن ذكره العلامة النيشابوري في تفسيره (ج 9 ص 134 بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) روى أن الزبير كان يساير النبي صلى الله عليه وسلم يوما إذ أقبل علي فضحك إليه الزبير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف حبك لعلي فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني أحبه كحبي لولدي أو أشد حبا ، قال : فكيف إذا أنت سرت إليه تقاتله ثم ختم الآية بقوله : واعملوا أن الله شديد العقاب . (23) قوله تعالى (ويحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا) (التوبة . الآية 74) فممن ذكر نزولها في علي أبو جعفر الطبري أسنده إلى ابن عباس وقد تقدم الحديث في ذيل آية ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم . (كما في غاية المرام ص 439 ط طهران) (24) قوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (يونس . الآية 58) فممن ذكره العلامة الگنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 112 ط الغري) أخبرنا الأئمة صدر صدور الشام سفير الخلافة المعظمة قاضي القضاة أبو المفضل يحيى بن قاضي القضاة حجة الإسلام أبي المعالي محمد بن علي القرشي بدمشق والحافظ محمد بن = (*)

ص 547

(هامش)

محمود البغدادي بها والحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله بحلب ، قولوا : أخبرنا بقية الأدباء زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا زين الحفاظ وشيخ أهل الحديث أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا أبو العباس ابن عقدة الحافظ ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، حدثنا نصر بن مزاحم ، حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل : قل بفضل الله وبرحمته ، قال : فضل الله النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته علي بن أبي طالب . رواه الخطيب في تاريخه وأخرجه ابن عساكر عنه في كتابه ، (25) قوله تعالى (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك) (هود . الآية 12) العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 57 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن مناقب ابن مردويه وفخر الدين الرازي وعلي بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام نزول الآية في علي بن أبي طالب . (26) قوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد : الآية 28) فممن ذكره العلامة الآلوسي في روح المعاني (ج 13 ص 124 ط مصر) روى عن علي كرم الله تعالى وجهه أن النبي عليه صلاة وسلام قال حين نزلت : ذلك من أحب الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب وأحب المؤمنين شاهدا وغائبا (ومنهم) ابن بطريق في المستدرك (على ما في البحار ج 9 ص 76 ط كمپاني) روى الحافظ أبو نعيم بإسناده عن أبي داود عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب أتدري من هم يا بن أم سليم ؟ قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : نحن أهل البيت وشيعتنا = (*)

ص 548

(هامش)

(27) قوله تعالى (أو لم يروا إنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) (الرعد . الآية 41) فممن كره العلامة ابن شهرآشوب من طريق العامة عن تفسير وكيع وسفيان والسيد وأبي صالح إن عبد الله بن عمر قرء قوله تعالى : إنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها يوم قتل أمير المؤمنين عليه السلام وقال : يا أمير المؤمنين لقد كنت الطرف الأكبر في العلم اليوم نقص علم الإسلام ومضى ركن الايمان (ومنهم) الزعفراني عن المزني عن الشافعي عن مالك عن سمى عن أبي صالح قال لما قتل علي بن أبي طالب قال ابن عباس : هذا اليوم نقص العلم من أرض المدينة (كما في غاية المرام ص 444 ط طهران) (28) قوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة (إبراهيم . الآية 27) فممن ذكره الحسين بن الحكم معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا . الآية : قال بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كما في البحار ج 9 ص 109 ط أمين الضرب) (ومنهم) الجبري عن ابن عباس في قوله تعالى : ويثبت الله . الآية ، قال : بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (كما في غاية المرام ص 400 ط طهران) (29) قوله تعالى (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) (إبراهيم . الآية 28) فممن ذكره مجاهد (كما في غاية المرام ص 356 ط طهران) قال أي بنو أمية محمدا وأهل بيته . (30) قوله تعالى (وأقسموا بالله جهد إيمانهم لا يبعث الله من يموت) (النحل . الآية 38) = (*)

ص 549

(هامش)

فممن ذكره أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : وأقسموا بالله . الآية قال لعلي بن أبي طالب . (كما في البحار ج 9 ص 103 ط أمين الضرب) (31) قوله تعالى وآت ذا القربى حقه) (الاسراء . الآية 26) فممن ذكره العلامة ملا معين الكاشفي في معارج النبوة (ج 1 ص 227 ط لكنهو) لما نزل جبرئيل إلى رسول الله بقوله تعالى : وآت ذا القربى حقه ، قال رسول الله : من ذو القربى وما حقه ؟ قال : هو فاطمة فأعطها فدك . (ومنهم) العلامة الثعلبي في تفسيره كما في كفاية الخصام (ص 415 ط طهران) روى عن السدي عن أبي الديلمي عن علي بن الحسين قال نحن ذو القربى . (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (119 ط اسلامبول) . أخرج الثعلبي في تفسيره قال علي بن الحسين رضي الله عنهما لرجل من أهل الشام : أنا ذو القرابة التي أمر الله أن يؤتى حقه . وأخرج في مجمع الفوائد عن أبي سعيد قال : لما نزلت : وآت ذا القربى حقه ، دعا النبي فاطمة فأعطاها فدك (ومنهم) العلامة الآلوسي في تفسير روح المعاني (الجزء الخامس عشر ص 58 ط المنيرية) : وأخلج ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما ، أنه قال لرجل من أهل الشام : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، إلى أن قال : وما أخرجه البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري من أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله تعالى فاطمة فأعطاها فدكا . (32) قوله تعالى (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم = (*)

ص 550

(هامش)

قولا ميسورا) (الاسراء . الآية 28) فممن ذكره الشيخ الكبير أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي) روى عن عمر بن يحيى بمكة عن علي بن عبد العزيز البغوي عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن سليمان عن الأعمش عن إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال في قوله تعالى : وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا إن هذه الآية نزلت في علي وفاطمة حيث أهدى ملك حبشة إلى رسول الله عشرة إماء (33) قوله تعالى (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (الاسراء الآية 81) فممن ذكره العلامة أبو بكر الشيرازي في (نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين) عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال لي جابر بن عبد الله : دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت وحوله ثلاثمأة وستون صنما فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقيت كلها لوجوهها وكان على البيت صنم طويل يقال له : هبل ، فنظر النبي إلى علي عليه السلام إلى أن قال : واستويت عليه ، فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة لو أردت أن أمسك السماء لمسكتها بيدي فألقيت هبلا عن ظهر الكعبة ، فأنزل الله : وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا (ومنهم) أبو المؤيد موفق بن أحمد قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخ شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد لواعظ أخ والدي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن سحرة القاضي املاءا ، حدثنا عبد الله بن روح الفرائضي حدثنا سيابة سوار حدثنا نعيم بن حكيم حدثنا أبو مريم عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه نحوه (كما في غاية المرام ص 430 ط طهران) (34) قوله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا (طه . الآية 82) = (*)

ص 551

(هامش)

فممن ذكره العلامة الهيتمي في الصواعق (ص 151 ط المحمدية بمصر) قال ثابت البناني اهتدى إلى ولاية أهل بيته ص وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر أيضا . (ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 110 ط اسلامبول) أخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي كرم الله وجهه قال في هذه الآية اهتدى إلى ولايتنا . وأخرج الحاكم الحديث بثلاثة طرق . وأخرج صاحب المناقب الحديث بأربعة طرق . (ومنهم) العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص 27 ط الاعلامية بمصر) عن ثابت البناني رضي الله عنه قال : اهتدى إلى ولاية أهل البيت وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر أيضا . (35) قوله تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى) (طه . الآية 124) فممن ذكره أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : ومن أعرض . الآية ، أي من ترك ولاية علي أعماه الله وأصمه عن الهدى (كما في البحار ج 9 ص 102 ط أمين الضرب) (ومنهم) جعفر بن محمد الاودي معنعنا عن ابن عباس رض في قوله تعالى : ومن أعرض عن ذكري . الآية ، إن من ترك ولاية علي بن أبي طالب أعماه الله وأصمه عن النداء (كما في البحار ج 9 ص 110 ط أمين الضرب) (36) قوله تعالى : : فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى (طه . الآية 135) فممن ذكره الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : فستعلمون ، الآية هو = (*)

ص 552

(هامش)

والله محمد وأهل بيته ومن اهتدى هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم (كما في غاية المرام ص 405 ط طهران) (37) قوله تعالى (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار) (الحج . الآية 14) فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 53 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن ابن مردويه عن مجاهد أن قوله تعالى : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ، نزل في علي وحمزة وعبيدة حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة . (38) قوله تعالى (هذان خصمان اختصموا في ربهم) (الحج . الآية 19) فممن ذكره الحافظ البخاري في صحيحه (ج 6 ص 98 ط مصر المأخوذ من الأميرية) حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا معمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي ، قال : حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة ، قال قيس : وفيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم ، قال : هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا هشيم ، أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه كان يقسم فيها أن هذه الآية نزلت في حمزة وصاحبيه بنحو المتقدم . (ومنهم)) أبو عبد الله مسلم بن حجاج النيسابوري في صحيحه (ج 8 ص 245 ط محمد علي صبيح بمصر) = (*)

ص 553

(هامش)

حدثنا عمرو بن زرارة ، حدثنا هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد ، قال : سمعت أبا ذر يقسم قسما إن هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلي الحديث . (ومنهم) العلامة الحاكم في المستدرك (ج 2 ص 386 ط حيدر آباد الدكن) حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب الفقيه بمصر ، ثنا سعيد ابن يحيى الأموي ، حدثني أبي حدثني سفيان بن سعيد الثوري عن أبي هاشم الواسطي أظنه عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعين ما تقدم عن الصحيحين ثم قال : وقد اتفق الشيخان على إخراجه كما حدثناه أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق ، أنبأ وكيع ، ثنا سفيان عن أبي هاشم الرماني يحيى بن دينار الواسطي عن أبي مجلز لاحق بن حميد السدوسي عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسم : لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة علي وحمزة عبيدة الحديث . وقد تابع سلمان التيمي أبا هاشم على روايته عن أبي مجلز عن قيس عن علي مثل الأول أخبراه أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا حامد بن أبي حامد المقري ، ثنا إسحاق بن سليمان ثنا أبو جعفر الرازي عن سليمان التيمي عن لاحق بن حميد عن قيس بن عباد عن علي رضي الله عنه بعين ما تقدم ، وزاد قال علي : وأنا أول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة ، ولقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي كما صح عن أبي ذر الغفاري . (ومنهم) العلامة الواحدي في أسباب النزول (ص 230 ط الهندية بمصر) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكى ، قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف ، قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : أخبرنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة قال : سمعت أبا ذر يقول : = (*)

ص 554

(هامش)

أقسم بالله ، ثم ذكر بنحو ما تقدم رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن هشيم بن هاشم أخبرنا أبو بكر الحارث ، قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا هلال بن بشر قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا سليم التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن علي بنحو ما تقدم . (ومنهم) العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره (ج 23 ص 21 ط البهية بمصر) روى قيس بن عبادة عن أبي ذر الغفاري إنه كان يحلف بالله إن هذه الآية نزلت في ستة نفر من قريش تبارزوا يوم بدر حمزة وعلي إلى آخر ما تقدم . وقال علي عليه السلام : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله تعالى يوم القيامة (ومنهم) العلامة الطحاوي في مشكل الآثار (ج 2 ص 268 ط حيدر آباد الدكن) . حدثنا يزيد بن سنان ، ثنا يوسف بن يعقوب السدوسي صاحب السلعة ، ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : قال : علي بيننا نزلت هذه الآية في مبارزي يوم بدر هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار . حدثنا حسن بن نصر : سمعت يزيد بن هارون ، ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : تبارز حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فنزلت فيهم : هذان خصمان اختصموا في ربهم حدثنا بكار بن قتيبة ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا سفيان عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد : سمعت أبا ذر يقسم بالله قسما لنزلت هذه الآية هذان خصمان ، الآية في ستة من قريش حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم وعتبة بن أبي ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، والآية الأخرى إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات . = (*)

ص 555

(هامش)

(ومنهم) العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 ، أورد في تفسيره المعروف (الجامع لأحكام القرآن ج 12 ص 25 ط القاهرة 1357 ه‍) روايات دالة على أنها نزلت في شأن أمير المؤمنين ، وقال علي عليه السلام : إني لأول من يجثو للخصومة بين يدي الله يوم القيامة ، إلى آخر ما قدمناه . (ومنهم) العلامة الأديب الشهير بأبي حيان الأندلسي المغربي المتوفى سنة 754 ، قال في تفسير بحر المحيط (ج 6 ص 360 ط مطبعة السعادة بمصر) ما لفظه : قال قيس بن عباد وهلال بن يساف : نزلت في المتبارزين يوم بدر حمزة وعلي وعبيدة ابن الحرث إلى أن قال : وعن علي : أنا أول من يجثو يوم القيامة للخصومة بين يدي الله تعالى الخ . (ومنهم) العلامة ابن كثير في تفسيره (ج 3 ص 212 ط مصطفى محمد بمصر) ثبت في الصحيح من حديث أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر أنه كان يقسم قسما إن هذه الآية فذكر بنحو ما تقدم قال البخاري : حدثنا حجاج بن المنهال ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي ، حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة ، قال قيس : وفيهم نزلت : هذان خصمان الآية هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة الخ (ومنهم) العلامة ابن الأثير في جامع الأصول (ج 2 ص 322 ط السنة المحمدية بمصر) أخرج البخاري عن علي بن أبي طالب قال : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمان يوم القيامة ، قال قيس بن عباد : فيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم ، قال : هم الذين تبارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، ثم قال : وفي رواية أن عليا قال : نزلت في مبارزتنا يوم بدر = (*)

ص 556

(هامش)

هذان خصمان الآية . وأخرج البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قيس بن عباد : سمعت أبا ذر يقسم قسما أن هذه الآية : هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في الذين برزوا يوم بدر ، حمزة وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . (ومنهم) العلامة الگنجي في كفاية الطالب (ص 120 ط الغري) بالإسناد المتقدم عنه في ذيل قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، المبدو بالمقري والمنتهي إلى يزيد بن شراحيل قال في قوله تعالى : أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ، قيل نزلت في قصة بدر في حمزة وعلي عليه السلام وعبيدة بن الحارث لما برزوا لقتال عيبة وشيبة والوليد . (ومنهم) العلامة النيشابوري في تفسيره (ج 17 ص 76 بهامش الطبري ط الميمنية بمصر) عن أبي ذر الغفاري أنها نزلت في ستة نفر من المسلمين : علي وحمزة وعبيدة بن الحارث ، ومن المشركين عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، فقال علي رضي الله عنه : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله تعالى يوم القيامة . (ومنهم) العلامة الهيتمي في الصواعق (ص 124 ط المحمدية بمصر) . وأخرج البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم بدر ، علي وحمزة الخ (ومنهم) العلامة السيوطي في (لباب النقول في أسباب النزول) (ص 150 ط الهندية بمصر) = (*)

ص 557

(هامش)

أخرج الشيخان وغيرهما عن أبي ذر ، قال : نزلت هذه الآية في حمزة وعبيدة وعلي بن أبي طالب وشيبة وعتبة والوليد . وأخرج الحاكم عن علي قال : فينا نزلت هذه الآية في مبارزتنا يوم بدر . وأخرج من وجه آخر عنه قال : نزلت في الذين بارزوا يوم بدر حمزة وعلي الخ (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 89 ط مصر سنة 1356) أخرج مسلم في صحيحه في قوله تعالى : هذان خصمان إلى قوله : وهدوا إلى صراط مستقيم ، نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 207 ط محمد أمين الخانجي) أخرج البالسي عن أبي ذر أنه كان يقسم لنزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث . ابن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . (39) قوله تعالى : (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) (المؤمنون . الآية 74) فممن ذكره المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 49 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن المحدث الحنبلي في قوله تعالى : إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ، إن الصراط هو محمد وآل محمد . ونقل عن ابن مردويه عن علي كرم الله وجهه قال : إن الصراط المستقيم محبتنا أهل البيت (ومنهم) العلامة الشيخ العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 114 ط اسلامبول) = (*)

ص 558

(هامش)

أخرج الحمويني بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن علي كرم الله وجهه في هذه الآية قال : الصراط ولايتنا أهل البيت . (40) قوله تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) (النور الآية 36) . فممن ذكره العلامة السيوطي في الدر المنثور (ج 5 ص 50 ط مصر) أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية في بيوت أذن الله أن ترفع ، فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقام إليه أبو بكر فقال يا رسول الله هذا البيت منها لبيت علي وفاطمة قال : نعم من أفاضلها . (ومنهم) العلامة الآلوسي في تفسير (روح المعاني ج 18 ص 157 ط المنيرية بمصر) قال ما لفظه : أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هذه الآية في بيوت الخ فقام إليه صلى الله عليه وسلم رجل فقال أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : بيوت الأنبياء عليهم السلام ، فقام إليه أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذا البيت منها لبيت علي وفاطمة رضي الله عنهما ؟ قال : نعم من أفاضلها . (41) قوله تعالى (وإذا دعوا إلى الله وإلى رسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون) (النور . الآية 48) فممن ذكره العلامة النيشابوري في تفسيره (ج 18 ص 105 بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) روى عن الضحاك نزلت هذه الآية في المغيرة ابن وابل كان بينه وبين علي بن أبي طالب أرض فتقاسما . الحديث . = (*)

ص 559

(هامش)

قوله تعالى (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) (النور الآية 52) فممن ذكره جعفر بن محمد بن بشرويه القطان (على ما في البحار ج 9 ص 76 ، الطبع المذكور) بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ، قال نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام . (43) قوله تعالى (يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا) (الفرقان الآية 25) . فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 52 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن تفسير الحافظي علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام أن الغمام الذي تشقق السماء به علي . (44) قوله تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخدت مع الرسول سبيلا ، إلى قوله تعالى : وكان الشيطان للانسان خذولا (الفرقان الآية 29) فممن ذكره محمد بن عبد الله الطبراني بسنده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال . وفد علي . رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخر ما نقلناه في ذيل قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت) . الآية . (ومنهم) صاحب كتاب الصراط المستقيم قال : حدث الحسين بن كثير عن أبيه قال : دخل محمد بن أبي بكر على أبيه وهو يتلوى ، فقال ما حالك ؟ قال مظلمة ابن أبي طالب فلو استحللته فقال لعلي في ذلك فقال : قل له ايت المنبر وأخبر الناس بظلامتي فبلغه فقال فما أراد أن يصلي على أبيك اثنان فقال محمد : كنت عند أبي أنا وعمر وعائشة وأخي فدعا بالويل ثلاثا وقال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرني بالنار وبيده = (*)

ص 560

(هامش)

الصحيفة التي تعاقدنا عليها فخرجوا دوني وقالوا يهجر ، فقلت تهذي ، قال : لا والله لعن الله ابن صهاك فهو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جائني فما زال يدعو بالثبور حتى غمضته ثم أوصاني لا أتكلم حذرا من الشماتة . (كما في غاية المرام ص 443 ط طهران) (45) قوله تعالى (والذين يقولون هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) (الفرقان . الآية 74) فممن ذكره أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي) روى عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر في قوله تعالى : والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما أولئك يجزون الغرفة بما صبروا والله نزلت هذه الآية في حق عليه السلام حيث دعا بهذا الدعاء وقوله تعالى : هب لنا من أزواجنا أي فاطمة وذرياتنا أي الحسن والحسين (46) قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين) (الشعراء الآية 214) فممن ذكره أحمد في مسنده (ج 1 ص 111 ط الأولى بمصر) حدثنا عبد الله ثنا أسود بن عامر ، ثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية : (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته ثلاثون ، فأكلوا وشربوا ، قال : فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي إلى أن قال : فقال علي رضي الله عنه : أنا . (ومنهم) العلامة الطبري في تفسيره (ج 19 ص 68 ط الميمنية بمصر) قال حدثنا سلمة قال : ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وأنذر عشيرتك الأقربين) = (*)

ص 561

(هامش)

دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين قال فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى ما أنادهم بهذا الأمر أر منهم ما أكره فصمت حتى جاء جبرائيل فقال : يا محمد إنك ألا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جذبة من اللحم فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها في نواحي القصعة ، قال خذوا باسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيئ حاجة ، وما أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده أن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم ، إلى أن قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : قد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي وكذا وكذا ، فأحجم القوم عنها جميعا وقلت وأنا لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا ، وأخمصهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك ، فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي وكذا وكذا فسمعوا له وأطيعوا ، قال فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . (ومنهم) سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 44 ط النجف) قال أحمد في الفضائل ، أخبرنا يحيى بن أبي بكر وابن آدم قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة عن السلوى ، وكان قد شهد حجة الوداع ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك اليوم : علي مني وأنا منه ولا يقضي ديني سواه قيل : قاله يوم نزل عليه أنذر عشيرتك الأقربين . (ومنهم) العلامة المتقي الهندي في (كنز العمال ج 6 ص 396) وفي منتخب كنز العمال (بهامش المسند ج 5 ص 41 ط القديم بمصر) = (*)

ص 562

(هامش)

ابن جرير عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن ادعوا إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن علي قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنذر عشيرتك الأقربين ، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا إلى أن قال : اصنع عاصا من الطعام واجعل عليه رجل شاة إلى أن قال ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب فساق الحديث إلى أن قال : فقال يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا ؟ فقلت ، وأنا أحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي وقال إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي . وروى ابن مردويه عن علي عليه السلام قال لما نزلت هذه الآية فساق الحديث إلى أن قال قال رسول الله ثم قال لهم ومد يده من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم من بعدي فمددت يدي وقلت : أنا أبايعك وأنا يومئذ أصغر القوم عظيم البطن فبايعني على ذلك وروى ابن جرير عن علي قال : إنه قيل له كيف ورثت ابن عمك دون عمك ، فقال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب وهم رهط كلهم إلى أن قال : قال رسول الله : يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت من أصغر القوم ، فقال : إجلس ، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي إجلس = (*)

ص 563

حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي قال فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي . وروى ابن جرير وصححه والطحاوي عن علي قال لما نزلت فذكر بنحو ما تقدم ملخصا (ومنهم) الراغب الإصبهاني في (المفردات) (ص 540 كما في الفلك) روى بلفظ أنت أخي ووارثي ، قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي ، قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك ؟ قال كتاب ربهم وسنتي . (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 105 ط اسلامبول) روى في مجمع الفوائد لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين فساق الحديث بنحو ما تقدم . وروى أحمد في مسنده بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين جمع النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته فاجتمع ثلاثون نفرا فذكر الحديث ملخصا وروى الثعلبي الحديث في تفسير الآية . (47) قوله تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) (النمل الآية 62) أنس بن مالك قال : لما نزلت الآيات الخمس في طس أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا الآيات انتقض على انتقاض العصفور ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا علي ، قال : عجبت يا رسول الله من كفرهم وحلم الله عنهم ، فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم قال : ابشر فإنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ، ولو لا أنت لم يعرف حزب الله (كما في غاية المرام ص 402 ط طهران) (48) قوله تعالى (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) (القصص . الآية 61) فممن ذكره العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 88 ط مصر سنة 1356) روى عن مجاهد في قوله تعالى : أفمن وعدناه وعد حسنا فهو لاقيه ، الآية نزلت = (*)

ص 564

(هامش)

في علي وحمزة وكان الممتنع أبو جهل . (ومنهم) العلامة المذكور في الرياض النضرة (ج 2 ص 207 ط محمد أمين الخانجي) قال مجاهد : نزلت في علي وحمزة وأبي جهل . (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة روى الحمويني بسنده عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى : أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه قال : نزلت في علي وحمزة . (49) قوله تعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) (القصص الآية 68) فممن رواه علي بن الجعد (كما في غاية المرام ص 331 ط طهران) عن شعبة عن حماد ابن سلمة عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم من طين كيف يشاء ويختار ثم قال : ويختار إن اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق فانتجبنا ، فجعلني الرسول وجعل علي بن أبي طالب الوصي ثم قال : ما كان لهم الخيرة يعني ما جعلت للعباد أن يختاروا ولكني أختار من أشاء فأنا وأهل بيتي صفوة الله وخيرته من خلقه ، ثم قال : سبحان الله عما يشركون به كفار مكة . (ومنهم) الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي (كما فيه أيضا) في كتابه المستخرج من تفاسير الاثني عشر وهو من مشايخ أهل السنة في تفسير هذه الآية يرفعه إلى أنس بن مالك ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ، فقال : إن الله خلق آدم من الطين كيف يشاء ويختار وإن الله اختارني وأهل بيتي على جميع الخلق فانتجبنا ، فجعلني الرسول وجعل علي بن أبي طالب الوصي ، ثم قال : ما كان لهم الخيرة يعني ما جعلت للعباد أن يختاروا ولكني أختار من أشاء فأنا وأهل بيتي صفوته وخيرته من خلقه ، ثم قال : سبحان الله يعني تنزها لله عما يشركون به كفار مكة ، ثم قال : وربك يعني يا محمد يعلم ما تكن صدورهم من بغض المنافقين لك ولأهل بيتك وما يعلنون من الحب لك ولأهل بيتك . = (*)

ص 565

(هامش)

(50) قوله تعالى (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) (القصص . الآية 83) فممن ذكره أبو الحسن الفقيه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه (كما في غاية المرام ص 391 ط طهران) قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المخزومي املاء من كتابه قال ، حدثنا صالح بن مالك ، قال : حدثنا عبد الغفور ، قال : حدثنا أبو هاشم الرماني عن زاذان ، قال : رأيت عليا عليه السلام يمسك الشسوع بيده ثم يمر في الأسواق فيناول الرجل الشسع ويرشد الضال ويعين الحمال على الحمولة ويقرء هذه الآية ثم يقول هذه الآية نزلت في الولاة وذوي القدرة (51) قوله تعالى (ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (العنكبوت الآية 8) فممن ذكره محمد بن العباس حدثنا محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن زيد عن آبائه ، قال : نزل جبرئيل على النبي فقال : يا محمد يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فخاطبها ثلاثا ، ثم قال لها أن منه الأئمة والأوصياء ، فقالت نعم يا أبتي فحملت بالحسين فحفظها الله وما في بطنها من إبليس فوضعته لستة أشهر لم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلا الحسين ويحيى بن زكريا فلما وضعته وضع النبي لسانه في فيه فمصه ولم يرضع من أنثى حتى نبت لحمه ودمه من ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا . (52) قوله تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) (لقمان . الآية 22) = (*)

ص 566

(هامش)

فممن ذكره العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 111 ط اسلامبول) . أخرج في المناقب عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال نزلت هذه الآية في علي ، كان أول من أخلص لله وهو محسن أي مؤمن مطيع فقد استمسك بالعروة الوثقى هي قول لا إله إلا الله ، والله ما قتل علي بن أبي طالب إلا عليها . (ومنهم) أبو المؤيد موفق بن أحمد (كما في كفاية الخصام ص 343 ط طهران) روى بسنده عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن رسول الله قال لعلي عليه السلام أنت العروة الوثقى . (ومنهم) ابن شاذان في المناقب المأة (كما في كفاية الخصام ص 343 ط طهران) . روى عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيها الناس إن لله بابا من دخلها أمن من نار جهنم وهول القيامة ، فقام أبو سعيد الخدري وقال : بين لنا ذلك الباب ، فقال . . هو علي بن أبي طالب هو أمير المؤمنين وسيد الوصيين وأخو رسول الله وخليفة الله على الناس أجمعين ، ثم قال : أيها الناس من أراد أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بولاية علي ابن أبي طالب ، ولايته ولايتي وطاعته طاعتي ، ومن أراد أن يقتديني فعليه بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي ، فإنهم خزان علمي ، فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : كم عددهم يا رسول الله ؟ فقال صلى لله عليه وسلم يا جابر رحمك الله فقد سألت عن تمام الإسلام عددهم عدد الشهور وهم عند الله اثنا عشر في كتاب الله وعددهم عدد العيون التي جرت لموسى عليه السلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت ، وعددهم عدد نقباء بني إسرائيل حيث قال وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ، فالأئمة يا جابر اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين . = (*)

ص 567

(هامش)

(53) قوله تعالى (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) (الأحزاب . الآية 23) فممن ذكره العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 20 ط النجف) حيث قال : قال عكرمة : الذي ينتظر أمير المؤمنين علي . (ومنهم) الگنجي في الكفاية الطالب (ص 122 ط الغري) روى ابن جرير الطبري وغيره من المفسرين في قوله عز وجل : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، الآية قيل : نزل قوله : فمنهم من قضى نحبه في حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا أن لا يولوا الأدبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا ، ومنهم من ينتظر علي ابن أبي طالب مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير . (ومنهم) الشيخ السيد سليمان القندوزي البلخي في ينابيع المودة (ص 96 ط اسلامبول) روى أبو نعيم الحافظ عن ابن عباس وعن جعفر الصادق رضي الله عنهم قالا : قال علي كرم الله وجهه كنا عاهدنا الله ورسوله أنا وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث على أمر وفينا به لله ولرسوله فتقدمني أصحابي وخلفت بعدهم ، فأنزل الله سبحانه فينا : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه حمزة وجعفر وعبيدة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، أنا المنتظر وما بدلت تبديلا . وروى عن محمد الباقر رضي الله عنه هذا الحديث . (54) قوله تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) (الأحزاب . الآية 57) فممن ذكره العلامة الأديب الشهير بأبي حيان الأندلسي المغربي المتوفى سنة 754 ، أورد في شأن نزول الآية الشريفة : إن الذين يؤذون ، الآية ، أنها نزلت في حق علي بن أبي طالب بقوله : قال مقاتل : نزلت في ناس من المنافقين يؤذون عليا كرم = (*)

ص 568

(هامش)

الله وجهه ويسمعونه . (البحر المحيط ج 7 ص 249 ط مطبعة السعادة بمصر) (55) قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) الأحزاب الآية 72) فممن ذكره أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في علي (كما في غاية المرام ص 396 ط طهران) بالإسناد عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المراد من الأمانة ولايته عليه السلام (56) قوله تعالى (وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور) (فاطر الآية 20) فممن ذكره مالك بن أنس (على ما في البحار ج 9 ص 75 الطبع المذكور) عن ابن شهاب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : وما يستوي الأعمى ، الأعمى أبو جهل ، والبصير أمير المؤمنين عليه السلام ولا الظلمات أبو جهل ، ولا النور أمير المؤمنين عليه السلام ولا الظل يعني ظل أمير المؤمنين في الجنة ، ولا الحرور يعني جهنم ثم جمعهم جميعا فقال : وما يستوي الأحياء علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة ، ولا الأموات : كفار مكة . (57) قوله تعالى (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) (ص . الآية 28) فممن ذكره العلامة الآلوسي في تفسير (روح المعاني ج 23 ص 171 ط مصر) قال ما لفظه : وفي رواية عن ابن عباس أخرجها ابن عساكر أنه قال : الذين آمنوا علي وحمزة وعبيدة بن الحرث رضي الله تعالى عنهم والمفسدين في الأرض عتبة والوليد بن عتبة وشيبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر ولعله أراد أنهم سبب النزول . (ومنهم) ابن شهرآشوب عن تفسير أبي يوسف النسوي قبيصة بن عقبة عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى : أم نجعل الذين آمنوا وعملوا = (*)

ص 569

(هامش)

الصالحات نزلت في علي وحمزة وعبيدة كالمفسدين في الأرض عتبة وشيبة والوليد . (58) قوله تعالى (وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه إلى قوله أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (الزمر الآية 9) فممن ذكره النيسابوري في روضة الواعظين أنه قال عروة الزبير سمع بعض التابعين أنس بن مالك يقول : نزلت في علي عليه السلام أمن هو قانت . الآية ، قال الرجل فأتيت عليا وقت المغرب فوجدته يصلي ويقرء إلى أن طلع الفجرة ، ثم جدد وضوئه وخرج إلى المسجد وصلى بالناس صلاة الفجر ثم قعد في التعقيب إلى أن طلعت الشمس ثم قصده الناس فجعل يقضي بينهم إلى أن قام صلاة الظهر ثم قعد في التعقيب إلى أن صلى بهم العصر ثم كان يحكم بين الناس ويفتيهم (كما في غاية المرام ص 415 نقلا عن ابن شهرآشوب) (59) قوله تعالى (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه) (الزمر . الآية 22) فممن ذكره العلامة الواحدي في أسباب النزول (ص 276 ط الهندية بمصر) قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره . الآية نزلت في حمزة وعلي وأبي لهب وولده فعلي وحمزة ممن شرح الله صدره وأبو لهب وأولاده الذين قست قلوبهم عن ذكر الله (ومنهم) العلامة المذكور في الوسيط (كما في البحار ج 9 ص 75 ط أمين الضرب) قال عطاء في قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه نزلت في علي وحمزة إلى آخر ما تقدم من أسباب النزول . (ومنهم) العلامة البيضاوي في تفسيره (ج 4 ص 96 ط مصطفى محمد بمصر) الآية نزلت في حمزة وعلي وأبي لهب وولده . (ومنهم) العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي في تفسيره = (*)

ص 570

(هامش)

المشهور (ج 15 ص 247 ط القاهرة 1357 ه‍) أن المراد بمن شرح الله صدره للاسلام على ما ذكره المفسرون علي عليه السلام . (ومنهم) العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 207 ط محمد أمين الخانجي) ذكر الواحدي وأبو الفرج : نزلت في علي وحمزة وأبي لهب وأولاده فعلي وحمزة شرح الله صدرهما للاسلام وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم (ومنهم) العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 88 ط مصر سنة 1356) ذكر الواحدي أن الآية نزلت في علي وحمزة وكان أبو لهب ممن قسى قلبه . (60) قوله تعالى (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا) (الزمر . الآية 29) فممن ذكره أبو علي الطبرسي قال روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالإسناد إلى علي عليه السلام أنه قال : أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله (كما في غاية المرام ص 414 ط طهران) (61) قوله تعالى (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) (الزمر الآية 56) فممن ذكره محمد بن إبراهيم المعروف بابن زينب النعماني (كما في غاية المرام ص 341 ط طهران) رواه من طريق العامة قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن معمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمأة ، وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا علي بن هاشم والحسن بن السكن ، قال : حدثنا عبد الرزاق بن همام ، قال : وفد على رسول الله أهل اليمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : جائكم أهل اليمن يبسون بسيسا فلما دخلوا على رسول الله قال قوم = (*)

ص 571

(هامش)

رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي حمايل سيوفهم المسك فقال يا رسول الله ومن وصيك ؟ فقال هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فقالوا يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل ؟ فقال : هو قول الله إلا بحبل من الله وحبل من الناس فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي ، فقلوا يا رسول الله ومن وصيك ؟ فقال : هو الذي أنزل فيه : أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ، فقالوا يا رسول الله وما جنب الله ؟ فقال هو الذي يقول فيه ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخدت مع الرسول سبيلا هو وصي السبيل إلى من بعدي فقالوا يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه ، فقال : هو الذي جعله الله آية للمتوسمين فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم إنه وصيي كما عرفتم إني نبيكم ، فتخللوا الصفوف وتصوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه واجعل أفئدة من الناس تهوي إليه وإلى ذريته عليه السلام ، قال : فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس وغربة الدوسي في الدوسيين ولاحق بن علاقة فتخللوا الصفوف وتصوا الوجوه وأخذوا بيد الأضلع البطين وقالوا : إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله ، فقال النبي أنتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه ، فيم عرفتم أنه هو ، فرفعوا أصواتهم يبكون فقالوا يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم نبخس لهم ولما رأيناه رخمت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا فابخاست أكبادنا وهملت أعيننا وتبلجت صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون ، فقال النبي : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى ، وأنتم عن النار مبعدون ، قال فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين الجمل وصفين فقتلوا بصفين (ره) وكان النبي يبشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . = (*)

ص 572

(ومنهم) صاحب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة ، قال يروى عن أبي بكر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت أنا وأنت يا علي من جنب الله تعالى فقال يا رسول الله ما جنب الله تعالى ؟ قال : سر مكنون وعلم مخزون لم يخلق الله منه سوانا ، فمن أحبنا وفي بعهد الله ومن أبغضنا فإنه يقول في آخر نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله (62) قوله تعالى : وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) (فصلت . الآية 290) فممن ذكره صاحب كتاب الصراط المستقيم عن القاسم بن جندب عن ابن عباس في قوله تعالى : ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس ، هما الأول والثاني . (ومنهم) عكرمة وهو من الخوارج عن ابن عباس ، قال عليه السلام : يعني عليا أول من يدخل الناس في مظلمتي عتيق وابن الخطاب وقرء الآية ، قال : وروى أنها لما نزلت دعاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيكما نزلت (كما في غاية المرام ص 444 ط طهران) (63) قوله تعالى : (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) (الشورى . الآية 23) فممن ذكره العلامة الآلوسي في تفسير روح المعاني (ج 25 ص 31 ط مصر) قال ما لفظه : وقيل المراد بالحسنة المودة في قربى الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وروى ذلك عن ابن عباس والسدي . (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 118 ط اسلامبول) أخرج الثعلبي بسنده عن ابن مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : اقتراف الحسنة المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم . = (*)

ص 573

(هامش)

وروى الحافظ جلال الدين الزرندي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال في خطبته : اقتراف الحسنة مودتنا . (64) قوله تعالى (وجعلها كلمة باقية) (الزخرف . الآية 28) فممن ذكره العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 117 ط اسلامبول) . روى في المناقب عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : فينا نزل قول الله عز وجل وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون أي جعل الإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة (65) قوله تعالى (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) (الزخرف الآية 44) فممن ذكره ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى القندجاني قال : حدثنا هلال بن محمد الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي ، قال : حدثنا أبي ، جعفر ، قال : حدثنا أبي محمد بن علي الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله في حجة الوداع وذكر حديثا تقدم في الباب التاسع والثمانين وفي آخره ثم نزلت فاستمسك بالذي أوحى إليك من أمر على أنك على صراط مستقيم وإن عليا لعلم للساعة ولك ولقومك وسوف تسألون عن علي بن أبي طالب . (66) قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون) (الزخرف الآية 61) فممن ذكره العلامة الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 160 ط المحمدية بمصر) قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين : إن هذه الآية نزلت في المهدي وستأتي الأحاديث المصرحة بأنه من أهل البيت النبوي ، وحينئذ ففي الآية دلالة على البركة في نسل فاطمة وعلي رضي الله عنهما ، وأن الله ليخرج منهما كثيرا طيبا ، وأن يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة ومعادن الرحمة وسر ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أعاذها وذريتها من الشيطان (*)

ص 574

(هامش)

الرجيم ودعا لعلي بمثل ذلك (67) قوله تعالى (وما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) (الدخان الآية 29) فممن ذكره جعفر بن محمد الزرار (كما في كامل الزيارة) عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن داود بن عيسى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن إبراهيم النخعي قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام فجلس في المسجد واجتمع أصحابه حوله ، فجاء الحسين عليه السلام حتى قام بين يديه فوضع يده على رأسه فقال : يا بني إن الله عير أقواما بالقرآن فقال : وما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ، وأيم الله لتقتلن من بعدي ثم تبكيك السماء والأرض ورواه سعد بن عبد الله عن محمد بن حسين بن أبي الخطاب مثله (ومنهم) الثعلبي في تفسيره : قال السدي لما قتل الحسين عليه السلام بكت عليه السماء وبكائها حمرتها ، قال : حكى ابن سيرين إن الحمرة لم تر قبل قتله . وعن سليم القاضي مطرنا دما أيام قتله ، (كما في غاية المرام ص 447 ط طهران) (68) قوله تعالى (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) (الجاثية الآية 21) فممن ذكره خطيب خوارزم في كتاب المناقب على ما نقل عنه : أن الآية نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث في غزوة بدر (ومنهم) العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 21 ط النجف الأشرف) نقل السدي عن ابن عباس في قوله تعالى : أم حسب الذين اجترحوا السيئات ، الآية نزلت في علي عليه السلام يوم بدر ، فالذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد بن مغيرة ، والذين آمنوا وعملوا الصالحات علي عليه السلام . (69) قوله تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا = (*)

ص 575

(هامش)

أرحامكم إلى وقوله تعالى إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) (محمد . الآية 22) فممن ذكره الثعلبي في تفسيره ، في تفسير قوله تعالى فهل عسيتم ، الآية ، إن الآية نزلت في بني أمية أولئك الذين لعنهم الله وأصمهم وأعمى أبصارهم (ومنهم) محمد بن العباس ، قال حدثنا محمد بن أحمد الكاتب عن حسين ابن خزيمة الرازي عن عبد الله بن بشير عن أبي هودة عن إسماعيل بن عباس عن جويبر عن الضحاك عن ابن عياش في قوله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم الآية نزلت في بني أمية وبني المغيرة أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . (ومنهم) صاحب كتاب صراط المستقيم ، قال : أسند سليم إلى معاذ بن جبل أنه عند وفاته دعا على نفسه بالويل والثبور قلت : إنك لتهذي ، قال : لا والله قلت فلم ذلك ؟ قال : لموالاتي (لمما لاتى خ ل) عتيقا وعمر على أن أزوي خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي قال وروى مثل ذلك عن عبد الله بن عمر أن أباه قاله قال وروى عن محمد بن أبي بكر أن أباه قاله وزاد فيه إن أبا بكر قال هذا رسول الله ومعه علي بيده الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة وهو يقول وقد وفيت بها وتظاهرت على ولي الله أنت وأصحابك فابشر في أسفل السافلين ثم لعن ابن صهاك وقال هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جائني قال قال العباس بن حارث الزمخشري في فائقه : ونزل ومكروا وأمكرا ومكرنا مكرا الايتان (كما في غاية المرام ص 445 ط طهران) (70) قوله تعالى (لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) (الفتح . الآية 18) فممن ذكره الگنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 120 ط الغري) = (*)

ص 576

(هامش)

ذكر الحافظ الخوارزمي في كتابه في قوله تعالى : لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قال : نزلت في أهل الحديبية وأولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب لأنه تعالى قال : (وأثابهم فتحا قريبا) أجمعوا على أنه يعني فتح خيبر وكان ذلك على يد علي بن أبي طالب بإجماع منهم . (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 54 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن أخطب خوارزم في المناقب عن جابر بن عبد الله الأنصاري نزول الآية في أهل البيت وأنهم أحق بها من غيرهم بعين ما تقدم . (71) قوله تعالى (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) (الحجرات الآية 15) فممن ذكره محمد بن العباس ، حدثنا علي بن عبد الله بن إبراهيم عن محمد بن علي بن جعفر بن عباس عن مقاتل سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أنه قال : في قوله تعالى إنما المؤمنون الآية : قال ابن عباس : ذهب علي عليه السلام بشرفها وفضلها (كما في البحار ج 9 ص 114 ط أمين الضرب) (72) وقوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون (الذاريات الآية 17) فممن ذكره الشيخ الكبير أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي مخطوط) روى في قوله تعالى : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون أن الآية نزلت في علي عليه السلام حيث يستريح ثلثا من الليل ثم يشتغل في الثلثين الآخرين بالعبادة . = (*)

ص 577

(هامش)

قوله تعالى (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) (القمر الآية 54) فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 48 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن ابن مردويه في المناقب عن جابر بن عبد الله الأنصاري ما ترجمته قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول من يدخل الجنة علي بن أبي طالب ، قال أبو دجانة أما أخبرتنا يا رسول الله إن الجنة حرام على الأنبياء حتى أدخل أنا وحرام على سائر الأمم حتى يدخل أمتي ؟ قال : بلى أما علمت أن الله لواءا من نور وعمودا من الياقوت كتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وآل محمد خير البرية وصاحب اللواء وإمام القيامة علي بن أبي طالب ، ثم قال : ما من عبد أحبك وأحسن إليك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة ، ثم قرء : في مقعد صدق عند مليك مقتدر ونقل عن مناقب الخصيب عن جابر ما ترجمته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : من أحبك وتولاك جعله الله معنا في منزلنا ، ثم تلا في مقعد صدق عند مليك مقتدر (ومنهم) العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 132 ط اسلامبول) أخرج موفق الخوارزمي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي إن من أحبك وتولاك أسكنه الله الجنة معنا ثم تلا : إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر . (74) قوله تعالى (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) (الحديد الآية 25) فممن ذكره السدي في تفسيره عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : وأنزلنا الحديد ، الآية ، قال : أنزل الله آدم ومعه من الجنة سيف ذي الفقار خلق من ورق أس الجنة ، ثم قال : فيه بأس شديد ، فكان يحارب به آدم أعدائه من الجن والشياطين وكان = (*)

ص 578

(هامش)

عليه مكتوب لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين فيحارب به مع النبي الأمي ومنافع للناس لمحمد وعلي ، إن الله قوي عزيز منيع بالنقمة من الكفار لعلي بن أبي طالب (كما في غاية المرام ص 418 ط طهران) (75) قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) (المجادلة الآية 7) أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عباس أن سادات قريش كتبت صحيفة تعاهدوا فيها على قتل علي ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجراح أمين قريش ، فنزلت : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم . الآية ، فطلبها النبي منه فدفعها إليه ، فقال كفرتم بعد إسلامكم فحلفوا بالله أنهم لم يهموا بشيئ منه ، فأنزل الله يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفرا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا (كما في غاية المرام ص 439 ط طهران) (76) قوله تعالى (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) (الحشر الآية 10) فممن ذكره محمد بن العباس من طريق العامة قال : حدثنا علي بن عبيد الله عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح عن الحسين الأشقر عن عيسى بن راشد عن أبي نصير عن عكرمة عن ابن عباس قال : فرض الله الاستغفار لعلي عليه السلام في القرآن على كل مسلم وهو قوله تعالى : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وهو سابق الأمة (كما في غاية المرام ص 413 ط طهران) (77) قوله تعالى (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) (الحشر . الآية 20) فممن رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد (كما في غاية المرام ص 328 ط طهران) قال : أنبأني سيد الحفاظ أبو منصور شهر دار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي فيما كتب إلى = (*)

ص 579

(هامش)

من همدان ، قال : أخبرنا عبدوس بن محمد بن عبدوس الهمداني من كتابه ، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز ببغداد ، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد الضبي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ عن محمد بن أحمد القطواني حدثهم قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري ، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده أن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة (78) قال تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (الصف الآية 4) فممن ذكره محمد بن عباس من طريق العامة ، قال : حدثنا علي بن عبيد ومحمد ابن القاسم قالا جميعا : حدثنا الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين عن حيان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية قال : نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وسهل بن حنيف والحارث بن الصره وأبي دجانة الأنصاري . وذكر هو أيضا من طريق العامة قال : حدثنا الحسين بن محمد عن حجاج بن يوسف عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن الضحاك عن ابن عباس نحوه . وذكر هو أيضا من طريق العامة عن عبد العزيز بن يحيى عن ميسرة بن محمد عن إبراهيم ابن محمد عن ابن فضيل عن حسان بن عبيد الله عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رحمه الله قال : كان علي عليه السلام إذا صف إلى القتال كأنه بنيان مرصوص يتبع ما قال الله فيه فمدحه الله وما قتل من المشركين كقتله أحد (ومنهم) الجبري عن ابن عباس أنها نزلت في علي وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبي دجانة (كما في غاية المرام ص 413 ط طهران) (79) قوله تعالى (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) (الجمعة . الآية 11) = (*)

ص 580

(هامش)

فممن ذكره مجاهد وأبو يوسف ويعقوب بن سفيان قال ابن عباس في قوله تعالى الآية : إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه ، فنفر الناس إليه إلا علي والحسن والحسين وفاطمة وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب وتركوا النبي قائما يخطب على المنبر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد نظر الله إلى مسجدي يوم الجمعة فلولا هؤلاء الثمانية الذين جلسوا في مسجدي لأضرمت المدينة على أهلها نارا وحصبوا بالحجارة كقوم لوط ونزل فيهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع . الآية . (كما في غاية المرام ص 412 ط طهران) (80) قوله تعالى (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) (التغابن الآية 8) فممن ذكره الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 117 ط اسلامبول) روى في المناقب عن علي بن الحسين عليه السلم ، إن الله متم الإمامة وهي النور وذلك قوله تعالى : فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا . الآية ثم قال : النور هو الإمام . أسند أبو جعفر الطبري إلى ابن عباس : أن النور في الآية ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (كما في غاية المرام ص 437 ط طهران) (81) قوله تعالى (أمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) (الملك . الآية 22) روى عن عبد الله بن عمر أنه قال لي : ابتغ هذا الأصلع فإنه أول الناس إسلاما والحق معه ، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى : أفمن يمشي . الآية : الناس مكبون على الوجه غيره (كما في غاية المرام ص 435 ط طهران) (82) قوله تعالى (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) (الملك . الآية 27) فممن ذكره الحاكم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن الأعمش لما رأوا لعلي بن = (*)

ص 581

(هامش)

أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا يعني الذين كذبوا . كما في مجمع البيان) ج 10 ص 320 ط مكتبة الإسلامية بطهران) (ومنهم) الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 101 ط النجف) روى الحاكم بسنده عن الأعمش عن محمد الباقر وجعفر الصادق رضي الله عنهما قال : لما رأى المخالفون المحاربون لعلي كرم الله وجهه إنه عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا نعمة الله التي هي إمامة علي ، وقيل هذا الذي كنتم به تدعون أن مخالفة علي ومحاربته وقتاله أمر لا ذنب له . (83) قوله تعالى (ن والقلم وما يسطرون) (القلم الآية 1) فممن ذكره الطبرسي قال : أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قال : حدثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال : حدثنا أبو بكر الجرجاني قال : حدثنا أبو أحمد البصري قال : حدثني أبو عمر بن محمد ابن تركي قال : حدثنا محمد بن الفضل قال : حدثنا محمد بن شعيب عن عمرو بن شمر عن دلهم بن صالح عن الضحاك بن مزاحم قال : لما رأت قريش تقديم النبي صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام وإعظامه له نالوا من علي وقالوا : قد افتتن به محمد ، فأنزل الله تعالى : ن والقلم وما يسطرون قسم أقسم الله به ما أنت بنعمة ربك بمجنون ، وإنك لعلي خلق عظيم يعني القرآن إلى قوله : بمن ضل عن سبيله وهم النفر الذين قالوا مما قالوا وهو أعلم بالمهتدين . (ومنهم) ابن شهرآشوب عن تفسير يعقوب بن سفيان قال : حدثنا أبو بكر الحميدي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس في خبر يذكر فيه كيفية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي مع خديجة إذ طلع علي بن أبي طالب فقال له : ما هذا يا محمد ؟ قال : هذا دين الله فآمن به وصدقه ثم كانا يصليان فيركعان ويسجدان ، فأبصرهما أهل مكة ففشي الخبر فيهم أن محمدا = (*)

ص 582

(هامش)

قد جن ، فنزل ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون (84) قوله تعالى (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) (القلم . الآية 5) فممن ذكره محمد بن العباس عن علي بن العباس عن حسن بن محمد عن يوسف بن كليب عن خالد عن جعفر بن عمر عن حنان عن أبي أيوب الأنصاري قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فرفعها وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه قال الناس : إنما افتتن بابن عمه ونزلت : فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون (كما في البحار ج 9 ص 115 ط أمين الضرب) (85) قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) (المعارج . الآية 1) فممن ذكره العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 24 ط النجف) قال : نقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره أن سفيان بن عيينة سئل عن قول الله عز وجل سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت ؟ فقال للسائل : لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام فذكر نزول الآية في الحارث بن النعمان الفهري حيث قال عند قول النبي صلى الله عليه وسلم بغدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله . (ومنهم) العلامة الفاضل الشيخ الشبلنجي المدعو بمؤمن عن أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره أن سفيان بن عيينة سئل عن قوله تعالى : سأل سائل بعذاب واقع ، فيمن نزلت ، فقال للسائل لقد سألتني عن مسألة لم يسئلني عنها أحد قبلك إلى آخر الرواية بنحو ما قدمناه . (نور الأبصار ص 106 ط العثمانية بمصر) (86) قوله تعالى (ومن يعرض عن ذكر ربه) (الجن . الآية 17) فممن ذكره محمد بن أحمد المدائني (على ما في البحار ج 9 ص 75 ط أمين الضرب) عن هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي بن غراب عن الكلبي عن = (*)

ص 583

(هامش)

أبي صالح عن ابن عباس في وقوله تعالى : ومن يعرض عن ذكر ربه ، قال : ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام . (87) قوله تعالى (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) (الانسان : الآية 5) فممن ذكره الشيخ الكبير أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي ، مخطوط) روى عبد الله بن عباس في قوله تعالى : إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) ، إن هذا الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين حيث مرض الحسن والحسين ونذر علي وفاطمة فساق الحديث على نحو التفصيل . (88) قوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه) (الانسان . الآية 8) فممن ذكره محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 227 ط محمد أمين الخانجي) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : ويطعمون الطعام قال آجر على نفسه يسقي نخلا بشيئ من شعير ليلة حتى أصبح إلى آخر ما تقدم وذكره في (ص 207 أيضا) (89) قوله تعالى (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) (المطففين . الآية 29) فممن ذكره العلامة الآلوسي في روح المعاني (ج 30 ص 76 ط المنيرية بمصر) روى أن عليا كرم الله وجهه وجمعا من المؤمنين معه مروا بجمع من كفار مكة فضحكوا منهم واستخفوا بهم فنزلت : إن الذين أجرموا الخ قبل أن يصل علي كرم الله وجهه إلى رسول الله صلى لله تعالى عليه وسلم (ومنهم) أبو القاسم العلوي معنعنا عن ابن عباس (على ما في البحار ج 9 ص = (*)

ص 584

(هامش)

97 الطبع المذكور) في قوله تعالى : إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون قال : فهو حارث بن قيس وأناس معه ، كانوا إذا مر عليهم أمير المؤمنين : قالوا انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم واختاره من أهل بيته ، وكانوا يسخرون منه ، فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار بابا ، فأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب على الأريكة متكي ، فيقول : هل لكم ، فإذا جاء وأسد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم ويضحك ، قال الله تعالى : فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون . (90) قوله تعالى (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون) (المطففين الآية 34) فممن ذكره المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص 54 ط بمبئي بمطبعة محمدي) نقل عن أخطب خوارزم في المناقب نزول الآية في على وأصحابه بعين ما تقدم . (91) قوله تعالى (لتسئلن يومئذ عن النعيم) (التكاثر . الآية 8) فممن ذكره الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص 119 ط اسلامبول) أخرج أبو نعيم الحافظ بسنده عن جعفر الصادق رضي الله عنه في هذه الآية قال : النعيم ولاية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأخرج الحاكم بن أحمد البيهقي قال : حدثنا محمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا أبو ذكوان القاسم بن إسماعيل قال : حدثني إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب بالأهواز سنة سبع وعشرين ومأتين قال كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا قال له بعض الفقهاء : إن النعيم في هذه الآية هو الماء إلى أن قال : قال الرضا عليه السلام : قال أبي موسى لقد حدثني أبي جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي إن = (*)

ص 585

(هامش)

أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإنك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك ، فمن أقر بذلك وكان معتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له . وأخرج في المناقب عن الأصبغ بن نباتة عنه قال : نحن النعيم الذي كان في هذه الآية . وأيضا عن الباقر عليه السلام قال : والله ما هو الطعام والشراب ولكن هو ولايتنا . (ومنهم) العلامة الآلوسي في تفسير روح المعاني (ج 30 ص 226 ط المنيرية بمصر) ومن رواية العياشي أن أبا عبد الله رضي الله تعالى عنه قال لأبي حنيفة رضي الله تعال عنه في الآية : ما النعيم عندك يا نعمان ؟ فقال : القوت من الطعام والماء البارد ، فقال أبو عبد الله لئن أوقفك الله تعالى بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه ، فقال أبو حنيفة فما النعيم ؟ قال : نحن أهل البيت النعيم أنعم الله تعالى بنا على العباد وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين ، وبنا ألف الله تعالى بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء ، وبنا هداهم إلى الإسلام وهو النعمة التي لا تنقطع ، والله تعاني سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم سبحانه به عليهم وهو محمد وعترته عليه وعليهم السلام . (92) قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (القدر . الآية 1) فممن ذكره العلامة ابن الأثير في جامع الأصول (ج 2 ص 511 ط السنة المحمدية بمصر) أخرج الترمذي عن يوسف بن سعد رحمه الله قال : قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال : سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه المؤمنين ، فقال : لا تؤنبني رحمك الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت إنا أعطيناك الكوثر يا محمد يعني نهرا في الجنة ونزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدريك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بعدك بنو أمية يا = (*)

ص 586

(هامش)

محمد ، قال القاسم بن الفضل عددنا فإذا هي ألف شهر لا يزيد ولا ينقص . (3) قوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) (الضحى الآية 5) فممن ذكره الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 157 ط المحمدية بمصر) نقل القرطبي في قوله تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى أنه قال رضي محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار ، وقاله السدي . (ومنهم) السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص 27 ط الاعلامية بمصر) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : رضى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار . وعن زيد بن علي رضي الله عنه أنه قال : من رضا محمد أن يدخل أهل بيته الجنة . (ومنهم) العلامة المير محمد صالح الكشفي في مناقب مرتضوي (ص 46 ط بمبئي بمطبعة محمدي) أورد في الصواعق أن القرطبي روى عن ابن عباس : وعدني ربي أن من أقر بوحدانيتي ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبولاية علي وفاطمة والحسن والحسين أن لا يعذبه في القيامة . (ومنهم) الحمويني في فرائد السمطين (على ما في كفاية الخصام ص 419 ط طهران) روى بسنده عن زيد بن علي في قوله تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى قال رضاء رسول الله أن يدخل أهل بيته وذريته في الجنة . (ومنهم) ابن المغازلي في كتاب الفضائل (على ما في كفاية الخصام ص 418 ط طهران) روى بسنده عن السدي في قوله تعالى : ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، أن = (*)

ص 587

(هامش)

الحسنة مودتنا أهل البيت ، وفي قوله تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى ، إن رضاء محمد أن يدخل أهل بيته الجنة . (94) قوله تعالى : (فلا اقتحم العقبة) (البلد . الآية 11) فممن ذكره محمد بن صباح الزعفراني (كما في كفاية الخصام ص 419 ط طهران) روى بسنده عن الشافعي عن أنس في قوله تعالى : فلا اقتحم العقبة وما أدريك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة ، إن على الصراط عقبة مظلمة طوله ثلاث آلاف سنة إلى أن قال : وأنا ممن يتجاوز عن تلك العقبة ثم علي بن أبي طالب ، ثم قال صلى الله عليه وسلم بما حاصله : أنه لا يجاوز تلك العقبة بلا مشقة إلا محمد وأهل بيته . هذا ما ساعدنا المجال من ذكر الآيات الشريفة التي لم يذكرها المصنف (قده) وهي مذكورة في كتب القوم ، روى نزولها في حق مولانا أمير المؤمنين وعترته الميامين فطاحلهم ورجالاتهم من المفسرين والمحدثين حفاظ السنة النبوية ونقلة الآثار المنيفة ، وأنا جازم بأن هناك لو سبر المنقب النقاد في كتبهم ومسفوراتهم لظفر ووقف على أكثر مما أوردناه ، أفبعد ذلك يبقى ريب وتبلبل بال ، حاشا ثم حاشا ، فبالله عليكم يا علماء المذاهب في الإسلام من الشوافع والأحناف والحنابل والموالك أن تتأملوا فيها سندا ودلالة معرضين عن الهوى ودواعي النفس حتى يتبين الحق وينجلي الصباح الأبلج وقد نص أرباب العلوم العقلية بأن الوقوف على الحقائق يفتقر إلى ارتياض النفس بتخليتها عن الشوائب والشكوك والهواجس والميول ، ثم تحليتها بالصفات الفاضلة والخلال المرضية حتى يحصل تجلي الواقعيات على ما هو عليها وفي نفس الأمر ، فإلى متى وحتى متى تقليد السلف الذين لم تثبت عصمتهم من اتباع الهوى وانقيادهم إلى المشتهيات ، بل ثبت خلافها كما هو لائح لمن جاس خلال كتبهم في التراجم والرجال والحديث والتاريخ والتفسير والأقاصيص ، ونرجو من فضله تعالى انتباهكم من هذه النومة سيما والعصر عصر تنور الأفكار وازدياد القوى الدراكة ، والعوام ليس بعوام بحت كالمقلدة في السالف الذي قال = (*)

ص 588

(هامش)

مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام في حقهم (همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح) اللهم إني أشهدك في إتمام الحجة عليهم وتبيين المحجة لهم ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . هذا آخر الجزء الثالث من الكتاب قد وفقنا الله تعالى من فضله وكرمه العميم لإتمامه والمأمول من عنايته أن يوفقنا بإتمام سائر الأجزاء إنه المستعان في المعاضل والمشاكل والحمد لله . كتبه العبد جمال الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي مع مشاركة الأخ الفاضل الأكرم العالم الصالح الميرزا علي أكبر الإيراني الشرفخانه أدام الله توفيقه ربيع الثاني 1378 ببلدة قم المشرفة وتم تصحيحه بيد العبد (السيد إبراهيم الميانجي) عفي عنه فيه اليوم الثاني من جمادى الأولى من تلك السنة ، والحمد لله أولا وآخرا

 

الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج3)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب