الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج5)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 316

النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني وأنا منك. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 54 ط اسلامبول) روى الحديث بواسطة المشكاة من طريق الترمذي عن براء بن عازب بعين ما تقدم عنهما. ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي الهوبالي المتوفى سنة 1305 في حسن الأسوة (ص 285 ط الاستانة) روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني وأنا منك. ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المصري الشافعي المعاصر المتوفى سنة 1350 في جالية الكدر (في شرح منظومة البرنجي) (ص 40 ط مصر) روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني وأنا منك. ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني المتوفى سنة 1350 في منتخب الصحيحين (ص 76 ط التقدم بمصر) روى عن البراء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني وأنا منك. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي من أعيان القرن الرابع عشر في انتهاء الأفهام (ص 219 ط نول كشور) روى الحديث بواسطة الخطيب من طريق الترمذي، وموفق بن أحمد، والحمويني بعين ما تقدم عنهم.

القسم السادس حديث أبي ذر

رواه القوم

ص 317

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 256 ط إسلامبول) قال: أبو ذر رفعه إن الله تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعلي وأنه مني، وأنا منه. وفيه أنزل أفمن كان على بينة من ربه الآية.

القسم السابع حديث أم سلمة

رواه لقوم منهم العلامة أبي المكارم الشيخ حسن الدامغاني في أربعينه (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 50) قال: عن أم سلمة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي حيث يكون أكون.

القسم الثامن حديث ابن عباس

رواه القوم منهم العلامة السيد أبو محمد المولوي البصري المتوفى في القرن الرابع عشر في انتهاء الأفهام (ص 208 ط نول كشور) قال: وفي زوائد المسند، عبد الله بن أحمد حنبل عن يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها: يا أم سلمة علي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي ودمه من دمي الحديث.

ص 318

الباب السابع في أن عليا أحب الخلق إلى الله بعد النبي وأكله مع النبي من الطير المشوي

والأحاديث الدالة عليه على أقسام.

القسم الأول حديث أنس بن مالك

وهو على أنحاء

الأول ما رواه السدي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم. منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 في صحيحه (ج 13 ص 170 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب

ص 319

خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه (1). ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة 303 في كتابه الخصائص (ص 5 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: أخبرنا مسهر بن عبد الملك عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء علي فأذن له. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي

(هامش)

(1) قال العلامة محمد بن يوسف الگنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 5 9) بعد نقل هذا الحديث: وفيه دلالة واضحة على أن عليا (ع) أحب الخلق إلى الله، وأدل الدلالة على ذلك إجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيما دعا به، وقد وعد الله تعالى من دعاه بالإجابة، حيث قال عز وجل (ادعوني أستجب لكم) فأمر بالدعاء ووعد بالإجابة وهو عز وجل لا يخلف الميعاد، وما كان الله عز وجل ليخلف وعده رسله ولا يرد دعاء رسوله لأحب الخلق إليه، ومن أقرب الوسائل إلى الله تعالى محبته ومحبة من يحبه لحبه كما أنشدني بعض أهل العلم في معناه. * بالخمسة الغر من قريش وسادس القوم جبرئيل * * بحبهم رب فاعف عني بحسن ظني بك الجميل * العدد الموسوم في هذا البيت أراد بهم أهل البيت أصحاب العباء، الذين قال الله تعالى في حقهم: (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وهم محمد رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وسادس القوم جبرئيل. (*)

ص 320

المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد يرفعه إلى عيسى بن عمر عن إسماعيل السدي فذكر الحديث بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المذكور قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثني عيسى ابن محمد بن أحمد بن جريح يعني الطوماري يرفعه إلى السدي فذكر الحديث بعين ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد بن السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في الرسالة القوامية و مناقب الصحابة المخطوط. بإسناده عن السدي عن أنس بن مالك بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في مصابيح السنة (ج 2 ص 302) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم الحافظ أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في الجمع بين الصحاح (مخطوط) نقل الحديث عن سنن أبي داود في (ج 3 في باب مناقب علي) بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 67 ط تبريز) قال: أخبرنا الشيخ الصالح العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي الهروي، عن مشايخه الثلاثة، القاضي أبي عامر محمود بن القسم الأزدي، وأبي نصر العزيز بن محمد بن النوياني (الرماني خ)، وأبي بكر أحمد بن

ص 321

عبد الصمد الفورجي، ثلاثتهم عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الحراجي عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي عن الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثني سفيان عن وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي سندا ومتنا. ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في جامع الأصول (ج 9 ص 471 ط السنة المحمدية بمصر). روى الحديث نقلا عن صحيح الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 4 ص 30 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأ المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا الحسن بن حماد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الخصائص سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله ثم جاء عمر، ثم جاء عثمان. ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في التذكرة (ص 44 ط الغري) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في صحيحه سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديد المتوفى سنة 655 في شرح نهج البلاغة (ج 4 ص 221 ط القاهرة) روى الحديث ملخصا. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 56 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن الحسن الباذرائي الحافظ عن الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن محمود الأخضر قال: أخبرنا أبو الفتح

ص 322

عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الهروي، أخبرنا أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل ابن أبي حامد، والقاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبو نصر عبد العزيز ابن محمد بن إبراهيم الترياقي، قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن أبي الجراح المرزوي، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب، أخبرنا الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 61 مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق الترمذي، والبغوي في المصابيح بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام (ج 2 ص 197 ط مصر) قال: روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد قال عبيد الله بن موسى وغيره: عن عيسى ابن عمر القاري عن السدي قال: ثنا أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها وترك طيرا فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك فجاء علي عليه السلام، وذكر الحديث الطير. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 350 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن صحيحه سندا ومتنا. وفي (ج 7 ص 351) روى الحديث من طريق أبي يعلى بعين ما تقدم عن الخصائص سندا ومتنا إلا أنه زاد بعد قوله ثم جاء عمر فرده: ثم جاء عثمان فرده. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي المتوفى في القرن الثامن في مشكوة

ص 323

المصابيح (ص 564 ط الدهلي). روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم بدر الدين أبو محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في عمدة القاري (ج 16 ص 215 ط مصر) روى الحديث عن أنس ملخصا. ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي المتوفى بعد سنة 897 وقيل 904 وقيل 909 و911 في شرح ديوان أمير المؤمنين (ص 190 مخطوط) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه ثم قال: ذكر رزين قال: أنس لعلي: استغفر لي ولك عندي بشارة، ففعل فأخبره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي القاهري الشافعي المتوفى سنة 1031 في كنوز الحقايق (ص 24) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ السعدي الإبي الشافعي المتوفى سنة 1024 في شرح الأرجوزة روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143 في ذخائر المواريث (ج 1 ص 18 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في مفتاح النجا (المخطوط ص 59)

ص 324

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 56 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي، وطريق أبي داود في السنن، عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . وفي (ص 203، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الترمذي، والجزلي، والبغوي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في تجهيز الجيش (المخطوط ص 91) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . وفي (ص 369) روى الحديث من طريق ابن الأثير في جامع الأصول ، والبغوي في المصابيح ، بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفي الخيراني البريشى الشفشاوني المصري المتوفى سنة 1309 في سعد الشموس والأقمار (ص 209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة المعاصر بهجت أفندي في تاريخ آل محمد (ص 52 طبع مطبعة آفتاب ط 4) روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي .

ص 325

الثاني ما رواه عبد الملك بن عمير عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 58 ط الغري) قال: وأخبرنا إبراهيم بن بركات بن إبراهيم الخشوعي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله، حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا حماد بن المختار عن عبد الملك بن عمير عن أنس، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء علي فدق الباب، فقلت: من ذا؟ فقال أنا علي فقلت إن النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة، فرجع ثلاث مرات كل ذلك يجئ، قال: فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حسبك قال: جئت ثلاث مرات كل ذلك يقول: النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك قال: قلت: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي (قلت): هكذا رواه الحافظ في تاريخه وطرقه عن جماعة من الصحابة والتابعين. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين قال: أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن فردوغ البصري، بقرائتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشريف النبوي بين الروضة والمنبر ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام المحرم سنة ثمانين وستمأة، قال: أنبأ الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي بقرائة

ص 326

محيي الدين علي بن إبراهيم بن أبي الدرد الحربي في يوم الخميس السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وستمأة. بباب الأرج ببغداد، وأجاز لنا جميع رواياته لفظا قال: أنبأ أبو الفتح عبد الله بن عبد الله بن محمد بن كار بن شاتيل الدباس قرائة وأنا أسمع في يوم الجمعة من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمأة بجامع القصر ببغداد، قبل الصلاة (ح) وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا بروايته عن أبي الفتح بن عبد الله بن شاتيل إجازة قال: أنبأ أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني قرائة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة سبع وسبعين وأربعمأة، قال: أنبأ أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن إسماعيل المحاملي في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمأة قال: أنبأ أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الأشجعي قرائة عليه في شهر ذي القعدة من سنة خمسين وثلاث مأة، قال أنبأ أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القاضي العكبري سنة ست وسبعين ومأتين، قال: نبأنا يوسف بن عدي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب سندا ومتنا. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال أبو القاسم بن عقدة، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا يوسف بن عدي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب سندا ومتنا ثم قال: وقد رواه الحاكم النيسابوري عن عبدان بن يزيد عن يعقوب الدقاق عن إبراهيم ابن الحسين الشافعي عن أبي توبة الربيع بن نافع عن حسين بن سليمان بن عبد الملك ابن عمير عن أنس فذكره، ثم قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد. ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في الأربعين حديثا (ص 51 مخطوط)

ص 327

روى الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب بأدنى تغيير.

الثالث ما رواه يحيى بن سعيد عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو علي الحافظ. أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار، وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة. ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال: فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم افتح فدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما حسبك يا علي فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت يا رسول الله: سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الرجل قد يحب قومه، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ومنهم شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية

ص 328

والنهاية (ج 7 ص 350 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم في المستدرك بعين ما تقدم عنه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن المستدرك بأدنى تغيير ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير باختصار كثير إلا أنه قال: فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء علي فأذن له.

الرابع ما رواه عبد الأعلى التغلبي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين (ص 46) قال: أخبرنا شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني فيما كتب إلي من همدان، أنبأنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبراني، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا جعفر بن محمد بن سعيد، أخبرنا محول بن إبراهيم أخبرنا أبو داود الطبري، أخبرنا عبد الأعلى التغلبي عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائر فوضع بين يديه فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فقرع الباب فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت: سبحان الله سأل نبي الله ربه أن يأتيه بأحب خلقه إليه قال: ففتحت الباب فلما دخل مسح رسول الله وجهه، ثم مسحه رسول الله بوجه علي،

ص 329

ثم مسح وجه علي فمسحه بوجهه فعل ذلك ثلاث مرات، فبكى علي ثم قال: ما هذا يا رسول الله فقال: ولم لا أفعل وأنت تسمع صوتي، وتؤدي عني، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إني سألتك أن تأتيني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به اللهم وإنه أحب خلقك إلي، أخرج الحافظ بن مردويه هذا الحديث بمأة وعشرين إسنادا، وقال أبو عبد الله الحافظ: صح حديث الطير وإن لم يخرجاه يعني البخاري ومسلم

الخامس ما رواه أحمد الطويل عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقرائتي عليه فأقر به في سنة أربع وثلاثين وأربعمأة، قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الواسطي (قال نعم ظ) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن صدقة الجواهري سنة ثلاث وثلاثمأة قال: حدثني محمد بن زكريا ابن دويد العبدي قال حدثنا أحمد الطويل عن أنس بن مالك قال أهدي إلى النبي بخامة فقال: اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك وإلى نبيك يأكل معنا من هذه المائدة قال: فأتى علي فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول، فرجع علي ولم يلبث فقال ارجع استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول: فرجع علي ولم يلبث ثم جاء علي فهممت أن أقول

ص 330

مثل قولي الأول والثاني، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل الحجرة كلام علي، فقل ا: أدخل يا أبا الحسن ما الذي أبطأ بك عني، قال: قد جئت يا رسول الله مرتين وهذه الثالثة كل ذلك يردني أنس يقول: النبي عنك مشغول فقال: يا أنس ما حملك على هذا، فقلت: يا رسول الله سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل يحب قومه يا أنس. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في المناقب (ص 168 المخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه في كتابه.

السادس ما رواه نعيم بن سالم عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح البغدادي فيما كتب به إلى أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم، قال: حدثنا نصر بن القاسم الفرضي، حدثنا عيسى بن مجاور الجوهري قال: قال لي نعيم ين سالم بن قنبر ولقيه سنة تسعين ومأة وقال: ابن نعيم لي اثنتا عشرة ومأة سنة قال: أنس بن مالك: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ايتني بأحب الخلق إليك، أو من تحبه، الشك من عيسى بن مساور الجوهري، فجاء علي فرددته، فدخل في الثالثة، وفي الرابعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبسك عني. أوما أبطأك عني يا علي. قال: جئت فردني أنس، ثم جئت فردني أنس، قال لي: يا أنس ما حملك على ما سمعت؟ فقال: رجوت

ص 331

أن يكون رجلا من الأنصار، فقال لي: أوفي الأنصار خير من علي؟ وقال: أخبرنا محمد بن علي إجازة أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحنيفي الجوراني، حدثنا إبراهيم بن صدقة قال: حدثنا نعيم بن سالم، حدثنا أنس قال أهدي لرسول الله وذكر الحديث. وقال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن علوان السمسار إجازة، عن أبي أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المؤدب المقري الواسطي يرفعه إلى عمران بن هارون عن نعيم عن أنس، فذكر الحديث. ومنهم العلامة القاضي عضد الدين عبد الرحمان بن أحمد الإيجي الشافعي المتوفى سنة 756 في المواقف (ج 2 ص 615 ط الاستانة من شرح الشريف الجرجاني) روى الحديث ملخصا.

السابع ما رواه أبو النهدي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 3 ص 171 ط السعادة بمصر) قال: أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبو عبد الله، حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن أنس. قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي

ص 332

فجاء علي، فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة، فأذنت له. فقال: يا علي ما حبسك؟ قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس. قال: لم يا أنس قال: سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز الواسطي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار، حدثنا محمد بن العباس عن أحمد بن مقاتل، قال: حدثنا العباس قال: حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطاير قال: فجاء علي بن أبي طالب فقال: اللهم إلي اللهم وإلي. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 59 ط الغري) قال: أخبرنا شيخ الشيوخ أبو البركات عبد الرحمان بن أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي السعيد الصوفي قرائة عليه وأنا أسمع ببغداد، أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل، أخبرنا أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا محمد بن العباس بن نجيح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ بغداد سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا.

ص 333

الثامن ما رواه عبد الله بن أنس عنه

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 350 ط حيدر آباد) قال: وقال أبو يعلى: ثنا قطن بن بشير، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا عبد الله ابن مثنى، ثنا عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي بخبزه وضيافه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام فقالت عايشة: اللهم اجعله أبي، وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي، وقال أنس: وقلت: اللهم اجعله سعد بن عبادة، قال أنس: فسمعت حركة بالباب فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علي فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له يدخل علي فأذنت له فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وإلي اللهم وإلي. ومنهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في المناقب (المخطوط) قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عمار يرفعه إلى عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن أنس عن أنس فذكر الحديث. ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام

ص 334

(ج 2 ص 197 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن البداية والنهاية سندا ومتنا.

التاسع ما رواه ثابت البناني عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 131 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفاضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمان بن دبيس، وحدثنا أبو القاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني، إن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه ، فتنقصه محمد بن الحجاج فقال أنس: من هذا أقعدوني، فأقعدوه فقال: يا ابن الحجاج ألا أراك تنقص علي بن أبى طالب، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق، لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطير، فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم أيمن ما هذا الطائر قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر، وضرب الباب، فقال

ص 335

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أنس انظر من على الباب قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم البث أن ضرب الباب فقال: يا أنس انظر من على الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أنس اذهب فأدخله، فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هو من الأنصار، فذهبت فأدخلته فقال: يا أنس قرب إلي الطير قال: فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأكلا جميعا، قال محمد بن الحجاج،: يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم قال: أعطي بالله عهدا أن لا انتقص عليا بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنت له وجهه. ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (ج 3 ص 131 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري المتوفى سنة 1172 في الاتحاف بحب الأشراف (ص 8 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عنه في المستدرك .

العاشر ما رواه دينار خادم أنس عنه

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة المؤرخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي

ص 336

المتوفى سنة 437 في تاريخ الجرجان (ص 134 طبع حيدر آباد) قال: حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن محمد الدينوري بجرجان حدثنا محمد بن إسماعيل الأصفهاني، حدثنا أبو مكيس يعني دينار قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك. وذكر الحديث. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 8 ص 382 ط السعادة بمصر) ح 4489 قال: قرأت في كتاب عبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجحجح سماعة من أحمد ابن كامل، قال: قال لنا محمد بن موسى البربري: رأيت شيخا في المسجد الجامع بالرصافة سنة تسع وعشرين (وماة ظ) طويلا أسود يخضب الحناء، فسمعته يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم طير فقال: اللهم آتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير وذكر الحديث، فسألت عن الشيخ فقيل: هذا دينار خادم أنس بن مالك، وزعموا أنه كان إذا قام تنال يده ركبته. ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 1 ص 329) روى الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ جرجان .

الحادي عشر ما رواه إسماعيل بن أبي المغيرة عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم:

ص 337

منهم الفقيه أبو الحسن بن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن عثمان قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي إذنا، إن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثهم، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا إسماعيل ابن أبي المغيرة عن أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه قطيتان، فبعث بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم ائتني بأحب حلقك إليك وإلى رسولك، يأكل معي من هذا الطاير وقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم قمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء علي، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي فتحت له الباب، فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس، يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله سمعت دعائك فأحببت أن يكون الرجل من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل قد يحب قومه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 126) ط مكتبة القدسي في القاهرة. روى الحديث من طريق البزاز بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي وزاد في آخر الحديث: قالها ثلاثا.

ص 338

الثاني عشر ما رواه عمران الطائي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في كتابه الرسالة القوامية في مناقب الصحابة المخطوط قال: روى عن عمران الطائي قال: سمعت أنسا يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، وجاء علي يستأذن، فقال أنس: وأحببت أن يكون من الأنصار، ثم الثالثة، فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فدفعني ودخل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وإلي. ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 3 ص 280 ط القاهرة) روى الحديث عن عمران بن وهب عن أنس بن مالك. ومنهم العلامة الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري المتوفى سنة 255 في العثمانية (ص 134 و149 ط دار الكتب بمصر) روى الحديث إلى قوله اللهم وإلي.

الثالث عشر ما رواه عثمان الطويل عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم:

ص 339

منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان إن أبا الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي أخبرهم إذنا، قال: حدثنا محمد بن موسى الحضرمي بمصر قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن يزيد، قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طير كان يعجبه أكله، فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطائر معي فجاء علي فاستأذن على النبي صلى الله عليه وآله، فقلت: ما عليه إذن، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار، فذهب ثم رجع فقال: استأذن لي على النبي صلى الله عليه وآله فسمع النبي صلى الله عليه وآله فقال: أدخل يا علي ثم قال: وإلي. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 56) أخبرنا منصور بن محمد أبو غالب المراتبي بها، أخبرنا أبو الفرج بن أبي الحسين الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد السدي، أخبرنا علي بن عمر بن محمد السكري، أخبرنا أبو الحسن علي بن السراح المصري، حدثنا أبو محمد فهد بن سليمان النحاس، حدثنا أحمد بن يزيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي سندا ومتنا، وذكر في آخر الحديث اللهم وإلي، اللهم وإلي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 61 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق الحربي بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي . ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط مصر)

ص 340

روى الحديث من طريق أحمد بن يزيد الورتنيس عن زهير عن عثمان الطويل عن أنس. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في حياة الحيوان (ج 2 ص 240 ط القاهرة) روى الحديث من طريق الحربي بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي إلى قوله رجلا من الأنصار.

الرابع عشر ما رواه زبير بن عدي عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي إذنا، قالا: إن الحسين بن محمد حدثهم، قال: حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصفهاني، قال: حدثنا بشير بن الحسين، قال: حدثني الزبير بن عدي عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طير مشوي، فلما وضع بين يديه قال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال: فجاء علي فقرع الباب قرعا خفيفا فقلت: من هذا قال: علي. فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة فانصرف قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول الثانية: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فقلت في نفسي

ص 341

اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي فقرع الباب فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة، فانصرف، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول الثالثة: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي فضرب الباب ضربا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إفتح إفتح إفتح قال: فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم وإلي اللهم وإلي قال: فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وآله فأكل معه من الطير. ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 403 في أخبار إصبهان (ج 1 ص 232 ط ليدن) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن هارون بن مجمع، ثنا الحجاج بن يوسف ابن قتيبة، ثنا بشر بن الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي إلى قوله فقلت من هذا؟ فقال: علي، ثم لخص الحديث. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (المخطوط) قال: أخبرني الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السديدي كتابة إلي من كرمان في رجب سنة أربع وستين وستمأة، قال: أنبأنا الصدر الكبير ركن الإسلام إمام الأئمة مفتي الشرق والغرب ابن ثابت عبد العزيز بن عبد الجبار ابن علي الكوفي إجازة في رجب سنة اثنين وثمانين وخمسمأة، قال: أنبأ قاضي القضاة عماد الدين شيخ الإسلام ذو المعالي أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد إجازة، أنبأ الشيخ يعقوب بن أحمد بن محمد صاحب التخريج للأحاديث قال: نبأ الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم المؤذن في شوال سنة عشر وأربعمأة، نبأ أبو العباس الفضل بن عباس الكندي الهمداني الإمام في جامع همدان، حدثني أبو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن بهرام الزنجاني سنة ست وتسعين ومأتين، نبأ الحجاج بن يوسف بن قتيبة بن مسلم الأصفهاني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي سندا ومتنا.

ص 342

ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 طبع مصر) روى الحديث من طريق الدارقطني من حديث أبي خلف، ومن حديث الحجاج بن يوسف بن قتيبة عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس. ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في تجهيز الجيش (ص 370 مخطوط) روى الحديث بمثل ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي .

الخامس عشر ما رواه ميمون أبي خلف عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351) ط السعادة بمصر. روى الحديث عن عبيد الله بن موسى عن مسكين بن عبد العزيز عن ميمون أبي خلف قال: حدثني أنس بن مالك، فذكر الحديث.

السادس عشر ما رواه خالد بن عبيد عن أنس

روى عنه القوم: منهم أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن روح المرزوي بمرو، قال: حدثنا العلاء بن عمران قال: حدثنا خالد بن

ص 343

عبيد قال: قال أنس بن مالك: بينا أنا ذات يوم بباب النبي صلى الله عليه وآله، إذ جاءه رجل بطبق مغطى، فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه طائر مشوي، فقال: أحب أن تملأ بطنك يا رسول الله، قال: غط عليه، ثم شال يديه فقال: اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك ينازعني هذا الطعام، قال أنس: لما سمعت هذا قلت: اللهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار، فخرجت لتشرف هل من أنصاري ثلاثا، فبينا أنا كذلك، إذ دخل علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا، ولم يحملني على ذلك إلا الحسد، فانصرف فجعلت انظر يمينا وشمالا هل من أنصاري ولا أجد أحدا، ثم عاد علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا ثم انصرف فنظرت يمينا وشمالا ولا أنصاري، إذ عاد علي فقال: هل من إذن؟ إذ نادى رسول الله صلى الله عليه وآله أن ائذن له، قال: فدخل علي فجعل ينازع النبي صلى الله عليه وآله فيومئذ ثبتت مودة علي عليه السلام في قلبي.

السابع عشر ما رواه عطاء عن أنس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 9 ص 369 ط السعادة بمصر) قال: ح 4944 أخبرنا التنوخي، حدثنا أبو الطيب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف بالفأفأ - في سنة أربع وثمانين وثلاثمأة، حدثنا أبو هارون موسى بن محمد ابن هارون الأنصاري، حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، وأخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن عترة الموصلي، أخبرنا

ص 344

أبو هارون موسى بن محمد الأنصاري الزرقي، حدثنا أحمد يعني ابن علي الخراز - حدثنا محمد بن عاصم الرازي، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدثنا النجم بن بشير عن إسماعيل بن سليمان أخي إسحاق بن سليمان الرازي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أنس بن مالك. قال: أتي النبي صلى الله عليه وآله بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب فدق الباب وذكر الحديث.

الثامن عشر ما رواه عمر بن علي بن أبي طالب عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 62 ط الغري) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن سعيد بن الموفق، أخبرنا أبو زراعة، أخبرنا أبو بكر ابن خلف أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن السكوني بالكوفة، حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، حدثنا عيسى بن عبد الله. قال الحاكم: وأخبرنا علي بن عبد الرحمن ابن عيسى، حدثنا محمد بن إبراهيم العامري، حدثنا محمد بن راشد، حدثنا عيسى ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام (عن أنس ظ) قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طير يقال له الحبارى، وكان أنس بن مالك يحجبه فلما وضع بين يديه، قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال: أنس: أريد أن يأكله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحده

ص 345

فجاء علي فقلت رسول الله نائم، ثم قال: فرفع يده ثانية، وقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي فقلت: رسول الله نائم، قال: فرفع يده الثالثة فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال أنس كم أرد على رسول الله عز وجل، أدخل فلما رآه قال: اللهم وإلي، قال: فأكلا جميعا، قال أنس فخرج فتبعته فقلت استغفر لي يا أبا الحسن فإن لي إليك ذنبا ولك عندي بشارة، فأخبرته بما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه وغفر لي ذنبي عنده ببشارتي إياه، وروى من وجه آخر وفيه رد الشمس عليه، ذكرته في فصل رد الشمس ورواه عبد الله بن عباس، وأبو سعدي الخدري، ويعلى بن مرة الثقفي كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الرواة عدة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم وعدالتهم المخرج حديثهم في الصحاح ممن لا ارتياب في واحد منهم، والحديث مشهور وبالصحة مذكور.

التاسع عشر ما رواه إبراهيم عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 4 ص 30 ط مصر) قال: أنبأنا أبو الفرج الثقفي، أنبأنا الحسن بن عيسى، حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي، حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن اسميدع، حثدنا موسى بن أبي أيوب عن شعيب بن إسحاق عن أبي حنيفة عن مسعر عن حماد عن إبراهيم عن

ص 346

أنس قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه.

مكمل العشرين ما رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 6 ص 339 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا علي بن حميد الواسطي، ثنا أسلم بن سهل، ثنا محمد بن صالح بن مهران، ثنا عبد الله بن محمد بن عمارة القداحي ثم السعدي، قال: سمعت هذا من مالك بن أنس سماعا يحدثنا بن عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة بن أنس قال: بعثني أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بطير مشوي ومعه أرغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه، فقال: يا أنس أدع لنا من يأكل معنا من هذا الطير اللهم آتنا بخير خلقك فخرجت فلم تكن لي همة إلا رجل من أهلي آتيه فأدعوه، فإذا أنا بعلي بن أبي طالب فدخلت فقال: أما وجدت أحدا؟ قلت: لا قال: انظر فنظرت فلم أجد أحدا إلا عليا، ففعلت ذلك ثلاث مرات ثم خرجت فرجعت، فقلت: هذا علي بن أبي طالب يا رسول الله فقال: ائذن له اللهم وإلي اللهم وإلي وجعل يقول ذلك بيده وأشار بيده اليمنى يحركها.

ص 347

الحادي والعشرون ما رواه عبد الله بن سليمان عن أنس

روى عنه القوم: منهم أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق السوسي يرفعه إلى عبد الله بن سليمان عن أنس بن مالك فذكر الحديث.

 الثاني والعشرون ما رواه عبد الله القشيري عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 53 ط الميمنية بمصر) قال: عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أحجب النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول اللهم أطعمنا من طعام الجنة فأتي بلحم مشوي فوضع بين يديه فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك، ويحب نبيك ويحبه نبيك، قال أنس: فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذن فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذن فلم آذن له، أحسب أنه قال ثلاثا، فدخل بغير إذني، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما الذي أبطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله

ص 348

جئت لأدخل فحجبني أنس قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجئ رجل من قومي فتكون له، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم.

الثالث والعشرون ما رواه يعلى بن مرة عن أنس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 11 ص 376 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي - بصور، - أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع الفسائي، حدثنا محمد بن مخلد حدثني أبو محمد علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطان، حدثنا سهل بن زنجلة، حدثنا الصباح - يعني ابن محارب، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده، عن أنس بن مالك. قالا: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طير، ما نراه إلا حبارى، فقال: اللهم ابعث إلي أحب أصحابي إليك يواكلني هذا الطير وذكر الحديث.

الرابع والعشرون ما رواه الحسن عن أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 4

ص 349

ص 30) ط مصر سنة 1285 قال: أنبأ محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي، حدثنا أبو روح عبد العز ابن محمد بن أبى الفضل البزار، أنبأنا زاهر بن طاهر السحامي، أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي، أنبأنا الحاكم أبو أحمد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص، حدثنا محمد بن مصطفى، حدثنا حفص بن عمر المعري، حدثنا موسى ابن سعد البصري، قال: سمعت الحسن يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله طير، فقال: اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال أنس: فأتى علي فقرع الباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مشغول، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار، ثم إن عليا فعل مثل ذلك، ثم أتى الثالثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس أدخله عنيته فلما أقبل قال: اللهم وإلي اللهم وإلي. ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير الشامي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد) روى الحديث من طريق محمد بن مصفى بعين ما تقدم عن أسد الغابة سندا ومتنا.

الخامس والعشرون ما رواه مسلم بن عبد الله عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (مخطوط) قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن يونس بن الحسن يرفعه إلى مسلم

ص 350

ابن عبد الله عن أنس بن مالك الحديث. (وقال أيضا) أخبرنا عمر بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم يرفعه عن أنس بن مالك الحديث.

السادس والعشرون ما رواه عبد العزيز بن زياد عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351) روى الحديث عن إسحاق بن الفيض، ثنا المضاء بن الجارود عن عبد العزيز ابن زياد، إن الحجاج بن يوسف، دعا أنس بن مالك من البصرة، فسأله عن علي ابن أبي طالب فقال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر، فأمر بطبخه فطبخ وصنع فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إلي يأكل معي، فذكر الحديث.

السابع والعشرون مار واه إسماعيل الأزرق عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب (ص 68 ط تبريز) قال: وأخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي

ص 351

وأخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو علي الحسين بن محمد بن علي الرودباري، أخبرني أبو بكر محمد بن هردويه بن عباس بن سنان الرازي، حدثني أبو حاتم الرازي حدثني عبد الله بن موسى، أخبرني إسماعيل الأزرق عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي عليه السلام، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، قال: فذهب ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، قال: وذهب ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إفتح الباب ففتحت ثم دخل فقال له: ما حديثك يا علي؟ قال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه آخر ثلاث كرات قد أتيت ويردني أنس، ويزعم أنك على حاجة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما حملك على ما صنعت يا أنس؟ قال: (قلت) سمعت دعاك فأحببت أن يكون في رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليحب قومه

الثامن والعشرون ما رواه عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقرائتي عليه فأقر به سنة تسع وأربعين وأربعمأة، قلت له: حدثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن محمد بن الحسن الحنوطي الحافظ الواسطي بقرائتي عليه، فأقر به، قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن المفضل بن سهل الواسطي.

ص 352

وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمأة، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الجاذري الطحان، قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان العدل الحافظ الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن أسلم الوران المعروف بعيال الواسطي، قال حدثنا وهب بن بقية أبو محمد الواسطي قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق وهو واسطى، عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد فقال: تحدثوا فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له محمد ابن الحجاج: عن أبي تراب تحدثنا، دعنا من أبي تراب فغضب أنس وقال: لعلي عليه السلام تقول أما والله إذ قلت هذا فلأحدثنك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة شيء من خبز، فلما أصبح أتيته به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا أنا بعلي فقلت: أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع ثم قال رسول الله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علي عليه السلام فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إلي اللهم وإلي.

التاسع والعشرون مار واه مسلم بن كيسان عن أنس

روى عنه القوم:

ص 353

منهم أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال: حدثنا أبو غالب الحسين بن أبي صالح المقري العدل، قال: حدثنا أبو نصر بن أحمد بن محمد بن سهل بن مردويه البزاز، قال: حدثنا أبو بكر بن عيسى الناقد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك فقال: اللهم إن شئت جعلته من الأنصار فقال يعني النبي إنك لست أول من أحب قومه، فجاء علي عليه السلام فضرب الباب فأذنت له قال: اللهم وإلي ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 436 في موضح أوهام الجمع والتفريق (ج 2 ص 398 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد رزقويه، قال حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق املاء، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان الضبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي .

الثلاثون ما رواه يونس بن كيسان عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي

ص 354

المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب قال: حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: حدثنا عبد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا يونس بن أرقم قال: حدثنا يونس بن كيسان عن أنس الحديث.

الحادي والثلاثون ما رواه سعيد بن المسيب عن أنس

روى عنه القوم: منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد) روى عن عبد الله بن زياد أبي العلاء، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك، فقال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فذكر الحديث.

الثاني والثلاثون ما رواه قتادة عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط قال:

ص 355

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي الواسطي، بقرائتي عليه في المحرم سنة خمس وثلاثين وأربعمأة، يرفعه إلى قتادة عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك فقال: اللهم إن شئت جعلته من الأنصار، فقال يعني النبي: إنك لست أول من أحب قومه، فجاء علي عليه السلام فضرب الباب فأذنت له، قال: اللهم وإلي. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشامي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط مصر) روى الحديث عن علي بن الحسن الشامي عن خليل بن دعلج عن أنس.

الثالث والثلاثون ما رواه نافع عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا أن أبا نصر أحمد بن مردويه البزاز حدثهم إملاء في صفر سنة أربعمأة، قال: حدثنا أحمد بن موسى الناقد قال: حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الحسن بن عبد الله عن نافع عن أنس بن مالك أن رسول الله قرب إليه طير، فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، قال: فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فأكل معه

ص 356

الرابع والثلاثون ما رواه محمد بن يونس عن أنس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (مخطوط) قال: وفي حديث محمد بن يونس. قال أنس: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم أدخل علي من تحبه. فجاء علي وذكر الحديث.

الخامس والثلاثون ما رواه يوسف بن إبراهيم عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 (على ما في المناقب لعبد الله الشافعي ص 169) روى الحديث عن يوسف بن إبراهيم عن أنس قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ليس بينك وبينه فيه أحد. فقلت: تحدثوا فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علي عليه السلام، فقال: محمد بن الحجاج عن أبي تراب تحدثنا دعنا عن أبي تراب، فغضب أنس (رض) وقال: لعلي عليه السلام تقول أما والله إذ قلت هذا فلأحدثنك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بيني وبينه فيه أحد، أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ص 357

يعاقيب فأكل منها وفضلت منها فضلة وشيء من خبز فلما أصبح أتيته به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون من الأنصار فإذا أنا بعلي فقلت أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ائذن له، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللهم وإلي اللهم وإلي.

السادس والثلاثون ما رواه جعفر السباك عن أنس

روى عنه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين مخطوط قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى، قال: أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر ابن سعد، أن أبا الفتح يرفعه إلى جعفر السباك عن أنس بن مالك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مسلم بن كيسان عن أنس

السابع والثلاثون ما رواه أبو الخليل عائذ بن شريح عن أنس

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة 463 في كتابه موضح أوهام الجمع والتفريق (ج 2 ط حيدر آباد

ص 358

ص 304) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة عن أبي الخليل، قال: حدثني أنس بن مالك قال: أهدت أم أيمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: اللهم وإلي قال أحمد بن نصر: أبو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.

القسم الثاني حديث أنس بنحو آخر

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 62 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وأخرج الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار وقال عن أنس بن مالك قدمت لرسول الله صلى الله عليه وآله طيرا، فسمى وأكل لقمة ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت قال: علي قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة، ثم أكل لقمة، وقال: مثل الأولى، فضرب علي فقلت: من أنت؟ قال علي، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله على حاجة، ثم أكل لقمة وقال مثل ذلك قال: فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس إفتح الباب، قال: فدخل ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي فكنت أنت، قال: والذي بعثك

ص 359

إني لأضرب الباب ثلاث مرات، ويردني أنس، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لم رددته؟ قلت كنت أحب معه رجلا من الأنصار، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: ما يلام الرجل على حب قومه. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوي الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في نزهة المجالس (ج 2 ص 212 ط القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى إلا أنه ذكر بدل كلمة على حاجة في الموضعين: مشغول، وقال: في آخر الحديث بدل قوله: ما يلام الرجل على قومه: أوفي الأنصار خير من علي وأفضل. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 203 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي بكر عمر بن بكير النجار عن أنس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى من تلخيص في الجملة.

القسم الثالث حديث أمير المؤمنين علي عليه السلام

روى عنه عليه السلام القوم: منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 353 ط مصر) قال: وروى عن علي نفسه، فقال عباد بن يعقوب، ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله طير يقال له الحبارى فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه فرفع النبي صلى الله عليه وآله

ص 360

يده إلى الله ثم قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، قال: فجاء علي فاستأذن فقال له أنس: إن رسول الله يعني على حاجته فرجع، ثم قال أعاد رسول الله صلى الله عليه وآله الدعاء فرجع، ثم دعا الثالثة فجاء علي فأدخله فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم وإلي فأكل معه فلما أكل رسول الله وخرج علي قال أنس فقلت: يا أبا الحسن استغفر لي، فإن لي ذنب وإن عندي بشارة، فأخبرته بما كان من النبي صلى الله عليه وآله الحديث

القسم الرابع حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في تذكرة الخواص (ص 44 ط الغري) روى من طريق أحمد بسنده إلى سفينة مولى رسول الله صلى عليه وآله واسمه مهران، قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طيرا بين رغيفين فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وفي رواية طيرين بين رغيفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم ائتني بأحب خلقك إليك. فإذا الباب يفتح فدخل علي عليه السلام فأكل معه. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 59 ط الغري) قال: أخبرتنا الشيخة الصالحة شرف النساء وابنة الإمام أبي الحسن أحمد بن عبد الله ابن علي الآبنوسي إجازة، وحدثني عنها الإمام الحافظ أبو محمد الحسين ابن الحافظ عبد الله ابن الحافظ عبد الغني من لفظه، قالت: أخبرنا والدي أبو الحسن، أخبرنا

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج5)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب