ص 320
المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا عمر بن عبد الله
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد يرفعه إلى عيسى بن عمر عن إسماعيل
السدي فذكر الحديث بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المذكور قال: أخبرنا عمر بن عبد
الله قال: حدثني عيسى ابن محمد بن أحمد بن جريح يعني الطوماري يرفعه إلى السدي فذكر
الحديث بعين ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد بن السمعاني
النيسابوري المتوفى سنة 489 في الرسالة القوامية و مناقب الصحابة المخطوط.
بإسناده عن السدي عن أنس بن مالك بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم الحافظ
أبو محمد الحسين بن مسعود الشافعي المتوفى سنة 510 وقيل 516 في مصابيح السنة (ج
2 ص 302) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم الحافظ أبو
الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسي المتوفى سنة 535 في الجمع بين الصحاح
(مخطوط) نقل الحديث عن سنن أبي داود في (ج 3 في باب مناقب علي) بعين ما تقدم عن
صحيح الترمذي . ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في المناقب
(ص 67 ط تبريز) قال: أخبرنا الشيخ الصالح العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبي
القاسم بن أبي سهل الكروخي الهروي، عن مشايخه الثلاثة، القاضي أبي عامر محمود بن
القسم الأزدي، وأبي نصر العزيز بن محمد بن النوياني (الرماني خ)، وأبي بكر أحمد بن
ص 321
عبد الصمد الفورجي، ثلاثتهم عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الحراجي عن أبي العباس
محمد بن أحمد المحبوبي عن الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثني
سفيان عن وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي سندا ومتنا. ومنهم
العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في
جامع الأصول (ج 9 ص 471 ط السنة المحمدية بمصر). روى الحديث نقلا عن صحيح
الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630
في أسد الغابة (ج 4 ص 30 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأ المنصور بن أبي الحسن
الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا الحسن بن حماد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
الخصائص سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله ثم جاء عمر، ثم جاء عثمان. ومنهم
العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة 654 في التذكرة (ص 44 ط الغري) روى الحديث
من طريق الترمذي بعين ما تقدم عنه في صحيحه سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ عز
الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديد المتوفى سنة 655 في
شرح نهج البلاغة (ج 4 ص 221 ط القاهرة) روى الحديث ملخصا. ومنهم العلامة الگنجي
الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 56 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ
العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن الحسن الباذرائي الحافظ عن الحافظ
أبي محمد عبد العزيز بن محمود الأخضر قال: أخبرنا أبو الفتح
ص 322
عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الهروي، أخبرنا أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل
ابن أبي حامد، والقاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، وأبو نصر عبد العزيز ابن
محمد بن إبراهيم الترياقي، قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله
بن أبي الجراح المرزوي، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب، أخبرنا الحافظ
أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم
العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 61 مكتبة القدسي
بمصر) روى الحديث من طريق الترمذي، والبغوي في المصابيح بعين ما تقدم عن صحيح
الترمذي . ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المتوفى سنة 748 في
تاريخ الإسلام (ج 2 ص 197 ط مصر) قال: روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد قال عبيد
الله بن موسى وغيره: عن عيسى ابن عمر القاري عن السدي قال: ثنا أنس بن مالك قال:
أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها وترك طيرا فقال: اللهم ائتني
بأحب الخلق إليك فجاء علي عليه السلام، وذكر الحديث الطير. ومنهم الحافظ عماد الدين
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية
(ج 7 ص 350 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن صحيحه سندا
ومتنا. وفي (ج 7 ص 351) روى الحديث من طريق أبي يعلى بعين ما تقدم عن الخصائص
سندا ومتنا إلا أنه زاد بعد قوله ثم جاء عمر فرده: ثم جاء عثمان فرده. ومنهم
العلامة الخطيب التبريزي المتوفى في القرن الثامن في مشكوة
ص 323
المصابيح (ص 564 ط الدهلي). روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عنه
في صحيحه . ومنهم بدر الدين أبو محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة 855 في عمدة
القاري (ج 16 ص 215 ط مصر) روى الحديث عن أنس ملخصا. ومنهم العلامة المير حسين بن
معين الدين الميبدي اليزدي المتوفى بعد سنة 897 وقيل 904 وقيل 909 و911 في شرح
ديوان أمير المؤمنين (ص 190 مخطوط) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما
تقدم عن صحيحه ثم قال: ذكر رزين قال: أنس لعلي: استغفر لي ولك عندي بشارة، ففعل
فأخبره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد
الرؤوف المناوي القاهري الشافعي المتوفى سنة 1031 في كنوز الحقايق (ص 24) روى
الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ
السعدي الإبي الشافعي المتوفى سنة 1024 في شرح الأرجوزة روى الحديث من طريق
الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني بن
إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143 في ذخائر المواريث (ج
1 ص 18 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة
المحدث الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن
الثاني عشر في مفتاح النجا (المخطوط ص 59)
ص 324
روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة الشيخ
سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 56 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الترمذي، وطريق أبي داود في السنن، عن أنس بعين ما تقدم عن
صحيحه . وفي (ص 203، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الترمذي، والجزلي، والبغوي
عن أنس بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله
الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في تجهيز الجيش (المخطوط ص
91) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدم عن صحيحه . وفي (ص 369) روى
الحديث من طريق ابن الأثير في جامع الأصول ، والبغوي في المصابيح ، بعين ما
تقدم عن صحيح الترمذي . ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم الورديفي
الخيراني البريشى الشفشاوني المصري المتوفى سنة 1309 في سعد الشموس والأقمار (ص
209 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين
ما تقدم عن صحيحه . ومنهم العلامة المعاصر بهجت أفندي في تاريخ آل محمد (ص
52 طبع مطبعة آفتاب ط 4) روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي .
ص 325
الثاني ما رواه عبد الملك بن عمير عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم
العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 58 ط الغري) قال:
وأخبرنا إبراهيم بن بركات بن إبراهيم الخشوعي، أخبرنا الحافظ أبو القاسم أخبرنا أبو
القاسم السمرقندي، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، وأبو طاهر
أحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله،
حدثنا حمزة بن القاسم الهاشمي، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا
حماد بن المختار عن عبد الملك بن عمير عن أنس، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه
وسلم طائر فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء علي فدق
الباب، فقلت: من ذا؟ فقال أنا علي فقلت إن النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة، فرجع
ثلاث مرات كل ذلك يجئ، قال: فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما حسبك قال: جئت ثلاث مرات كل ذلك يقول: النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ذلك قال: قلت: كنت أحب أن يكون رجلا من قومي
(قلت): هكذا رواه الحافظ في تاريخه وطرقه عن جماعة من الصحابة والتابعين. ومنهم
العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في
فرائد السمطين قال: أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد
بن فردوغ البصري، بقرائتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشريف النبوي بين الروضة
والمنبر ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام المحرم سنة ثمانين وستمأة، قال:
أنبأ الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي
بقرائة
ص 326
محيي الدين علي بن إبراهيم بن أبي الدرد الحربي في يوم الخميس السادس عشر من شهر
ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وستمأة. بباب الأرج ببغداد، وأجاز لنا جميع رواياته لفظا
قال: أنبأ أبو الفتح عبد الله بن عبد الله بن محمد بن كار بن شاتيل الدباس قرائة
وأنا أسمع في يوم الجمعة من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمأة بجامع القصر ببغداد، قبل
الصلاة (ح) وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا
بروايته عن أبي الفتح بن عبد الله بن شاتيل إجازة قال: أنبأ أبو غالب محمد بن الحسن
بن أحمد الباقلاني قرائة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة سبع وسبعين وأربعمأة، قال:
أنبأ أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن إسماعيل المحاملي في صفر سنة ثمان وعشرين
وأربعمأة قال: أنبأ أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الأشجعي قرائة عليه في
شهر ذي القعدة من سنة خمسين وثلاث مأة، قال أنبأ أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد
القاضي العكبري سنة ست وسبعين ومأتين، قال: نبأنا يوسف بن عدي فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن كفاية الطالب سندا ومتنا. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل
بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد
الدكن) قال: قال أبو القاسم بن عقدة، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا يوسف بن عدي
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب سندا ومتنا ثم قال: وقد رواه الحاكم
النيسابوري عن عبدان بن يزيد عن يعقوب الدقاق عن إبراهيم ابن الحسين الشافعي عن أبي
توبة الربيع بن نافع عن حسين بن سليمان بن عبد الملك ابن عمير عن أنس فذكره، ثم قال
الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد. ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين
عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في الأربعين حديثا (ص 51
مخطوط)
ص 327
روى الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب بأدنى تغيير.
الثالث ما رواه يحيى بن
سعيد عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري
المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو علي
الحافظ. أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار، وحميد بن يونس بن يعقوب
الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة. ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان عن
سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرخ مشوي
فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال: فقلت اللهم اجعله
رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء
فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم افتح فدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما حسبك يا
علي فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال: ما حملك على ما
صنعت؟ فقلت يا رسول الله: سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: إن الرجل قد يحب قومه، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه. ومنهم شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك
المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 130 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن
المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774
في البداية
ص 328
والنهاية (ج 7 ص 350 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم في المستدرك بعين ما
تقدم عنه. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في
مجمع الزوائد (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما
تقدم عن المستدرك بأدنى تغيير ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير
باختصار كثير إلا أنه قال: فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء علي فأذن
له.
الرابع ما رواه عبد الأعلى التغلبي عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين
(ص 46) قال: أخبرنا شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني فيما كتب إلي
من همدان، أنبأنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبراني، أخبرنا الحافظ
أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا أحمد ابن
محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا جعفر بن محمد بن سعيد، أخبرنا محول بن إبراهيم أخبرنا
أبو داود الطبري، أخبرنا عبد الأعلى التغلبي عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بطائر فوضع بين يديه فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا
الطير، فقرع الباب فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فإذا هو علي بن أبي طالب
عليه السلام فقلت: سبحان الله سأل نبي الله ربه أن يأتيه بأحب خلقه إليه قال: ففتحت
الباب فلما دخل مسح رسول الله وجهه، ثم مسحه رسول الله بوجه علي،
ص 329
ثم مسح وجه علي فمسحه بوجهه فعل ذلك ثلاث مرات، فبكى علي ثم قال: ما هذا يا رسول
الله فقال: ولم لا أفعل وأنت تسمع صوتي، وتؤدي عني، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من
بعدي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إني سألتك أن تأتيني بأحب
خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به اللهم وإنه أحب خلقك إلي، أخرج الحافظ بن
مردويه هذا الحديث بمأة وعشرين إسنادا، وقال أبو عبد الله الحافظ: صح حديث الطير
وإن لم يخرجاه يعني البخاري ومسلم
الخامس ما رواه أحمد الطويل عن أنس 
روى عنه جماعة
من أعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي
الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقرائتي عليه فأقر به في
سنة أربع وثلاثين وأربعمأة، قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان
المزني الملقب بابن السقا الواسطي (قال نعم ظ) قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن
صدقة الجواهري سنة ثلاث وثلاثمأة قال: حدثني محمد بن زكريا ابن دويد العبدي قال
حدثنا أحمد الطويل عن أنس بن مالك قال أهدي إلى النبي بخامة فقال: اللهم ابعث إلي
أحب خلقك إليك وإلى نبيك يأكل معنا من هذه المائدة قال: فأتى علي فقال: يا أنس
استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول، فرجع علي ولم
يلبث فقال ارجع استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: النبي عنك مشغول:
فرجع علي ولم يلبث ثم جاء علي فهممت أن أقول
ص 330
مثل قولي الأول والثاني، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل الحجرة كلام
علي، فقل ا: أدخل يا أبا الحسن ما الذي أبطأ بك عني، قال: قد جئت يا رسول الله
مرتين وهذه الثالثة كل ذلك يردني أنس يقول: النبي عنك مشغول فقال: يا أنس ما حملك
على هذا، فقلت: يا رسول الله سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: كل يحب قومه يا أنس. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في
المناقب (ص 168 المخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه في
كتابه.
السادس ما رواه نعيم بن سالم عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم
الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في
كتابه مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح
البغدادي فيما كتب به إلى أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم، قال: حدثنا نصر
بن القاسم الفرضي، حدثنا عيسى بن مجاور الجوهري قال: قال لي نعيم ين سالم بن قنبر
ولقيه سنة تسعين ومأة وقال: ابن نعيم لي اثنتا عشرة ومأة سنة قال: أنس بن مالك:
أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: اللهم ايتني بأحب الخلق إليك، أو من تحبه، الشك من عيسى بن مساور الجوهري،
فجاء علي فرددته، فدخل في الثالثة، وفي الرابعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
ما حبسك عني. أوما أبطأك عني يا علي. قال: جئت فردني أنس، ثم جئت فردني أنس، قال
لي: يا أنس ما حملك على ما سمعت؟ فقال: رجوت
ص 331
أن يكون رجلا من الأنصار، فقال لي: أوفي الأنصار خير من علي؟ وقال: أخبرنا محمد بن
علي إجازة أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحنيفي
الجوراني، حدثنا إبراهيم بن صدقة قال: حدثنا نعيم بن سالم، حدثنا أنس قال أهدي
لرسول الله وذكر الحديث. وقال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن علوان
السمسار إجازة، عن أبي أحمد بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المؤدب المقري الواسطي
يرفعه إلى عمران بن هارون عن نعيم عن أنس، فذكر الحديث. ومنهم العلامة القاضي عضد
الدين عبد الرحمان بن أحمد الإيجي الشافعي المتوفى سنة 756 في المواقف (ج 2 ص
615 ط الاستانة من شرح الشريف الجرجاني) روى الحديث ملخصا.
السابع ما رواه أبو
النهدي عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى
سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 3 ص 171 ط السعادة بمصر) قال: أنبأنا الحسن بن أبي
بكر، حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبو عبد
الله، حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن أنس. قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم
بطائر فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي
ص 332
فجاء علي، فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة، فأذنت له. فقال: يا علي ما حبسك؟
قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس. قال: لم يا أنس قال: سمعت دعوتك يا
رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد
الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين
(المخطوط) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز الواسطي،
قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار، حدثنا محمد بن
العباس عن أحمد بن مقاتل، قال: حدثنا العباس قال: حدثنا أبو عاصم عن أبي النهدي عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل
معي من هذا الطاير قال: فجاء علي بن أبي طالب فقال: اللهم إلي اللهم وإلي. ومنهم
العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 59 ط الغري) قال:
أخبرنا شيخ الشيوخ أبو البركات عبد الرحمان بن أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن
أبي السعيد الصوفي قرائة عليه وأنا أسمع ببغداد، أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد
الله بن شاتيل، أخبرنا أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن، أخبرنا أبو علي الحسن بن
أحمد بن شاذان، أخبرنا محمد بن العباس بن نجيح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ
بغداد سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة
774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق
الخطيب بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا.
ص 333
الثامن ما رواه عبد الله بن أنس عنه 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 350 ط
حيدر آباد) قال: وقال أبو يعلى: ثنا قطن بن بشير، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا
عبد الله ابن مثنى، ثنا عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله صلى
الله عليه وسلم حجل مشوي بخبزه وضيافه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم
ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام فقالت عايشة: اللهم اجعله أبي،
وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي، وقال أنس: وقلت: اللهم اجعله سعد بن عبادة، قال أنس:
فسمعت حركة بالباب فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف، ثم سمعت
حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على
حاجة، فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صوته فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علي فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرته، فقال: ائذن له يدخل علي فأذنت له فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: اللهم وإلي اللهم وإلي. ومنهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير
بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في المناقب (المخطوط) قال: أخبرنا عمر
بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن عمار يرفعه إلى عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن
أنس عن أنس فذكر الحديث. ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 في
تاريخ الإسلام
ص 334
(ج 2 ص 197 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن البداية والنهاية سندا ومتنا.
التاسع ما رواه ثابت البناني عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو
عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في المستدرك (ج 3 ص 131 ط حيدر آباد
الدكن) قال: حدثنا الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن
محمد بن الفاضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير
العامري، ثنا عبد الرحمان بن دبيس، وحدثنا أبو القاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت
البصري القصار، ثنا ثابت البناني، إن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا فأتاه
محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه ،
فتنقصه محمد بن الحجاج فقال أنس: من هذا أقعدوني، فأقعدوه فقال: يا ابن الحجاج ألا
أراك تنقص علي بن أبى طالب، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق، لقد
كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومي
فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطير، فوضعته بين يدي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم أيمن
ما هذا الطائر قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر، وضرب الباب،
فقال
ص 335
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أنس انظر من على الباب قلت: اللهم اجعله
رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم البث أن ضرب الباب فقال: يا أنس انظر من على
الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أنس اذهب فأدخله، فلست بأول رجل أحب
قومه، ليس هو من الأنصار، فذهبت فأدخلته فقال: يا أنس قرب إلي الطير قال: فوضعته
بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأكلا جميعا، قال محمد بن الحجاج،: يا
أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم قال: أعطي بالله عهدا أن لا انتقص عليا بعد مقامي
هذا، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنت له وجهه. ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله
الذهبي المتوفى سنة 748 في تلخيص المستدرك (ج 3 ص 131 ط حيدر آباد الدكن). روى
الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله
بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري المتوفى سنة 1172 في الاتحاف بحب
الأشراف (ص 8 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عنه في المستدرك
.
العاشر ما رواه دينار خادم أنس عنه 
روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة
المؤرخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي
ص 336
المتوفى سنة 437 في تاريخ الجرجان (ص 134 طبع حيدر آباد) قال: حدثنا عبد الله
بن عدي الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن محمد الدينوري بجرجان حدثنا محمد بن إسماعيل
الأصفهاني، حدثنا أبو مكيس يعني دينار قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أهدي لرسول الله
صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك. وذكر الحديث. ومنهم
الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 8 ص 382 ط السعادة
بمصر) ح 4489 قال: قرأت في كتاب عبيد الله بن أحمد النحوي المعروف بجحجح سماعة من
أحمد ابن كامل، قال: قال لنا محمد بن موسى البربري: رأيت شيخا في المسجد الجامع
بالرصافة سنة تسع وعشرين (وماة ظ) طويلا أسود يخضب الحناء، فسمعته يقول: سمعت أنس
بن مالك يقول: أهدي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم طير فقال: اللهم آتني بأحب
الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير وذكر الحديث، فسألت عن الشيخ فقيل: هذا دينار
خادم أنس بن مالك، وزعموا أنه كان إذا قام تنال يده ركبته. ومنهم العلامة شمس الدين
أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 1 ص 329) روى الحديث
بعين ما تقدم عن تاريخ جرجان .
الحادي عشر ما رواه إسماعيل بن أبي المغيرة عن
أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
ص 337
منهم الفقيه أبو الحسن بن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي
المتوفى سنة 483 في كتابه مناقب أمير المؤمنين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن
عثمان قلت له أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي
إذنا، إن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثهم، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عبد
الله بن موسى قال: حدثنا إسماعيل ابن أبي المغيرة عن أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول
الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة، فأصبح
عند بعض نسائه قطيتان، فبعث بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم ائتني
بأحب حلقك إليك وإلى رسولك، يأكل معي من هذا الطاير وقلت اللهم اجعله رجلا من
الأنصار فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر من على الباب، فنظرت فإذا
علي، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم قمت بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فجاء علي، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي فتحت له
الباب، فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ فقال:
هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس، يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله سمعت دعائك فأحببت أن يكون الرجل من
قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل قد يحب قومه. ومنهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 126) ط
مكتبة القدسي في القاهرة. روى الحديث من طريق البزاز بعين ما تقدم عن مناقب ابن
المغازلي وزاد في آخر الحديث: قالها ثلاثا.
ص 338
الثاني عشر ما رواه عمران الطائي عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ
أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في كتابه الرسالة
القوامية في مناقب الصحابة المخطوط قال: روى عن عمران الطائي قال: سمعت أنسا
يقول: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك
يأكل معي، وجاء علي يستأذن، فقال أنس: وأحببت أن يكون من الأنصار، ثم الثالثة، فقلت
له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فدفعني ودخل فلما رآه رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: اللهم وإلي. ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن
عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في ميزان الاعتدال (ج 3 ص 280 ط
القاهرة) روى الحديث عن عمران بن وهب عن أنس بن مالك. ومنهم العلامة الجاحظ أبو
عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري المتوفى سنة 255 في العثمانية (ص 134
و149 ط دار الكتب بمصر) روى الحديث إلى قوله اللهم وإلي.
الثالث عشر ما رواه عثمان
الطويل عن أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
ص 339
منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى
سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين (المخطوط) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان
إن أبا الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي أخبرهم إذنا، قال:
حدثنا محمد بن موسى الحضرمي بمصر قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن
يزيد، قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله طير كان يعجبه أكله، فقال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك
يأكل من هذا الطائر معي فجاء علي فاستأذن على النبي صلى الله عليه وآله، فقلت: ما
عليه إذن، وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار، فذهب ثم رجع فقال: استأذن لي على
النبي صلى الله عليه وآله فسمع النبي صلى الله عليه وآله فقال: أدخل يا علي ثم قال:
وإلي. ومنهم العلامة الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 56)
أخبرنا منصور بن محمد أبو غالب المراتبي بها، أخبرنا أبو الفرج بن أبي الحسين
الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد السدي، أخبرنا علي بن عمر بن محمد السكري، أخبرنا أبو
الحسن علي بن السراح المصري، حدثنا أبو محمد فهد بن سليمان النحاس، حدثنا أحمد بن
يزيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي سندا ومتنا، وذكر في آخر
الحديث اللهم وإلي، اللهم وإلي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في
ذخائر العقبى (ص 61 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق الحربي بعين ما
تقدم عن مناقب ابن المغازلي . ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى
سنة 774 في البداية والنهاية (ج 7 ص 351 ط مصر)
ص 340
روى الحديث من طريق أحمد بن يزيد الورتنيس عن زهير عن عثمان الطويل عن أنس. ومنهم
العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة 808 في حياة
الحيوان (ج 2 ص 240 ط القاهرة) روى الحديث من طريق الحربي بعين ما تقدم عن
مناقب ابن المغازلي إلى قوله رجلا من الأنصار.
الرابع عشر ما رواه زبير بن عدي عن
أنس 
روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي
المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط
قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه
الخزاز وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز البغدادي إذنا، قالا: إن
الحسين بن محمد حدثهم، قال: حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصفهاني، قال: حدثنا
بشير بن الحسين، قال: حدثني الزبير بن عدي عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله
عليه وآله طير مشوي، فلما وضع بين يديه قال: اللهم ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي
من هذا الطير، قال: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال: فجاء علي فقرع
الباب قرعا خفيفا فقلت: من هذا قال: علي. فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله
على حاجة فانصرف قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول الثانية:
اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فقلت في نفسي
ص 341
اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي فقرع الباب فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله
صلى الله عليه وآله على حاجة، فانصرف، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وهو يقول الثالثة: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي
فضرب الباب ضربا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إفتح إفتح إفتح قال:
فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم وإلي اللهم وإلي قال: فجلس
مع رسول الله صلى الله عليه وآله فأكل معه من الطير. ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى
سنة 403 في أخبار إصبهان (ج 1 ص 232 ط ليدن) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا
محمد بن هارون بن مجمع، ثنا الحجاج بن يوسف ابن قتيبة، ثنا بشر بن الحسين فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي إلى قوله فقلت من هذا؟ فقال: علي،
ثم لخص الحديث. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني
المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين (المخطوط) قال: أخبرني الإمام العلامة تاج
الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السديدي كتابة إلي من كرمان في رجب سنة
أربع وستين وستمأة، قال: أنبأنا الصدر الكبير ركن الإسلام إمام الأئمة مفتي الشرق
والغرب ابن ثابت عبد العزيز بن عبد الجبار ابن علي الكوفي إجازة في رجب سنة اثنين
وثمانين وخمسمأة، قال: أنبأ قاضي القضاة عماد الدين شيخ الإسلام ذو المعالي أبو
سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد إجازة، أنبأ الشيخ يعقوب بن أحمد بن محمد صاحب
التخريج للأحاديث قال: نبأ الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن
إبراهيم المؤذن في شوال سنة عشر وأربعمأة، نبأ أبو العباس الفضل بن عباس الكندي
الهمداني الإمام في جامع همدان، حدثني أبو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن بهرام
الزنجاني سنة ست وتسعين ومأتين، نبأ الحجاج بن يوسف بن قتيبة بن مسلم الأصفهاني
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغازلي سندا ومتنا.
ص 342
ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في
البداية والنهاية (ج 7 ص 351 طبع مصر) روى الحديث من طريق الدارقطني من حديث أبي
خلف، ومن حديث الحجاج بن يوسف بن قتيبة عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس.
ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد
سنة 1300 في تجهيز الجيش (ص 370 مخطوط) روى الحديث بمثل ما تقدم عن مناقب ابن
المغازلي .
الخامس عشر ما رواه ميمون أبي خلف عن أنس 
روى عنه القوم: منهم العلامة
أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة 774 في
البداية والنهاية (ج 7 ص 351) ط السعادة بمصر. روى الحديث عن عبيد الله بن موسى
عن مسكين بن عبد العزيز عن ميمون أبي خلف قال: حدثني أنس بن مالك، فذكر الحديث.
السادس عشر ما رواه خالد بن عبيد عن أنس 
روى عنه القوم: منهم أبو الحسن علي بن محمد
الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة 483 في مناقب أمير المؤمنين المخطوط
قال: أخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن
روح المرزوي بمرو، قال: حدثنا العلاء بن عمران قال: حدثنا خالد بن
ص 343
عبيد قال: قال أنس بن مالك: بينا أنا ذات يوم بباب النبي صلى الله عليه وآله، إذ
جاءه رجل بطبق مغطى، فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله صلى
الله عليه وآله وعليه طائر مشوي، فقال: أحب أن تملأ بطنك يا رسول الله، قال: غط
عليه، ثم شال يديه فقال: اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك ينازعني هذا الطعام، قال
أنس: لما سمعت هذا قلت: اللهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار، فخرجت لتشرف هل
من أنصاري ثلاثا، فبينا أنا كذلك، إذ دخل علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا، ولم
يحملني على ذلك إلا الحسد، فانصرف فجعلت انظر يمينا وشمالا هل من أنصاري ولا أجد
أحدا، ثم عاد علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا ثم انصرف فنظرت يمينا وشمالا ولا
أنصاري، إذ عاد علي فقال: هل من إذن؟ إذ نادى رسول الله صلى الله عليه وآله أن ائذن
له، قال: فدخل علي فجعل ينازع النبي صلى الله عليه وآله فيومئذ ثبتت مودة علي عليه
السلام في قلبي.
السابع عشر ما رواه عطاء عن أنس 
روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو
بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد (ج 9 ص 369 ط السعادة بمصر) قال:
ح 4944 أخبرنا التنوخي، حدثنا أبو الطيب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف
بالفأفأ - في سنة أربع وثمانين وثلاثمأة، حدثنا أبو هارون موسى بن محمد ابن هارون
الأنصاري، حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، وأخبرنا
أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن عترة الموصلي، أخبرنا
ص 344
أبو هارون موسى بن محمد الأنصاري الزرقي، حدثنا أحمد يعني ابن علي الخراز - حدثنا
محمد بن عاصم الرازي، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدثنا النجم بن بشير عن إسماعيل
بن سليمان أخي إسحاق بن سليمان الرازي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أنس
بن مالك. قال: أتي النبي صلى الله عليه وآله بطائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك
إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب فدق الباب وذكر الحديث.
الثامن
عشر ما رواه عمر بن علي بن أبي طالب عن أنس 
روى عنه القوم: منهم العلامة الگنجي
الشافعي المتوفى سنة 658 في كفاية الطالب (ص 62 ط الغري) قال: أخبرنا أبو بكر
محمد بن سعيد بن الموفق، أخبرنا أبو زراعة، أخبرنا أبو بكر ابن خلف أخبرنا الحاكم
أبو عبد الله، أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن السكوني بالكوفة، حدثني
محمد بن إبراهيم الفزاري، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، حدثنا عيسى بن عبد الله.
قال الحاكم: وأخبرنا علي بن عبد الرحمن ابن عيسى، حدثنا محمد بن إبراهيم العامري،
حدثنا محمد بن راشد، حدثنا عيسى ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن
أبيه عن جده عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام (عن أنس ظ) قال: أهدي إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم طير يقال له الحبارى، وكان أنس بن مالك يحجبه فلما
وضع بين يديه، قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال: أنس:
أريد أن يأكله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحده
ص 345
فجاء علي فقلت رسول الله نائم، ثم قال: فرفع يده ثانية، وقال: اللهم ائتني بأحب
خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي فقلت: رسول الله نائم، قال: فرفع يده
الثالثة فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال أنس كم أرد
على رسول الله عز وجل، أدخل فلما رآه قال: اللهم وإلي، قال: فأكلا جميعا، قال أنس
فخرج فتبعته فقلت استغفر لي يا أبا الحسن فإن لي إليك ذنبا ولك عندي بشارة، فأخبرته
بما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه وغفر لي ذنبي
عنده ببشارتي إياه، وروى من وجه آخر وفيه رد الشمس عليه، ذكرته في فصل رد الشمس
ورواه عبد الله بن عباس، وأبو سعدي الخدري، ويعلى بن مرة الثقفي كلهم عن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم، ومن الرواة عدة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم
وعدالتهم المخرج حديثهم في الصحاح ممن لا ارتياب في واحد منهم، والحديث مشهور
وبالصحة مذكور.
التاسع عشر ما رواه إبراهيم عن أنس 
روى عنه القوم: منهم العلامة ابن
الأثير المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 4 ص 30 ط مصر) قال: أنبأنا أبو الفرج
الثقفي، أنبأنا الحسن بن عيسى، حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن
عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي، حدثنا الحسن بن عيسى
حدثنا الحسن بن اسميدع، حثدنا موسى بن أبي أيوب عن شعيب بن إسحاق عن أبي حنيفة عن
مسعر عن حماد عن إبراهيم عن