ص 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلائق
أجمعين وعلى آله الطيبين. وبعد فإنا لما أردنا استخراج مصادر الأحاديث التي أودعت
في كتاب (إحقاق الحق) من فضائل مولانا أمير المؤمنين وسيد الأوصياء المرضيين علي
عليه السلام عن كتب العامة، سنح لنا استقصاء ما نقف عليه من فضائله عليه السلام عند
التتبع في كتب القوم فحاولنا السير الحثيث في خلال مسفوراتهم التي ألفوها وصنفوها
طيلة القرون قرنا بعد قرن من أقدم القرون إلى قرن الحاضر بقدر الميسور، فبلغ ما
وقفنا عليه إلى حد لا يبلغ ما أورده في (النهج) و(الاحقاق) عشرا من معشارها وتلك
نعمة من الله بها علينا بعد ما كان متعذرا أو متعسرا في الأعصار السالفة لكون الكتب
مخطوطة فاردة النسخ وذلك لشياع كثير من الكتب في هذه الأعصار ببركة صناعة الطبع وإن
كان وفير منها سيما الكتب المؤلفة في المناقب مخزونة في خزائن الكتب متربة عند
الضناء ببذلها تأكلها العثة، لم تنحل بحلية الطبع ولم تبرز إلى منصة الانتشار. ولم
تطبع من كتب المناقب إلا النادر وصارت تلك النسخ العزيزة لأجل عدم اهتمام القوم
بحفظها آئلة إلى التلف والضياع بمرور الدهور، ولو وجد منها شيء فهي كالكبريت الأحمر
والزيبق الفرار مخطوطة مخزونة لا تصل إليها أيدي الشائقين إليها والمستفيدين منها.
وقلما يوجد بعض كراماتها بعد تحمل المشاق
ص 2
في تحصيلها وما جعلناه من الأحاديث قطرة من بحر ورملة من أكثبة دهناء. وقد أردنا أن
نلحقها بكتاب (إحقاق الحق) ونوردها تعليقا عليه وتكميلا له وتبجيلا لمؤلفه شكرا
لمساعيه الجميلة في هذا التأليف الرشيق وغيره لتزويج مذهب الإمامية وإشاعة مناقب
أجداده الطاهرين وأوجب ذلك قلة إيراد المتن في بعض مجلدات هذا الكتاب الملفق من
الأصل والفرع حتى أنه لم تصل النوبة إلى المتن في المجلدين السابقين وفي هذا المجلد
مع أنا اكتفينا في توارد النقل عن أرباب زبرهم على نقل الحديث عن أقدمهم زمانا ثم
نقل موارد الاختلاف معه من الكتب المتأخرة مهما أمكن. ولا يوهمن ذلك وقوع مسامحة في
النقل بل ما أشرنا إليه من التلخيص مقرون بالتحفظ التام في جميع كلمات الكتب
المنقولة عنها مع التصريح بأي اختلاف وقع بينهم حتى في كلمة ليس لها أدنى مدخلية في
المضمون وراعينا في النقل عنها في التقديم والتأخير ترتيب مؤلفيهم بحسب الأزمان مع
ذكر سني وفياتهم ولكنا أهملنا في (هذا المجلد وما يتلوه) ذكر السنين واكتفينا في
تعريفهم بمجرد الإشارة إليهم من غير بيان أو إشعار إلى كناهم وألقابهم وموطنهم
وتعيين مذهبهم من بين مذاهب العامة اكتفاء بذكرها إجمالا في المجلدات السابقة وروما
لما نريد من التحذر عن أي موجب ينافي الاختصار. وقد شرعنا في نقل فضائل مولانا أمير
المؤمنين علي عليه السلام بتبع متن الاحقاق من أواخر المجلد الثاني وقد اختتم فيه
وفي المجلد الثالث ما عثرنا عليه من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في تفسير الآيات النازلة في شأن مولانا أمير المؤمنين وإن كان ما وجدناه
عند التتبع في كتب أخرى بعد طبع ذلك المجلد كثيرا أيضا نورده إنشاء الله تعالى في
الخاتمة على سبيل الاستدراك وأوردنا من أول المجلد الرابع إلى ص 389 الأحاديث
الواردة في النعوت والأوصاف التي وصف
ص 3
بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليا عليه السلام. ثم
اتبعناها بنقل الأحاديث التي تشتمل على فضائل عديدة له عليه السلام من الصحيفة
المذكورة إلى ص 129 من المجلد الخامس ثم شرعنا بإيراد سائر الأحاديث المأثورة من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فضائله ومناقبه من طرقهم المودعة في كتبهم.
ورتبناه على ترتيب الأبواب وقد اختتم المجلد الخامس في (الباب السادس والعشرين)
ونشرع الآن فيما يتلوه ونسأله تعالى التوفيق لإتمامه آمين آمين. حرره الراجي فضل
ربه الكريم خادم علوم أهل بيت الوحي والرحمة أبو المعالي شهاب الدين الحسيني
المرعشي النجفي في منتصف ذي القعدة الحرام 1381 ببلدة قم المشرفة حرم الأئمة
الميامين وعش آل محمد صلى الله عليه وآله حامدا مصليا مستغفرا
ص 4
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع والعشرون في أن ضربة علي يوم الخندق أفضل من
عبادة الثقلين (من أعمال الأمة إلى يوم القيامة)

والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة عضد الدين الإيجي في
(المواقف) (ص 617 ط اسلامبول) قال:
ص 5
قال النبي عليه السلام يوم الأحزاب: لضربة علي خير من عبادة الثقلين. ومنهم العلامة
فخر الدين الرازي في (نهاية العقول ف ي دراية الأصول) (ص 114، النسخة المخطوطة)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: لضربة علي يوم الخندق أفضل من
عبادة الثقلين. ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220 ط الاستانة):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المواقف). ومنهم العلامة الكركي في (نفحات اللاهوت (ص
91 ط -) قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن ضربته (أي ضربة علي) تعدل عمل
الثقلين إلى يوم القيامة. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة) (ص 95 وص 137 ط
اسلامبول) قال: وفي المناقب عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ضربة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولوي الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 407 مخطوط) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (المواقف). ومنهم العلامة بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 57) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (نهاية العقول).
ص 6
القسم الثاني

ويشتمل على حديثين
الحديث الأول حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده

روى
عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 32 حيدر
آباد الدكن) قال: حدثنا لؤلؤ بن عبد الله المقتدري في قصر الخليفة ببغداد، ثنا أبو
الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري بدمشق، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب بتنيس،
ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم
الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة. ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في
(تاريخ بغداد) (ج 13 ص 19 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا الطاهري، حدثنا لؤلؤ بن عبد
الله القيصري، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي بالموصل، حدثنا أبو
عبد الله الحسين بن الحسن ابن شداد، قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي، حدثني إسحاق
بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم: فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 45 ط الغري) قال: أخبرنا الإمام
الحافظ أبو الفتح عبد الواحد بن الحسن الباقرچي، أخبرنا
ص 7
أبو عبد الله محمد بن محمد الجويني قال: قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي،
أخبرنا عبد الرحمان بن حمدان السعدي، أخبرنا لؤلؤ القيصري فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المذكور في (المناقب) (ص 64 ط تبريز).
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (مقتل الحسين). ومنهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأنا شيخنا عمير الموفق عن المؤيد محمد المعري، أنا
عبد الرحمن بن حمدان السعدي، نبأ لؤلؤ القصري، نبأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العصر
العوفي بالموصل، نبأ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن داد، حدثني محمد بن سباب
الحنظلي، نبأ إسحاق بن سد القرشي عن سهر بن حكيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك) إلا أنه ذكر بدل كلمة عمل أمتي: أعمال أمتي. ومنهم العلامة الذهبي في
(تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 32 ط حيدر آباد الركن). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) ج 2 ص 220
ط الاستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الدشتكي في
(روضة الأحباب) (ص 327 النسخة المخطوطة عندنا). روى الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك). ومنهم العلامة الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 163 ط نول كشور). روى
الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 26). روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا.
ص 8
الحديث الثاني حديث ابن مسعود

روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 481 ط لاهور) قال: عن ابن مسعود رضا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى
يوم القيامة. أخرجه الديلمي في (فردوس الأخبار). (1)
(هامش)
قال العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 344 طبع مصر) فأما الخرجة
التي خرجها يوم الخندق إلى عمرو بن عبدود، فإنها أجل من أن يقال جليلة، وأعظم من أن
يقال عظيمة، وما هي إلا كما قال شيخنا أبو الهذيل وقد سأله سائل: أيما أعظم منزلة
عند الله علي أم أبو بكر فقال: يا ابن أخي والله لمبارزة علي عمروا يوم الخندق،
تعدل أعمال المهاجرين والأنصار وطاعاتهم كلها تربى عليها فضلا عن أبي بكر وحده. وقد
روى عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو أبلغ منه. (*)
ص 9
الباب الثامن والعشرون في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مبارزة علي مع
عمرو: برز الإيمان كله إلى الشرك كله.

رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في
(شرح النهج) (ح 4 ص 344 ط مصر) قال: وجاء في الحديث المرفوع أن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم قال ذلك اليوم حين برز إليه (يعني علي إلى حرب عمرو): برز الإيمان
كله إلى الشرك كله.
ص 10
الباب التاسع والعشرون في رجحان عمل علي عليه السلام يوم أحد على عمل جميع الخلائق،
وأن الله باهى به ملائكته.

رواه القوم: منهم الشيخ القندوزي، في (ينابيع المودة) (ص
64 ط اسلامبول) قال: أبو الحسن المعروف بابن المغازلي وصاحب المناقب بسنديهما عن
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن لو وضع إيمان الخلايق وأعمالهم في كفة ميزان
ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق، وأن الله باهى
بك يوم أحد ملائكة المقربين ورفع الحجب من السموات السبع وأشرقت إليك الجنة وما
فيها وابتهج بفعلك رب العالمين، وإن الله تعالى يعرضك ذلك اليوم ما يغبط كل نبي
ورسول وصديق وشهيد. وروى الحديث عن ابن المغالي في (ص 127) أيضا.
ص 11
الباب متمم الثلاثين في أن الجن يهابون عليا إلى يوم القيامة

رواه القوم: منهم
العلامة بن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 68) ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال:
أورد الخرائطي من أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور، قال: حدثني محمد بن إسحاق
عن يحيى بن عبد الله بن الحرث، عن أبيه عن جده عن سلمان الفارسي، قال: كنا مع النبي
صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده في يوم مطير فسمعنا صوت السلام عليكم يا رسول
الله، فرد عليه إلى أن قال: فقال الشيخ (أي الجن) يا نبي الله أرسل معي من يدعو
جماعة من قومي إلى الإسلام وأنا أرده إليك سالما، فذكر قصة طويلة في بعثه معه علي
بن أبي طالب، إلى أن قال: ورجع بعلي فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي لما
قص قصتهم: أما أنهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة.
ص 12
الباب الحادي والثلاثون في أنه نودي من السماء يوم بدر وأحد (وكذا عند قتل مرحب في
بعض الأحاديث) لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار

والأحاديث الدالة عليه على
أقسام:
القسم الأول ما روي يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ بن
المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (المخطوط) قال: حدثنا أبو موسى عيسى بن
خلف بن الربيع الأندلسي قدم علينا واسطا سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، قال: حدثنا
أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشر العدل، قال: قرأ على أبي إسماعيل بن محمد
بن إسماعيل الصفار النحوي، قال: حدثني الحسن بن عرفة قال: حدثني عمار بن محمد بن
الأشعث بن محمد، عن سعد بن طريف عن أبي جعفر محمد بن علي قال: نادى ملك من السماء
يوم بدر يقال له: رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي.
ص 13
ومنهم العلامة السمعاني في (الرسالة القوامية) (مخطوط) روى بإسناده عن طريف الحنظلي
بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغالي). ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص
100 ط تبريز) قال: أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله العزيز بن عبد الملك
بن نصير الأموي ببخارا، حدثني أبو أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى السعري بحمص، حدثني
أبو عمارة محمد بن أحمد بن يزيد بن المهندي حدثني عبد الجبار بن عبد الله حدثني
سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر: هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادي: لا سيف إلا
ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري (في ذخائر العقبى) (ص
74 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن مناقب ابن المغالي، ثم قال:
خرجه الحسن ابن عرفة العبدري. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 190
ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر
العقبى). ومنهم العلامة برهان الدين الأنصاري في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 292 ط
الشرفية بمصر) قال: ونودي: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ومنهم العلامة
ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 335) قال: وقال الحسن بن عرفة حدثني عمار بن
محمد عن سعيد بن محمد الحنظلي عن
ص 14
أبي جعفر محمد بن علي قال: نادى مناد في السماء يوم بدر: لا سيف إلا ذو الفقار ولا
فتى إلا علي. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم الحافظ السخاوي في (المقاصد
الحسنة) (ص 466 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن
المغالي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 24 مخطوط) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغالي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 209 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) سندا
ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 471 ط لاهور) روى الحديث من
طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ص 15
القسم الثاني ما روى يوم أحد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عبد الملك بن
هشام في (السيرة النبوية) (ج 3 ص 106 ط الحلبي بمصر) قال: قال ابن هشام: وحدثني بعض
أهل العلم أن ابن أبي نجيح قال: نادى مناد يوم أحد. لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى
إلا علي ومنهم العلامة المؤرخ الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 197 ط
الاستقامة بمصر). حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا حيان بن علي عن
محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب
الأولوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي احمل
عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال ثم أبصر رسول الله
صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم فحمل عليهم ففرق
جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل: يا رسول الله إن هذه
للمواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه فقال جبرئيل: وأنا
منكما قال فسمعوا صوتا:
ص 16
لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة البيهقي في (فضائل الصحابة)
(على ما في مناقب الكافي ص 170 مخطوط) إن مناديا ينادي يوم أحد وبدر: لا سيف إلا ذو
الفقار ولا فتى إلا علي. قال الحلي: أخرجه الجمهور. ومنهم العلامة ابن المغازلي في
(مناقب أمير المؤمنين) (مخطوطة) قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله
الاصفهاني قدم علينا واسطا في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة إملاء في
جامع واسط، قال: أخبرنا محمد بن علي، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا
الهيثم بن خلف، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضل، قال: حدثنا عمر بن
ثابت عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع، قال: نودي يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار -
ولا فتى إلا علي. ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 104 ط تبريز) قال:
وبهذا الاسناد عن أحمد بن حسين هذا، حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب، حدثني أحمد بن عبد الجبار، حدثني يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق بن
يسار، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام حين ناول فاطمة بنت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم السيف: أفاطم هذا السيف غير ذميم * فلست بوعديد ولا بلئيم لعمري لقد
أعذرت عن نصر أحمد * ومرضات رب بالعباد رحيم وقال ابن إسحاق: وسمع في ذلك اليوم
وهاجت ريح شديد مناد يقول: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي فإذا ندبتم
هالكا * فابكوا الوفا وأخا الوفاء
ص 17
ومنهم العلامة السهيلي المراكشي في (الروض الأنف) ج 2 ص 143) قال: إن ريحا هبت يوم
أحد فسمعوا قائلا يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ثم ذكر كلام ابن
هشام بعين ما تقدم عن (السيرة). ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص
30) قال: وذكر أحمد في الفضائل أيضا أنهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم (أي
يوم أحد): وقائل يقول: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي فاستأذن حسان بن
ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينشد شعرا فأذن له فقال: جبريل نادى معلنا -
والنقع ليس بمنجلي والمسلمون قد أحدقوا - حول النبي المرسل لا سيف إلا ذو الفقار -
ولا فتى إلا علي ورواية أحمد بعد هذا المصراع: فإذا ندبتم هالكا - فابكوا الوفي أخا
الوفي يعني حمزة وأبا طالب. وفي (ص 31، الطبع المذكور) قال ابن عباس لما قتل علي
عليه السلام طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء: لا سيف إلا
ذو الفقار... ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) ج 2 ص 561 وص 236 ط
القاهرة) قال: وروى المحدثون أيضا أن المسلمين سمعوا ذلك اليوم صائحا من جهة السماء
ص 18
ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمن حضره: ألا تسمعون؟ هذا صوت جبرئيل. ومنهم العلامة الواسطي في (مختصر السيرة) (ص
33) روى الحديث بعين ما تقدم عن (سيرة ابن هشام) ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (المخطوط) قال: أنبأني السيد الشريف بهاء الدين الحسن بن الشريف مودود
العلوي الحسيني التبريزي. والإمام علم الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن المالكي
رحمهما الله. وأخبرنا الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران المقري بقرائتي عليه
بمدينة نابلس بروايتهم عن عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل، وأخبرني الشيخ شرف الدين
أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر بقرائتي عليه بدمشق في ربيع الأول سنة
خمس وتسعين وستمأة بروايته عن زينب بنت أبي القاسم بن الحسن، أنبأني المشايخ عز
الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي الحراني الأصل البغدادي المولد وأمين الدين
أبو اليمن عبد الصمد ابن عبد الوهاب بن الحسن بن عساكر وأم العرب فاطمة بنت علي بن
أبي محمد القاسم بن علي ابن عساكر الدمشقي إجازة، قالوا: أنا أبو الفتح منصور بن
عبد المنعم بن عبد ابن أبي طالب عبد الله بن محمد بن أبي الفضل الفراوي إجازة،
قالوا: أنا أبو عبد الله الحافظ، قال: ثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن حامي
السبيعي بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن الحاكم الحبري، قال: ثبا حسن بن الحسين
العرني، قال: ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن
جده عن علي بن أبي طالب. فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (نور الأبصار). ومنهم
العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 120 ط القضاء) روى الحديث عن محمد بن عبد
الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده بعين ما تقدم
ص 19
عن (تاريخ الأمم والملوك) إلا أنه ذكر بدل كلمة شيبة بن مالك: يشكر بن مالك: وبدل
كلمة المواساة: لهي المواساة. ثم ذكر رواية إسحاق بن يسار بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي) إلا أنه ذكر بدل كلمة: هذا السيف، في البيت الأول: هاك السيف. وبدل
قوله: برعديد ولا بلئيم: برعديد ولا بذميم. وفي (ص 121، الطبع المذكور) قد جاء من
رواية عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب من أبيه عن جده علي فذكر
الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (نور الأبصار). ثم قال: وروينا بإسناد صحيح عن ابن
عباس (رض) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقد سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي
رأى فيه الرؤيا يوم أحد. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ج 1
ص 38 ط الغي ر) روى الحديث بعين ما يأتي ثانيا عن (نور الأبصار). ومنهم العلامة
السكتواري البسنوي في (محاضرة الأوائل) (ص 46 ط القاهرة) قال: روي أنه لما اشتد
القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار وأرسل إلى علي
أن قدم الراية فتقدم ونادى بين الصفوف أنا أبو القصم، وقاتل وبارز حتى قيل في حقه:
لا فتى إلا علي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (المخطوط ص 25) قال: وأخرج
ابن مردويه عن أبي رافع رضي الله عنه قال: كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم
أحد مع علي وحمل راية المشركين سبعة ويقتلهم علي، ثم سمعنا صائحا في السماء يقول:
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
ص 20
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 251 ط اسلامبول) قال: المشهور المروي
أنه سمعوا من السماء يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. وفي (ص 251 من
الطبع المذكور) روى الحديث عن أبي رافع قال: لما كان يوم أحد نادى مناد: لا سيف إلا
ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ومنهم العلامة المرزباني في (معجم الشعراء) (ص 280) ذكر
البيتين المتقدمين من رواية سعيد بن المسيب مع زيادة بيت وهو: أريد ثواب الله لا
شيء غيره - ورضوانه في جنة ونعيم ومنهم العلامة الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 391
مخطوط). روى نقلا عن ابن أبي الحديد في (شرح النهج) عن محمد بن حبيب في (أماليه)
قال: وسمع ذلك اليوم صوت من قبل السماء ولا يرى شخص الصارخ به ينادي مرارا: لا سيف
إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: هذا
جبرئيل. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في (انتهاء الأفهام) (ص 98 ط حيدر
آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تجهيز الجيش). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور
الأبصار) (ص 45 ط العامرة بمصر) قال: نقل غير واحد إن ذا الفقار كان لمنبه بن
الحجاج السهمي كان مع ابنه العاص يوم بدر قتله علي وجاء بالسيف إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله تعالى عنه،
فقاتل به يوم أحد وفيه قيل يوم أحد.
ص 21
لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا علي وفي (ص 46 الطبع المذكور) قد جاء في بعض
الروايات عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال: جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال له: إن صنما باليمن معقرا بالحديد فابعث إليه فادققه وخذ
الحديد، قال علي رضي الله عنه: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثني إليه
فذهبت ودققت الصنم وأخذت الحديد وجئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستضرب
منه سيفين فسمى أحدهما ذا الفقار والآخر مخذما، فتقلد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذا الفقار وأعطاني مخذوما، ثم أعطاني ذا الفقار بعد ذلك فرآني وأنا أقاتل به يوم
أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 471 ط لاهور) روى الحديث عن (التذكرة) بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة.
ص 22
القسم الثالث ما روى مطلقا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة مجد الدين ابن
الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 104 ط الخيرية بمصر) روى الحديث بقوله: قيل لا
فتى إلا علي. ومنهم العلامة ابن المعمار البغدادي في (الفتوة) (ص 136 وص 247 مطبعة
الشفيق بالقاهرة) قال: الأثر ورد إن عليا عليه السلام لما ضرب مرحبا لهتف الهاتف:
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 7 ص 263 ط السعادة بمصر) قال: قال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: ثنا
يحيى، ثنا نصر، ثنا عمر بن شمر عن جابر الجعفي عن غير الأنصاري في حديث في شجاعة
علي يوم الصفين عن علي عليه السلام إني سمعت رسول الله يقول: لا سيف إلا ذو الفقار
* ولا فتى إلا علي ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220 ط
الاستانة) قال:
ص 23
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار. ومنهم العلامة
الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 773، النسخة المخطوطة قال: حديث معروف لا فتى إلا علي
لا سيف إلا ذو الفقار. ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 3 في مادة (فقر) ص
474 ط القاهرة) قال: قرأت في كتاب الكامل لابن عدي في ترجمة أبي شيبة قاضي واسط
بسنده إليه عن الحكم عن مقسم أن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
سيفه ذا الفقار، ثم صار إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه
وفيه قيل: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 157 ط اسلامبول قال: قال جابر بن عبد الله الأنصاري، والذي بعث بالحق
محمدا نبيا، ما سمعنا رئيس قوم منذ خلق الله السماوات والأرض قتل بيده في يوم وليلة
زيادة على خمسمائة من أعلام العرب بسيفه وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في
أرجح المطالب) (ص 472 ط لاهور): عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: لما قتل علي طلحة
حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي
ص 24
الباب الثاني والثلاثون في أن عليا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم على تنزيله

والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول

ويشتمل على أحاديث
الحديث الأول حديث أبي سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 3 ص 33 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا
عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا قطر عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن منكم من يقاتل على تأويله، كما
ص 25
قاتلت على تنزيله، قال: فقام أبو بكر وعمر، فقال: لا، ولكن خاصف النعل، وعلي يخصف
نعله (1) وفي (ج 3 ص 31، الطبع المذكور) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو
أسامة قال: حدثني قطن عن إسماعيل ابن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما أقاتل
على تنزيله. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 40 ط التقدم بمصر) قال: حدثنا
أحمد بن شعيب، قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن قدامة واللفظ له عن حرب عن
الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا ننتظر رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله فرمى به إلى علي رضي الله
عنه، فقال: إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال
أبو بكر: أنا قال: قال عمر: أنا، قال: لا، ولكن خاصف النعل. ومنهم الحاكم
النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 122 و123 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو جعفر
محمد بن علي الشيباني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا أبو
غسان، ثنا عبد السلام بن حرب ثنا الأعمش عن إسماعيل ابن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد
رضي الله عنه (قال) ابن أبي غرزة:
(هامش)
(1) قال العلامة الشيخ تقي الدين بن عبد الملك في (نزهة النواظر) (39 2 ط الميمنية
بمصر): قال محمد بن عطية وقد علم المؤمنون أن عليا رضي الله عنه هو الذي قاتل أهل
التأويل (*)ة
ص 26
وحدثنا عبيد الله بن موسى، ثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي
سعيد رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانقطعت نعله،
فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت
على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر (رض)، قال أبو بكر: أنا هو، قال:
لا. قال عمر: أنا هو قال: لا ولكن خاصف النعل يعني عليا فأتيناه وبشرناه فلم يرفع
به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا حديث صحيح.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 67 ط السعادة بمصر) قال: حدثنا
أبو بكر بن مالك، ثنا محمد بن يونس السامي، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا فطر بن خليفة
عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نمشي مع النبي صلى الله
عليه وسلم فانقطع شسع نعله فتناولها علي يصلحها ثم مشى، فقال: يا أيها الناس إن
منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته
بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكترث به فرحا كأنه قد سمعه. ومنهم
العلامة القاضي أبو المحاسن في (المعتصر من المختصر) للقاضي أبي الوليد (ج 1 ص 221
ط حيدر آباد الركن). روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (الخصائص) لكنه
زاد بعد كلمة فخرج إلينا: من حجرة عايشة، وبعد كلمة: خاصف النعل، في الحجرة، ثم
قال: قال رجاء الزبيدي: فأتى رجل عليا في الرجعة فقال: يا أمير المؤمنين هل كان في
حديث النعل شيء قال: اللهم أنك لتشهد أنه مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسره إلي. وفي (ج 2 ص 343، الطبع المذكور)
ص 27
روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 175 ط تبريز) قال:
بهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو عبد
الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني فذكر الحديث كما تقدم عن
(المستدرك) بعين المتن والسندين إلا أنه ذكر بدل قوله: فتخلف علي يخصفها: فتخلف علي
يصلحها. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 32 ط مصر
سنة 1285) قال: أنبأنا أبو القاسم محمد بن سعد بن يحيى بن يوش كتابة أنبأنا أبو
طالب عبد القادر ابن محمد بن عبد القادر بن يوسف، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا
أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، أنبأنا محمد بن الحسين بن طاراد
الموصلي، حدثنا علي ابن الحسين الخواص عن عفيف بن سالم عن قطر بن خليفة عن أبي
الطفيل عن أبي سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) لكنه أسقط قوله: وفيهم
أبو بكر وعمر إلى قوله أنا هو قال لا. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في (مطالب
السئول) (ص 23) روى الحديث من طريق البغوي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 191 ط محمد أمين الخانجي بمصر)
قال: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول: أن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا
هو يا رسول الله، قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله، قال: لا ولكن خاصف النعل
وكان أعطى عليا نعله يخصفها أخرجه أبو حاتم. ثم قال:
ص 28
وعنه قال: كنا جلوسا ننتظر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه
فقمنا معه فانقطعت نعله فخلف عليها علي يخصفها فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومضينا معه، ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال: أن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما
قاتلت على تنزيله، فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال: لا ولكن خاصف النعل، قال:
فجئنا نبشره قال: وكأنه قد سمعه. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 76 ط
مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أبي حاتم بعين ما تقدم أولا عن (الرياض
النضرة) وفي (ص 39) قال: أخبرني الشيخة الصالحة زينب بنت مكي بن علي بن كامل
الخزائية إذنا، قالت: أنا الشيخ حنبل بن عبد الله بن سعادة المكبر بجميع مسند
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سماعا عليه، قال: أنا أبو القاسم محمد بن عبد الواحد
بن الحصين، أنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيفي،
ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: حدثنا حسين بن محمد،
قال: ثنا، فطر بن إسماعيل بن رجاء الزبيري عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد الخدري فذكر
الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الشيخ الصالح تاج الدين عبد الله بن أبي القاسم بن
ورخر بسماعي عليه ببغداد برباط دار الذهب في ربيع الآخر سنة اثنين وثلاثين وستمأة،
قال: أنا أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن عبد السلام، قال أبو العباس المبري سماعا
عليه يوم الأحد سادس عشر من ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وستمأة، أنا أبو بكر أحمد
بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع النيسابوري رحمه الله،
قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: ثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا
ص 29
أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجا عن أبيه عن أبي سعيد فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن (الرياض النضرة) ثم قال: قال الحاكم: هذا إسناد صحيح قد احتج بمثله البخاري
والمسلم رحمهما الله تعالى في (الصحيح) ثم قال: أخبرني الشيخ الإمام نجم الدين
عثمان بن الموفق الأردكاني رحمه الله إجازة بروايته عن الحافظ صائن الدين ابن
الغزال الاصبهاني قال: أنا أبو نعيم الحافظ، قال: ثنا أبو بكر بن مالك فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك)
المطبوع في ذيل المستدرك (ج 3 ص 122 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 202
ط مصر) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم أولا عن (الرياض النضرة). ومنهم
العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 115 ط مطبعة القضاء) روى الحديث من طريق
الحاكم بعين ما تقدم عن (المستدرك). وروى الحديث ثانيا عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن
(حلية الأولياء). ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 217 ط
السعادة بمصر) قال: قال البيهقي: أنا الحاكم، أنا الأصم، ثنا أحمد بن عبد الجبار،
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري فذكر
الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ نور الدين في (مجمع
الزوائد) (ج 9 ص 133 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى
الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (الرياض النضرة) ثم قال:
ص 30
رواه أحمد - ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. وفي (ج 5 ص 186، الطبع
المذكور) روى الحديث من طريق أبي يعلى عن أبي سعيد يعين ما تقدم أولا عن (الرياض
النضرة) ثم قال: ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة الصفوري البغدادي في (نزهة
المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة). روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم أولا عن
(الرياض النضرة) لكن حذف سؤال عمر وجوابه. ومنهم العلامة الشيخ تفي الدين في (نزهة
النواظر) (ص 39 ط الميمنية بمصر): روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم أولا عن
(الرياض النضرة) لكنه ذكر بدل قوله: وكان أعطى الخ. فابتدرنا ننتظر من هو فإذا هو
علي رضي الله عنه يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الميبدي في
(شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 174 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الرياض
النضرة). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 173 ط السعادة بمصر) قال:
أخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن ابن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال لعلي: أنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. ومنهم
العلامة الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 74 ط مصر) روى الحديث من طريق أحمد
والحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
ص 31
ومنهم العلامة حسام الدين المتقي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5
ص 37) قال: روي عن أبي سعيد قال: كنا جلوسا في لمسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلينا فجلس كأن على رؤسنا الطير لا يتكلم منا أحد، فقال: إن منكم رجلا يقاتل
الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله. فقام أبو بكر فقال: أنا هو يا رسول
الله. قال: لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة فخرج علينا علي ومعه نعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يصلح منها. ومنهم العلامة الهروي في (شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي
حنيفة إمام الحنفية) (ص 67 ط القاهرة بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في (مفتاح
النجا في مناقب آل العبا) (مخطوط ص 67) قال: أخرج أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان،
والحاكم، وأبو نعيم في الحلية، والحافظ محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء
البغوي في شرح السنة عن أبي سعيد الخدري. فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن
(المسند) بأدنى تغيير. ومنهم العلامة القندوزي، في (ينابيع المودة) (ص 209 ط
اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي حاتم وأبي يعلى الموصلي عن أبي سعيد بعين ما تقدم
أولا عن (الرياض النضرة). وفي (ص 283، الطبع المذكور).
ص 32
روى الحديث من طريق أحمد، والحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
وفي (ص 59، الطبع المذكور). روى الحديث من طريق الموصلي بعين ما تقدم أولا عن
(الرياض النضرة). ومنهم العلامة المعاصر بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 122 ط
مطبعة آفتاب). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (601 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي ومحي
السنة البغوي في (شرح السنة)، وأبي حاتم، وأبي يعلي، وابن حبان، وأبي نعيم في
(الحلية)، والديلمي في (فردوس الأخبار)، والحاكم (وصححه) عن أبي سعيد بعين ما تقدم
عن (المستدرك). ورواه أيضا في (ص 44، الطبع المذكور).
ص 33
الحديث الثاني حديث عبد الرحمان بن بشير

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 282 ط مصر سنة 1207)
قال: عبد الرحمن بن بشير (وقيل بشر) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل علي،
روى عنه الشعبي، وابن سيرين، وعبد الملك بن عمير، روى السري بن إسماعيل عن عامر
الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال
: ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو،
قال: لا. قال عمر: أنا هو، قال: لا، ولكن خاصف النعل، وكان علي يخصف نعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وأبو نعيم. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في
(الإصابة) (ج 2 ص 384 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال: وأخرج البادردي، وابن مندة من
طريق سيف بن محمد عن السري بن يحيى عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير، قال: كنا
جلوسا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر في آخر الحديث، فإذا
علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجرة عايشة فبشرناه. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 59 ط اسلامبول) روى الحديث عن عبد الرحمن
بن بشير بعين ما تقدم عن (الإصابة).
ص 34
الحديث الثالث حديث علي

روى عنه جماعة من أعلام القوم. منهم العلامة ابن المغازلي
في (مناقبه) (ص 65 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى علي عليه السلام قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله،
فقال أبو بكر: أنا. قال: لا. قال عمر: أنا. قال: لا. ولكن خاصف النعل يعني عليا.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في شرح (نهج البلاغة) (ج 1 ص 205 ط مصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة علي بن حسام الدين الهندي في
(منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة السيد شاه تقي الشهير بقلندر
الهندي الحنفي في (الروض الأزهر) (ص 111 ط حيدر آباد) قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إنك يا علي تقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلتهم على تنزيله.
ص 35
الحديث الرابع حديث وهب بن صفي البصري

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الديلمي في (فردوس الأخبار) (مخطوط) روى عن وهب بن صفي البصري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويل القرآن.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 39 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر).
قال ما لفظه: وروي من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن
الحسين عن أبيه عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
233 ط اسلامبول) روى الحديث عن وهب بن صفي البصري بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار).
ص 36
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 52 ط تبريز) قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار
الديلمي إجازة، أخبرني أبي، أخبرني الميداني الحافظ، أخبرني عبد الكريم بن محمد
المحاملي، قال: ذكر الحسن بن محمد بن بشر (ح) الخزاز الكوفي، حدثني الحسين بن
الحكم، حدثنا حسن بن الحسين العدني، حدثني علي بن الحسين العبدي عن محمد بن صنم أبي
الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر الغفاري (رض) قال: كنت مع رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وهو ببقيع الغرقد فقال: والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل
الناس بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله، وهم يشهدون أن لا إله
إلا الله فكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله ويسخطوا فعله (عمله خ) كما
سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وأمر الجدار وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة
الجدار لله رضي وسخط ذلك موسى، أراد (ص) من الرجل علي ابن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 191 ط الغري) قال: وأخبرنا
العدل محمد بن طرخان، أخبرنا الحافظ أبو العلا عن شيرويه بن شهردار الديلمي فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ص 37
ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5
ص 36). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 71 مخطوط) روى الحديث عن الديلمي بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي) إلى قوله رضي الله.
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم
العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 462 ط مصر). قد روى كثير من
المحدثين عن علي إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: إن الله قد كتب عليك
جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين قال: فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة
التي كتب علي فيها الجهاد، قال: قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وهم
مخالفون للسنة فقلت يا رسول الله فعلام أقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد، قال: على
الإحداث في الدين ومخالفة الأمر فقلت: يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسئل
الله أن يعجلها لي بين يديك، قال: فمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أما إني
وعدتك الشهادة وستشهد تضرب على هذه فتخضب هذه فكيف صبرك إذا، قلت: يا رسول الله ليس
ذا بموطن صبر
ص 38
هذا موطن شكر، قال: أجل أصبت فأعد للخصومة فإنك مخاصم فقلت: يا رسول الله لو بينت
لي قليلا فقال: إن أمتي ستفتن من بعدي فتتأول القرآن وتعمل بالرأي وتستحل الخمر
بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع وتحرف الكتاب عن مواضعه وتغلب كلمة الضلال
فكن جليس بيتك حتى تقلدها فإذا قلدتها جاشت عليك الصدور وقلبت لك الأمور تقاتل
حينئذ على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فليست حالهم الثانية بدون حالهم
الأولى، فقلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك أبمنزلة
فتنة أم بمنزلة ردة، فقال: بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا
رسول الله، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا، قال: بل منا، بنا فتح وبنا يختم وبنا
ألف الله بين القلوب بعد الشرك وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة، فقلت: الحمد لله
على ما وهب لنا من فضله.
ص 39
الباب الثالث والثلاثون في أن عليا ما بعث في سرية إلا وقد كان جبرئيل عن يمينه
وميكائيل عن يساره وأمامه ملك وتظله سحابة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني شيخنا الإمام نجم الدين عثمان بن
الموفق بقرائتي عليه، قلت له: أخبرك والدي شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن
المؤيد الحمويني قدس الله روحه إجازة قال: أنا شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب
أحمد بن عمر الحتوفي رضي الله عنه إجازة قال: أنا محمد بن عمر بن علي الطوسي
بقرائتي عليه بنيشابور، أنا أبو العباس أحمد بن أبي الفضل السقاني أنا أبو سعيد
محمد بن طلحة الجنابذي قال: ثنا أبو بكر أحمد بن محمد المفتي ببلخ، أنا أبو بكر
الذاكر أحمد بن محمد جمال الدين أنا أبو القاسم الحسين بن محمد الباشستاني، ثنا أبو
عبد الله محمد بن إبراهيم ابن زكريا الكوفي بها، أنا محمد بن منصور المرادي، ثنا
محمد بن عمر المازني عن أبي بكر الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد
الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ما استعصى علي أهل مملكة إلا رميتهم بسهم
الله قيل: يا رسول الله وما سهم الله قال: علي بن أبي طالب ما بعثته في سرية قط إلا
أني رأيت جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وملكا أمامه، وسحابة تظله حتى يعطي
الله النصر والظفر.
ص 40
الباب الرابع والثلاثون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم عليا ألف باب
من العلم ينفتح من كل باب ألف باب

ويشتمل على أحاديث:
الأول حديث ابن عباس

روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (درر بحر المناقب) (ص 15 مخطوط)
قال: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب يفتح كل باب ألف باب. ومنهم العلامة
الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) (نسخة جامعة طهران ص 26) قال: أنبأني الإمام
السيد العالم شرف الدين الأشرف بن محمد العلوي المدائني