الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 521

ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ص 226 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك) (ج 3 ص 125 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير في (التفسير) (ج 5 ص 245 ط بولاق بمصر) قال: قال الحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتابه صفة العرش: حدثنا الحسن بن علي حدثنا الهيثم بن الأشعث السلمي، حدثنا أبو حنيفة اليماني الأنصاري، عن عمير بن عبد الملك، قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، قال: كنت إذا أمسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأني، وإذا سألته عن الخبر أنبأني، وأنه حدثني عن ربه عز وجل، قال: قال الرب: وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من قرية ولا أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ص 564 ط الدهلي) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم الحافظ أحم بن علي بن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 5 ص 340 طبع حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 49 ط الميمنية بمصر)

ص 522

روى الحديث عن زاذان بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 3 ص 21) روى الحديث من طريق خلاد بن أسلم بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 28 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتي في (أسنى المطالب). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 215 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (صحيحه 9. ومنهم العلامة الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 467 ط لاهور) روى الحديث من طريق الترمذي والنسائي عن علي بعين ما تقدم عنهما بلا واسطة. ومنهم العلامة السيد صديق المغربي في (فتح العلى) (ص 20 ط الإسلامية بالأزهر) روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة والترمذي والحاكم وأبي نعيم في (الحلية) والضياء في (المختارة) بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).

ص 523

الحديث الثاني حديث محمد بن عمر بن علي عن علي

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله المشهور بابن سعد في الطبقات الكبرى) (ج 2 ص 338 ط دار الصارف بمصر): قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني، عن عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب، عن أبيه، أنه قيل لعلي: مالك كنت أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا؟ فقال: إني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني. ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 46 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم الحافظ ابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 37 ط الميمنية) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 28 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 282 ط اسلامبول) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى).

ص 524

ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 117 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن سعد عن علي بعين ما تقدم عنه في (الطبقات). ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في (فتح العلى) (ص 20 ط الإسلامية بالأزهر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن علي بعين ما تقدم عنه في (الطبقات).

الحديث الثالث حديث هبيرة عن علي

روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 46 طبع القديم بمصر) قال: عن هبيرة قال: شهدت عليا، وسئل عن نفسه قال كنت إذا سئلت أجبت وإذا سكت ابتدئت.

الباب السابع والثلاثون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفل في فم علي ثم قال: هذا إيمان وحكمة

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 525

منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 79 ط تبريز) قال: أنبأني مهذب الأئمة هذا، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأرجي، أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجاني، حدثني عبد الرحمن أحمد المقري، حدثني أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، حدثني عمي عن عبد العزيز بن محمد، عن عمر مولى غفره، عن محمد بن كعب، قال: رأي أبو طالب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينقل في علي عليه السلام، فقال: ما هذا يا محمد يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: إيمان وحكمة. فقال: أبو طالب لعلي عليه السلام يا بني انظر ابن عمك ووازره. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 73 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).

الباب الثامن والثلاثون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اختص عليا عليه السلام بالنجوى يوم الطائف بأمر الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 173 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا علي بن منذر الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه، فقال

ص 526

الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما انتجيته ولكن الله انتجاه. ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 402 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا الحسن بن فهد في سنة سبع وعشرين وأربعمأة، أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتجى عليا في غزوة الطائف يوما، فقالوا: لقد طالت مناجاتك مع علي هذا اليوم؟ فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. ومنهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين العلوي العدل، قال: حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، قال: حدثنا أبو عفير، قال: حدثنا بكار بن زكريا الأشجعي، عن الأشجعي، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليا وهو محاصر الطائف، فقال أناس من أصحابه: لقد طالت مناجاتك منذ اليوم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين محمد العلوي العدل، قال: حدثنا محمد بن محمود، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا وهب بن بقية، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقرائتي عليه فأقر به سنة أربع وثلاثين وأربعمأة، قلت له: أخبركم أبو محمد بن عمار الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي قال: حدثنا أبو عبد الله محمود بن محمد ويعقوب بن إسحاق بن عباد بن العوام الرياحي الواسطيان، قالا: حدثنا وهب

ص 527

ابن بقية، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه ثانيا سندا ومتنا، وذكر بدل كلمة انتجاه: ناجاه. وقال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الأزهر المعروف بابن الذبابي الصيرفي قدم علينا واسطا، قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان البزاز وأذن لكم في روايته عنه، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس، حدثنا عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: ناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطايف فأطال نجواه، فقال رجل: لقد أطال نجواه ابن عمه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه وقال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن حسين بن شاذان إذنا، قال: حدثنا محمد بن أحمد اللخمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمود بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه ثالثا سندا ومتنا. ومنهم الحافظ السمعاني في (الرسالة القوامية) روى بإسناده عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، قال: لما كان يوم الطايف، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فناجاه طويلا، فقال بعض أصحابه: لقد طال مناجاة ابن عمه، قال: ما انتجيته ولكن الله انتجاه. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 83 ط تبريز) قال: أخبرنا الشيخ الصالح الإمام العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهيل الكروخي الهروي، عن مشايخه الثلاثة القاضي أبي عامر محمود بن أبي القاسم الأزدي، وأبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي، وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد العورجي، ثلاثتهم عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي،

ص 528

عن الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثني علي بن المنذر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 4 ص 138) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 47 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 167 ط القاهرة) قال: ومنه الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم أطال النجوى مع علي عليه السلام فقال قوم: لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه، فبلغه ذلك، فقال: إني ما انتجيته ولكن الله انتجاه. وفي (ج 2 ص 411، الطبع المذكور) قال: الحديث الحادي والعشرون: دعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا في غزاة الطائف فانتجاه وأطال نجواه حتى كره قوم من الصحابة ذلك، فقال قائل منهم: لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه فبلغه عليه الصلاة والسلام ذلك، فجمع منهم قوما ثم قال: إن قائلا (قال ظ) لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه، أما أني ما انتجيته ولكن الله انتجاه، رواه أحمد (ره) في المسند. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير ف ي (أسد الغابة) (ج 4 ص 27 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا أبو مسمار بن عامر بن العويس البغدادي، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن أبي غالب بن الطلابة، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي أنبأنا أبو طاهر الخلص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد، حدثنا

ص 529

أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش، عن أبي الزبير، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القوامية). ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 47 مخطوط) قال: روى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه ثالثا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 200 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 85 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ص 356 ج 7 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا. منهم الخطيب التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ص 564 ط الدهلي) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 187 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 164 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم رابعا عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 47 مخطوط)

ص 530

روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتي في (أسنى المطالب). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج العروس) (ج 10 ص 358 في مادة (نجو)) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 58 ط اسلامبول) قال: أحمد في مسنده، بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا في غزوة الطائف فانتجاه وأطال نجواه حتى كره قوم من أصحابه ذلك. فقال قائل منهم: لقد أطال نجوى ابن عمه، فبلغه ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: إن قائلا قال: لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه، أما إني ما انتجيته ولكن الله انتجاه. وقال: وفي المناقب عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: إن عليا عليه السلام قال لأهل الشورى: أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجاني يوم الطائف فأطال ذلك، فقال بعضكم: يا رسول الله إنك انتجيت دوننا، فقال: ما انتجيته بل الله عز وجل انتجاه قالوا: نعم. قال: وعن الترمذي فذكر ما تقدم من حديثه في (صحيحه). ثم قال: أيضا في المشكاة حديث النجوى مسطور. ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 374) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) ومنهم العلامة الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330).

ص 531

روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 594 ط لاهور) روى الحديث من طريق الترمذي والنسائي والطبراني عن جابر بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).

الباب التاسع والثلاثون بعد المأة في قول أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هذه هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب

 رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الله الشافعي في (الرقائق) (ص 303 مخطوط) قال: قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وخيبر وقد أهدي له لبن وتمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شعيب بن عبد الله في (الروض الفائق) (ص 389 ط القاهرة) روى الحديث عن رسول الله بعين ما تقدم عن (الرقائق).

ص 532

الباب المتمم للأربعين بعد المأة في أن آدم يفتخر يوم القيامة بابنه شيث ويفتخر نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بعلي بن أبي طالب عليه السلام.

رواه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 54 مخطوط) قال: كتب إلي الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم القاروني أن أبا طالب عبد الرحمن بن عبد السميع أجاز له، قال: أنا شاذان بن جبرئيل بقرائتي عليه، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنا محمد بن أبي عبد الله بن عبد الله ابن أبي عبد الله الحافظ، قال: حدثنا عمر والدي أبو القاسم، قال: ثنا أبو الفضل العاصمي، قال: ثنا أحمد بن خشام بن نجدة الزاهد، قال: ثنا أبو بكر السوادي وهي قرية من قرى بلخ، قال: ثنا أحمد بن جعفر بن أحمد الجرجاني، قال: ثنا عبد الله بن صالح الجهني، قال: ثنا ليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يفتخر يوم القيامة آدم بابنه شيث وأفتخر أنا بعلي بن أبي طالب.

ص 533

الباب الحادي والأربعون بعد المأة في أن عليا أحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 451 ط القاهرة) قال: لما أنزل إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه عليه السلام من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله أستغفر الله، ثم قال: يا علي إنه قد جاء ما ودعت به، جاء افتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي، لقدمك في الإسلام، وقربك مني، وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن. وفي (ص 591، الطبع المذكور) قال سلمان الفارسي: دخلت عليه (أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم) صبيحة يوم قبل اليوم الذي مات فيه فقال لي: يا سلمان ألا تسئل عما كابدته الليلة من الألم والسهر أنا وعلي، فقلت: يا رسول الله ألا أسهر الليلة معك بدله، فقال: لا هو أحق بذلك منك. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:

ص 534

عن حذيفة، قال: كان علي أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ظهره، فقلت لعلي: هلم أراوحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو أحق به، أخرجه الحافظ أبو نعيم.

الباب الثاني والأربعون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسار عليا ويناجيه حين قبض صلى الله عليه وآله وسلم

 رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 300 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة، قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بغد غداة يقول: جاء علي مرارا، قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد فظننت إن له عليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهدا. ومنهم الحافظ المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 245 مخطوط): روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه ذكر بدل قوله: قالت وأظنه، قالت فاطمة.

ص 535

ومنهم العلامة النسائي في الخصائص (ص 40 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن حجر المروزي، قال: حدثنا جرير، عن المغيرة، عن أم المؤمنين أم سلمة إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه. وفي (ص 40، الطبع المذكور) قال: أخبرني محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أم موسى، قالت: قالت أم سلمة: والذي تحلف به أم سلمة إن أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه، قالت: لما كان غدوة قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة، فجعل يقول: جاء علي، ثلاث مرات، فجاء قبل طلوع الشمس، فلما أن جاء عرفنا أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في بيت عائشة، وكنت في آخر من خرج من البيت، ثم جلست من وراء الباب فكنت أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي رضي الله عنه فكان آخر الناس به عهدا فجعل يساره ويناجيه. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 138 و139 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه ذكر بدل قوله: قالت وأظنه. قالت فاطمة، وذكر بدل قوله: فأكب عليه علي: فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة يوسف بن قزاوغلي سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 48 ط الغري) روى حديثا ينتهي إلى أم سلمة (تقدم منا نقله في ج 4 ص 98) وفيه: مرض رسول الله مرض موته، فلما كان اليوم الذي قبض فيه دعا عليا عليه السلام فناجاه

ص 536

طويلا وساره كثيرا ثم قبض في يومه ذلك. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 180 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 77 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ثم ذكر أن حديث أحمد حديث لم يطعن فيه أحد من العلماء. ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 112 ط مكتبة القدسي بالقاهرة): روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن (المسند). وروى أيضا عن أبي يعلي، ثم قال: إلا أنه قال فيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة، والطبراني باختصار ورجالهم رجال الصحيح. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 594 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد عن أم سلمة بعين ما تقدم عنه في (المسند).

الباب الثالث والأربعون بعد المأة في تخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن القوم لأجل علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد الدكن)

ص 537

قال: روى قاسم وابن الأعرابي جميعا، قالا: حدثنا أحمد بن محمد البرني القاضي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو معشر، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ابن رافع الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوقفوا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالوا: يا رسول الله فقدناك فقال: إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 216 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 94 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة) سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 69 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني عن رفاعة بن رافع بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 215 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي عمر عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه قال: بدل قوله: فتخلفت عليه: فتخلفت عنكم لذلك. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 466 ط لاهور)

ص 538

روى الحديث من طريق ابن عبد البر بعين ما تقدم عنه في (الاستيعاب).

الباب الرابع والأربعون بعد المأة في تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا بأبي تراب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ البخاري في (صحيحه) (ج 5 ص 18 ط المنيرية بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد، فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر، قال: فيقول ماذا؟ قال: يقول له: أبو تراب، فضحك، قال والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا وقلت يا أبا عباس: كيف؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين ابن عمك؟ قالت: في المسجد، فخرج إليه فوجد ردائه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره، فيقول: اجلس يا أبا تراب مرتين. ومنهم الحافظ المذكور في (صحيحه 9 (ج 8 ص 45 ط المنيرية بمصر) قال: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، قال: حدثني أبي حازم، عن

ص 539

سهل بن سعد، فذكر الحديث بمثل ما تقدم عنه في الموضع السابق. ومنهم الحافظ المذكور في (الأدب المفرد) (ص 221) روى الحديث عن سهل بن سعد بمثل ما تقدم عنه في (الصحيح). ومنهم الحافظ أبو عبد الله مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 7 ص 123 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعى سهل بن أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم العلامة الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 8 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو موسى يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمان الزهري، قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد فذكر بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم العلامة المؤرخ الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 123 ط الاستقامة بمصر) قال: حدثني به محمد بن عبيد المحاربي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، قال: قيل لسهل بن سعد: إن بعض امرأة المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا عند المنبر، قال: أقول ماذا؟ قال، تقول: أبا تراب، قال: والله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: وكيف ذاك يا أبا العباس؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج من عنده فاضطجع في المسجد قال: ثم دخل

ص 540

رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة، فقال لها: أين ابن عمك؟ فقالت: هو ذاك مضطجع في المسجد، قال: فجائه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد سقط ردائه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: اجلس أبا تراب، فوالله ما سماه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالله ما كان له اسم أحب إليه منه. ومنهم العلامة أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين) (ص 25 طبع القاهرة) قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا موسى بن عمير القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، وذكر سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه أبا تراب، وكانت من أحب ما يكنى به إليه، وكانت بنو أمية دعت سهلا إلى أن يسبه على المنبر. وحدثني علي بن إسحاق بن عيسى المخزومي، قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان، قال: حدثنا أبو معشر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان علي في المسجد راقدا وقد زال رداؤه عنه وأصابه التراب، فأيقظه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعل يمسح التراب عن ظهره، وقال له: اجلس، فإنما أنت أبو تراب، وكنا نمدح عليا إذا قلنا له أبو تراب. وفي (ص 26، الطبع المذكور) قال: حدثني علي بن إسحاق، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سلمان بن بلال، قال: حدثني أبو حازم بن دينار، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: إن كان لأحب أسماء علي إليه أبو تراب، وإن كان ليفرح أن يدعى بها، وما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم الحافظ أبو عبيد المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 37

ص 541

مخطوط) قال: روى أن عليا رضي الله عنه أتى صورا فنام فيه فجائه النبي صلى الله عليه وسلم ينفض عنه التراب ويقول: قم يا أبا تراب. ومنهم الحاكم النيسابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 211 ط دار الكتب بمصر) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، قال: حدثنا الفضل ابن محمد الشعراني، قال: ثنا إبراهيم بن حمزة، قال: ثنا عبد العزيز بن حازم، عن أبي حازم عن سهل بن سعد، فذكر الحديث بعد إيراد ما تقدم عن صحيح مسلم بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم علامة الثعالبي في (لطائف المعارف) (ص 35 ط القاهرة) قال: ذكر تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا بأبي تراب. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 467 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث نقلا عن الطبري بعين ما تقدم عنه في (تاريخ الأمم والملوك) بلا واسطة. ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 22 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين البيهقي بهذا، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد ابن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم، عن سهل بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 4 ط القاهرة) روى الحديث بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري) وزاد: فدعت بنو أمية

ص 542

خطبائها أن يسبوه بها على المنابر وجعلوها نقيصة له ووصمة عليه، فكأنما كسوه بها الحلي والحلل كما قال الحسن البصري. ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الدمشقي في (الأذكار) (ص 374 ط القاهرة) روى الحديث نقلا عن (الصحيحين) عن سهل بن سعد، بعين ما تقدم عنهما ملخصا. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 154 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث عن سهل بن سعد بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). وروى أيضا بطرق ابن أبي حاتم بمثل ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 56 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بمثل ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك). ومنهم العلامة ابن عبد الوهاب المصري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 152 وفي ج 17 ص 6 طبع القاهرة) قال: كنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أبا تراب. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 192 ط القاهرة) روى الحديث عن مسلم بعين ما تقدم عن (صحيحه) ومنهم العلامة الحنفي الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 107 ط مطبعة القضاء): روى عن عبد العزيز بن أبي حامد، عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد، فقال له: هذا فلان أمير من أمراء المدينة يدعوك غدا لسب علي على المنبر، قال، ماذا أقول؟ قال: تقوله له: أبو تراب، قال: فضحك سهل وقال: والله ما سماه إلا

ص 543

رسول الله، فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 101 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عمار بن ياسر إن النبي صلى الله عليه وسلم كني عليا رضي الله عنه بأبي تراب فكانت من أحب كناه إليه رواه البزار، ورواه أحمد، وغيره في حديث طويل يأتي في وفاته وقاتله ورجال أحمد ثقات. وعن أبي الطفيل، قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه نائم في التراب فقال: إن أحق أسمائك أبو تراب أنت أبو تراب - رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 2 ص 33 طبع القاهرة) قال: في علي رضي الله عنه أبو تراب، وذلك أنه نام في غزوة ذي العشيرة، فذهب به النوم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متمرغ في التراب، فقال له: اجلس أبا تراب، وكان أحب أسمائه إليه. ومنهم العلامة المير حسن الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 364) روى الحديث بعين ما تقدم ومنهم الحافظ العسقلاني في (فتح الباري) (ج 7 ص 58 طبع البهية بمصر) قال: روى عن الطبراني بوجه آخر (أي غير ما رواه البخاري) عن عبد العزيز بن أبي حازم وفيه: يدعوك لتسب عليا بدل قوله: يدعو عليا عند المنبر. ومنهم الحافظ النووي في (تهذيب الأسماء) (ج 1 ص 344 طبع المنيرية

ص 544

بمصر) قال: كنية علي رضي الله عنه أبو الحسن، وكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا تراب، فكان أحب ما ينادي به إليه. ومنهم الحافظ العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 334 ط حيدر آباد الدكن) قال: علي بن أبي طالب كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا تراب، والخبر في ذلك مشهور. ومنهم العلامة المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 55 ط القاهرة) روى الحديث من طريق البخاري مختصرا. ومنهم العلامة بدر الدين العيني في (عمدة القاري) (ج 22 ص 214 ط المنيرية بمر ص): روى الحديث عن الاسماعيلي، وأبي الوقت، والنسفي، والمستملي، والسرخسي، والكشميهني بمثل ما تقدم عن (صحيح البخاري). ومنهم العلامة القسطلاني في (إرشاد الساري) (ج 9 ص 139 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن أبي ذر عن الحموي والمستملي وعن الكشميهني، ونقل عن (الفتح) رواية النسفي. ومنهم العلامة المشتهر بالشعراني في (كشف الغمة) (ج 1 ص 242 ط مصر) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن البخاري ملخصا. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) (ص 75 ط الميمنية) روى الحديث نقلا عن الشيخين البخاري ومسلم. ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين المتقي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 36 ط مصر).

ص 545

روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) ملخصا. وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: إن أحق أسمائك أبو تراب. وروى عن أبي الطفيل قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلي نائم في التراب، فذكر الحديث. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 108 ط بولاق بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا أبا تراب، قاله لعلي. ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في (إنسان العيون) (ج 2 ص 126) روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) (بأدنى تفاوت في اللفظ. ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني في (البيان والتعريف) (ج 2 ص 133 ط حلب) روى الحديث عن البخاري بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 178 ط مصر) قال: وأخرج الشيخان عن سهل، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنهما في (الصحيحين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 35 مخطوط) نقل عن البخاري ومسلم بعين ما تقدم عنهما في (الصحيحين). ونقل الحديث عن عمار بن ياسر وعن الطبراني عن أبي الطفيل. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 51 و52 ط اسلامبول) نقل عن البخاري ومسلم بعين ما تقدم عنهما في (الصحيحين). وفي (ص 285) روى الحديث من طريق الشيخين عن سهل بن سعد بعين ما تقدم عن الصحيحين باختصار.

ص 546

ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 1 ص 45 ط مصر) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: إجلس يا أبا تراب، رواه عن سهل بن سعد. ومنهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي في (رغبة الآمل في شرح الكامل) (ج 3 ص 178 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري) من قوله: فوجد ردائه الخ. إلا أنه ذكر بدل كلمة اجلس يا أبا تراب مرتين: قم يا أبا تراب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 12 ط لاهور) روى الحديث من حديث البخاري ومسلم عن سهل بن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم).

الباب الخامس والأربعون بعد المأة في أنه من زعم أنه يحب النبي ويبغض عليا فهو كاذب

ويشتمل على أحاديث

الحديث الأول حديث أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط)

ص 547

روى بسند يرفعه إلى أنس بن مالك، قال كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده جماعة من الصحابة، فقالوا: والله يا رسول الله إنك أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا، قال: ودخل علي فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وقال له: كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني. ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 45 مخطوط) روى عن أحمد بن مظفر بسنده عن أنس بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني خطيب بيت المقدس الشريف الإمام قطب الدين عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهري، عن النقيب شرف الدين أبي طالب عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة ، قال: أنا شاذان القمي، أنا محمد بن أحمد بن علي أبو عبد الله النطنزي قال: أخبرني محمد بن أحمد بن محمد الجرجاني، قال: ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الرقاعي كتابة، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الطوسي بالأهواز، قال: ثنا أبو بكر بن أحمد بن عبد الله، قال: ثنا عبد الله بن أبي داود، قال هشام بن يونس، قال: ثنا الحسن بن سليمان، عن عبد الملك بن عمير عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك فهو كذب (كاذب خ ل). ومنهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 251 ط القاهرة) قال: روى عن عبد الملك، عن أنس، يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. رواه عنه هشام بن يونس اللؤلؤي. وفي (ج 2 ص 313 الطبع المذكور) وبه (أي الاسناد المتقدم في كتابه) من زعم أنه يحبني وأبغض عليا فقد كذب. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 62 مخطوط):

ص 548

روى الحديث من طريق عبد الرزاق الرسعني، عن أنس بعني ما تقدم أولا عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة ابن حجر الهيثمي في (لسان الميزان) (ج 2 ص 285 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا.

الحديث الثاني حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الكنجي في (كفاية الطالب) (ص 180 طبع الغري) قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله الأزجي بدمشق، عن المبارك بن الحسن الشهرزوري، أخبرنا علي بن أحمد البغدادي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحافظ، حدثنا أبو ذر الباغندي، حدثنا محمد بن علي بن خلف، حدثنا حسين الأشقر، حدثنا أبو غيلان، عن جابر، عن أبي جعفر عن أم سلمة، قالت: دخل علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا، (قلت): هذا حديث حسن عال، رواه التكريتي في مناقب الأشراف. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 354، ط مصر) قال: وقد روى عن أم سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

ص 549

الحديث الثالث حديث أبي سعيد

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 354، ط مصر): قال: روى عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

الحديث الرابع حديث عبد الله بن مسعود

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 45 ط تبريز) قال: وأنبأني مهذب الأئمة هذا، أخبرني أبو القسم بن أبي بكر الحافظ، أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسين بن محمد بن علي، أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد ابن مهدي، حدثني أبو العباس أحمد بن محمد سعيد بن عبد الرحمان بن عقدة الحافظ، حدثني الحسن بن علي بن بزيع، حدثني عمرو بن إبراهيم، حدثني سوار بن مصعب الهمداني، عن الحكم بن عيينة، عن يحيى بن الجزار، عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من زعم أنه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن.

ص 550

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 354 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق ابن عقدة عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 519 ط لاهور): روى الحديث من طريق الخوارزمي، عن عبد الله بن مسعود، بعين ما تقدم عن (المناقب).

الحديث الخامس حديث جابر

روى عنه القوم: منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 354 ط مصر) روى عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك.

الحديث السادس حديث نافع مولى عمر

روى عنه القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط)

ص 551

روى حديثا مسندا ينتهي إلى نافع مولى عمر (وقد تقدم نقله منا في ج 4 ص 74) وفيه: كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني.

الحديث السابع حديث ابن عباس

روى عنه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى ابن عباس وفيه: كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 446 ط لاهور): روى حديثا من طريق الحسن بن بدر، والحاكم، والشيرازي في (الألقاب) وابن النجار، والمتقي في (كنز العمال) وابن السمان في الموافقة، والمحب الدين الطبري عن ابن عباس وفيه وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك.

الحديث الثامن حديث علي عليه السلام

روى عنه القوم: منهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 399 ط حيدر آباد الدكن) قال: عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من

ص 552

زعم أنه يحبني وأبغض عليا فقد كذب.

الحديث التاسع ما رواه القوم:

منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 518 ط لاهور) عن العباس بن عبد المطلب، قال: سمعت عمر بن الخطاب وقد سمع رجلا يسب عليا، وهو يقول: إني لأظنك من المنافقين، فقال: كفوا عن ذكر علي إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في علي ثلاث خصال وددت لو أن لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، وذاك إني كنت أنا وأبو بكر، وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على كتف علي، وقال: يا علي أنت أول المسلمين اسلاما، وأول المؤمنين إيمانا، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، كذب من زعم أنه يحبني وهو يبغضك، يا علي من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله تعالى، ومن أحبه الله تعالى أدخله الجنة، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغضه الله تعالى، ومن أبغضه الله تعالى أدخله النار - أخرجه الخوارزمي.

الباب السادس والأربعون بعد المأة في أن الله يغضب لغضب علي ويرضى لرضاه

والأحاديث الدالة على قسمين

ص 553

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 203 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغضب لغضبك ويرضي لرضاك. رواه الطبراني وإسناده حسن. ومنهم العلامة المناوي القاهري في (كنوز الحقايق) (ص 35) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 179 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).

القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 166) قال: أجارت أم هاني بنت أبي طالب الحرث بن هشام يوم الفتح، فدخل عليها علي عليه السلام فأخذ السيف ليقتله فوثبت على يديه، فلم يقدر أن يرفع قدميه، وجعل يتفلت منها ولا يقدر فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليها فتبسم، وقال: قد أجرنا من أجرت، وقال: لا تغضبي عليا، فإن الله يغضب لغضبه الحديث. ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين الأنصاري في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 21 ط الشرقية بمصر) روى الحديث بنحو ما تقدم عن (ربيع الأبرار): إلى أن قال: فقال

ص 554

رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجرنا ما أجرت، ولا تغضبي عليا، فإن الله يغضب لغضبه الحديث.

الباب السابع والأربعون بعد المأة في أن عليا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

وقد تقدم أحاديث كثيرة تدل عليه في باب إعطاء الراية لعلي يوم خيبر وباب حديث الطير، فراجع ونذكر في هذا الباب ما يدل عليه من الأحاديث الأخر. ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 172 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا الأحوص بن جواب أبو الجواب، عن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشين، وأمر علي أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال: إذا كان القتال فعلي، قال: فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بشيء به، قال: فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقرء الكتاب فتغير لونه، ثم قال: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: قلت: أعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، وإنما أنا رسول فسكت.

ص 555

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 52 ط تبريز) روى حديثا عن عبد الله (تقدم نقله منا في ج 4 ص 245) وفيه قول النبي لأم سلمة: إن بالباب رجلا ليس بالنزق ولا بالحزق يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قالت أم سلمة: ففتحت له الباب فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وصرت إلى خدري استأذن، فدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعرفينه؟ قلت: نعم هذا علي بن أبي طالب عليه السلام قال: صدقت. ومنهم العلامة الحمويني في فرائد السمطين (مخطوط) روى الحديث عن أم سلمة وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي يحب الله ورسوله قالت أم سلمة وأنا أقول بخ بخ من ذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي في (تاريخ الإسلام) (ج 2 ص 196 ط مصر) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ منصور علي ناصف مدرس الجامع الزينبي في (التاج الجامع للأصول) (ج 3 ص 298 ط دار إحياء الكتب العربية بمصر) روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 54 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي عن البراء بعين ما تقدم عنه في (صحيحه).

ص 556

الباب الثامن والأربعون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب لعلي ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه

 والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 2 ص 79 ط الصاوي بمصر) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، أخبرنا عبيد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال لي رسول الله: يا علي أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي. ومنهم العلامة الحمويني في كتابه (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الشيخان أبو طالب بن أنجب بن عبد الله وعلي بن الحسين بن أبي بكر بسماعي عليهما ببغداد، قالا: أنا محمد بن مسعود بن مهروز المتطيب سماعا عليه، قال: أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، قال: أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي سماعا عليه، قال: أنا أبو محمد عبد الله (بن ظ) أحمد بن حمويه السرخسي سماعا عليه، قال: أنا أبو إسحاق إبراهيم بن حريم، قال: أنا أبو محمد عبيد بن حميد بن نصر الكشي، قال: أنا عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث،

ص 557

عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي الحديث. ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 1 ص 307 ط نول كشور) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن صحيحه. ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج العروس) (ج 1 ص 388 ط القاهرة) في مادة (عقب) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) ومنهم العلامة القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 251 ط اسلامبول) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 3 ص 398) الحديثى من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (صحيحه).

القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 217 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: وعن علي قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مسبرة بحرير إما سداها وإما لحمتها فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بها إلي، فقلت: يا رسول الله ما أصنع بها؟ قال: لا أرضى لك شيئا أكره لنفسي، اجعلها خمرا بين الفواطم فشققت منها أربعة أخمرة، خمارا لفاطمة بنت أسد أم علي، وخمارا لفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وخمارا لفاطمة بنت حمزة، وذكر فاطمة أخرى نسيتها، أخرجه ابن الضحاك.

ص 558

الباب التاسع والأربعون بعد المأة في أن عليا يكسى إذا كسي النبي صلى الله عليه وسلم ويعطى إذا أعطي

ونذكر فيها أحاديث

الحديث الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 202، ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: وأخرج المخلص الذهبي، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كسا نفرا من أصحابه ولم يكس عليا فكأنه رأي في وجه علي غبارا فقال: يا علي أما ترضي أنك تكسى إذا كسيت وتعطى إذا أعطيت. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 665 ط لاهور) روى الحديث من طريق الذهبي وأبي طاهر من أبي سعيد بعين ما تقدم عن الرياض النضرة).

ص 559

الحديث الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن مردويه في (المناقب) (على ما في درر المناقب) روى حديثا عن ابن عباس (تقدم نقله منا في ج 4 ص 500) وفيه قول النبي: أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلته ثم أنا لصفوتي ثم علي بن أبي طالب يزف بيني وبين إبراهيم. ومنهم ابن شيرويه الديلمي في (الفردوس) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 30 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن مردويه). ومنهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 234 ط تبريز) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن مردويه). ومنهم العلامة مجير الدين أبو اليمن الحنبلي في (الأنس الجليل) (ص 51 ط الوهبية بالقاهرة) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب ابن مردويه). ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين البستوي في (محاصرة الأوائل) (ص 87 ط الاستانة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفردوس). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 236 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق صاحب الفردوس بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 39 مخطوط) قال: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول من يكسى من

ص 560

حلل الجنة إبراهيم بخلته من الله عز وجل ثم محمد لأنه صفوة الله ثم علي يزف بينهما إلى الجنان ثم قرأ ابن عباس: يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه وقال: علي وأصحابه. ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الهندي في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 63 ط نول كشور في لكنهو) قال: ومنه حديث يزف علي بيني وبين إبراهيم عليه السلام إلى الجنة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 75 ط لاهور) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).

الحديث الثالث ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن المغازلي على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 81 مخطوط) روى حديثا عن ممدوح الباهلي (تقدم نقله منا في ج 4 ص 495) وفيه قول النبي يا علي إني أول من يدعى بي يوم القيامة، إلى أن قال: ثم أنت أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، إلى أن قال: ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، ابشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 48 و49 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب