الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 591

ورواه الشيخ أبو الصباح الحنبلي في الشذرات الذهبية (ص 55 ط القاهرة). ورواه العلامة المناوي في كنوز الحقايق (ص 98). ورواه الشيخ محمد الصبان في إسعاف الراغبين (ص 174) ورواه الحافظ الميرزا محمد خان المعتمد في مفتاح النجا (ص 64 مخطوط). ورواه الشيخ محمد بن درويش في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص 137 ط مصطفى الحلبي بمصر). ورواه الشيخ سليمان البلخي في ينابيع المودة (ص 54 و180 و185 ط اسلامبول). ورواه الشيخ عبد القادر الشفشاوني في سعد الشموس والأقمار (ص 209 ط القاهرة) ورواه الشيخ يوسف النبهاني في الفتح الكبير (ج 2 ص 243 ط مصر). ورواه السيد أبو محمد الهندي في انتهاء الأفهام (ص 218 وص 222 ط نول كشور). ورواه السيد محمد الأفغاني في أئمة الهدى (ص 41 ط القاهرة بمصر). ورواه الشيخ كمال الدين الشامي في مطالب السؤول (ص 18 ط طهران) عن أبي ذر رضي الله عنه.

ص 592

الباب السادس والخمسون بعد المأة في أن الله أمر النبي (ص) بتزويج فاطمة سلام الله عليها لعلي (ع)

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الأول حديث أنس

وهو على أنحاء

الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 180 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاء أبو بكر إلى النبي (ص)، فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني،

ص 593

قال: وما ذاك: قال: تزوجني فاطمة، قال: فسكت عنه، قال: فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكت وأهلكت، قال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي (ص) فأعرض عني، قال: مكانك حتى آتي النبي (ص) فأطلب مثل الذي طلبت، فأتى عمر النبي (ص) فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني، قال: وما ذاك؟ قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه، فرجع إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمر الله بها قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي (ص) فقعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني، قال: وما ذاك؟ قلت: تزوجني فاطمة قال: وما عندك؟ قلت: فرسي بأربعمأة وثمانين، قال: فجئت بها حتى وضعتها في حجر رسول الله (ص) فقبض منها قبضة، فقال أي بلال ابتع بها طيبا، وأمرهم أن يجهزوها، فحمل لها سريرا مشرطا بالشرط، ووسادة من أدم حشوة ليف، وقال لعلي: إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك، فجائت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله (ص) فقال: ههنا أخي قالت أم أيمن أخوك قد زوجته ابنتك قال: نعم ودخل رسول الله (ص) البيت، فقال لفاطمة: ائتيني بماء فقامت إلى قعب في البيت، فأتت فيه بماء فأخذه النبي (ص) ومج فيه ثم قال لها: تقدمي فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها، وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال لها: أدبري فأدبرت فصب بين كتفيها، وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال رسول الله (ص): ائتوني بماء، قال علي: فعلمت الذي يريد، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به، فأخذه ومج

ص 594

فيه، ثم قال لي: تقدم فصب على رأسي وبين ثديي، ثم قال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثم قال: أدبر، فأدبرت فصب بين كتفي وقال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال لعلي: دخل بأهلك بسم الله والبركة، أخرجه أبو حاتم. وأخرجه أحمد في المناقب من الحديث أبي يزيد المدائني، وقال: فأرسل النبي (ص) إلى علي لا تقرب امرئتك حتى آتيك، فجاء النبي (ص) فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح منه على وجهه، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها، وربما قال في مرطها من الحياء، فنضح عليها أيضا، وقال لها: إني لم آل أن أنكحك أحب أهلي إلي، فرأي رسول الله (ص) سوادا وراء الباب، فقال من هذا؟ قالت: أسماء، قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: نعم، قال أبغي بنت رسول الله (ص) جئت كرامة لرسول الله (ص) قالت نعم، قالت: فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي قال: ثم خرج ثم قال لعلي: دونك أهلك، ثم ولي في حجرة فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجرته. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 27 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أنس بتلخيص في أوله إلى قوله قال: وعندك شيء، ثم ساق الحديث بعين ما تقدم عنه في الرياض النضرة . وروي من طريق الدولابي بعين ما تقدم عنه في الرياض أيضا. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 184 ط مطبعة القضاء). روى الحديث من طريق أبي داود السجستاني بسنده إلى قتادة، عن الحسن، عن أنس بعين ما تقدم عن الرياض النضرة وزاد بعد قوله حشوها ليف: وملئ البيت كثبا يعني رملا.

ص 595

ومنهم العلامة الحلبي الشافعي في إنسان العيون (ج 2 ص 205 ط القاهرة) روى الحديث بالمعني وفيه: قوله (ص) لأبي بكر وعمر عند خطبتهما لفاطمة: أنتظر أمر الله فيها، ثم زوجها من علي. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة ص 175 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي داود بسنده عن قتادة، عن الحسن البصري عن أنس ومن طريق أحمد بن حنبل، عن سعيد بن أبي يزيد المدايني بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في الروضة الندية (ج 14 ط الخيرية بمصر). روى الحديث نقلا بالمعنى وفيه: زوجه رسول الله (ص) بنته فاطمة الزهراء بأمر خالق الأرض والسماء. ومنهم العلامة البرزنجي في مقاصد الطالب (ص 9) روى الحديث نقلا بالمعنى وفيه قال رسول الله (ص): إن تزوجه فها قضاء مبرم وأمر من الله محكم.

الثاني من أحاديث أنس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو هلال العسكري في الأوائل (ص 43) قال: أورد عن أحمد بن عيسى بن زيد قال: حدثني الحسين بن زيد، عن عمومته

ص 596

وأهله قالوا: إن رسول الله (ص) حين زوج عليا من فاطمة عليهما السلام، خطب وساق الخطبة إلى أن قام، ثم إن الله أمرني إن أزوج فاطمة من علي وقد زوجته على أربع مأة مثقال فضة إن رضي بذلك علي، فقال علي: رضيته عن الله ورسوله الخ ثم دعا رسول الله لهما بالخير والبركة وطيب الذرية. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 234 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر العطار، حدثني أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله القطان، حدثني محمد بن أحمد بن هارون الدقاق، حدثني علي بن محيا، حدثني عبد الملك بن حباب بن عمران بن يحيى بن معين، حدثني محمد بن دينار من أهل الساحل الدمشقي، حدثني هشيم (خ بن) عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس ابن مالك، قال: كنت عند النبي (ص) فغشيه الوحي فما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جائني به جبرئيل من عند صاحب العرش، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له فلما أخذوا مجالسهم قال رسول الله (ص) الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته، المطاع في سلطانه المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمد (ص) ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا، وأمرا مفترضا، أوشج بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال عز وجل: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا فأمره يجري إلى قضائه، وقضائه يجري إلى قدره، فلكل قضاء قدر، ولكل قدر أجل،، ولكل أجل كتاب، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال فضة، إن رضي

ص 597

بذلك علي (ع)، وكان غائبا بعثه رسول الله (ص) في حاجة، ثم أمر رسول الله (ص) بطبق فيه بسر (تمره) فوضع بين أيدينا فقال: انتبهوا، فبينا نحن كذلك إذا أقبل علي (ع) فتبسم إليه رسول الله (ص)، ثم قال: يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة أرضيت؟ فقال: قد رضيت يا رسول الله (ص): ثم قام علي (ع) فخر لله ساجدا شكرا، فقال النبي (ص): جعل الله فيكما الكثير الطيب، وبارك الله فيكما، قال أنس: فوالله قد أخرج منهما الكثير الطيب.. ومنهم العلامة الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 183 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطب أبو بكر إلى النبي (ص) ابنته فاطمة، فقال (ص): يا أبو بكر لم ينزل القضاء بعد، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول له مثل قوله لأبي بكر، فقيل لعلي: لو خطبت إلى النبي (ص) فاطمة لخليق أن يزوجكها، قال: وكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يزوجها، قال: فخطبها فقال (ص): قد أمرني ربي عز وجل بذلك، قال أنس: ثم دعاني النبي (ص) بعد أيام فقال لي: يا أنس: أخرج وداع لي، فساق الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي إلا إنه ذكر قبل قول طلحة وزبير عبد الرحمان ابن عوف وسعد بن أبي وقاص وأسقط قوله في الخطبة: المرغوب إليه فما عنده وذكر بعد كلمة من عذابه: وسطواته. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 29 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . وفي ص 29، الطبع المذكور أيضا) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي .

ص 598

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 316 ط الغري) قال: قال رسول الله (ص) إن الله أمرني أن أزوج عليا فاطمة. ومنهم العلامة الحمويني في فرائد السمطين (مخطوط نسخة جامعة طهران ص 23) قال: أخبرنا الشيخ الإمام عفيف الدين أبو محمد السلام بن محمد بن موروع البصري بقرائتي عليه بحرم سيدنا محمد المصطفى (ص) في الروضة المقدسة بين القبر والمنبر ضحوة يوم السبت الثاني عشر من محرم سنة ثمانين وستمأة، قال: ثنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن أبي بكر بن محمد بن مرثد بن هلال الخواص سماعا عليه في السادس من شهر ربيع الأول سنة خمس وستمأة بالمدرسة المستنصرية ببغداد، ثنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن سائل الدباس بقرائتي عليه ببغداد، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن المظفر بن الحسن بن سوسن التمار، ثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن العباس بن نجيح الدار قال: ثنا محمد بن بهار بن عمار بن أبي المحياة التميمي إملاء، نا عبد الملك بن جبار الدمشقي، ثنا محمد بن بهار بن عمار بساحل دمشق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي سندا ومتنا إلا أنه أسقط من الخطبة قوله: المرغوب إليه فيما عنده. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 184 ط مطبعة القضاء). روى الحديث من طريق الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بسنده إلى أنس (رض) بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي إلا أنه ذكر بعد قوله. وعنده أم الكتاب، قوله (ص): إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي، وأشهدكم أني زوجت فاطمة من علي على أربعمأة مثقال فضة إن رضي علي

ص 599

وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة، ومعادن الحكمة، وأن الأمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 5 ص 163 ط حيدر آباد) قال: محمد بن دينار العرقي روى عن أنس قال: بينا أنا عند النبي (ص) إذا غشيه الوحي، فلما سري عنه، قال: إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 126 ط الغري) روى الحديث عن طريق الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، عن أنس بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين لكنه زاد بعد قوله في الخطبة: أمرا مفترضا: وحكما عدلا وخيرا جامعا، وذكر بدل قوله: وأمن الأمة: وأمناء الأمة. ومنهم العلامة القسطلاني في المواهب اللدنية (ج 2 ص 4 ط الأزهرية بمصر) قال: وفي حديث أنس عند أبي الخير القزويني الحاكمي: خطبها علي بعد أن خطبها أبو بكر ثم عمر فقال له عليه الصلاة والسلام: قد أمرني ربك بذلك، قال أنس: ثم دعاني عليه الصلاة والسلام بعد أيام فقال: ادع لي أبا بكر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي إلا أنه زاد في الخطبة بعد كلمة من عذابه: وسطوته، وقبل قوله: فاشهدوا أني قد زوجته: ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال

ص 600

المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 100 وص 31 ط الميمنية بمصر) قال: عن أنس قال: كنت قاعدا عند النبي (ص) فغشيه الوحي فلما سري عنه قال: أتدري يا أنس ما جاء به جبرئيل من عند صاحب العرش، قلت: بأبي وأمي وما جاء به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 140 ط عبد اللطيف بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة من قوله: إن الله تعالى أمرني إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الهروي في روضة الأحباب (ص 211 مخطوط) روى الحديث نقلا عن نظم درر السمطين بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة المناوي في كنوز الحقايق (ص 31) روى من طريق الطبراني قال: قال رسول الله (ص) إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ومنهم العلامة الشيخ علي برهان الدين الحلبي في إنسان العيون الشهيرة بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 206 ط القاهرة) روى الحديث ملخصا وفيه قوله (ص): ثم إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي على أربعمائة ة مثقال فضة. ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطي في أخبار الأول (ص 36) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني في البيان والتعريف

ص 601

(ج 1 ص 174 وج 2 ص 301 حلب). روى من طريق الخطيب وابن عساكر (وزاد القزويني في الموضع الثاني) عن أنس بن مالك قوله (ص): إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. وروى أيضا من طريق الجامع الكبير بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي إلى قوله (ص) إن الله أمرني الخ. ومنهم العلامة الزرقاني في شرح المواهب اللدنية (ج 2 ص 5 ط الأزهرية بمصر سنة 1325) قال: ففي رواية ابن عساكر عن أنس بينا أنا عند النبي (ص) إذ غشية الوحي فلما سري عنه قال: إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وسمى جماعة من المهاجرين وبعددهم من الأنصار. وفي (ج 2 ص 6 الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الحسن بن شاذان بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي من قوله: وكان علي غائبا إلى آخر الحديث، بأدنى تغيير في اللفظ. ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) روى خطبة تزويج الزهراء وفيه: قال رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 175 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي علي الحسن بن شاذان وأبي الخير القزويني عن أنس بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين . وفي (ص 194، الطبع المذكور) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي مع تلخيص في الجملة.

ص 602

وفي (ص 177 و179، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن كنوز الحقايق . ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 8 ط القاهرة) قال: قال أنس: ثم دعاني عليه الصلاة والسلام بعد أيام فقال لي ادع أبا بكر، وعمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة إلا أنه زاد بعد قوله: رضيت بذلك يا رسول الله أي بعد أن خطب خطبة منها الحمد الله شكرا لأنعمه وأياديه، وأشهد أن لا إلهه إلا الله شهادة تبلغه وترضيه، الحمد لله الذي لا يموت، وهذا محمد رسول الله (ص)، زوجني ابنته على صداق مبلغه أربعمأة درهم فاسمعوا ما يقول وأشهدوا ، قالوا: ما تقول يا رسول الله؟ قال: اشهدوا أني قد زوجته كذا ورواه ابن عساكر ثم قال (ص): جمع الله شملكما وأعز جدكما أي حظكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا. ومنهم العلامة الحمزاوي المالكي في مشارق الأنوار (ص 108 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن الرياض النضرة من قوله: إن الله أمرني إلى آخر الحديث. وفي (ص 109 الطبع المذكور) روى من طريق الزرقاني قال: لما زوج النبي (ص) عليا فاطمة وهو غايب قال: جمع الله شملهما فذكر الحديث بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين . ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 8 ط القاهرة) روى الحديث عن ابن عساكر عن أنس، وعن الطبراني مرفوعا برجال

ص 603

ثقات مشتمل على قوله (ص): إن الله أمرني إن أزوج فاطمة من علي. وفي (ص 9، الطبع المذكور) روى الحديث من طريق أبي الحسن بن شاذان بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 30 مخطوط) قال: وأخرج البيهقي والخطيب، وابن عساكر، عن أنس رضي الله عنه قال كنت عند النبي (ص) فغشيه الوحي فلما سري عنه، قال: يا أنس أتدري ما جاء ني به جبرئيل من عند صاحب العرش، قال: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. وأخرجه الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه. ومنهم العلامة الشبلنجي في نور الأبصار (ص 42 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق أبي علي الحسن بن إبراهيم بن شاذان مرفوعا عن أنس بعين ما تقدم عن نظم درر السمطين . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري المصري المعاصر في جالية الكدر في شرح منظومة البرزنجي (ص 194 ط مصر) قال: قال رسول الله (ص) إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ علي محفوظ المدرس بالجامع الأزهر في الابداع (ص 211 ط القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير عن ابن مسعود برجال ثقاة بعين ما تقدم عن الرياض النضرة من قوله: إن الله أمرني إلى قوله: فانتهبنا.

ص 604

الثالث من أحاديث أنس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج 2 ص 184 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: عن أنس رضي الله عنه قال: بينما رسول الله (ص) في المسجد إذ قال (ص) لعلي: هذا جبريل يخبرني إن الله عز وجل زوجك فاطمة، وأشهد على تزوجها أربعين ألف ملك، وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن من أطباق الدر والياقوت فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة أخرجه الملا في سيرته. ومنهم العلامة المذكور في ذخائر العقبى (ص 32 مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن الرياض النضرة . ومنهم العلامة الحضرمي الشافعي في رشفة الصادي (ص 57 ط مصر) روس عن أنس حديثا طويلا وفيه: ما تقدم عن الرياض النضرة بعينه.

ص 605

الرابع من أحاديث أنس روى عنه القوم:

منهم العلامة الحضرمي الشافعي في رشفة الصادي (ص 7 ط مصر) روى عن أنس في حديث طويل يأتي في أحاديث تزويج الزهراء عليها السلام وفيه قال: ثم غشيه (ص) الوحي، فلما أفاق: قال: أمرني ربي أن أزوج فاطمة من علي وأتاه (ص) ملك وقالا: يا محمد (ص) إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك: إني قد زوجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض (إلى أن قال) ثم قال (ص): إن الله سبحانه وتعالى أمرني أن أزوجك فاطمة الحديث.

القسم الثاني حديث عبد الله بن مسعود

وهو على أنحاه

الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 204

ص 606

ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن عبد الله بن مسعود قال: سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (ص) فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها، سمعت رسول الله (ص) في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه: إن الله لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت، قال جبرئيل (ع): إن الله تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب، بنى كل قصبه إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر، وجعل فيها طاقات من لؤلؤة مكللة باليواقيت، ثم جعل عليها غرفا من لبنة من ذهب، ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد، ثم جعل عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعب بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر، وبنى في كل غصن قبة، وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس والاستبرق وفرض أرضها بالزعفران، وفتق بالمسك والعنبر، وجعل في كل قبة حوراء، والقبة لها مأة باب على كل باب حارسان وشجرتان في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي، قلت لجبرئيل لمن بنى الله هذه الجنة؟ قال: بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب سوى جنانهما تحفة أتحفهما وأقر عينيك يا رسول الله - رواه الطبراني. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسى (ص 76 ط الغري) قال: وأخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان جزاه الله خيرا، أخبرنا محيي السنة أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة، أخبرنا أبو منصور، أخبرنا علي بن مكي، أخبرنا القاسم، أخبرنا إبراهيم أخبرنا إسماعيل بن موسى السدي، أخبرنا بشر بن الوليد الهاشمي، أخبرنا عبد النور المسمعي، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم بن علي عن مسروق، قال: لما قدم علينا عبد الله بن مسعود الكوفة قلنا له: حدثنا

ص 607

عن رسول الله (ص) فذكر الجنة ثم قال سأحدثكم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم الحافظ أبو عبد الله الگنجي في كفاية المطالب قال: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بمدينة حلب، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد بن أبي نصر الكراني، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا أبو الحسين بن فازشاه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللحمي الطبراني، حدثنا علي بن سعيد الحافظ الرازي، حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال (ج 2 ص 15 ط القاهرة) قال: عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن مسروق، عن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله (ص)، في غزوة تبوك: إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت، فقال لي جبرائيل: إن الله قد بنى جنة من لؤلؤ، وسد الحديث قلت: رواه إسماعيل بن بنت السدي عن بشر بن الوليد الهاشمي عنه. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 4 ص 77 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن ميزان الاعتدال سندا ومتنا. ومنهم العلامة السيوطي في الجامع الصغير (حديث 1693) روى من طريق الطبراني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (ص): إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي.

ص 608

الثاني من أحاديث ابن مسعود

روى عنه القوم: منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في حلية الأولياء (ج 5 ص 59 ط السعادة بمصر) روى حديثا مسندا ينتهي إلى عبد الله بن معسود (تقدم نقله منا في ج 4 ص 48) وفيه قول النبي: يا فاطمة لما أراد الله تعالى أن أملكك بعلي، أمر الله جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجتك من علي. ومنهم العلامة الموق بن أحمد المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين ص 64 ط الغري) وفي المناقب (ص 234 ط تبريز). روى الحديث فيهما بعين ما تقدم في حلية الأولياء . ومنهم الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 6 ص 9 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم في حلية الأولياء . ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج 2 ص 382 ط حيدر آباد الدكن) قال: خالد بن عمرو أبو الأخيل السلفي الحمصي قال: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان، عن الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي (ص): يا فاطمة لما أردت أن أملكك بعلي أمر الله جبرئيل فصف الملائكة ثم خطبهم فزوجك من علي، انتهى.

ص 609

الثالث من أحاديث ابن مسعود

روى عنه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 32 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن عبد الله رضي الله عنه إن رسول الله (ص) قال لفاطمة حين وجهها إلى علي: إن الله لما أمرني أن أزوجك من علي وأمر الملائكة إن يصطفوا صفوفا في الجنة ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلي والحلل، ثم أمر جبرئيل فأنصب في الجنة منبرا ثم صعد جبرئيل واختطب، فلما فرغ نثر عليهم من ذلك، فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم القيامة، يكفيك يا بنية هذا، أخرجه الغساني. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الحافظ والغساني عن ابن مسعود بعين ما تقدم من ذخائر العقبى إلا أنه ذكر بدل قوله: فأنصب في الجنة الخ: أن يخطب فصعد جبرائيل على منبر الجنة فخطب فلما فرغ نثرت طوبى على الحوراء حليها وحللها، فمن أخذ أكثر من صاحبه افتخر بذلك، يكفيك يا بنية هذا.

ص 610

الرابع من أحاديث ابن مسعود

روى عنه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 31 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن عبد الله رضي الله عنه، قال: لما أراد رسول الله (ص) أن يوجه فاطمة إلى علي أخذتها رعد استحياء، فقال: يا بنية لا تجزعي إني لم أزوجك من علي من تلقاء نفسي إن الله أمرني أن أزوجك منه، أخرجه الغساني. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الغساني عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .

الخامس من أحاديث ابن مسعود

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في مجمع الزوائد (ج 9 ص 204 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: وعن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله (ص 9 قال: إن الله أمرني إن أزوج فاطمة من علي، رواه الطبراني ورجاله ثقات. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي المكي في الصواعق المحرقة (ص 74)

ص 611

روى الحديث من طريق الطبراني عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 183 وص 284 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الطبراني في المعجم الكبير عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد .

القسم الثالث حديث جابر

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم ابن المغازلي في المناقب على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 184 مخطوط) قال: ومن مناقب ابن المغازلي يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت أم أيمن على النبي (ص) وهي تبكي، فقال لها النبي (ص): ما يبكيك لا أبكى الله عينيك، قالت: بكيت يا رسول الله لأني دخلت بيت رجل من الأنصار وقد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنثر على رؤوسهم لوزا وسكرا فذكرت تزويجك فاطمة من علي ولم تنثر عليهما شيئا، قال النبي (ص): لا تبكين يا أم أيمن فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن الله تبارك وتعالى زوجه فوق عرشه، وما رضيت حتى رضي علي، وما رضي علي حتى رضيت، وما رضيت حتى رضيت فاطمة، وما رضيت فاطمة حتى رضي رب العالمين، يا أم أيمن لما زوج الله فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش وفيهم جبريل وميكائيل

ص 612

وإسرافيل فأحدقوا بالعرش وأمر الله الحور العين أن تتزين، وأمر الجنان أن تتزخرف، وكان الخاطب هو الله تعالى، والشهود الملائكة، ثم أمر الله شجرة طوبى أن تنثر عليهم فنثرت اللؤلؤ الرطب مع الزبرجد الأخضر مع الياقوت الأحمر مع الدر الأبيض فبادرن الحور العين يلتقطن من الحلي والحلل ويقلن: هذا نثار فاطمة ابنة محمد (ص). وفي (ص 184) قال: ومن مناقب ابن المغازلي يرفعه إلى جابر، قال: قال رسول الله (ص) لما تزوج علي فاطمة: زوجه الله إياها من فوق سبع سماوات، وكان الخاطب جبرئيل، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا فأوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدر والجوهر ففعلت، وأوحى الله تعالى إلى الحور العين إن القطن فلقطن فهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة. وأيضا (في الصحيفة وص 186) نقل عن ابن المغازلي هذا الحديث بثلاثة أسناد باختلاف يسيرة تركتها اختصارا.

القسم الرابع حديث علي (ع)

وهي على أنحاء:

الأول ما روى عنه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 238 ط تبريز)

ص 613

قال: وأنبأني أبو العلاء الحافظ الهمداني هذا، والإمام الأجل نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي، قالا: أنبأنا الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي، عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن (خ الحسين) شاذان، حدثني القاضي المعافا بن زكريا، عن الحسن بن علي الهاشمي العاصمي خ عن صهيب بن عباد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبهى، عن علي (ع)، قال: كنا بينا رسول الله (ص) في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان، يسبح الله ويقدسه بلغة لا تشبه الأخرى راحه أو سمع من سبع سماوات وسبع أرضين، فحسب النبي (ص) أنه جبرئيل، فقال: يا جبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط، قال: ما أنا جبرئيل أنا صرصائيل، بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال (ص): من ممن، قال: ابنتك فاطمة من علي (ع)، فزوج النبي (ص) فاطمة من علي بشهادة ميكائيل وجبرئيل وصرصائيل: قال: فنظر النبي (ص) فإذا بين كتفي صرصائيل لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) مقيم الحجة، فقال النبي (ص) يا صرصائيل منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله الدنيا بإثني عشر ألف سنة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 31 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن علي كرم الله وجهه، قال: قال رسول الله (ص)، أتاني ملك فقال: يا محمد إن الله تعالى يقول لك: إني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وأن تنثره على من قضى عقد نكاح فاطمة من الملائكة والحور العين، وقد سر بذلك سائل أهل السماوات، وأنه سيولد بينهما ولدان سيدان في الدنيا

ص 614

وسيسودان على كهول أهل الجنة وشبابها وقد تزين أهل الجنة لذلك، فاقرر عينا يا محمد فإنك سيد الأولين والآخرين (ص) خرجه الإمام علي بن موسى الرضا.

الثاني من أحاديث علي (ع)

روى عنه القوم: منهم الحافظ الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 80 ط الغري) قال: أخبرني الشيخ الإمام سيف الدين أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي علي كتابة، أخبرنا الإمام أبو الحسين النقيب ابن زيد بن الحسن البيهقي، أخبرنا علي بن محمد الحسني، حدثنا الإمام أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي الحسني، أخبرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسن الحسيني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الحسيني، أخبرنا محمد بن أبي عمار، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أحمد ابن نوح، عن يحيى بن علي، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه عن أبيه ظ ز عن جده، عن أبيه علي (ع)، قال: قال رسول الله (ص) إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة فإنه نزل تزويجها من السماء.

ص 615

الثالث من أحاديث علي (ع)

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 31 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله (ص): أتاني ملك فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرء عليك السلام، ويقول لك: إني قد زوجت فاطمة بنتك من علي ابن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوجها منه في الأرض. خرجه الإمام علي بن موسى الرضا. ومنهم العلامة الشيخ القاضي عبد الرحمان مجير الدين الحنبلي المقدسي المتوفى سنة 927 في الأنس الجليل (ص 173 ط الوهبية الكائنة بالقاهرة) قال: قال: إن الله سبحانه وتعالى عقد عقد فاطمة لعلي في السماء، فنزل الوحي، بذلك، الحديث. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .

ص 616

الرابع من أحاديث علي (ع)

ما رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 86 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن علي (ع) أن رسول الله (ص)، قال: يا علي إن الله أمرني أن أتخذك صهرا، أخرجه ابن السمان في الموافقة.

الخامس من أحاديث علي (ع)

ما رواه القوم: منهم الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 239 ط تبريز) قال: وأخبرني الشيخ الفقيه العدل الحافظ أبو بكر محمد بن نصر الزعفراني، حدثني أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن الباقي حي، حدثني أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن بندار، حدثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن محمد بن شاذان، حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي أحمد بن عامر بن سليمان، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن

ص 617

أبي طالب، قال: قال رسول الله (ص): أتاني ملك فقال: يا محمد (ص) إن الله عز وجل يقرء عليك السلام ويقول: قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه، وقد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت (خ واليواقيت) والمرجان، وإن أهل السماء قد فرحوا بذلك، وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما (خ وبهم) يزين أهل الجنة فأبشر يا محمد (ص) فإنك خير الأولين والآخرين -

السادس من أحاديث علي (ع)

ما رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) قال: منهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 195 ط اسلامبول) قال: عن علي قال: نزل جبرائيل، فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي، أخرجه ابن السمان في كتابه الموافقة.

القسم الخامس حديث بلال بن حمامة

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج 1 ص 206 ط مصر سنة 1208) قال: بلال بن حمامه، روى كعب بن نوفل المزني، عن بلال بن حمامة، قال:

ص 618

طلع علينا رسول الله (ص) ذات يوم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله ما أضحكك، قال: بشارة أتتني من الله عز وجل في أخي وابن عمي وابنتي، إن الله عز وجل لما أراد أن يزوج عليا من فاطمة رضي الله عنهما أمر رضوان فهز شجرة طوبى فنثرت رقاقا يعني صكاكا بعدد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقاقا فإذا استوت القيامة غدا بأهلها ماجت الملائكة في الخلايق فلا يلقون محبا لنا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار (أخرجه أبو موسى). ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 238 ط تبريز) قال: وبهذا الاسناد عن الإمام محمد بن أحمد علي بن الحسن بن شاذان هذا، أخبرني إبراهيم بن محمد المذاري الخياط، عن أحمد بن محمد بن سعيد الرفا البغدادي في طريق مكة عن أحمد بن خليل، (خ عليل) عن عبد الله بن داود الأنصاري عن موسى ابن علي القرشي، عن قنبر بن أحمد بن كعب بن نوفل، عن بلال بن حمامة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن أسد الغابة إلا أنه ذكر بدل قوله يضحك ووجهه مشرق كدائر القمر. وبدل قوله: ما أضحكك. ما هذا النور. وبدل قوله. فنثار أخي. بأخي. ومنهم العلامة المذكور في مقتل الحسين (ص 60 طبع الغري) روى حديثا عن بلال (تقدم نقله منا في ج 4 ص 290) وفيه عن النبي: فإن الله زوج عليا من فاطمة. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 177 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الخوارزمي في المناقب: والسيد علي الهمداني

ص 619

في مودة القربى عن بلال نب حمام بعين ما تقدم عن مناقب الخوارزمي وفي (ص 263، الطبع المذكور) روى الحديث بعين ما تقدم في الموضع السابق بأدنى تغيير بما لا يقدح في المعنى.

القسم السادس حديث سنان بن شفعلة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي في الإصابة (ج 2 ص 81 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال: روى أبو موسى من طريق ابن مردويه بإسناده إلى عباد بن راشد اليماني، حدثني سنان بن شفعلة الأوسي، قال: قال رسول الله (ص): حدثني جبريل إن الله تعالى لما زوج عليا فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد (ص). ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 17 ط اسلامبول) روى الحديث عن سنان بن شفعلة الأوسي بعين ما تقدم عن الإصابة إلا أنه قال بعد قوله أمر رضوان: أن يهز شجرة طوبى.

ص 620

القسم الرابع حديث عمر

روى عنه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 31 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن عمر رضي الله عنه وقد ذكر عنده علي، ذلك صهر رسول الله (ص) نزل جبرئيل فقال: يا محمد أن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي. أخرجه ابن السماك في الموافقة.

القسم الثامن حديث أبي أيوب الأنصاري

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في مناقب أمير المؤمنين (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي أيوب الأنصاري (تقدم نقله منا في ج 4 ص 104) وفيه إن النبي قال لفاطمة: يا فاطمة إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع إليها الثانية فاختار منها بعلك فأوحى فأنكحته. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص 67 ط تبريز)

ص 621

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي أيوب (تقدم نقله منا في ج 4 ص 105) وفيه قال: النبي: لفاطمة إن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا: ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أزوجك إياه واتخذه وصيا وأخا. ومنهم العلامة المذكور في المقتل الحسين (ص 66 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في المناقب . ومنهم العلامة المحدث محمد الموصلي الشهير بابن حسنويه في در بحر المناقب (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب . ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 135 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب ومنهم العلامة الحمويني في فرائد السمطين (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب . ومنهم العلامة السيد شريف نور الدين علي السمهودي في جواهر العقدين على ما في ينابيع المودة . روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 80 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم في المناقب .

ص 622

القسم التاسع ما روي مرسلا

وهو يشتمل على أحاديث

الأول ما رواه القوم:

منهم العلامة السيوطي في ذيل اللئالي (ص 57 ط لكهنو) قال: وفي رواية: أبو القاسم المناديلي إلى أن قال: إن النبي (ص) قال: قم يا علي، فقام، فقال: ادن مني يا أبا الحسن فدنى منه، فأجلسه بين يديه فجعل يتفرس في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته، فبكى وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه، ثم قال له: وأسر إليه حتى إنه قال: ابن ملجم المرادي قاتلك وهو عبد الرحمن بن ملجم، ثم قال: يا أيها الناس هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أنا الذي زوجته ابنتي، لا والذي بعثني بالحق نبيا ما أنا زوجته حتى أتاني جبريل، فأخبرني أن الله تعالى يأمرك أن تزوج علي فاطمة، ولقد كان الولي في ذلك رب العالمين، وكان الخاطب جبريل، وحضر ملاك ابنتي فاطمة سبعون ألف ملك من الملائكة وأمر الله تعالى شجرة طوبى أن انثري ما عليك من الدر ظ والمرجان والياقوت والحي والحلل والتقطه الحور العين وهن يتهادين فيما بينهم إلى يوم القيامة فيقولون: هذا نثار فاطمة بنت رسول الله (ص).

ص 623

الثاني مما روي مرسلا

ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في نزهة المجالس (ج 2 ص 224 ط القاهرة) قال: وفي العرائس عن النبي (ص) في السماء الدنيا بيت يقال له: البيت المعمور بحيال الكعبة تهبط إليه الملائكة من الرفيع الأعلى وأمر الله تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور، وأمر ملكا يقال له راحيل أن يصعده، فعلا المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، فارتجت السماوات فرحا وسرورا، وأوحى الله إلي أن أعقد عقدة النكاح فإني زوجت عليا بفاطمة أمتي بنت محمد (ص) رسولي فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة وإني أمرت أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان.

الثالث مما روي مرسلا

ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد السلام الشافعي في رسالة فضل الخلفاء على ما في تجهيز الجيش (ص 99 مخطوط) روى حديثا طويلا في تكلم فاطمة مع أمه في بطنها وتزويجها لعلي، جاء ملك إن الله يأمرك بتزويج فاطمة لعلي فإن الله أمر سبعين ألف ملك سجد لا يرفعون رؤوسهم إلى يوم القيامة أن يرفعوا رؤوسهم عن السجود حتى يشهدوا لعقد علي وفاطمة.

 

الصفحة السابقة

شرح إحقاق الحق (ج6)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب