ص 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع والخمسون بعد المأة في أنه لو لم يخلق الله
عليا لما كان لفاطمة عليهما السلام كفو
ويشتمل على حديثين
الحديث الأول حديث أم
سلمة
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (فردوس
الأخبار) (مخطوط) روى بإسناده عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): لو لم يخلق الله عليا لما كان لفاطمة كفو. ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي
في (مقتل الحسين) (ص 66 ط الغري) قال:
ص 2
وأخبرني سيد الحافظ فيما كتب إلي، إلى إن قال: عن أم سلمة قالت: قال: رسول الله صلى
الله عليه وآله: لو لم يكن علي ما كان لفاطمة كفو. ومنهم العلامة المير محمد صالح
الترمذي في (مناقب المرتضوية) روى الحديث نقلا عن (فردوس الأخبار) و(المودات) عن أم
سلمة بعين ما تقدم عن الفردوس بلا واسطة. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق)
(ص 133 ط بولاق بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فردوس الأخبار) ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 237 و177 و250 ط اسلامبول) قال: عن أم سلمة رضي
الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يخلق الله عليا ما كان
لفاطمة كفو رواه صاحب الفردوس.
الحديث الثاني حديث عباس بن عبد المطلب

رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 177 ط اسلامبول) عن عباس بن عبد
المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله جعل الله عليا كفوا لفاطمة ابنتي
نقلناه ملخصا
ص 3
الباب الثامن والخمسون بعد المأة في أن عليا عليه السلام لا يقاس عليه أحد من الناس

رواه القوم: منهم العلامة المحدث السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الهروي في
(روضة الأحباب) (ص 214، المخطوط) روى حديثا في تزويج الزهراء لعلي: بعلك لا يقاس
عليه أحد من الناس.
ص 4
الباب التاسع والخمسون بعد المأة في أن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذرية
خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم في صلب علي عليه السلام
والأحاديث الدالة
عليه على قسمين
القسم الأول حديث جابر بن عبد الله

روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 172 ط مكتبة القدسي
بالقاهرة) روى عن جابر بن عبد الله من طريق الطبراني، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي عليه
السلام. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (صواعق المحرقة) (ص 74 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ص 5
ومنهم الحافظ السيوطي في (جامع الصغير) (ج 1 ص 230 ط مصر) روى الحديث عن جابر بعين
ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة ميرزا محمد البدخشي في (مفتاح النجا)
(مخطوط) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة (ص 266 ط اسلامبول) قال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جابر قال: كنت أنا والعباس جالسين عند النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل علي فسلم
فرد عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم السلام وقام إليه وعانقه وقبل ما بين عينيه
وأجلسه عن يمينه، فقال العباس: يا رسول الله أتحبه؟ فقال: يا عم والله الله أشد حبا
له مني، إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا، أخرجه أبو
الخير الحاكمي في أربعينه ورواه صاحب كنوز المطالب في بني أبي طالب عن العباس نحوه.
وفي (ص 266، الطبع المذكور) قال: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه: إن
الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب علي، أخرجه الطبراني في
الكبير. - وفي (ص 284، الطبع المذكور): روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عنه أخيرا.
وفي (ص 234، الطبع المذكور): روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن جابر بعين ما تقدم
عنه ثانيا. ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي
المتوفى بعد سنة 1300 في (تجهيز الجيش) (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع
الزوائد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 259 ط لاهور):
ص 6
روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مجمع
الزوائد). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في (اتحاف ذوي النجابة)
(ص 156 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) روى الحديث من طريق الطبراني عن جابر بعين ما
تقدم عن (مجمع الزوائد)
القسم الثاني حديث عبد الله بن عباس

روى عنه جماعة من أعلام
القوم: منهم الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 1 ص 316 طبع القاهرة) روى عن محمد
بن أحمد بن عبد الرحيم أبو الحسن المؤدب، أخبرنا محمد بن أبي السري الوكيل، قال:
حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد
بن عبد الرحيم المؤدب، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن ابن محمد المحاسب، قال:
حدثني أبي، قال: حدثني خزيمة بن خازم، قال: حدثني أمير المؤمنين المنصور، قال:
حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن عبد الله، قال: حدثني أبي عبد الله
بن العباس، قال: كنت أنا وأبي العباس ابن عبد المطلب جالسين عند رسول الله صلى الله
عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب فسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وبش
به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العباس: يا رسول الله
أتحب هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا عم رسول الله والله الله أشد حبا له
مني، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا -. ومنهم العلامة
الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 229 ط تبريز) قال:
ص 7
روى في معجم الطبراني بإسناده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صب عليه عليه السلام. ومنهم
العلامة رضي الدين حسن بن محمد الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 91 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث من طريق الطبراني والخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن مناقب
الخوارزمي). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 67 ط مكتبة
القدسي بمصر) روى الحديث من أخرج أبي الخير الحاكمي في (الأربعين) عن ابن عباس بعين
ما تقدم عن (تاريخ بغداد) إلا أنه أسقط قوله: وبش به. وذكر بدل قوله: واعتنقه:
وعانقه. ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 168 ط مكتبة الخانجي
بمصر) روى فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) نسخة جامعة طهران ص 72) قال: أخبرني القاضي بهاء الدين عبد
الغفار بن عبد المجيد بن وهسودان بن أبي الماجد ابن عمر الزماني الدخاني (الرخايى)
رحمه الله إجازة، قال: أنا الإمام ضياء الدين.... الغزنوي إجازة، قال: أنا الإمام
رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني رحمه الله، قال: أنا أبو
نصر بن القاسم يعرف بهاجر بخطه إجازة، قال: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت
البغدادي الخطيب، أنا محمد بن أبي السري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد)
سندا ومتنا.
ص 8
ومنهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 116 ط السعادة بمصر) قال: روى
الخطيب من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه، عن خزيمة بن حازم، حدثني
منصور، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال: كنت أنا والعباس فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (تاريخ بغداد). ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 429 ط
حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة ابن
حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 74 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن ابن عباس
من طريق الخطيب بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5) روى الحديث بعين
ما تقدم عن مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في (مناقب
المرتضوية) روى الحديث نقلا عن أوسط الطبراني و(الصواعق المحرقة) و(فردوس الأخبار)
و(المودات) والخطيب بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الزرقاني في
(شرح المواهب اللدنية) (ج 2 ص 6 ط الأزهرية بمصر سنة 1225) قال: وقد روى الطبراني
والخطيب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن
ص 9
الله لم يبعث نبيا قط إلا جعل ذريته من صلبه غيري، فإن الله جعل ذريتي من صلب علي.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني
والخطيب البغدادي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة
القندوزي وفي (ينابيع المودة) (ص 183 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الطبراني
والخطيب البغدادي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). وفي (ص 266،
الطبع المذكور) روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب
الخوارزمي) ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 258 ط لاهور) روى الحديث
من طريق أبي الخير والحاكمي والخطيب والطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ
بغداد). وفي (ص 505، الطبع المذكور) روى الحديث من قوله إن عليا دخل الخ. وفي (ص
263، الطبع المذكور) قال: عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت عند النبي صلى الله
عليه وآله، إذ أقبل علي، فلما رآه اصفر في وجهه، فقلت: يا رسول الله تصفر في وجه
هذا الغلام، فقال: يا عم والله الله أشد حبا مني، ولم يكن نبي إلا وذريته الباقية
بعده من صلبه وإن ذريتي من بعدي من صلب هذا. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد
العربي المغربي في (اتحاف ذوي النجابة) (ص 156 ط مصطفى الحلبي بمصر) روى الحديث من
طريق الخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ص 10
الباب متمم الستين بعد المأة في أن فاطمة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وعلي أعز عليه منها
والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول
ويشتمل على
حديثين
الحديث الأول حديث أبي هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور
الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 202 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
قال: وعن أبي هريرة قال: قال علي: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال:
فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها.
ص 11
رواه الطبراني في الأوسط. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في (نزهة
المجالس) (ج 2 ص 222 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم
العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة (ص 189 ط عبد اللطيف بمصر) روى
الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم الشيخ علاء الدين
المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 97 ط
الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة المناوي
في (كنوز الحقايق) (ص 103 ط بولاق) روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي هريرة بعين
ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني في (البيان
والتعريف) (ج 2 ص 118 ط حلب ) روى الحديث من طريق الطبراني في (الأوسط) عن أبي
هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص
29، مخطوط) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع
الزوائد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 180 ط اسلامبول)
ص 12
روى الحديث من طريق الطبراني نقلا عن (الكنوز) بعين ما تقدم عن (الكنوز). ومنهم
العلامة المحدث الشيخ حسن العدوي الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 90 ط مصر) روى
الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الشيخ محمد
الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش - نور الأبصار - ص 189) روى الحديث من
طريق الطبراني عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الشيخ
يوسف النبهاني البيروتي في (الشرف المؤبد) (ص 53 ط مصر) روى الحديث من طريق
الطبراني عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد)
الحديث الثاني حديث علي عليه
السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 37 ط
التقدم بمصر) قال: أخبرني زكريا بن يحيى بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أبي
نجيح، عن أبيه، عن رجل، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول في حديث: فقلت: يا رسول
الله أنا أحب إليك أم هي؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنهم العلامة
محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 269
ص 13
ط القاهرة) قال: قال علي عليه السلام في حديث: قلت: يا رسول الله هي أحب إليك مني؟
قال: هي أحب منك وأنت أعز علي. ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة)
(ج 5 ص 522 ط مصر) قال: أخبرنا أبو محمد بن سويدة، أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا أبو
صالح المؤذن أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن شاذان المقري، أخبرنا محمد بن عبد الله
الصاب، أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، أخبرنا عمر بن الخطاب، أخبرنا أبو صالح،
أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع علي بن أبي طالب
يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: أينا أحب إليك أنا أو فاطمة؟ قال:
فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة)
(ص 316 ط الغري) روى حديثا عن علي بن أبي طالب عليه السلام وفيه قال علي: قلت: يا
رسول الله صلى الله عليه وآله أيما أحب إليك أنا أم هي؟ قال: هي أحب علي منك وأنت
أعز علي منها. ومنهم الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 173 ط الغري) روى الحديث
بعين ما تقدم عن النسائي في (الخصايص) سندا ومتنا - وفي (هذه الصفحة من الطبع
المذكور) قال: وأخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي بدمشق،
أخبرنا زين الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله مؤرخ الشام، أخبرنا إسماعيل
ابن أحمد وعمر، أخبرنا أبو طالب بن علي الحربي، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا أبو
قلابة، حدثني علي بن عبد الله، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه،
قال: حدثني من سمع عليا عليه السلام في حديث، فقلت: يا رسول الله أنا أحب
ص 14
إليك أو هي؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. روى الحديث عن علي بعين ما
تقدم عن (الخصائص). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 29 ط
مكتبة القدسي بمصر) روى عن علي رضي الله عنه في حديث بعين ما مر في (الخصائص).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين (المخطوط) قال: أنبأني أبو طالب بن أنجب
وأبو اليمن بن أبي الحسن الشافعي قالا: أنبأنا المؤيد بن محمد علي كتابة، أنا أبو
عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي إجازة، قال: أنا أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي الحافظ، قال أنا أبول الحسن علي بن محمد بن علي المقري، قال: أنا الحسن بن
محمد بن إسحاق، قال: ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا سفيان، عن
ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليا في حديث، فقلت: يا رسول الله أينا أحب
إليك؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف
الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 183 ط مطبعة القضاء) قال: أنبأنا الشيخ أبو اليمن
عبد الصمد بن عساكر الدمشقي، أنا المؤيد بن أحمد ابن علي كتابة، أنا عبد الله بن
الفضل بن أحمد الصاعدي إجازة، قال أنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي بسنده إلى ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليا في حديث، فقلت: يا رسول
الله صلى الله عليه وآله أينا أحب إليك؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 341
ص 15
ط حيدر آباد) قال: قال سفيان الثوري: عن ابن أبي نجيح، عن أبيه سمع رجل عليا في
حديث فذكر بعين ما مر في (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة السالك السيد عبد الوهاب
الشعراني في (كشف الغمة) (ج 2 ص 75 ط مصر) قال: في حديث فقال علي رضي الله عنه: يا
رسول الله أنا أحب إليك أم فاطمة؟ قال: هي أحب إلي وأنت أعز علي منها -. ومنهم
العلامة حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) ومنهم العلامة أبو عبد الله بن محمد بن
معمر القرشي في (جامع العلوم) على ما في (مناقب الكاشي) (مخطوط) روى الحديث بعين ما
مر عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله
الهروي في (روضة الأحباب) (ص 665 مخطوط) روى الحديث بعين ما مر في (أسد الغابة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 196 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما
مر في (أسد الغابة).
ص 16
القسم الثاني

ما رواه القوم: منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين (ص
68 طبع الغري) قال: أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله فيما كتب إلي من
همدان أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد إذنا، أخبرنا الأديب أبو يعلى
عبد الرزاق بن عمر الطبراني، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن
موسى بن مردويه الإصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا
الحسن بن كثير، أخبرنا سليمان بن عقبة، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله
أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك
وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإني وأنت
والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنة، إخوانا على سرر متقابلين لا ينظر
أحدهم في قفا صاحبه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 73 ط لاهور) روى
الحديث من طريق ابن مردويه، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين).
ص 17
القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين الهيتمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 202 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن ابن عباس قال دخل
رسول الله صلى الله عليه وآله: على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي صلى
الله عليه وآله سكتا فقال لهما النبي صلى الله عليه وآله: ما لكما كنتما تضحكان
فلما رأيتماني سكتما: فبادرت فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله، قال هذا: أنا أحب
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منك، فقلت: بل أنا أحب إلى رسول الله صلى الله
عليه وآله منك، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا بنية لك رقة الولد
وعلي أعز علي منك رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 35 ط الميمنية
بمصر) روى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بنية لك رقة
الولد وعلي أعز علي منك. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 201 ط بولاق
بمصر) روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ص 18
الباب الحادي والستون بعد المأة في أن الله اختار عليا وخصه بمصاهرة النبي صلى الله
عليه وآله وسلم وأعطاه الحسنين، وإن عليا قسيم الجنة والنار، وإن حبه يذيب السيئات

ما رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 255 ط اسلامبول) قال:
أبو ذر الغفاري رفعه إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال
فاختارني، واختار عليا لي صهرا وأعطى له فاطمة العذراء البتول ولم يعط ذلك أحدا من
النبيين، وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما، وأعطى صهرا مثلي، وأعطى الحوض،
وجعل إليه قسمة الجنة والنار، ولم يعط ذلك الملائكة وجعل شيعته في الجنة، وأعطى أخا
مثلي وليس لأحد أخ مثلي، أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب الله ومن أراد أن يقبل
الله عمله فليحب علي بن أبي طالب فإن حبه يزيد الإيمان وإن حبه يذيب السيئات كما
تذيب النار الرصاص -.
ص 19
الباب الثاني والستون بعد المأة في أن الله تعالى أرى فاطمة وعليا لآدم عليه السلام
في الجنة

ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري
الشافعي البغدادي المتوفى سنة 884 في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 223 ط القاهرة) قال:
قال الكسائي وغيره: لما خلق الله آدم إلى أن قال: وعليه جارية لها نور وشعاع، وعلى
رأسها تاج من الذهب مرصع بالجواهر لم ير آدم أحسن منها، فقال: يا رب من هذه، قال:
فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، فقال: يا رب من يكون بعلها؟ قال: يا جبريل افتح
له باب قصر من الياقوت ففتح له فرأى فيه قبة من الكافور فيها سرير من ذهب عليه شاب
حسنه كحسن يوسف، فقال: هذا بعلها علي بن أبي طالب الحديث.
ص 20
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 346 ط حيدر آباد الدكن) عبد الله
بن محمد بن جعفر بن شاذان (له عن أحمد (كذا) بن محمد بن مهران أن الرازي حدثنا
مولاي الحسن بن علي صاحب العسكر حدثني علي بن محمد بن علي حدثنا أبي حدثنا علي بن
موسى الرضا حدثني أبي حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه مرفوعا لما
خلق الله آدم وحوا تبخترا في الجنة وقالا من أحسن منا، فبينما هما كذلك إذ هما
بصورة جارية لم ير مثلها، لها نور شعشعاني يكاد يطفئ الأبصار قال: يا رب ما هذه؟
قال: صورة فاطمة سيدة نساء ولدك قال: ما هذا التاج على رأسها؟ قال: علي بعلها قال:
فما القرطان؟ قال: ابناها وجد ذاك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام.
ص 21
الباب الثالث والستون بعد المأة في اختصاص علي بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قدر خصه في تسمية ولده باسمه وتكنيته بكنيته
والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة أحمد بن حنبل في (المسند)
(ج 1 ص 95 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا قطر (1) عن
المنذر، عن ابن الحنفية قال: قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي
بعدك ولد أسميه باسمك، وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، فكانت رخصة من رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم لعلي. ومنهم الحافظ البخاري في (التاريخ الكبير) (ج 1 قسم 1 ص 182 ط
حيدر آباد الدكن) قال لنا أبو نعيم: حدثنا قطر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المسند
سندا ومتنا إلا أنه قدم قوله: كانت رخصة لعلي -.
ص 22
ومنهم علامة التاريخ أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في (أنساب الأشراف) (ص 539 ط
دار المعارف بمصر) قال: وحدثني محمد إسماعيل، ثنا أبو أسامة، فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن (المسند) سندا ومتنا، إلى قوله: قال نعم. ثم قال: قال أبو أسامة: فسمى ابن
الحنفية محمدا وكناه بأبي القاسم. ومنهم العلامة الدولابي في (كتاب الكنى والأسماء)
(ج 1 ص 5 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم، قال: ثنا علي
بن قادم، قال ثنا فطر بن خليفة، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه علي
بن أبي طالب، قال: قلت: يا رسول الله إن ولد لي ولد بعدك اسميه باسمك وأكنيه
بكنيتك؟ قال: نعم، قال: فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي
طالب -. وحدثنا عمرو بن علي أبو حفص، قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا فطر ابن
خليفة، قال: حدثني منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، قال: قال علي: قلت: يا رسول
الله إن ولد لي بعدك ولدا سميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم فسماني محمدا وكناني
بأبي القاسم، وكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي. ومنهم الحاكم
النيسابوري في (المستدرك) (ج 4 ص 278 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا محمد بن صالح
بن هاني، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا أبو نعيم وأبو غسان، قالا: ثنا فطر بن
خليفة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا، إلا أنه قال في آخره: قال
علي رضي الله عنه: فكانت هذه رخصة لي، ثم قال: هذا حديث صحيح. ومنهم الحاكم المذكور
في (معرفة علوم الحديث) (ص 189 ط دار الكتب
ص 23
بمصر): قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، قال: ثنا محمد بن عبد
الوهاب الفراء، قال: أخبرنا جعفر بن عون، عن فطر بن خليفة، عن منذر الثوري قال:
كانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي رضي الله عنه أن قال له: يا رسول
الله، أريت إن ولد لي بعدك ولد ذكر ما اسميه وأكنيه: اسميه باسمك أكنيه بكنيتك؟
قال: نعم، قال: فولد له محمد بن علي فسماه محمد وكناه بأبي القاسم. ومنهم العلامة
البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 309 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو علي
المروزباري، أنبأ محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا عثمان وأبو بكر ابنا ابن أبي
شيبة، قالا: ثنا أبو أسامة، عن فطر، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الكنى
والأسماء) ولم يذكر قوله: فكانت رخصة الخ. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو
بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي الحافظ بالكوفة، أنبأ أبو محمد الحسن بن علي بن
جعفر الصيرفي، ثنا أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (التاريخ الكبير). ومنهم
العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 260 مخطوط) روى
الحديث عن محمد بن الحنفية بعين ما تقدم أولا عن (الكنى والأسماء) ومنهم ابن عساكر
في (تاريخه) (ج 1 ص 276 ط الترقي بدمشق) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الكنى
والأسماء). ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع في ذيل المستدرك (ج 4
ص 278 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند
ص 24
ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 3 ص 295 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (معرفة علوم الحديث). ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله الشيباني الشهير
بابن الديبع المتوفى سنة 944 في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 1 ص 27) قال:
وعن محمد بن الحنفية، عن أبيه، (رض)، قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك
ولدا سمه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، أخرجه أبو داود وهذا لفظه، والترمذي وصححه
وزاد فيه: فكانت رخصة لي. ومنهم الحافظ السيوطي في (بغية الوعاة) (ص 455 ط القاهرة)
قال: أنا أحمد بن الحسن، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو علي الحسن بن أحمد ابن عبد
الغفار الفارسي النحوي، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان، حدثنا إسحاق بن
إبراهيم الحنظلي، حدثنا وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه لم يذكر
قوله: كانت رخصة الخ -. ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله الهروي في (روضة
الأحباب) (مخطوط ص 54) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بالترجمة الفارسية.
ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي في (ذخائر
المواريث) (ج 3 ص 24) الحديثى بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه لم يذكر قوله: كانت
رخصة الخ. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (المخطوط ص 94) روى الحديث عن
أبي داود بعين ما تقدم عن (المسند) ولم يذكر قوله: فكانت رخصة.
ص 25
ومنهم العلامة السيد شاه تقي علي الشهير بقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (ص 195
حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (أنساب الأشراف) ولم يذكر الزيادة.
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: وعن علي قال: قال لي
رسول الله صلى الله عليه وآله: يولد لك ابن قد نحلته اسمي وكنيتي أخرجه أحمد -.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 428 طبع القاهرة) قال:
وروى أنه أذن لعلي بن أبي طالب عليه السلام في ذلك، فسمى ابنه محمد بن الحنفية
محمدا، وكناه أبا القاسم. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 94 مخطوط) روى
الحديث عن البيهقي والخطيب وابن عساكر بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 468 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد عن
علي بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ص 26
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحاكم النيسابوري في (معرفة علوم
الحديث) (ص 190 ط دار الكتب بمصر) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن
الحسن العلوي، قال: ثنا جدي يحيى بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن سلام، قال: حدثني
جعفر بن هذيل، قال: ثنا محمد بن الصلت الأسدي، قال: ثنا ربيع بن منذر الثوري، عن
أبيه أظنه عن ابن الحنفية، قال: وقع بين طلحة وبين علي رضي الله عنهما كلام، قال:
فقال لعلي: إنك تسمي باسمه وتكني بكنيته وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن
ذلك أن يجمعا لأحد من أمته، فقال علي: إن الجرئ، من اجترئ على الله وعلى رسوله، يا
فلان، ادع لي فلانا وفلانا، فجاء نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من
قريش فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص لعلي أن يجمعهما وحرمهما على أمته
من بعده. ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 5 ص 361 ط
مصر سنة 1285) روى الحديث من طريق ابن مندة، عن الربيع بن منذر، عن أبيه بعين ما
تقدم عن (معرفة علوم الحديث)، وذكر بعد قوله يا فلان ادع لي فلانا وفلانا: فدعا
نفرا من قريش فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
سم باسمي وكن بكنيتي ولا يحل لأحد بعدك.
ص 27
القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح
نهج البلاغة) (ج 1 ص 81 ط القاهرة) قال: قال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف
المدائني هي سبية في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: بعث رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم عليا إلى اليمن، فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع
عمرو بن معديكرب، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم
علي عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن ولدت منك غلاما
فسمه باسمي وكنه بكنيتي، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمدا فكناه أبا
القاسم، وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر: إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في
خلافة أبي بكر الصديق فسبوا خولة بنت جعفر وقدموا بها المدينة فباعوها من علي عليه
السلام وبلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على علي عليه السلام فعرفوها وأخبروه
بموضعها منهم. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) ج 4 ص 281 دار الكتب
المصرية بمصر) قال: خولة بنت أياس بن جعفر الحنفية والدة محمد بن علي بن أبي طالب،
رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منزله فضحك، ثم قال: يا علي أما إنك تتزوجها
من بعدي وستلد لك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي وأنحله -.
ص 28
القسم الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجي بمصر): قال: عن محمد بن الحنفية،
عن أبيه علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن ولد لك غلام فسمه باسمي
وكنه بكنيتي وهو لك رخصة دون الناس، خرجه المخلص الذهبي. ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 94 مخطوط) روى الحديث عن ابن عساكر بعين ما تقدم عن (الرياض
النضرة). قال: وأخرجه ابن سعد أيضا وزاد في آخره: ولا تحل لأحد من أمتي بعده. ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 468 ط لاهور) روى الحديث من طريق الذهبي عن
محمد بن الحنفية بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ص 29
الباب الرابع والستون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بأن لا
يغسله إلا علي عليه السلام:
والروايات الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول ما رواه
جماعة من أعلام القوم:

منهم القاضي موسى بن عياض اليحصبي في (الشفاء) (ج 1 ص 54
العثمانية باسلامبول) قال: عن علي رضي الله عنه: أوصاني النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم لا يغسله غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه.
ص 30
ومنهم العلامة النسابة أحمد بن عبد الوهاب النويري في (النهاية الإرب) (ج 18 ص 389
ط القاهرة) قال: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أوصى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه. ومنهم
العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 347 ط القاهرة) قال: حدثنا يحيى بن
إسماعيل، حدثنا يزيد بن خالد الثقفي، حدثنا عبد الله بن خليد الصيدلي، عن أبي
الصباح، عن زرارة بن أعين، عن محمد بن علي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله، يا علي لا يغسلني أحد غيرك. وقال في (ج 2 ص 359 ط القاهرة) قال: عن
يزيد بن هلال سمع عليا يقول: فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب) لكنه أسقط
بعد قوله يغسله كلمة: أحد. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية)
(ج 5 ص 261 ط القاهرة) قال: قال البيهقي وروى أبو عمرو بن كيسان، عن يزيد بن بلال،
سمعت عليا يقول: أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا يغسله أحد غيري، فإنه لا
يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي: فكان العباس وأسامة يناولاني الماء من وراء
الستر. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنه يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله
-. ثم قال: وقد أسند هذا الحديث الحافظ أبو بكر البزاز في مسنده، فقال: حدثنا محمد
بن عبد الرحيم، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا كيسان أبو عمرو، عن زيد بن بلال،
قال: قال علي بن أبي طالب: أوصاني النبي صلى الله عليه وآله أن لا يغسله أحد غيري
فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي: فكان العباس، وأسامة
ص 31
يناولاني الماء من وراء الستر. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي
في (كنز العمال) (ج 7 ص 176 ط الثانية بحيدر آباد) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم
عن (نهاية الإرب). ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) ج 9 ص 36 ط
مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب). ومنهم الحافظ
السيوطي في (الخصائص) (ج 2 ص 276 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخرج ابن سعد، والبزار عن
طريق يزيد بن هلال، عن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب) وزاد: قال:
فما تناولت عضوا إلا كان يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله. ومنهم العلامة
البيجوري في (شرح المواهب اللدنية) (ص 311 ط مطبعة المصرية بولاق) روى الحديث عن
سعد وغيره بعين ما تقدم عن (الخصائص) إلا أنه ذكر بدل قوله: كان يقلبه معي، كأنما
يقلبه معي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 17 ط استانبول): روى
الحديث من علي بعين ما تقدم عن (الشفاء). ومنهم الحمزاوي في (مشارق الأنوار في فوز
أهل الاعتبار) (ص 65 ط الشرفية بمصر) روى الحديث عن البزار، والبيهقي بعين ما تقدم
عن (الشفا).
ص 32
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 47 ط العامرة بمصر) قال: عن علي رضي
الله عنه، أنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله لا يغسله غيري الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول)
(ص 90 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الشفا). ومنهم العلامة الشيخ علي
الشامي الحلبي في (انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ج 3 ص 355 ط القاهرة) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب).
ص 33
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب)
(مخطوط) روى بسند يرفعه إلى جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا
يحل لرجل أن يراني مجردا إلا علي. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 193
ط بولاق بمصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يحل لمسلم أن يرى
مجردي أو عورتي إلا علي. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 33 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ص 34
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو عبد
الله ياقوت الحموي في (معجم البلدان) (ج 4 ص 193) قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم لعلي رضي الله عنه حين حضرته الوفاة: إذا أنامت فاغسلني من ماء بئر غرس
بسبع قرب. ومنهم الحافظ ذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 251 ط القاهرة) قال: حدثنا
المقالعي، حدثنا عباد الدواجني، حدثنا حسين بن زيد، عن إسماعيل ابن عبد الله بن
جعفر، عن أبيه، عن علي، بعين ما تقدم عن (معجم البلدان)، ومنهم العلامة المولى علاء
الدين الشهير بالمتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 7 ص 175 ط الثانية بحيدر آباد) روى
الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (معجم البلدان). ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة
السيد نور الدين على في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 145 ط مصر) روى الحديث من طريق يحيى
عن علي عليه السلام، بعين ما تقدم عن (معجم البلدان) إلا أنه زاد في آخر الحديث
كلمة لم تحل أو كيتهن. ومنهم العلامة النسابة أحمد بن عبد الوهاب النويري في (نهاية
الإرب) (ج 18 ص 390 ط القاهرة) قال: عن عبد الله بن جعفر الزهري، عن عبد الواحد بن
أبي عون، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي في مرضه الذي توفي فيه:
اغسلني يا علي إذا مت، فقال: يا رسول الله ما غسلت ميتا قط، فقال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: فإنك ستهيأ أو تيسر، قال
ص 35
علي: فغسلته فما آخذ عضوا إلا تبعني، والفضل أخذ يحصنه، يقول: اعجل يا علي انقطع
ظهري. ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في (الخصائص)
(ج 2 ص 276 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث عن ابن سعد، عن عبد الله بن الحارث بعين
ما تقدم عن نهاية الإرب). ومنهم العلامة المولى علاء الدين الشهير بالمتقي الهندي
في (كنز العمال) (ج 7 ص 181 ط الثانية بحيدر آباد) روى الحديث عن عبد الواحد بن أبي
عون بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب).
ص 36
القسم الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة الشيخ أبو الحسن
الكازروني على ما في (مناقب الكاشي) (مخطوط) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله
وسلم: يا علي اغسلني وابن عباس يصب عليك الماء وجبريل ثالثكما، فإذا فرغتم من غسلي،
فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد، وجبريل عليه السلام يأتني بحنوط من الجنة. ومنهم
العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 203) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: (يا علي أنت تغسل جثتي وتؤدي ديني -
القسم الخامس ما رواه القوم:

منهم
العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 7 ص 175 ط الثانية
بحيدر آباد) قال: عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: أوصى النبي (صلى الله
عليه وآله وسلم عليا أن يغسله، فقال علي: يا رسول الله أخشى أن لا أطيق ذلك، قال:
إنك ستعان، قال علي: فوالله ما أردت أن اقلب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عضوا إلا قلب.
ص 37
الباب الخامس والستون بعدا المأة في أن الله غفر لعلي عليه السلام وذريته وشيعته:
ويشتمل على قسمين
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم الحفاظ ابن
المغازلي في (المناقب) (مخطوط) قال: روى عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، يا علي إن الله غفر لك ولأهلك، ولشيعتك، ولمحبي شيعتك، ولمحبي
محبي شيعتك، فابشر فإنك الأنزع البطين، منزوع من الشرك، بطين من العلم. ومنهم
العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 234 ط تبريز) روى الحديث بسند مذكور في
كتابه بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (مخطوط) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم
العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق) (ص 96 ط الميمنية بمصر) قال:
ص 38
أخرج الديلمي قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن الله غفر لك، ولذريتك،
وولدك، ولأهلك، ولشيعتك، ولمحبي شيعتك، فابشر فإنك الأنزع البطين. - ومنهم العلامة
المولوي محمد صالح الترمذي في (المناقب المرتضوية) (99 ط بمبئي) روى الحديث بعين ما
تقدم عن (الصواعق). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 202 بولاق) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن الله غفر لك، ولذريتك. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 61) روى الحديث من طريق الديلمي عن علي بعين
ما تقدم عن الصواعق). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 270 ط
اسلامبول) روى الحديث من طريق الديلمي في المسند بعين ما تقدم عن (الصواعق) إلا أنه
زاد بعد قوله ولشيعتك: ولمحبي شيعتك. وفي (ص 183 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن
(الكنوز) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة المحدث السيد أبو بكر بن شهاب
الدين العلوي الحضرمي من علماء القرن الرابع عشر في (رشفة الصادي) (ص 81 ط مصر) روى
الحديث من طريق الديلمي عن علي بعين ما تقدم عن (الصواعق) إلا أنه زاد بعد كلمة
شيعتك: ولمحبي شيعتك. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 475 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الديلمي بعين ما تقدم عن (رشفة الصادي). وفي (ص 660، الطبع
المذكور)
ص 39
روي من طريق الديلمي قال: عن أبي أيوب (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا علي، قد غفر لك، ولولدك، ولأهلك، ولمحبيك، فابشر فإنك الأنزع البطين.
القسم
الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
244 ط اسلامبول) قال: عن محمد بن الحنفية، عن أبيه علي عليهما السلام، قال: إني
لنائم يوما، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فنظر إلي، وحركني برجله وقال: قم
يفدي بك أبي وأمي، فإن جبرائيل أتاني فقال لي: بشر هذا بأن الله تعالى جعل الأئمة
من صلبه، وأن الله تعالى لغفر له، ولذريته، ولشيعته، ولمحبيه، وأن من طعن عليه وبخس
حقه فهو في النار -. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء
الأفهام) (ص 19 ط نول كشور) روى عن محمد بن الحنفية بعين ما تقدم عن (ينابيع
المودة).
ص 40
الباب السادس والستون بعد المأة في ما ورد من نوادر أدعيته صلى الله عليه وآله وسلم
لعلي عليه السلام

وأدعيته صلى الله عليه وآله وسلم في حقه بلغت في الكثرة ما بلغ
وقد تقدم باب في قوله عليه السلام ما سألته الله شيئا إلا وسألت لك مثله، وإنما
نورد في هذا الباب ما ظفرنا عليه من نوادر أدعيته في حقه مما لم نذكره في باب آخر.
ص 41
دعاءه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: عادى الله من عادى عليا
ولأحاديث الدالة عليه على قسمين
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:

منهم
العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 154 ط مصر سنة 1285)
روى من طريق ابن منده، وأبي نعيم، عن أبي إدريس المرهبي، عن رافع مولى عائشة، أنه
قال: كنت غلاما أخدم عائشة إذا كان النبي صلى الله عليه وآله عندها، وأن النبي صلى
الله عليه وآله قال: عادى الله من عادى عليا. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في
(الإصابة) (ج 1 ص 488 ط مصطفى محمد بمصر) روى من طريق ابن منده، عن أبي إدريس
المزني، عن رافع مولى عائشة، بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ص 42
ومنهم الحافظ السيوطي في (الجامع الصغير) (ج 2 ص 110 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) روى
من طريق ابن منده، عن رافع مولى عائشة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: عادى الله من عادى عليا. ومنهم العلامة المولى علي بن حسام الدين المتقي في
(منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 30 ط الميمنة بمصر) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى عليا. ومنهم العلامة المناوي في
(كنوز الحقايق) (ص 94 ط بولاق بمصر) روى من طريق ابن مندة، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى عليا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 185 ط اسلامبول) روى من طريق ابن منده عن رافع مولى عائشة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى عليا. وفي (ص 180، الطبع المذكور)
روى من طريق ابن عساكر نقلا عن الكنوز، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: عادى الله من عادى عليا. ومنهم العلامة الكمشخانوي المتوفى سنة 1311 في
(راموز الأحاديث) (ص 314 ط قشلة همايون بالاستانة) روى من طريق ابن منده عن رافع
مولى عائشة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى عليا.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 511 ط لاهور): روى الحديث من طريق
ابن منده عن رافع مولى عايشة بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير).
ص 43
ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 221 ط مصر) روى من طريق ابن منده
عن رافع مولى عائشة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى
عليا.
القسم الثاني ما رواه القوم:

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج
2 ص 41 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال: عن أبي جعفر الحافري، روى بسند له من السبعة
إلى ابن لهيعة، عن ابن الزبير، قال: قدم معاوية حاجا، فدخل المسجد، فرأى شيخا له
ضفيرتان، كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا، فسأل، فقيل له: إنه ابن عريض إلى أن
قال: ولكن أنشدك الله يا معاوية: أما تذكر يا معاوية، لما كنا جلوسا عند رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فجاء علي فاستقبله النبي، فقال: قاتل الله من يقاتلك،
وعادى من يعاديك. الخ
ص 44
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم لا تذرني فردا وأنت
خير الوارثين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الخطيب الخوارزمي في
(المناقب) (ص 84 ط تبريز) قال: وأخبرني شهر دار هذا إجازة، أخبرني أبي أخبرني،
الميداني، أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: كتب إلي محمد بن زيد بن علي الكوفي،
حدثني أحمد ابن محمد بن سعيد الكوفي، حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن
جعفر ابن محمد بن علي، حدثني الحسين بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين عن
أبيه الحسين، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يوم الخندق: اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبد
المطلب يوم أحد، وهذا علي فلا تدعني فردا وأنت خير الوارثين. ومنهم الحافظ المذكور
في (مقتل الحسين) (ص 50) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (المناقب) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 344 ط) قال: في الحديث المرفوع
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما بارز علي عمرا، ما زال رافعا يديه، مقمحا
رأسه نحو السماء، داعيا ربه قائلا: اللهم إنك أخذت مني عبيدة
ص 45
يوم بدر، وحمزة يوم أحد، فاحفظ علي اليوم عليا، رب لا تذرني فردا وأنت خير
الوارثين. ومنهم الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (ص 35
المطبوع بهامش المسند) روى الحديث من طريق الديلمي عن علي عليه السلام بعين ما مر
عن (المناقب) ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث من طريق
الديلمي عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الشيخ علي الحلبي
في (انسان العيون) (الشهيرة بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 319 ط القاهرة) قال: وفي رواية
أنه صلى الله عليه وآله وسلم: أعطاه سيفه ذا الفقار، وألبسه درعه الحديد، وعممه
بعمامته، وقال: اللهم أعنه عليه وفي لفظ اللهم هذا أخي، وابن عمي، فلا تذرني فردا
وأنت خير الوارثين، زاد في رواية أنه صلى الله عليه وآله وسلم رفع عمامته إلى
السماء وقال: إلهي أخذت عبيدة مني يوم بدر، وحمزة يوم أحد، وهذا علي أخي وابن عمي
الحديث. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 32 ط لاهور) روى الحديث من
طريق الخوارزمي عن علي بعين ما تقدم عنه في (المناقب).