ص 46
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم اجعل لي عليا وزيرا
وأخا واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه.
رواه القوم: منهم العلامة
السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 74 ط نول كشور) روى حديثا
مسندا عن جابر بن عبد الله (تقدم نقله منا ج 4 ص 342) وفيه دعاء النبي: اجعل لي
عليا وزيرا وأخا واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه.
ص 47
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بعد ما أعطاه ذا الفقار بقوله:
اللهم أعنه عليه.
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا
في مناقب آل العبا) (ص 26 مخطوط) قال: وفي رواية غير ابن إسحاق لما أذن له رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه سيفه ذا الفقار، وألبسه درعه الحديد، وعمه
عمامته، وقال: اللهم أعنه عليه. ومنهم العلامة عطاء الله الدشتكي في (روضة الأخبار)
(ص 325) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة ابن الصباغ
المالكي في (الفصول المهمة) (ص 41 ط الغري) روى عن جابر في حديث قال: فأذن لعلي
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مبارزة عمرو وقال له: أدن مني يا علي، فدنا
منه، فنزع عمامته من رأسه صلى الله عليه وآله وسلم وعممه بها، وأعطاه سيفه، وقال:
امض لشأنك، ثم قال: اللهم قد خرج علي الحديث.
ص 48
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم
عافه أو اشفه
ويشتمل
على حديثين
الأول حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ
محمد بن عيسى الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 71 ط مطبعة الصاوي) قال: حدثنا محمد بن
المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمر بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن
علي، قال: كنت شاكيا فمر بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أقول: اللهم إن
كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبرني، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف قلت: فأعاد عليه ما قال: قال فضربه برجله، فقال:
اللهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك - فما اشتكيت وجعي بعد. ومنهم العلامة القاضي عياض
اليحصبي في (الشفا) بتعريف حقوق المصطفى (ج 1 ص 273 ط الاستانة) قال: واشتكى علي بن
أبي طالب فجعل يدعو، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اشفه أو عافه، ثم
ضربه برجله فما اشتكى ذلك الوجع بعد.
ص 49
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 94 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعنه (أي علي) قال: كنت شاكيا فمر بي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا أقول:
اللهم إن كان أجلي قد قرب فأرحني، وإن كان متأخرا فارفع عني، وإن كان بلاء فصبرني،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف قلت؟ فأعدت عليه، فضربني برجله وقال:
اللهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك - قال: فما اشتكيت وجعي ذلك بعد، أخرجه أبو حاتم.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 216 ط مكتبة الخانجي بمصر) روى
الحديث من طريق أبي حاتم عن علي بعين ما تقدم عنه في ذخائر العقبى) إلا أنه ذكر بدل
كلمة قد قرب: قد حضر. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول)
(ص 18) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي. ومنهم الخطيب التبريزي من
علماء القرن الثامن في (مشكوة المصابيح الذي فرغ من تأليفه سنة 737 (ص 565 ط
الدهلي) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (صحيحه). ومنهم العلامة
محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 31 مخطوط) روى
الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلا أنه زاد قبل قوله وأنا أقول:
وأنا وجع. ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 355
ص 50
ط حيدر آباد) قال: قال الإمام أحمد: حدثني يحيى، عن شعبة، ثنا عمرو بن مرة، عن عبد
الله ابن سلمة عن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلا أنه أيضا زاد
قوله: وأنا وجع. ومنهم العلامة السيوطي في (خصائص الكبرى) (ج 2 ص 165 ط حيدر آباد
الدكن) قال: أخرج الحاكم وصححه، والبيهقي وأبو نعيم عن علي رضي الله عنه، قال: مرضت
فعادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر
فأرحني، وإن كان متأخرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبرني، فقال: اللهم اشفه، اللهم
عافه، ثم قال: قم فقمت فما عاد لي ذلك الوجع بعد. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح
النجا في مناقب آل العبا) (ص 47 (مخطوط) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (صحيح
الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 215 ط اسلامبول) روى
الحديث من طريق أبي حاتم عن علي بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) ومنهم العلامة
الشيخ عبد القادر الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210 ط التقدم
العلمية بالقاهرة سنة 1330): روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه
في (صحيحه). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 689 ط لاهور) روى الحديث
من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عنه في (صحيحه).
ص 51
الثاني حديث أبي رافع

روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
690 ط لاهور) قال: عن أبي رافع رضي الله عنه قال: خلف النبي صلى الله عليه وآله
وسلم عليا في الهجرة وأمره أن يؤدي أمانات وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن
يلحقه بالمدينة، فخرج في طلبه يمشي الليل ويسكن النهار حتى قدم المدينة، فلما بلغ
النبي صلى الله عليه وآله قال: ادعوا لي عليا قيل: يا رسول الله لا يقدر أن يمشي
فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رأى ما بقدميه من الورم وكانتا تقطران
دما فتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية
فلم تشتكهما حتى استشهد (أسد الغابة).
ص 52
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم أعنه وأعن به وارحمه
وارحم به وانصره وانصر به اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
ويشتمل على أحاديث.
الأول حديث عبد الله بن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني
في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: روى أبو القاسم بن أحمد الطبراني، عن الحسين
التستري، عن يوسف بن محمد بن سابق، عن أبي مالك الحسن، عن جوهر، عن ضحاك، عن عبد
الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم: اللهم أعنه
وأعن به وراحمه وارحم به
ص 53
وانصره وانصر به، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الشيخ علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 32 الميمنية
بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 63 مخطوط) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد
السمطين). ومنهم العلامة الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندي في (راموز
الأحاديث) (ص 186 ط قشله همايون بالاستانة) روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
ص 54
الثاني حديث علي بن أبي طالب عليه السلام

روى عنه القوم: منهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني الصدر عز الدين محمد بن أبي القاسم بن أبي
الفضل بن عبد الكريم الرافعي، بروايته عن أبيه العلامة عبد الكريم بن محمد، قال:
أنا أبو منصور بن شيرويه الحافظ الديلمي إجازة، قال: أنا أبو زكريا يحيى بن عبد
الوهاب بن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد يحيى بن مندة الحافظ بقرائتي
عليه بإصبهان في داره، أنا أبو عمر وعثمان بن محمد بن أحمد بن سعيد الخلال، أنا أبو
أحمد عبد الله بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم بن جميل، أنا جدي إسحاق، أنا أحمد بن
منيع بن عبد الرحمان بن حوش أبي جعفر البغدادي وهو جد أبي القاسم البغوي من الأم
ولذلك يقال له: ابن بنت منيع رحمه الله، قال: أنا حسين بن محمد عن إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن عمرو ذي مرة، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم: اللهم أعنه وأعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر
به، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ص 55
الثالث حديث أبي ذر (ره)

روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي
بكر بن حمويه الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) وبإسناد (أي الإسناد المتقدم
في كتابه) إلى الحافظ أبي بكر قال: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أنا
إسماعيل بن محمود الصفار قال: حدثنا محمد ابن الفرج الأزرق: قال: أنا عبيد الله بن
موسى قال: أنا مهلهل العبدي عن كديرة الهجري أن أبا ذر أسند ظهره إلى الكعبة فقال:
أيها الناس هلموا أحدثكم عن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يقول لعلي ثلاثا لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: اللهم أعنه واستعن به اللهم
انصره واستنصر به فإنه عبدك وأخو رسولك. ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في
(لسان الميزان) (ج 6 ص 109 ط حيدر آباد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد
السمطين) سندا ومتنا إلا أنه أسقط قوله: ثلاثا لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من
الدنيا وما فيها.
ص 56
الرابع ما روى مرسلا

منهم العلامة القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله العربي المعافري
الإشبيلي في (العواصم من القواصم) (ص 181 ط القاهرة) قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 221 - 520 ط القاهرة)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم عاد من عاداه، ووال من والاه.
ص 57
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: فك الله رهانك
ويشتمل على
حديثين:
الأول حديث أبي سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو
بكر البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 6 ص 73 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو محمد بن
يوسف، أنبأ أبو علي الحسن بن العباس الجوهري البغدادي، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي،
ثنا الفضل بن دكين، ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية بن سعد العفوي، عن
أبي سعيد الخدري، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجنازة ليصلي عليها،
فتقدم ليصلي، فالتفت إلينا فقال: هل على صاحبكم دين؟ قالوا: نعم، قال: هل ترك له من
وفاء؟ قالوا: لا، قال صلوا على صاحبكم، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: علي دينه
يا رسول الله، فتقدم فصلي
ص 58
عليه وقال: جزاك الله يا علي خيرا كما فككت رهان أخيك، ما من مسلم فك رهان أخيه إلا
فك الله رهانه يوم القيامة. ورواه عبده بن عبد الله الصفار عن أبي نعيم الفضل بن
دكين أتم من ذلك، وفيه قال: يا رسول الله برئ، من دينه، وأنا ضامن لما عليه. ورواه
زافر بن سليمان عن الوصافي فقال علي رضي الله عنه: يا نبي الله أنا ضامن لدينه.
ومنهم العلامة محمود بن عمر الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 520 مخطوط) قال: الخدري
شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة رجل من الأنصار فقال: أعليه دين؟
قالوا: نعم، فرجع، فقال علي عليه السلام: أنا ضامن يا رسول الله، فقال: يا علي فك
الله رقبتك كما فككت عن أخيك المسلم. ما من رجل يفك عن رجل دينه إلا فك الله رهانه
يوم القيامة. ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد القادر الحنبلي في (الغنية) (ج 2 ص
135 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة محب الدين
الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 228 ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث عن
أبي سعيد، ومن طريق الحاكمي عن ابن عباس. ومنهم الشيخ عبد القادر بدران الدمشقي في
(تهذيب تاريخ ابن عساكر) الجزء السادس) (ص 64 ط الترقي بدمشق)
ص 59
روى حديث ضمان علي دين الميت، وفيه: فك الله رهانك يا علي كما فككت رهان أخيك في
الدنيا، من فك رهان أخيه في الدنيا فك الله رهانه يوم القيامة، فقال رجل: يا رسول
الله لعلي خاصة أم للناس عامة؟ فقال: بل للناس عامة. ومنهم العلامة في (أرجح
المطالب) (ص 153 ط لاهور) روى الحديث من طريق الدارقطني عن أبي سعيد الخدري حديث
ضمان على دين الميت وفيه: فقدم صلى الله عليه وآله وسلم فصلى عليه، ثم قال لعلي:
جزاك الله خيرا فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك، أخرجه الدارقطني.
ص 60
الحديث الثاني حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو
بكر البيهقي الشافعي في (السنن الكبرى) (ج 6 ص 73 ط حيدر آباد) قال: أخبرناه أبو
علي الروذباري، أنبأ أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدآبادي، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا
إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي، ثنا إسماعيل بن عياش عن عطاء بن عجلان عن أبي
إسحاق الهمداني عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم إذا أتي بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل، إلا أن يسأل عن دينه،
فإن قيل: عليه دين، كف عن الصلاة عليه وإن قيل ليس عليه دين صلى عليه، فأتي بجنازة
فلما قام، سأل أصحابه هل على صاحبكم من دين؟ قالوا: عليه ديناران دين، فعدل عنه
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: صلوا على صاحبكم فقال علي بن أبي طالب رضي الله
عنه يا نبي الله هما علي برئ منهما فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى عليه،
ثم قال: يا علي جزاك الله خيرا فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك، إنه ليس من ميت
يموت وعليه دين إلا وهو مرتهن بدينه، فمن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة،
فقال بعضهم: هذا لعلي خاصة أم للمسلمين عامة؟ فقال: لا بل للمسلمين عامة. ومنهم
الحافظ الشيخ عبد العظيم بن عبد القوي الشافعي المنذري في (الترغيب والترهيب) (ج 2
ص 606)
ص 61
روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم العلامة محب
الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 228 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث
من طريق الدارقطني عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم
العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 103 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه
أيضا من طريق الدارقطني عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى). ومنهم
العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 93 ط القاهرة) روى
الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).
ص 62
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم هذا علي اتبع مرضاتك
فارض عنه.

رواه القوم: منهم العلامة إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 42 ط
بيروت) قال: عن عطاء، قال: كان لعلي رحمه الله موقف من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يوم الجمعة، إذا خرج أخذ بيده فلا يخطو خطوة إلا قال: اللهم هذا علي اتبع
مرضاتك، فارض عنه - حتى يصعد المنبر.
ص 63
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم أهد قلبه وثبت لسانه.
ويشتمل على أحاديث
الأول حديث علي عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 2 ص 337
دار الصارف بمصر): قال: أخبرنا يعلى بن عبيد، أخبرنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن
أبي البختري، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن
فقلت: يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟! فضرب صدري
بيده ثم قال: اللهم أهد قلبه وثبت لسانه، فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين
اثنين. ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (الفضائل) (مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن
أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن نمير، عن
ص 64
الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري عن علي عليه السلام قال: بعثني رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن وأنا شاب، فقلت لرسول الله: تبعثني إلى قوم أقضي
بينهم ولا علم لي بالقضاء؟! فقال: أدن مني فدنوت فضرب يده على صدري، وقال: اللهم
أهد قلبه وثبت لسانه، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين. ومنهم الحافظ ابن ماجة
القزويني في (سنن المصطفى) (ج 2 ص 48 ط التازية بمصر) قال: حدثنا علي بن محمد، ثنا
يعلي وأبو معاوية، عن الأعمش، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم
العلامة الشهير أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في (تأويل مختلف
الحديث) (ص 195 ط القاهرة) روى عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري أن عليا رضي الله
عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن لأقضي بينهم، فقلت له:
إنه لا علم لي بالقضاء فضرب بيده صدري، وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه، فما شككت
في قضاء حتى جلست مجلسي هذا -. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 11 ط المتقدم
بمصر) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن
عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي رضي الله عنه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(تأويل مختلف الحديث) إلا أنه ذكر بدل كلمة: ثبت لسانه: سدد لسانه. - وفي (ص 37،
الطبع المذكور) قال: عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى
اليمن فقلت: يا رسول الله بعثتني إلى قوم هم أسن مني وأنا أحدث لا أبصر القضاء،
فوضع يده على صدري وقال: (ج 4)
ص 65
اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع
من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء فما أشكل على قضاء
بعد. ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 135 ط حيدر آباد الدكن) حيث
قال: حدثني علي بن حمشاذ، ثنا العباس بن الفضل الاسقاطي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو
بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: قال علي رضي الله
عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن قال: فقلت: يا رسول الله
إني رجل شاب وإنه يرد علي من القضاء ما لا علم لي به، قال: فوضع يده على صدري وقال:
اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فما شككت في القضاء أو في قضاء بعد. * هذا حديث صحيح على
شرط الشيخين. ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 443 ط السعادة
بمصر) قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن
أحمد بن محمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله
بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب - في صفر سنة إحدى عشرة وثلاثمأة قدم من الحجاز
- قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله ابن
محمد، عن أبيه محمد بن عمر، عن أبيه عمر بن علي، عن أبيه علي بن
(هامش)
* قد نقل الحديث عن المستدرك في (الصواعق المحرقة) وفي (تاريخ الخلفاء) بعين المتن
الذي نقلناه عن (الطبقات الكبرى) ولعله لأجل الاختلاف في نسخ المستدرك (*)
ص 66
أبي طالب، قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليستعملني على اليمن. فقلت
له: يا رسول الله إني شاب حدث السن ولا علم لي بالقضاء، فضرب رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم في صدري مرتين - أو قال: ثلاثا - وهو يقول: اللهم اهد قلبه، وثبت
لسانه فكأنما كل علم عندي، وحشى قلبي علما وفقها، فما شككت في قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 50 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد
(أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، قال: أخبرني أبو علي
الرودبادي، أخبرني أبو محمد شوذب الواسطي، حدثني شعيب ابن أيوب، حدثني بعلي بن عبيد
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري
في (أسد الغابة) (ج 4 ص 22 ط مصر سنة 1285) قال: أنبأنا يحيى بن محمود، أنبأنا زاهر
بن طاهر، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا
أبو سعد محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي، حدثنا
سويد بن سعيد، أنبأنا علي بن مسهر عن الأعمش، عن عمرو بن قرة، عن أبي البختري، عن
علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فقلت: يا رسول الله تبعثني
إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به قال: أدن فدنوت فضرب يده على صدري ثم
قال: اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء
بين اثنين بعد. - ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 49 ط الغري)
روى الحديث من طريق أحمد في (الفضائل) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا. -
ص 67
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا المشايخ مجد الدين
عبد الله محمود بن مودود الحنفي، وتاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عبد الخازن
الشافعي، والشيخ علي بن أبي بكر بن الحسن الكردي سماعا عليهم بمدينة السلام ببغداد
في شهور سنة اثنين وسبعين وستمأة، قال الشيخ أبو طالب والكردي: أنا محمد بن مسعود
بن بهروز المطيب سماعا عليه، وقال أبو الفضل: أنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العريس
النار سماعا عليه، قالا: أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن السنجري سماعا
عليه، قال: أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر سماعا عليه، قال: أنا أبو
محمد عبد الله بن أحمد بن محمود السرخسي سماعا عليه بقوسنج، قال: أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن حديم الشاشي، قال: أنا أبو محمد عبيد بن حميد النصر الكيسي، قال: حدثنا
يعلي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا ومتنا. ومنهم العلامة جمال
الدين محمد الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 127، ط مطبعة القضاء): روى الحديث من
علي بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) مع تغيير يسير. ومنهم العلامة عبد الله
الشافعي اليماني اليافعي في (مرآت الجنان) (ج 1 ص 110، ط حيدر آباد) قال: ودعاؤه
صلى الله عليه وآله وسلم له لما بعثه إلى اليمن قاضيا، ففي رواية عن علي أن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم دعا له فقال: اللهم اهد قلبه لسانه، فقال علي: فما شككت في
قضاء قضيته بين اثنتين. ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 107 ط
السعادة بمصر) قال: قال الإمام أحمد: ثنا يحيى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبي
البختري، عن علي قال: بعثني رسول الله إلى اليمين وأنا حديث السن فذكر بعين
ص 68
ما تقدم عن أحمد. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 337 ط
حيدر آباد) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم الحافظ
السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66 ط الميمنية بمصر): روى الحديث من طريق الحاكم عن
علي بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في
(الصواعق المحرقة) (ص 73 ط الميمنية بمصر): روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين
ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 28 ط
بولاق) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه -
قاله لعلي) -. ومنهم العلامة عبد الحق الدهلوي في (مدارج النبوة) (ص 502) روى
الحديث بالترجمة الفارسية بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) لكنه أسقط كلمة مرتين ولم
يذكر كلامه بعد الدعاء. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العباء)
(ص 55) مخطوط روى الحديث من طريق الترمذي في (جامعه) والنسائي في (الخصائص) وابن
ماجة، والبزار، وأبي يعلى، وابن حبان، والحاكم، وأحمد، عن علي بعين ما تقدم عن
(الطبقات الكبرى). ومنهم الشبلنجي في (إسعاف الراغبين) - بهامش - (نور الأبصار) (ص
173): روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين ما تقدم عن الطبقات الكبري).
ص 69
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش في (حسن الأثر) (ص 538، ط الكشاف ببيروت): روى
الحديث من طريق الحاكم، وأبي داود بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة
القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 282 ط اسلامبول): روى الحديث من طريق الحاكم عن علي
بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). وفي (ص 179، الطبع المذكور): روى نقلا عن
(الكنوز) من طريق الحاكم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ثبت
لسانه، واهد قلبه - قاله لعلي. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في
(الشرف المؤبد لآل محمد) (ص 113، ط مصر): روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين ما
تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة صاحب كتاب (أرجح المطالب) (ص 119 على ما
في (فلك النجاة) ج 1 ص 413) روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء) ثم قال: رواه البزار، وأبو يعلي، وابن حيان، والحاكم باختلاف يسير. ومنهم
السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي مفتي مدينة في (مقاصد الطالب) (ص 11، ط گلزار حسيني
بمبئي): روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). ومنهم العلامة السيد أحمد
الصديق المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 21 ط مطبعة إسلامية بمصر) روى الحديث من
طريق الخطيب عن علي بعين ما تقدم عنه في (تاريخ بغداد).
ص 70
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 72 ط
مكتبة الخانجي بمصر): روى الحديث من طريق أبي بعلي عن علي بعين ما تقدم عن (الطبقات
الكبرى). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المغربي في (اتحاف ذوي النجابة) (ص 154
ط مصطفى الحلبي بمصر) روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين ما تقدم عن (الطبقات
الكبرى).
ص 71
الثاني حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة محمد بن خلف بن
حيان الضبي الشهير بابن وكيع المالكي في أخبار القضاة (ج 1 ص 87) قال: حدثنا
العباس بن محمد به حاتم، قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال: حدثنا ورقاء (وهو
ابن عمر)، عن مسلم و(هو الأعور)، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال بعث النبي عليه السلام
عليا إلى اليمن، فقال: علمهم الشرائع، واقض بينهم، قال: لا علم لي بالقضاء قال:
فنخس في صدري، وقال: اللهم اهده للقضاء -. ومنهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك)
(ج 4 ص 88 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا حمزة بن العباس العقبى ببغداد، ثنا العباس بن
محمد الدوري، ثنا سبابة بن سوار، ثنا ورقاء بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(أخبار القضاة) إلا أنه ذكر بدل كلمة: فنخس: فرفع. - ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص
المستدرك) (ج 4 ص 88 ط حيدر آباد):
ص 72
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. - ومنهم العلامة المولى علي
حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 35) روى
الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (أخبار القضاة). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط) روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(أخبار القضاة) -.
ص 73
الثالث حديث أنس بن مالك
روى عنه القوم: منهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد البصري
في (المجتنى) (ص 44 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا محمد، قال: حدثنا العلكي، عن ابن
عائشة، عن حماد، عن حميد، عن أنس بن المالك، قال: أقبل يهودي بعد وفاة النبي صلى
الله عليه وآله وسلم حتى دخل المسجد فقال: أين وصي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم فأشار القوم إلى أبي بكر، فوقف عليه فقال: أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها
إلا نبي أو وصي نبي، قال أبو بكر: سل عما بدا لك، قال اليهودي: أخبرني عما ليس لله
وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله، فقال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة يا يهودي،
وهم أبو بكر والمسلمون رضي الله عنهم باليهودي، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما
أنصفتم الرجل فقال: أما سمعت ما تكلم به، فقال ابن عباس: إن كان عندكم جوابه وإلا
فاذهبوا به إلى علي رضي الله عنه يجيبه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه، قال: فقام أبو بكر ومن
حضره أتوا علي بن أبي طالب، فاستأذنوا عليه، فقال أبو بكر: يا أبا الحسن إن هذا
اليهودي سألني
ص 74
مسائل الزنادقة، فقال علي: ما تقول يا يهودي، قال: أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا
نبي أو وصي نبي فقال له: قل، فرد اليهودي المسائل، فقال علي رضي الله عنه: أما ما
لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إن عزيرا ابن الله والله لا يعلم أن له
ولدا، وأما قولك أخبرني بما ليس عند الله، فليس عنده ظلم للعباد، وأما قولك: أخبرني
بما ليس لله فليس له شريك، فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول
الله وأنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أبو بكر والمسلمون لعلي
عليه السلام: يا مفرج الكرب.
ص 75
الرابع حديث أبي رافع

روى عنه القوم: منهم القاضي محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن
وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 88 ط مصر) قال: أخبرني الحسين بن محمد البجلي، قال:
حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبد الله، عن عون بن عبيد
الله، عن أبيه، عن أبي رافع، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بعث عليا
إلى اليمن عاملا عليها أقطعه القضاء، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على
صدره، وقال: اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه، وأعطه فهم ما يخاصم إليه فيه.
ص 76
الخامس حديث بريدة بن حصيب

روى عنه القوم: منهم القاضي أبو بكر بن محمد بن خلف بن
حيان المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 87 ط مصر) قال: أخبرني محمد بن
علي بن الحسن الحسني، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا عبيد بن خنيس، قال:
حدثنا صباح المزني، عن مسلم، عن مجاهد عن بريدة بن حصيب: قال: بعث رسول الله صلى
الله عليه وآله عليا إلى اليمن يعلمهم الشرائع، ويقضي بينهم، فقال علي: ليس لي علم
بالقضاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أدن، فدنا فوضع يده بين ثدييه،
وقال: اللهم اهده للقضاء.
ص 77
السادس نوع آخر من الحديث

رواه القوم: منهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص
28) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا
-. قاله لعلي) -
ص 78
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: زادك الله إيمانا وعلما

رواه القوم: منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في (فصل الخطاب) على ما في
(ينابيع المودة) (ص 371 ط اسلامبول) قال: وفي المعارف قال النبي صلى الله عليه وآله
وسلم: يا علي خذ الباب لا يدخل أحد فإن الملائكة يأخذون مني، قال علي سمعت أصواتهم،
وقلت له صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما ذهبوا: إنهم ثلاثمأة وثلاثون ملكا، قال: بم
عرفت؟ قلت، سمعت ثلاثمأة وثلاثون صوتا متغايرة، فوضع يده على صدري وقال: زادك الله
إيمانا وعلما.
ص 79
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم انصر من نصر عليا
اللهم أكرم من أكرم عليا واخذل من خذل عليا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 63 مخطوط) قال: وأخرج الطبراني في الكبير عن
عمرو بن شراجيل رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللهم انصر
من نصر (1) عليا اللهم أكرم من أكرم عليا واخذل من خذل عليا ومنهم العلامة المناوي
القاهري في (كنوز الحقائق) (ص 25 ط بولاق) روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير
متقطعا بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 512 ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي عن عمر بن شراجيل بعين ما تقدم عن
(مفتاح النجا).
(هامش)
(1) روى المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 25) حديثا آخر بعين العبارة المذكورة وذكر
فيه كلمة من نصر بصيغة المضارع.
ص 80
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في (الإصابة) (ج 2 ص 534 ط مصطفى
محمد بمصر) قال: وأخرج الطبراني من رواية عبد العزيز بن عبد الله القرشي عن سعيد بن
أبي عروة، عن القاسم بن عبد الغفار عنه سمعت النبي صلى الله عيه وآله وسلم يقول:
اللهم انصر من نصر عليا، اللهم أكرم من أكرم عليا، اللهم اخذل من خذل عليا. ومنهم
العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (حرف الألف ط بولاق بمصر) روى الحديث من طريق
الطبراني مقطعا في ثلاث مواضع إلا أنه بدل صيغة الماضي: بالمضارع في جميعها. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 179 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن الكنوز
بعين ما تقدم عنه.
ص 81
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم لا تمتني حتى تريني
عليا

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
المتوفى سنة 256 في (تاريخه) (طبع حيدر آباد الدكن ص 20) قال: أبو الجراح المهرعي،
حدثنا أبو عاصم، عن أبي الجراح، عن جابر بن الصبح، عن أم شراحيل، عن أم عطية أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث عليا في سرية فسمعته يقول: اللهم لا تمتني حتى
تريني عليا. ومنهم العلامة الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 178 ط الصاوي بمصر) قال:
حدثنا محمد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو عاصم، عن أبي الجراح، حدثني
جابر بن صبيح، قال: حدثتني أم شراحيل، قالت: حدثتني أم عطية، قالت: بعث النبي صلى
الله عليه وآله وسلم جيشا فيهم علي، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو
رافع يديه يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني عليا. ومنهم العلامة الحافظ أبو محمد
الحسين بن مسعود الشافعي في (مصابيح السنة) (ص 202 الخيرية بمصر)
ص 82
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في
(المناقب) (ص 41 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي بالإسناد المتقدم في كتابه) عن
أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ هذا، قال: أخبرني أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن
أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثني أبو أمية محمد بن
إبراهيم الطرسوسي، قال: حدثني أبو عاصم النبيل، (بلبل خ ل) عن أبي الجراح. فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا إلا أنه عبر: بعث عليا في سرية.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 26 ط مصر سنة
1285) قال: وحدثنا محمد بن عيسى. حدثنا محمد بن يسار ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد،
قالوا: حدثنا أبو عاصم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ البخاري) سندا ومتنا إلا
أنه عبر: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشا فيهم علي عليه السلام. ومنهم
العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 41 ط الغري) روى الحديث من طريق الترمذي عن
أم عطية بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين الموصلي
الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 46 المخطوط) قال: عن عطيه، قال إن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أنفذ جيشا ومعه علي عليه السلام، قال: فأبطأ عليه
قال: فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم لا تميتني حتى تريني وجه علي بن أبي طالب
عليه السلام -. ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 216
ص 83
ط محمد أمين الخانجي بمصر): روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم
العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 94 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا
بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم جمال الدين محمد الزرندي في (نظم درر
السمطين) (ص 100 ط مطبعة القضاء) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ البخاري) ومنهم
الحافظ ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ص 356 ج 7 ط مصر): روى الحديث بعين
ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ص
564 ط الدهلي): روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة محمد
خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في (ينابيع المودة) ص 371 ط
اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة المير حسين
الميبدي اليزدي في شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 190 مخطوط): روى الحديث بعين ما
تقدم عن الترمذي بترجمة الفارسية لكنه أسقط قوله: وهو رافع يديه. ومنهم العلامة
المولى علي الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 52 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(تاريخ البخاري). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 47 مخطوط)
ص 84
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 90 و215 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم
العلامة الشيخ عبد القادر الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210 ط
التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330): روى الحديث بعين ما تقدم عن الترمذي لكنه أسقط
قوله: وهو رافع يديه. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 505 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الترمذي عن أم عطية بعين ما تقدم عن (صحيحه) لكنه ذكر بدل قوله:
وفيهم علي: وأمر عليا عليهم.
ص 85
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام عند وفاة أبي طالب.

رواه القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في (المسند) ج 1 ص 129 ط مصر) قال: حدثنا
عبد الله، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه وثنا محمد بن بكار وثنا إسماعيل أبو معمر وسريح
بن يونس قالوا: ثنا الحسن بن زيد الأصم قال أبو معمر مولى قريش قال: أخبرني السدي
وقال زحمويه في حديثه قال: سمعت السدي عن أبي عبد الرحمان السلمي عن علي رضي الله
عنه قال: لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: إن عمك قد
مات، قال اذهب فواره ولا تحدث أمره شيئا حتى تأتيني، فواريته ثم أتيته، فقال: إذهب
فاغتسل ولا تحدث شيئا حتى تأتيني، فاغتسلت ثم أتيته فدعا لي بدعوات ما يسرني بهن
حمر النعم وسودها. العلامة المذكور في ذلك الكتاب (ج 1 ص 131 ط مصر) حدثنا عبد
الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية ابن كعب عن علي قال:
لما مات أبو طالب فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم فساق الحديث.
ص 86
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: أعلى الله عقبك يا علي.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 227 ط
تبريز) قال: وأخبرني سيد الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني فيما
كتب إلي من همدان، حدثني أبي الإمام الأجل الحافظ السعيد سيد الحافظ أبو شجاع
شيرويه بن شهردار تغمده الله بغفرانه، حدثني أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي
الإمام، حدثني القاضي أبو الحسين عبد الجبار بن أحمد القاضي الأسد آبادي، حدثني أبو
حاتم أحمد بن الحسن بن هارون، حدثني أبو الحسين عبد الله بن محمد شاذان البغدادي
إملاء، حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل مولى عمر بن عبد العزيز بمصر، حدثني عمر بن
عبد الجبار الناسي، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد
بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، أن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم كان إذا عطس، قال له علي عليه السلام أعلى الله ذكرك يا رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا عطس علي عليه السلام، قال له النبي صلى الله
عليه وآله وسلم: أعلى الله عقبك يا علي. ومنهم العلامة المذكور في (مقتل الحسين) (ص
110 ط الغري) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (المناقب) سندا ومتنا.
ص 87
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم بحق علي عندك اغفر
لعلي

رواه القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في ملحقات (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص
558 طبع مصر) قال: قال علي عليه السلام: أنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كالعضد من المنكب وكالذراع من العضد وكالكف من الذراع رباني صغيرا وآخاني كبيرا،
ولقد علمتم أني كان لي منه مجلس سر لا يطلع عليه غيري، وأنه أوصى إلى دون أصحابه
وأهل بيته ولا أقولن ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم، سألته مرة أن يدعو لي
بالمغفرة، فقال: أفعل ثم قام فصلى فلما رفع يده للدعاء استمعت عليه فإذا هو قائل:
اللهم بحق علي عندك اغفر لعلي، فقلت: يا رسول الله ما هذا، فقال: أو أحد أكرم منك
عليه فأستشفع به إليه؟!.
ص 88
دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام بقوله: اللهم كب من عاده في النار

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في تضاعيف الأحاديث. وممن لم نذكره.
منهم العلامة السيد شاه تقي علي الشهير بقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (ص 100 ط
حيدر آباد) قال: أخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الجوال الشيرازي في كتاب
ألقاب الرجال وابن النجار في تاريخه عن ابن عمر (رض) إن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال (في علي): اللهم كب من عاداه في النار. ومنهم العلامة الشيخ عبيد
الله الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 427 ط لاهور) عن ابن عباس
رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اشهد قد بلغت هذا
أخي، وابن عمي، وصهري، وأبو ولدي، اللهم كب من عاداه في النار - أخرجه البخاري -.
ص 89
الباب السابع والستون بعد المأة في أن النظر إلى وجه علي عليه السلام عبادة
والأحاديث الدالة عليه على أقسام
القسم الأول
يشتمل على أحاديث
الحديث الأول حديث
عمران بن الحصين

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف
المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 2 ص 123 ط مصر) قال: حدثني عبد الرحمان بن
خلف الحصين الضبي ابن بنت مبارك بن فضالة، قال: حدثنا، عمران بن خالد بن طليق بن
محمد بن عمران بن حصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: مرض عمران بن حصين
مرضة له فعاده النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى
ص 90
أن قال: وخرج من عنده فلقيه علي بن أبي طالب، فقال: عدت أخاك أبا نجيد، قال: لا،
قال: عزمت عليك لتأتينه، قال: فجاء حتى دخل عليه فلم يزل ينظر إليه مقبلا فلما
اتبعه بصره قال له بعض أصحابه: يا أبا نجيد لم نرك تنظر أحدا نظرك إلى علي، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: النظر إلى علي عبادة. ومنهم الحاكم
النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 141 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا دعلج بن أحمد
السنجزي، حدثنا علي بن عبد العزيز بن معاوية، ثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي ثنا عبد
الله بن عبد ربه العجلي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبد الرحمان، عن أبي سعيد
الخدري، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: النظر علي
عبادة. هذا حديث صحيح الإسناد وشواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة. ومنهم الفقيه
ابن المغازلي الواسطي في (المناقب) قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا الحسين بن
محمد، عن الحسين العدل يرفعه إلى أبي سعيد الخدري، عن عمران بن الحصين قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: النظر إلى علي عبادة. وقال: أخبرنا محمد
بن أحمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين ابن محمد بن الحسين
العدل، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا، أبو مسلم الكجي وأنا سأته، قال: حدثنا
أبو عبيد عمران بن خالد بن طليق، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الحصين قال: قال: رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: النظر إلى علي عبادة. وقال: أخبرنا أبو البركات محمد
بن علي بن محمد التمار الواسطي بقرائتي عليه فأقر به،