ص 751
(ج 8 ص 12 ط مصر) قال: وقال ابن أبي الدنيا: حدثني عبد الرحمان بن صالح، ثنا عمرو
بن هشام الخبي، عن أبي خباب، عن أبي عوف الثقفي، عن أبي عبد الرحمان السلمي. قال:
قال لي الحسن بن علي: قال لي علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سنح لي الليلة
في منامي فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد قال: ادع عليهم فقلت:
اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني، فخرج فضربه الرجل
(الأود العوج، واللدد الخصومة) وقد قدمنا الحديث الوارد بالاخبار بقتله وأنه يخضب
لحيته من قرن رأسه، فوقع كما أخبر صلوات الله وسلامه على رسوله. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور): روى الحديث نقلا عن (كامل التواريخ)
من إخراج أبي عمرو عن أبي عبد الرحمان السلمي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
وفي (ص 649 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن (تاريخ الخلفاء) بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة. ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص
121 ط الغري) قال: وقال الحسن بن علي عليهما السلام: قمت ليلا فوجدت أبي قائما يصلي
في مسجد داره فقال: يا بني أيقظ أهلك يصلون. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد
الغابة). ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 67 ط الميمنية بمصر) روى
الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة) من قوله فقلت: يا رسول الله ما لقيت.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 291 ط اسلامبول) قال: فلما كانت ليلة
الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين استيقظ علي سحرا وقال
ص 752
لابنه الحسن: رأيت الليلة رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله أشكو
إليك ما لقيت من هذه الأمة فقال لي: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني بهم خيرا
لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم عني ثم خرج إلى الصلاة أقبل عليه الأوز يصحن في وجهه
فطردوهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح فلما دخل باب المسجد ينادي: أيها الناس الصلاة
الصلاة فضربه ابن ملجم بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنة. ومنهم العلامة الشبلنجي في
(نور الأبصار) (ص 99 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن الحسن بن علي بعين ما بقدم عن
(الفصول المهمة).
الثاني حديث أبي صالح الحنفي

رواه القوم: منهم الحافظ أبو القاسم
عبد الكريم الرافعي الشافعي في (التدوين) (ج 2 ص 25 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة
الاسكندرية بمصر) قال: محمد بن عيسى أبو جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في
الطوالات، ثنا علي ابن عبد العزيز، ثنا ابن الإصبهاني، أنبأ شريك، عن عمار الدهني،
عن أبي صالح الحنفي، عن علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله
فيما يرى النائم قال: فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فلم أزل أشكو حتى
بكيت ثم انتهيت أو انتبهت قال أبو صالح: فغدوت إليه كما كنت أغدو قال: فبينا أنا في
السوق عند الجنادين سمعت الناس يقولون: قتل أمير المؤمنين. (ج 47)
ص 753
الثالث حديث عبد الله بن رافع

رواه القوم: منهم العلامة النحوي الوزير جمال الدين
أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القطفي المتوفى سنة 642 في كتابه (إنباه الرواة على
أنباء النحاة) (ج 1 ص 12 طبع القاهرة) قال: وقال عبد الله بن رافع: سمعت عليا
واجتمع الناس عليه حتى أدموا رجله فقال: (اللهم إني قد كرهتهم) قال: فمات إلا تلك
الليلة.
الرابع حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المؤرخ الشهير
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منير المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34
ط دار الصارف بمصر) قال: قال أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن
محمد، عن عبيدة قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجئ فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم
وسئموني فأرحهم مني وأرحني منهم. ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في
(منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 29 ط القديم بمصر)
ص 754
روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى). وفي (ص 60، المجلد المذكور)
قال: عن عبيد قال: سمعت عليا يخطب يقول: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم
وملوني فأرحني منهم وأرحهم مني ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته.
الخامس حديث أبي عبد الرحمان السلمي

رواه القوم: منهم العلامة أبو جعفر محمد بن
حبيب البغدادي في (أسماء المغتالين) (ص 161 ط القاهرة) قال: وكان علي رضي الله عنه
رأى في تلك الليلة رؤيا، فخبر بها أبا عبد الرحمان السلمي وهو مجروح. فذكر أبو عبد
الرحمان وكان مؤدب الحسن والحسين رضي الله عنهما، قال: دخلت عليه وهو مجروح فقال:
أدن مني يا أبا عبد الرحمان والنساء يبكين - فدنوت منه فقال لي: بت الليلة أوقظ
أهلي. فملكتني عيني وأنا جالس، فسنح إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا
رسول الله، ما لقيت من أمتك من الأود واللدد، فقال: ادع عليهم فقلت: اللهم أبدلني
بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني، ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك،
فقال: الصلاة. فأخذت بيده فمشي ابن التياح بين يدي وأنا خلفه.
ص 755
السادس حديث آخر لأبي صالح الحنفي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ عماد
الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في (البداية
والنهاية) (ج 8 ص 12 ط حيدر آباد) قال: وقال يعقوب بن أبي سفيان: ثنا عبد العزيز بن
عبد الله الاريسي، ثنا إبراهيم ابن سعيد: عن شعبة، عن أبي عون - محمد بن عبد الله
الثقفي - عن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه
حتى أني لأرى ورقه يتقعقع قال: اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني
ثواب ما فيه، ثم قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على
غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم، أبدلهم بي
شرا مني، اللهم أمت قلوبهم موت الملح في الماء. قال إبراهيم: يعني أهل الكوفة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن أبي صالح الحنفي بعين ما تقدم عن
(البداية والنهاية).
استجابة دعائه عليه السلام في كون موضع قبره بالنجف

رواه
القوم:
ص 756
منهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ص 202)
قال: كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يأتي النجف ويقول: وادي السلام ومجمع أرواح
المؤمنين ونعم المضجع للمؤمنين هذا المكان وكان يقول: اللهم اجعل قبري بها
نجاة
السفينة عن الغرق ببركة الاستشفاع بعلي عليه السلام فظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة
بيده ونجاها من الغرق

رواه القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحسيني
الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 9 ط بمبئي) قال ما ترجمته: وفي بعض الكتب
المعتبرة أنه وقع المرافقة لمسلم مع واحد من علماء النصارى في سفينة فأشرفت إلى
الغرق فابتهل المسلم إلى الله واستشفع إليه عليا فقال له النصراني: إني قد رأيت هذا
الاسم في الإنجيل فإن كان الذي استشفعت من المقربين يستجيب الله دعوتك وينجينا من
الهلاك فإذا ظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة بيده ونجاها من الغرق وقد اشتهر هذا الخبر
في النصارى وشاع.
اختناق رجل كان يدعي مقامه عليه السلام وموته من ساعته

رواه
القوم:
ص 757
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 316 ط
بمبئي) قال ما ترجمته: روي في (مفاتيح القلوب) إن عدوا لعلي جلس برحبة فادعى مقامه
وذكر مقاله قال: إني عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلا كذاب فخنقت ومات من
ساعته.
مسخ رجل من الخوارج أهان عليا عليه السلام فتحول وجهه بصورة الكلب

رواه
القوم: منهم العلامة المير محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 315
ط بمبئي) قال ما ترجمته: روي في كتاب (مفاتيح القلوب) أن رجلا من الخوارج دخل إلى
علي وأهان عليه فصاح عليه فانقلب وجهه بكرامته عليه السلام بصورة كلب فقال له رجل
من الناس: فكيف لا تدفع معاوية مع قدرتك هذه؟ فقال: كل ذلك بأمر الله بل هم عباد
مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون.
مسخ رجل يسب عليا عليه السلام بصورة
الكلب ونزول الصاعقة عليه وإحراقه

رواه القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح
الكشفي الحنفي الترمذي في كتابه
ص 758
(المناقب المرتضوية) (ص 184 ط بمبئي) قال: روي عن الواقدي قال: دخلت يوما على هارون
الرشيد وعنده الشافعي ومحمد بن أبي يوسف ومحمد بن إسحاق فقال للشافعي: كم تحفظ من
فضائل علي؟ فقال: خمسمأة حديث، وقال لمحمد بن أبي يوسف: كم تحفظ من فضائل علي؟ قال:
ألف حديث بل أزيد، وقال لأبي إسحاق: كم تحفظ من فضائل علي؟ قال أحاديث متواترة لولا
مخافة الخليفة لذكرتها فقال هارون: اذكرها ولا تخف فقال: خمسة عشر ألف حديث مسند
وخمسة عشر ألف حديث مرسل. فقال هارون: أخبركم بفضيلة فيه رأيتها بعيني ثم قال: كتب
إلى عامل دمشق يخبرني عن خطيب كان يشتم عليا فطلبته وسألته عن ذلك، فقال: إني أشتمه
لقتله آبائنا فقلت له: كل من قتله عليه السلام كان بأمر من رسول الله صلى الله عليه
وآله فقال: إذا أبغضه أيضا فأمرت أن يضربوه مأة سوط ثم حبسته في بيت مقفل وكنت أفكر
في كيفية قتله فنمت فرأيت في المنام أن أبواب السماء انفتحت ونزل رسول الله صلى
الله عليه وآله وبيده كأس من الماء فنادى: من كان من شيعة علي فليقم. فقام أربعون
منهم فأسقاهم منه ثم أمر بإحضار الخطيب الدمشقي فلما جئ به نظر إليه علي فقال:
اللهم امسخه فتحول وجهه بصورة الكلب فانتبهت من النوم فأمرت بإحضاره ففتحوا باب
البيت الذي فيه الخطيب فلم نجد فيها إلا كلبا يشبه أذنه أذن الانسان فقلت له: كيف
رأيت عقوبة ربك؟ فأطرق رأسه وسالت الدموع من عينيه. قال الواقدي: فأمر الخليفة
بإحضار الكلب فأرانا إياه. فقال الشافعي: تنحوا عنه لا نأمن من نزول العذاب فلما
ردوه إلى البيت نزلت صاعقة فأحرقته.
ص 759
إن قاتله قد وكل عليه طير يقتله فيعود حيا ثم يقتله كل يوم فيعود حيا

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 270 ط تبريز) قال: وأخبرني
الإمام سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب
إلي من همدان، أخبرني أبي شيرويه شهردار، أخبرني أبو الحسن علي ابن أحمد (خ ل محمد)
الميداني، أخبرني أبو عمر ومحمد بن يحيى، أخبرني أبو حفص عمرو بن أحمد بن محمد بن
عمر قال: سمعت أبا القاسم (خ ل الحسين) الحسن بن محمد المعروف بابن الوفاء بالكوفة
يقول: كنت بالمسجد الحرام، فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام فقلت:
ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم، فأشرفت فإذا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم
الخلق وهو قائم (خ ل قاعد) بحذا مقام إبراهيم، فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعتي
فأشرفت منها فإذا طاير كالنسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع
انسان ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار
ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار فدنت الأرباع فالتئمت فقام منها انسان كامل وأنا
أتعجب منه حتى انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار ثم رجع فأخذ الربع الآخر ثم رجع
فأخذ الربع الثالث ثم رجع فأخذ الربع الرابع فبقيت أتفكر وتحسرت أن لا أكون لحقته
فسألته من هو فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل فتقيأ بربع انسان فنزلت
فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم طار
ص 760
فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت: من أنت؟ فسكت عني، فقلت بحق من خلقك
من أنت؟ فقال: أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت: وأيش عملت؟ قال: قتلت علي بن أبي طالب
عليه السلام، فوكل بي هذا الطير يقتلني كل يوم أربعين قتلة فهو (1) أنقض الطير فأخذ
ربعه وطار، فسألت عن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقالوا: هو ابن عم رسول الله صلى
الله عليه وآله ووصيه فأسلمت. ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي الصباغ المالكي في
(الفصول المهمة) (ص 122 ط الغري): روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي)
إلا أنه قال: بدل قوله: حتى رأيت الطير قد أقبل: فلما كان في اليوم الثاني، فإذا
بالطاير قد أقبل، وبدل قوله: يقتلني كل يوم أربعين قتلة: ليفعل بي ما ترى كل يوم.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الإمام بدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي
بكر القزويني إجازة بروايته عن الشيخ ركن الدين أحمد بن أبي العلاء الحسن الهمداني
إجازة عن الإمام ظهير الدين أبو عبد الله الحسن بن العباس بن علي الرستمي إجازة إن
لم يكن سماعا قال: أنا الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن علي بن ربيعة قال:
حدثنا الفتح أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش الحنبلي رحمه الله قال:
قال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن سعيد بن فرصح، ثنا جهيم، ثنا أحمد ابن شبيب
المكي، ثنا أبو النجم بدر الدين أحمد بن بدر العبري، حدثني بلح خال المتوكل قال:
سمعت سليم بن منصور بن عمار عن أبيه قال: سنحت على شرط البحر فأتيت على دير، فذكر
الحديث بمثل ما تقدم عن الكتب السالفة.
(هامش)
(1) بياض في الأصل بين كلمة فهو، وكلمة انقض. (*)
ص 761
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 44 ط الأزهرية
بمصر) قال: وأخرج ابن عساكر عن عصمة العباد أنه قال: جلت في الفلوات فأبصرت ديرا
فيه صومعة فيها راهب فقلت له: حدثني بأعجب ما رأيت؟ قال: بينا أنا ذات يوم هنا وإذا
أنا بطائر أبيض كالنعام وقع على تلك الصخرة ة فتقيأ رأسا ثم رجلا ثم ساقا وكلما
تقيأ عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق حتى استوى رجلا، فإذا
هم بالنهوض نقرة الطائر فقطع أعضائه ثم يرجع فيبتلعه فلم يزل كذلك مدة فعجبت وازددت
يقينا بعظمة الله وعلمت أن لهذه الأجساد حياتا بعد الموت فقلت: أيها الطائر بحق
الذي خلقك، ألا ما أمسكت عنه حتى أسأله فيخبرني بقصته، فقال الطائر بصوت عربي: لربي
الملك وله البقاء أنا من الملائكة موكل بهذا المجرم، فقال: يا رجل ما قصتك؟ قال:
ابن ملجم قاتل علي. ولما قتلته أمر الله هذا الملك بعذابي فهو يفعل ما تراه. ثم سكت
فنقره الطائر فتناثرت أعضاؤه فابتلعه عضوا عضوا ثم مضى. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 656 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
إنه
لم يرفع حجر من بيت المقدس عند شهادته عليه السلام إلا وجد تحته دم عبيط
ونذكر في
ذلك حديثين:
ص 762
الأول حديث ابن شهاب

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله
النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 113 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو جعفر محمد
بن عبد الله البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، ثنا سعيد بن عفير، حدثني
حفص بن عمران بن وبي الرسام عن السري ابن يحيى، عن ابن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا
أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فرش بقرب القائم وتحته
سماطان فسلمت ثم جلست فقال: لي: يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل
علي بن أبي طالب؟ فقلت نعم، فقال: هلم فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة فحول
إلى وجهه فأحنا علي فقال: ما كان؟ فقلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم
فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك لا يسمعن منك أحد فما حدثت به حتى توفي.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب)
(ص 270 ط تبريز) قال: أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين شمس الأدباء أفضل الحفاظ محمد
بن سمان ابن يوسف الهمداني فيما كتب إلي من همدان، حدثنا الشيخ الجليل السيد أبو
سعيد، عن ابن المظفر بن شجاع العدل في الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمأة أخبرنا الشيخ
الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن هلال، حدثنا محمد بن حمزة بن محمد بن الحرث العقيلي،
حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النصر، حدثني
ص 763
أبو سعد، عن محمد بن عبد الرحمان القرشي عن الزهري قال: قال عبد الملك بن مروان: أي
واحد أنت إن حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي بن أبي طالب عليه السلام قال: والله
يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة من بيت المقدس إلا كان تحتها دم عبيط. ومنهم العلامة
محب الدين الطبرى في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة القدسى بمصر) روى الحديث من
طريق ابن الضحاك عن ابن شهاب بعين ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم العلامة الذهبي في
(تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 113 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث
نقلا عن المستدرك بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم
درر السمطين) (ص 148 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن ابن شهاب الزهري بعين ما تقدم
عن (المستدرك) ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: وبالإسناد
(أي الإسناد المتقدم في كتابه) إلى حافظ أبي بكر قال: ثنا أبو عبد الله الحافظ قال:
أنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا
ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص
122 ط الغري) قال: وبالإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن الزهري قال: قال لي
عبد الملك بن مروان: أي واحد أنت إن حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي بن أبي طالب؟
قلت: يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدس إلا وكان تحتها دم عبيط. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 90) مخطوط) قال:
ص 764
أخرج البيهقي عن الزهري أنه قال: قدمت الشام أريد الغزو فدخلت على عبد الملك بن
مروان فقال لي: أي واحد أنت إن حدثتني ما كان علامة يوم قتل علي؟ قلت: لم يرفع حجر
ببيت المقدس إلا وجد تحته دم فقال عبد الملك: لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك ولا
تخبر به أحدا فما أخبرت به إلا بعد موته. قال البيهقي: والذي صح عنه إن ذلك كان حين
قتل الحسين رضي الله عنه ولعله وجد عند قتلهما جميعا. ومنهم العلامة جلال الدين عبد
الرحمان السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 124 ط حيدر آباد) قال: وأخرج الحاكم
والبيهقي وأبو نعيم عن الزهري قال: لما كان صباح قتل علي بن أبي طالب لم يرفع حجر
في بيت المقدس إلا وجد تحته دم. ومنهم العلامة العليمي المقدسي في (الأنس الجليل)
(ص 252 ط الوهبية بالقاهرة) قال: لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم. ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 220 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق ابن
الضحاك عن ابن شهاب بعين ما تقدم عن (المستدرك) من قوله رفع القلم الخ. ومنهم
العلامة الشبلنجى في (نور الابصار) (ص 100 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن الزهري
بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 656 ط لاهور) قال: روى الحديث من طريق ابن الضحاك
والخوارزمي عن ابن الشهاب الزهري بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ص 765
الثاني حديث أسماء الأنصارية

روى عنها جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد
الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 144 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرني أحمد بن
بالويه العقصي، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا نوح بن
دراج، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري أن أسماء الأنصارية قالت: ما رفع حجر بايلياء
ليلة قتل علي إلا ووجد تحته دم عبيط. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين)
(مخطوط) قال: وبه أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أحمد بن بالويه العفصي
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الذهبي في
(تلخيص المستدرك) (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 144 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث
نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي
في (نظم درر السمطين) (ص 149 ط الغري) روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن
(المستدرك). إن رجلا كان كثير الوقيعة في علي بن أبي طالب عليه السلام فاسود وجهه
بضربته في الرؤيا رواه القوم:
ص 766
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 40 مخطوط) قال: وروى عبد الله بن
محمد بن عبداني الدار قال: حدثني عيسى بن عبد الله مولى ابن تميم شيخ من قريش من
بني هاشم قال: رأيت رجلا بالشام قد اسود وجهه يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال: نعم،
قد جعلت لله علي أن لا يسألني أحد عن ذلك إلا أجبته وأخبرته فقلت: نعم، قال: كنت
شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب كثير الذكر له فبينما أنا ذات ليلة من الليالي
نائم إذ أتاني آت في منامي فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي بن أبي طالب؟ فقلت: بلى،
فضرب وجهي وقال: سوده الله فبقي كما ترى.
برء رجل عن العمى بعد ما توسل به عليه
السلام إلى الله في الرؤيا

رواه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر
المناقب) (ص 32، مخطوط) قال: عن الحسن بن أبي بكر بن سلامة الفرار حيث ذهبت عينه
اليمني وكان عليه دين لشخص يعرف بابن خطلخ الفرار فألح عليه بالمطالبة وهو معسر
فشكا حاله إلى الله تعالى واستجار بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلما كان في
بعض الليل رأى في منامه عز الدين أبا المعالي ابن الطيبي رحمه الله ومعه رجل آخر
فدنا من الإمام وقال له: مولاي هذه عيني اليمني وقد ذهبت فقال له: يردها الله عليك
ومد يده الكريمة إليها وقال: يحييها الذي أنشأها أول مرة، فرجعت بإذن الله وقد شاهد
ذلك كل من في الواسط والرجل موجود بها.
ص 767
رؤيا رجل آخر له في منامه وشفائه بيده عليه السلام

رواه القوم: منهم العلامة مؤيد
الدولة أسامة بن مرشد في (الاعتبار) (ص 176 ط إسبانيا) قال: حدثني الأجل شهاب الدين
أبو الفتح المظفر بن أسعد بن مسعود بن نجتكين ابن سبكتكين مولى معز الدولة بن بويه
بالموصل في ثامن عشر شهر رمضان سنة خمس وستين وخمسمأة قال: زار المقتفي بأمر الله
أمير المؤمنين رحمه الله مسجد صندوديا بظاهر الأنبار على الفرات الغربي ومعه الوزير
وأنا حاضر فدخل المسجد وهو يعرف بمسجد أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه (إلى أن
قال): فجعل قيم المسجد يدعو للوزير: ويحك ادع لأمير المؤمنين فقال له المقتفي: سله
عما ينفع قل له ما كان في المرض الذي كان في وجهه فإني رأيته في أيام مولانا
المستظهر وبه مرض في وجهه وكان في وجهه سلعة قد غطت أكثر وجهه فإذا أراد الأكل سدها
بمنديل حتى يصل الطعام إلى فمه (إلى أن قال): ضاق صدري فنمت الليلة في المسجد فرأيت
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عنه فشكوت إليه ما بي فأعرض عني ثم
راجعته وشكوت إليه فقال: أنت ممن يريد العاجلة ثم استيقظت والسلعة مطروحة إلى جانبي
وقد زال ما كان بي انتهى ملخصا وهي طويلة فراجعها.
ص 768
رؤيا رجل رأى عليا في منامه وشفائه بيده عليه السلام

رواه القوم: منهم علامة
التاريخ مؤيد الدولة أبو مظفر أسامة بن مرشد المتوفى سنة (584) في كتابه (الاعتبار)
(177 طبع إسبانيا) قال: وحدثني القائد الحاج أبو علي في شهر رمضان سنة ثمان وستين
وخمسمأة بحصن كيفا قال: كنت بالموصل جالسا في دكان محمد بن علي بن محمد بن مامه
فاجتاز بنا رجل فقاعي ضخم غليظ الساقين فدعاه أحمد وقال: يا عبد علي بالله حدث
فلانا حديثك قال: أنا رجل أبيع الفقاع كما ترى فبت ليلة أربعاء وأنا صحيح فانتبهت
وقد انحل وسطي فلا أقدر على الحركة ويبست رجلاي ودقتا حتى بقيت الجلد والعظم فكنت
أرحف إلى ورائي لأن رجلاي ما كانت تتبعني ولا كان فيها حركة بالجملة (إلى أن قال):
فبقيت على ما أنا عليه إلى ليلة رأيت فيها ما يرى النائم كأن رجلا وقف علي وقال:
قم، قلت: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب فقمت وقفت فأنبهت امرأتي وقلت: ويحك قد
أبصرت كذا وكذا فقالت: ها أنت قائم فمشيت على رجلي وزال ما كان بي ورجعت كما تراني
إلى آخر القصة.
رؤيا رجل عليا عليه السلام بعد ما كان يعطي ذريته ويحسبه قرضا عليه
فأعطاه في الرؤيا كيسا فيه ألف دينار فوجده عنده بعد يقظته
رواه القوم:
ص 769
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 5 مخطوط) قال: قال إبراهيم بن
مهران: كان بالكوفة رجل تاجر يكنى بأبي جعفر وكان حسن المعاملة مع الله تعالى ومن
أتاه من العلويين يطلب منه شيئا أعطاه ولا يمنعه ويقول لغلامه: يا هذا اكتب هذا ما
أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام وبقي على ذلك زمانا ثم قعد به الوقت وافتقر فنظر
يوما في حسابه فجعل كلما مر على اسم حي من غرمائه بعث إليه وطالبه ومن مات ضرب عن
اسمه فبينما هو جالس على باب داره إذ مر به رجل فقال له: ما فعل غريمك علي بن أبي
طالب؟ فاغتم لذلك غما شديدا ودخل منزله فلما جن عليه الليل رأى النبي صلى الله عليه
وآله وكان الحسن والحسين رضي الله عنهما يمشيان أمامه فقال لهما النبي صلى الله
عليه وآله: ما فعل أبوكما؟ فأجابه علي رضي الله عنه من ورائه: ها أنا يا رسول الله
فقال له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقه فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا
حقه جئت به فقال النبي صلى الله عليه وآله: ادفعه إليه فأعطاه كيسا من صوف أو بيض
فقال: إن هذا حقك فخذه ولا تمنع من جاءك من ولدي يطلب شيئا فإنه لا فقر عليك بعد
هذا قال الرجل: فانتبهت والكيس في يدي فندبت زوجتي وقلت لها: هاك فناولتها الكيس
وإذا فيه ألف دينار فقالت: يا ذا الرجل اتق الله تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما
لا تستحقه وإن كنت خدعت بعض التجار على ماله فاردده إليه فحدثها الحديث فقالت: إن
كنت صادقا فأرني حساب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأحضر الدستور وفتحه فلم يجد
فيه شيئا من الكتابة بقدرة الله سبحانه.
بشارته عليه السلام المعتضد بالله في
الرؤيا بالخلافة ووصيته بعدم إيذاء ولده إذا نالها

رواه القوم:
ص 770
منهم العلامة السيد الشريف نور الدين علي السمهودي في (جواهر العقدين) (على ما في
ينابيع المودة ص 395 ط اسلامبول) قال: ما ذكره المسعودي في كتابه مروج الذهب من أن
أحمد المعتضد بالله لما ولي الخلافة قرب آل أبي طالب لأنه رأى وهو في حبس أبيه شيخا
جالسا على دجلة يمد يده إلى دجلة فيصير في يده ماء دجلة وتجف دجلة ثم يصبه فتعود
دجلة كما كانت قال: فسألت عنه فقيل: هذا علي بن أبي طالب فقمت إليه وسلمت فقال لي:
يا أحمد إن الخلافة صائرة إليك إذا صارت إليك فلا تتعرض لولدي ولا تؤذهم فقلت:
السمع والطاعة يا أمير المؤمنين.
هزل رجل باسم علي عليه السلام وموته من ساعته

رواه
القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 311 ط بمبئي) قال: كان في عهد السلطان نور الدين محمد جهانكيرشاه رجل
ببلدة إجميروله خادم يسمى عثمان وكان يقول له: أحذر عن تأديبك لحرمة اسمك وقال له
رجل على نحو الهزل: غير اسمه بعلي فانكسر عنقه، فما مضى إلا ثلاثة أيام وقد خرج
الرجل مع بعض أصحابه للرماية فإذا ببعض سادة النجف فضرب فرسه ضربة شديدة سقط على
قفاه وانكسر عنقه وفار الدم من أنفه ومات من ساعته ودفنوه بمقبرة خواجه معين الدين
لمكانه من أبناء الملوك ولما جاء بعد اليومين محمد جهانگيرشاه إلى المقبرة للطواف
ورأى قبرا جديدا قصوا عليه القصة. فأمر بإخراج جسده وإلقائه في المزبلة فأكله
الذئاب فيها.
ص 771
استجابة دعاء سعد بن مالك على من يقع في علي عليه السلام وزبير وجنونه من ساعته

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 215 محمد
أمين الخانجي بمصر) قال: عن سعيد بن النسيب أن رجلا كان يقع في الزبير وعلي فجعل
سعد بن مالك ينهاه ويقول: لا تقع في إخواننا فأبى فقام سعد وصلى ركعتين ثم قال:
اللهم إن كان مسخطا لك ما يقول فأرني به واجعله آية للناس فخرج الرجل فإذا هو بجني
يشق الناس فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فصحبه حتى قتله وجاء الناس يسعون
إلى سعد يبشرونه هنيئا لك أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك، أخرجه القلعي.
استجابة دعاء
سعد بن مالك على رجل آخر يشتم عليا عليه السلام وقتله من فور بيد يحيى بن قحطبة

رواه القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: كتب إلى الإمام
خطيب بيت المقدس الشريف عبد المنعم بن يحيى إبراهيم الهدى أنه أخبره الشريف أبو
طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي إجازة أنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أنا
محمد بن عبد العزيز القمي، أنا محمد بن أحمد بن
ص 772
علي النطنزي قال: أنا إسحاق بن أحمد قال: أنا أبو القاسم بن أبي بكر قال: أنا أبو
الشيخ، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال: ثنا يحيى بن عدل قال: أنا علي بن
إبراهيم قال: ثنا سعيد بن أبي عرونة: عن قتادة، عن سعد بن مالك أنه رأى قوما قد
ازدحموا على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يشتم عليا فقال: أخرجوا حتى انتهى إليه قال:
اللهم إن كان كاذبا فخذه قال: فما وصل إلى منزله حتى قيل له: الرجل الذي دعوت عليه
إن يحيى بن قحطبة مكره وقتله
إن رجلا سب عليا عليه السلام فقال له سعيد إن كنت
كاذبا يسود الله وجهك فاسود وجهه

رواه القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في
(الرياض النضرة) (ج 2 ص 215) قال: عن علي بن جذعان قال: كنت جالسا إ لي سعيد بن
المسيب فقال: يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده
فانطلق فإذا وجهه زنجي وجسده أبيض قال: إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة والزبير
وعليا فنهيته فأبى فقلت: إن كنت كاذبا يسود الله وجهك فخرج في وجهه قرحة فاسود وجهه
أخرجه ابن أبي الدنيا.
استجابة دعاء سعد بن مالك على رجل يسب عليا عليه السلام عند
أحجار الزيت فسقط واندقت عنقه من ساعته

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 773
منهم العلامة الحمويني في (فرآئد السمطين) (المخطوط) قال: أخبرنى الامام قطب الدين
عبد المنعم بن يحيى المقرسي كتابة، أنا أبو طالب الشريف الهاشمي ابن عبد السميع
إجازة، أنا شاذان القمي قراءة عليه أنبأ محمد عبد العزيز، أنا محمد بن أحمد بن علي،
قال: أبو إسحاق بن أحمد قال: ثنا عبد الرحمان بن محمد قال: ثنا عبد الله بن محمد بن
جعفر قال: ثنا عبد الله بن محمد عبد الكريم قال: ثنا أبو زرعة قال: ثنا عمر بن طلحة
العباد قال: ثنا أسباط عن سدي قال: بينا أنا ألعب وأنا غلام بالمدينة عند أحجار
الزيت إذ أقبل رجل راكب بعيرا فوقف يسب علياعليه السلام فحف به الناس ينظرون إليه
فبينما هو كذلك إذ طلع سعد فقال: اللهم إن كان يسب عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه،
فما لبث أن تعثر به بعيره فسقط واندقت عنقه. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي
الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 106 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن السدي بعين ما
تقدم عن (فرائد السمطين) ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج
3 ص 255 ط القاهرة) قال: روى القناد قال: حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) ومنهم العلامة المولى محمد صالح
الحنفي في كتابه (المناقب المرتضوية) (ص 311 ط بمبئي) روى عن (شواهد النبوة) أن سعد
بن مالك دعا على رجل كان يسب عليا فقتله بعيره.
ص 774
استجابة دعاء عامر بن سعد فيمن شتم عليا عليه السلام من ساعته

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 215 ط مكتبة
الخانجي بمصر) قال: وأخرج أبو مسلم بن عامر، عن عامر بن سعد ولفظه قال: بينا سعد
يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق
لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عليك فقال: يخوفني كأنه
نبي قال: فقال سعد: اللهم إن كان قد سب أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم
نكالا قال: فجاءت حية وأفرج الناس لها قال: فرأيت يبتدرون سعدا فيقولون: استجاب
الله لك أبا إسحاق. أخرجه الأنصاري وأبو مسلم. ومنهم العلامة ابن كثير القرشي في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 77 ط القاهرة) قال: قال هشيم عن أبي أبلج عن مصعب بن
سعد، أن رجلا نال من علي فنهاه سعد فلم ينته فقال سعد: أدعو عليك فلم ينته فدعا
الله عليه حتى جاء بعير نار فتخبطه. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي
مفتي مكة المكرمة في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 182 ط
مصر) قال: فمنها أن رجلا نال من علي رضي الله عنه وكرم وجهه بحضرة سعد فقال: اللهم
إن كان كاذبا فأرني فيه آية فجاء جمل فتخبطه حتى قتله.
ص 775
الباب الخامس والعشرون في قول رسول الله صلى الله عليه وآله أن عليا عليه السلام
مغفور له

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 9 ط
التقدم بمصر) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله الجمال البغدادي قال: حدثنا محمد بن
عبد الله الزبير الأسدي، قال: حدثنا علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن
عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا
أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك مع أنه مغفور لك، تقول: لا إله إلا الله الحليم
الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، الحمد لله رب العالمين. أخبرنا أحمد بن
عثمان بن حكيم الكوفي، قال: حدثنا خالد، قال: أخبرنا علي بن صالح عن أبي إسحاق
الهمداني، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: يا علي ألا أعلمك كلمات الفرج لا إله إلا الله العلي العظيم،
سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. أخبرنا
صفوان بن عمر الحمصي، قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق،
عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال: كلمات
الفرج (الحديث) أخبرنا محمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أبو غسان، أخبرنا
إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلي، عن علي عن النبي صلى الله عليه
وسلم نحوه
ص 776
يعني نحو حديث خالد. (عني به الحديث الذي نقله عن عبد الله بن سلمة عن علي عليه
السلام) أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي، قال: أخبرنا خلف بن تميم، قال: أخبرنا
إسرائيل، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلي، عن علي رضي الله عنه
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه
مغفور لك، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب
العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين أخبرنا حسين بن حارث، قال: أخبرنا الفضل بن
موسى، عن الحسين بن واقد، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي كرم الله وجهه قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به غفر لك وإن كنت مغفورا لك،
قلت: بلى، قال: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا
إله إلا الله رب العرش العظيم. ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) ج 2 ص 461
ط حيدر آباد) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إذا
قلتهن غفر الله لك مع أنك مغفور لك قال: قلت: بلى، قال: لا إله إلا الله الحليم
العليم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش
الكريم ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) ج 3 ص 138 ط حيدر آباد
الدكن) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعد بن مسعود، ثنا
عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، وحدثني محمد بن صالح بن هاني، ثنا يحيى بن محمد
بن يحيى، والسري بن خزيمة، ومحمد بن عمرو بن النضر، قالوا: ثنا أحمد
ص 777
ابن يونس، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي رضي الله
عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إن قلتهن
غفر الله لك، على أنه مغفور لك، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله
الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم خرجاه ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 249 تبريز)
قال: وبهذا الإسناد (أي المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد
الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد الحبوبي بمرو، حدثني
سعيد بن مسعود، حدثني عبيد الله (خ عند الله) بن موسى، حدثني إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إن أنت قلتهن غفر الله لك، مع أنه مغفور
لك، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب
السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، وما فيهن، وما بينهن، وما تحتهن، ورب العرش
العظيم، والحمد لله رب العالمين. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض
النضرة) (ج 2 ص 220 ط محمد كمين الحانجي بمصر) قال: عن علي عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك، مع أنه
مغفور لك، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان
الله رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، والحمد الله رب العالمين، أخرجه أحمد،
والنسائي، وأبو حاتم، وأخرجه ابن الضحاك، وزاد بعد الحمد لله رب العالمين: اللهم
اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم اعف عني، إنك غفور رحيم، أو عفو غفور، إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم علمني هذه الكلمات.
ص 778
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 96 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث
فيه أيضا بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (مخطوط) قال: أنا أبو بكر بن الحسين البيهقي، قال، أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، قال:
حدثنا سعد بن مسعود، قال: ثنا عبد الله بن موسى، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق،
عن عبد الرحمان ابن أبي ليلى، عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك
كلمات إن قلتهن إلى آخر ما تقدم ثانيا عن (الخصائص). لكنه زاد بعد قوله سبحان الله،
كلمة: وتبارك الله. ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع
بهامش المستدرك (ج 3 ص 138 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 660 ط لاهور) قال: عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك، مع أنك مغفور، تقول: لا إله إلا الله الحليم
الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السبع، والأرضين السبع،
ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، أخرجه أحمد في (المناقب).
ص 779
في شهادته عليه السلام إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله بشهادته
ونذكر فيه
أحاديث:
الأول حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو
نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 485 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا سليمان بن
أحمد، ثنا محمد بن العباس الأحزم، ثنا عباد بن يعقوب ثنا علي بن هشام، ثنا ناصح، عن
سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك مؤمر
مستخلف، وإنك مقتول وهذه مخضوبة من هذه لحيته من رأسه. ومنهم الحافظ الهيتمي في
(مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن جابر بن سمرة
ثم قال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ومنهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (منتخب كنز العمال) (ج 5 ص 60 ط مصر)
ص 780
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة). ومنهم العلامة المناوي في
(كنوز الحقايق) (ص 203 ط بولاق مصر) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي:
إنك مؤمن مستخلف وإنك مقتول. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182
اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكنوز)
الثاني حديث أنس بن مالك

روى عنه
جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 139 ط حيدر
آباد) قال: حدثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، ثنا عبد 139 ط حيدر آباد) قال: حدثنا
دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري، ثنا عبد العزيز
الخطاب، ثنا ناصح بن عبد الله المحلي، عن عطاء بن السائب، عن أنس بن مالك رضي الله
عنه قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وآله على علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعوده
وهو مريض، وعنده أبو بكر وعمر (رض) فتحولا حتى جلس رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلا هالك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنه لن
يموت إلا مقتولا، ولن يموت حتى يملأ غيظا. ومنهم العلامة المؤرخ محمد علي
الطباطبائي الشهير بابن الطقطقي البغدادي في (الفخري في الآداب السلطانية) (ص 82
طبع بغداد) قال: ومما يؤكد هذا مروي عن أنس بن مالك (رض) قال: مرض علي عليه السلام
فدخلت عليه أعوده وعنده أبو بكر وعمر (رض) فجلسا عنده ساعة، فأتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم
ص 781
فنظر في وجهه، فقال له أبو بكر (رض) يا نبي الله، إنا نراه لمائت فقال: لن يموت هذا
الآن، ولن يموت حتى يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا. ومنهم العلامة الشيخ جلال
الدين عبد الرحمان السيوطي في (التعقيبات) (ص 57 ط نول كشور ببلدة لكهنو) قال: روى
أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: لن يموت هذا - يعني عليا - إلا مقتولا. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 6
ص 59 ط القديم بمصر) قال: إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا قال
النبي لعلي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 المخطوط) قال: وأخرج
الدار قطني في الافراد والحاكم وابن عساكر، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا وأشار إلى علي.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 642 ط لاهور) قال: عن أنس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا،
قاله لعلي - أخرجه ابن عساكر. وفي (ص 643، الطبع المذكور) قال: عن أنس بن مالك،
قال: مرض علي، فدخلت عليه، وعنده أبو بكر، وعمر (رض) فجلست عنده معهما، فجاء النبي
صلى الله عليه وسلم، فنظر في وجهه، فقال أبو بكر وعمر: قد تخوفنا عليه يا رسول
الله، فقال صلى الله عليه وسلم: لا بأس عليه، لن يموت الآن، ولا يموت حتى يملأ
غيظا، ولا يموت إلا مقتولا، أخرجه ابن السمان، والدار قطني، والحاكم، وابن عساكر.
ص 782
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 114 ط مكتبة القدسي بمصر)
قال: وعن الليث بن سعد أن عبد الرحمان بن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهش بسيف
كان سمه بسم ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا، أخرجه البغوي في معجمه. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 651 ط لاهور) روي عن الليث بعين ما تقدم عن (ذخاير
العقبى)
الثالث حديث فضالة بن أبي فضالة الأنصاري

روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في (كتاب المسند) (ج 1
ص 102 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد يعني
ابن راشد عن عبد الله، بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو
فضالة من أهل بدر قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من مرض
أصابه ثقل منه قال: فقال له أبي: ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا
أعرب جهينة تحمل (في جملة من الكتب: احتمل) إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك
أصحابك وصلوا عليك، فقال علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد
إلى أن لا أموت حتى اؤمر ثم تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل، وقتل
أبو فضالة مع علي يوم صفين.
ص 783
ومنهم العلامة المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 262 مخطوط) روي الحديث بمثل ما
تقدم عنه في (المسند). ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 273 ط
مصر سنة 1285) قال: أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده، عن أبي بكر بن أبي
عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن الأشيب، أخبرنا محمد بن راشد عن عبد
الله ابن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنه قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مريضا بها فقال له أبي: ما ما يقيمك بهذا
المنزل ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك
أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال: إني لست بميت من وجعي هذا إن
النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب ثم تخضب هذه من هذه إلى أن
قال: وأخرجه الثلاثة. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص
223 ط مكتبة الخانجي بمصر) روي الحديث من طريق ابن الضحاك عن فضالة بعين ما تقدم عن
في (اسد الغابة). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادى في (المنتخب
من صحيحى البخارى ومسلم) (ص 217 المخطوط) روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما
تقدم عنه في (المسند). ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 313 ط الغري)
قال: أخبرنا علي بن عبد الله المقير البغدادي بدمشق عن المبارك بن الحسن بن أحمد
الشهرزوري، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن بندار، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد
الحافظ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء، حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب
ص 784
الطوسي، حدثنا عاصم بن علي حدثنا محمد راشد الخزاعي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(أسد الغابة) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج
6 ص 218 ط مصر) روي البيهقي، عن الحاكم، عن الأصم عن الحسن بن مكرم، عن أبي النضير،
عن محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) مع تغيير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط
مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق البزار وأحمد بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث. وفي (ج 9 ص 136، الطبع المذكور) روي
الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدم عنه في (المسند). ومنهم العلامة ابن حجر
العسقلاني في (تعجيل المنفعة) (ص 513 ط حيدر آباد) روي الحديث بعين ما تقدم عن
(المسند) بسندين أحدهما سند أحمد والثاني ما ذكره بقوله أخرج ابن أبي خثيمة، عن
عارم، عن محمد بن راشد وبقية رجاله رجال سند أحمد. ومنهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني عبد الحميد النسابة عن النقيب شرف الدين أبي
طالب الهاشمي إجازة عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن
أحمد بن علي قال: أنا أبو علي الحداد قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو بكر بن خلاد
قال: ثنا محمد بن يونس القرشي قال: ثنا محمد بن شيبان العوفي قال محمد بن
ص 785
راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: حدثني فضالة الأنصاري فذكر مقدمة الحديث
بمثل ما تقدم (إلى أن قال): يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمي صلى الله عليه وسلم
إني لا أموت حتى اؤمر ولا أموت حتى أقتل ولا أموت حتى يخضب هذه من هذه بالدم وضرب
بيده إلى لحيته وإلى هامته - قضاء وعهدا معهودا إلي وقد خاب من افترى يا أبا فضالة.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 136 ط مطبعة القضاء) روى
الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (المسند) مع تغيير في بعض مقدمة الحديث وزاد بعد
قوله من هامته مقضيا وعهدا معهودا إلى وقد خاب من افترى يا أبا فضالة. ومنهم
العلامة الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة)
(ص 133 ط الغري) روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) مع تغيير في
بعض ألفاظ مقدمة الحديث وأسقط قوله في آخره: وقد خاب من افترى. ومنهم العلامة
السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج ص 393 ط مصر) روى الحديث من طريق ابن الضحاك، عن ابن
فضالة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش
المسند (ج 5 ص 59 ط مصر) روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (المسند). ومنهم
العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 98 ط العامرة بمصر) روى الحديث عن فضالة بعين
ما تقدم عن (الفصول المهمة).
ص 786
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 643 ط لاهور) روى الحديث من طريق
الضحاك والبزار والحارث وأبي نعيم في الدلائل بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) مع
تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث وذكر بدل كلمة حتى أضرب: حتى اؤمر.
الرابع
حديث أبي الأسود

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 140 ط حيدر آباد الدكن) قال: (حدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه،
أنا أبو مسلم، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن
أبي الأسود الدئلي، أبيه عن علي رضي الله عنه قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت
رجلي في الغرز وأنا أريد العراق فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف قلب علي: وأيم
الله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك قال أبو الأسود: فقلت في
نفسي: يا لله ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين. ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص
140 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
ص 787
بهامش المسند ج 5 ص 59 ط الميمنية بمصر) قال: عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام
وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي: أين تريد؟ فقالت: العراق فقال: أما أنك إن جئتها
ليصيبك بها ذباب السيف قال علي: وأيم الله لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبله
يقوله. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 136 ط القضاء بمصر) قال: عن
أبي الأسود الدؤلي قال: لما أراد علي عليه السلام العراق وضع رجله في الغرز أتاه
عبد الله بن سلام فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (المستدرك). ومنهم الحافظ نور الدين
علي بن بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي هي القاهرة) قال:
وعن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي: لا تقدم
العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف قال علي: وأيم الله لقد أخبرني به رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن
نفسه - رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي
إسرائيل وهو ثقة مأمون. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق) (ص 76 ط عبد
اللطيف بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وصححه. ومنهم العلامة
البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 المخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع
الزوائد) إلى قوله: قال أبو الأسود. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص
283 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وصححه. ومنهم العلامة
الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 642
ص 788
ط لاهور) قال: عن أبي الأسود، عن علي، قال: أتاني عبد الله بن سلام، ولقد أدخلت
رجلي في الغرز فقال لي: أين تريد؟ فقلت: بالعراق فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبك ضرب
بالسيف، قال علي: الله لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبله يوم هذا، لن يموت
حتى يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا، فقال أبو الأسود: فما رأيت قط محارب يخبر هذا
من نفسه - أخرجه البزار وأبو نعيم في (المعرفة).
الخامس حديث أبي سنان الدؤلي

روى
عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي
في (تلخيص المستدرك) المطبوع في ذيل المستدرك (ج 3 ص 113) قال: الليث من رواية
كاتبه أبي صالح عنه، أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم أن
أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوى فقلت: تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين
قال: لكني ما تخوفت لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول إنك ستضرب ضربة
هاهنا وضربة هاهنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها
كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص
124 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق الحاكم عن علي من قوله: قال رسول الله،
إلى قوله: تخضب ثم قال: له طريق كثيرة عن علي.
ص 789
السادس حديث عبد الله بن سبع

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر
البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 57 ط السعادة بمصر) قال: أخبرنا أبو عمر عبد
الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا علي
بن محمد بن معاوية حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن
أبي الجعد، عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليا على المنبر وهو يقول: ما ينتظر
أشقاها، عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتخضبن هذه من هذه) وأشار ابن داود
إلى لحيته ورأسه. فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا من هو حتى نبتدره؟ فقال: أنشد الله
رجلا قتل بي غير قاتلي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص
248 ط محمد أمين الخانجي بمصر) روى الحديث من طريق المحاملي، عن عبد الله بن سبع
بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 646
ط لاهور) قال: عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليا على المنبر يقول: ما ينظر أشقاها
والذي فلق الحبة وبر النسمة عهد إلى أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
لتخضبن هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه فقالوا: أخبرني يا أمير المؤمنين من هو
لنبيرنه قال: أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلي (أحرجه ابن سعد، والحسن بن سفيان،
والمحاملي).
ص 790
السابع حديث أبي صالح

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) قال: عن أبي صالح، عن علي قال رأيت النبي صلى
الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمته من التكذيب والأذى فبكيت فقال
لي: لا تبك يا علي والتفت فالتفت فإذا رجلان يتصفدان وإذا جلاميد يوضخ بها رؤوسهما
حتى تنضخ ثم تعود قال: فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت في
الجزارين لقيت الناس فقالوا: قتل أمير المؤمنين. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي
بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) روى الحديث من
طريق أبي يعلى، عن أبي صالح الحنفي بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) إلا أنه ذكر
بدل قوله من التكذيب والأذى: من الأود واللدد ثم قال: ولعل الرائي هو أبو صالح رآه
لعلي وإن الذين رآهما ابن ملجم القاتل ورفيقه والله أعلم ورجاله ثقات
الثامن حديث
أصبغ بن نباتة

روى عنه جماعة من أعلام القوم:
ص 791
منهم العلامة الذهبي الدمشقي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 126 طبع القاهرة) قال:
وروى جعفر بن سليمان، عن محمد بن علي الكوفي، عن سعد الاسكاف، عن أصبغ بن نباتة
قال: قال علي: إن خليلي حدثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين من رمضان وهي الليلة التي
مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من رمضان وهي الليلة رفع فيها عيسى.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ط الميمنة بمصر) روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال)
ومنهم العلامة البدخشي في (مفاتح النجا) (ص 86 مخطوط) روى الحديث من طريق العقيلي،
عن الأصبغ، بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) إلا أنه أسقطه من النسخة قوله: وفي
الليلة التي مات فيها موسى إلى قوله: من رمضان.
التاسع حديث ثعلبة بن يزيد الحماني

روى عنه القوم منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 484 حيدر آباد
الدكن) قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عثمان بن أبي شيبة
ثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال: سمعت
عليا رضي الله عنه يقول: قال رسول صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوء
ص 792
مقعده من النار وأشهد إنه كان مما يشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخضبن
هذه من هذه يعني لحيته من رأسه. ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج ص 2 ص
204 مصر): روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة) سندا ومتنا.
العاشر
حديث زيد بن وهب

روى عنه القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143 ط
حيدر آباد الدكن) قال: حدثني أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن
نصر الحافظ، ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا شريك عن عثمان، عن أبي ذرعة، عن زيد
ابن وهب قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له: الجعد
بن نعجة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: اتق الله
يا علي فإنك ميت فقال علي: لا ولكني مقتول ضربة على هذا تخضب هذه قال: وأشار علي
إلى رأسه ولحيته بيده قضاء مقضي وعهد معهود وقد خاب من افترى ثم عاب عليا في لباسه
فقال: لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال: إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن
يقتدي بي المسلمون.
ص 793
الحادي عشر حديث أم نوى

روى عنها القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص
269 تبريز) قال: حدثنا يحيى بن يعلى، عن إسماعيل البزار، عن أم نوى سرية علي بن أبي
طالب قالت: قال علي عليه السلام لأم كلثوم: يا بنية ما أراني إلا وقد حان أجلي
قالت: ولم يا أبة؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة في المنام وهو
يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول لي: يا علي لا عليك نفيت ما عليك.
الثاني عشر حديث
الحسنين عليهما السلام

رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
(منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر) قال: عن الحسن والحسين
أن عليا قال: لقيني حبيبي في المنام يعني نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه
ما لقيت من أهل العراق بعده فوعدني الراحة منهم إلى قريب فما لبث إلا ثلاثا.
ص 794
الثالث عشر حديث أبي القاسم المناديلي

روى عنه القوم: منهم العلامة الشيخ جلال
الدين عبد الرحمان السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 57 ط لكهنو) قال: وفي رواية: أبو
القاسم المناديلي إلى أن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال قم يا علي فقام
فقال: أدن مني يا أبا الحسن فدنى منه فأجلسه بين يديه فجعل يتفرس في وجهه وينظر إلى
رأسه ولحيته فبكى وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه ثم قال له وأسر إليه حتى
أنه قال ابن ملجم المرادي قاتلك وهو عبد الرحمن ابن ملجم.
الرابع عشر حديث مرسل عن
علي عليه السلام

روى عنه القوم منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي
اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 202 المخطوط) روى عن علي أنه قال النبي صلى
الله عليه وسلم: عهد معهود إن الأمة ستغدر بك وإنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي
وإن هذه تخضب من هذه.
ص 795
نبذة مما ورد في شهادته عليه السلام
قوله لما ضربه ابن ملجم: فزت برب الكعبة

رواه
جماعه من أعلام القوم منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 38 ط
مصر سنة 1285) قال: أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد، أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي،
أنبأنا أبو بكر ابن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان،
حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني هارون بن أبي يحيى، عن شيخ من قريش أن عليا لما ضربه
ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة. ومنهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة
والسياسة) (ج 1 ص 160 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: وضربه على قرنه بالسيف فقال
علي: فزت ورب الكعبة. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 و372 ط
اسلامبول) قال: ولما ضرب رأسه الشريف بالسيف قال: فزت ورب الكعبة. ومنهم العلامة
الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح الطالب) (ص 651 ط لاهور) عن هارون بن
يحيى قال: إن عليا لما ضربه ابن ملجم قال: فزت برب الكعبة (أخرجه ابن الأثير في
كامل التواريخ).
ص 796
حضور الملائكة والأنبياء ونبينا صلى الله عليه وآله وبشارته عليا عليه السلام

رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 38 ط
مصر سنة 1285) قال: أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة، أنبأنا أبو الفتح
محمد بن عبد الباقي ابن سلمان، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، وأحمد بن الحسن
الباقلاني كلاهما إجازة قالا: أنبأنا أبو علي بن شاذان قال: قرء على أبي محمد بن
الحسن ابن محمد بن يحيى العلوي، حدثني جدي، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، حدثني
إسماعيل بن أبان الأزدي، حدثني فضيل بن الزبير، عن عمر وذي مر قال: لما أصيب علي
بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال: قلت: يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال: فحلها
فقلت: خدش وليس بشيء قال: إني مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء حجاب فقال لها: اسكتي
فلو ترين ما أرى لما بكيت قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ماذا ترى؟ قال هذه الملائكة
وفود النبيون وهذا محمد صلى الله عليه وآله يقول: يا علي أبشر فما تصير إليه خير
مما أنت فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص
90 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 655 ط لاهور) روى الحديث من ابن الأثير عن عمرو بن
ذي مر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ص 797
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في كتابه (المناقب
المرتضوية) (ص 494 ط بمبئي) روى الحديث نقلا عن فتوحات القدس بعين ما تقدم عن (أسد
الغابة) لكنه ذكر اسم الراوي: حبيب بن عمرو
حضور النبي صلى الله عليه وآله وجعفر
وحمزة عنده وكذا فاطمة وقد أحاط بها وصائفها من الحور العين وانفتاح أبواب السماء
ونزول الملائكة عليه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المحقق أبو القاسم
محمود بن عمر الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 599 مخطوط) قال: أسماء بنت عميس أنا
لعند علي بن أبي طالب عليه السلام بعد ما ضربه ابن ملجم لعنه الله إذا شهق شهقة ثم
أغمي عليه ثم أفاق فقال: مرحبا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الجنة فقيل له:
ما ترى؟ قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخي جعفر وعمي حمزة وأبواب السماء
مفتحة والملائكة ينزلون يسلمون علي ويبشرون هذه فاطمة قد أطاف بها وصايفها من الحور
وهذه منازلي في الجنة لمثل هذا فليعمل العاملون. ومنهم العلامة الابشهي في
(المستطرف) (ج 2 ص 251 ط القاهرة) روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (ربيع
الأبرار). ومنهم العلامة السكتواري البستوي الحنفي في (محاضرة الأوائل) (ص 103 ط
الاستانة)
ص 798
روي الحديث بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار) إلا أنه أسقط قوله: وهذه فاطمة إلى
قوله: من الحور العين.
آخر كلامه عليه السلام: لا إله إلا الله ولم يتكلم بعد حتى
توفي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص
38 مصر سنة 1285) قال: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب، أنبأنا أبو
سعد المطرز وأبو علي الحداد إجازة قالا: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن بشر أخي
خطاب، حدثنا عمر بن زرارة الحدثي، حدثنا الفياض بن محمد البرقي، حدثنا عمرو بن عبس
الأنصاري عن أبي مخنف، عن عبت الرحمان بن حبيب بن عبد الله، عن أبيه قال: لما فرغ
علي من وصيته قال أقرء عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم إلا بلا إله
إلا الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى
عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر.
ومنهم العلامة محمد پارساي البخاري فيي (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص
372 ط اسلامبول) قال: قالوا: ولما فرغ من وصيته قال: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ثم لم يتكلم إلا بلا إله إلا الله حتى توفي رضي الله عنه.
ص 799
ومنهم العلامة الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 655 ط لاهور)
روى الحديث عن عبد الرحمان بن حبيب بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
أوصى عليه السلام
أن يحنط به من فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم
منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي في (المستدرك) (ج 1 ص 361 ط حيدر
آباد) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا
حميد بن عبد الرحمان الرواسي، ثنا الحسن بن صالح، عن هارون بن سعد، عن أبي وائل
قال: كان عند علي مسك فأوصى أن يحنط به قال: وقال علي: وهو فضل حنوط رسول الله صلى
الله عليه وآله. ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 39 ط مصر سنة
1285) قال: قيل: إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوصى أن يحنط به. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال: روى هارون بن سعيد أنه كان عنده مسك أوصى أن يحنط به وقال: فضل
من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم. خرجه البغوي.
ص 800
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 61 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن أبي وائل ابن سعد بعين ما تقدم عن
(المستدرك) ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 494 ط بمبئي) روى نقلا عن روضة الشهداء وحبيب السير وكشف الغمة وصيته
عليه السلام بأن يحنط له بفضل حنوط رسول الله وقد كان من كافور الجنة فأخذ النبي
صلى الله عليه وسلم ثلثه لنفسه وأعطى ثلثيهما لفاطمة وعلي. ومنهم العلامة الشيخ
عبيد الله الحنفى الامرتسرى في (أرجح المطالب) (ص 655 ط لاهور) نقل عن البغوي ما
تقدم عن (ذخائر العقبي) بعينه. ومنهم العلامة الشيخ محمد پارسا البخاري في (فصل
الخطاب) على ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال: وكان عنده فضل من حنوط
رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصى أن يحنط به.
غسله الحسنان عليه السلام وصلى
عليه الحسن وكبر عليه تسع تكبيرات

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن
قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 161 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:
ص 801
وغسله الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس
فيها قميص، وصلى؟ الحسن ابنه. ومنهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 143
ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وغسله الحسن والحسين وعبد 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر)
قال: في حديث وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص
وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله الحديث. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 292 ط اسلامبول) قال: في حديث وغسل الحسن والحسين وعبد الله بن
جعفر ومحمد ابن الحنفية يصب الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلى الحسن
وكبر عليه سبعا ودفن ليلا وأخفي قبره لئلا ينبشه أعداؤه. ومنهم العلامة الآمرتسري
في (أرجح المطالب) (ص 655 ط لاهور) قال: قال الخجندي: صلى عليه الحسن وكبر عليه
أربع تكبيرات، وقيل: تسعا أخرجه محب الدين الطبري في (الرياض).
تعيينه عليه السلام
لموضع قبره

رواه القوم: منهم العلامة محمد خواجة پارساى البخاري المتوفى سنة 822 في
(فصل الخطاب) على ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال: وروى الحاكم عن أبي
عبد الله الحافظ أنه بلغه قال علي للحسن والحسين رضي الله عنهم: إذا مت أنا
فاحملاني على سرير ثم ائتياني الغري وهو نجف الكوفة فإنكما تريان صخرة بيضاء تلمع
نورا فاحتفرا فإنكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.
ص 802
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 669 ط لاهور) روى الحديث من طريق
الحاكم بعين ما تقدم عنه في (ينابيع المودة).
إنه عليه السلام قتل ليلة أنزل القرآن
وأسري بعيسى وقبض موسى

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 143 طبع حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم
بن خلف الدوري، ثنا سوار بن عبد الله العنبري، ثنا المعتمر قال: قال أبي: حدثنا
الحريث بن المخشي أن عليا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فسمعت الحسن بن علي
يقول وهو يخطب وذكر مناقب علي، فقال: قتل ليلة أنزل القرآن وليلة أسري بعيسى وليلة
قبض موسى، قال: وصلى عليه الحسن بن علي عليهما السلام هذا حديث صحيح الإسناد ومنهم
العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: وبه (أي بالإسناد المتقدم في
كتابه) أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا يعقوب ابن سفيان قال: ثنا معمر بن سليمان
قال: سمعت أبي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) ومنهم العلامة الذهبي في
(تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 143 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 482 ط لاهور)
ص 803
قال: عن الحسن، أنه قال حين قتل علي: قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها القرآن،
وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى أخرجه الدولابي.
قالت
عايشة بعد موته عليه السلام: لتصنع العرب ما شائت فليس لها أحد ينهاها

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 469 ط حيدر آباد)
قال: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت لما بلغها قتل علي بن أبي طالب:
لتصنع العرب ما شائت فليس لها أحد ينهاها (1) ومنهم العلامة المؤرخ السيد محمد بن
علي الطباطبائي البغدادي الشهير بابن الطقطقي في في (الفخري) (ص 84 طبع القاهرة)
قال: إلى أن قال: ولما بلغ عايشة (رض) قتل علي عليه السلام قالت: فألقت عصاها
واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
(هامش)
(1) قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 344 ط مصر): وقال
أبو بكر بن عياش: لقد ضرب علي بن أبي طالب عليه السلام ضربه ما كان في الإسلام أيمن
منها: ضربته عمرا يوم الخندق ولقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني
ضربة ابن ملجم لعنه الله. (*)
ص 804
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر) روى
كلام عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في
مناقب آل العبا) (ص 91 مخطوط) روى كلام عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم
العلامة الشيخ سعدى الابى في (شرح ارجوزته) (ص 290 مخطوط) روى الحديث عن عايشة بعين
ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 658 ط لاهور) روى كلام عائشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
نبذة مما
أورده القوم في رثائه عليه السلام

فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في
(الاستيعاب) (ج 2 ص 471 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال بكر بن حماد القاهري:
قل لابن
ملجم والأقدار غالية * هدمت ويلك للاسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول
الناس إسلاما وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن رسولنا (الرسول لنا ظ) شرعا
وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا
وكان منه على رغم
الحسود له * ما كان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا
إذا لقي الأقران أقرانا
ص 805
ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر *
يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله
ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم
أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى
قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا
يا ضربة من
تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظي * فسوف
يلقي بها الرحمان غضبانا
كأنه لم يرد قصدا بضربته إلا * ليصلي عذاب الخلد نيرانا
وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل: أنشدني محمد بن عبد السلام الحسيني في قتل
علي عليه السلام:
غدا علي بن أبي طالب * فاغتاله بالسيف أشقى مراد
شلت يدان وهوت أمه
* إن أمررت له تحت السواد
عز على عينيك لو انصرفت * وما أخرجت بعد أيدي العباد
لانت
فتاة الدين واستأثرت * بالغي أفواها الكلاب والعوادي
(ومما قيل في ابن ملجم وقطام)
فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام من فصيح وأعجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب
علي بالحسام المسمم
فلا مهر أغلى من على وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
(وقال بكر بن حماد) وهز على بالعراقيين لحية * مصيبتها جلت على كل مسلم
ص 806
وقال سيأتيها من الله حادث * ويخضبها أشقى البرية بالدم
فباكره بالسيف شلت يمينه *
لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم
فيا ضربة من خاسر ضل سعيه * تبوء منها مقعدا في جهنم
ففاز أمير المؤمنين بحظه * وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم
ألا إنما الدنيا بلا وفتنة *
حلاوتها شيبت بصاب وعلقم
وقال أبو الأسود الدئلي وأكثرهم يرويها لأم الهيثم بنت
العريان النخعية:
ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أم كلثوم
عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا *
وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرء المثاني والمبينا
(والمئينا خ ل)
وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث
كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر خير الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في
العدى والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذ
فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء
فينا
(وقال أبو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب) ما كنت أحسب أن الأمر منصرف * عن
هاشم ثم منها عن أبي الحسن
ص 807
أليس أول من صلي لقبلتكم * وأعلم الناس بالقرآن والسنن
(وزاد أبو الفتح) وآخر الناس
عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما فيهم لا تمترون به *
وليس في القوم ما فيه من الحسن
(ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفين) كل خير يزانيهم
فهو فيه * وله دونهم خصال تزينه
(وقال إسماعيل بن محمد الحميري من شعر له) سايل
قريشا به إن كنت ذا عمه * من كان أثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدم إسلاما
وأكثرها * علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة * تدعو مع الله
أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا * عنها وأن يبخلوا في ارمة جادا
من
كان أعدلها حكما وأبسطها * علما وأصدقها وعدا وايعادا
إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن
* إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * وذا عناد لحق الله
جحادا
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 273 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد
عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد
النخعي، حدثني عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثني أبي، حدثني عمر بن طلحة القتاد،
حدثني أسباط بن نصير (خ ل نصر) قال: سمعت إسماعيل بن عبد الرحمان يقول: كان عبد
الرحمان بن ملجم المرادي لعنه الله عشق امرأة من الخوارج يقال لها: قطام من تيم
الرباب فنكحها وأصدقها
ص 808
ثلاثة آلاف درهم وقتل علي ففي ذلك يقول الفرزدق: فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر
ما تقدم عن (الاستيعاب) ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 39 ط مصر
سنة 1285) قال: قال: ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدئلي وبعضهم
يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية: ألا يا عين ويحك أسعدينا، إلى آخر الأبيات
التي نقلناها عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في (البدء
والتاريخ) (ج 5 ص 232 ط مكتبة الخانجي بمصر) قال: ومما رثي به عليه السلام قول أم
الهيثم بنت أبي السود الدئلي: (وافر) ألا أبلع معاوية بن حرب * فلا قرت عيون
الشامتينا ثم ذكر البيت الرابع والخامس لكنه ذكر بدل كلمة قتلتم: رزئنا. ونقل أيضا
الأبيات المتقدمة عن (الاستيعاب) تحت عنوان (ومما قيل في ابن ملجم وقطام) بعينه إلا
أنه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح واعجم: كمهر قطام بين غير مبهم ويقول عمران بن
حطان في ابن ملجم لعنه الله: يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش
رضوانا إني لأذكرن يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا ومنهم العلامة
الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 144 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: (ألا أبلغ معاوية
بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا)
ص 809
ثم ذكر البيت الرابع والخامس والسادس والثامن مما تقدم من الأبيات المنسوبة إلى أبي
الأسود في (الاستيعاب) ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 91 مخطوط) نقل
الأبيات المتقدمة لأبي الأسود بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه ذكر بدل كلمة
الشامتين: الحاسدين وبدل كلمة خير الناظرين: فوق الناظرين، وأسقط قوله: تبكي أم
كلثوم الخ، وقوله: لقد علمت قريش الخ، وقوله: كان الناس الخ. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 672 ط لاهور) نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدم عن
(مفتاح النجا). ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162
ط مصطفى البابي بمصر) قال: وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليا: تضمن الآثام لا در
دره * ولا قي عقابا غير ما متصرم
فلا مهر أغلى من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون
فتك ابن ملجم
ثلاثة للآف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم
ومنهم العلامة ابن
عبد ربه في (العقد الفريد) (ج 21 ص 112 ط مصر) قال: شعر سودة ابنة عمارة في مجلس
معاوية في مدح علي عليه السلام: صلى الإله على روح تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل
مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به ثمنا * فصار بالحق والإيمان مقرونا
ص 810
ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبي طاهر البغدادي في (بلاغات النساء) (ص 27 ط الحيدرية)
قال: (كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطلب رحمة الله عليها) روى ابن عايشة عن حماد
بن سلمة، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب
على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة إلى أن قال: ولا نرى أخذ شيء غير
حقنا أتذكر عليا فض الله فاك وأجهد بلائك ثم علا بكاؤها وقالت: فذكر البيت الأول
الخامس السادس والتاسع والرابع وذكر بدل كلمة قتلتم: رزئتم وبدل كلمة وذللها:
وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين: راع الناظرين. ومنهم العلامة أبو الفرج الأصفهاني
في (مقاتل الطالبين) (ص 43 ط القاهرة) قال: قالت أم الهيثم بنت الأسود النخعية ترثي
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن
(الاستيعاب) إلا أنه أسقط البيت الثاني والثالث والسابع والثامن والتاسع وزاد:
ويدعو للجماعة من عصاه * وينهاك (كذا) قطع السارقينا
لعمر أبي لقد أصحاب مصر * على
طول الصحابة أوجعونا
وغرونا بأنهم عكوف * وليس كذاك فعل العاكفينا
ومن بعد النبي
فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا
كأن الناس إذا فقدوا عليا * نعام جال في بلد
سنينا
ولو إنا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا
ص 811
أشاب ذؤابتي وأطال حزني * أمامة حين فارقت القرينا
تطوف بها لحاجتها إليه * فلما
استيأست رفعت رنينا
وعبره أم كلثوم إليها * تجاوبها وقد رأت اليقينا
واجمعنا
الإمارة عن تراض * إلى ابن نبينا وإلى أخينا
ولا نعطي زمام الأمر فينا * سواه الدهر
آخر ما بقينا
وإن سراتنا وذوي حجانا * تواصوا أن نجيب إذا دعينا
بكل مهند عضب وجرد
* عليهن الكماة المسومينا
ومنهم الحافظ عبد الرحمان جلال الدين السيوطي في (تاريخ
الخلفاء) (ص 186 ط السعادة بمصر) ذكر أبياته بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم
العلامة الشيخ السعدي الإبي الشافعي في (شرح إرجوزته) (ص 290 مخطوط) روى الأبيات
المتقدمة عن (الاستيعاب) المبدوة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها. ومنهم العلامة
النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج العروس) (ج 6 طبع القاهرة ص 251)
في مادة (نجف) قال: وقال: أبو العلاء العرضي النجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق
بن إبراهيم الموصلي: ما أن رأى الناس في سهل وفي جبل * أصفى هواءا ولا أغذى من
النجف
كأن تربته مسك يفوح به * أو عنبر دافه العطار في صدف
ص 812
وقال السهلي: بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النجف يسقيان عشرين ألف نخلة
وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه. ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (مخطوط) روى عن
(الاستيعاب) الأبيات المتقدمة المبدوة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها وكذا الأبيات
المبدوة بكلمة (ألا يا عين ويحك أسعدينا). انتهى الجزء الثامن ويليه إن شاء الله
الجزء التاسع وتم طبعه بهذه بالطبعة البهية القيمة في اليوم الثالث عشر من جمادى
الأولى سنة - 1384 - في المطبعة المباركة الإسلامية بطهران بتصحيح من العبد: -
السيد إبراهيم الميانجي - عفى عنه وعن والديه.