ص 701
ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 275 ط الغري) قال: وأخبرنا
الشريف الخطيب علي بن عبد السميع بن الواثق بالله بكرخ بغداد وأبو طالب بن محمد
الجوهري بنهر معلى قالا: أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا حمد ابن أحمد، أخبرنا
الحافظ أبو نعيم، حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين
القاضي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس بن الربيع فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن المعجم الكبير سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في كنز
العمال (ج 13 ص 105 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق أبي نعيم وابن عساكر،
عن سلمان وأبي نعيم، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن المعجم الكبير . ورواه من
طريق أبي نعيم وابن عساكر، عن سلمان وأبي نعيم، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن
المعجم الكبير . ورواه من طريق الحاكم عن سلمان بعين ما تقدم عنه في المستدرك .
ورواه من طريق الطبراني عن سلمان بعين ما تقدم عنه أولا لكنه ذكر في أوله: من أحب
الحسن والحسين أحببته. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع
الزوائد (ج 9 ص 181 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني عن
سلمان بعين ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم العلامة المذكور في منتخب كنز
العمال (ج 5 ص 106 ط مصر). روى الحديث فيه أيضا عن سلمان بعين ما تقدم عن
المعجم الكبير ومنهم العلامة الذهبي في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل
ص 702
المستدرك ج 3 ص 166 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص
السند. ومنهم جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين (ص 209 ط القضاء). روى
الحديث عن سلمان بعين ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم العلامة البدخشي في
مفتاح النجا (ص 112 مخطوط). روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير وابن
عساكر عن سلمان، وأبي نعيم عنه وأبي هريرة بعين ما تقدم عن المعجم الكبير .
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 302 ط لاهور). روى
الحديث من طريق الطبراني عن سلمان بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد لكنه أسقط
قوله: ومن أبغضه الله الخ. ومنهم العلامة السيد سعيد بن مسعود الكازروني في
المنتقى في سيرة المصطفى (ص 186). روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن المستدرك
من قوله: من أحبهما الخ وأسقط قوله: ومن أحب الله أدخله الجنة ومن أبغضه الله أدخله
النار.
ص 703
الثالث حديث إسرائيل

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في
ذخائر العقبى (ص 123 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن إسرائيل قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني،
خرجه أبو سعيد في شرف النبوة . وعن أبي هريرة مثله، خرجه ابن حرب الطائي والسلفي
وأبو طاهر البالسي. ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص
221 ط اسلامبول). ذكر فيه ما تقدم عن ذخائر العقبى بعينه. ومنهم العلامة
الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 304 ط لاهور). ذكر فيه ما تقدم عن ذخائر العقبى
بعينه. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 161 نسخة الظاهرية
بدمشق). ذكر ما تقدم عن ذخائر العقبى بعينه.
ص 704
الرابع حديث عبد الله بن مسعود وغيره

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو
الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة (ج 1 ص 321 ط حيدر آباد). عن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني يعني الحسن والحسين
عليهما السلام. ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي سبط ابن الجوزي في
تذكرة الخواص (ص 244 ط الغري) قال: أخبرنا غير واحد عن محمد بن عبد الباقي،
أخبرنا أبو محمد الجوهري، حدثنا القاضي بن معروف، حدثنا أبو محمد بن صادق، حدثنا
يوسف بن موسى القطان أخبرنا أبو بكر بن عياش، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش،
عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذان ابناي فمن
أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني - يعني الحسن والحسين. ومنهم العلامة ابن
عساكر في تاريخ دمشق (ج 4 ص 204 ط روضة الشام). روى الحديث عن عبد الله بعين ما
تقدم عن صفة الصفوة . ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص
124 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى الحديث عن عبد الله بعين ما تقدم عن صفة
الصفوة .
ص 705
ومنهم العلامة الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 6 ط مصر). روى الحديث عن عبد
الله بعين ما تقدم عن صفة الصفوة . ومنهم العلامة المذكور في سير أعلام
النبلاء (ج 3 ص 168 و190 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن صفة الصفوة ثم
قال: وروى مثله أبو الحجاف، وسالم بن أبي حفص وغيرهما عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي
هريرة مرفوعا وفي الباب، عن أسامة، وسلمان الفارسي، وابن عباس، وزيد بن أرقم ومنهم
العلامة ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية (ج 8 ص 35 ط القاهرة). روى
الحديث عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بعين ما تقدم عن صفة
الصفوة ثم قال: ورواه النسائي من حديث عبيد الله بن موسى عن علي بن صالح، عن
عاصم. ومنهم العلامة نور الدين الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 180 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة). روى الحديث عن عبد الله بعين ما تقدم عن صفة الصفوة ثم قال:
رواه البزار وإسناده جيدة. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 221 ط
اسلامبول). روى الحديث من طريق ابن السري، وصاحب الصفوة بعين ما تقدم عنه بلا
واسطة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 161 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق).
ص 706
روى الحديث من طريق ابن السري وصاحب الصفوة عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن
صفة الصفوة .
الخامس حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 293 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج الصولي عن إسحاق
الهاشمي قال: كنا عند الرشيد فقال: بلغني أن العامة يظنون في بغض علي بن أبي طالب
(إلى أن قال:) ولقد حدثني أبي المهدي عن أبيه المنصور، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن
ابن عباس أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول في الحسن والحسين: من أحبهما فقد
أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وسمعته يقول: فاطمة سيدة نساء العالمين غير مريم ابنة
عمران وآسية بنت مزاحم. ومنهم العلامة الگمشخانوي في راموز الأحاديث (ص 202 ط
همايون بالاستانة). روى الحديث من طريق ابن عساكر، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
تاريخ الخلفاء إلى قوله: فقد أبغضني. ومنهم العلامة البدخشي في كتابه مفتاح
النجا (المخطوط). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
تاريخ الخلفاء .
ص 707
أقول: وسيجئ حديث آخر عن سلمان يدل عليه في ضمن أحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: من
أحبهما فقد أحبني.
من أحبهما ففي الجنة ومن أبغضهما ففي النار

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة الزرندي في نظم درر السمطين (ص 210 ط مطبعة القضاء) قال:
وروى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس قال: سمعت أبي يذكر عن الرشيد، عن
المهدي، عن المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: الحسن والحسين من أحبهما ففي الجنة ومن أبغضهما ففي النار.
ص 708
نحلة النبي صلى الله عليه وآله الحسن والحسين
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول حديث أبي
رافع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في
مجمع الزوائد (ج 9 ص 185 ط مكتبة القدسي في القاهرة). وعن أبي رافع قال: جاءت
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين إلى رسول الله صلى الله عليه في
مرضه الذي قبض فيه فقالت: هذان ابناك فورثهما شيئا فقال لها: أما لحسن فله ثباتي
وسؤددي، وأما لحسين فإن له حزامتي وجودي، رواه الطبراني في الأوسط . ومنهم
العلامة المحقق أبو القاسم الزمخشري في ربيع الأبرار (ص 513) قال: جائت فاطمة
صلوات عليها عليها بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله
انحلهما قال: فداك أبوك ما لأبيك مال فينحلهما ثم أخذ الحسن عليه السلام فقبله
وأجلسه على فخذه اليمنى وقال: أما ابني هذا فنحلته خلقي وهيبتي، وأخذ الحسين عليه
السلام فقبله ووضعه على فخذه اليسرى وقال: نحلته شجاعتي وجودي. ومنهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 7 ص 192 ط حيدر آباد الدكن).
ص 709
روى عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه، عن جدته زينب بنت أبي رافع قال: رأيت فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
شكواه الذي توفي فيه فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذان ابناك فورثهما
فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جزأتي وجودي. وفي (ج 13 ص 102،
الطبع المذكور) رواه من طريق الطبراني وابن مندة وابن عساكر بعينه. وفي (ص 103)
رواه من طريق ابن عساكر عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده. ومنهم
العلامة المذكور في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 106، ط
الميمنية بمصر). روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه أولا في كنز العمال ثم
قال: عن محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن فاطمة أتت بابنيها
فقالت: يا رسول الله انحلهما قال: نعم، فذكره، ورواه أيضا في تلك الصفحة وفيد: أما
الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي. وجودي. ومنهم العلامة
محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 129 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من
طريق ابن ضحاك، عن زينب بعين ما تقدم عن كنز العمال من قوله: أما الحسن - الخ.
ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار
ص 128 ط مصر).
ص 710
روى الحديث من طريق ابن عساكر، وابن مندة بعين ما تقدم عن كنز العمال ثم قال:
وفي رواية، فذكر ما تقدم ثانيا عن منتخب كنز العمال بعينه. ومنهم العلامة أحمد
بن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 189 ط عبد اللطيف بمصر). روى الحديث من
طريق الطبراني بعين ما تقدم عن كنز العمال من قوله: أما الحسن الخ. ومنهم
العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 113 مخطوط). روى من طريق الطبراني في
الكبير وابن مندة، وابن عساكر، بعين ما تقدم عن كنز العمال . ومنهم العلامة
الگنجي في كفاية الطالب (ص 276 ط الغري) قال: أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن
محمد القبيطي وأبو تمام الهاشمي قالا: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن سليمان، أخبرنا
الحافظ أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله،
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر ابن عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا
إبراهيم بن الحسن بن علي الرافعي عن أبيه، قال: حدثتني زينب بن أبي رافع، عن فاطمة
فذكر قوله صلى الله عليه وسلم بعين ما تقدم عن كنز العمال . ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 161 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى قوله
صلى الله عليه وسلم من طريق ابن الضحاك عن زينب بعين ما تقدم عن كنز العمال .
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة
ص 711
(ص 261 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن كنز العمال من قوله: ورثهما
الخ لكنه ذكر بدل كلمة جرئتي: جودتي. ومنهم العلامة المعاصر النبهاني في الفتح
الكبير (ج 1 ص 256 ط مصر). روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن كنز
العمال من قوله: أما الحسن الخ. ومنهم العلامة المذكور في الشرف المؤبد (ص 71
ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن كنز العمال من: هذان ابناك الخ. ومنهم
العلامة أبو اليقظان أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة في أسماء الرجال (على
ما في مناقب الكاشفي، المخطوط). روى الحديث عن زينب بعين ما تقدم عن منتخب كنز
العمال . ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في مقتل الحسين (ص 105 ط
الغري) قال: وأنبأني الحافظ أبو العلاء هذا أخبرنا محمد بن محمد الفقيه، أخبرنا
محمد بن أحمد المعدل، أخبرنا محمد بن عبد الرحمان، أخبرنا أحمد بن سليمان، أخبرنا
الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن علي الرافعي، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري
في أسد الغابة (ج 5 ص 467 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن مندة، وأبي نعيم، عن
زينب بنت أبي رافع بعين ما تقدم عن كنز العمال .
ص 712
ومنهم العلامة الشيخ عز الدين هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديد في شرح
نهج البلاغة (ج 4 ص 4 ط القاهرة). روى الحديث عن زينب بعين ما تقدم أولا عن كنز
العمال . ومنهم الحفاظ ابن حجر العسقلاني في الإصابة (ج 4 ص 310 ط مصر). روى
الحديث عن زينب بعين ما تقدم أولا عن كنز العمال . ومنهم العلامة جمال الدين
الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 212 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن زينب
بعين ما تقدم أولا عن كنز العمال .
الثاني حديث فاطمة عليها السلام

رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة الزرندي في نظم درر السمطين (ص 212 ط القضاء)
قال: وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قلت يا رسول الله انحل ابني
الحسن والحسين فقال: أنحل الحسن المهابة والحلم وأنحل الحسين السماحة والرحمة. وفي
رواية نحلت هذا الكبير المهابة والحلم، ونحلت الصغير المحبة والرضا. ومنهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 13 ص 98 ط حيدر آباد الدكن). أما
حسن فله هيبتي وسؤددي، وأما حسين فله جرأتي وجودي (طب - عن
ص 713
فاطمة الزهراء). ومنهم العلامة السيد علي الهمداني في مودة القربى (ص 108 ط
لاهور). عن فاطمة عليها السلام قالت: جئت مع الحسن والحسين إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم في السكرات التي مات فيها فقلت: ورثهما شيئا، فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن كنز العمال .
الثالث حديث أم أيمن

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 105 ط الغري) قال: وفي روايتي عن السيد
الحافظ أبي منصور الديلمي بإسناده إلى أم أيمن قالت: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: نحلت هذا الكبير المهابة، ونحلت الصغير المحبة والرضا. ومنهم العلامة المتقي
الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 110 ط الميمنية بمصر).
روى الحديث بعين ما تقدم عن مقتل الحسين لكنه زاد قبل قوله: نحلت الخ: جائت
فاطمة بالحسن والحسين إلى النبي فقالت: يا نبي الله انحلهما.
ص 714
ركوبهما على ظهره الشريف وقوله صلى الله عليه وآله نعم المطية مطيتكما ونعم العدلان
أنتما
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني
المتوفى سنة 623 في التدوين (ج 4 ص 22 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة
الاسكندرية بمصر) قال: أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، أنبأنا أبو الفضل سعد بن
محمد المشاط وأبو سعد الحضيري وعمر بن أحمد الوزان قالوا: أنبأ القاضي أبو المحاسن
الروياني، أنبأ السيد أبو طالب حمزة بن محمد الخضري، أنبأ أبو الحسن بن إدريس، ثنا
علي بن إبراهيم الفقيه، ثنا عبيد بن شريك البزار، ثنا يزيد بن خالد بن موهب أبو
علي، ثنا أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن ابن الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على ظهره وهو يمشي على أربع
ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في
وسيلة المآل (ص 164، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).
ص 715
روى الحديث من طريق الغساني عن جابر بعين ما تقدم عن التدوين لكنه ذكر بدل
قوله: وهو يمشي على أربع: وهو يصلي. ومنهم العلامة الدولابي في الكنى والأسماء
(ج 2 ص 6 ط حيدر آباد) قال: أخبرني أحمد بن شعيب قال: أنبأ خالد بن روح الدمشقي
قال: حدثنا يزيد بن موهب الرملي قال: أنبأ أبو شهاب، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
التدوين سندا ومتنا لكنه أسقط قوله: وهو يمشي على أربع. ومنهم الحافظ الگنجي
الشافعي في كفاية الطالب (ص 212 ط الغري) قال: أخبرنا الحافظ يوسف بحلب، أخبرنا
ابن أبي زيد، أخبرنا محمود، أخبرنا أبو الحسن بن فاذشاه، أخبرنا الإمام أبو القاسم
الطبراني، حدثني أبو الزنباع، والفرياني، قالا: حدثنا يزيد، فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن التدوين . ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية (ج 8
ص 36 ط حيدر آباد) قال: وقال الترمذي: عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت على رسول
الله وهو حامل الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع، فقلت: نعم الجمل
جملكما فقال: ونعم العدل عدلان هما . ومنهم الحافظ الطبراني في المعجم الكبير
(ص 134 نسخة جامعة طهران) قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج وجعفر بن محمد
الفرياني قالا: نا يزيد بن موهب الرملي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن التدوين
سندا ومتنا. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في مقتل الحسين (ص 98 ط الغري)
ص 716
قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، حدثنا
أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا
يزيد ابن موهب، حدثنا مسروح أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر. ح
قال أبو عبد الله الحافظ: وحدثنا محمد بن صالح، حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد
بن مصفى، حدثنا مسروح أبو شهاب، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كفاية الطالب سندا
ومتنا (1). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 132 ط مكتبة
القدسي بمصر). روى الحديث من طريق الغساني عن جابر بعين ما تقدم عن الكنى
والأسماء وقال: العدلان أو الحملان أنتما. ومنهم الحافظ الذهبي في تاريخ
الإسلام (ج 3 ص 6 ط مصر). روى الحديث باديا في السند من أبي شهاب بعين ما تقدم عن
التدوين سندا ومتنا. ومنهم الحافظ المذكور في سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 171
ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن الكنى والأسماء سندا ومتنا.
ص 717
ومنهم العلامة عبد الوهاب الشعراني في كشف الغمة (ج 2 ص 214 ط مصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن التدوين . ومنهم الحافظ علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع
الزوائد (ج 9 ص 182 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني، عن
جابر بعين ما تقدم عن التدوين . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 4
ص 207 ط روضة الشام). روى عن جابر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
حامل الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما فقلت: نعم الجمل جملكما فقال: نعم
الراكبان هما. ورواه ثانيا بعين ما تقدم عن التدوين . ومنهم العلامة الزرندي في
نظم درر السمطين (ص 211 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن
التدوين . ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 110 ط مصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن
كفاية الطالب . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في لسان
الميزان (ج 6 ص 21 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن الثوري، عن أبي الزبير، عن
جابر، بعين ما تقدم، عن التدوين . ومنهم العلامة الكازروني في شرف النبي (ص
249).
ص 718
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن التدوين لكنه ذكر بدل كلمة: الحملان:
الراكبان. ومنهم العلامة البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص 222 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق النسائي، عن جابر بعين ما تقدم أولا عن تاريخ دمشق . ومنهم
العلامة السيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية (المطبوع بهامش السيرة
الحلبية ج 3 ص 256 ط مصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال
. ومنهم العلامة الشبلنجي في نور الأبصار (ص 110 ط مصر) قال: وروي أنه صلى
الله عليه وسلم مر بالحسن والحسين وهما يلعبان فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال: نعم
المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة
حماة، في المختصر في أحوال البشر (ج 1 ص 183). روى الحديث بعين ما تقدم عن
نور الأبصار . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في محاضرات الأدباء (ج 4 ص 479
ط بيروت) قال: وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد امتطاه الحسن والحسين: نعم
المطي مطيتكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما.
ص 719
الثاني حديث عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي
المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 107 ط الميمنية
بمصر). روى عن عمر قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت: نعم الفرس تحتكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الفارسان هما. ومنهم
الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 181 ط القدسي
في القاهرة). روى الحديث من طريق أبي يعلى في الكبير (وقال رجاله رجال الصحيح)
والبزار، عن عمر بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال لكنه أسقط كلمة: هما. ومنهم
العلامة الخوارزمي في مقتل الحسين (ج 1 ص 98 ط الغري) قال: وبهذا الإسناد (أي
الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا
أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثني حسين الأشقر،
حدثنا علي بن هاشم أو هشيم، عن ابن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر،
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن منتخب كنز العمال . ومنهم العلامة الزرندي في نظم
درر السمطين (ص 211 ط القضاء).
ص 720
روى الحديث عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد .
الثالث حديث علي عليه السلام

ما رواه القوم: منهم العلامة الزرندي في نظم درر
السمطين (ص 211 ط القضاء) قال: روى عن علي بن أبي طالب قال: خرج النبي صلى الله
عليه وسلم والحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر فقال له عمر: نعم
المطية لهما أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبان
هما.
الرابع حديث البراء

ما رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علز بن أبي بكر في
مجمع الزوائد (ج 9 ص 182 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن البراء بن عازب
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على
ظهره فكان إذا رفع رأسه قال: بيده فأمسكه أو أمسكهما قال: نعم المطية مطيتكما، رواه
الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
ص 721
الخامس ما رواه عبد العزيز بإسناده عنه صلى الله عليه وآله

روى عنه القوم: منهم
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 130 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
روى أبو سعيد في شرف النبوة عن عبد العزيز بإسناده، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأقبل الحسن والحسين فلما رآهما
صلى الله عليه وسلم قال لهما واستبطأ بلوغهما إليه فاستقبلهما وحملهما على كتفه
وقال: نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما. ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع
المودة (ص 227 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل) (ص 162 من النسخة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث من طريق أبي سعيد في شرف النبوة بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .
ص 722
نزول جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله حين فقدا وإخباره بأن الله وكل بهما
ملكين يحفظانهما في حظيرة بني النجار ثم حملهما النبي صلى الله عليه وآله إلي البيت
وقال: نعم الحاملان ونعم الراكبان ثم خطب فقال من أحبهما في الجنة ومن أبغضهما في
النار

قد تقدم نقل الحديث منا عن جماعة في ج 5 ص 12 بما يشتمل مضافا إلى ما أشرنا
إليه على أنهما خير الناس أبا وأما وجدا وجدة وأن من أحبهما في الجنة ومن أبغضهما
في النار وقص رجل كان يلعن عليا فمسخ رأسه ويده رأس خنزير ويده. منهم العلامة
الخوارزمي في المناقب (ص 191 ط تبريز). ومنهم العلامة ابن حسنويه في درر بحر
مناقب . روى الحديث بعين ما تقدم عن المناقب من قوله بينما فاطمة جالسة إلى
آخر الحديث. ونروي ههنا عن العلامة أبي المحاسن يوسف بن أحمد اليغموري في نور
القبس (ص 251 ط المستشرق رودلف بقسباران) قال:
ص 723
ومن أخبار سليمان بن مهران الأعمش أربعة آلاف حديث وما زاد فقال: والله والله
لأحدثنك بحديثين ينسيانك كل حديث رويته في فضائل علي عليه السلام قلت: حدثني يا
أمير المؤمنين. قال: كنت هاربا من بني أمية أدور في البلاد وأتقرب إلى الناس بفضائل
علي فيعطوني ويكسوني حتى وردت بلاد الشام فدخلت مسجدا وأنا أريد أن أكلم الناس في
عشاء. فلما سلم الإمام دخل غلامان من باب المسجد فالتفت إليهما الإمام فقال: ادخلا
مرحبا بكما وبمن اسمه من اسمكما، وكان إلى جنبي شاب فقلت: يا هذا من هذا الشيخ ومن
هذان الغلامان؟ فقال: جدهما وليس في هذه المدينة أحد يحب عليا غيره، فقمت إليه فرحا
وقلت: يا شيخ هل لك في حديث أقر به عينك قال: إن أقررت عيني أقررت عينك قلت: حدثني
أبي عن أبيه عن جده قال: كنا ذات يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا إذ
أقبلت فاطمة عليها السلام وهي تبكي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
يبكيك؟ قالت: يا أبة خرج الحسن والحسين ولم يرجعا البارحة، فقال لها النبي صلى الله
عليه وسلم: لا تبكين فإن الذي خلقهما ألطف بهما مني ومنك، وهبط جبريل عليه السلام
فقال: يا محمد، الله يقرؤك السلام ويقول: لا تغتم لهما ولا تحزن، فإنهما نائمان في
خطيرة بني النجار ولقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما. قال: فقام النبي صلى الله عليه
وسلم فرحا في نفر من أصحابه، وإذا الغلامان نائمان والحسن معانق الحسين عليهما
السلام، وإذا ذلك الملك الموكل بهما قد أدخل أحد جناحيه تحتهما والآخر قد جللهما
به، قال: فانكب النبي صلى الله عليه وسلم يقبلهما حتى انتبها، فحمل جبريل عليه
السلام الحسن، وحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسين وخرج من باب الحظيرة وهو يقول:
لأشرفنكما اليوم كما شرفكما الله عز وجل. فقال أبو بكر الصديق رضي الله: يا رسول
الله، أعطني أحد الغلامين أحمله وأخفف عنك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم
الحاملان ونعم الراكبان وأبوهما خير منهما، فقال عمر: اعطني يا رسول الله أحد
الغلامين أحمله وأخففه عنك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الحاملان ونعم
ص 724
الراكبان وأبوهما خير منهما، ثم التفت إلى بلال فقال: يا بلال هلم علي الناس فناد
الصلاة جامعة، فنادى بلال في المدينة: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس إلى المسجد، فصعد
فخطب الناس خطبة بليغة فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس، ألا أدلكم على خير
الناس جدا وجدة، قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن والحسين فإن جدهما
محمد وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة، أيها الناس ألا أدلكم على خير
الناس أبا وأما، قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن والحسين، فإن أباهما
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت محمد ثم قال: يا أيها الناس،
ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة، قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن
والحسين قان عمهما جعفر الطيار وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ثم قال: يا أيها الناس
ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة، قالوا: بلى يا رسول الله قال: عليكم بالحسن
والحسين فإن خالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله. ثم رفع يديه
حتى رأينا بياض إبطيه، ثم قال: اللهم إنك، يا الله، تعلم أن الحسن والحسين في الجنة
وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في
الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة، اللهم إنك تعلم أن من
أحبهما في الجنة ومن أبغضهما في النار. قال: فلما قلت ذلك للشيخ قال: من أنت يا
فتى؟ قلت: من أهل الكوفة قال: أعربي أم مولى؟ قلت: عربي. قال: وأنت تحدث بهذا
الحديث وأنت في هذا الكساء، فكساني حلة وحملني على بغلة بعتها في ذلك الزمان بمأة
دينار، وقال: قد أقررت عيني وأنا أدلك على شاب يقر عينك، قلت: وأين؟ قال: إذا كان
غدا فأت مسجد بني فلان، فإن ثم أخوين، أما أحدهما فلم يزل يحب عليا منذ خرج من بطن
أمه، والآخر لم يزل مبغضا لعلي منذ خرج من بطن أمه، فقد غير الله
ص 725
ما به، فهو اليوم يحب عليا. فطالت علي تلك الليلة حتى أصحبت، فأتيت المسجد الذي وصف
لي، فإذا شاب جميل، فلما رآني قال: يا فتى، ما كساك فلان حلته ولا حملك على بغلته
إلا وأنت تحب الله ورسوله، حدثني في علي رضي الله عنه، قلت: حدثني أبي، عن جدي، عن
أبيه قال: كنا ذات يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبلت فاطمة وهي تبكي.
فقال لها: يا فاطمة، ما يبكيك، قالت: عيرتني نساء قريش وقلن: إن زوجك معدم، لا مال
له، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة لا تبكين، فوالله ما زوجتك إياه
حتى زوجك الله إياه من فوق العرش، وشهد ذلك إسرافيل وميكائيل وجبريل عليهم السلام،
والله عز وجل اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق عليا، فزوجك إياه، فعلي من
أعلم الناس وأقدم الناس إسلاما وأسمح الناس كفا وأشجع قلبا، فإذا دعيت غدا في
القيامة دعي علي معي، فإذا حييت حيي علي معي، إذا كان يوم القيامة يكسى أبوك حلتين
وعلي حلتين، ولواء الحمد بيدي، فأناوله عليا لكرامته على الله عز وجل. يا فاطمة،
علي يعينني على حمل مفاتيح أبواب الجنة يوم القيامة. فلما قلت: ذلك للفتى قال: من
أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: عربي أم مولى؟ قلت: بل عربي، فوهب لي عشرة آلاف درهم
وقال: يا فتى، إذا كان غدا فأت مسجد بني فلان لعلك ترى أخي المبغض لعلي. فطالت علي
تلك الليلة، فلما أصبحت أتيت المسجد، فقمت في الصف وإلى جنبي معتم، فذهب ليركع،
فسقطت العمامة عن رأسه فإذا رأسه رأس خنزير ويده يد خنزير، فوالله ما علمت ما أقول
في صلاتي حتى سلم الإمام، فالتفت إليه فقلت: ويحك مالك وما حالك، قال: لعلك صاحب
أخي، قلت: نعم، فأخذ بيدي فأتى بي باب داره وقال: ترى هذا الباب، ثم أدخلني دهليز
فإذا فيه دكان، فقال لي: ترى هذا الدكان، قلت: نعم، قال: كنت مؤذنا
ص 726
في هذا المسجد منذ أربعين سنة، وكنت ألعن عليا فيما بين الأذان والإقامة ألفي مرة
حتى إذا كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة، فخرجت من المسجد فاتكأت على هذا
الدكان، فذهب بي النوم فرأيت كأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقبل وعلي عن يمينه،
والحسن، عن يساره وأصحابه خلفه والحسين بين يديه معه كأس وإبريق، فإذا النبي عليه
السلام يقول: يا حسين، اسقني، فسقاه، ثم قال: يا حسين اسق عليا، فسقاه، ثم قال: اسق
الجماعة، فسقاهم، ثم قال: اسق المتكئ على الدكان، فقال له الحسين: يا جداه أتأمرني
أن أسقيه وهو يلعن والدي منذ أربعين سنة فيما بين الأذان والإقامة ألفي مرة وقد لعن
اليوم أربعة آلاف مرة، قال: فرأيت النبي عليه السلام عقد بيده ثلاثا وهو يقول:
أتلعن عليا وعلي مني، عليك لعنة الله، ورأيته قائما فركلني برجله وتفل في وجهي
وقال: قم، غير الله ما بك من نعمته - فانتبهت من منامي ورأسي ويدي كما ترى. وروى
شطرا منها المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 13 ص 103 ط الثانية في
حيدر آباد الدكن) أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة ألا أخبركم بخير الناس
عما وعمة ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما الحسن
والحسين جدهما رسول الله، وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله
وأبوهما علي بن أبي طالب، وخالهما القاسم ابن رسول الله وخالاتهما زينب ورقية وأم
كلثوم بنات رسول الله وجدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في
الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة (طب
وابن عساكر - عن ابن عباس وفيه أحمد بن محمد اليمامي متروك وكذبه أبو حاتم وابن
صاعد).
ص 727
إطالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم السجدة في صلاة الجماعة لأجل ركوب الحسن أو
الحسين على ظهره الشريف
ويشتمل على حديثين:
الأول حديث شداد بن الهاد

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحافظ أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ص 493 وج 6 ص 467 ط
الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: ثنا يزيد قال: أنا جرير بن
حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو حامل الحسن أو
الحسين فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني
صلاته سجدة أطالها فقال: إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو ساجد فرجعت في سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال
الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد أطلتها فظننا أنه قد
حدث أمر أو أنه قد يوحى إليك قال: فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله
حتى
ص 728
يقضي حاجته. ومنهم العلامة ابن الأثير الجرزي في المختار (ص 22 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عبد الله بن شداد بعين ما تقدم عن مسند أحمد .
ومنهم الحاكم في المستدرك (ج 3 ص 165 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال: حدثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المنادي، ثنا وهب بن جرير
بن حازم، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله ابن شداد بن
الهد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله في إحدى صلاتي العشى
الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين فتقدم رسول الله صلى الله عليه
وآله فوضعه عند قدمه اليمنى فسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سجدة أطالها قال
أبي: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله ساجد وإذا الغلام
راكب على ظهره فعدت فسجدت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله قال الناس: يا
رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشئ أمرت به أو كان يوحى
إليك؟ قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته * هذا
حديث صحيح على شرط الشيخين. ومنهم العلامة الطبري في منتخب الذيل المذيل (ص 63
ط الاستقامة بمصر). روى عن موسى بن إسماعيل، عن جرير بن حازم ما تقدم عن المستدرك
سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في الإتحاف (ج 6 ص 320 ط القاهرة)
قال:
ص 729
ورواه أيضا أحمد والبغوي، والطبراني في الكبير والضياء عنه، عن أبيه أن النبي صلى
الله عليه وسلم صلى فسجد فركبه الحسن فأطال السجود فقالوا: يا رسول الله سجدة
أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك فقال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني
ارتحلني. ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى
سنة 427 في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 8 طبع مصر) قال: مهدي بن ميمون ثنا محمد بن
عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد قال: سجد رسول الله
صلى الله عليه وسلم في صلاة فجاء الحسن أو الحسين - قال مهدي: وأكبر ظني أنه الحسين
- فركبه عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فلما قضى
صلاته قالوا له، فقال: إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته - مرسل.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو محمد الأندلسي الطاهري في المحلي (ج 3 ص 90 ط القاهرة)
قال: حدثنا عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، أنا أبو
القاسم عبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، ثنا يزيد بن هارون أنا (وهب بن ظ)
جرير ابن حازم، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك . ومنهم العلامة ابن
الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في أسد الغابة (ج 2 ص 389 ط مصر سنة 1285) قال:
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد،
حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد ابن الهاد، عن
أبيه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتغيير لا يعتنى به في مقدمة
الحديث.
ص 730
ومنهم العلامة ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 4 ص 207 ط روضة الشام). روى الحديث
بعين ما تقدم عن المستدرك وذكر قوله صلى الله عليه وسلم بعين ما تقدم من لفظه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله الشهير بابن قيم الجوزية في إغاثة اللهفان (ج
1 ص 152 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى الحديث من طريق أحمد والنسائي، بعين ما تقدم عن
المستدرك وذكر قوله صلى الله عليه وآله بعين ما تقدم من لفظه. ومنهم العلامة
الذهبي في تلخيص المستدرك (المطبوع في ذيل المستدرك ج 3 ص 165 ط حيدر آباد).
روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة المذكور في
سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 171 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك .
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن أحمد المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 620 في ذم
الموسويين (ص 18 ط محيي الدين شاهين بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك
وذكر قوله صلى الله عليه وسلم بعين ما تقدم من لفظه. ثم قال: وفي حديث إن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو آخذ ابنه إلى جانبه فكلما سجد وثب الغلام على ظهره
فيأخذه برفق فيضعه ثم ينهض. ومنهم العلامة موفق الدين ابن قدامة المقدسي المتوفى
سنة 620 في لمعة الاعتقاد (ص 18 ط محمد محيي الدين شاهين بمصر). روى الحديث
بعين ما تقدم عن ذم الموسويين بكلا حديثيه.
ص 731
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين المولى علي الهروي القاري في شرح عين العلم وزين
الحلم (ص 420 ط المنيرية بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك
وذكر قوله صلى الله عليه وسلم بعين ما تقدم من لفظه. ومنهم العلامة السلك السيد عبد
الوهاب المشتهر بالشيخ الشعراني المتوفى سنة 973 في كتابه كشف الغمة (ج 1 ص 89
ط مصر) قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: وكنا كثيرا ما نصلي مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيأتي الحسن أو الحسين أو كلاهما فيثبان على ظهره صلى الله عليه وسلم
فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض فإذا عاد عادا حتى يقضي
صلى الله عليه وسلم صلاته وكان الحسن رضي الله عنه كثيرا ما يطلع فوق ظهره صلى الله
عليه وسلم وهو ساجد فيطيل صلى الله عليه وسلم السجود لأجله ويقول: كرهت أن أعجل حتى
يقضي حاجته ويشبع من اللعب. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في
ينابيع المودة (ص 168 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا عن جمع الفوائد عن عبد
الله بن شداد عن المستدرك وذكر قوله صلى الله عليه وسلم: بعين ما تقدم من لفظه.
ومنهم العلامة الشيباني المعروف بابن الديبع في تيسير الوصول (ص 150 ط نول
كشور). روى الحديث عن طريق النسائي بمعنى ما تقدم عن المستدرك وذكر قوله صلى
الله عليه وسلم: بعين ما تقدم من لفظه.
ص 732
الثاني حديث أنس

ما رواه القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي
المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 181 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيجئ الحسن والحسين فيركب ظهره
فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله أطلت السجود فيقول: ارتحلني ابني فكرهت أعجله،
رواه أبو يعلى. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 211 ط
مطبعة القضاء). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد .
ص 733
ركوبهما على ظهره الشريف في السجود ومنعه من يريد إلحاقهما بأمهما

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في المستدرك (ج 3 ص 167 ط
حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الاصبهاني، ثنا
أحمد بن مهران، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا كامل بن العلاء، عن أبي صالح، عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله العشاء فكان
يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا
فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحدا هاهنا وواحدا هاهنا فجئته فقلت: يا رسول الله ألا
أذهب بهما إلى أمهما قال: لا فبرقت برقة فقال: إلحقا بأمكما فما زالا يمشيان في
ضوئها حتى دخلا. هذا حديث صحيح الإسناد. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر
الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 181 ط مكتبة القدسي في
القاهرة) قال: وعن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء
الآخرة فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا
رفيقا ويضعهما عن ظهره فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه قال: فقمت
إليه فقلت: يا رسول الله أردهما فبرقت برقة فقال لهما: إلحقا بأمكما قال: فمكت
ضوؤها حتى دخلا على أمهما - رواه أحمد والبزار باختصار وقال: في ليلة مظلمة ورجال
أحمد ثقات.
ص 734
ومنهم العلامة الخوارزمي في مقتل الحسين (ص 97 ط الغري) قال: أخبرنا الشيخ
الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة أبو علي
إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي،
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي الحفار، حدثنا
عبيد الله بن موسى، حدثنا كامل بن العلاء عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن المستدرك . ومنهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر
الدمشقي المتوفى سنة 571 في تاريخ دمشق (ج 4 ص 207 ط روضة الشام) قال: وأخرج
الحافظ عن أبي هريرة أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العشاء وكان
الحسن والحسين يثبان على ظهره فقال أبو هريرة: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى
أمهما فقال: لا فبرقت برقة فما زال في ضوئها حتى دخلا على أمهما. ومنهم العلامة محب
الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 131 ط القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق
أحمد، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد وقال: وعن أبي هريرة قال: كان
الحسن أو الحسين عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه حبا شديدا فقال: أذهب إلى
أمي فقلت: أذهب معه فقال: لا فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ خرجه أبو
سعيد. ومنهم العلامة العسقلاني في تهذيب التهذيب (ج 2 ص 297). روى الحديث عن
كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن تاريخ دمشق .
ص 735
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 169 ط مصر) قال:
كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
قي صلاة العشاء، فكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه رفعهما
رفعا رفيقا، ثم إذا سجد عادا، فلما صلى قلت: ألا أذهب بهما إلى أمهما قال: فبرقت
برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما. ومنهم العلامة المذكور في ميزان
الاعتدال (ج 2 ص 352 ط القاهرة): روى الحديث ملخصا. ومنهم العلامة المذكور في
تاريخ الإسلام (ج 3 ص 5 ط القاهرة). روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في
سير أعلام النبلاء . ومنهم ابن المغازلي في مناقبه (على ما في المناقب
المخطوطة ص 214): يرفعه إلى علي عليه السلام أن الحسن والحسين كانا يلعبان عند
النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة وكانت ليلة شاتية مظلمة وكانا عند رسول الله صلى
الله عليه وآله حتى ذهب عامة الليل فقال النبي صلى الله عليه وآله: انصرفا إلى
أمكما فخرجا ومعهما رسول الله صلى الله عليه وآله فبرقت لهما برقة فما زالت تضئ
بهما حتى دخلا على أمهما فاطمة ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم ينظر فقال:
الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن
عمر بن كثير القرشي في البداية والنهاية (ج 8 ص 207 ط القاهرة) قال: وقد قال
الإمام أحمد، حدثنا أسود بن عامر، ثنا كامل وأبو المنذر ابنا كامل
ص 736
قال أسود، أنبأنا المعنى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
مجمع الزوائد لكنه ذكر بدل كلمة على ظهره: على الأرض وزاد بعد قوله أردهما: إلى
أمهما ثم قال: وقد روى موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
نحوه. وقد روى عن أبي سعيد وابن عمر قريب من هذا. ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في
كفاية الطالب (ص 210 ط الغري) قال: قرأت على بقية السلف أحمد بن عبد الدائم بن
نعمة المقدسي الفقيه الحنبلي بجامع دمشق، عن عبيد الله بن نجا، عن أبيه، أخبرنا أبو
محمد الحسن بن علي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، حدثنا
محمد بن إسماعيل الأحمسي اسباطين (كذا) عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي
هريرة. فذكر الحديث ملخصا وقال في ذيله: قال أبو هريرة: يا رسول الله ألا أذهب بهما
إلى أمهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى
دخلا إلى أمهما هكذا رواه الأحمسي مختصرا، ورواه حماد بن حماد التميمي أطول من هذا.
وقال: أخبرنا عاليا في مشيخة أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي إبراهيم بن عثمان
الكاشغرى، أخبرنا الشيخان ابن البطي والكاغذي قال ابن البطي: أخبرنا ابن خيرون وقال
الكاغذي: أخبرنا الطريثيي قالا: أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا ابن درستويه،
أخبرنا الفسوي، حدثنا حماد بن حماد، حدثنا كامل أبو العلاء قال: سمعت أبا صالح
يقول: سمعت أبا هريرة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد بتغيير يسير
في بعض ألفاظه بما لا يضر بالمعنى إلى أن قال: فبرقت
ص 737
برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في ص وسيلة المآل
(ص 165 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أبي سعيد، عن أبي هريرة
بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان
البغدادي في المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم (ص 7 مخطوط). روى الحديث من طريق
أحمد عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد لكنه ذكر بدل قوله: عن ظهره:
على الأرض. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 211 ط مطبعة
القضاء). روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن كفاية الطالب لكنه ذكر بدل كلمة لا:
نعم. ومنهم الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 6 ط مصر). روى الحديث عن أبي
هريرة ملخصا وفي آخره ما تقدم عنه ثانيا عن كفاية الطالب بعينه. ومنهم العلامة
المذكور في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 167 ط حيدر آباد
الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند والمتن في الجملة.
ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في منتخب كنز العمال (ج 5 ص 110).
ص 738
روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن كفاية الطالب . ومنهم العلامة القندوزي
في ينابيع المودة (ص 222 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد وأبي سعد، عن
أبي هريرة بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد مع تغيير في بعض الألفاظ بما لا يليق
بالذكر. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الرحمان الساعاتي في بدايع المنن (ج 2
ص 495 ط القاهرة). روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن المستدرك . ومنهم
العلامة الآمرتسري في أرجح المطالب (ص 304 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد
عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن مجمع الزوائد إلى قوله: فأقعدهما على فخذيه.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 164 نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن مجمع
الزوائد .
ص 739
ركوبها على عنق النبي صلى الله عليه وآله ونهيه عن التعرض لهما

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري الشافعي المتوفى سنة 694 في
ذخائر العقبى (ص 132 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: وعن أنس من مالك قال: كتب النبي
صلى الله عليه وسلم لرجل عهدا فدخل الرجل يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي
صلى الله عليه وسلم يصلي فرأى الحسن والحسين يركبان على عنقه مرة ويركبان على ظهره
مرة ويمران بين يديه ومن خلفه، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال له
الرجل: ما يقطعان الصلاة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ناولني عهدك فأخذه
فمزقه ثم قال: من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا ولا أنا منه خرجه ابن
أبي الفراتي. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في ينابيع المودة (ص
222 ط اسلامبول). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 164 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى
ص 740
ركوبهما على صدر النبي صلى الله عليه وآله

رواه القوم: منهم العلامة النسابة السيد
محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في كتابه تاج العروس (ج 5 ص 378
في مادة (سرع) قال: وفي الحديث كان على صدره (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم)
الحسن أو الحسين. ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر الفتني في مجمع بحار الأنوار
(ص 2 ص 110 ط نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن تاج العروس .
حمل النبي صلى
الله عليه وآله أحدهما وعلى الآخر وإرجاعهما إلى بيت فاطمة

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 10 ص
316 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال: وعن فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاها يوما فقال: أين ابناي؟ يعني حسنا وحسينا قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء
يذوقه ذائق فقال علي: أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب إلى
فلان اليهودي فتوجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في سرية بين
أيديهما فضل من تمر فقال: يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشد الحر قال علي أصبحنا
وليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول الله حتى أجتمع لفاطمة تمرات فجلس النبي صلى
الله عليه وسلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من
ص 741
تمر فجعله في صرته ثم أقبل فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما وعلي الآخر حتى
أقبلهما. رواه الطبراني وإسناده حسن. ومنهم الحاكم النيشابوري المتوفى سنة 405 في
المستدرك (ج 3 ص 165 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثني عبد الأعلى بن عبد الله بن
سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد، حدثني أبي، ثنا أحمد بن الوليد بن برد
الأنطاكي، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثنا محمد بن موسى المخزومي، ثنا عون بن
محمد، عن أبيه، عن أم جعفر أمه عن جدتها أسماء، عن فاطمة، فذكر الحديث بمعنى ما
تقدم في مجمع الزوائد . ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في محاضرات
الأدباء (ج 2 ص 474 ط مكتبة الحياة في بيروت). روى الحديث عن فاطمة بعين ما تقدم
عن مجمع الزوائد . ومنهم العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 200 ط
اسلامبول). روى الحديث عن فاطمة من طريق الدولابي بمعنى ما تقدم عن محاضرات
الأدباء . ومنهم العلامة الذهبي في تلخيص المستدرك (المطبوع بذيله ج 3 ص 165 ط
حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند. ومنهم العلامة
جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين (ص 192). روى الحديث عن فاطمة
بمعنى ما تقدم عن محاضرات الأدباء . ومنهم العلامة الشيخ عبد العظيم الشافعي في
الترغيب والترهيب
ص 742
(ج 4 ص 210). روى الحديث من طريق الطبراني بإسناد حسن عن فاطمة بعين ما تقدم عن
مجمع الزوائد .
ركوب النبي صلى الله عليه وآله معهما على البغلة أحدهما قدامه
والآخر خلفه

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في صحيحه
(ج 7 ص 130 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثني عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن
عبد العظيم العنبري قالا: حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار) حدثنا
إياس، عن أبيه قال: لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على بغلته
الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه. ومنهم
العلامة محمد بن أبي نصر الحميدي في الجمع بين الصحيحين (ج 2 ص 24، المخطوط).
روى الحديث عن أياس بن سلمة، عن أبيه، بعين ما تقدم عن صحيح مسلم . ومنهم الحافظ
العسقلاني في الدراية تخريج أحاديث الهداية (ج 2 ص 238 ط السيد هاشم اليماني
المدني بمطبعة الفجالة). روى الحديث من طريق مسلم عن سلمة بعين ما تقدم عنه في
صحيحه . ومنهم العلامة القاضي محمد ثناء الله الهندي في السيف المسلول (ص 12 ط
الترقي بالشام).
ص 743
روى الحديث بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا باديا عن النضر بن محمد.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل (ص 165 نسخة مكتبة الظاهرية
بدمشق). روى الحديث عن أبي إياس بعين ما تقدم عن صحيح مسلم ملخصا. ومنهم
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 133 ط مكتبة القدسي بالقاهرة).
روى الحديث من طريق مسلم عن أبي أياس بعين ما تقدم عنه في صحيحه . ومنهم العلامة
أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في كتابه مقتل الحسين
قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، حدثنا
أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن النضر، حدثنا عياش بن عبد
العظيم العنبري، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيح مسلم سندا ومتنا. ومنهم
العلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 223 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق
مسلم بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الشيخ منصور بن علي ناصف من علماء
الأزهر في التاج الجامع - الخ (ج 3 ص 316 ط مصر). روى الحديث من طريق مسلم عن
إياس، عن أبيه بعين ما تقدم عنه في صحيحه .
ص 744
قوله صلى الله عليه وآله حين كانا يبكيان من الجوع: لو قطرت قطرة من دمعتهما على
وجه الأرض لبقيت المجاعة في أمتي إلى يوم القيامة

رواه القوم: منهم العلامة أبو
المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين (ص 1129 ط
الغري). أخبرنا الشيخ الإمام ركن الأئمة عبد الحميد بن مكائيل البراقعيني، حدثنا
أبو يعقوب يوسف بن منصور الساوي إملاء، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي،
حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا منصور بن محمد النسفي، حدثنا عبد الله بن عمرو البزردي،
حدثنا الحسن بن موسى، عن سعدان، عن مالك بن سليمان، عن ابن جريح، عن عطاء، عن عائشة
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله جائعا لا يقدر على ما يأكل فقال لي: هات
ردائي فقلت: أين تريد؟ قال: إلى فاطمة ابنتي فأنظر إلى الحسن والحسين فيذهب ما بي
من جوع، فخرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا فاطمة أين ابناي؟ فقالت: يا رسول الله
خرجا من الجوع وهما يبكيان فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهما فرأى أبا
الدرداء فقال: يا عويمر هل رأيت ابني؟ قال: نعم يا رسول الله هما نائمان تحت ظل
حائط بني جدعان فانطلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضمهما وهما يبكيان وهو يمسح
عنهما فقال له
ص 745
أبو الدرداء: دعني أحملهما فقال: يا أبا الدرداء دعني أمسح الدموع عنهما فوالذي
بعثني نبيا لو قطرت قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في أمتي إلى يوم القيامة، ثم
حملهما وهما يبكيان وهو يبكي فجاء جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد، رب العزة
يقرئك السلام ويقول: ما هذا الجزع فقال: يا جبرئيل ما أبكي من جزع بل أبكي من ذل
الدنيا فقال جبرئيل: إن الله تعالى يقول: أيسرك أن أحول أحدا ذهبا ولا ينقص لك مما
عندي شيء قال: لا: قال: لم؟ قال: لأن الله لم يحب الدنيا ولو أحبها لما جعل للكافر
أكلة، فقال جبرئيل: يا محمد ادع بالجفنة المنكوسة التي في ناحية البيت فدعا بها
فلما حملت إذا فيها ثريد ولحم كثير فقال: كل يا محمد وأطعم ابنيك وأهل بيتك قالت:
فأكلوا وشبعوا ثم أرسل بها إلى أبي بكر الصديق فأكلوا وشبعوا وهي على حالها فقال
أبو بكر: ما أعظم بركة هذه الجفنة فرفعت عنهم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
والذي بعثني بالحق لو سكت لتداولها فقراء أمتي إلى يوم القيامة.
ص 746
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استودعهما الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 13 ص 104 ط الثانية في حيدر
آباد الدكن) و منتخب كنز العمال (ج 5 ص 106 ط الميمنية بمصر). روى من طريق
الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني
أستودعهما وصالح المؤمنين يعني الحسن والحسين. ومنهم العلامة المناوي في كنوز
الحقايق (ص ط بولاق بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن منتخب
كنز العمال . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 113 مخطوط). روى الحديث
من طريق الطبراني في الكبير والضياء، عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن منتخب كنز
العمال . ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (ص 196 ط
الميمنية بمصر). روى ابن أبي الدنيا أنه كان عنده زيد بن أرقم فقال له: ارفع قضيبك
فوالله لطالما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ما بين هاتين الشفتين ثم جعل
زيد يبكي، فقال
ص 747
ابن زياد: أبكى الله عينيك لولا أنك شيخ قد خرفت لضربت عنقك. فنهض وهو يقول: أيها
الناس أنتم العبيد بعد اليوم قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة والله ليقتلن
خياركم ويستعبدن شراركم، فبعدا لمن رضي بالذلة والعار. ثم قال: يا ابن زياد لأحدثنك
بما هو أغيظ عليك من هذا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعد حسنا على فخذه
اليمنى وحسينا على اليسرى ثم وضع يده على يافوخهما ثم قال: اللهم إني أستودعك
إياهما وصالح المؤمنين. ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجاء (المخطوط). روى
الحديث من طريق ابن أبي الدنيا عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن الصواعق .
ص 748
اختصاصهما وولدهما بالقيام لهم في المجلس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 13 ص 108 ط الثانية في حيدر آباد
الدكن) و منتخب كنز العمال (ج 5 ص 107 ط مصر). روى من طريق ابن عساكر، عن أنس:
لا يقومن أحدكم من مجلسه إلا للحسن والحسين أو ذريتهما. ومنهم العلامة البدخشي في
مفتاح النجا (ص 112 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن أبان، عن أنس بعين
ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنهم العلامة الگمشخانوي في راموز الأحاديث (ص
490 ط قشلة همايون بالاستانة). روى الحديث من طريق ابن عساكر، عن أبان، عن أنس بعين
ما تقدم عن منتخب كنز العمال . ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب
خوارزم المتوفى سنة 568 في مقتل الحسين (ص 99 ط الغري) قال: وبهذا الإسناد (أي
الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،
حدثنا أبو الصقر أحمد بن الفضل الكاتب، حدثنا إبراهيم ابن الحسين، حدثنا سعيد بن
أثير، حدثنا الفضل بن مختار، عن أبان بن أبي عياش عن أنس قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: لا يقم أحد إلا للحسن والحسين وذريتهما.
ص 749
قصة امرأة ذبحت شاتها لهما

رواها القوم: منهم العلامة الشيخ تقي الدين بن أبي بكر بن
علي بن محمد الحموي الحنفي المتوفى سنة 837 في كتابه ثمرات الأوراق (ج 2 ص 18 ط
القاهرة) قال: (قال أبو الحسن المدائني): خرج الحسن والحسين عليهما السلام وعبد
الله بن جعفر رضي الله عنه حجاجا ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء
لها فقال أحدهم: هل من شراب؟ قالت: نعم فأناخوا إليها وليس لها إلا شويهة فقالت:
احلبوها فاشربوا لبنها ففعلوا فقالوا: هل من طعام؟ قالت: لا إلا هذه الشاة فليذبحها
أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيئت لهم طعاما
فأكلوا وأقاموا حتى أبردوا فلما ارتحلوا قالوا: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه
فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا، فارتحلوا وأقبل زوجها فأخبرته
بخبر القوم والشاة فغضب وقال: ويحك تذبحين شاتي لقوم لا أعرفهم ثم تقولين نفر من
قريش، ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها وجعلا يلتقطان البعر
ويعيشان بثمنه فمرت العجوز ببعض سكك المدينة فإذا الحسن ابن علي على باب داره وعرف
العجوز وهي منكرة فبعث إليها غلامه فدعا بها فقال لها: يا أمة الله أتعرفيني قالت:
لا قال: أنا ضيفك بالأمس يوم كذا وكذا قالت: بأبي أنت وأمي ثم اشترى لها من شاة
الصدقة ألف شاة وأمر لها بألف دينار وبعث بها مع غلامه إلى الحسين رضي الله عنهما
فأمر لها بمثل ذلك الحديث. ومنهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري
المتوفى سنة 538 في ربيع الأبرار (ص 539 مخطوط).
ص 750
خرج الحسنان وعبد الله بن جعفر وأبو حية الأنصاري من مكة إلى المدينة فأصابتهم
السماء فلجأوا إلى خباء أعرابي فأقاموا عنده ثلاثا حتى سكنت السماء وذبح لهم فلما
ارتحلوا قال له عبد الله: إن قدمت المدينة فسل عنا فاحتاج الأعرابي بعد سنين فقالت
له امرئته: لو أتيت المدينة فلقيت أولئك الفتيان قال: أنسيت أسمائهم قالت: سل عن
ابن الطيار فأتاه فقال: ألق سيدنا الحسن فأمر له بمأة ناقة بفحولتها ورعائها، ثم
أتى الحسين فقال: كفانا أبو محمد مؤنة الإبل فأمر له بألف شاة ثم أتى عبد الله
فقال: كفاني أخواي الإبل والشاة فأمر له بمأة ألف درهم ثم أتى أبا حية فقال: والله
ما عندي مثل ما أعطوك ولكن جئني بإبلك فأوقرها له تمرا فلم يزل اليسار في أعقاب
الأعرابي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في مطلب السؤول (ص 66 ط
طهران). روى الحديث من طريق المدائني بعين ما تقدم عن ثمرات الأوراق . ومنهم
العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في مقتل الحسين (ص 131 ط الغري). روى
الحديث بعين ما تقدم عن ثمرات الأوراق بأدنى تغيير في التعبير بما لا يضر
بالمعنى ولم يذكر فيه عبد الله بن جعفر. ومنهم العلامة الصفوري في نزهة المجالس
(ج 1 ص 213 ط القاهرة باهتمام عثمان خليفة) قال: لطيفة - مر الحسن والحسين على
عجوز، فذبحت لهما شاة فغضب زوجها فأرسل الحسن إليها ألف شاة وألف دينار، والحسين
كذلك. ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في الصواعق (ص 137 ط عبد اللطيف
بمصر).
ص 751
روى الحديث ملخصا بعين ما تقدم عن ثمرات الأوراق . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي
في وسيلة المآل (ص 173، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم
عن ثمرات الأوراق بأدنى تغيير في التعبير بما لا يضر بالمعنى. ومنهم العلامة
الزبيدي الحنفي في إتحاف السادة المتقين (ج 8 ص 184 ط الميمنية بمصر). روى
الحديث من طريق المدائني بعين ما تقدم عن ثمرات الأوراق . ومنهم العلامة علي بن
الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 139 ط الغري). روى الحديث بعين ما تقدم عن
ثمرات الأوراق . ومنهم العلامة الشبلنجي في نور الأبصار (ص 112 ط مصر). روى
الحديث بعين ما تقدم عن ثمرات الأوراق بأدنى تغيير في التعبير بما لا يضر
بالمعنى. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في إسعاف الراغبين (المطبوع
بهامش نور الأبصار ص 199 ط مصر) قال: أضافته (أي الحسن) والحسين وعبد الله بن جعفر
عجوز فأعطاها ألف دينار وألف شاة وأعطاها الحسين مثل ذلك وأعطاها عبد الله بن جعفر
مثليهما ألفي شاة وألفي دينار. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي
في الحسن والحسين سبطا رسول الله (ص 11 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن
وسيلة المآل .
ص 752
في كرمهما أيضا

رواه القوم: منهم العلامة أبو الفرج الاصبهاني في الأغاني (ج 21
ص 197 ط ليدن). قال الغلابي: فحدثني العباس بن بكار قال: بعث إليه مروان بكتاب
مختوم وقال: توصله إلى عاملي، فقد كتبت إليه أن يدفع إليك ثلاثمأة دينار فإذا أصبحت
فاغد حتى تودعني وكتب إلى عامله أن يضربه مأة سوط ويحبسه ثم ندم مروان، فقال يعمد
إلى الكتاب فيفتحه ويقرء ما فيه فيهجوني وأهل بيتي، فلما أصبح غدا عليه الفرزدق
فقال له مروان: إني قد قلت في هذه الليلة أبياتا فأقرؤها؟ فقال الفرزدق: وما قلت؟
قال: قلت: قل للفرزدق السفاهة كاسمها * إن كنت تارك ما نهيتك فاجلس ودع
المدينة إنها مذمومة * واقصد لمكة أو لبيت المقدس وإن اجتنبت من الأمور عظيمة *
فاعمد لنفسك بالزماع الأكيس ففطن الفرزدق فلما أراد، فقال: يا مرو إن مطيتي
محبوسة * ترجو الحباء وربها لم ييئس وحبوتني بصحيفة مختومة * يخشى على بها حباء
النقرس ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن * نكداء مثل صحيفة المتلمس ثم رمى
بالصحيفة في وجهه وخرج حتى أتى سعيد بن العاصي وعنده الحسن والحسين وعبد الله بن
جعفر عليهم السلام، فأخبرهم الخبر، فأمر له كل واحد منهم بمأة دينار وراحلة، فأخذ
ذلك وتوجه إلى البصرة.
ص 753
ما روي في بعض الكتب في الحسنين لا على التعيين وإن كان متعينا في بعض آخر

منها ما
رواه الحفظ البخاري في التاريخ الكبير (ج 2 قسم 1 ص 452 ط حيدر آباد الدكن). (ح
1509) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أبو الأعور القرشي ثم العدوي، قدم من الشام بعد
ما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه
قاله أبو نعيم، حدثنا عبد السلام، عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن يحنس، عن سعيد
بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو محتضن الحسن أو الحسين قال: اللهم إني
أحبه فأحبه، وقال المكي: حدثنا الجعيد، عن عائشة بنت سعد: أذن سعد بسعيد وهلك
بالعقيق ومات سعيد سنة ثمان وخمسين.
ص 754
ومنها ما رواه الحافظ ابن ماجة القزويني في سنن المصطفى (ج 2 ص 456 ط التازية
بمصر) قال: حدثنا أبو بكر، ثنا معاذ بن هشام، ثنا علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس
قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله رأيت كان في بيتي عضوا من أعضائك قال: خيرا رأيت
تلد فاطمة غلاما فترضعيه فولدت حسينا أو حسنا فأرضعته بلبن قسم قالت فجئت به إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فبال فضربت كتفه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: أوجعت ابني رحمك الله. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى
(ص 120 ط مصر). روى الحديث من قوله: فولدت الخ - بعين ما تقدم عن سنن ابن ماجة .
ومنها ما رواه الحافظ أحمد بن حنبل في المسند (ج 4 ص 348 ط الميمنية بمصر).
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن
عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبي ليلى أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعلى بطنه الحسن أو الحسين - شك زهير - قال: فبال حتى رأيت بوله على بطن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أساريع قال: فوثبنا إليه قال: فقال عليه الصلاة والسلام:
دعوا ابني أو لا تفزعوا ابني قال: ثم دعا بماء فصبه عليه قال: فأخذ تمرة من تمر
الصدقة قال: فأدخلها في فيه قال: فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه.
ص 755
ومنها ما رواه الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في مجمع
الزوائد (ج 1 ص 285 ط مكتبة القدسي في القاهرة). وعن أم سلمة أن الحسن أو الحسين
بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزرموا
ابني أو لا تستعجلوه فتركه حتى قضى بوله فدعا بماء فصبه عليه، رواه الطبراني في
الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله. ومنها ما رواه العلامة محب الدين أحمد بن عبد
الله الطبري الشافعي المتوفى سنة 694 في ذخائر العقبى (ص 133 ط مكتبة القدسي
بمصر). وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن أو الحسين:
هذا مني وأنا منه وهذا يحرم عليه ما يحرم علي. خرجه الحربي. والعلامة علاء الدين
علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال ج 5 ص 109) المطبوع بهامش المسند ط
القديم بمصر). فروى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنها ما
رواه العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمان البناء الشهير بالساعاتي المصري
الشافعي في كتابه بلوغ الأماني المطبوع في ذيل الفتح الرباني (ج 3 ص 86 طبع
مصر) في ذيل حديث 370 الفتح الرباني : لما روي أنه صلى الله عليه وسلم قبل زبيبة
الحسن أو الحسين أخرجه
ص 756
الطبراني والبيهقي من حديث أبي ليلى الأنصاري إلى أن قال: قال الشوكاني - ره -
فالواجب التمسك بتلك الأقوال الناص على أن الفخذ عورة والله أعلم. ومنها ما رواه
العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص 125 ط القدسي بمصر). عن أبي هريرة
قال: دخل الأقرع بن حابس على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل إما حسنا وإما
حسينا فقال: تقبله ولي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إنه من لا يرحم لا يرحم أخرجاه. ورواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة
(ج 1 ص 109 ط مصر سنة 1285) قال: أخبرنا إسماعيل عبيد الله بن علي وإبراهيم بن
محمد بن مهران وأبو جعفر بن اسمين بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا
ابن أبي عمر: وسعيد بن عبد الرحمان قال: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن
أبي هريرة قال: أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن
وقال ابن أبي عمر أو الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى .
والعلامة القندوزي في ينابيع المودة (ص 221 ط اسلامبول). فروى الحديث من طريق
أبي حاتم، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . والعلامة الشيخ نور
الدين المولى علي بن سلطان محمد الهروي القاري المتوفى سنة 1014 في شرح عين العلم
وزين الحلم (ص 420 ط القاهرة بالمطبعة المنيرية).
ص 757
فروى الحديث من طريق البخاري، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى لكنه
لم يذكر قوله: أو الحسين. والعلامة العارف السيد عبد الوهاب المعروف بالشيخ
الشعراني في لواقح الأنوار القدسية (ج 1 ص 170). فروى الحديث من طريق الشيخين
وأبي داود والترمذي بعين ما تقدم عن ذخائر العقبى . ومنها ما رواه العلامة
الطبراني في المعجم الكبير (ص 133) قال: حدثنا عبدان بن محمد المروزي، نا قتيبة
بن سعيد، نا حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان أن رسول الله صلى الله عليه وهو آخذ بكفيه
جميعا حسنا أو حسينا وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حزقة
حزقة * أرق عين بقة فيرقا الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه
ثم قال له: افتح قال: ثم قبله ثم قال: اللهم أحبه، فأني أحبه. والحافظ ابن عساكر
الدمشقي في تاريخ دمشق (على ما في منتخبه ج 4 ص 202 ط روضة الشام). روى الحديث
من طريق الطبراني بعين ما تقدم عنه في المعجم الكبير . والعلامة أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل البخاري في الأدب المفرد (ص 72) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله
قال: حدثنا حاتم، عن معاوية بن مزرد، عن أبيه
ص 758
قال: سمعت أبا هريرة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المعجم الكبير لكنه ذكر بدل،
حزقة حزقة ترق عين بقة: أرقه وذكر بدل كلمة: افتح: فاك. وفي (ص 77) حدثنا ابن سلام
قال: حدثنا وكيع، عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة: أخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم بيد الحسن - أو الحسين - رضي الله عنهما . ثم وضع قدميه على قدميه.
ثم قال: ترق . وعلامة النحو والأدب أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشهير بابن
خالويه النحوي اللغوي الشهير المتوفى سنة 270 في ليس في كلام العرب (ص 73 ط
مكتبة مصطفى الكتبي نجان الخليلي في القاهرة). قال النبي صلى الله عليه وسلم:
للحسين وقد أخذ بيده يرقيه على صدر قدميه: حزقة ترق عين بقة . والعلامة العسقلاني
في الإصابة (ج 1 ص 328 ط مصطفى محمد بمصر). فروى الحديث من طريق الطبراني قال:
قال: حدثنا عبدان، حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبي مزرد، عن
أبيه، عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن تاريخ دمشق لكنه أسقط كلمة ثم قال: وأخرجه
خيثمة، عن إبراهيم بن أبي العنبس، عن جعفر بن عون، عن معاوية نحوه. والعلامة أبو
المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم في مقتل الحسين (ص 101 ط الغري) قال:
وبهذا الإسناد قال: أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير المحاربي بالكوفة حدثنا محمد بن
علي الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا جعفر بن عون،
ص 759
عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
تاريخ دمشق وذكر بعد كلمة افتح فاك ثم قال: ففتح فاه. ومنهم الحافظ نور الدين
الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 176 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث عن
أبي هريرة بعين ما تقدم عن تاريخ دمشق وذكر بعد كلمة. افتح: فاك. والعلامة
المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص
110، ط الميمنية بمصر). فروى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن تاريخ دمشق
لكنه أسقط قوله: حزقة حزقة: وذكر بعد كلمة افتح: فاك. والعلامة مجد الدين ابن
الأثير الجزري في النهاية (ج 1 ص 256 ط الخيرية بمصر). وفيه أنه عليه السلام
كان يرقص الحسين أو الحسن ويقول: حزقه حزقه (1) ترق عين بقة فترقى الغلام حتى وضع
قدميه على صدره. والحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الشهير بابن السني
الحنفي في كتابه عمل اليوم والليلة (ص 112 ط الثانية في حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا: أبو يحيى الساجي، حدثنا محمد بن بشار، ثنا جعفر بن عون، ثنا معاوية بن
المزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بصر عيناي هاتان رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو آخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول: ترق عين بقة، فوضع الغلام
قدمه على صدر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: