ص 651
فنادى: ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن
بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن. فكان علي ينادي
بها فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها. أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن
إبراهيم، أخبرنا مطين، أخبرنا عثمان بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثني
أبو شيبة، قال: حدثني الحاكم، عن مصعب بن سعد: عن سعد، قال: بعث رسول الله أبا بكر
ببراءة، فلما انتهى إلى ضجنان تبعه علي، فلما سمع أبو بكر وقع ناقة رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم ظن أنه رسول الله فخرج فإذا هو بعلي، فدفع إليه براءة فكان هو
الذي ينادي بها. أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال: قرأت على موسى بن طارق
اليماني، عن ابن جريح قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن أبي الزبير: عن
جابر بن عبد الله إن النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من عمرة جعر أنه، بعث أبا
بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوى بالصبح فلما استوى ليكبر إذ سمع
الرغوة خلف ظهره فوقف عند التكبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله الجدعاء، لقد بدا
لرسول الله في الحج فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصلي معه
فإذا علي عليها فقال له أبو بكر: أأمير أم رسول؟ فقال: لا بل رسول أرسلني رسول الله
ببراءة أقرأه على الناس في مواقف الحج قال: فقدمنا مكة، فلما كان قبل يوم التورية
بيوم قام أبو بكر فخطب الناس وحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي عليه السلام
ص 652
فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، وكذلك يوم عرفة ويوم النحر، ويوم النفر الأول.
والحديث طويل أنا اختصرته. حدثني الحاكم الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين، عن أحمد بن
محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن الخزاز، عن أبي حصين، عن عبد الصمد، عن أبيه: عن
ابن عباس قال: وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآيات من أول سورة براءة مع
أبي بكر، وأمره أن يقرأها على الناس، فنزل عليه جبرئيل فقال: أنه لا يؤدي عنك إلا
أنت أو علي فبعث عليا في أثره، فسمع أبو بكر رغاء الناقة فقال: ما وراؤك يا علي؟
أنزل في شيء؟ قال: لا ولكن رسول الله قال: لا يؤدي عني إلا أنا أو علي. فدفع أبو
بكر عليه الآيات، وقرأها علي على الناس.
ص 653
(الآية الثانية والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: واعلموا أن ما غنمتم من شيء
(فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى) واليتامى والمساكين وابن السبيل

رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 218 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله
الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجائي. أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن
سهل، حدثنا عمرو بن عبد الجبار بن عمرو ظ حدثني أبي، عن علي بن موسى بن جعفر بن
محمد، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه. عن علي
بن أبي طالب في قول الله تعالى: (واعلموا إنما غنمتم من شيء) الآية، قال: لنا خاصة،
ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا، كرامة أكرم الله تعالى نبيه وآله بها، وأكرمنا عن
أوساخ أيدي المسلمين. أخبرنا أبو عبد الله السفياني قراءة، أخبرنا أحمد بن جعفر بن
حمدان بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، عن عكرمة. عن فاطمة عليها السلام قالت:
لما أجتمع علي والعباس وفاطمة وأسامة بن زيد، عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فقال: سلوني. فقال العباس: أسألك كذا وكذا من المال. قال: هو لك. وقالت فاطمة:
أسألك مثل ما سأل عمي العباس. فقال: هو لك. وقال
ص 654
أسامة: أسألك أن ترد علي أرض كذا وكذا، أرضا كان له انتزعه منه، فقال: هو لك. فقال
لعلي: سل. فقال: أسألك الخمس. فقال هو لك، فأنزل الله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم
من شيء فأن لله خمسة) الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد نزلت في الخمس كذا
وكذا. فقال علي: فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المكسر، والبيضة
الصحيحة والبيضة المكسورة فأخذ رسول الله أربعة أخماس وترك في يده خمسا.
(الآية
الثالثة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم)

رواه القوم: منهم
الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 141 ط بيروت). أخبرنا أبو العباس
الفرغاني قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني، أخبرنا علي بن محمد بن مخلد، أخبرنا أبو
الطيب الجعفي الدهان، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن عمر المنازلي، عن عباد
بن صهيب، عن الكلبي، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله
تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وسلم.
أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي، أخبرنا أبو بكر محمد ابن
الحسين بن صالح السبيعي، عن علي بن جعفر بن موسى، عن جندل بن والق، عن محمد بن عمر،
عن عباد، عن كامل، عن أبي صالح:
ص 655
عن ابن عباس في قوله: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله
يقول: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) وكان أبناؤنا
الحسن والحسين، وكان نساؤنا فاطمة، وأنفسنا النبي وعلي عليهما السلام
(الآية
الرابعة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب
عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 343 ط بيروت). أخبرنا
أبو علي الخالدي كتابة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، وكتبته من خط يده، قال: حدثني
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان الخوري بالري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن
محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر العلوي قال: حدثني يحيى بن سعيد المخزومي قال:
أخبرني صيام المديني، قال: أخبرني إسماعيل بن أبان، عن كثير بن أبي كثير، عن أبيه،
عن أبي هارون العبدي.
ص 656
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أبصر
برجل ساجد راكع متطوع متضرع فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته؟ فقال: هذا الذي
أخرج أباكم آدم من الجنة فمضى إليه علي غير مكترث فهزه هزا أدخل أضلاعه اليمنى في
اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله. فقال: لن تقدر على ذلك، إن
لي أجل معلوم من عند ربي، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي في
رحم أمه قبل أن يسبق نطفة أبيه!!! ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد، وهو قول
الله في محكم كتابه: (وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا
غرورا) فقال النبي: صدقك والله يا علي لايبغضك من قريش إلا سفاحيا، ولا من الأنصار
إلا يهوديا، ولا من العرب إلا دعيا ولا من سائر الناس إلا شقيا، ولا من النساء إلا
سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها. ثم أطرق مليا فقال: معاشر الأنصار أغدو أولادكم
على محبة علي. قال جابر: كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة (كذا) بحب علي فمن أحبه
علمنا أنه من أولادنا، ومن أبغضه أشفينا منه. أخبرني أبو الحسين الحسن (خ) المصباحي،
أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد - هو ابن واصل الحافظ - أخبرنا محمد بن أحمد بن مقرن
بن شبوتة بمرو الفقيه، أخبرنا محمد بن علوية بن الحسن، أخبرنا أبو بكر علي بن الحسن
الكسائي، أخبرنا أبو ميسرة الكوفي - هو الحسين بن عبد الأول - أخبرنا أبو الجحاف
تليد بن سليمان، عن مسلم الملائي: عن حبة العرني قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت كنت لا أدخل عليه فيه، فوجدت
رجلا جالسا عنده مشوه الخلقة
ص 657
لم أعرفه قبل ذلك، فلما رآني خرج الرجل مبادرا قلت: يا رسول من ذا الذي لم أره قبل
ذي؟ قال: هذا إبليس الأبالسة سألت ربي أن يرينيه، وما رآه أحد قط في هذه الخلقة
غيري وغيرك. قال: فعدوت في أثره فرأيته عند أحجار الزيت فأخذت بمجامعه وضربت به
البلاط وقعدت على صدره، فقال ما تشاء يا علي؟ قلت: أقتلك. قال: إنك لن تسلط علي
قلت: لم؟ قال: لأن ربك أنظرني إلى يوم الدين، خل عني يا علي فإن لك عندي وسيلة لك
ولأولادك. قلت: ما هي؟ قال لا يبغضك ولا يبغض ولدك أحد إلا شاركته في رحم أمه، أليس
الله قال: (وشاركهم في الأموال والأولاد)؟ وفيه ورد أيضا عن عباد بن الصامت، وأبي
سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل. والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب
طيب الفطرة في حب العترة مشروحة. أخبرني أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي،
أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا علي بن حسان، قال: حدثني عبد الرحمان بن كثير: عن
جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة
بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فإن جعلت في
رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان. فقلت له: جعلت
فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان؟ قال: نعم يا عبد الرحمان أما سمعت الله تعالى يقول
لإبليس: (وشاركهم في الأموال والأولاد) الآية، قلت: جعلت فداك بأيش تعرف ذلك؟ قال:
بحبنا وبغضنا. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: أخبرنا محمد بن القاسم بن عبيد، أخبرنا
محمد ابن عبد الله، أخبرنا علام بن نبهان أبو سعيد الباساني أخبرنا إسحاق بن بشير،
عن
ص 658
جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس
إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي بضربها بالعصا، فقال له النبي صلى الله عليه
وآله وسلم: مه إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم
أمه وذلك قوله تعالى (وشاركهم في الأموال والأولاد).
(الآية الخامسة والثلاثون بعد
المأتين)

قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه
ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير).

رواه القوم: منهم
الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 103 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر محمد
بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين ابن إبراهيم بن الحسن الجصاص، حدثني
الحسين بن الحكم، حدثني عمرو بن خالد، حدثني أبو جعفر الأعشى: عن أبي حمزة الثمالي،
عن علي بن الحسين، قال: إني لجالس عنده إذ جاءه
ص 659
رجلان من أهل العراق فقالا: يا ابن رسول الله جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن.
فقال: وماهي؟ قالا: قول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا) فقال: يا أهل
العراق وأيش يقولون؟ قالا: يقولون: إنها نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فقال
علي بن الحسين: أمة محمد كلهم إذا في الجنة!! قال: فقلت من بين القوم: يا ابن رسول
الله فيمن نزلت؟ فقال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات - قلت: أخبرنا من
فيكم الظالم لنفسه؟ قال: الذي استوت حسناته وسيئاته - وهو في الجنة - فقلت:
والمقتصد؟ قال: العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين. فقلت: السابق بالخيرات؟ فقال:
من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه. وبه حدثنا الحسين به الحكم، حدثنا حسين بن حسن
(كذا) عن يحيى بن مساور، عن أبي خالد، عن زيد بن علي في قوله: (ثم أورثنا الكتاب)
وساق الآية إلى آخرها وقال: (الظالم لنفسه) المختلط منا بالناس (والمقتصد) العابد
(والسابق) الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربه. أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد،
أخبرنا محمد بن عبيد بن الورا ببغداد أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، أخبرنا أبو
نعيم الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان، عن السدي: عن عبد خير، عن علي قال: سألت ظ رسول
الله عن تفسير هذه الآية فقال: هم ذريتك وولدك، إذا كان يوم القيامة خرجوا من
قبورهم على ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه يعني الميت بغير توبة، ومنهم مقتصد استوت
حسناته وسيئاته من ذريتك، ومنهم سابق بالخيرات من زادت حسناته على سيئاته من ذريتك.
ص 660
(الآية السادسة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله
يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما،
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم)

رواه القوم: منهم الحاكم
الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 123 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد
الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد،
قال: حدثني محمد بن زكريا، حدثني جعفر بن محمد بن عمارة، قال: حدثني أبي، عن جابر
الجعفي، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه قال: قال علي: لقد مكثت الملائكة
سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله ولي وفينا نزلت هاتان الآيتان: (الذين
يحملون العرش ومن حوله - إلى قوله - العزيز الحكيم) فقال قوم من المنافقين: من كان
آباء علي وذريته (كذا) الذين
ص 661
أنزلت فيهم هذه الآيات؟ فقال علي: سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل
وإسحاق ويعقوب؟ أليس هؤلاء من آبائنا؟ حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح
السبيعي، حدثنا محمد بن الحسن ابن مفلس الأنصاري، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عمر بن
خالد الأعشى، عن أبي الجارود، عن ابن المعتمر، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: والله
لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا، ما يستغفرون إلا لرسول الله ولي، وفينا أنزلت
هاتان الآيتان: (ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما) وساق الكلام
حتى ختم الآيتين، فقال قوم من المنافقين: من آباؤهم؟ فقال: سبحان الله آباؤنا
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق. ويشهد بصحته ما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي
مرات، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان - سنة ست وخمسين وثلاث مائة -
أخبرنا أبو عقيل أنس بن سلم بن الحسن الخولاني سنة ثلاث مائة بأطرابلس، حدثنا أبو
موسى عيسى بن سليمان الشيرازي، حدثنا عمرو بن جميع عن الأعمش: عن أبي ظبيان، عن أبي
ذر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين
قبل أن يسلم بشر. أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل المديني أخبرنا أبو
إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق، أخبرنا الحسن بن علي البصري، أخبرنا كامل بن طلحة،
أخبرنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر: عن أنس بن مالك قال: رسول الله صلى الله عليه
وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك إنه لم يرفع شهادة أن لا إله إلا
الله، إلا مني
ص 662
ومن علي. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن
سفيان، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا علي ابن هاشم: عن
محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: صلى النبي أول يوم
الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلثاء من الغد مستخفيا قبل أن
يصلي مع النبي أحد سنين وأشهرا. وقد تقدم الأحاديث الدالة عليه في باب إسلام علي
عليه السلام في المجلد السابع وسيأتي في المجلدات الآخر إنشاء الله تعالى.
(الآية
السابعة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم
أجرهم ونورهم)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 180 ط
بيروت). أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد بن البزاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر
ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، حدثنا أبي، حدثنا أخي دعبل
بن علي بن رزين، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبد ربه عن عبد الكريم الجزري:
ص 663
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات) قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا
نبي الله؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فينادي ظ مناد ليقم سيد
المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم. فيقوم علي بن أبي طالب
فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السالفين الأولين من المهاجرين
والأنصار لا يخلطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه
رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتي على آخرهم قيل لهم، قد عرفتم منازلكم من
الجنة إن ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن
أبي طالب والقوم تحت لوائه حتى يدخلهم الجنة. ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه
جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبهم منه إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله:
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السالفين الأولين وأهل
الولاية. وقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) يعني بالولاية بحق علي، وحق علي
الواجب على العالمين (أولئك أصحاب الجحيم) (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار
فاستحقوا الجحيم.
ص 664
(الآية الثامنة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده
العلماء)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 100 ط
بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد
البصري، أخبرنا أحمد بن موسى الأزرق، أخبرنا محمد بن هلال، أخبرنا نائل، عن نجيح،
عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من
عباده العلماء) قال: يعني عليا كان يخشى الله ويراقبه. أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد
العزيز بن محمد التاجر، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن إبراهيم البلخي بمكة،
أخبرنا أبو اليسع ظ إسماعيل بن محمد بن أبي الجعد، أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم،
أخبرنا حجاج، عن ابن جريح، عن يونس: عن ابن عباس قال في قوله تعالى: (إنما يخشى
الله من عباده العلماء) العلماء بالله الذين يخافونه عز وجل.
ص 665
(الآية التاسعة والثلاثون بعد المأتين)

قوله تعالى: (إن المتقين في ظلال وعيون)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 316 ط بيروت). أخبرنا
عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن
خالد الأزرق بالبصرة، أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى بن محبوب بفسا، أخبرنا يعقوب بن
سفيان، قال: حدثني عبيد الله بن موسى، حدثني إسرائيل عن خصيف ظ، عن مجاهد: عن ابن
عباس في قوله تعالى: (إن المتقين) قال: يعني الذين اتقوا الشرك والذنوب والكبائر،
وهم علي والحسن والحسين (في ظلال) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ (وعيون) يعني
ماءا طاهرا يجري. (وفواكه) يعني ألوان الفواكه (مما يشتهون) يقول: مما يتمنون (كلوا
واشربوا هنيئا) لا موت عليكم في الجنة ولا حساب (بما كنتم تعملون) يعني تطيعون الله
في الدنيا (إنا كذلك نجزي المحسنين) أهل بين محمد في الجنة.
ص 666
(الآية متمم الأربعين بعد المأتين)

قوله تعالى: (أمن يأتي آمنا يوم القيامة)

رواه
القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 129 ط بيروت). أخبرنا عقيل
بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن حماد
الأثرم بالبصرة، أخبرنا حميد بن الربيع الخراز، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي
نجيح، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: (أفمن يلقى في النار خير
- يعني الوليد بن المغيرة - أمن يأتي آمنا يوم القيامة - من عذاب الله ومن غضب
الله؟ وهو علي بن أبي طالب - اعملوا ما شئتم) وعيد لهم.
ص 667
(الآية الحادية والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة)

رواه
القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 253 ط بيروت). فرات بن
إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني
قال: حدثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان، قال: حدثني الفضل بن يوسف، قال:
حدثني عبد الملك بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (هو الذي
بعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة) الآية قال: الكتاب القرآن،
والحكمة ولاية علي بن أبي طالب.
ص 668
(الآية الثانية والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل
الله أضل أعمالهم، والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق
من ربهم كفر عنهم سيئآتهم وأصلح بالهم)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 2 ص 171 ط بيروت) حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا وقرأة حدثنا
أبو الحسين علي بن الحسين الرصافي في بغداد، قال: أخبرني أبو عبد الله العباس بن
عبد الله بن الحسن ابن سعيد بن عثمان الخراز، عن جده الحسن بن سعيد، عن حصين بن
مخارق، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، عن علي
عليه السلام قال: سورة محمد آية فينا، وآية في بني أمية. قال الحاكم: لم نكتبه إلا
بهذا الإسناد.
ص 669
حدثونا عن أبي العباس بن عقدة قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، حدثنا مخول، حدثنا
أبو مريم. وحدثني كثير، قال: قال: حدثني عبد الله بن حزن قال: سمعت الحسين بن علي
بمكة وذكر (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم، والذين آمنوا وعملوا
الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم) (ثم) قال: نزلت فينا وفي بني
أمية. أخبرنا أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا، أبو جعفر
الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا حسين الأشقر، عن عمرو بن عبد الغفار، وعلي
بن هاشم، عن فطر: عن جعفر بن الحسين الهاشمي قال: في هذه السورة يعني سورة محمد آية
فينا، وآية في بني أمية. وورد عن أبي جعفر الباقر مثله، أخرجه السبيعي. وقال الحسن
بن الحسن: إذا أردت أن تعرفنا وبني أمية فاقرأ (الذين كفروا) آية فينا وآية فيهم
إلى آخر السورة.
ص 670
(الآية الثالثة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: قل: هل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون) إنما يتذكر أولوا الألباب

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في
(شواهد التنزيل) (ج 2 ص 116 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو
الشيخ الإصبهاني، أخبرنا عبد الرحمان ابن أبي حاتم، أخبرنا محمد بن ثواب، أخبرنا
أبو عمر حفص بن عمر الهلالي، أخبرنا يوسف، أخبرنا أبو يعقوب الجعفي، عن جابر: عن
أبي جعفر في قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون) الآية، قال: (الذين يعلمون
نحن والذين لا يعلمون) عدونا (إنما يتذكر أولوا الألباب) شيعتنا. وفي العتيق:
أخبرنا سعيد ت عن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في
قوله: (هل يستوي الذين يعلمون) قال: يعني بالذين يعلمون، عليا وأهل بيته من بني
هاشم (والذين لا يعلمون) بني أمية و(أولوا الألباب) شيعتهم.
ص 671
(الآية الرابعة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه
الذين كفروا)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 264 ط
بيروت). أخبرنا ابن فنجويه قراءة، أخبرنا ابن شيبة، أخبرنا عمر بن عقبة بن الزبير
الأنصاري، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الأشقر، قال: سمعت سعد الخياط، عن
شريك. وأخبرنا السيد أبو العباس الفرغاني، أخبرنا صالح بن الفتح بن الحرث حاني محمد
بن العباس بن الحسن الوراق، أخبرنا عبد الرحمان بن حسن الأشقر، عن شريك. أخبرنا أبو
بكر الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني
المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن
يزيد (كذا) قال: حدثني سهل بن عامر، حدثني شريك، قالوا جميعا: عن الأعمش في قوله
تعالى: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب
عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا. هذا لفظ الأولين، وقال سهل: نزلت في علي
بن أبي طالب.
ص 672
وقال في التفسير العتيق: حدثنا أحمد بن يحيى، عن أسد بن سعيد، عن عمرو بن أبي بكار
التميمي، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله: (فلما رأوه زلفة) قال: فلما رأوا مكان
علي من النبي (سيئت وجوه الذين كفروا) يعني الذين كذبوا بفضله. ورواه أيضا مغيرة
عنه: وحدثني علي بن محمد الزهري، حدثني محمد بن عبد الله بن غالب، عن محمد إسماعيل،
عن حماد، عن إبراهيم، عن المغيرة قال: سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى (فلما رأوه
زلفة): لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله (سيئت وجوه الذين كفروا). فرات بن
إبراهيم الكوفي، عن الحسين بن سعيد، عن عباد عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن
محمد، عن قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة) قال: هن علي بن أبي طالب إذا رأوا منزلته
ومكانه من الله أكلوا اكفهم على ما فرطوا في ولايته. وقال أيضا حدثني الحسين بن
سعيد، عن محمد بن علي الكندي، عن الحسين بن وهب الأسدي، عن عبيس بن هشام، عن داود
بن سرحان به لفظا سواء (ا). ورواه جماعة عن الإمام جعفر الصادق.
ص 673
(الآية الخامسة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين
آمنوا) وأن الكافرين لا مولى لهم

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ج 2 ص 174 ط بيروت). وبالسند المتقدم قال: حدثنا محمد بن حماد الأثرم
بالبصرة، حدثنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن قتادة: عن سعيد بن
جبير، عن ابن عباس في قوله: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) يعني ولي علي وحمزة
وجعفر وفاطمة والحسن وولي محمد صلى الله عليه وسلم ينصرهم بالغلبة على عدوهم (وأن
الكافرين) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه (لا مولى لهم) يقول: لا ولي لهم يمنعهم من
العذاب.
ص 674
(الآية السادسة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: ضرب الله رجلا فيه شركاء
متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في
(شواهد التنزيل) (ج 1 ص 188 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو
بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني عمرو بن محمد بن تركي، أخبرنا
محمد بن الفضل، أخبرنا محمد ابن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري. عن محمد
بن الحنفية، عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ورجلا سلما لرجل) قال: أنا ذلك
الرجل السليم لرسول الله صلى الله عليه وآله. وبه حدثنا أبو أحمد، قال: حدثني محمد
بن عبد الرحمان بن بسطام، حدثني أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي، قال:
حدثني بكير بن الفضيل، عن أبي خالد الكابلي: عن أبي جعفر، قال: الرجل السالم (كذا)
للرجل علي وشيعته. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن
عبيد الله، وعبدويه بن محمد بشيراز، أخبرنا أبو الحسن سهل بن نوح الجنابي، أخبرنا
يوسف
ص 675
ابن موسى القطان قال: حدثني عمرو بن حمران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن
عطاء: عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (ضرب الله رجلا فيه شركاء) فالرجل هو
أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلهم يدعيها يزعم أنه أولى بها (ورجلا)
يعني عليا (سالما) يعني سلما دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره (هل يستويان مثلا)
في الطاعة والثواب.
(الآية السابعة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (أفمن كان
على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم)

رواه القوم: منهم الحاكم
الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 175 ط بيروت). حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا
عبد الله بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن عطاء: عن عبد الله بن
عباس في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه) يقول: على دين من ربه، نزلت في
رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي، كانا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له (كمن زين له سوء عمله) أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان ابن حرب، إذا هويا شيئا
عبداه، فذلك قوله: (واتبعوا أهواءهم).
ص 676
(الآية الثامنة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتم ذريتهم
بإيمان (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء))

رواه القوم: منهم الحاكم
الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 197 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا
محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا إبراهيم
بن فهد، ومحمد بن زكريا، قالا: حدثنا علي بن نصر العطار، حدثنا الحكم بن ظهير، عن
السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم)
الآية، قال: نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين:. أبو النضر محمد بن مسعود
بن محمد العياشي في كتابه، قال: حدثنا الفتح بن محمد، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا
محمد بن إدريس، حدثنا أبو نصر فتح بن عمرو التميمي، حدثنا الوليد بن محمد بن زيد بن
جذعان، عن عمه: قال: قال ابن عمر: إذا عددنا قلنا: أبو بكر وعمر، وعثمان. فقال له
رجل: يا (أ) با عبد الرحمان فعلي؟ قال ابن عمر: ويحك علي من أهل البيت لا يقاس بهم،
علي مع رسول الله في درجته، إن الله يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم
ص 677
ذريتهم) ففاطمة مع رسول الله في درجته وعلي معهما. أبو النضر في تفسيره قال: حدثنا
الحسين، حدثنا محمد بن علي، عن المفضل ابن صالح، عن محمد الحلبي، عن زرارة وحمران،
ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله في قوله: (واتبعتهم ذريتهم بإيمان قالا:
يميل أعمال آبائهم (كذا) ويحفظ الأطفال بأعمال آبائهم كما حفظ الله الغلامين بصلاح
أبيهما. وبه عن أحدهما قال: يكون دونهم فيلحقهم الله بهم. أحمد بن حرب عن صالح بن
عبد الله الترمذي، عن وكيع، عن سعيد، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن حبير: عن ابن عباس
قال: رفع الله للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل ليقر بذلك عينه، ثم قرأ
(ألحقنا بهم ذريتهم). وعن صالح، عن جعفر، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد
الله في قوله: (ألحقنا بهم ذريتهم) قال: الرجل يكون له القدم فيدخل الجنة وله ذرية
فيرفعون إليه ليقر بهم عينه، ولم يبلغوا ذلك. وعن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران
الخوبي قال: بلغني أن العبد يكون له درجة في الجنة لا يبلغها ولده وأهل بيته
فيرفعون معه في درجته لكرامة المؤمن على الله ليقر الله عينه وليجمع شمله، ثم قرأ
الآية.
ص 678
(الآية التاسعة والأربعون بعد المأتين)

قوله تعالى: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 188 ط بيروت). حدثونا
عن أبي بكر السبيعي، حدثنا علي بن محمد بن رباح الطحان، حدثنا القاسم بن إسماعيل،
قال: حدثني محمد بن سلمة، عن يحيى بن عبد الرحمان الأزرق، عن حبيب بن زيد، قال: قال
الأعمش، عن جعفر بن حكيم: عن أم سلمة في قول الله عز وجل: (وجاءت كل نفس معها سائق
وشهيد) أن رسول الله السائق، وعلي الشهيد.
ص 679
(الآية متمم الخمسين بعد المأتين)

ومن سورة والطور أيضا نزل فيها قوله تعالى: (إن
المتقين في جنات ونعيم)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2
ص 196 ط بيروت). حدثنا المنتصر بن نصر بواسط، حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا سفيان
بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (إن المتقين)
قال: نزلت خاصة في علي وحمزة وجعفر وفاطمة: يقول: إن المتقين في الدنيا من الشرك
والفواحش والكبائر (في جنات) يعني البساتين (ونعيم) في أبواب في الجنان، قال ابن
عباس لكل واحد منهم بستان في الجنة العليا، في وسط خيمة من لؤلؤة، في كل خيمة سرير
من الذهب واللؤلؤ، على كل سرير سبعون فراشا.
ص 680
(الآية الحادية والخمسون بعد المأتين)

قوله تعالى: (فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله
لكان خيرا لهم، فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)

رواه
القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 176 ط بيروت). حدثنا
المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي، حدثنا عمر بن مدرك، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا
سفيان الثوري، عن ابن جريح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (فإذا عزم الأمر)
يقول: جد الأمر وأمروا بالقتال (فلو صدقوا الله) نزلت في بني أمية ليصدقوا الله في
إيمانهم وجهادهم والمعنى لو سمحوا بالطاعة والاجابة، لكان خيرا لهم من المعصية
والكراهية (فهل عسيتم إن توليتم) فلعلكم إن وليتم أمر هذه الأمة أن تعصوا الله
(وتقطعوا أرحامكم) قال ابن عباس: فولاهم الله أمر هذه الأمة فعملوا بالتجبر
والمعاصي وتقطعوا أرحام نبيهم محمد وأهل بيته.
ص 681
(الآية الثانية والخمسون بعد المأتين)

قوله تعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى)

رواه
القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 207 ط بيروت). حدثنا محمد
بن عبيد بن إسماعيل الصفار حدثنا إبراهيم ابن فهد حدثنا الحكم بن أسلم، حدثنا شعبة،
عن قتادة، عن عطاء: عن ابن عباس قال: أضحك عليا وحمزة وجعفرا يوم بدر من الكفار
بقتلهم آباءهم، وأبكى كفار مكة في النار حين قتلوا.
ص 682
(الآية الثالثة والخمسون بعد المأتين)

قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون
والأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)

رواه القوم: منهم
الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 194 ط بيروت). أبو بكر ابن مؤمن قال:
حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، حدثنا عبد الله بن منيع، حدثنا علي بن
الجعد، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سعيد ابن جبير: عن عبد الله بن عباس في قوله
تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن
والحسين وفاطمة عليهم السلام، وكان علي يصلي ثلثي الليل الأخير، وينام الثلث الأول،
فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء، وكان ورده في كل ليلة سبعين ركعة ختم
فيها القرآن.
ص 683
(الآية الرابعة والخمسون بعد المأتين)

قوله تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله
لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا أليما، والذين يؤذون المؤمنين
والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) ه

روا القوم: منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 2 ص 93 ط بيروت). حدثنا
الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، حدثنا أبو القاسم عبد الله ابن المأمون،
حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا إسحاق بن
إبراهيم التغلبي، عن مقاتل بن سليمان البلخي بتفسيره وفيه: (والذين يؤذون المؤمنين
والمؤمنات بغير ما اكتسبوا - يعني بغير جرم - فقد احتملوا بهتانا - وهو ما لم يكن -
وإثما مبينا) يعني بينا، يقال، نزلت في علي ابن أبي طالب، وذلك إن نفرا من
المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه، وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لأبي بن
كعب: إني قرأت هذه الآية فوقعت مني
ص 684
كل موقع، والله إني لأضربهم وأعاقبهم. فقال له أبي: إنك لست منهم إنك مؤدب معلم.
فإن ثبت النزول فيه خاصة فقد ثبت، وإلا فالآية متناولة له بالأخبار المتظاهرة عن عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخصوص، منها الحديث المسلسل، وفي بعض رواياته:
من آذى شعرة منك، فهو خاص له - وفي بعضها شعرة مني وهي متناولة له لقوله صلى الله
عليه وسلم في عدة أخبار: أنت مني وأنا منك ومنها رواية عمر وجابر، وسعد وأم سلمة،
وابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعمرو بن شاس.
(الآية الخامسة والخمسون بعد
المأتين)

قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا
الصالحات)

رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 2 ص 169 ط
بيروت). أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمد بن مغيرة عن عمار بن عبد الجبار، عن
حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) قال وذلك إن عتبة
وشيبة أبي ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في
الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل
ص 685
مما تعطون، ولنفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون
السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي
وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) لأنفسهم. حدثونا عن أبي بكر محمد
بن الحسين بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص،
قال: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن
أبي صالح، عن ابن عباس قال: (أما الذين اجترحوا السيئات) بنو عبد شمس و(أما الذين
آمنوا وعملوا الصالحات) بنو هاشم. وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه، عن مقاتل
بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) يعني
بني أمية (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن
والحسين وفاطمة عليهم السلام.
ص 686
نزلت في علي سبعون آية

رواه القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 6
مخطوط). أخرج ابن مردويه، عن مجاهد قال: نزلت في سبعون آية. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 52 ط لاهور). روي من طريق أبي أبي بكر بن مردويه،
عن مجاهد رحمة الله عليه - قال: نزل في علي سبعون آية. ومنهم الحاكم الحسكاني في
شواهد التنزيل) (ج 1 ص 40 ط بيروت). قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا
إبراهيم بن عبد الله بن عيسى التنوخي، حدثنا تليد بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد قال:
نزلت في علي سبعون آية لم يشركه فيها أحد: أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال:
أخبرنا أبو بكر الجرجائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو علي هشام بن علي، قيس
بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن ليث. عن مجاهد قال: نزلت في علي سبعون آية ما شركه
فيهن أحد.
ص 687
نزلت في علي ثمانون آية

رواه القوم: منهم الحافظ عبد العزيز بن يحيى الجلودي في
(كتابه) (على ما في البحار ج 9 ص 120) قال: حدثنا أحمد بن أبان، عن أحمد بن يحيى
الصوفي، عن إسماعيل بن أبان، عن يحيى بن سلمة، عن زبيد بن الحارث، عن عبد الرحمان
بن أبي ليلى قال: قد نزلت في علي ثمانون آية الصفواني في كتاب الله ما شركه فيها
أحد من هذه الأمة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 42 ط بيروت)
قال: وفي رواية ابن المنذر إسماعيل بن أبان قال: حدثني يحيى بن سلمة، عن زبيد بن
الحرث، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: لقد نزلت في علي ثمانين آية صفوا في كتاب
الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة. وقال: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن
عمر، أخبرنا أحمد بن سعيد أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى الطلحي قال: حدثني علي بن
محمد بن عمر بن علي ابن عمر، عن أبيه عن جده قال: قال لي علي بن الحسين عليه
السلام: نزل القرآن علينا ولنا كرائمه.
ص 688
مستدرك ج 3 ص 479 ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 171 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج
ابن عساكر، عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية بمصر). روى
الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم
العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر
وابن مردويه وابن حجر في (الصواعق) بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة
ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 180 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين
ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط
العامرة بمصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء).
ص 689
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 48 ط أعلم پريش). روى الحديث
من طريق ابن مردويه وابن عساكر والطبراني، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 67 ط لكمهو). روى الحديث عن
ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 37 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (ج 2 ص 11 وص
207 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). منهم الحاكم الحسكاني
في شواهد التنزيل) (ج 1 ص 41 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي
قراءة، أخبرنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، أخبرنا الحسين بن علوية القطان،
أخبرنا علي بن سيابة، أخبرنا محمد بن عيسى الوابشي، عن شريك، عن ابن إسحاق: عن يزيد
بن رومان قال: ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب. أخبرنا أبو
الحسن بن خزيمة، وأبو منصور التميمي قال (كذا)، أخبرنا أبو الحسن السراج، عن عبد
الله بن غنام بن حفص، عن علي بن حكيم الأودي، عن شريك، عن محمد بن إسحاق:
ص 690
عن يزيد بن رومان قال: ما أنزل في حق أحد ما أنزل في علي من الفضل في القرآن.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا عمرو بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا
أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا أبي، عن حصين بن مخارق، عن عبد الله قطاف، عن المنهال
بن عمرو، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما
نزل في علي.
نزلت في علي ثلاثمائة آية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السيوطي
في (تاريخ الخلفاء) (ص 172 ط السعادة بمصر) قال: أخرج ابن عساكر، عن ابن عباس قال:
نزلت في علي ثلاث مائة آية. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 37 مخطوط).
روى الحديث من طريق البزار والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ
الخلفاء). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 53 ط اعلم پريش)
روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر والطبراني بعين ما تقدم عن ابن عباس. ومنهم
العلامة السيد أحمد البرزنجي الشافعي مفتي المدينة في (مقاصد الطالب) (ص 10 ط گلزار
حسيني في بمبىء). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة ابن
الصبان المصري في (إسعاف الراغبين)
ص 691
(ص 180). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة
حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 333 مخطوط).
ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 67 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم
عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط العامرة
بمصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر، عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في
(السيرة النبوية) (ج 2 ص 11 و207 ط القاهرة). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم
عن (تاريخ الخلفاء)
ص 692
ما نزلت (يا أيها الذين آمنوا) إلا لعلي لبها ولبابها

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 37). وأخرج ابن مردويه عن حذيفة رضي الله
عنه قال: (ما نزلت يا أيها الذين آمنوا) إلا لعلي لبها ولبابها. ومنهم العلامة غياث
الدين بن همام المعروف بخواند مير في (حبيب السير) (ج 2 ص 13 ط طهران). ونقل عن
حذيفة أنه قال: ما نزلت سورة من القرآن إلا كان لعلي لبها ولبابها. ومنهم العلامة
الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور):
روى من طريق أبي بكر بن مردويه، عن حذيفة رضي الله عنه - قال: ما نزلت: (يا أيها
الذين آمنوا) إلا كان علي لبها ولبابها. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل)
(ج 1 ص 48 ط بيروت) قال: حدثنا أبو زكريا بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا
محمد ابن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثني أبي نوح بن محمد القرشي، عن الأعمش، عن
زيد بن وهب. عن حذيفة أن أناسا تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن (فيها):
ص 693
(يا أيها الذين آمنوا) إلا في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال حذيفة: ما
نزلت في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان لعلي لبها ولبابها. أخبرناه أبو عبد
الله الدينوري قال: حدثنا أحمد بن جعفر ابن حمدان بن عبد الله، قال: حدثنا أبو حامد
أحمد بن جعفر المستملي، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا الحسن بن حماد سجادة، حدثنا
نوح ابن محمد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة به لفظا سواء. وروى عن وكيع، عن
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة مثله في العتيق.
ص 694
كل آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) فعلي أميرها وشريفها

رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 207) قال: روى من طريق
أحمد في (المناقب) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس آية في كتاب الله عز وجل
(يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها - ولقد عاتب الله أصحاب محمد
في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد
الله بن أحمد الخثعمي في (التكملة) (ص 82 مخطوط). روى عن أبي نعيم في كتاب (حلية
الأولياء) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أنزل الله تعالى آية فيها
(يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار
في مناقب الأخيار) (ص 3 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم
عن (التكملة). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط
الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس بعين ما
تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 21
ص 695
ط بيروت) قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد ابن مسعود بن محمد المفسر،
حدثنا نصر بن أحمد، حدثنا عيسى بن مهران، حدثنا علي بن خلف العطار، حدثنا يحيى بن
يعلي، عن هارون بن الحكم، عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما في
القرآن آية: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) إلا وعلي أميرها وشريفها، وما من أصحاب
محمد رجل إلا وقد عاتبه الله وما ذكر عليا إلا بخير. وفي (ص 49). أخبرنا أبو نصر
المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر إملاءا، أخبرنا سهل بن مردويه الأهوازي من لفظه،
أخبرنا سهل بن عثمان، قال: أخبرنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة. عن ابن
عباس قال: ما أنزل الله في القرآن آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي أميرها
وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يذكر عليا إلا
بخير. أخبرنا أبو القاسم القرشي وأبو سعيد الحيري، وإسماعيل بن الحسين التميمي
قالوا: حدثنا حسين بنعليه التميمي قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي
بالكوفة، أخبرنا عباد بن يعقوب. وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، قال:
أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن الحسن المحاربي، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عيسى بن
أبي راشد (كذا)، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة. عن ابن عباس قال: ما أنزلت في القرآن
آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها، ولقد عاتب اللهم أصحاب محمد في
غير آي من القرآن وما يذكر
ص 696
عليا إلا بخير. لفظا واحدا. وأخبرناه أبو عبد الله الثقفي قراءة، أخبرنا أبو حذيفة
أحمد بن علي، أخبرنا أبو عروبة الجواني، عن عباد بن يعقوب الرواجني، عن عيسى بن
راشد به، وقال (شريفها) بدل (أميرهما) والباقي سواء. ورواه عن عيسى يحيى الحماني،
وعنه حسين الحبري بإسناد الجوهري البغدادي. أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال أخبرني أبو
نصر محمد بن أحمد بن تميم: أن أبا لبيد أخبرهم، عن علي بن عبد الله الذهلي، عن عيسى
بن راشد (ال) كوفي، عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما ذكر الله في
القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي شريفها وأميرها، ولقد عاتب اللهم أصحاب
محمد في آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. وأيضا أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي،
قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرناه أبو أحمد الجلودي البصري سنة سبع عشرة
وثلاث مائة، عن محمد بن سهل، عن زيد بن إسماعيل مولى الأنصار، عن معاوية بن هشام
القصار، عن عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما في القرآن
آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي سيدها وأميرها وشريفها وما من أحد من أصحاب
محمد إلا وقد عوتب في القرآن إلا علي بن أبي طالب فإنه لم يعاتب في شيء منه. أخبرنا
أبو سعيد مسعود بن محمد القاضي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن
أحمد، أنبأنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، عن علي ابن سلمة، عن يحيى بن آدم،
عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة.
ص 697
عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما نزل في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي
أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله المؤمنين في القرآن في غير آية ما فيهم علي. أخبرنا
أبو سعيد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا
منجاب بن الحرث، قال: أخبرني عيسى بن راشد - شيخ كان يقرأ عليه القرآن عن علي بن
بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله قط (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي
أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير.
ورواه أيضا مجاهد بن جبر، عن ابن عباس. أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليهم من
أصله العتيق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن خلف القرشي العطار
المعروف بابن المحدر الكوفي بها، أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه، قال: حدثنا
عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
ما أنزل الله آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. أخبرناه أبو بكر
الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ بإصبهان، أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، أخبرنا عباد بن
يعقوب لفظا سواء إلا ما غيرت. أخبرناه أبو القاسم الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن
القاسم المحاربي، عن عباد، به كلفظ أبي سعد سواء. ورواه أيضا خصيف عنه. حدثنا أبو
بكر بن مؤمن عبدويه بن محمد (كذا) بشيراز، حدثنا سهل
ص 698
ابن نوح الجنابي، حدثنا يوسف بن موسى العطار، عن وكيع، عن سفيان، عن خصيف: عن
مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان
علي بن أبي طالب أميرها وشريفها، لأنه أول المؤمنين إيمانا. ورواه جماعة عن عيسى
به. أخبرنا أبو جعفر محمد بن ظريف، أخبرنا، عيسى بن راشد، قال: ما أنزل الله في
القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد
في غير آية من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. قال ابن طريف: قلت لعيسى: سمعته من
علي بن بذيمة؟ قال: نعم. رواه عنه إسماعيل بن أمية، وقاسم بن الضحاك وسفيان الثوري،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن عمر، وتابعه هارون وجعفر عنه. أخبرنا أبو عبد
الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال:
حدثني محمد بن زكريا الغلابي، عن أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان. عم جعفر بن
محمد قال: قال ابن عباس: ما ذكر الله جل جلاله (ثناؤه (خ)) في كتابه: (يا أيها
الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها. أخبرني أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا أبو محمد (أحمد
(خ)) الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عيد الله بن سعيد، عن عبد
الله بن الخراش، عن العوام بن حوشب. عن مجاهد قال (كذا): ما كان في القرآن: (يا
أيها الذين آمنوا) فإن لعلي سابقة ذلك وفضيلته. أخبرناه أبو بكر الحارثي قال:
أخنبرنا أبو الشيخ عمر بن عبد الله بن الحسن،
ص 699
أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا عبد الله بن خراش الشيباني. وأخبرناه أبو عبد الله
الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني
المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن أبان، عن عبد الله بن
خراش، عن العوام. عن مجاهد قال: كل شيء في القرآن. (يا أيها الذين آمنوا) فإن لعلي
سبقه وفضله. ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 171 ط السعادة بمصر). روى
الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض
النضرة). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 204 ط
الثانية في حيدر آباد) قال: روى عن ابن عباس ما أنزل الله تعالى آية: (يا أيها
الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر
السمطين) (ص 89 ط العراق). قال ابن عباس ما نزل: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي
رأسها وأميرها ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غير آي من القرآن
وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگى محلى
الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة)
(طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 66). روى ترجمة الحديث بالفارسية بعين ما
تقدم عن (كنز العمال) لكنه أسقط
ص 700
كلمة أميرها. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 3 مخطوط) قال: حدثنا
علي بن محمد قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال:
حدثنا عيسى بن راشد، عن نعلي بن نديمه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما نزل الله في
القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي شريفها وأميرها ومنهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (منافب علي) (ص 48 ط أعلم پريش). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي
حاتم وأحمد وابن عبد البر وأبي نعيم، عن ابن عباس بعين ما تقدم، عن (تنزيل الآيات).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط) قال: روى من طريق
أحمد في (المناقب) عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من آية في
القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 125 ط اسلامبول) قال: أخرج موفق بن أحمد عن مجاهد وعكرمة
وهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما
أنزل الله في القرآن آية يقول فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رئيسها وأميرها.
وقال أيضا: روته جماعة من الثقات هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد
وعكرمة وعطا وهم جميعا، عن ابن عباس رضي الله عنهم.
ص 701
ورواه في (ص 212) الطبع المذكور بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي
حاتم وابن عبد البر في (الاستيعاب) وابن حجر بعين ما تقدم عم (الصواعق). ومنهم
العلامة محمد مبين المولوي في (وسيلة النجاة) (ص 66 ط گلشن فيض بلكهنو). روى الحديث
من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) إلى قوله وشريفها.
ربع القرآن في أهل البيت

رواه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي
المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى في سنة 483 في كتابه (مناقب أمير المؤمنين)
(المخطوط). روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن القرآن أربعة
أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع حلال وربع حرام وربع فرائض وأحكام والله أنزل
فينا كرائم القرآن. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين
في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور): روى من طريق أبي بكر بن مردويه عن علي قال: نزل
القرآن أرباعا، فربع فينا، فربع في عدونا، وربع سير وأمثال، وربع فرائض وأحكام،
ولنا كرائم القرآن.
ص 702
ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 43 ط بيروت). وعن فرات بن إبراهيم
الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا الحسين بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن شعبة بن
الحجاج، عن الحكم. عن ابن عباس قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي
بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير، ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: إن موسى
بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لسه أمري وتحلل عقدة من
لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري
واشركه في أمري. قال ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك
وسل يعطيك فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي
(عندك ودا فأنزل الله على نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان
ودا). فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجبا
شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: منها تتعجبون. إن القرآن أربعه أرباع
فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام
وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. أخبرنا أبو القاسم الفارسي، أخبرنا أبي، أخبرنا
أبو الحسن الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله المحاربي، أخبرنا محمد بن الحسن السلولي، عن
صالح بن أبي الأسود، عن حميد (جميل (خ)) ابن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة. عن
الأصبغ بن نباتة قال: قال علي عليه السلام: نزل القرآن أرباعا فربع فينا، وربع في
عدونا، وربع تفسير سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام فلنا كرائم القرآن.
ص 703
والحديث رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت، ورواه جماعة عن زكريا. حدثونا عن
أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن صالح
السبيعي، أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، حدثنا محمد بن تسنيم، حدثنا أبو طاهر
الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي يحيى وهو زكريا بن ميسرة. عن الأصبغ
بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا، وثلث في عدونا، وثلث
فرائض وأحكام وسنن وأمثال. وقال أبو بكر: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص،
حدثنا حسين بن حكم - هو الحبري - حدثنا حسن بن سليمان، عن أبي الجارود. عن الأصبغ
بن نباتة، عن علي قال: نزل القرآن أربعة أرباع: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع
حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن. وعن نصر بن مزاحم عن أبي الجارود
كذلك في العتيق. وقال أبو بكر إسماعيل بن محمد المزني، أخبرنا أبو غسان - وهو مالك
بن إسماعيل الهندي - أخبرنا عبد السلام بن حرب، عن عبد العزيز بن سياه. عن حبيب بن
أبي ثابت قال: صنع لنا يوسف بن ماهك حماما وطعاما، ومعنا مجاهد وطاوس وعطاء فبدأ
بطاوس فطلى فقال مجاهد: لقد نزلت في علي سبعين آية ما شركه فيها أحد. فقال عطاء: ما
رأى ذلك له أصحابا فينبت إلى طاوس فقال: يا بن السوداء تتكلم بهذا؟ اغسلوا عني
لأكونن أنا وهو اليوم حديثا لأهل مكة. قال: فلم نزل به حتى سكن. ورواه أيضا ابن أبي
شيبة، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن
ص 704
سياه به (كذا) وقال: فطلوه وتحدث القوم فقال مجاهد: لقد نزلت في علي سبعين آية ما
شركه فيها أحد. فقال عطاء: ما عرف ذلك له أصحابه. فقال: يا صاحب الحمام صب علي
الماء، أما لو أترك أنا وهو - يعني عطاء - لكنت أنا وهو اليوم حديثا بمكة. والباقي
سواء. ورواه أيضا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره عن مالك بن
إسماعيل به سواء. قرأ على أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري في درب الزعفراني
ببغداد من أصله فأقر به - وزعم بعض السادة أنه أجاز لي الرواية عنه أبي - حدثنا أبو
نعبد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة
إحدى وثمانين وثلاث مائة، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ قراءة عليه
في قطيعة جعفر على باب داره في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثني
الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، حدثنا حسن بن حسين، عن حسين ابن سليمان، عن أبي
الجارود. عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع
فينا، وربع في عدونا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن.
أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن أبي عبيد، عن محمود بن محمد الحلبي عن عبيد بن
حماد، عن عطاء بن مسلم، عن عبد الله بن بشر، عن عاصم. عن زر، عن علي قال: ما مرت
المواسي علي رأس رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل. آخر الجزء
الرابع عشر.
|